مشاهدة النسخة كاملة : حوار بين ملحد ومسلم
قرأت هذا الحوار الشيق والحق انه أعجبني فأحببت أن أشارككم به
هل الله خيّر أم شرير؟
كان ذلك عنوان لمحاضرة بروفيسور علم الفلسفة ( الملحد)في جامعة أكسفورد،
حيث وقف أمام فصله وطلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف
.................................................. .......................................
البروفيسور : أنت مسلم، أليس كذلك يا بني؟
الطالب المسلم: نعم، يا سيدي
البروفيسور: لذلك فأنت تؤمن بالله؟
الطالب المسلم: تماماً
البروفيسور : هل الله خيّر؟ ( من الخير وهو عكس الشر )
الطالب المسلم : بالتأكيد! الله خيّر
البروفيسور : هل الله واسع القدرة؟ أعني هل يمكن لله أن يعمل أي شيء
الطالب المسلم : نعم
البروفيسور : هل أنت خيّر أم شرير؟
الطالب المسلم : القرآن يقول بأنني شرير
يبتسم البروفيسور إبتسامة ذات مغزى
البروفيسور : أه!! الـقــرآن
يفكر البروفيسور للحظات
البروفيسور: هذا سؤال لك، دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض هنا و يمكنك أن تعالجه وأنت في استطاعتك أن تفعل ذلك، هل تساعده؟ هل تحاول ذلك؟
الطالب المسلم : نعم سيدي، سوف أفعل
البروفيسور:إذًا أنت خيّر !!
الطالب المسلم : لا يمكنني قول ذلك
البروفيسور: لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض ومعاق عندما يستطيع ( في الحقيقة معظمنا سيفعل ذلك إن إستطاع) لكن الله لا يفعل ذلك
الطالب المسلم : لا إجابة
البروفيسور : كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟ هممم..؟ هل يمكن أن تجيب على ذلك ؟
الطالب المسلم : لا إجابة أيضًا
الرجل العجوز بدأ يتعاطف مع الطالب المسلم
البروفيسور:لا تستطيع، أليس كذلك؟
يأخذ البروفيسور رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للإسترخاء،
ففي علم الفلسفة، يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين
البروفيسور : دعنا نبدأ من جديد أيها الشاب
البروفيسور:هل الله خيّر؟
الطالب المسلم : نعم متمتمًا
البروفيسور: هل الشيّطان خيّر؟
الطالب المسلم : لا
البروفيسور: من أين أتى الشيّطان؟
الطالب المسلم : من... الله.. متلعثمًا
البروفيسور : هذا صحيح، الله خلق الشيّطان، أليس كذلك؟
يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف
ويستدير لجمهور الطلبة متكلفي الابتسامة
البروفيسور: أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي سيداتي و سادتي
ثم يلتفت للطالب المسلم
البروفيسور:أخبرني يا بني، هل هناك شّر في هذا العالم؟
الطالب المسلم : نعم، سيدي
البروفيسور: الشّر في كل مكان، أليس كذلك؟ هل خلق الله كل شيء؟
الطالب المسلم : نعم
البروفيسور: من خلق الشّر؟
الطالب المسلم : لا إجابة
البروفيسور : هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟ بغضاء؟
قبح؟ كل الأشياء الفظيعة، هل تتواجد في هذا العالم؟
الطالب المسلم : نعم وهو يتلوى على أقدامه
البروفيسور : من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟
الطالب المسلم : لا إجابة
يصيح الأستاذ فجأةً في الطالب المسلم
البروفيسور : من الذي خلقها؟ أخبرني بدأ يتغير وجه الطالب المسلم
البروفيسور بصوت منخفض: الله خلق كل الشرور، أليس كذلك يا بني؟
الطالب المسلم : لا إجابة
يتبع....
الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة والخبيرة ولكنه
يفشل في ذلك
فجأة المحاضر يبتعد متهاديًا إلى واجهة الفصل كالفهد
المسن، والفصل كله مبهور
البروفيسور: أخبرني، كيف يمكن أن يكون هذا الإله
خيّرًا إذا كان هو الذي خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟
البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم
البروفيسور : كل الكره، الوحشية، الآلام، التعذيب،
الموت، القبح، المعاناة، التي خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم، أليس كذلك أيها الشاب؟
الطالب المسلم : لا إجابة
البروفيسور : ألا تراها في كلّ مكان؟ هه؟
البروفيسور يتوقّف لبرهة
البروفيسور: هل تراها؟
البروفيسور يحني رأسه في إتجاه وجه الطالب ثانيةً ويهمس
البروفيسور: هل الله خيّر؟
الطالب المسلم : لا إجابة
البروفيسور : هل تؤمن بالله يا بني؟
صوت الطالب يخونه و يتحشرج في حلقه
الطالب المسلم : نعم يا بروفيسور، أنا أؤمن
يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً
البروفيسور : يقول العلم أن لديك خمس حواس تستعملها
لتتعرف و تلاحظ العالم من حولك، أليس كذلك؟
البروفيسور: هل رأيت الله
الطالب المسلم : لا يا سيدي لم أره أبداً
البروفيسور: إذًا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلاهك؟
الطالب المسلم : لا يا سيدي، لم يحدث
البروفيسور : هل سبق وشعرت بإلاهك؟ تذوقت إلهك؟ أو شممت إلهك فعلياً؟ هل لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع؟
الطالب المسلم : لا إجابة
البروفيسور: أجبني من فضلك
الطالب المسلم : لا يا سيدي، يؤسفني أنه لا يوجد لدي
البروفيسور : يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟
الطالب المسلم : لا يا سيدي
البروفيسور : ولا زلت تؤمن به؟
الطالب المسلم : نعم
البروفيسور : هذا يحتاج لإخلاص !
البروفيسور يبتسم بحكمة للطالب المسلم
البروفيسور : طبقاً لقانون التجريب والإختبار وبروتوكول
علم ما يمكن إثباته يمكننا أن نقول بأن إلهك غير موجود، ماذا تقول في ذلك يا بني؟
البروفيسور : أين إلاهك الآن؟
الطالب المسلم : لا إجابة
البروفيسور: إجلس من فضلك
يجلس الطالب المسلم مهزومًا
يتبع ....
مسلم أخر يرفع يده: بروفيسور، هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟
البروفيسور يستدير و يبتسم
البروفيسور: أه مسلم أخر في الطليعة! هيا هيا أيها الشاب، تحدث ببعض الحكمة المناسبة في هذا الاجتماع
يلقي المسلم نظرة حول الغرفة
الطالب المسلم : لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي،
والآن لدي سؤال لك
الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه الحرارة؟
البروفيسور : هناك حرارة
الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه البرودة؟
البروفيسور : نعم يا بني يوجد برودة أيضاً
الطالب المسلم : لا يا سيدي لا يوجد
إبتسامة البروفيسور تجمدت، وفجأة الغرفة أصبحت باردة جدا
الطالب المسلم : يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة،
حرارة عظيمة، حرارة ضخمة، حرارة لدرجة إنصهار المعادن، حرارة بسيطة، أو لا حرارة على الإطلاق،
ولكن ليس لدينا شيء يدعى البرودة فيمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر، وهي ليست ساخنة، لكننا لن نستطيع تخطي ذلك، لا يوجد شيء إسمه البرودة، وإلا لتمكنا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر،
يا سيدي البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة، فنحن لا نستطيع قياس البرودة، أما الحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة،
البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي، إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة
سكوت في الفصل، دبوس يسقط في مكان ما
الطالب المسلم : هل يوجد شيء إسمه الظلام يا بروفيسور؟
البروفيسور: نعم
الطالب المسلم :أنت مخطئ مرة أخرى يا سيدي، الظلام ليس شيئا محسوساً، إنها حالة غياب شيء أخر، يمكنك الحصول على ضوء منخفض، ضوء عادي، ضوء مضيء، بريق الضوء،
ولكن إذا كان لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا يوجد لديك شيء، وهذا يدعى الظلام، أليس كذلك؟ هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة، في الواقع، الظلام غير ذلك، و لو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلما أكثر وأن تعطيني برطمان منه، هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يابروفيسور؟
البروفيسور يبتسم لوقاحة الشاب أمامه
البروفيسور:هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً
البروفيسور: هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك يا فتى؟
الطالب المسلم : نعم يا بروفيسور، نقطتي هي، إن افتراضك الفلسفي فاسد
كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ
تسمّر البروفيسور
البروفيسور : فاسد؟ كيف تتجرأ؟!
