المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد شبهة العرب كانوا أهل سوقة قبل الإسلام



ساجدة لله
2009-12-28, 04:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

تقول الشبهة أن العرب أهل سوء وأن هذه حقيقة وأن هذا حديث شريف

استناداً للحديث القائل

‏حدثنا ‏ ‏الفضل بن يعقوب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن جعفر الرقي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏المعتمر بن سليمان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سعيد بن عبيد الله الثقفي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏بكر بن عبد الله المزني ‏ ‏وزياد بن جبير ‏ ‏عن ‏ ‏جبير بن حية ‏ ‏قال ‏
‏بعث ‏ ‏عمر ‏ ‏الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين فأسلم ‏ ‏الهرمزان ‏ ‏فقال إني مستشيرك في مغازي هذه قال نعم مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس وله جناحان وله رجلان فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس فإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس وإن ‏ ‏شدخ ‏ ‏الرأس ذهبت الرجلان والجناحان والرأس فالرأس ‏ ‏كسرى ‏ ‏والجناح ‏ ‏قيصر ‏ ‏والجناح الآخر ‏ ‏فارس ‏ ‏فمر المسلمين ‏ ‏فلينفروا ‏ ‏إلى ‏ ‏كسرى ‏ ‏وقال ‏ ‏بكر ‏ ‏وزياد ‏ ‏جميعا عن ‏ ‏جبير بن حية ‏ ‏قال ‏ ‏فندبنا ‏ ‏عمر ‏ ‏واستعمل علينا ‏ ‏النعمان بن مقرن ‏ ‏حتى إذا كنا بأرض العدو وخرج علينا عامل ‏ ‏كسرى ‏ ‏في أربعين ألفا فقام ترجمان فقال ليكلمني رجل منكم فقال ‏ ‏المغيرة ‏ ‏سل عما شئت قال ما أنتم قال نحن أناس من ‏ ‏العرب ‏ ‏كنا في شقاء شديد وبلاء شديد نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر ونعبد الشجر والحجر فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السموات ورب الأرضين تعالى ذكره وجلت عظمته إلينا نبيا من أنفسنا نعرف أباه وأمه فأمرنا نبينا رسول ربنا ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا ‏ ‏الجزية ‏ ‏وأخبرنا نبينا ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثلها قط ومن بقي منا ملك رقابكم فقال ‏ ‏النعمان ‏ ‏ربما أشهدك الله مثلها مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلم يندمك ولم يخزك ولكني شهدت القتال مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان إذا لم يقاتل في أول النهار انتظر حتى تهب ‏ ‏الأرواح ‏

وتقتصر الشبهة على رد المغيرة حيث قال فيه واصفاً حال العرب قبل أن يمنّ الله عليهم بالهدية العظيمة ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم ;قال المغيرة :

نحن أناس من ‏ ‏العرب ‏ ‏كنا في شقاء شديد وبلاء شديد نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر ونعبد الشجر والحجر فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السموات ورب الأرضين تعالى ذكره وجلت عظمته إلينا نبيا من أنفسنا

ولا نرى في ذلك أي وجه للاستنكار أو المعايرة بل نرى فيه دليلاً على أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أتى ليزيل من شبه الجزيرة العربية مظاهر الشرك والوثنية والكفر والجرائم والنزاعات القبلية وعدم النظام وترك النظافة
فأتاهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأبهى رسالة أخرجتهم من الظلمات إلى النور باعترافهم وهذا فضل من الله على نبيه وعلى أمته

فماذا فعلتم أنتم لهم إن كنتم أصحاب رسالة ؟ كنتم تعيشون وسطهم أو بعيدين عنهم ... يتعبدون هم لهُبَل واللات والعزة وتتعبدون أنتم لأصنام يسوع وأمه

فأي أمة من الأمم بدأت مرحلتها الأولى في ظلام وضلال ثم تقدمت بعرق أبنائها وجهد شبابها يكون هذا وسام وتاج على رؤوس أبنائها وليس دافعاً لتهجم كل فاشل وتبجح كل حاقد وليمت بغيظه كل من كره النظافة

والآن مع وقفة مع النصراني الذي يستنكر كون العرب في ضلال قبل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وأنهم استبدِلوا بما هو أعظم وأطهر وأنقى لنقف ونشاهد من بعيد كيف أن النبي الكريم دعى إلى الطهر والنظافة وأن كتابهم الذي يقدسوه يدعو إلى القذارة وعدم النظافة

1 حِينَئِذٍ جَاءَ إِلَى يَسُوعَ كَتَبَةٌ وَفَرِّيسِيُّونَ الَّذِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ:
2 «لِمَاذَا يَتَعَدَّى تَلاَمِيذُكَ تَقْلِيدَ الشُّيُوخِ، فَإِنَّهُمْ لاَ يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُمْ حِينَمَا يَأْكُلُونَ خُبْزًا؟»...

فأكمل يسوع كلامه لهم قائلاً : 20 هذِهِ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ. وَأَمَّا الأَ كْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلاَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ». انجيل متى الإصحاح 15

ومهما كان الهدف من هذه المقولة أو تبريرات لخروجها من مأزق الدعوة إلى ترك النظافة فإنه يستحيل أن يقول معبودهم كلام غير متوازن
فكان عليه أن يجمع بين طهارة الإنسان الداخلية والخارجية على الأقل حتى لا يتأذى منه المجتمع من حوله

فأي الأمتين انتقلت من الظلام إلى النور وأيهما ظل في ظلامه وتمادى في قذارته بأمر قائده ؟ الأمة الإسلامية أم الأمة البولسية ؟ :)

ساجدة لله
2009-12-28, 08:15 PM
للرفع

ذو الفقار
2009-12-29, 03:51 PM
أحسنتِ الرد وأصبتِ أخيتي فبارك الله فيكِ وجزاكِ كل خير