تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طلب مناقشه حول الخطيئة الاصلية والفداء



الصفحات : 1 2 [3] 4 5

youhana
2009-12-12, 09:38 PM
الجواب

ــــــــــــ

أستطيع أن أقول ورث كليهما ...

أنظر ماذا يقول القديس بولس الرسول فى رسالته إلى رومية :

" كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم ، وبالخطية الموت : وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس ، إذ أخطأ الجميع " " رو5: 12 " .

لاحظ عبارتي " دخلت الخطية إلى العالم " " أخطأ الجميع " .

ويقول أيضاً ".. بخطية واحد مات الكثيرون " " رو5: 15 " ويقول كذلك " بخطية الواحد قد ملك الموت " " رو5: 17 " " بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة " " رو5: 18 " . وأنظر بالأكثر إلى هذه العبارة الواضحة :

" بمعصية الإنسان الواحد ، جُعل الكثيرون خطاة " " رو5 : 19" .

هنا لا يتكلم عن فساد الطبيعة البشرية ، وإنما عن خطية الواحد ، ومعصية الواحد ، وعن خطية واحدة . وبسببها اجتاز الموت إلى جميع الناس .. أما عن الفساد فتعبر عنه عبارة " دخلت الخطية إلى العالم " رو5: 12 " .



ولعلك تقول : وما ذنبنا نحن ؟ فأجيبك بأمرين :

لقد كنا فى صلب آدم حينما أخطأ -1

فنحن لسنا غرباء ، وإنما جزء منه -2

وبنفس التفسير يتحدث بولس الرسول عن أفضلية الكهنوت الملكى صادق على الكهنوت الهارونى بأن هارون " كان بعد فى صلب أبيه حين استقبله ملكى صادق " " عب 7: 10 " . كذلك حينما بارك ملكى صادق ابراهيم ، كان هارون فى صلبه . وعندما دفع العشور لملكى صادق كان هارون فى صلبه " عب 7 "

2- عملية الفداء تحل مشكلة عبارة " ما ذنبنا نحن ؟ "

اذكر أيضاً قول داود النبي فى المزمور الخميسين

" لأنى هأنذا بالإثم حبل بي ، وبالخطية ولدتنى أمى " " مز 50 "

إن الزواج مكرم ، وهو سر من أسرار الكنيسة . ولكن أمهاتنا ولدتنا بالخطية أصلية ....


وإلان : فإننا نسأل سؤالاً عقيدياً هاماً ... وهو

لماذا إذن نعمد الأطفال ؟

لأنهم ورثوا الخطية الأصلية الجدية وعاقبتها الموت

والإنسان الكبير السن حينما ينال سر المعمودية ، ينال غفران الخطية الجدية ، التى ورثها عن جديه آدم وحواء . وأيضاً الخطايا الفعلية التى ارتكبها قبل المعمودية بسبب فساد طبيعتة البشرية ...

youhana
2009-12-12, 09:43 PM
يا اخ سيف كلام الله واضح وصريح ....

وانما لما اكل ادم وحواء من الشجرة لم يشاء الله ان يموتوا الان علشان يعطى الله فرصة لهم لكى يتوبوا ..

لان الله لة صفتان العدل والرحمة

العدل : سوف يجازا الاثنين على خطيتهم الى فعلوها سواء كان بارادتهم او عن طريق غواية الحية ( الشيطان ) لان الخطية خطية ....

الرحمة : سوف يعطى الله فرصة لادم وحواء فرصة للتوبة

السيف العضب
2009-12-14, 10:13 PM
أعتذر عن التأخير نظراً لظروف الإنترنت .



يا أستاذ يوحنا .. هداك الله


كل كلامك يتلخص في نقطتين :


1- أن كل الأعداد التي استشهدت بها بخصوص الخطية الأصلية هي من رسائل بولس .


2- الله أراد ألّا يموت آدم وحواء لحظة الخطية لكي يعطي لهم فرصة أن يتوبوا .:p01sdsed22:
.



أولاً : لم يتكلم يسوع عن الخطية الأصلية , ولم يذكر قط أسماء الشخصيات المشاركة في الخطية الأصلية وهم (آدم وحواء والحية) !



بالرغم من أننا نجد یسوع يقول في إنجیل یوحنا 19:18-20


اجابه يسوع انا كلمت العالم علانية.انا علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما.وفي الخفاء لم اتكلم بشيء



قال تادرس يعقوب ملطي في تفسيره لهذا النص : طلب شهادة الجموع أنفسهم لأنه كان يتحدث علانية، لكل من له أذن للسمع لكي يسمع، أي لكل من يرغب في الاستماع إلى الحق، سواء كان من الطبقات العليا أو الدنيا، من المتعلمين أو الأميين، من اليهود أو الأمم، يحمل صداقة أو عداوة. إنه كالشمس التي تلقي بأشعتها في كل موضع. كان يتحدث علانية في الهيكل كما على الجبل وعلى الشواطئ. يتحدث في الأعياد والسبوت وكلما حان وقت مناسب للكلمة... فلم يقم السيد المسيح مدرسة سرية، بل كانت أحاديثه عامة وصريحة .


