المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهة : الله يخلق أفعال العباد ثم يحاسبهم عليها



أسد هادئ
2009-12-18, 09:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق :salla:

يقول صاحب الشبهة هداه الله



بعض مما يقوله الاسلام فى تقويض حرية الانسان

1- (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ)
2 - مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا
3 - وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=mso00132.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.GIF (http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.GIF)
4 - ..... وهذا قليل من كثير لاداعى لذكره
5 - وهناك كثير من الاحاديث الصحيحة
وجميعها تلغى تماما حرية الانسان وتجعله مسيرا وكل شيئ مقدر
وطبعا دا بيفكرنا بالمثل الخاطئ
(( المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين ))


اما التفسير فتعال نشوف تفسير ابن كثير
يَحْتَمِل أَنْ تَكُون مَا مَصْدَرِيَّة فَيَكُون تَقْدِير الْكَلَام خَلَقَكُمْ وَعَمَلكُمْ وَيَحْتَمِل أَنْ تَكُون بِمَعْنَى الَّذِي تَقْدِيره وَاَللَّه خَلَقَكُمْ وَاَلَّذِي تَعْمَلُونَهُ وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ مُتَلَازِم وَالْأَوَّل أَظْهَر لِمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيّ فِي كِتَاب أَفْعَال الْعِبَاد عَنْ عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ عَنْ مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة عَنْ أَبِي مَالِك عَنْ رِبْعِيّ بْن حِرَاش عَنْ حُذَيْفَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مَرْفُوعًا قَالَ " إِنَّ اللَّه تَعَالَى يَصْنَع كُلّ صَانِع وَصَنْعَته " وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ " وَاَللَّه خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ " فَعِنْد ذَلِكَ لَمَّا قَامَتْ عَلَيْهِمْ الْحُجَّة عَدَلُوا إِلَى أَخْذِهِ بِالْيَدِ وَالْقَهْر .


وتعال نشوف كمان تفسير القرطبى
مَا " فِي مَوْضِع نَصْب أَيْ وَخَلَقَ مَا تَعْمَلُونَهُ مِنْ الْأَصْنَام , يَعْنِي الْخَشَب وَالْحِجَارَة وَغَيْرهمَا ; كَقَوْلِهِ : " بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ " [ الْأَنْبِيَاء : 56 ] وَقِيلَ : إِنَّ " مَا " اِسْتِفْهَام وَمَعْنَاهُ التَّحْقِير لِعَمَلِهِمْ . وَقِيلَ : هِيَ نَفْي , وَالْمَعْنَى وَمَا تَعْمَلُونَ ذَلِكَ لَكِنَّ اللَّه خَالِقه . وَالْأَحْسَن أَنْ تَكُون " مَا " مَعَ الْفِعْل مَصْدَرًا , وَالتَّقْدِير وَاَللَّه خَلَقَكُمْ وَعَمَلَكُمْ وَهَذَا مَذْهَب أَهْل السُّنَّة : أَنَّ الْأَفْعَال خَلْق لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاكْتِسَاب لِلْعِبَادِ . وَفِي هَذَا إِبْطَال مَذَاهِب الْقَدَرِيَّة وَالْجَبْرِيَّة . وَرَوَى أَبُو هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ اللَّه خَالِق كُلّ صَانِع وَصَنْعَته ) ذَكَرَهُ الثَّعْلَبِيّ . وَخَرَّجَهُ الْبَيْهَقِيّ مِنْ حَدِيث حُذَيْفَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ صَنَعَ كُلّ صَانِع وَصَنْعَته فَهُوَ الْخَالِق وَهُوَ الصَّانِع سُبْحَانه ) وَقَدْ بَيَّنَّاهُمَا فِي الْكِتَاب الْأَسْنَى فِي شَرْح أَسْمَاء اللَّه الْحُسْنَى ."



