المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع جديد شارك معنا...



الصفحات : [1] 2

الغد المشرق
2010-01-13, 02:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتنا الكرام

الحر شديد ... لكن جهنم أشد حرا

النجاة من النار نعمة ... لكن الفوز بالجنة كرامة

والمطلوب لأحبتنا ( الذين نحب الخير لهم بل وندعو في سجودنا لهم )

أن يحملوا هم : فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ... السؤال كيف الوصول لذلك ؟

أن تصوم يوما شديد حره ليوم النشور ... أن ترابط في سبيل الله العزيز الغفور ... أن تسيل عينك هيبة لله ...

موضوع أعجبني فنقلته لكم وأتابعه بعناية ... جزى الله فردوسا أعلى من شارك معنا بقصة توبة وهِدَاية و الموضوع خاص ومميز ومؤثر كل ما أتمنى أن يصل خيره ويؤتي أكله ولو بعد حين وأتمنى دعوة من محبين في ظهر الغيب.

ظهر الغيب .

الغد المشرق
2010-01-13, 04:33 PM
تعالج القصة تكوين الفرد المسلم إيمانيا وخلقيا وفكريا ودعويا ، والبيت المسلم على ضوء المنهج الإسلامي من أجل سلامته واستقراره ، وتوضح نظرة الإسلام الكلية إلى الكون والحياة والإنسان ، وتبين لكل ذي عقل خصائص الشريعة الإسلامية ومزاياها وموقف الإسلام من غير المسلمين من أصحاب الملل الأخرى إلى غير ذلك من المعالم الواضحة والآفاق الواسعة والقضايا الشاملة التي تجدها في طيات القصة وسطورها ...

هل من مشارك معنا لأخذ العبروالعظات وبيان دور الشريعة الإسلامية وموقف الإسلام من التائبين وما أعده الله لهم وواعدهم به.!

ساجدة لله
2010-01-13, 05:35 PM
موضوع رائع أختي الحبيبة


هذه قصة توبة مؤثرة جداً من إذاعة طريق الإسلام قرأتها
مؤثرة جداً ومنها عبرة جميلة

شاب سعودي اعتنق النصرانيه بسبب .....

كاد يجنُّ من الفرح ، و يطير من فرط السعادة ؛ ولم تسعه ثيابه كما يقال ؛ عندما سمع نبأ قبوله في البعثة الخارجية إلى فرنسا . كان يشعر أنه سيمتلك الدنيا ويصبح حديث مجالس قومه ؛ وكلما اقترب موعد السفر، كلما شعر أنه أقبل على أبواب العصر الحديث التي ستفتح له آفاقاً يفوق بها أقرانه وأصحابه ..

شيءٌ واحدٌ كان يؤرقه .. ويقضُ مضجعه .. كيف أترك مكة ! سنين طوالاً وقد شغف بها فؤادي وترعرعت بين أوديتها ، وشربت من مائها الحبيب من زمزم العذب ، ما أنشز عظامي وكساها لحماً ! ؛ وأمي ..أمي الغالية من سيرعاها في غيابي .. إخوتي يحبونها .. لكن ليس كحبي لها .. من سيوصلها من الحرم لتصلي فيه كل يوم كعادتها ؟! .. أسئلة كثيرة .. لا جواب عليها . أزف الرحيل .. وحزم الحقائبَ ؛ وحمل بيده التذاكرَ .. وودع أمَّـه وقبلَّ رأسها ويديها .. وودع إخوته وأخواته .. واشتبكت الدموعُ في الخدود .. وودع مكة المكرمة والمسجد الحرام .. وسافر والأسى يقطّع قلبه …



قدم إلى فرنسا بلادٍ لا عهد له بها .. صُعق عندما رأى النساء العاريات يملأن الشوارع بلا حياء .. وشعر بتفاهة المرأة لديهم .. وحقارتها وعاوده حنينٌ شديد إلى أرض الطهر والإيمان .. والستر والعفاف ..



انتظم في دراسته .. وكانت الطامة الأخرى !! يقعد معه على مقاعد الدراسة .. بناتٌ مراهقاتٌ قد سترن نصف أجسادهن .. وأبحن النصف الآخر للناظرين ! ؛ كان يدخل قاعة الدرس ورأسه بين قدميه حياءً وخجلاً !! ولكنهم قديماً قالوا : كثرةُ الإمساس تُفقد الإحساس .. مرَّ زمنٌ عليه .. فإذا به يجد نفسه تألف تلك المناظر القذرة .. بل ويطلق لعينيه العنان ينظر إليهن .. فالتهب فؤاده .. وأصبح شغله الشاغل هو كيف سيحصل على ما يطفي نار شهوته .. وما أسرع ما كان ! .