وقال بنيامين بنكرتن : فسأل يسوع عن تلاميذهِ وعن تعليمهِ فأجابهُ بالاختصار أنهُ لا يوجد داعٍ لسؤالات كهذه لأنهُ كان قد مارس تعليمهُ علانيةً في كل موضع وفي الخفاء لم يتكلم بشيء كما هي العادة لأصحاب التعاليم الفاسدة .:p015:


وقال القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير في كتابه أبوكريفيا العهد الجديد صـ 60,59 : لم یكن للمسیح أي تعلیم سري بل كان علانیة لجمیع الناس في كل العالم والأمم ولیس لفئة خاصة .
:p01sdsed22::p015:



ويقول يسوع في أماكن أخرى عديدة ما يؤيد هذا الأمر , مثل :


يوحنا 26:7
وها هو يتكلم جهارا ولا يقولون له شيئا.ألعل الرؤساء عرفوا يقينا ان هذا هو المسيح حقا


متى 27:10
الذي اقوله لكم في الظلمة قولوه في النور.والذي تسمعونه في الاذن نادوا به على السطوح



وھذه النصوص تعطینا فكرة قویة عن إن الأمر واضح جداً ولا یحتاج إلى استنتاج .. فلو كان هناك خطية أصلية فلماذا لم يذكرها يسوع ؟ !


فالخطيئة الأصلية من إختراع بولس وقد اقتبسها من الديانات الوثنية القديمة , فلو قمنا بحذف رسائل بولس من العهد الجديد فلن تكون هناك خطية أصلية بشخصياتها وعملها وكل ما يتعلق بها في العهد الجديد .:p01sdsed22:



ثانياً : بالنسبة لقولك أن الله أراد ألّا يموت آدم وحواء لحظة الخطية لكي يعطي لهم فرصة أن يتوبوا .. فهذا كلام جيد ويثبت أنه ليس هناك خطية أصلية


1- لقد عاقب الرب آدم وحواء بالموت (الروحي) أي إنفصالهما عن الله , وبالتالي لقد حقق الله عدله وبعدها تاب عنهما (أي حقق رحمته) .. وإلّا ما كان هناك عقاب !


2- أن الله قد صالح البشرية بطوفان نوح (راجع المداخلة رقم 19) , وكما قلت "كنا فى صلب آدم حينما أخطأ" .. فنوح من صلب آدم .:p01sdsed22:



أمّا بالنسبة لنص مزمور 5:51
هانذا بالاثم صوّرت وبالخطية حبلت بي امي ..ترجمة الفاندايك



فوأسفاه على قوم التحريف في دمهم ... فلو نظرت للترجمة الكاثوليكية ستجد :


مزمور 51:5
فإني عالم بمعاصي وخطيئتي أمامي في كل حين


والترجمة العربية المشتركة


مزمور 51:5
أنا عالم بمعاصي، وخطيئتي أمامي كل حين


وبالرجوع إلى النص العبري :


ה כִּי-פְשָׁעַי, אֲנִי אֵדָע; וְחַטָּאתִי נֶגְדִּי תָמִיד.


الترجمة الحرفية :


لانني أعرف ذنوبي ، وخطاياي أمام وجهي في كل حين .
:p015:


ترجمة الفاندايك أساساً معروفة بالتحريف والترجمة الركيكة وتخفيف الصدمات .:p01sdsed22:
.
.



والآن يا استاذ يوحنا .. لقد أثبتلك عدة نقاط إذا كان لديك رد علمي وبالأدلة فتفضل , وهي :


1- لم يتكلم يسوع عن الخطية الأصلية ولم يذكر حتى شخصياتها الثلاثة , فالخطيئة الأصلية من إختراع بولس .
2- كيف يحاسب الرب آدم وحواء وكانت عقولهم بكر لا تستوعب الخير والشر .
3- أن حواء هي التي أخطأت , بدليل الوصية (كانت لآدم قبل خلق حواء) , وعندما أكلت أعطت آدم دون أن يعرف مصدر الثمرة , وما جاء بسفر يشوع بن سيراخ وأقوال بولس .
4- أن المقصود بموت آدم وحواء أي الموت الروحي (الإنفصال عن الله) وليس الموت الجسدي .
5- أن سفر التكوين ذكر قبل خلق آدم بأنه مخلوق للأرض , وبالتالي نزوله على الأرض ليس عقاب ؛ بل وجوده في الجنة كان وقتي .
6- أن الخطية لا تورث , فكل إنسان سيحاسب حسب عمله .
7- أن الذنوب والخطايا تغفر بالتوبة والصلاة وليس بكثرة الذبائح .
8- أن الله عز وجل يرفض الذبائح البشرية ؛ فكيف يرسل إبنه كذبيحة بشرية ؟ , وأن المسيح لا يريد ذبيحة بل رحمة .
9- أن الله قد صالح البشرية بطوفان نوح .



مُنتظر ردك ولك مني كل احترام وتقدير .

youhana
2009-12-19, 09:47 PM
اسف يا اخ لتاخرى فى فتح رسائلك لكثرة انشغالى بعملى ....

ولك منى كل احترام

youhana
2009-12-24, 02:50 PM
بسم الاب والابن والروح القدس الة واحد امين ...