الطالب المسلم : سيدي، هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟
الفصل كله أذان صاغية
البروفيسور : تشرح... أه أشرح
البروفيسور يبذل مجهودا جبارًا لكي يستمر تحكمه و يلوّح بيده لإسكات الفصل كي يستمر الطالب
الطالب المسلم : أنت تعمل على إفتراض المنطقية الثنائية
الطالب المسلم : ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من ثم هناك ممات، إله خيّر وإله سيئ،
أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و محسوس، شيء يمكننا قياسه ،
سيدي إن العلم نفسه لا يمكنه حتى شرح فكرة إنه يستعمل الكهرباء والمغناطيسية فهي لم تُـر أبداً، رغم ذلك فهم يفهمونها تمامًا،
إن رؤية الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس، الموت ليس العكس من الحياة، بل هو غيابها فحسب
الطالب المسلم يرفع عاليًا صحيفة أخذها من طاولة جاره
الذي كان يقرأها
الطالب المسلم : هذه أحد أكثر صحف الفضائح إباحية التي تستضيفها هذه البلاد، يا بروفيسور هل هناك شيء إسمه الفسق والفجور؟
البروفيسور:بالطبع يوجد، أنظر
قاطعه الطالب المسلم
الطالب المسلم : خطأ مرة أخرى يا سيدي، الفسق و الفجور هو غياب للمبادئ الأخلاقية فحسب، هل هناك شيء إسمه الظُـلّم؟ لا، الظلّم هو غياب العدل، هل هناك شيء إسمه الشرّ؟
الطالب المسلم يتوقف لبرهة
الطالب المسلم : أليس الشر هو غياب الخير؟
إكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر وهو غاضب جدًا وغير قادر على التحدث
الطالب المسلم : إذًا يوجد شرور في العالم يا بروفيسور، وجميعنا متفقون على أنه يوجد شرور، ثم أن الله إذا كان موجوداً فهو أنجز عملاً من خلال توكيله للشرور
ما هو العمل الذي أنجزه الله؟ القرآن
يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريته الشخصية سوف يختار الخير أم الشرّ
اُلجم البروفيسور
البروفيسور : كعالم فلسفي لا أتصور هذه المسألة لها دخل في اختياري، كواقعي أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله أو أي عامل لاهوتي آخر ككونه جزء من هذه المعادلة العالمية لأن الله غير مرئي و لا يمكن مشاهدته
الطالب المسلم : كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة
الطالب المسلم : الجرائد تجمع بلايين الدولارات من إصدارها أسبوعيًا،
أخبرني يا بروفيسور هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟
البروفيسور: إذا كنت تقصد العملية الإرتقائية الطبيعية يا فتى، فنعم أنا أدرس ذلك
الطالب المسلم : هل سبق وأن رأيت هذا التطوّر بعينك الخاصة يا سيدي؟
يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقا صامتا متحجراً
الطالب المسلم : برفيسور، بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطوّر هذه
فعلياً من قبل ولا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر، فهي غير
موجودة إذًا، ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟ إذا فأنت لست بعالم و إنما قسيس؟
الطالب المسلم : إذًا أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو صحيح وفي محله؟
البروفيسور : أنا أؤمن بالموجود، وهذا هو العلم !
الطالب المسلم : أه العلم !
وجه الطالب ينقسم بابتسامة
الطالب المسلم : سيدي، ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية، والعلم أيضاً هو فرضيات فاسدة
البروفيسور : العلم فاسد؟ !!
البروفيسور متضجراً
الفصل بدأ يصدر ضجيجاً، توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ الضجيج
الطالب المسلم : لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ، هل يمكن لي أن أعطي مثالاً لما أعنيه؟
البروفيسور بقي صامتا بحكمة، المسلم يلقي نظرة حول الفصل
الطالب المسلم : هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له وأن رأى عقل البروفيسور؟
إندلعت الضحكات بالفصل
التلميذ المسلم أشار إلى أستاذه العجوز المتهاوي
الطالب المسلم : هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل البروفيسور، لمس بعقل البروفيسور, تذوق او شمّ او رأى عقل البروفيسور؟
يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك، حسناً، طبقاً لقانون التجريب، والاختبار
وبروتوكول علم ما يمكن إثباته، فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له
الفصل تعمّه الفوضى
التلميذ المسلم يجلس، البروفيسور لم يتفوه بكلمة.
