تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار: من خلق الله؟



الصفحات : [1] 2

الداعي
2009-11-13, 11:54 PM
الداعي (http://www.##########/smf/index.php?action=profile;u=105438)
عضو جميل

الحمد لله تقدَّس إجلالا وتعظيمًا, والصلاة والسلام على من أرسل للعالمين بشيرًا ونذيرًا. تحيةً طيبةً, وبعد:
ثمَّة أسلوب يسير وفقه الملحدون في إثبات فكرة إلحادهم المزعومة, ألا وهو: ضرب علاقات الإنسان الثلاث: علاقة الإنسان مع ربِّه, وعلاقة الإنسان مع غيره, وعلاقة الإنسان مع نفسه. ومرامهم من ذلك أن يقضوا على كلِّ ما من شأنه أن يوجد صلةً بين الإنسان وخالقه؛ ليقولوا: بما أنَّه ثبت أنَّ هذه الشرائع لا تكون من عند الله, فليس ثمَّة صلة بيننا وبين الإله المزعوم, ومن ثَمَّ لا يعوزنا ذلك إلى البحث في فكرة الإله؛ لأنَّه ليس ثمَّةَ رابطٌ بيننا وبينه, ولا صلة.
وأمثلهم طريقةً اللادينيون؛ ذلك أنَّ فطرتهم لم تعنهم على التنكُّر لها, وبالتالي ساقهم ذلك إلى الإقرار بخالق للكون والإنسان والحياة, فاكتفوا بتنزيه خالق الخلق عن هذه الشرائع؛ لأنَّ عقولهم ساقتهم إلى التنكِّر لها, وهذه فكرةٌ سنناقشها في حينها من هذا الطرح.
إنَّ المتأمِّل في واقع من ينبذون الشرائع عامة, وشريعة الإسلام خاصة يستطيع أن يجعلهم فريقين: فريقًا ألحد في خالقه وشرع ربِّه, وفريقًا آمن بخالقه وألحد في شرع ربِّه.
الملحدون في خالقهم وشرع ربِّهم:
إنَّ طبائع الأمور تقتضي أن يقتصر النقاش مع هذه الفئة على أزلية المادة وحداثتها؛ فإن قامت الحجة على أزلية الكون والإنسان والحياة, فقد قامت الحجة على بطلان الإله, وثبت صدق الإلحاد. وإن قامة الحجة على محدودية الكون والإنسان والحياة وحداثتهم, فقد قامت الحجة على حقيقة الإله, وثبت بطلان الإلحاد. وهذا مبحث يقضي إيجاد الفكرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة, وهذه هي العقيدة أي عقيدة.
ولمَّا كان المبدأ هو عقيدة عقلية ينبثق عنها نظام, وهو فكرة وطريقة, ألفينا أنَّ المبادئ ثلاثة: المبدأ الرأسمالي, والمبدأ الاشتراكي ومنه الشيوعي, والمبدأ الإسلامي. والآن نشرع في دحض فكرة الإلحاد الكلي: الإلحاد بالخالق, والإلحاد بالدين.
الفكرة التي نريد إيجادها تتعلق بالكون والإنسان والحياة من حيث المحدودية واللامحدودية, أي من حيث الحداثة والأزلية؛ فالمحدود هو العاجز والناقص والمحتاج, والأزلي هو الذي تستند الأشياء في وجودها إليه, وهو لا يستند إلى شيء, أي ليس عاجزًا أو ناقصًا أو محتاجًا, بل له الكمال المطلق, وهو المنزه عن كلِّ نقص ومعرَّة.
فأمَّا الكون, فإنَّه يتكون من عناقيد مجرية هائلة, والعنقود يتكون من مجرات, ومنها مجرتنا, مجرة درب التبانة, ومجرتنا تتكون من مجموعات شمسية, ومنها مجموعتنا الشمسية, والمجموعة الشمسية تتكون من مجموعة أجرام نحو الكوكب والقمر. المتأمل في الجرم يجده محدودًا, ومجموع المحدود محدود بداهة؛ فالأرض محدودة, ومجموعتنا الشمسية محدودة, ومجرتنا محدودة, وعنقودنا محدود؛ فالكون محدود. وعليه, فالكون ليس أزليًّا, بل حادث؛ لأنه محدود.
وأمَّا الإنسان, فإنَّه ينمو في كلِّ شيء إلى حدٍّ لا يتجاوزه, ولا يستطيع الاستغناء عن إشباع حاجاته العضوية؛ لأنه يهلك, فلا بدَّ إذن من الطعام والماء والهواء والنوم والراحة؛ لئلا يهلك, ثمَّ إنََّ له بداية وله نهاية. وعليه, فالإنسان ليس أزليًّا, بل حادث؛ لأنه محدود.
وأمَّا الحياة, فإنَّها تتمثل بحياة الإنسان والحيوان والنباتات والحشرات والطفيليات...إلخ, ومظهرها فردي, وتنتهي بانتهاء الفرد, ولا تتسم بالخلود. وعليه, فالحياة ليست أزلية, بل حادثة؛ لأنها محدودة.
إذن, العقول القويمة والفطرة السليمة تقودنا إلى محدودية الكون والإنسان والحياة, وبالتالي إلى محدودية الطبيعة؛ ذلك أنَّها تستند في وجودها إلى شيء, ألا وهو الله, خالق كل شيء, وهو على كل شيء وكيل. (أريد دحضًا من الملحدين أو تأييدًا)
اللادينيون (الملحدون في الشرائع):
إنَّ هذه الفئة قد كفتنا عناء الخوض في إثبات محدودية الكون والإنسان والحياة؛ لأنها تقرُّ بخالق لهم, ولكنَّها تلحد في شرعه, وتنزهه عنه, فهل أصابوا في ذلك؟
إنَّ طبائع الأمور تدفعنا دفعًا إلى تسليط الضوء على الآتي:
1_حاجة الناس إلى الرسل.
2_كيفية إثبات رسالة الرسول.
3_عجز العقل عن إدراك حكمة الله من شرعه.
وهذه النقاط أنتظر اللادينيين في طرقها, أمَّا الملحدون, فمن العبث أن تناقش معهم نقاطًا لا فائدة منها من دون الإقرار بخالق لهذا الكون والإنسان والحياة. والله الموفق.