بداية ودون اى فلسفات نسأل سؤالا بسيطا ونرجوا الإجابة عليه .... هل خلق الله الانسان لكى يميته ؟؟ ... هل كانت إرادة الله هى أن يخلق الإنسان من أجل أن يجعله يموت فى النهاية ؟؟ ... إذن لماذا خلقه من الأصل إذا كان سوف يعود ويجعله يموت ؟؟ بالطبع حين خلق الله الإنسان لم يكن يريد له الموت وإنما خلقه لكى يحيا معه الى الابد فى بر وطهارة ولكن فى نفس الوقت أعطى الله للإنسان حرية الإرادة وحرية الإختيار لذلك وضعت الدينونة والحساب .. وإلا لماذا يحاسب الله الإنسان ؟ هل يحاسبه على أفعاله وأعماله وهو يجبر الإنسان على هذه الأعمال ؟؟ بالطبع لا .. ونتيجة الحرية التى اعطاها الله للإنسان سقط الإنسان فى الخطية بأكله من شجرة معرفة الخير والشر التى منعه الله من الأكل منها قائلا له " يوم تأكل منها موتا تموت " وهكذا كان نتيجة الخطية أن دخل الموت الى الإنسان الخاطئ وعرف الإنسان الموت ... إذن الموت هو عقوبة للخطية وللإنسان الخاطئ فقط ، ولا يجب أن يموت إلا الذى يخطئ ؟؟؟ ... وهنا يأتى السؤال الذى أرجو أن أسمع أجابته ... إذاكان من نسل أدم إنسان ولد بلا خطية جدية أصلية ويحيا حياته فى طهارة وبر وبغير خطية .. إذن فلماذا يموت هذا الإنسان ؟؟ هل يكون فى موته عدل من الله خاصة أن الموت هو عقوبة الخطية ؟؟؟ لماذا يميته وهو لم يخطئ ويعيش فى صلاح وبر وقداسة ؟؟؟!!!!! حاشا أن نقول ذلك .. ولكن موت هذا الإنسان هو بسبب الخطية الجدية الأصلية التى ورثها حين كان فى صلب جده الأكبر أدم .. وكمثال بسيط طفل مولود مثل هذا الطفل لايمكن أن يكون فيه خطية ولا إثم نتيجة أعمال سيئه أرتكبها لأنه لايمكن أن يرتكب خطية بطفولته البريئة ومع ذلك نجده من الممكن أن يموت ... فلماذا يموت إذا كان الموت عقوبة الخطية ؟؟؟؟!!!!!!!... إن موته لم يكون نتيجة لخطية فعلها وإنما نتيجة لخطية ورثها .. ومن كلامك أيضا / إذا كان الله قد صالح البشرية أيام نوح وبعد الطوفان وهذا حقيقى فلماذا يموت البشر بعد نوح ؟؟ ولماذا مات نوح نفسه هو وأولاده رغم هذه المصالحة ؟؟ إنه الحكم الإلهى بالموت الذى حكم به الله على ادم والبشرية كلها فى صلبه ....... هذه مجرد مقدمة بسيطة ربما تغنى عن تكملة الموضوع وربما لا ... ولا أعرف ماهى المشكله فى أن أستشهد بآيات من رسائل القديس بولس الرسول رسول المسيح إلى العالم كله والذى لايستطيع لا هو ولا غيره أن يغير حرفا واحدا من الوحى الإلهى فنحن نؤمن كوعد الكتاب المقدس لنا أن الله قادر أن يحفظ كتابه وكلامه وتعليمه والله الذى أختار بولس لكى يكون تلميذا ورسولا له قادر أن يرسله بالتعليم الصحيح أما رفضكم لبولس فهذه مشكلتكم أنتم وليس مشكلتنا نحن وهى شئ لا يخصنا لأننا نثق فى قدرة الله على إيصال تعاليمه الصحيحة السليمة لنا أى كان الإنسان الذى يستخدمه والقديس بولس نفسه قال " لقد سلمتكم ماقد تسلمته من الرب يسوع " وكتابنا المقدس لا توجد فيه كلمة واحدة مكتوبة بدون إذنه الإلهى .. ولا يستطيع انسان أن يكتب فيه حرف بدون إذنه الإلهى ثم أن بولس هذا الذى يرفضه أخوتنا المسلمين هو نفسه الذى قال عنه الرب يسوع " لأن هذا إناء مختار ليحمل إسمى أمام أمم وملوك وبنى إسرائيل " ( أع 9 : 15 ) فهل لانصدق كلام الرب يسوع الذى قاله عن بولس ونصدق أخوتنا المسلمين ..حاشا ليكن الله كاذبا والكل صادقا أم إن كنتم لاتصدقون كلمة الله فلماذا تؤمنون بالسيد المسيح !!!! ... لذلك فرفض آيات رسائل بولس الرسول هى مشكلتكم وحدكم وتخصكم انتم وحدكم ... نقطة أخرى نأتى إليها وهى أن هذا التعليم لم يقوله الرب يسوع لأنه غير مكتوب فى الإنجيل ... ومن قال لكم أن كل تعاليم السيد المسيح مكتوبة فى الإنجيل ؟؟؟؟؟؟ .. يكفى قول الوحى الإلهى فى أنجيل معلمنا يوحنا " وأشياء أخر صنعها يسوع إن كتبت واحدة واحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة .. أمين " (يو 21 : 25 ) .. حقيقة الرب يسوع كلم العالم علانية كقوله وفى الخفاء لم يتكلم بشئ لكن ليس كل ماعلم به وتكلم وبه وليس كل ماصنعه كتب فى الإنجيل لذلك فهناك تعاليم اخرى وأشياء صنعها يسوع وصلت إلينا بالتسليم والتعليم من جيل الى جيل وهذا واضح من قول الرسول بولس " لقد سلمتكم ماقد تسلمته من الرب يسوع " ومن هذه التعاليم التى تسلمها أن الشئ الأخير الذى أتكلم عنه هو ترجمة الفاندايك فهناك نقطتين هامتين .......... أولهما انه حين نود مراجعة أى ترجمة للكتاب المقدس فإننا نرجع إلى الأصل اليونانى وهو النسخة الأصلية للكتاب وهى اللغة الأصلية التى كتب بها الكتاب المقدس وليس اللغة العبرية التى تستشهد بها ......... وثانيا أنه سواء رجعت إلى الأصل اليونانى أو إلى النسخة العبرية فالترجمة واحدة والكتاب واحد لأن الأصل واحد وهو الله الذى أوحى بكلامه لأنبياءه وقديسيه ليكتبوا وهو أيضا إله قدير وقادر أن يحمى كلامه ويحافظ عليه من أى تحريف أو تغير سواءا بقصد أو بدون قصد وبخصوص الآية التى تم الإستشهاد بها يبدو