أتقن اللغة الفرنسية في أشهر يسيرة !! وكان مما شجعه على إتقانها رغبته في التحدث إليهن .. مرت الأشهر ثقيلةً عليه .. وشيئاً فشيئاً ..وإذا به يقع في أسر إحداهن من ذوات الأعين الزرقاء ! والعرب قالوا قديماً : زرقة العين قد تدل على الخبث[1].. ..



ملكت عليه مشاعره في بلد الغربة .. فانساق وراءها وعشقها عشقاً جعله لا يعقل شيئاً .. ولا يشغله شيءٌ سواها .. فاستفاق ليلة على آخر قطرة نزلت من إيمانه على أعقاب تلك الفتاة .. فكاد يذهب عقله .. وتملكه البكاء حتى كاد يحرق جوفه .. ترأى له في أفق غرفته .. مكةُ .. والكعبةُ .. وأمُّه .. وبلاده الطيبة ! احتقر نفسه وازدراها حتى همَّ بالانتحار ! لكن الشيطانة لم تدعه .. رغم اعترافه لها بأنه مسلمٌ وأن هذا أمرٌ حرمه الإسلام ؛ وهو نادمٌ على مافعل .. إلاَّ أنها أوغلت في استدارجه إلى سهرة منتنةٍ أخرى .. فأخذته إلى منزلها .. وهناك رأى من هي أجمل منها من أخواتها أمام مرأى ومسمع من أبيها وأمها ! لكنهم أناسٌ ليس في قاموسهم كلمة ( العِرض ) ولا يوجد تعريف لها عندهم .. لم يعد همُّه همَّ واحدٍ .. بل تشعبت به الطرق .. وتاهت به المسالك .. فتردى في مهاوي الردى .. وانزلقت قدمه إلى أوعر المهالك ! ما استغاث بالله فما صرف الله عنه كيدهن ؛ فصبا إليهن وكان من الجاهلين ؛ تشبثن به يوماً .. ورجونه أن يرى معهن عبادتهن في الكنيسة في يوم (الأحد) .. وليرى اعترافات المذنبين أمام القسيسين والرهبان !! وليسمع الغفران الذي يوزعه رهبانهم بالمجان ! فذهب معهن كالمسحور ..وقف على باب الكنيسة متردداً فجاءته إشارة ٌمن إحداهن .. أن افعل مثلما نفعل !! فنظر فإذا هن يُشرن إلى صدورهن بأيديهن في هيئة صليبٍ !.. فرفع يده وفعل التصليب ! ثم دخل !! .رأى في الكنيسة ما يعلم الجاهل أنه باطل .. ولكن سبحان مقلب القلوب ! أغرته سخافاتُ الرهبان ، ومنحُهم لصكوك الغفران .. ولأنه فَقَدَ لذة الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم "إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظُّلّة ؛ فإذا أقلع رجع إليه*" .. فقدْ أطلق أيضاً لخياله العنان .. وصدق ما يعتاده من توهمِ ؛ فكانت القاضية .. جاءته إحداهن تمشي على استعلاء ! تحمل بيدها علبة فاخرة من الكرستال ؛ مطرزة بالذهب أو هكذا يبدو له .. فابتسمت له ابتسامة الليث الهزبر ؛ الذي حذر من ابتسامته المتنبي فيما مضى ..



إذا رأيت نيوب الليث بارزةً

فلا تظنن أن الليث يبتسم



فلم يفهم ! .. وأتبعتها بقُبلةٍ فاجرةٍ .. ثم قدّمت له تلك الهدية الفاخرة التي لم تكون سوى صليبٍ من الذهب الخالص !! وقبل أن يتفوه بكلمة واحدة ؛ أحاطت به بيدها فربطت الصليب في عنقه وأسدلته على صدره وأسدلت الستار على آخر فصل من فصول التغيير الذي بدأ بشهوةٍ قذرة ؛ وانتهى بِردّةٍ وكفرٍ ؛ نسأل الله السلامة والعافية !.