الداعي
2009-11-13, 11:58 PM
Hamad111 (http://www.##########/smf/index.php?action=profile;u=105591)
عضو جميل


تحياتي لك عزيزي الداعي... أنا من اللا أدريين، لا أنكر الله ولا اقره... ارجو ان توضح لي الخلل في منطقي في حواري مع هذا المسلم:

أنا: من خلق الله؟
المسلم: الله ليس له بدايه بل هو موجود منذ الأبد.
أنا: و لكن الا يفترض أن يكون لكل شيء بداية؟
المسلم: و لكن الله خارج هذا الكون، فهو لا يخضع لقوانين الكون.. و من تلك القوانين أن لكل شيء بداية.. لذلك فالله لا يحتاج لأن يكون له بداية... فهو لا يخضع لهذا القانون.
أنا: كلام جميل و منطقي. إذا... ألا يمكن أن نقول أنه الكون نشأ من العدم؟ خارج الكون لا توجد قوانين منطقية، فما المانع من أن ينشأ شيء من العدم؟
المسلم: ...
هل تتكرم بأن تكمل هذا الحوار أخي المحترم؟

الداعي
2009-11-14, 12:00 AM
الداعي (http://www.##########/smf/index.php?action=profile;u=105438)
عضو جميل


Hamad111, شكرًا على مداخلتك الطيبة, وسأكمل معك النقاش.
أريد أن أثير فيك تساؤلات تقودك بإذن الله إلى الخير, ألا وهي:
هل الإنسان مخلوق؟ (مع الدليل)
هل الحياة مخلوقة؟ (مع الدليل)
هل الكون مخلوق؟ (مع الدليل)
عند الانتهاء من هذه الأجوبة, ننتقل لما تمليه علينا.