أنك لم تقرأ المزمور جيدا فاقتطعت جزء من الكلام وتركت جزء لتؤكد على صحة كلامك حتى ولو بالزيف .. فداود النبى يقول فى المزمور "لأنى عارف بمعاصى وخطيتى أمامى كل حين " ثم يكمل قائلا " هأانذا بالآثام صورت وبالخطايا حبلت بى أمى " ( مز 51 : 3 - 5 ) .. فهناك خطاياه التى صنعها بنفسه وهو الذى أخطأها وأيضا هناك الخطية الأصلية الجدية التى ورثها لذلك حين نفسر أو نقرأ الكتاب المقدس لا نقطتع جزءا من سياق الكلام ليخدم أغراضنا ونترك جزءا أخر مدعيين أن الترجمة خطأ .. وقد يدعى البعض أن داود يقول " بالخطايا حبلت بى أمى " لأن الزواج شهوة والشهوة خطية نتج عنها ولادة داود !!! مثل هذا البعض نقول لهم أن الزواج فى المسيحية سر مقدس باركه الله وقدسه رب المجد يسوع المسيح وليس هناك أدنى خطية فى الجنس الزوجى فى ظل الزواج الشرعى المقدس لذلك فداود هنا يقصد بعبارة بالخطايا حبلت بى أمى تلك الخطايا الأصلية التى ورثها البشر جميعا عن أدم حين كانوا فى صلبه " من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا أجتاز الموت إلى جميع الناس " ( رو 5 : 12 ) وأيضا " كما فى أدم يموت الجميع هكذا فى المسيح سيحيا الجميع " ( 1كو 15 : 22 ) ................................ وقد يقول قائل ماذنبى أنا لأدفع ثمن خطية والديا الأوائل " آليس أب واحد لكلنا .. آليس إله واحد خلقنا " (ملا 2 : 10 ) هنا يظهر جمال المسيحية التى تنقذ الإنسان من الخطيه الجدية وتخلصه منها بسر المعمودية حيث تتم معمودية الأطفال الذين مازالوا كالملائكة لم يرتكبوا أى خطية بطفولتهم البريئة ليولدوا ولادة جديدة من الروح القدس .. وبسر مقدس يغسلوا من خطاياهم التى ورثوها وليس لهم ذنب فيها ..وهذا تدبير إلهى عجيب يخلص الإنسان من خطية لم يرتكبها وليس له ذنب فيها .. وهنا حين يحاسب الإنسان فى اليوم الأخير فسوف يحاسب على خطاياه التى أرتكبها هو بنفسه فقط وليس خطايا ورثها أما الإنسان غير المسيحى أو غير المعمد فسيحاسب على خطاياه وأفعاله وأيضا على الخطية التى ورثها لأنه لم يؤمن بالخلاص الذى قدمه السيد المسيح على خشبة الصليب ... ولأنه رفض رب المجد ورفض الإيمان به كمخلص فرافض الخلاص فى حياته لن يخلص
"ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة . الاشياء العتيقة قد مضت . هوذا الكل قد صار جديدا 2كو 5: 17
ما هو المفهـوم الإيمانـى المسيحى الأرثوذوكسى للخطيئـة الجـدّية؟
ما سوف أقدمه هو المفهوم الأرثوذكسى للخطيئة الجـدّية المتفق مع جوهـر التراث المسيحى الشرقى المستقيم الرأى:
1ـ ليست خطيئة فرد بل خطيئة الإنسانية: ليست الخطيئة الجـدّية خطيئة إنسان فـرد انتقلت فى ما بعـد إلى ذريته...
إنما هى خطيئـة الإنسانية كلهـا فى تاريخهـا الراهـن...
فإن " آدم" ( ومعنـى هـذ العبارة : التـرابـى )...
قد خُلِق كحالـة وسطى بين العالم الطبيعى والعالم الروحى, خلق من نفس وجسد...
فهـو من ناحيـة يرتبط بالعالم الطبيعى من جهـة الجسد التـرابى, ومن جهـة أخـرى ينتسب إلى العالم الروحـى من جهة بدئـه الروحى...
فالإنسان خُلـق مغـايرًا لجميع المخلوقات الأخـرى...
فبينمـا أن جميع الحيوانات خُلقت نفسًا وجسدًا من عناصر أرضيـة, وبأمـر إلهـى...
فبالنسبة للإنسان: فقد خلق الله آدم كما جاء فى سفر التكوين
[ وَجَبَلَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ آدَمَ تُرَاباً مِنَ اَلأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْساً حَيَّةً ] [ تكوين 2:7]...
وخُـلقت المـرأة من ضلعٍ من أضلاعـه:
[ فَأَوْقَعَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ سُبَاتاً عَلَى آدَمَ فَنَامَ فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأ مَكَانَهَا لَحْماً. وَبَنَى اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ اَلضِّلْعَ اَلَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ اِمْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. فَقَالَ آدَمُ: { هَذِهِ اَلآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هَذِهِ تُدْعَى اِمْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ اِمْرِءٍ أُخِذَتْ} ] [ تكوين 2 : 21 ـ 23]...
وهكـذا تتبـدى لنـا العلاقة الوثيقـة التى تربط الإنسان بالأرض وبالله...
وما تميزت به طبيعته الجسدية والروحية...
والمفهـوم المسيحى السليم للإنسان, أنـه يتكون من الروح والجسد معـًا, فى وحـدة وتنسيق وانسجام وترابط وثيق...
ومن العقائـد الأساسية فى الكنيسة المسيحية أن الجنس البشرى يـُرد فى أصـله إلى " آدم وحـواء" فهـما يمثـلان الإنسانية كلهـا( وقد كـان من عادات الشرق القـديم أن تسمّى الذريـة بـاسم الشخص الـذى كان يُعتقد أنهـا تحـدّرت منه: فمثـلاً: كلمـة " إسرائيـل", وهـى لقـب أُعـطى ليعـقـوب, أصبحـت تشير إلى ذريتـه كلهـا, إلى الشعـب الإسرائيـلى عبـر التاريخ, الذى ينتسب إلى يعـقـوب كما إلى أصـله)...