عاش سنين كئيبة .. حتى كلامه مع أهله في الهاتف فَقَدَ ..أدبَه وروحانيته واحترامه الذي كانوا يعهدونه منه .. اقتربت الدراسة من نهايتها .. وحان موعد الرجوع .. الرجوع إلى مكة .. ويا لهول المصيبة .. أيخرج منها مسلماً ويعود إليها نصرانياً ؟! وقد كان .. نزل في مطار جدة .. بلبس لم يعهده أهله[2] .. وقلبٍ « أسود مرباداً كالكوز مجخياً .. لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً » [3] .. عانق أمَّه ببرودٍ عجيبٍ .. رغم دموعِها .. وفرحةِ إخوته وأخواته .. إلاَّ أنه أصبح في وادٍ ؛ وهم في وادٍ آخر .. أصبح بعد عودته منزوياً كئيباً حزيناً .. إما أنه يحادثُ فتياته بالهاتف أو يخرج لوحده في سيارته إلى حيث لا يعلم به أحدٌ .. لاحظ أهله عليه أنه لم يذهب إلى الحرم أبداً طيلة أيامه التي مكثها بعد عودته ؛ ولفت أنظارهم عدم أدائه للصلاة .. فحدثوه برفق فثار في وجوههم وقال لهم كل واحد حر في تصرفاته .. الصلاة ليست بالقوة " .. أما أمُّه فكانت تواري دموعها عنه وعن إخوته كثيراً وتعتزل في غرفتها تصلي وتدعو له بالهداية وتبكي حتى يُسمع نشيجُها من وراء الباب !! ؛ دخلت أخته الصغرى عليه يوماً في غرفته ..- وكان يحبها بشدة -.. وكانت تصغره بسنوات قليلة ؛ وبينما كان مستلقياً على قفاه ؛ مغمضاً عينيه ؛ يسمع أغنيةً أعجميةً مزعجةً.. وقعت عيناها على سلسالٍ من ذهبٍ على صدره .. فأرادت مداعبته .. فقبضت بيدها عليه .. فصعقت عندما رأت في نهاية هذا السلسال صليب النصارى !! فصاحت وانفجرت بالبكاء .. فقفز وأغلق الباب .. وجلس معها مهدداً أياها .. إن هي أخبرت أحداً .. أنه سيفعل ويفعل ! فأصبح في البيت كالبعير الأجرب .. كلٌ يتجنبه .

في يوم .. دخلت أمه عليه .. وقالت له:-

قم أوصلني بسيارتك ! وكان لا يرد لها طلباً ! فقام .. فلما ركبا في السيارة .. قال لها :- إلى أين !



قالت : إلى الحرم أصلي العشاء ! ؛ فيبست يداه على مقود السيارة .. وحاول الاعتذار وقد جف ريقُه في حلقه فألحّت عليه بشدة .. فذهب بها وكأنه يمشي على جمرٍ .. فلما وصل إلى الحرم .. قال لها بلهجة حادة .. انزلي أنت وصلّي .. وأنا سأنتظرك هنا ! ؛ فأخذت الأمُّ الحبيبة ترجوه وتتودد إليه ودموعها تتساقط على خدها .. :-"يا ولدي .. انزل معي .. واذكر الله .. عسى الله يهديك ويردك لدينك .. يا وليدي .. كلها دقائق تكسب فيها الأجر " .. دون جدوى .. أصر على موقفه بعنادٍ عجيب .

فنزلت الأم .. وهي تبكي .. وقبع هو في السيارة .. أغلق زجاج الأبواب .. وأدخل شريطاً غنائياً (فرنسياً) في جهاز التسجيل .. وخفض من صوته .. وألقى برأسه إلى الخلف يستمع إليه .. قال:-