الداعي
2009-11-14, 12:02 AM
Hamad111 (http://www.##########/smf/index.php?action=profile;u=105591)
عضو جميل

الانسان نعم مخلوق.. الدليل هو تخصيب الحيونات المنوية للبويضة لتكوين الجنين. هل هذا ما تقصد؟
اما بالنسبة للحياة.. فلا أفهم ما تقصد.. هل تقصد الروح؟ الوعي؟ الوجود ككل؟
أما الكون فأجيبك ب "لا أدري".. لأن عقلي لا يستطيع أن يعلم ما هي القوانين خارج الكون.
و انتظر ردك بشأن الحوار مع المسلم الذي ذكرته

الداعي
2009-11-14, 12:06 AM
الداعي (http://www.##########/smf/index.php?action=profile;u=105438)
عضو جميل

Hamad111, نكمل النقاش..
الأشياء من حيث هي نوعان: إمَّا حادثة محدودة, وإمَّا أزلية غير محدودة. فكون الشيء مخلوقًا, أي أنه حادث محدود, وكونه خالقًا, أي أنه أزلي غير محدود, أي تستند الأشياء في وجودها إليه, وهو لا يستند إلى شيء. فتدبَّر.
بعد إجراء العملية العقلية على الإنسان, ثبت كونه حادثًا محدودًا, فهو مخلوق. وبعد إجراء العملية العقلية على الحياة, ثبت كونها حادثةً محدودة, والآن سنجري العملية العقلية على الكون: أهو خالق أم مخلوق؟
زميلي, إنَّ نقاشك مع المسلم جميل, وأحييك على استعمال عقلك, وبغير استخدام العقل سوف تضل, والله_ سبحانه وتعالى _يخاطب العقل, فهو القائل: (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ), وهو القائل: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى). وقد حثَّ الله_ سبحانه وتعالى _على تمحيص القول قبل اتباعه, واعتبر من يمحص القول ذا عقل وهداية, فقال: (فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ).
قولك:
ألا يمكن أن نقول: إن الكون نشأ من العدم؟
خارج الكون لا توجد قوانين منطقية، فما المانع من أن ينشأ شيء من العدم؟
الجواب:
الافتراض لا يعتمد عليه من دون إقامة الحجة على صدقه, فكيف بمن يفرض شيئًا يخالف العقل بشكل صارخ؟! لا يكون هذا!! اعلم أنَّ العقل يحتِّم مبدأ السببية لهذه الموجودات, فالموجودات مسبب, وثمَّة سبب أدَّى إليها, ألا وهو الله.
يقول ( اندرو كونواى إيفي )_ وقد كتب تحت عنوان (وجود الله حقيقة مطلقة) _:" إن أحداً لا يستطيع أن يثبت خطأ قانون السببية، فبدونه تنعدم الأشياء جميع الحية، والعقل البشري لا يستطيع أن يعمل إلا على أساس السببية، إنني أُسلِّم أن لقانون السببية وجوداً حقيقياً".
في كلِّ شيء آية تدلُّ على إبداع الخالق, وعظيم قدرته, وإتقان صنعه, وصدق الله العظيم: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ). فما تراه ليس عبثًا, وليس وليد الصدفة. فتأمَّل.
قولك هذا: (ألا يمكن أن نقول: إن الكون نشأ من العدم؟) يرفضه عقل أولى الألباب, حتى إنَّ كارل ماركس وجوزيف ستالين وفلاديمير لينين لم يروا أنَّ المادة نشأت صدفة, بل اعتقدوا بأزلية المادة, فليس ثمَّة ذو لبٍّ قال بالصدفة, فمن آمن بالله آمن بأزليته, ومن ألحد في الله آمن بأزلية المادة. فتأمَّل.