الرد


بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا لا تنقل الآيات كاملة؟؟

اقرأ

وإن من شيعته لإبراهيم (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 83 ) إذ جاء ربه بقلب سليم (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 84 ) إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 85 ) أئفكا آلهة دون الله تريدون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 86 ) فما ظنكم برب العالمين (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 87 ) فنظر نظرة في النجوم (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 88 ) فقال إني سقيم (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 89 ) ) فتولوا عنه مدبرين (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 90 ) فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 91 ) ما لكم لا تنطقون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 92 ) فراغ عليهم ضربا باليمين (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 93 ) فأقبلوا إليه يزفون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 94 ) قال أتعبدون ما تنحتون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 95 ) والله خلقكم وما تعملون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 96 ) قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 97 ) فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&surano=37&ayano=95#docu)( 98 ) )


نأتي إذن لأقوال المفسرين التي تقولها

وأحب أن أذكرك أن أقوال المفسرين ليست بحجة دائما

لكن انقسمت الآراء على رأيين

الأول أن ما موصولة وهو الأرجح بالنسبة لي

وقال به الإمام بن القيم رحمه الله

أما استشهاد بعضهم بقوله تعالى والله خلقكم وما تعملون بحمل ما على المصدر أي خلقكم وأعمالكم فالظاهر خلاف هذا وأنها موصولة أي خلقكم وخلق الأصنام التي تعملونها فهو يدل على خلق أعمالهم من جهة اللزوم فإن الصنم اسم للآلهة التي حل فيها العمل المخصوص فإذا كان مخلوقا لله كان خلقه متناولا لمادته وصورته)) اهـ.

وقال رحمه الله (( فإن كانت ما مصدرية كما قدره بعضهم فالإستدلال ظاهر وليس بقوى إذ لا تناسب بين إنكاره عليهم عبادة ما ينحتونه بأيديهم وبين إخبارهم بأن الله خالق أعمالهم من عبادة تلك الألهة ونحتها وغير ذلك فالأولى أن تكون ما موصولة أي والله خلقكم وخلق آلهتكم التي عملتموها بأيديكم فهي مخلوقة له )) اهـ

وكذا قال به قتادة

وهو القول الواضح من سياق النص وهو الرأي الذي أرجحه

تفسير القرطبي : طبعا أهملت باقي الآراء التي ذكرها

قوله تعالى : قال أتعبدون ما تنحتون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=37&ayano=96#docu)فيه حذف ، أي : قالوا من فعل هذا بآلهتنا ، فقال محتجا : أتعبدون ما تنحتون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=37&ayano=96#docu)أي : أتعبدون أصناما أنتم تنحتونها بأيديكم تنجرونها . والنحت النجر والبري ، نحته ينحته بالكسر نحتا أي : براه . والنحاتة البراية ، والمنحت ما ينحت به . والله خلقكم وما تعملون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=37&ayano=96#docu)" ما " في موضع نصب ، أي : وخلق ما تعملونه من الأصنام ، يعني الخشب والحجارة وغيرهما ، كقوله : بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=37&ayano=96#docu)وقيل : إن " ما " استفهام ، ومعناه التحقير لعملهم . وقيل : هي نفي ، والمعنى : وما تعملون ذلك لكن الله خالقه . والأحسن أن تكون " ما " مع الفعل مصدرا ، والتقدير : والله خلقكم وعملكم [ ص: 88 ] وهذا مذهب أهل السنة : أن الأفعال خلق لله - عز وجل - واكتساب للعباد . وفي هذا إبطال مذاهب القدرية والجبرية . وروى أبو هريرة (http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الله خالق كل صانع وصنعته ذكره الثعلبي . وخرجه البيهقي (http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13933)من حديث حذيفة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله - عز وجل - صنع كل صانع وصنعته ، فهو الخالق وهو الصانع سبحانه (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=37&ayano=96#docu)وقد بيناهما في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى


لكن ألم تر هذه الجملة أم تجاهلتها؟؟

وفي هذا إبطال مذاهب القدرية والجبرية


إذن الإنسان يفعل الشيء بإرادته وبقدر الله تعالى أيضا

فلا يمكن أن يفعل الإنسان شيئا إلا بإذن الله وقدره وموافقته
والله تعالى لا يجبر أحداً على فعل شيء
فنحن المسلمين لا ننكر القدر ولا نقول بإجبار الإنسان

وهذان الصنفان هما المرادان بالقدرية التي تنكر أن يكون فعل العبد بسماح الله وإذنه ( قدره)
وبين الجبرية التي تقول أن العبد ليسله دخل في عمله

و كلاهما باطل

فتح القدير


اقتباس : وجملة والله خلقكم وما تعملون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=66&surano=37&ayano=96#docu)في محل نصب على الحال من فاعل " تعبدون " ، و " ما " في وما تعملون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=66&surano=37&ayano=96#docu)موصولة أي : وخلق الذي تصنعونه على العموم ويدخل فيها الأصنام التي ينحتونها دخولا أوليا ، ويكون معنى العمل هنا التصوير والنحت ونحوهما ، ويجوز أن تكون مصدرية أي : خلقكم وخلق عملكم ، ويجوز أن تكون استفهامية ، ومعنى الاستفهام التوبيخ والتقريع أي : وأي شيء تعملون ، ويجوز أن تكون نافية ، أي : إن العمل في الحقيقة ليس لكم فأنتم لا تعملون شيئا ، وقد طول صاحب الكشاف الكلام في رد قول من قال إنها مصدرية ، ولكن بما لا طائل تحته ، وجعلها موصولة أولى بالمقام وأوفق بسياق الكلام .


فكلها آراء ولكن كلها تدخل تحت قول الله تعالى الواضح

"الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور"
"وهديناه النجدين"
"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"


الطبري


وقوله ( والله خلقكم وما تعملون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&surano=37&ayano=96#docu)) يقول - تعالى ذكره - مخبرا عن قيل إبراهيم لقومه : والله خلقكم أيها القوم وما تعملون . وفي قوله ( وما تعملون ) وجهان : أحدهما : أن يكون قوله " ما " بمعنى المصدر ، فيكون معنى الكلام حينئذ : والله خلقكم وعملكم .

والآخر أن يكون بمعنى " الذي " ، فيكون معنى الكلام عند ذلك : والله خلقكم والذي تعملونه : أي والذي تعملون منه الأصنام ، وهو الخشب والنحاس والأشياء التي كانوا ينحتون منها أصنامهم .
وقوله ( والله خلقكم وما تعملون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&surano=37&ayano=96#docu)) يقول - تعالى ذكره - مخبرا عن قيل إبراهيم لقومه : والله خلقكم أيها القوم وما تعملون . وفي قوله ( وما تعملون ) وجهان : أحدهما : أن يكون قوله " ما " بمعنى المصدر ، فيكون معنى الكلام حينئذ : والله خلقكم وعملكم .

والآخر أن يكون بمعنى " الذي " ، فيكون معنى الكلام عند ذلك : والله خلقكم والذي تعملونه : أي والذي تعملون منه الأصنام ، وهو الخشب والنحاس والأشياء التي كانوا ينحتون منها أصنامهم .

وهذا المعنى الثاني قصد - إن شاء الله - قتادة بقوله الذي حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة : ( والله خلقكم وما تعملون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&surano=37&ayano=96#docu)) : بأيديكم

التحرير والتنوير

والواو في والله خلقكم وما تعملون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=61&surano=37&ayano=96#docu)واو الحال ، أي أتيتم منكرا إذ عبدتم ما تصنعونه بأيديكم ، والحال أن الله خلقكم وما تعملون وأنتم معرضون عن عبادته ، أو وأنتم مشركون معه في العبادة مخلوقات دونكم . والحال مستعملة في التعجيب لأن في الكلام حذفا بعد واو الحال ، إذ التقدير : ولا تعبدون الله وهو خلقكم وخلق ما نحتموه .


