المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنواع الأزواج



الصفحات : [1] 2

حنين اللقاء
2010-01-30, 01:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنواع الأزواج

كتبه/ ياسر عبد التواب/


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلو تأملنا ما أورده الشرع في إرشاد الأزواج للقيام بحق زوجاتهن وتطبيق ذلك على واقع الحياة الزوجية؛ لرأينا تفاوتًا كبيرًا في سلوك الأزواج تجاه زوجاتهن، ومن هنا كان التفضيل بين الأزواج، أو إن شئت فقل: تقسيم الأزواج، وهي في جملتها لا تخرج عن أحد الأنواع التالية:

1- زوج مثالي: يتشبه بالنبي -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يرفق بالنساء ويقول: (وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا) (متفق عليه)، فيرحم ضعفها، ويكرمها فإن في إكرامها إكرام لنفسه، ويصبر على أذاها و(إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ) (رواه مسلم)، ويعاملها بالإيثار.
- ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ خُلُقًا) (رواه الترمذي، وصححه الألباني)، وهو يعلم أن الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة، فيعينها على طاعة الله، ويطلب قبل ذلك التزوج من المؤمنة الصادقة، فإذا تزوجها وظفر بها عاملها بما يليق بها، وهو مع ذلك يوجِّه ويرشد، يأمر وينهى، يربي ويعلم كمثل حال النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو صاحب القوامة التي اكتسبها عن جدارة من استناده للشرع، كما أنه صاحب الغيرة المحمودة الذي يبعد الفتنة وأسبابها من غير تخوين ولا إساءة ظن.

2- زوج واقعي: يعطي زوجة حقها ويطلب حقه، وهذا لا لوم عليه، لكن الأول أفضل وأكرم، عن معاوية ابن حيده -رضي الله عنه- قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: (أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ -أَوِ اكْتَسَبْتَ- وَلاَ تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلاَ تُقَبِّحْ وَلاَ تَهْجُرْ إِلاَّ فِى الْبَيْتِ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).
فهذا قد يضرب زوجته مثلاً -بضوابط الشرع، ولكنه لا يضرب الوجه-، والأول يصبر ويستوحي خيرًا، ويظهر الفرق في الحديث عن إياس بن عبد الله بن أبي ذياب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللَّهِ). فَجَاءَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: ذَئِرْنَ النِّسَاءُ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ. فَرَخَّصَ فِي ضَرْبِهِنَّ فَأَطَافَ بِآلِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: (لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ لَيْسَ أُولَئِكَ بِخِيَارِكُمْ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني) وذئرن: اجترأن. وفرَّق النبي -صلى الله عليه وسلم- بين خيار الناس وغيرهم في هذا الأمر.

3- زوج ذو ريبة: ولا نقصد بها الغيرة المحمودة المنضبطة بضابط الشرع، وإنما نشير إلى ذلك الزوج الذي يخوِّن من غير بأس، ويضيق على أهله من غير سبب، حتى صار اسمه كذلك، فيلهب جو المنزل بما لا ينبغي.
فالغيور الذي نذمه هو ذلك الأناني الذي لا يريد من المرأة أن تهتم إلا به فهو يغار حتى من أبنائه، إذا دخل بيته فليسكت الجميع ولتتوجه الأنظار إليه.
- وهو لا يتورع عن تتبع عورة امرأته وإساءة الظن بها وتجسس بواطنها، وقد نهي عن تتبع عورات النساء، ولما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من سفره قبل دخول المدينة قال: (لاَ تَطْرُقُوا النِّسَاءَ لَيْلاً) (رواه الدارمي والطبراني، وصححه الألباني)، وفي رواية: (حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ وَتَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ) (متفق عليه).
- وضابط الأمر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللَّهُ فَأَمَّا الَّتِي يُحِبُّهَا اللَّهُ فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُبْغِضُهَا اللَّهُ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ) (رواه أبو داود، وحسنه الألباني).

- أما الغيرة المحمودة، فتكون في البعد عن مواطن الريبة، وتكون في عدم رضا الزوج عن التبرج والاختلاط والتكشف ومنع أهله من ذلك، وتكون في حراسة بيته من المنكرات التي تعج بها وسائل الإعلام.

4- زوج ديوث: ذلك الذي لا يغار مطلقًا فهو ترك الغيرة المذمومة والمحمودة أيضًا، لا يبالي بمن دخل على أهله، ولا من خالطهم، يسمح في بيته بدخول الرجال الأجانب في غيبته، ويترك زوجه تكشف ما حرم الله عليها أمام الرجال فتخرج من بيتها متبرجة أو متعطرة من غير أن يمنعها.
والديوث الذي يرضى السوء على أهله لا يرى الجنة ولا يشم ريحها، كما أنه يخون الأمانة التي خولها الله إياه، فإن الرجل في بيته راعٍ ومسؤول عن رعيته؛ وعلى ذلك فإن ما نراه من الحفلات المختلطة والاستقبالات المنفردة للرجال ومن غير المحارم وغير ذلك وأشباهه من الدياثة المحرمة.