وهـذه العقيـدة يشهـد بهـا الكتاب المقدس, وهـى أصـل لازم وسابق للخلاص:
[ َدَعَا آدَمُ اِسْمَ اِمْرَأَتِهِ « حَوَّاءَ» لأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ ] [ تكوين 3: 20 ]...,
[ وَجَبَلَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ آدَمَ تُرَاباً مِنَ اَلأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْساً حَيَّةً.. فَأَوْقَعَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ سُبَاتاً عَلَى آدَمَ فَنَامَ فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأ مَكَانَهَا لَحْماً ] [ تكوين 2: 7, 21 ]...,
[ وَصَنَعَ مِنْ دَمٍ وَاحِدٍ كُلَّ أُمَّةٍ مِنَ اَلنَّاسِ يَسْكُنُونَ عَلَى كُلِّ وَجْهِ اَلأَرْضِ وَحَتَمَ بِالأَوْقَاتِ اَلْمُعَيَّنَةِ وَبِحُدُودِ مَسْكَنِهِمْ ] [ أعمال الرسل 17: 26]...,
[ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اِجْتَازَ اَلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ اَلنَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ اَلْجَمِيعُ. فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. لَكِنْ قَدْ مَلَكَ اَلْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى اَلَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ اَلَّذِي هُوَ مِثَالُ اَلآتِي. وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً اَلْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ اَلْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اَللهِ وَاَلْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ اَلَّتِي بِالإِنْسَانِ اَلْوَاحِدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ قَدِ اِزْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا اَلْعَطِيَّةُ. لأَنَّ اَلْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا اَلْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ اَلْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ اَلْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ اَلْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي اَلْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ. فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ اَلْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ اَلنَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ] [ رومية 5: 12ـ 18]...
[أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلَهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟] [ ملاخى 2: 10]...
فحسب الكتاب المقدس , فإن حالة الإنسان الأصلية كمـا يتبين لنـا مما قاله سفر التكوين فى:
[رَأَى اَللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدّاً... َكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ آدَمُ وَآمْرَأَتُهُ وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ ] [ تكوين 31:3, 2: 5]...,
لا يمكننا أن نستنتج أن آدم خُـلق فى حـالة مطلقـة من الكمـال الأخلاقى والفكـرى...
أن الآية الأولى لا تتحدث عن الكمـال الأخلاقى والفكـرى للإنسان, بل تشير إلى أن حالة الإنسان الأولى قد صيغت وشُكّـلَت بحيث تلائم الغـاية التى خـلق من أجلهـا الإنسان...
والآية الثانية, أيضـًا, لا تشير إلى الكمـال المطلق للإنسان الأول ( آدم ) بل إلى حـالة البـر التى خُـلق عليهـا الإنسان قبـل التفتـح الخلاقى لقـواه...
ثم أن بولس الرسول يقول:
[ وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ اَلْجَدِيدَ اَلْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اَللهِ فِي اَلْبِرِّ وَقَدَاسَةِ اَلْحَقِّ ] [ أفسس 4: 24 ]
لا يشير على آدم الأول, بل إلى الإنسان الجديد كمـا يتضح من:
[ هَكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضاً: { صَارَ آدَمُ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ نَفْساً حَيَّةً وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحاً مُحْيِياً }. لَكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ وَبَعْدَ ذَلِكَ الرُّوحَانِيُّ. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هَكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضاً وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هَكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضاً. وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ.] [ ا كورونثوس 15: 45 ـ 49]...
هنـا يميـز الرسول بولس بين الإنسان الأول ـ كإنسان ترابى ـ تقوم حياته على أسس طبيعية, وبين آدم الثانى الذى منـه يبدأ ملكـوت الروح...
وهـو أمـر لم يكن من الممكن أن يحققه بسبب الخطيئـة...
ولكنـه يتحقق فى المسيح يسوع...