ثمَّ إن الكون والإنسان والحياة لا يستطيعون أن يستقلوا بذاتهم, فإن افترضت نشأة الصدفة, فالكون يرفض ذلك؛ ذلك أنَّك ترى الكوكب يسير في مسارٍ لا يستطيع تغييره أو خرقه, وترى الأرض تدور حول نفسها بالمقدار نفسه لا تتخلف, وترى تعاقب الفصول الأربعة لا يتخلف, فكون الكوكب يسير في مدار لا يستطيع تركه, أي في وضع معين, هذا شيء ليس من المادة, بل هو مفروض عليها, وكون قوة جذب الشمس للكواكب بنسبة معينة بحيث لا تلصقها بالشمس ولا تبعدها عنها ليس من المادة, فهو مفروضا عليها, وكون الماء لا يتكون إلا من تركيب خاص هو شيء خارج عن المادة, وكون الماء يغلي عند درجة معينة هو غير المادة, وهو خارج عنها, أي مفروض عليها؛ لذلك فالكون ليس سائرا تبعا لقوانين حركة المادة, بل سائر بتسيير من أوجد له هذه القوانين, وفرضها عليه فرضا, وأرغمه على أن يسير بحسبها, وهو الله.
إذن, طبيعة الكون تأبى أن يستقل بذاته, سواء أقلنا بأزليته أم بنشأته حسب الصدفة, فلم يبق إلا أن يكون الكون مخلوقًا. وعليه, فلا بدَّ من خالق للكون والإنسان والحياة.
وهذا الخالق له ثلاثة احتمالات؛ فإمَّا أن يكون ثمَّة خالقٌ له, وإمَّا أن يكون خالقًا لنفسه, وإمَّا أن يكون أزليًّا واجب الوجود. أما أنه مخلوق لغيره فباطل؛ لأنه يكون محدودا حادثًا، وأما أنه خالق لنفسه فباطل أيضا؛ لأنه يكون مخلوقا لنفسه وخالقا لنفسه في آن واحد، وهذا باطل أيضا، فلا بد أن يكون الخالق أزليا واجب الوجود, وهو الله تعالى.
وتعليق على قولك: (خارج الكون لا توجد قوانين منطقية، فما المانع من أن ينشأ شيء من العدم؟) لا بدَّ منه: لمَّا نفى زميلنا المسلم أن تنطبق قوانين الكون على الله من حيث كون الأشياء المحسوسة لا بدَّ لها من بداية؛ فذلك لأنَّ الله_ سبحانه وتعالى _هو غير الكون والحياة والإنسان, وهو مَنْ أوجدهم, وهو مَنْ وراءهم.
بيدَّ أنَّه لا بدَّ من هذا السؤال: آلوجود هو الأصل أم العدم؟ ما ينبغي لأحدٍ أن يظنَّ أنَّنا نروم منه الكون والإنسان والحياة؛ لأنَّ هذه ثبت أن الأصل فيها العدم؛ لأنها مخلوقة. ولكننا نروم العدم العام: أهو الأصل أم العدم؟
ولا جرم أنَّ العدم والوجود نقيضان لا ثالث لهما أبداً، فإذا انتفى أحدهما وجب الآخر حتماً، فلو اخترنا الخيار الأول وفحصناه، أي أن الأصل هو العدم_ والعدم هو نفي كل ما يمكن أن يخطر بالبال _فقد ثبت بطلانه؛ فلو كان الأصل هو العدم، فمن أين أتت الأشياء؟ هل ستوجد نفسها من العدم؟ وهذا باطل؛ فالشيء لا يتوقف على نفسه، فيستحيل عقلاً أن يكون الأصل هو العدم. فلم يبق إلا أن الأصل هو الوجود الذي هو نقيض العدم، وهذا الأصل هو الذي تستند كل الأشياء في وجودها إليه، وهو لا يستند إلى شيء فهو الأصل. وذلك كله يتلخص في كلمة الصمد في قوله تعالى: (الله الصمد)، والصمد هو الذي تصمد إليه الخلائق في وجودها وبقية حاجاتها، والصمد هو الله، لا إله إلا هو الحي القيوم.