فما فجأني إلا صوتٌ عظيمٌ يشق سماءَ مكة وتردده جبالها .. إنه الأذان العذب الجميل ؛ بصوت الشيخ / علي ملا .. الله أكبر .. الله أكبر .. أشهد ألا إله إلا الله ...… فدخلني الرعبُ.. فأطفأت (المسجل) وذهلت .. وأنا أستمع إلى نداءٍ ؛كان آخرُ عهدي بسماعة قبل سنوات طويلة جداً ؛ فوالله وبلا شعورٍ مني سالت دموعي على خديّ .. وامتدت يدي إلى صدري فقبضت على الصليب القذر ؛ فانتزعته وقطعت سلساله بعنفٍ وحنق وتملكتني موجةٌ عارمة من البكاء لفتت أنظار كل من مر بجواري في طريقه إلى الحرم . فنزلت من السيارة .. وركضت مسرعاً إلى ( دورات المياه ) فنزعت ثيابي واغتسلت .. ودخلت الحرم بعد غياب سبع سنواتٍ عنه وعن الإسلام ! . فلما رأيت الكعبة سقطت على ركبتيّ من هول المنظر ؛ومن إجلال هذه الجموع الغفيرة الخاشعة التي تؤم المسجد الحرام ؛ ومن ورعب الموقف .. وأدركت مع الإمام ما بقي من الصلاة وأزعجت ببكائي كل من حولي .. وبعد الصلاة .. أخذ شابٌ بجواري يذكرني بالله ويهدّأ من روعي .. وأن الله يغفر الذنوب جميعاً ويتوب على من تاب ..شكرته ودعوت له بصوت مخنوق ؛ وخرجت من الحرم ولا تكاد تحملني قدماي .. وصلت إلى سيارتي فوجدت أمي الحبيبة تنتظرني بجوارها وسجادتها بيدها .. فانهرت على أقدامها أقبلها وأبكي .. وهي تبكي وتمسح على رأسي بيدها الحنون برفق .. رفعت يديها إلى السماء .. وسمعتها تقول :_ "يا رب لك الحمد .. يا رب لك الحمد .. يا رب ما خيبت دعاي .. ورجاي .. الحمد لله .. الحمد لله " .. فتحت لها بابها وأدخلتها السيارة وانطلقنا إلى المنزل ولم أستطع أن أتحدث معها من كثرة البكاء .. إلاَّ أنني سمعتها تقول لي:_ " يا وليدي .. والله ما جيت إلى الحرم إلاّ علشان أدعي لك .. يا وليدي .. والله ما نسيتك من دعاي ولا ليلة .. تكفى[4] ! وأنا أمك لا تترك الصلاة علشان الله يوفقك في حياتي ويرحمك"

نظرت إليها وحاولت الرد فخنقتني العبرة فأوقفت سيارتي على جانب الطريق .. ووضعت يديّ على وجهي ورفعت صوتي بالبكاء وهي تهدؤني .. وتطمئنني .. حتى شعرت أنني أخرجت كل ما في صدري من همًّ وضيقٍ وكفرٍ !.. بعد عودتي إلى المنزل أحرقت كل ما لدي من كتب وأشرطة وهدايا وصورٍ للفاجرات .. ومزقت كل شيء يذكرني بتلك الأيام السوداء وهنا دخلت في صراعٍ مرير مع عذاب الضمير .. كيف رضيت لنفسك أن تزني ؟ كيف استسلمت للنصرانيات الفاجرات ؟ كيف دخلت الكنيسة ؟ كيف سمحت لنفسك أن تكذّب الله وتلبس الصليب ؟ والله يقول : { وَمَا قَتَلوه وما صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ } [النساء] من الآية157) كيف ؟ وكيف ؟! أسئلة كثيرة أزعجتني .. لولا أن الله تعالى قيّض لي من يأخذ بيدي .. شيخاً جليل القدر .. من الشباب المخلصين ؛ لازمني حتى أتممت حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم في فترة قصيرة ولا يدعني ليلاً ولا نهاراً .. وأكثر ما جذبني إليه حسن خلقه وأدبه العظيم .. جزاه الله عني خيراً .. اللهم اقبلني فقد عدت إليك وقد قلت ياربنا في كتابك الكريم { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَف } ..وأنا يا رب انتهيت فاغفر لي ما قد سلف .. وقلت : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } .. وأنا يا رب قد أسرفت على نفسي في الذنوب كثيراً كثيراً .. ولا يغفر الذنوب إلاَّ أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .. ..

وبعد .. فالله تعالى يمهل عبده ولا يهمله ؛ وربما بلغ بالعبدِ البُعْدُ عن ربه بُعداً لا يُرجى منه رجوعٌ ؛ ولكن الله جل وتعالى عليمٌ حكيم ٌ ؛ غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذو الطول ؛لا إله إلا هو إليه المصير ..