و ( ما ) موصولة و " تعملون " صلة الموصول ، والرابط محذوف على الطريقة الكثيرة ، أي وما تعملونها . ومعنى " تعملون " تنحتون . وإنما عدل عن إعادة فعل ( تنحتون ) لكراهية تكرير الكلمة ، فلما تقدم لفظ " تنحتون " علم أن المراد ب " ما تعملون " ذلك المعمول الخاص وهو المعمول للنحت لأن العمل أعم . يقال : عملت قميصا وعملت خاتما . وفي حديث صنع المنبر أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أكلم عليها الناس (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=61&surano=37&ayano=96#docu).

وخلق الله إياها ظاهر ، وخلقه ما يعملونها : هو خلق المادة التي تصنع منها [ ص: 146 ] من حجر أو خشب ، ولذلك جمع بين إسناد الخلق إلى الله بواو العطف ، وإسناد العمل إليهم بإسناد فعل " تعملون " .

وقد احتج الأشاعرة على أن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى بهذه الآية على أن تكون ( ما ) مصدرية أو تكون موصولة ، على أن المراد : ما تعملونه من الأعمال . وهو تمسك ضعيف لما في الآية من الاحتمالين ، ولأن المقام يرجح المعنى الذي ذكرناه ، إذ هو في مقام المحاجة بأن الأصنام أنفسها مخلوقة لله ، فالأولى المصير إلى أدلة أخرى .

التفسير المحيط ( الكبير)
-------------

( قال أتعبدون ما تنحتون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=62&surano=37&ayano=96#docu)) استفهام توبيخ وإنكار عليهم ، كيف هم يعبدون صورا صوروها بأيديهم وشكلوها على ما يريدون من الأشكال ؟ ( والله خلقكم وما تعملون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=62&surano=37&ayano=96#docu)) الظاهر أن ( ما ) موصولة بمعنى الذي معطوفة على الضمير في خلقكم ، أي أنشأ ذواتكم وذوات ما تعملون من الأصنام ، والعمل هنا هو التصوير والتشكيل ، كما يقول : عمل الصائغ الخلخال ، وعمل الحداد القفل ، والنجار الخزانة ; ويحمل ذلك على أن ( ما ) بمعنى ( الذي ) يتم الاحتجاج عليهم ، بأن كلا من الصنم وعابده هو مخلوق لله تعالى ، والعابد هو المصور ذلك المعبود ، فكيف يعبد مخلوق مخلوقا ؟ وكلاهما خلق الله ، وهو المنفرد بإنشاء ذواتهما . والعابد مصور الصنم معبوده . وما في : ( وما تنحتون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=62&surano=37&ayano=96#docu)) بمعنى الذي ، فكذلك في ( وما تعملون (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=62&surano=37&ayano=96#docu)) لأن نحتهم هو عملهم . وقيل : ( ما ) مصدرية ، أي خلقكم وعملكم ، وجعلوا ذلك قاعدة على خلق الله أفعال العباد . وقد بدد الزمخشري (http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14423)تقابل هذه المقالة بما يوقف عليه في كتابه . وقيل : ( ما ) استفهام إنكاري ، أي : وأي شيء تعملون في عبادتكم أصناما تنحتونها ؟ أي لا عمل لكم يعتبر . وقيل : ما نافية ، أي وما أنتم تعملون شيئا في وقت خلقكم ولا تقدرون على شيء . وكون ما مصدرية واستفهامية ونعتا ، أقوال متعلقة خارجة عن طريق البلاغة . ولما غلبهم إبراهيم - عليه السلام - بالحجة ، مالوا إلى الغلبة بقوة الشوكة والجمع فقالوا : ( ابنوا له بنيانا (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=62&surano=37&ayano=96#docu)) أي : في موضع إيقاد النار . وقيل : هو المنجنيق الذي رمي عنه . وأرادوا به كيدا ، فأبطل الله مكرهم ، وجعلهم الأخسرين الأسفلين ، وكذا عادة من غلب بالحجة رجع إلى الكيد .


