تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل المسيحيون أهل كتاب أم نصاري أم هم شئ آخر ..!!؟؟



العلاء
2009-12-02, 06:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله ، اما بعد :




منذ أن ظهر الإسلام وحتي النصف الأول من هذا القرن ، درجنا نحن العرب ( مسلمين ومسيحيون ) منذ الصغر علي اعتبار إطلاق مسمي ( أهل الكتاب ) أو مسمي ( النصاري ) علي أتباع ديانة المسيح عليه السلام بدون توقف أو اعتراض ....
ولكن بدأت في مطلع النصف الثاني من القرن العشرين الميلادي الدعوة إلي رفض هذه المسميات بين إخوان المواطنة ، وظهرت الكتب والمقالات التي تدعو إلي التنصل من هذه المسميات وعدم انطباقها علي أتباع ديانة المسيح ...



وبنظرة سريعة علي عقائد هؤلاء المتنادين بالتنصل عن هذه المسميات نجدهم ينتمون إلي كنائس أمريكا و كندا والفاتيكان ، وإن تفشت هذه الدعوة سرا وشفاهية بين أتباع الكنائس الشرقية .... والهدف واضح أمام كل ذي عينين ..!!



يُتبع ....

العلاء
2009-12-02, 06:14 PM
يقول الأب إتيان شرينتييه في كتابه { من الإنجيل إلي الإنجيل ص 101 }
" ليست المسيحية ديانة كتاب ، بل هي ديانة شخص هو ( يسوع ) المسيح
فالقران بالنسبة للمسلم هو كتاب إلهي ،، الله هو مؤلفه ، ونسخته الأصلية هي في السماء ، وكل لفظ فيه نزل علي محمد بواسطة الملاك جبرائيل ...
أما المسيحي فالكتاب المقدس هو كتاب بشري لأن الله صار بشرا . "


ويقول أيضا في كتابه { من الإنجيل إلي الإنجيل ص 102 }
" فالأمر لا يتعلق بإنجيل نزل من السماء ، بل بإنجيل بحسب القديس متي والقديس مرقس .... أي الإنجيل كما أدركه هؤلاء المؤمنون . "


فهم يرفضون انطباق المصطلح القرآني ( أهل الكتاب ) عليهم ولا يقبلونه ... كما سبق وقبله آباؤهم وأجدادهم من قبل ..!!


ويقول قس مصري آخر ما نصه القس الدكتور فاضل سيدراوس في كتابه { يسوع المسيح في تقليد الكنيسة ص 18} : " نحن لا نعرف ( يسوع ) المسيح ولا نصل إليه بواسطة التقليد الكنسي .... فالأناجيل نفسها قد بُنيت علي التقليد ، فهي مجموعة تقاليد جماعية جمعها الإنجيليون بحسب هدف لاهوتي خاص بكل واحد منهم ، وفي ذلك اختلاف عن القرآن مثلا ، فليس هو ثمرة تقليد جماعي ، بل هو بالنسبة إلي المسلمين ، كلام الله عز وجل الذي انزله من دون أن يكون للإنسان أي دور فيه ، ويقتصر دور محمد علي تبليغه فقط . "


ويقول أيضا القس الدكتور فاضل سيدراوس في كتابه { يسوع المسيح في تقليد الكنيسة ص 20 } : " ... إن الإيمان المسيحي إنما هو إيمان شعب ، إيمان كنيسة ، وتقليد في الإيمان وليس هو إيمان بكتاب المسيحية نفسها ( فالكتاب المقدس كما رأيناه هو مجموعة تقاليد ) ... فإيماننا هو إيمان بالله الذي يظهر نفسه عن طريق التقليد ، والمؤمنين ، والكنيسة في حين إنه يندثر الإسلام أو يقضي عليه وأن يعاد وجوده بعد عدة قرون لأن إيمان المسلمين هو إيمان كتاب ..... فالكنيسة والمسيح واحد ، وليس الكتاب والمسيح واحد . "


وغرضي هنا من هذه النقول هو ضرب أمثلة من أقوال القوم فلن أقوم بالرد علي مفترياتهم ومزاعمهم عن الإسلام وكتابه فلكل مقام مقال .


وبمثل ذلك الكلام أو أكثر منه نجده في كتابات دعاة الكنائس الإنجيلية المصرية التابعين لكنائس كندا وأمريكا ..
حيث أن الديانة المسيحية الحالية ليست بديانة كتابية أي لا تُعتمد في أصولها وعقائدها علي نصوص كتاب إلهي منزل بشهادة علمائها ..
فالإنجيل عندهم لا يدل علي كتاب أصلا .. كما أن ما يسمي عندهم بالأناجيل إنما هي عمل بشري أطلق عليه اسم أناجيل في القرن الرابع الميلادي .. فهم ليسوا بأهل كتاب كما يزعم المسلمون ..!!


وللحق الصريح فإن القرآن الكريم عندما خاطب أتباع الله موسي وعيسي عليهما السلام ، أطلق عليهم اسم ( أهل كتاب ) ثم بَيّن ووضّح من هم أهل الكتاب ...
ولم يرد الاسم ( مسيحيون ) لا في القرآن ولا في السنة المطهرة .


ومسيحيون اليوم يقولون بأنهم ليسوا ( نصارى ) ... فهم إذن لا بنظبق عليهم اسم ( أهل الكتاب ) ..!!


يتبع ....

ذو الفقار
2009-12-02, 06:51 PM
موضوع قيم يستحق المتابعة اخي الحبيب

متابع لقلمك وما خط

رجاءً أخي أن تكتب بالخط رقم 5 حتى لا نتعب في القراءة

في إنتظار التتمة

إسلام علي
2009-12-02, 07:17 PM
والله هما ما يستحقوش إلا البتاعة القديمة ,,, لكن ,,, لماذا أباح العلماء قديماً زواج المسلم من نصرانية لأنها من أهل الكتاب ؟؟

العلاء
2009-12-02, 11:55 PM
وهناك عدة كتب سر وعلانية ، تفرق بين ( المسيحية ) وبين ( النصرانية ) (1) . فالنصارى عندهم هم الذين يقيمون أحكام ( التوراة والإنجيل ) وهم أتباع كنيسة الختان التي كان يرأسها تلامذة المسيح عليه السلام ..
أما المسيحيون فهم أتباع كنيسة بولس العالمية حيث لا توجد أحكام ولا شرائع ...
ومن المعلوم عند الجميع أن لقب ( المسيحيين ) لم يستعمله أتباع المسيح إلا في القرن الثاني الميلادي ، وقد ذاع هذا الاسم بين الوثنيين وخارج موطن المسيح وتلاميذه ...

فالنصرانية عندهم مجرد طائفة من طوائف اليهود الذين يقيمون أحكام التوراة ( الناموس ) خلاف المسيحية ...

يقول القس المصري حبيب سعد في كتابه { تاريخ المسيحية الجزء الأول ص 40 }
" فإن فرضت أحكام الناموس علي هؤلاء ( المسيحيين ) تمسي المسيحية مجرد طائفة من طوائف اليهود ، إن تقرر إعفاؤهم من قيود الناموس تغدوا المسيحية دينا جامعا ، علي حساب اليهودية الضيقة "

ولقد تقرر إعفاؤهم من أحكام شريعة التوراة علي يد بولس ..!!

يقول متى المسكين في ذلك في كتابه { القديس بولس الرسول ص 23 }
" وإن أجل خدمة صنعها القديس بولس لكنيسة المسيح ، والتي نذكرها بالدموع ، أنه أعتقها من الناموس ( أحكام التوراة ) "

ونسي المسكين ومن ومعه من الكنائس المسيحية ما نسبوه للمسيح مِن أنه قال " لا تظنوا إني جئت لأنقض بل لأكمل . فإني الحق أقول لكم إلي أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الحق " ( متى 5 : 17 ، 18 )

المهم أن اسم أتباع المسيح كانوا يُسمون بالآرامية ( نصارى ) كما جاء ذلك علي لسان اليهود في سفر أعمال الرسل ( 24 : 5 ) ، وعندما خرجوا من فلسطين ، أطلق عليهم اليونانيون الهيلينيون في انطاكيا اسم ( مسيحيين ) كما جاء في أعمال الرسل ( 11 : 27 ) .....

وأن الاسم اليوناني الهيليني لهم هو مسيحيون ..
سواء كان فيهم من يقيم أحكام الناموس أم لا ..

علما بأن القرآن قد سجل اعتراف أسلافهم بأنهم نصارى وذلك في قوله تعالي
" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى " ( 82 / المائدة )

ودعاة التنصل من الاسم ( النصارى ) اختاروا الاسم اليوناني بدلا من الاسم العربي الآرامي ..!!
وهم بذلك يظنون إنهم قد اختاروا الدين العالمي ( المسيحية ) عوضا عن دين المسيح المحلي الجديد ( النصرانية ) ..

يقول الأستاذ الحداد في كتابه { القرآن دعوة نصرانية ص 45 }
" فالمسيحية دين عالمي لا يتقيد بشريعة قومية كشريعة موسي . "

ويزيدنا القس المصري صموئيل مشرقي معرفا بالنصارى في كتابه { من هو يسوع المسيح ص 34 – 35 الكتاب الثامن والسبعون } قائلا
" هم الفئة التي تبعته - أي يسوع المسيح – وهي لا تزال في نطاق اليهودية حتى إننا نراها تؤدي شعائر عبادتها ي الهيكل في أوقات معينة ..!! مع أنهم كانوا يقيمون فيما بينهم عبادات خاصة يومية في بيوتهم ، وقد اعتبروا نواة المسيحية بعد انسلاخهم من الأمة اليهودية ورفضها للنصارى الذين قالوا قد آمنوا به ، ومع ذلك كانوا في البداية مجرد فرقة يهودية تميزت بانتسابها ليسوع الناصري ، فهم الطائفة التي آمنت به من بني إسرائيل (2) ، وبقيت علي يهوديتها وتبعيتها لموسي وتمسكوا بالختان وغيرتها علي الشريعة ( أع 15 : 5 ، 21 : 20 ) فليسوا هم المسيحيون الذين بدءوا يحملون هذا الاسم في أنطاكية ومنها انتشروا في أنحاء الأرض .. وهذا ينفي الظن الشائع أن ( المسيحية ) هي ( النصرانية ) بعينها. "