ما أجمل الرجوع إلى الله ؛ وما ألذّ التوبة الصادقة ؛ وما أحلم الله تعالى .. وما أحرانا معاشر الدعاة بتلمس أدواء الناس ؛ ومحاولة إخراجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم .. وبالحكمة والموعظة الحسنة والصبر العظيم وعدم ازدراء الناس ؛ أو الشماتة بهم ؛ أو استبعاد هدايتهم ؛ فالله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب ومصرفها كما جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء » وكان من دعاء الرسول الله صلى الله عليه وسلم : « اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك » رواه مسلم .. آمين ..




المصدر : خاص بإذاعة طريق الإسلام

مسلم للابد
2010-01-13, 06:03 PM
أعمل إيه ، كان لازم ألبس النقاب .. قصة مؤثرة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمناسبة الحرب الفظيعه على النقاب حبيت اكتبلكم قصة التزامى وقصتى مع النقاب لعلها تكون سبب فى ثبات ولو اخت واحده على النقاب

ومعلش هكتب بالعاميه ومعلش هطول

اولا انا من مدينه من المدن الصغيره البعيده وهذه المدينه ليس بها ولا كليات ولا معاهد.. مفهاش غير مدرسه ثانويه واحده وطبعا مختلطه

وانا كنت الحمد لله من المتفوقين وكان حلم حياتى اطلع مهندسه واسافر بره والكلام ده "كلام المسلسلات العربى"

المهم من الله عليه بمجموع عالى وفعلا دخلت كلية الهندسه... بس كان لازم اتغرب "وده شئ عادى كل الطلبه كانت بتتغرب" رغم ان اقرب بلد لينا كانت المسافه بينا 5 ساعات

المهم روحت بورسعيد وبدأت الحكايه

اول سنه ليه فى الكليه كانت الغربه تعبانى جدا جدا جدا وبما ان بلدى تبعد عن بور سعيد 7 أو 8 ساعات فكنت دايما بسافر الشرقيه عند أهل أبويه وكنت ماشيه مع الاخوان المسلمين فى الشرقيه

وكنت فاكره نفسى التزمت خلاص وبقيت الاخت اللى محصلتش وخاصة انى كنت شغالة دعوه فى مساجد البلد وكان لبسى طبعا عبارة عن جيب جينز وطرح لف كبيرة وكنت متخيله كده ان انا فى شدة الالتزام وكنت دايما ماشيه بالمطويات والشرايط فى الشنطه اوزع منها فى كل حته

وكنت طول السنه دى مخططه انى احول هندسة الزقازيق عشان افضل مع اخواتى "اللى هم الاخوان"

وقدر الله انى شلت مادتين... فطبعا مينفعش احول

المهم فى اول السنه التانيه وانا راجعه من الزقازيق لبورسعيد كنت حزينه اوى اوى لفراق الاخوات وفضلت طول طريق السفر ابكى وادعى الله انى اعرف احول وانى اتعرف على اخوات فى بورسعيد "طبعا كنت مسافره بدون محرم" لانى مكنتش اعرف ان لا يجوز سفر المرأة الا مع ذى محرم

وصلت بورسعيد على المغرب وكان فى رمضان فطرت ونزلت اصلى التراويح

وانا فى المسجد خبطت فى واحده فزعقتلى جامد

فكنت على وشك البكاء

واحده تالته شافت اللى حصل فنادت عليه: اسمك ايه انتى منين والكلام ده

وفى اخر الكلام قالتلى انا عازمه اخوات على الفطار يوم الاتنين الجاى ياريت تيجى معاهم وبعد الصلاة قالتلى استنى لما اشاورلك على البيت

وروحت وانا مش فى دماغى انى اروحلها خااااااااالص لانى اكيد وانا مغتربه مش هروح بيت معرفوش

عدت الايام وجه يوم الاتنين ورجعت من الكليه صليت العصر وقلت انام.......