إذا أردت نقل تفسير بعد ذلك فانقل كل الآراء من باب الأمانة العلمية على الأقل...

يتبع

أسد هادئ
2009-12-18, 10:56 PM
بخصوص الآية الثانية..

سألته سؤالا

هب عندما يحدث زلزال مثلا أو بركان

يكون بإذن الله أم لا؟ أم أن إلهك تحدث أشياء بدون إذنه؟

فأجاب أن هذا سماح من الله بحدوثه

وذكر لي إذا ما سائق سكر وقتل أحدا بسيارته ..لماذا نعلق ذلك على قدر الله؟؟

--------------------------

الرد

نحن المسلمين نؤمن أن كل شيء بقدر الله تعالى

فعندما يحدث اي مصيبة تكون أيضا بقدر الله

موت أحد .. بقدر الله

وهكذا

السماح هذا هو قدر الله وقضاؤه..

بالنسبة للحديث عن السائق السكران
فهذا شيءمختلف ولا يعلق هذا على مسألة القدر

فهو الذي شرب الخمر ولم يجبر على ذلك

وكما قلنا سابقا.. مسألة القدر لا تلغي تخيير الإنسان

وإلا ما كان هناك حاجة للثواب والعقاب

فكما نفرق بين التوكل والتواكل

يجب أن نفرق بين كون كل شيء مقدر وبين أن الإنسان مخير في عمله

وبين العلم الإلهي الأزلي وانتفاء الإجبار عنه

أنا مثلا الآن أكتب على الجهاز بقدر الله

لكن هذا لا يعني أن الله يجبرني على كتابة شيء ما

يقول الشيخ ابن عثيمين



إذا كان المعمول مخلوقاً لله ؛ لزم أن يكون عمل الإنسان مخلوقاً؛ لأن المعمول كان بعمل الإنسان ؛ فالإنسان هو الذي باشر العمل في المعمول ، فإذا كان المعمول مخلوقاً لله وهو فعل العبد؛ لزم أن يكون فعل العبد مخلوق ، فيكون في الآية دليل على خلق أفعال العباد على كلا الاحتمالين.
- وأما الدليل النظري على أن أفعال العبد مخلوقة لله؛ فتقريره أن نقول : إن فعل العبد ناشئ عن أمرين: عزيمة صادقة وقدرة تامة.
مثال ذلك: أردت أن اعمل عملاً من الأعمال ؛ فلا يوجد هذا العمل حتى يكون مسبوقاً بأمرين هما:
إحداهما : العزيمة الصادقة على فعله ؛ لأنك لو لم تعزم ما فعلته.
الثاني: القدرة التامة ؛ لأنك لو لم تقدر ؛ ما فعلته؛ فالذي خلق فيك هذه القدرة هو الله عز وجل، وهو الذي أودع فيك العزيمة، وخالق السبب التام خالق للمسبب.
ووجه ثان نظري: أن نقول: الفعل وصف الفاعل ، والوصف تابع للموصوف؛ فكما أن الإنسان بذاته مخلوق لله ؛ فأفعاله مخلوقة؛ لأن الصفة تابعة للموصوف.
فتبين بالدليل أن عمل الإنسان مخلوق لله، وداخل في عموم الخلق أثرياً ونظرياً، والدليل الأثري قسمان عام وخاص، والدليل النظري له وجهان.


المصدر
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17955.shtml

وربما نستطيع وضع مثال بسيط

إذا صنع إنسان مثلا إنسانا آليا مفكرا ( حاسب آلي)

قام هذا الإنسان باكتشاف ما منجم أو شيء ما

فإن هذا الاكتشاف ينسب إلى الآلي لأنه من اكتشفه

وينسب أيضا إلى الإنسان الذي صنع الآله في نفس الوقت

____

والسلام عليكم ورحمة الله

أبوحمزة السيوطي
2009-12-22, 07:47 AM
ما أتى هذا النصراني بشيء يعضد شبهته الفقيرة !