ذو الفقار
2009-12-24, 04:49 PM
بسم الاب والابن والروح القدس الة واحد امين ...

بداية ودون اى فلسفات نسأل سؤالا بسيطا ونرجوا الإجابة عليه .... هل خلق الله الانسان لكى يميته ؟؟ ... هل كانت إرادة الله هى أن يخلق الإنسان من أجل أن يجعله يموت فى النهاية ؟؟ ... إذن لماذا خلقه من الأصل إذا كان سوف يعود ويجعله يموت ؟؟ بالطبع حين خلق الله الإنسان لم يكن يريد له الموت وإنما خلقه لكى يحيا معه الى الابد فى بر وطهارة ولكن فى نفس الوقت أعطى الله للإنسان حرية الإرادة وحرية الإختيار لذلك وضعت الدينونة والحساب .. وإلا لماذا يحاسب الله الإنسان ؟ هل يحاسبه على أفعاله وأعماله وهو يجبر الإنسان على هذه الأعمال ؟؟ بالطبع لا .. ونتيجة الحرية التى اعطاها الله للإنسان سقط الإنسان فى الخطية بأكله من شجرة معرفة الخير والشر التى منعه الله من الأكل منها قائلا له " يوم تأكل منها موتا تموت " وهكذا كان نتيجة الخطية أن دخل الموت الى الإنسان الخاطئ وعرف الإنسان الموت ... إذن الموت هو عقوبة للخطية وللإنسان الخاطئ فقط ، ولا يجب أن يموت إلا الذى يخطئ ؟؟؟ ... وهنا يأتى السؤال الذى أرجو أن أسمع أجابته ... إذاكان من نسل أدم إنسان ولد بلا خطية جدية أصلية ويحيا حياته فى طهارة وبر وبغير خطية .. إذن فلماذا يموت هذا الإنسان ؟؟ هل يكون فى موته عدل من الله خاصة أن الموت هو عقوبة الخطية ؟؟؟ لماذا يميته وهو لم يخطئ ويعيش فى صلاح وبر وقداسة ؟؟؟!!!!! حاشا أن نقول ذلك .. ولكن موت هذا الإنسان هو بسبب الخطية الجدية الأصلية التى ورثها حين كان فى صلب جده الأكبر أدم .. وكمثال بسيط طفل مولود مثل هذا الطفل لايمكن أن يكون فيه خطية ولا إثم نتيجة أعمال سيئه أرتكبها لأنه لايمكن أن يرتكب خطية بطفولته البريئة ومع ذلك نجده من الممكن أن يموت ... فلماذا يموت إذا كان الموت عقوبة الخطية ؟؟؟؟!!!!!!!... إن موته لم يكون نتيجة لخطية فعلها وإنما نتيجة لخطية ورثها .. ومن كلامك أيضا / إذا كان الله قد صالح البشرية أيام نوح وبعد الطوفان وهذا حقيقى فلماذا يموت البشر بعد نوح ؟؟ ولماذا مات نوح نفسه هو وأولاده رغم هذه المصالحة ؟؟ إنه الحكم الإلهى بالموت الذى حكم به الله على ادم والبشرية كلها فى صلبه ....... هذه مجرد مقدمة بسيطة ربما تغنى عن تكملة الموضوع وربما لا ... ولا أعرف ماهى المشكله فى أن أستشهد بآيات من رسائل القديس بولس الرسول رسول المسيح إلى العالم كله والذى لايستطيع لا هو ولا غيره أن يغير حرفا واحدا من الوحى الإلهى فنحن نؤمن كوعد الكتاب المقدس لنا أن الله قادر أن يحفظ كتابه وكلامه وتعليمه والله الذى أختار بولس لكى يكون تلميذا ورسولا له قادر أن يرسله بالتعليم الصحيح أما رفضكم لبولس فهذه مشكلتكم أنتم وليس مشكلتنا نحن وهى شئ لا يخصنا لأننا نثق فى قدرة الله على إيصال تعاليمه الصحيحة السليمة لنا أى كان الإنسان الذى يستخدمه والقديس بولس نفسه قال " لقد سلمتكم ماقد تسلمته من الرب يسوع " وكتابنا المقدس لا توجد فيه كلمة واحدة مكتوبة بدون إذنه الإلهى .. ولا يستطيع انسان أن يكتب فيه حرف بدون إذنه الإلهى ثم أن بولس هذا الذى يرفضه أخوتنا المسلمين هو نفسه الذى قال عنه الرب يسوع " لأن هذا إناء مختار ليحمل إسمى أمام أمم وملوك وبنى إسرائيل " ( أع 9 : 15 ) فهل لانصدق كلام الرب يسوع الذى قاله عن بولس ونصدق أخوتنا المسلمين ..حاشا ليكن الله كاذبا والكل صادقا أم إن كنتم لاتصدقون كلمة الله فلماذا تؤمنون بالسيد المسيح !!!! ... لذلك فرفض آيات رسائل بولس الرسول هى مشكلتكم وحدكم وتخصكم انتم وحدكم ... نقطة أخرى نأتى إليها وهى أن هذا التعليم لم يقوله الرب يسوع لأنه غير مكتوب فى الإنجيل ... ومن قال لكم أن كل تعاليم السيد المسيح مكتوبة فى الإنجيل ؟؟؟؟؟؟ .. يكفى قول الوحى الإلهى فى أنجيل معلمنا يوحنا " وأشياء أخر صنعها يسوع إن كتبت واحدة واحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة .. أمين " (يو 21 : 25 ) .. حقيقة الرب يسوع كلم العالم علانية كقوله وفى الخفاء لم يتكلم بشئ لكن ليس كل ماعلم به وتكلم وبه وليس كل ماصنعه كتب فى الإنجيل لذلك فهناك تعاليم اخرى وأشياء صنعها يسوع وصلت إلينا بالتسليم والتعليم من جيل الى جيل وهذا واضح من قول الرسول بولس " لقد سلمتكم ماقد تسلمته من الرب يسوع " ومن هذه التعاليم التى تسلمها أن الشئ الأخير الذى أتكلم عنه هو ترجمة الفاندايك فهناك نقطتين هامتين .......... أولهما انه حين نود مراجعة أى ترجمة للكتاب المقدس فإننا نرجع إلى الأصل اليونانى وهو النسخة الأصلية للكتاب وهى اللغة الأصلية التى كتب بها الكتاب المقدس وليس اللغة العبرية التى تستشهد بها ......... وثانيا أنه سواء رجعت إلى الأصل اليونانى أو إلى النسخة العبرية فالترجمة واحدة والكتاب واحد لأن الأصل واحد وهو الله الذى أوحى بكلامه لأنبياءه وقديسيه ليكتبوا وهو أيضا إله قدير وقادر أن يحمى كلامه ويحافظ عليه من أى تحريف أو تغير سواءا بقصد أو بدون قصد وبخصوص الآية التى تم الإستشهاد بها يبدو أنك لم تقرأ المزمور جيدا فاقتطعت جزء من الكلام وتركت جزء لتؤكد على صحة كلامك حتى ولو بالزيف .. فداود النبى يقول فى المزمور "لأنى عارف بمعاصى وخطيتى أمامى كل حين " ثم يكمل قائلا " هأانذا بالآثام صورت وبالخطايا حبلت بى أمى " ( مز 51 : 3 - 5 ) .. فهناك خطاياه التى صنعها بنفسه وهو الذى أخطأها وأيضا هناك الخطية الأصلية الجدية التى ورثها لذلك حين نفسر أو نقرأ الكتاب المقدس لا نقطتع جزءا من سياق الكلام ليخدم أغراضنا ونترك جزءا أخر مدعيين أن الترجمة خطأ .. وقد يدعى البعض أن داود يقول " بالخطايا حبلت بى أمى " لأن الزواج شهوة والشهوة خطية نتج عنها ولادة داود !!! مثل هذا البعض نقول لهم أن الزواج فى المسيحية سر مقدس باركه الله وقدسه رب المجد يسوع المسيح وليس هناك أدنى خطية فى الجنس الزوجى فى ظل الزواج الشرعى المقدس لذلك فداود هنا يقصد بعبارة بالخطايا حبلت بى أمى تلك الخطايا الأصلية التى ورثها البشر جميعا عن أدم حين كانوا فى صلبه " من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا أجتاز الموت إلى جميع الناس " ( رو 5 : 12 ) وأيضا " كما فى أدم يموت الجميع هكذا فى المسيح سيحيا الجميع " ( 1كو 15 : 22 ) ................................ وقد يقول قائل ماذنبى أنا لأدفع ثمن خطية والديا الأوائل " آليس أب واحد لكلنا .. آليس إله واحد خلقنا " (ملا 2 : 10 ) هنا يظهر جمال المسيحية التى تنقذ الإنسان من الخطيه الجدية وتخلصه منها بسر المعمودية حيث تتم معمودية الأطفال الذين مازالوا كالملائكة لم يرتكبوا أى خطية بطفولتهم البريئة ليولدوا ولادة جديدة من الروح القدس .. وبسر مقدس يغسلوا من خطاياهم التى ورثوها وليس لهم ذنب فيها ..وهذا تدبير إلهى عجيب يخلص الإنسان من خطية لم يرتكبها وليس له ذنب فيها .. وهنا حين يحاسب الإنسان فى اليوم الأخير فسوف يحاسب على خطاياه التى أرتكبها هو بنفسه فقط وليس خطايا ورثها أما الإنسان غير المسيحى أو غير المعمد فسيحاسب على خطاياه وأفعاله وأيضا على الخطية التى ورثها لأنه لم يؤمن بالخلاص الذى قدمه السيد المسيح على خشبة الصليب ... ولأنه رفض رب المجد ورفض الإيمان به كمخلص فرافض الخلاص فى حياته لن يخلص
"ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة . الاشياء العتيقة قد مضت . هوذا الكل قد صار جديدا2كو 5: 17
ما هو المفهـوم الإيمانـى المسيحى الأرثوذوكسى للخطيئـة الجـدّية؟
ما سوف أقدمه هو المفهوم الأرثوذكسى للخطيئة الجـدّية المتفق مع جوهـر التراث المسيحى الشرقى المستقيم الرأى:
1ـ ليست خطيئة فرد بل خطيئة الإنسانية: ليست الخطيئة الجـدّية خطيئة إنسان فـرد انتقلت فى ما بعـد إلى ذريته...
إنما هى خطيئـة الإنسانية كلهـا فى تاريخهـا الراهـن...
فإن " آدم" ( ومعنـى هـذ العبارة : التـرابـى )...
قد خُلِق كحالـة وسطى بين العالم الطبيعى والعالم الروحى, خلق من نفس وجسد...
فهـو من ناحيـة يرتبط بالعالم الطبيعى من جهـة الجسد التـرابى, ومن جهـة أخـرى ينتسب إلى العالم الروحـى من جهة بدئـه الروحى...
فالإنسان خُلـق مغـايرًا لجميع المخلوقات الأخـرى...
فبينمـا أن جميع الحيوانات خُلقت نفسًا وجسدًا من عناصر أرضيـة, وبأمـر إلهـى...
فبالنسبة للإنسان: فقد خلق الله آدم كما جاء فى سفر التكوين
[ وَجَبَلَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ آدَمَ تُرَاباً مِنَ اَلأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْساً حَيَّةً ] [ تكوين 2:7]...
وخُـلقت المـرأة من ضلعٍ من أضلاعـه:
[ فَأَوْقَعَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ سُبَاتاً عَلَى آدَمَ فَنَامَ فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأ مَكَانَهَا لَحْماً. وَبَنَى اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ اَلضِّلْعَ اَلَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ اِمْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. فَقَالَ آدَمُ: { هَذِهِ اَلآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هَذِهِ تُدْعَى اِمْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ اِمْرِءٍ أُخِذَتْ} ] [ تكوين 2 : 21 ـ 23]...
وهكـذا تتبـدى لنـا العلاقة الوثيقـة التى تربط الإنسان بالأرض وبالله...
وما تميزت به طبيعته الجسدية والروحية...
والمفهـوم المسيحى السليم للإنسان, أنـه يتكون من الروح والجسد معـًا, فى وحـدة وتنسيق وانسجام وترابط وثيق...
ومن العقائـد الأساسية فى الكنيسة المسيحية أن الجنس البشرى يـُرد فى أصـله إلى " آدم وحـواء" فهـما يمثـلان الإنسانية كلهـا( وقد كـان من عادات الشرق القـديم أن تسمّى الذريـة بـاسم الشخص الـذى كان يُعتقد أنهـا تحـدّرت منه: فمثـلاً: كلمـة " إسرائيـل", وهـى لقـب أُعـطى ليعـقـوب, أصبحـت تشير إلى ذريتـه كلهـا, إلى الشعـب الإسرائيـلى عبـر التاريخ, الذى ينتسب إلى يعـقـوب كما إلى أصـله)...
وهـذه العقيـدة يشهـد بهـا الكتاب المقدس, وهـى أصـل لازم وسابق للخلاص:
[ َدَعَا آدَمُ اِسْمَ اِمْرَأَتِهِ « حَوَّاءَ» لأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ ] [ تكوين 3: 20 ]...,
[ وَجَبَلَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ آدَمَ تُرَاباً مِنَ اَلأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْساً حَيَّةً.. فَأَوْقَعَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ سُبَاتاً عَلَى آدَمَ فَنَامَ فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأ مَكَانَهَا لَحْماً ] [ تكوين 2: 7, 21 ]...,