وبعدين افتكرت الاخت اياها... سبحان الله معرفش ايه اللى قومنى... صليت استخاره اروح ولا ﻷ

وبعد صلاة الاستخاره وبعد حيره شديده لقيت نفسى قمت ولبست ونزلت جرى عشان الحق اروح

وصلت العماره ووقفت تحت وانا خايفه اطلع وبعدين لقيت 3 اخوات والله كنت عمرى فى حياتى ما شوفت زيهم قبل كده

لابسين اسود فى اسود وهدوم واسعه قوى وبتجرجر فى الارض ومش باين منهم اى حاجه ولا حتى عنيهم

اول ما شفتهم حسيت بحاجه غريبه اوى اوى جوايا

المهم دخلنا للاخت وهى بتحط الفطار اتكلموا معايا

فأول حاجه قلتهالهم وكنت بقولها بكل فخر "على فكرة انا من الاخوان المسلمين"

يعنى بالبلدى كده محدش احسن من حد انا برضه ملتزمه زيكم

لقيتهم ابتسموا كلهم لكلامى وسكتوا

قعدت الح عليهم انتو ضحكتوا ليه انتو ضحكتوا ليه

فقالتلى واحده منهم بمنتهى البساطه : ضحكت عشان انتى فرحانه انك من الاخوان

قلتلها مش فاهمة قعدت بقه فهمتنى واتكلمت معايا كتييييييييييير عن الجماعات والسلفيه وووو

وسبحان الله كان اول مره برضه اعرف الكلام ده

وروحت وانا مصدومة...... وفضلت كذا يوم دماغى هتنفجر من كتر التفكير

وبعدها اتصلت بيه وقالتلى تعالى معانا الاعتكاف فى المسجد الفلانى

طبعا طبعا خوفت ومروحتش

وجريت على بلدى ومرجعتش غير بعد العيد

رجعت تكلمنى تانى وعزمتنى على الغدا وبعد الغدا قالتلى فى درس للشيخ فلان انهارده تيجى معايا

والشيخ ده كان من طلبة الشيخ مصطفى العدوى

روحت معاها ولما بدأ الشيخ لقيت كل الاخوات ماسكين اقلام وعمالين يكتبوا ورا الشيخ ومفيش ولا واحده رفعت عينها من على ورقها وبدأت اسمع الشيخ وكان درس فقة "فقة الحج"

وطبعا مفهمتش اى حاجه ومعرفتش اكتب ورا الشيخ اى حاجه

بس كنت مستغربه اوى اوى

ناس غير الناس ودنيا غير الدنيا ولقيت فرق كبييييييير وغريب بين اخوات الزقازيق واخوات بورسعيد

وتانى يوم روحت معاهم درس عقيده فى معهد اعداد الدعاه

وقعدت قارنت بين درس هنا ودرس هناك والحال هنا والحال هناك

ومن هنا كانت البداية

والحمد لله تركت الاخوان وسلكت طريق طلب العلم الشرعى

وبدأت طريق الاستقامه ولله الحمد




وبدأت معاناتى مع النقاب

ابويا وامى كانو زى كل الناس اياميها

كانوا متاثرين بالاعلام دا غير الجهل دا غير مشايخ التلفزيون والكلام ده

المهم حبيت البس الخمار "واخدين بالكم الخمار"

طبعا ابويه بهدل الدنيا وقطع الخمارات اللى اشتريتها وقلب البيت كله

نشفت دماغى ومسكتش غير لما لبست الخمار

بس كنت على قد ما اقدر احاول مظهرش فى وشه

اصله كان بيتعصب اوى اوى ويتحرق دمه لما يشوفنى لبساه

دا غير بقه التغيرات اللى جايه مع الخمار

مبسلمش على رجاله مبسمعش اغانى مبقعدش معاهم اتفرج على التلفزيون...... والكلام ده كله

كان جديد فى بيتنا... جديد فى بلدنا كلها

طبعا كنت فى نظر بابا اتحولت لارهابيه وانضميت لجماعه من الجماعات والكلام ده

طبعا كان نفسى البس النقاب بس كان مستحيل اعرض على بابا الكلام ده

وفى الوقت ده قدر الله انى سقطت فى الكليه

وطبعا بابا ربط ده بده على طول وفعلا كانت من اشد الايام فى عمرى

روحت محوله من قسم ميكانيكا دخلت سنه اولى من تانى بس بحريه

وساعتها خلاص عرفت ان النقاب فرض واتاكدت من كده وخلاص لا يجوز انى امشى سافرة الوجه

فقولت لبابا عايزه البس النقاب

متتخيلوش البهدله اللى اتبهدلتها عشان عايزه البس النقاب

بابا ضربنى ضرب غريب الشكل لدرجة ان جسمى كله كان معلم

وشال الشرايط كلها رماها فى الزباله والكتب كلها حرقها وكل الخمارات قصها بالمقص والجونتيات كمان وحبسنى فى البيت لحد معاد السفر