منقول
عماد الدين
2009-12-07, 10:40 AM
الله بجد مين الواد دة ؟؟ واسمو وعنوانو؟؟ ما شاء الله عليه
ذو الفقار
2009-12-07, 11:26 AM
حوار ماتع فعلاً ، وافحام قوي :p01sdsed22:
وإن كان لدي تعليق على اجابات الطالب إلا أنها كافية لافحام ملحد .
جزاكِ الله خيراً أختي دانة على نقل الحوار
أسد هادئ
2009-12-08, 06:17 AM
جزاك الله خيرا
إلا أنني صراحة لا ألوم هذا البروفسور كثيرا نظرا لتشربه أفكاراً لا تمت للمنطق بصلة تبعا للعقيدة النصرانية
كل هذه الأسئلة التافهة إجابتها
الآية التي أظن أنها يجب أن توضع كلافتة في منتديات حوار الملحدين
" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور"
بعض الأسئلة أيضا
http://albshara.com/showthread.php?t=10440
السلام عليكم
أخواني cool boy، ذو الفقار ، قل هاتوا برهانكم
باركَ الله فيكم ونفع بكم
:p015::p01sdsed22:
يعطيك العافيه اختي على الموضوع
--------------------
ممكن مداخلــــــة ..
طبعا كلنا مؤمنين بوجود الله ولله الحمد
اذا أتاك ملحد وقال لك اثبت لي وجود الله ؟؟
بماذا ترد عليه ؟
ابغى رد غير اللي قاله الطالب المسلم
.. انتظر ..
ممكن مداخلــــــة .. طبعا كلنا مؤمنين بوجود الله ولله الحمد اذا أتاك ملحد وقال لك اثبت لي وجود الله ؟؟ بماذا ترد عليه ؟ ابغى رد غير اللي قاله الطالب المسلم.. انتظر ..
بداية إن مسألة وجود الله من السفه أن تناقش والرسول في مكة وبين قريش لم يعلم عنه أنه ولو مرة واحدة حاول أن يثبت وجود الله لقريش لأنهم يعرفون وجود الله
(فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ) (32) يونس
وليس قريش فقط بل كل الأقوام السابقة لم تنكر وجود الله مثل قوم نوح وقوم عاد
أنظر ماذا قال نوح لقومه قال تعالى :وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23) (المؤمنون )
فماذا قال قومه له لم يقولوا من هو الله، لا نعرف الله ...أنظر
قال تعالى :(فَقَالَ الْمَلأ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأنْزَلَ مَلائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأوَّلِينَ (آية 24 المؤمنون))
أي أنهم لم ينكروا وجود الله
وأنظر الى قوم عاد نفس الشيء فهم لم ينكروا وجود الله
قال تعالى :(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ) (هود:50) .
ماذا قال له قومه ؟ لم ينكروا وجود الله ...
قال تعالى :(قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَة فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ {14} فصلت)
وغيرهم من الرسل نفس الشيء ، إذن إذا كانوا إعترفوا بوجود الله لماذا كانوا كفارا ؟
هنا يجب أن نعلم أن للربوبية ثلاثة أقسام يجب أن يؤمن بها العبد وهي :
1 . وجود الله : يعني معرفة من الرزاق ؟ من مدبر الأمر ؟ من الذي يحي ويميت ؟ ...الخ هذه الأشياء كل الأقوام التي جاء إليها هؤلاء الرسل أمنوا بأنه الله.
2 . التشريع : وهذا من حق الله وحده.
3 . البعث : أي الجزاء والجزاء يكون في الدنيا والأخرة.
فالرسل حينما بُعثوا الى أقوامهم طلبوا منهم الإيمان بقسمي الربوبية الثاني والثالث ولم يناقشوهم في الأول لأنهم أصلا معترفين به، فالمسألة الأولى مفروغ منها ولا تناقش ولكن الله حكم عليهم بالكفر لأنهم أنكروا صفات الله كالبعث أو التشريع .