5- زوج مهمل: تلك نوعية من الأزواج انتشرت في تلك الأيام يهمل رعيته؛ يترك صغاره وزوجه لا يعبأ بهم، إما لانشغاله بشهواته ولذاته، وإما بظنه أنه ينشغل بأعمال يعود نفعها عليهم، ويظن أنه لكونه قد هيأ لهم سكنًا واسعًا ومركبًا طيبًا وطعامًا هانئًا أنه قد أدى ما عليه، وللإنصاف فإن تلك النعم التي أشرنا إليها هي بلا شك من أسباب السعادة، بيد أن أهم أسباب السعادة الأسرية هي رعاية الزوج النفسية لزوجه وأبنائه، فماذا تفيد تلك المظاهر الفارغة إذا أحس الأبناء بالفراغ العاطفي وعدم توجيه آبائهم؟!
وماذا تجدي تلك المساكن الجميلة عن زوجة وحيدة لا ترى زوجها إلى لُماما؟ وقد قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) (التحريم:6)، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) (متفق عليه).
فأي رعاية يوفرها ذلك المهمل لزوجه وأبنائه؟! وأي توجيه ووقاية من النار سيمنحهم إياها وهو لا يراهم ولا يجالسهم؟! فليتق الله هؤلاء الأزواج في القيام بحق زوجاتهم وأبنائهم.

والحمد لله رب العالمين.

المصدر من هنا (http://www.salafvoice.com/article.php?a=3908&back=aHR0cDovL3d3dy5zYWxhZnZvaWNlLmNvbS9hcnRpY2xlc y5waHA/bW9kPXN1YmNhdGVnb3J5JmM9MTIz)

سمير صيام
2010-01-30, 02:13 AM
بارك الله فيكى اختى حنين اللقاء
وجعله فى ميزان حسناتك
وارزقنا الزوجة الصالحة

ذو الفقار
2010-01-30, 11:58 AM
تقسيم دقيق فعلاً ..

ويمكن أن نُظهر تقسيم آخر للزواج ولكن من خلال الهدف من الزواج ..

جزاكِ الله خيراً أختي حنين اللقاء

سلوى
2010-01-30, 01:34 PM
السلام عليكم
موضوع ممتاز بارك الله فيك اختناالحبيبه حنين اللقاء

أمـــة الله
2010-01-30, 02:15 PM
بارك الله فيكِ أختي حنين ..أسأل الله أن يهدي جميع الأزواج وأن يملأ بيوت المسلمين بالطاعات والسعادة

زوج ذو ريبة:
هذا النوع من الأزواج الحياة معه جحيم
سلمت يمينك

حنين اللقاء
2010-01-30, 02:45 PM
بارك الله فيكى اختى حنين اللقاء

وجعله فى ميزان حسناتك
وارزقنا الزوجة الصالحة


بارك الله فيك أخي sam-siam على المرور الطيب

اللهم ارزق أخانا الزوجة الصالحة الطيبة والذرية الصالحة الجميلة يارب العالمين

حنين اللقاء
2010-01-30, 03:08 PM
تقسيم دقيق فعلاً ..

ويمكن أن نُظهر تقسيم آخر للزواج ولكن من خلال الهدف من الزواج ..

جزاكِ الله خيراً أختي حنين اللقاء


جزاك الله خيرا أخي ذو الفقار سررت بمرورك الكريم

حنين اللقاء
2010-01-30, 03:09 PM
السلام عليكم
موضوع ممتاز بارك الله فيك اختناالحبيبه حنين اللقاء


أسعدني مرورك العطر أختي الحبيبة سلوى بارك الله فيك

حنين اللقاء
2010-01-30, 03:10 PM
بارك الله فيكِ أختي حنين ..أسأل الله أن يهدي جميع الأزواج وأن يملأ بيوت المسلمين بالطاعات والسعادة



اللهم آمين يارب أسعدني مرورك حبيبتي نورا رزقك الله وجميع البنات بالزوج الصالح يااااااارب

صفاء
2010-01-30, 05:25 PM
طرح قيم اختي الحبيبة حنين اللقاء
جزاك الله خيرا


وإنما نشير إلى ذلك الزوج الذي يخوِّن من غير بأس، ويضيق على أهله من غير سبب، حتى صار اسمه كذلك، فيلهب جو المنزل بما لا ينبغي.

نسال الله ان ينجي بنات المسلمين من هذه النوعية من الازواج الذين يجعلون حياة زوجاتهم جحيما لا يطاق