عالم الطبيعة البيولوجية (فرانك آلن) في كتاب (الله يتجلى في عصر العلم) يقول:" قوانين الديناميكية الحرارية تدل على أن مكونات هذا الكون تفقد حرارتها تدريجياً، وإنها سائرة حتماً إلى يوم تصير فيه جميع الأجسام تحت درجة من الحرارة بالغة الانخفاض هي الصفر المطلق، ويومئذٍ تنعدم الطاقة، وتستحيل الحياة، ولا مناص من حدوث هذه الحالة من انعدام (فناء) عندما تصل درجة حرارة الأجسام إلى الصفر المطلق بمضي الوقت".
أما كبسيل عالم الحشرات في الكتاب نفسه يقول:" فإننا نستطيع أن نستنتج أن هذا الكون لا يمكن أن يكون أزلياً, وأن لهذا الكون بداية".
ويقول العالم الكيمائي (كوثران):" تدلنا الكيمياء على أن بعض المواد في سبيل الزوال والفناء ولكن بعضها يسير نحو الفناء بسرعة كبيرة، والآخر بسرعة ضئيلة, وعلى ذلك فإن المادة ليست أبدية".
ويقول (فرانك آلن) أيضاً:" إن قانون (ترموديناميك) الحراري أثبت أن الكون يسير نحو حالة تصل فيها جميع الأجسام إلى درجة حرارة متدنية متشابهة بحيث لا يبقى هناك طاقة يمكن الاستفادة منها، وفي هذه الحالة لا تعود الحياة ممكنة، فلو لم يكن للكون بداية وكان موجوداً منذ الأزل لكانت حالة الموت والسكون قد حدثت من قبل، فالشمس المحرقة والنجوم والأرض المكتظة بالحياة هي شاهد صدق على أن بداية الكون كانت في زمن ما، وفي لحظة خاصة من الزمن، وعليه لا يمكن بالضرورة أن يكون بدون موجد وعلة كبيرة أولى، وخالق أبدي عالم قادر على كل شيء هو الذي صنع الكون".
ويقول الدكتور ( ادوارد لوتركسيل):" الحرارة طبقاً لقانون (انتروبي) تسري دائماً من الأجسام الحارة إلى الأجسام الباردة ، وهذا السريان لا يحدث بنفسه بشكل معكوس ... فلو كان الكون أزلياً لكانت حرارة جميع الأجسام قد صارت متساوية منذ زمن بعيد ، ولما بقيت قوة يمكن الاستفادة منها ، ولكننا نرى أن التفاعلات الكيميائية مازالت مستمرة ، والحياة على الأرض ممكنة ، فالعلوم تثبت بشكل طبيعي أن الكون له بداية وتثبت ضرورة وجود خالق له ، فالحادث لا يمكن أن يحدث نفسه ".
ويقول ( بيتر واستوز):" العلوم اليوم قد عرفت عمر كثير من الأشياء، مثل عمر الأرض، وعمر حجارة الشهب، وعمر القمر، وعمر الشمس، وعمر مجرتنا، وعمر الدنيا، والمدة اللازمة لتركيب الأشياء والمواد المحتملة للعناصر المختلفة".
ويقول (دونالد روبرت كار):" لفت انتباهي في دراسة كيمياء الأرض أمران مهمان أحدهما: تعيين لحظة الإيجاد، لتحديد تاريخ وجود الأجسام يوجد عدة طرق وجميعها تعطي نتائج دقيقة، فقد تم تحليل عمر الكون عن طريق استخدام الحسابات النجومية بخمسة بلايين سنة، ومع اتساع هذه المباحث والأدلة يزول مفهوم أزلية الكون وأبدية الدنيا، فلو كان الكون أزلياً وأبدياً لما وجد أن عنصر من عناصر (راديو كتيف), وهذه النتيجة يمكن استنتاجها أيضاً من القانون الثاني (ترمو ديناميك )".
أرجو أن تضع استفساراتك حول ما طرح, وأن تضع كلَّ أمر من شأنه أن يحول بينك وبين الإقرار بخالق هذا الكون, وهو الله تعالى!! عسى الله أن يكتب لك الهداية والنجاة من من جهنم, فهو ولي ذلك والقادر عليه.

