المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين النصيحة والتأنيب



عزتي بديني
2010-02-15, 03:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين النصيحة والتأنيب



الفرق بين النصيحة والتأنيب: أنَّ النصيحة إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة له والشفقة عليه والغيرة له وعليه، فهو إحسانٌ محض يصدر عن رحمة ورقة، ومراد الناصح بها وجه الله ورضاه والإحسان إلى خلقه، فيتلطَّف في بذلها غاية التلطف، ويحتمل أذى المنصوح ولائمته، ويعامله معاملة الطبيب العالم المشفق والمريض المشبع مرضًا، وهو يحتمل سوء خلقه وشراسته ونفرته، ويتلطف في وصول الدواء إليه بكلِّ ممكن، فهذا هو شأن الناصح.


وأما المؤنِّب فهو رجل قصده التعيير والإهانة وذم من أنبه وشتمه في صورة النصح، فهو يقول له: يا فاعل كذا وكذا، يا مستحقًا للذمِّ والإهانة في صورة ناصح مشفق.
وعلامة هذاأنَّه لو رأى من يحبه، ويحسن إليه على مثل عمل هذا أو شرٍّ منه؛ لم يعرض له، ولم يقل له شيئًا، ويطلب له وجوه المعاذير، فإن غلب؛ قال: وأنا ضمنت له العصمة، والإنسان معرض للخطأ ومحاسنه أكثر من مساوئه، والله غفور رحيم، ونحو ذلك.


فيا عجبًا كيف كان هذا لمن يحبه دون من يبغضه، وكيف كان حظُّ ذلك منك التأنيب في صورة النصح، وحظُّ هذا منك رجاء العفو والمغفرة، وطلب وجوه المعاذير!!


ومن الفرق بين الناصح والمؤنِّب:أنَّ الناصح لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته، وقال قد وقع أجري على الله قبلت أو لو لم تقبل، ويدعو لك بظهر الغيب ولا يذكر عيوبك ولا يبينها في الناس والمؤنِّب في ضد ذلك.




المرجع: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام ابن قيِّم الجوزية (جامع الآداب)
جمعه ووثَّق نصوصه وخرَّج أحاديثه: يسري السيد محمد
دار الوفاء - ط: الأولى، 1423 هـ

أمـــة الله
2010-02-15, 05:31 PM
قال تعالى :كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ

والمسلم المؤمن مرآة أخيه المسلم ولكن يجب على الناصح قبل أن يوجه الانتقادات إلى أخيه أن يتذكر
الكلمات الخارجة عن الأدب والجارحة تسبب الضيق والتكبر على استماع النصيحة
فتذكر أخي أختي دائماً أنه لا بد أن يكون ذلك بأسلوبٍ مهذبٍ
وجزاكِ الله خير الجزاء أختي الحبيبة عزتي بديني
موضوع مهم وقيم

عزتي بديني
2010-02-16, 09:01 AM
بارك الله فيك غاليتي نورا

اضافة قيمة رفع الله قدرك