[ وَصَنَعَ مِنْ دَمٍ وَاحِدٍ كُلَّ أُمَّةٍ مِنَ اَلنَّاسِ يَسْكُنُونَ عَلَى كُلِّ وَجْهِ اَلأَرْضِ وَحَتَمَ بِالأَوْقَاتِ اَلْمُعَيَّنَةِ وَبِحُدُودِ مَسْكَنِهِمْ ] [ أعمال الرسل 17: 26]...,
[ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اِجْتَازَ اَلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ اَلنَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ اَلْجَمِيعُ. فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. لَكِنْ قَدْ مَلَكَ اَلْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى اَلَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ اَلَّذِي هُوَ مِثَالُ اَلآتِي. وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً اَلْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ اَلْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اَللهِ وَاَلْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ اَلَّتِي بِالإِنْسَانِ اَلْوَاحِدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ قَدِ اِزْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا اَلْعَطِيَّةُ. لأَنَّ اَلْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا اَلْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ اَلْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ اَلْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ اَلْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي اَلْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ. فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ اَلْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ اَلنَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ] [ رومية 5: 12ـ 18]...
[أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلَهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟] [ ملاخى 2: 10]...
فحسب الكتاب المقدس , فإن حالة الإنسان الأصلية كمـا يتبين لنـا مما قاله سفر التكوين فى:
[رَأَى اَللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدّاً... َكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ آدَمُ وَآمْرَأَتُهُ وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ ] [ تكوين 31:3, 2: 5]...,
لا يمكننا أن نستنتج أن آدم خُـلق فى حـالة مطلقـة من الكمـال الأخلاقى والفكـرى...
أن الآية الأولى لا تتحدث عن الكمـال الأخلاقى والفكـرى للإنسان, بل تشير إلى أن حالة الإنسان الأولى قد صيغت وشُكّـلَت بحيث تلائم الغـاية التى خـلق من أجلهـا الإنسان...
والآية الثانية, أيضـًا, لا تشير إلى الكمـال المطلق للإنسان الأول ( آدم ) بل إلى حـالة البـر التى خُـلق عليهـا الإنسان قبـل التفتـح الخلاقى لقـواه...
ثم أن بولس الرسول يقول:
[ وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ اَلْجَدِيدَ اَلْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اَللهِ فِي اَلْبِرِّ وَقَدَاسَةِ اَلْحَقِّ ] [ أفسس 4: 24 ]
لا يشير على آدم الأول, بل إلى الإنسان الجديد كمـا يتضح من:
[ هَكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضاً: { صَارَ آدَمُ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ نَفْساً حَيَّةً وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحاً مُحْيِياً }. لَكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ وَبَعْدَ ذَلِكَ الرُّوحَانِيُّ. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هَكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضاً وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هَكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضاً. وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ.] [ ا كورونثوس 15: 45 ـ 49]...
هنـا يميـز الرسول بولس بين الإنسان الأول ـ كإنسان ترابى ـ تقوم حياته على أسس طبيعية, وبين آدم الثانى الذى منـه يبدأ ملكـوت الروح...
وهـو أمـر لم يكن من الممكن أن يحققه بسبب الخطيئـة...
ولكنـه يتحقق فى المسيح يسوع...




تدخل إشرافي

هذا الاسلوب مرفوض تماماً في الحوار ، فليس الغرض من الموضوع هو عرض الكتب أو الأبحاث ولكن الغرض هو الحوار .

فالرجاء احترام محاورك وتحديد محاور ثابتة للحوار وإثارة الأدلة الواحدة تلو الأخرى

youhana
2010-01-01, 11:56 PM
اية راى اخوانى المسلمين ان رايت ان قراءنكم محرف ولدى الدليل من حديث نبوى بدرجة صحيح

youhana
2010-01-01, 11:57 PM
هذا خروج عن صلب الموضوع

حررت بواسطة ..الإدارة

youhana
2010-01-01, 11:58 PM
وعندى احاديث كثيرة جدا تثبت تحريف القراءن

ذو الفقار
2010-01-02, 09:55 AM
وعندى احاديث كثيرة جدا تثبت تحريف القراءن


إن أردت الحوار حول القرآن فيمكن أن نفتح لك موضوع بذلك ، ولكن لا يجوز أن نخلط الأوراق في موضوع واخد