تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنواع النفوس



فاتن
2009-12-25, 06:02 PM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخبرنا الحقّ أنّ النّفوس ثلاثة أنواع:




النّفس الأمّارة بالسّوء<إنّ النَّفْسَ لَاَمَّارَةٌ بالسُّوءِ إِلاَّ مَارَحِمَ رَبِّي53 >يوسف، والنّفس اللّوّامة:<وَلاَاُقْسِمُ
بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَة2>القيامة، والنّفسُ المطمئِنَّة:<ياأيّتها النّفسُ المطمئنّة
27ارجعي إلى ربّكِ راضيةً مرضيّة28فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي29>الفجر.


وليس المراد أنّ لكلّ إنسان ثلاثة نفوس، وإنّما المراد أنّ هذه صفات وأحوال لذات واحدة،فإذا غلب على النّفس هواها بفعلها للذّنوب والمعاصي، فهي النّفس الأمّارة بالسّوء، والنّفسُ اللّوّامة هي الّتي تذنب وتتوب، سمّيت لوّامة،لأنّها تلوم صاحبها على الذّنوب،ولأنّها تتلوّم أي
تتردّد بين فعل الخير والشّرّ، والنّفس المُطْمَئِنَّة هي الّتي تُحِبُّ الخَيْرَ


والحَسَنَات وتريدها، وتُبْغِضُ الشَّرَّ وَالسَّيِّئَات وَتَكْرَهُ ذلك، وقد صار ذلك لها خُلُقًا وَعَادَةً وَمَلَكَةً.(رسالة العقل والرّوح لابن تيميّة،مجموعة الرّسائل المنبريّة:41/2).


وقال شارح الطّحاويّة بعد أن ذكر أنواع النّفوس:<والتّحقيق:أنّها نفس واحدة، لهاصفات، فهي أمارة بالسّوء،فإذا عارضها الإيمان صارت لوّامة،تفعلُ الذّنب ثمّ تلوم صاحبها،وتلوم بين الفعل والتّرك،فإذا قَوِيَ الإيمان صارت مُطْمَئِنَّة>.(شرح الطّحاويّة:ص:445).


يقول ابن تيميّة:<والأرواح مخلوقة بلاشكّ، وهي لاتعدم ولاتفنى،ولكن موتها بمفارقة الأبدان، وعند النّفخة الثّانية تُعَادُ الأرواح إلى الأبدان>
(مجموع الفتاوى:279/4).


وقد تعرّض شارح الطّحاويّة لهذه المسألة،فقال:<واختلف النّاس هل تموت الرّوح أم لا؟ فقالت طائفة:تموت لأنّها نفس، وكلّ نفسٍ ذائقة الموت،.....وإذا كانت الملائكة تموت، فالنّفوس البشريّة أولى بالموت،
وقال آخرون، لاتموت الأرواح، فإنّها خُلِقَت للبقاء، وإنّما تموت الأبدان،
قالوا:وقد دلّ على ذلك الأحاديث الدّالة على نعيم الأرواح وعذابها بعد المفارقة إلى أن يرجعها الله في أجسادها، والصّواب أن يقال:
موتُ النُّفُوسِ هو مفارقتها لأجسادها وخروجها منها،فإن أريد بموتها
هذا القدر، فهي ذائقة الموت، وإن أريد أنّها تعدم وتفنى بالكلّيّة فهي لاتموت بهذا الإعتبار، بل هي باقية بعد خلقها في نعيم أو في عذاب


....وقد أخبر سبحانه أن أهل الجنّة:<لاَيَذُوقُونَ فيها المَوْتَ إلاَّ الموتَةَ الأُولَى56>الدّخان.وتلك الموتة هي مفارقة الرّوح الجسد >شرح الطّحاويّة:ص446.


***مسكن الرّوح في الجسد:


الرّوح تسري في بدن الإنسان كلّه، يقول ابن تيميّة:<لااختصاص للرّوح بشيءٍ من الجسد، بل هي سارية في الجسد كما تسري الحياة
الّتي هي عرض في جميع الجسد، فإنّ الحياة مشروطة بالرّوح،فإذا
كانت الرّوح في الجسد كان فيه حياة، وإذا فارقته فارقته الحياة>.
(رسالة العقل والرّوح، مجموع الرّسائل المنبريّة:47/2).
.....انتهى...بحمدالله....


العقيدة في ضوء الكتاب والسّنّة.
اليوم الآخر:::::القيامة الصّغرى.
المباحث:الرّابع،السّابع،الثّامن.
الدكتور:عمر سليمان الأشقر. </b>

ساجدة لله
2009-12-26, 08:27 AM
بوركتِ أختي فاتن على الموضوع
وجعلكِ الله من النفوس المطمئنة العامرة بالإيمان

فاتن
2010-03-07, 11:14 PM
بوركتِ أختي فاتن على الموضوع
وجعلكِ الله من النفوس المطمئنة العامرة بالإيمان
اللهم آمين
وبارك الله فيكِ أختي ساجدة لله
حياكِ الله