سافرت للكليه وان خلاص كأنى طالعة من المعتقل حبس وتعذيب وقهر نفسى

طب وبعدين لازم حل مينفعش اخرج فى الشارع بوشى اعمل ايه

توكلت على الله ولبست النقاب

بس من غير ما حد من اهلى يعرف طبعا

رجعت فى اجازه من الاجازات وكان لازم اخويا يعرف لانه هو اللى بيسافر معايا

وربنا يصلح حاله ويبارك فيه ويرزقه الفردوس الاعلى وقف معايا وساعدنى

كنا نسافر بليل متاخر ولما نوصل اخلع النقاب فى الشارع قدام البيت وارميه وسط الشجر وادخل البيت وافضل محبوسه او حابسه نفسى طول الأجازه لحد معاد السفر اخرج وانا شايله النقاب فى استك الجيبه تحت الخمار ولما ابعد عن البيت شويه اطلعه البسه فى الشارع

وفضلت لبساه على الحال ده 4 سنين

عارفين يعنى ايه اربع سنين

اربع سنين بدخل واخرج زى الحراميه


يتبع

مسلم للابد
2010-01-13, 06:04 PM
وطول الفتره دى طبعا بطلب العلم الشرعى وكمان فى الاجازات لما اروح عند بابا كنت اجيب المجموعات العلميه واقعد افرغها كتابه

وطبعا طول الأربع سنين دول كل فتره اطلب من بابا انى البس النقاب ويرفض

وقفشنى فى الاربع سنين كذا مره

وكنت لما بتقفش كان بيبهدلنى

والله مره من المرات فضل يضرب فيه لحد ما اغمى عليه من الضرب

وتعبت خالص واتنقلت المستشفى

واخواتى قالولى انه حتى بعد ما اغمى عليه فضل يضربنى لحد ماشالونى من قدامه

وطبعا هو كان فى الايام الاخيره حاسس انى لبساه بس مش عارف يعمل ايه

فكان منكد عليه لو لقى المطبخ مش نضيف يدخل يدينى 4 اقلام على وشى

لو حاجه اتكسرت يقوم يضربنى

كنا 6 اخوات محدش كان بيضرب غيرى

والله حتى لما حد من اخواتى يغلط انا اللى كنت بضرب

وسبحان الله بعد 4 سنوات مكن الله ليه




اه نسيت … طوال لالربع سنين غير بهدلة بابا دى كنت متبهدله برضه فى بور سعيد

اطردت من المدينه

وبعدها اطردت من دار المغتربات

وبهدلة الكلية والدكاتره

ومشاكل الامن

لدرجة مره مديرة الدار حكمت عليه مخرجش من اوضتى خالص غير للحمام بس

وبعدها كانت عايزه تمضينى على اقرارات عدم التحدث فى الدين مع طالبات الدار وبعدها طردتنى




واتبهدلت والله بهدله لدرجة ان فى ايام مكنش فى حته ابات فيها

وكنت خايفه اقول لبابا ﻷن سبب البهدله دى انى منتقبه وابى ميعرفش ومينفعش يعرف

بس الحمد لله فتح الله عليه "بس دى قصه تانيه خالص وطويله"




وعلى فكرة ده مش حالى لوحدى

والله انا واكتر من 10 اخوات غيرى كنا فى عذاب

واى عذاب.. بهدله واهانه وطرد

والله فى اخت كانت من الفلاحين وكان ابوها بيبيتها على السطوح "سطوح فاضى خالص"

وفى عز البرد ومكنش بيطلعلها اكل خالص

وفى الاخر تظاهرت بالاستسلام ولبسته فى السر برضه




واخت كان ابوها محامى وكان مبهدلها بجد وقالها لو مخلعتهوش شوفيلك حته تانيه عيشى فيها وهى راجعه من الكليه راملها شنطتها وطردها وقالها متجيش هنا تانى

وفى الاخر برده لبسته من غير ما يعرف




والله كان اشبه بكفاح

كنا اكتر من 10 كلنا لابسينه فى السر وكلنا كانت لينا قصص لو قعدت احكيها مش هيكفى

وكلنا شفنا ايام محدش شافها

المهم زهق بابا من اللى بيعمله فيه وفقد الامل فى انى اتغير وبقه يعمل نفسه مش عارف انى لابسه النقاب