1- (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ)

سألته أخي الحبيب خير سؤال وأجابك إجابة نموذجية فما أجهل هذه العقول !
يكون بإذن الله أم لا؟ أم أن إلهك تحدث أشياء بدون إذنه؟

فأجاب أن هذا سماح من الله بحدوثه


2 - مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا

إثبات أن الله عز وجل علمه أزلي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون،

ولو أنكر مثل ذلك إذاً يثبت على ربه الجهل بالمستقبل وهذا باطل ولا نلوم هؤلاء أصحاب العقيدة الهشة .

3 - وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=mso00132.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.GIF (http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.GIF)

كما تفضلت أخي الحبيب الله خلقهم وما يعبدون فكيف يتركون الخلق ويعبدون المخلوق وهذا معنى الآية والله أعلم ..

وينسف هذا كله قول الله عز وجل :
{ .... اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) } فصلت

لكن أصحاب الشبهات عيونهم قاصرة لا يرون إلا ما زين لهم الشيطان

جزاك الله خيرا أخي الحبيب
سدد الله خطاك

أسد هادئ
2009-12-22, 06:33 PM
لكن أصحاب الشبهات عيونهم قاصرة لا يرون إلا ما زين لهم الشيطان

جزاك الله خيرا أخي الحبيب
سدد الله خطاك


نعم أخي الحبيب

فهم لا يعترفون بالخطأ وإن كان النتيجة أن يقللوا من شأن إلههم

مثل ما فعل اليهود قديما

يتهمون إبراهيم عليه السلام بالزواج غير الشرعي كي يجعلوا إسماعيل عليه السلام (رغم كونه البكر) ولدا غير شرعيا كي يكون الذبيح إسحاق لأنه الشرعي!!

جزاك الله خيرا

لبيّك إسلامي
2010-06-13, 01:37 AM
بارك الله فيك اخى وزادك علماً ويقيناً ونفع بك


القدر باختصار هو سبق العلم الإلهى


للـــــــــرفع

ذو الفقار
2010-06-13, 10:52 AM
جزاكم الله خيراً بما قدمتم فزادكم الله من فضله

إدريسي
2010-06-14, 04:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
طبعا مذهب السلف في هذا الأمر واضح وهو أن أفعال العباد مخلوقة لله عز وجل ..
يقول ابن تيمية رحمه الله: ((الحمد لله رب العالمين، أفعال العباد مخلوقة باتفاق سلف الأمة وأئمتها، كما نص علي ذلك سائر أئمة الإسلام، الإمام أحمد ومن قبله وبعده، حتي قال بعضهم‏:‏ من قال‏:‏ إن أفعال العباد غير مخلوقة، فهو بمنزلة من قال‏:‏ إن السماء والأرض غير مخلوقة، وقال يحيى بن سعيد العطار‏:‏ ما زلت أسمع أصحابنا يقولون أفعال العباد مخلوقة‏.))

لكن النصارى والملاحدة وغيرهم من المعترضين لم يفهموا مقصود العلماء لما قالوا إن أفعال العباد مخلوقة .. فظنوا أن ذلك يتعارض مع حرية الإنسان للإختيار بين طريق الإيمان أو الكفر .. وأساس هذا الظن الباطل هو فصلهم الأسباب عن مسبباتها عندما يتعلق الأمر بالخلق .. بل نحن نقول إن الله عز وجل خلق الأسباب ومسبباتها معا .. خلق الشيئ بخلق جميع الأسباب المسببة له .. فالشيئ وأسبابه المسببة له كل ذلك من خلق الله عز وجل .. وهذا يظهر جليا من هذه الآية الكريمة :
{ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }{الأعراف:57}