Alpharabius, قولك هذا: (الحقائق العلمية التى تفسر نشأة الكون وتطور الكائنات والتى تنفى الحاجة الى خالق، كذا استقلال الطبيعة وانعدام وجود اى متحكم بها) زعم. من السهل أن تزعم, وأنَّى لك أن ثبت ما تزعم!! والحقُّ أنَّ كتاب (الله يتجلى في عصر العلم) الذي ألَّفه نخبة من العلماء الأمريكان صَفَعَ كلَّ من ينسب الإلحاد إلى العلم صفعةً تنماز بطابع فريد. فتأمَّل.

الداعي
2009-11-14, 12:08 AM
Hamad111 (http://www.##########/smf/index.php?action=profile;u=105591)
عضو جميل

كلام كثير انشائي و رومنسي عزيزي و سيشتت علينا الموضوع.
باختصار المسلم يقتل المنطق عند سؤاله "من خلق الله".. كيف نفترض وجود هذا الكائن الأزلي! المنطق يرفض هذا. لا يمكن أن تبني نظرية على افتراض خاطئ. العقل يقول كل شيء يجب ان يكون لا بدايه.
اذا اردنا ان نستثني هذه القاعدة المنطقية، لماذا لا نستثني غيرها مثل امكانية نشوء الكون صدفة.. او ان الكون موجود منذ الأزل؟

الداعي
2009-11-14, 12:10 AM
الداعي (http://www.##########/smf/index.php?action=profile;u=105438)
عضو جميل

هل العقل المحدود يدرك اللامحدود؟
آلأصل هو العدم أم الوجود؟
أيستطيع الكون أن يستقل بنفسه؟

الداعي
2009-11-14, 12:13 AM
Hamad111 (http://www.##########/smf/index.php?action=profile;u=105591)
عضو جميل

الجواب هو لا أدري عزيزي لكل الأسئلة الثلاثة.. بسبب نقص المعلومة.
1- قد يكون الله موجود منذ ابد الآبدين (و هذا ينافي المنطق)
2- و قد يكون الكون موجود منذ أبد الآبدين يكبر و يصغر (و هذا ينافي المنطق)
3- و قد يكون ظهر الكون من العدم فجأه (و هذا ينافي المنطق)
كل النظريات تنافي المنطق عزيزي.. لأن منطقنا محدود بما رأيناه. لذلك يجب علينا ان نتوسع في هذا المنطق لكي نجد تفسيرا للوجود. لماذا اختار النظرية 1 من بد الثلاث نظريات؟
كلها تنافي المنطق.

الداعي
2009-11-14, 12:15 AM
الداعي (http://www.##########/smf/index.php?action=profile;u=105438)
عضو جميل

Hamad111, لقد أحسنت إذ أفصحت عن عجز عقلك ومحدوديته, وهذا أمر بدهي, وقد سبقك إلى هذا أبو الأنبياء إبراهيم_ عليه السلام _عندما لم يستطع أن يهتدي إلى خالقه الحق, فقال: (لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ), (الأنعام: 77). وأنت_ أيها الزميل _لم يترك الله تائهًا في ظلال عقلك العاجز القاصر, بل دلَّك إلى طريق الهدى, وإلى الصراط المستقيم, الإسلام, فبعث لك عبده ورسوله محمدًا_ صلى الله عليه وسلم _ليخرجك من الظلمات إلى النور, وأيده بمعجزة خالدة على كر العصور ومر الدهور, ألا وهي: (القرآن الكريم), فما يمنعك من الإيمان بخالقك ونبيه محمد؟
وصدق الله العظيم: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ), (الأنعام: 126).
Hamad111, ما الذي يمنعك من اعتناق الدين الحق, دين الإسلام؟

إدريسي
2009-11-14, 01:56 AM
الملحد الذي يسأل من خلق الله .. ملحد عبيط .. فهو يؤمن أن الكون لم يخلقه أحد ثم يسأل من خلق الله !! .. كيل بمكيالين !!