وفضلت سنتين لبساه وهو عارف بس عامل نفسه مش عارف

وفى السنتين دول عرفت اطلع من بيت بابا واخرج وازور الاخوات والحمد لله فتح الله عليه باب الدعوه وفضلت السنتين دول اعلم الاخوات اللى اتعلمته فى بورسعيد

والحمد لله نشرت المنهج السلفى فى بلدى

ووضعت اقدامهن على الطريق

وشرحت لكثير من الاخوات كتاب الثمرات الزكيه فى العقائد السلفيه للشيخ احمد فريد

مع شوية فقه مع مصطلح واصول فقه




وده كان حاجه كبيره فى بلدنا لان بلدنا مفهاش علم شرعى خااااااااااااالص




والحمدلله بعد 6 سنين من النقاب من الله عليه بزوج صالح وتزوجت ورزقت ببنت

وفتح الله عليه والف بين قلبى وقلب ابى وفتح على ابى واهلى جميعا




سبحان الله 7 سنوات بالنقاب اولهن شدة واخرهن فرج....... وأى فرج والله

فعلا .. كلما ضاقت حلقاتها فرجت




وسبحان القائل

((الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))



وصدق تعالى حين قال


و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب

أمة الله
2010-01-13, 06:07 PM
جزاكِ الله خيرا أختي أم عمار

موقع طريق التوبة - قصص التائبين -

http://www.twbh.com/index.php/site/articles/C12/

الغد المشرق
2010-01-14, 02:25 AM
« اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك » رواه مسلم .. آمين ..

آمين .. آمين .. آمين ..

جزاك الله خيراحبيبتي أبكيتيني .
قصه توضح عظُّمة هذا الدين وإجلال الله تعالي للبيت الحرام وارتباط وتعلق القلوب به, والفارق الكبيربين أخلاقيات من تربواعلي سفرنشيد الأنشاد ومن كان قائدهم ومربيهم محمد:salla:
(أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)

الغد المشرق
2010-01-14, 02:38 AM
و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب

جزاكِ الله خيرا قصه مليئه بالعبر ومعني جلي لحلاوة الايمان عندما تتمكن في القلب وما تحدثه من ثبات عظُّيم كالجبال الراسخات وتحقيقا لقوله " من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب "


وقوله((الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))

الغد المشرق
2010-01-14, 08:47 AM
جزاكِ الله خيرا أختي أم عمار

موقع طريق التوبة - قصص التائبين -

http://www.twbh.com/index.php/site/articles/c12/






جزاك الله خيراحبيبتي أمة الله .

الغد المشرق
2010-01-15, 08:08 PM
.*.* سجدت لله في أعماق البحر المظلم .*.*



سجدت لله في أعماق البحر المظلم

أعزائي أعضاء المجموعة أروي لكم قصتي هذه وهي قصة واقعية

وأملي أن تنشر في الانترنت بشكل عام



كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء
وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ


وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة
سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح


أقسم بالله أني كنت اسمع الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح
طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها


كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة
ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء
استعداداً لرحلة تحت الماء
لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ
حتى صرنا في بطن البحر


كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة
وفي غمرة المتعة

فجأة

تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم

ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي

وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي

وبدأت أموت

نعم بدأت أموت ورئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء
أخذت اضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني
بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت


بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح
بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني
مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف


بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار
آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه

حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء .. إلا أني كنت على عمق كبير
ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟!؟


إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟
أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها
تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما
فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي لتمنعني من نطقها


حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ

ربي ارجعون .. ربي ارجعون .. ساعة .. دقيقة .. لحظة .. ولكن لا محالة
بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة
هذا آخر ما أتذكر


لكن رحمة ربي كانت أوسع
فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى
انقشعت الظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب
يثبت خرطوم الهواء في فمي
ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطن البحر
رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير
عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي
أشهد أن لا إله إلا الله

وأشهد أن محمد رسول الله


خرجت من الماء .. وأنا شخص آخر
تغيرت نظرتي للحياة
أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة .. تذكرت قول الله

( إلا ليعبدون )


صحيح .. ما خلقنا عبثاً
مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة
فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص
ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر


وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر أني سجدت مثلها في حياتي


في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى
عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة

فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته اللهم أمين

اللهم اجعل هذا النقل خالصا لوجهك الكريم