أنظر هذا الرابط الذي يتحدث حول وجود الله
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=54511 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=54511)
وهذه أيضا
رقـم الفتوى : 22279
عنوان الفتوى :الأدلة المتلوة والمرئية على وجود الله جل جلاله
تاريخ الفتوى :07 رجب 1423 / 14-09-2002
السؤال كيف يمكن لي أن أتأكد من وجود الله ؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالدليل على وجود الله عز وجل أمران:
أحداهما: مقروء، والآخر: مرئي.
فأما الأول: فهو ما أنزله الله من الآيات البينات في كتابه العزيز.
قال تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران:18].
وقال تعالى: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ [الأنعام:3].
وقال تعالى: أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا [الأنبياء:43].
فقد شهد الباري عز وجل بوجوده، وأنه إله الكون وخالقه، وكفى بالله شهيداً، قال تعالى: أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت:53].
وأما الأمر الثاني: فهو النظر والاعتبار والتفكر في هذا الكون الفسيح، والسير في أرجائه لأخذ العبرة منه: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [العنكبوت:20].
وقال تعالى: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت:53].
وقد حث الله تعالى الخلق على تدبر هذا الكون ومعرفة أسراره ليستفيدوا من ذلك الإيمان بخالقهم سبحانه،
قال تعالى: وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ* وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ [الذريات:20-21].
وقال تعالى في معرض الحديث عن الدلائل على وجود الخالق ليقر العباد بطريق الإلزام بربهم سبحانه وتعالى، فيعبدوه وحده لا شريك له..
أقول: قال تعالى: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ* أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ [الطور:35-37].
فالله عز وجل يقول لهؤلاء المنكرين خالقهم: أنتم أيها البشر موجودون، وهذه حقيقة لا تنكرونها، وكذلك السموات والأرض موجودتان ولا شك في ذلك.
وقد تقرر في العقول أن الموجود لا بد له من سبب لوجوده، وهذا يدركه راعي الإبل في الصحراء فيقول: إن البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج ألا تدل على العليم الخبير.
فكيف لو قال شخص: إن السموات والأرض أو هو نفسه قد وجد دون خالق مدبر حكيم عليم بيده مقاليد كل شيء؟!!
قال تعالى: قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ* قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ* سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ* قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ [ المؤمنون:84-89].
هذا.. وإذا تقرر عند العبد وجود الخالق جل وعلا استوجب ذلك التقرب إليه بالعبادة والسعي في رضا مولاه.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=22279&Option=FatwaId (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=22279&Option=FatwaId)
وهذه أيضا
رقـم الفتوى : 12987
عنوان الفتوى :سؤال خاطئ لا ينبغي أن يجول في الخاطر
تاريخ الفتوى :12 ذو القعدة 1422 / 26-01-2002
السؤال
سؤال لا أعرف هل هو حرام أم لا؟ و لكني أحتاج إلى إجابة حتى لو كان لا يصح السؤال ولكن أرجو في حالة وجود إجابة أن تكون مشفعة بالقرآن الكريم و السؤال هو :
"god create us ,who create god?)