ولعل القارئ ( مسلم أم مسيحي ) قد اقتنع من هذه الأقوال بأن المسيحية غير النصرانية عند القوم المعاصرين .. المهم هو الانفصال عن كل ما يتصل بالمسيح عيسي بن مريم ولغته الآرامية ...

فاختاروا اسم يسوع بدلا مـــــن اســــــم عــــيـسي الآرامــــي ..
واختاروا اسم المسيحية بدلا من اسم النصرانية الآرامـــــــــي ..
واختاروا اللغة اليونانية بدلا من لغة الوحي الإنجيلي الآرامـي ..

فيا له من انتقام هائل لصاحب الدعوة النصرانية ..!؟
ويا له من انتقام هائل للكـــــــــتاب المــــــــقدس ..!؟
__________________________________________________ _____

(1) من الكتب التي تُباع في المكتبات تتصدر كتابات القس الإنجيلي صموئيل مشرقي القائمة ثم كتابات والتسجيلات الصوتية ( الكاسيت ) للأب متى المسكين ...

(2) يشير إلي الطائفة التي آمنت بالمسيح عليه السلام حسب قول القرآن الكريم في سورة الصف " فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ " . وبناء علي اقتباس هذا القس من القرآن الكريم يكون النصارى هم المؤمنون بالمسيح والمسيحيون هم الطائفة التي كفرت به وبرسالته ..!!

يتبع .....

سمير صيام
2009-12-03, 01:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك متابع باءذن الله

العلاء
2009-12-03, 05:34 PM
جزاك الله خيرا أخي ذو الفقار وأخي سام سيم وأخي المهندس بشر
_______
ونكمل .

والغريب في الأمر إننا نجد هناك في الغرب المسيحي يظهر ثانية الاسم الآرامي العربي ( النصارى ) كاسم مميز لطائفة مسيحية غربية معاصرة ..
إنهم في الغرب يحاولون أن يرتبطوا بجذور الدعوة وتأصيل الديانة العالمية ولو كان ذلك عن طريق تصحيح الأسماء ..!!

وهناك في الشرق نجدهم علي العكس تمام لا يحبون أن يرتبطوا بالجذور وفروع وسيقان ، كل ذلك معادة للإسلام وكتاب الإسلام ..!!

ولم يعد علماء المسيحية العرب يطيقون أن يصحح أحد آرائهم المتعلقة بالدين ( مثل أحكام المجامع وما شابهها ) .. مع أن كل ذلك لم يرد عن المسيح وعلي لسان أحد الأنبياء من قبله .

وخلاصة الأمر بعد التتبع التاريخي لهذه الديانة نجد أن :::::::::::::::::::::::::::::::

عالمية الدعوة ظهرت إلي الوجود عقب انهزام الإيمان الأول ، إيمان التلاميذ الإثتنى عشر ومن شايعهم من النصارى المتهودين ( أو اليهود المتنصرين ) ..

فالنصرانية الشرقية التي انقرضت تماما من الوجود ، تختلف تماما عن المسيحية الغريبة الموجودة حاليا في الشرق والغرب ..

فهما دينان مختلفان وإن حاولوا أن يجعلوهما كنيستان ..!!

فنصرانية الشرق ///// ديانة تقيم التوراة والإنجيل وتؤمن بالمسيح عيسي بن مريم وإن كان فيهم الغالي والمفرط ، المؤله للمسيح وغير المؤله .

ومسيحية الغرب ///// ديانة لا تقيم التوراة والإنجيل ، ولا يوجد فيها أحكام حلال وحرام ون وتؤله المسيح وتغالي فيه كثيرا ، وليس فيهم مقتصد في اعتقاده بشان المسيح عليه السلام .

فالديانة الأولي مـــحددة داخل إطار بني إسرائيل ..
والديانة الثانية عالمية خارج نطاق بني إسرائيل ..

والواقع والتاريخ وأقوال المسيح المكتوبة في الأناجيل تكذب أصول وفروع الديانة العالمية الثانية وتثبت الديانة الأولي .
إنتهي

فلا يوجد شئ يُذكر للتعليق إلا كلمة حسبي ربي .

العلاء
2009-12-04, 03:47 PM
أرجو تغير عنوان الموضوع إلي

هل المسيحيون أهل كتاب أم نصاري أم هم شئ آخر ..!!؟؟