المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد شبهة محمد رسول الإسلام يقبل ابنته فاطمة ويمص لسانها ويجلسها على حجره.



أمة الله
2010-01-04, 06:10 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


روى الترمذي عن بريدة وعائشة قالت‏:‏‏(‏ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا هديا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة في قيامها وقعودها وكان إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه‏)‏‏.‏

زاد داود في روايته‏:‏‏(‏وكان يمص لسانها‏)‏‏.‏

http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?bid=217&cid=1#s1


الحديث الذي رواه الترمذي عن عائشة رضي الله عنها وصححه الشيخ الألباني رحمه الله

ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها فلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم دخلت فاطمة فأكبت عليه فقبلته ثم رفعت رأسها فبكت ثم أكبت عليه ثم رفعت رأسها فضحكت فقلت إن كنت لأظن أن هذه من أعقل نسائنا فإذا هي من النساء فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قلت لها أرأيت حين أكببت على النبي صلى الله عليه وسلم فرفعت رأسك فبكيت ثم أكببت عليه فرفعت رأسك فضحكت ما حملك على ذلك قالت إني أذن لبذرة أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت ثم أخبرني أني أسرع أهله لحوقا به فذاك حين ضحكت
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3872
خلاصة حكم المحدث: صحيح



ولا أعرف كيف فهم صاحب الشبهة " وأجلسها في مجلسه " أنه صلى الله عليه وسلم أجلسها على حجره !!

بل معنى الكلام أنه عليه الصلاة والسلام كان يُجلسها في مكانه الذي يجلس فيه

وهي أيضا رضي الله عنها كانت تفعل نفس الشئ إذا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم كانت تُجلسه مكانها



جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي : ( قالت ) أي : عائشة ( وكانت إذا دخلت ) أي : فاطمة ( قام إليها ) أي : مستقبلا ومتوجها إليها ( فقبلها ) ، وفي رواية أبي داود فأخذ بيدها فقبلها ( وأجلسها في مجلسه ) أي : تكريما لها ( فقبلته ) ، وفي رواية أبي داود : فأخذت بيده فقبلته ( فأكبت [ ص: 254 ] عليه ) أي : مالت إليه ( إن كنت ) إن مخففة من المثقلة ( أن هذه ) ، أي : فاطمة -رضي الله عنها- ( فإذا هي من النساء ) أي : هي واحدة منهن لا أعقلهن لأنها تضحك في هذه الحالة ( أرأيت ) أي : أخبريني ( ما حملك على ذلك ) ما استفهامية أي : أي شيء حملك على ذلك ( إني إذن لبذرة ) مؤنث بذر ككتف وهو الذي يفشي السر ويظهر ما يسمعه ( أنه ميت من وجعه هذا ) أي : أنه يموت من مرضه هذا ، والوجع محركة : المرض ( إني أسرع أهله لحوقا به ) اللحوق انضمام شيء بشيء ، واللحاق بالفتح إدراك شخص غيره .




زاد داود في روايته‏:‏‏(‏وكان يمص لسانها‏)‏‏.‏
رواية أبي داود هي :

ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا . والهدى والدال ، برسول الله صلى الله عليه وسلم ، من فاطمة كرم الله وجهها : كانت إذا دخلت عليه قام إليها ، فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت إليه ، فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5217
خلاصة حكم المحدث: صحيح

إذاً فرواية أبي داود ليس فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمص لسانها !

إما أن المناوي - مؤلف كتاب اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب - أخطأ وأن المقصود بزيادة أبي داود هي " فأخذ بيدها "

أو أنه اختلط عليه وجملة " يمص لسانها " جاءت في حديث أخر رواه أبي داود الكلام فيه عن عائشة رضي الله عنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وليس عن ابنته فاطمة

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2386
خلاصة حكم المحدث: ضعيف


فليس في سنن أبي داود حديث عن فاطمة رضي الله عنها متنه فيه " وكان يمص لسانها "



والله المستعان.

أمة الله
2010-01-04, 06:15 PM
ما أظن الخطأ من الموقع - والله أعلم - لأن نسخة الشاملة بها نفس الخطأين

زاد داود في روايته: (وكان يمص لسانها)

أبوحمزة السيوطي
2010-01-05, 08:12 AM
ما أظن الخطأ من الموقع - والله أعلم - لأن نسخة الشاملة بها نفس الخطأين

زاد داود في روايته: (وكان يمص لسانها)



نعم أختنا هو خطأ من المؤلف وأظن الخطأ وقع أصلاً من جلال الدين السيوطي حيث ذكر في كتابه الشمائل الشريفة :

" كان كثيرا ما يقبل عرف ابنته فاطمة الزهراء وكان كثيرا ما يقبلها في فمها أيضا زاد أبو داود بسند ضعيف ويمص لسانها والعرف بالضم أعلى الرأس مأخوذ من عرف الديك وهو اللحمة مستطيلة في أعلى رأسه وعرف الفرس الشعر النابت في محدب رقبته - ابن عساكر في تاريخه عن عائشة - "

فقلده المناوي في فتح القدير :
وكان كثيرا ما يقبلها في فمها أيضا زاد أبو داود بسند ضعيف ويمص لسانها .

مع إقرارهما بضعف السند إلا أنه لا وجود له في سنن أبي داود وإنما ورد فيه هذا الفعل مع السيدة عائشة رضي الله عنها وهو ضعيف كما ذكرت أختنا الفاضلة ..

ولكن ورد تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة من فمها فيما رواه أبو نعيم في أخبار أصفهان :
عن عائشة ، قالت : قلت : يا رسول الله ، ما لك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فيها كأنك تريد أن تلعقها عسلا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا عائشة ، إنها لما كانت ليلة أسري بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنة فناولني تفاحة ، فأكلتها ، فصارت نطفة في صلبي ، فلما نزلت من السماء واقعت خديجة ، ففاطمة من تلك النطفة ، فهي حوراء إنسية ، كلما اشتقت إلى الجنة قبلتها »

وفي إسناده أحمد بن الأحجم الخزاعي وهو كذاب

وهذا الخبر موضوع مشهور في كتب الموضوعات وذكره ابن الجوزي في كتابه -الموضوعات - وأورد فيه أربع طرق لا يخلوا أحدها من كذاب أو وضاع ثم قال :

هذا حديث موضوع لا يشك المبتدئ في العلم في وضعه فكيف بالمتبحر.
ولقد كان الذى وضعه أجهل الجهال بالنقل والتاريخ، فإن فاطمة ولدت قبل النبوة بخمس سنين، وقد تلقفه منه جماعة أجهل منه فتعددت طرقه، وذكره الاسراء كان أشد لفضيحته فإن الاسراء كان قبل الهجرة بسنة بعد موت خديجة، فلما هاجر أقام بالمدينة عشر سنين، فعلى قول من وضع هذا الحديث يكون لفاطمة يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين وأشهر، وأين الحسن والحسين وهما يرويان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان لفاطمة من العمر ليلة المعراج سبع عشرة سنة، فسبحان من فضح هذا الجاهل الواضع، على يد نفسه.

وجزاكم الله خيرا