لقد خلَقَنا الله فمن خلق الله؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أخبرنا الله في كتابه عن عداء الشيطان لعباد الرحمن فقال: (يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور*إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) [فاطر:5،6] وبين الله أن الشيطان يسعى لإغواء بني آدم بكل الوسائل والسبل، قال تعالى عن الشيطان: (قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم*ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)[الأعراف:16،17] وذكر الله أن الشيطان بعد أن يوقع الناس في شباكه، وبعد أن يوقعهم في الكفر، يعلن براءته منهم ومن كفرهم، قال تعالى: (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين)[الحشر:16] وقال تعالى: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [ابراهيم:22]
وبهذا الدافع -أعني دافع العداوة- يحرص الشيطان على أن يوقع الإنسان في الكفر بقذف الشبهات الباطلة في قلبه، والشكوك التي تورثه الحيرة والتردد، ومن ذلك هذه الشبه الساقطة، وللرد عليها نقول:
أولا: يُسلِّم جميع العقلاء أن العدم لا يخلق شيئاً، ومن قال بخلاف ذلك فقد أخرج نفسه من نطاق العقلاء، وقد ناظر عالم من علماء المسلمين بعض الملاحدة الذين ينكرون وجود الرب سبحانه، ويقولون إن المخلوقات وجدت صدفة، وتواعد العالم معهم في مكان لا يصل إليه إلا بعبور نهر، فحان موعد المناظرة وتأخر العالم عن الحضور، فقالوا: إنه لم يتأخر إلا لعجزه عن المناظرة وإقامة الحجة، ثم جاء العالم متأخراً وقال لهم: لعلكم تعجبون لماذا تأخرت؟! قالوا: نعم، قال: أردت المجيء إليكم فلما وصلت إلى شاطئ النهر لم أجد قارباً يحملني إليكم، فانتظرت، وإذا بي أرى بعض الأشجار تطير من مكانها، وترتص وتجتمع على شاطئ النهر، وإذا بحبل يطير فيلتف حول تلك الأشجار، فتكوَّن من ذلك كله قارب، فركبته وجئتكم، وكان هذا هو سبب تأخري، قالوا: هذا لا يعقل، ولا يمكن أن يحدث، فقال لهم: لا تقرون بسفينة توجد صدفة، وتقولون إن السموات والأرض وما فيهن من الإتقان والإحكام وجد صدفة، فبهتوا وسكتوا.
وإذا سلمنا كما يسلم العقلاء أن لكل مخلوق خالقاً، ولكل مصنوع صانعاً، فمن هو خالق هذا الوجود؟ ومن هو خالق هذا الخلق البديع؟ من أرض وسماء وجبال وأشجار وأنهار، هل يمكن أن يكون الخالق طبيعة صماء بكماء؟! وهنا تأتي القاعدة التالية وهي:
ثانياً: (فاقد الشيء لا يعطيه) فهذه الطبيعة لا تسمع، فكيف تعطي السمع؟! ولا تبصر فيكف تعطي البصر؟! ولا تقدر فكيف تعطي القدرة؟! إلى آخر ما هنالك.
فلا بد أن يكون خالق هذا الوجود سميعاً بصيراً عليماً حكيماً قديراً، يتصف بصفات الكمال، ويتنزه عن صفات النقص والإخلال.
وإن من صفات المخلوقين (النقص والاحتياج) فكل مخلوق محتاج في وجوده إلى غيره، لأنه لا يمكن أن يوجد مخلوق خالقه العدم، لأن العدم لا يخلق شيئاً، ولا يمكن للمخلوق أن يخلق نفسه لأنه قبل خلق نفسه كان عدماً، والعدم لا يخلق شيئاً، قال تعالى: (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون)[الطور:35]
والخالق هو الغني فلا يحتاج في وجوده إلى غيره فهو الأول بلا ابتداء، (الذي ليس قبله شيء) وهو الآخر بلا انتهاء(الذي ليس بعده شيء) وعليه فالسؤال، أعني سؤال: (من خلق الله؟) من حيث هو لا يصح لأنه جمع بين نقيضين، بين كونه سبحانه خالقاً غنياً، غير محتاج في وجوده لأحد، وأنه خالق الحياة وأسبابها، والموت وأسبابه، وهو عامل في الأسباب، والأسباب لا تعمل فيه.
وبين كونه فقيراً محتاجاً في وجوده إلى غيره، وهذا تناقض لا يسلم به عاقل.
وسبب وجود هذه الشبهة التصور الفاسد، وتشبيه الخالق بالمخلوق، وقد أبطل الله ذلك بقوله سبحانه: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)[الشورى:11] وقوله تعالى: (قل هو الله أحد* الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفؤ أحد)
وننبه الأخ السائل وأنفسنا والمسلمين إلى أهمية الاستعاذة بالله من الشيطان ووساوسه وكيده، وأن يلجأ المرء إلى الله بالدعاء أن يرزقه الله يقيناً يعصمه من الشبهات، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بقوله: (اللهم أعطني إيماناً ويقيناً ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة) رواه الترمذي عن عبد الله بن عباس.
وراجع الجواب:
12300 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=12300)
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=12987 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=12987)
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir