المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حول اللاهوت المسيحي : أسئلة محيرانى تنتظر الإجابة - بقلم/ محمود خليل



Ahmed_Negm
2010-02-21, 11:46 PM
http://moheet.com/images/8c98aemoheet-logo.jpg

حول اللاهوت المسيحي : " أسئلة محيرانى " تنتظر الإجابة

* محمود خليل

تابعت ردود القراء من الأخوة المسيحيين على مقالاتي السابقة وأسترعى انتباهي عدم رد ايا منهم علي التساؤلات المهمة التي وردت في تلك المقالات اوالتي طرحها عليهم القراء في تعليقاتهم علي تلك المقالات وهذا ما دفعني إلي طرق الموضوع من جديد بغية استمرار الحوار العلمي النافع مع شركاءنا في الوطن .



وبداية أقول أنه من الناحية التاريخية فإن سيدنا عيسى عليه السلام أرسل إلى "خراف بنى إسرائيل الضالة" ليهديهم ولم يبعث برسالة جديدة بل كانت رسالته مكملة للرسالة الموسوية أو العقيدة الموسوية التى أرسل بها سيدنا موسى إلى بنى إسرائيل, ولكن حينما انحرف الإسرائيليون كعادتهم عما أمرهم به المولى عز وجل أرسل إليهم سيدنا عيسى ليعيدهم إلى الطريق القويم.



إلى الوراء نعود أى قبل ألفى عام وعشرة حيث كان اليهود يقصرون الدين على أنفسهم باعتبارهم أهل التوحيد فقط بينما ينظرون إلى باقى العالم باعتبارهم كفارا يعبدون الأصنام وكانوا يتباهون على باقى الأمم بتلك الميزة ولكنهم بمرور الزمن نسوا تعاليم الرب والنبى موسى عليه السلام وحادوا عن طريق الحق .



ولذلك أرسل لهم المولى عز وجل رسول منهم بمعجزة عجزوا عن استيعابها وهى ولادته بدون أب لسيدتنا مريم العذراء لعلهم يعودون إلى رشدهم كما كلمهم فى المهد بإذنه سبحانه وتعالى كمعجزة أخرى.



لما وصل سيدنا عيسى سن الثلاثين تم تكليفه عليه السلام بالرسالة وهى هداية قومه اليهود وانتشالهم من الضلال الذى انزلقوا فيه ورفض أن يعلم الكفار والأمم الأخرى بينما كان الأممين أو الرومان هم الذين يحكمون العالم وأختار المسيح 12 تلميذا ليعلمهم وهم يعلمون أسباط بنى إسرائيل الـ 12 "الناموس" .



لذلك لم يتكلم المسيح معهم فى مسألة العقيدة ولكن اليهود اتهموه بالتجديف وأنه يقول أن الله أبوه وحوكم المسيح وأظهر براءته بأن مسمى ابن الله مسمى مجازى لكل المؤمنين بالله ولقد عثر على تلك المحاكمة مدونة فى وثائق البحر الميت التى عثر عليها قبل عدة سنوات .



لقد أرسل سيدنا عيسى عليه السلام التلاميذ لليهود فقط: "بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ" كما أن الله أرسل المسيح عليه السلام لليهود فقط أيضا: "فَأَجَابَ: لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ".ولم يرسل إلى غيرهم -أى الأممين- والذين عبدوه هو لا يعرفهم لأنه لم يدعوهم إلى عبادته فهو منهم براء: "فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ".



يؤكد سيدنا عيسى عليه السلام على تلك النقطة كثيرا لأنه نبى وموحى إليه من الله عز وجل فقد علم بما سيحدث من بعد رفعه من الله سبحانه وتعالى ولذلك قال عن نفسه بأنه أبن إنسان وهو لحم وعظم ْ؟ الى أن صعد "قالها بعد حادثة الصلب: اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي». وَحِينَ قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ وَمُتَعَجِّبُونَ قَالَ لَهُمْ: «أَعِنْدَكُمْ هَهُنَا طَعَامٌ؟» فَنَاوَلُوهُ جُزْءاً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ وَشَيْئاً مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ".



كما قال: «مَجْداً مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ وَلَكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ اللَّهِ فِي أَنْفُسِكُمْ. أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذَلِكَ تَقْبَلُونَهُ. كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْداً بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ؟ وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلَهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟



كهنة الرومان وقانون الايمان



أما كهنة الرومان فبعد دخولهم المسيحية فقد ألفوا قانون الإيمان بأنفسهم حسب مناقشاتهم بالمجامع حسب عقيدتهم الوثنية وقتها وما عرفوه عن الثقافات الأخرى التى كانت موجودة منذ 2000 عام فقاموا بتأليه المسيح ليحل محل آلهتهم الوثنية .



ونظرا لاختلاف آراء من شاركوا فى وضع قانون الإيمان المسيحى الجديد واختلفت آرائهم فمنهم من قال بأن المسيح ابن الله وآخرون بأنه إقنوم جزء من الله وأنه يتكون من لاهوت وناسوت وأضافوا الروح القدس فصاروا ثلاثة جعلوهم واحد والمسيح هو رسول هو ابن إنسان وجنسه ذكرا فأين يذهب الجسد ذو اللحم والعظام بعد دمج الأقانيم مع الروح.



ومن المعلوم أن الجسد يحتاج الى أكل وإلى نوم وهذا ينفى انضمامه الى الله ليكون وحدة واحدة فالله لا يأكل ولا ينام وليس له جنس ولذلك لم يتفقوا حتى اليوم على كنه المسيح عليه السلام هل هو ابن الرب أم أنه الرب ذاته؟



نتيجة لهذه التعارضات نجد هم قد وقعوا في الخلط حين يقولون بأن المسيح وهو ابن لمريم لأنها ولدته وأن الأب هو الله فكيف يكون المسيح ابنها هو الرب ذاته وفى نفس الوقت هو زوجها؟ هل هذا معقول يا أصحاب العقول؟؟.. فكيف يلد الرب ذاته؟.. وكيف يكون الرب زوجا لأمه؟؟.. وأين كان الرب موجودا قبل أن يولد؟؟.. ومن خلق أم الرب؟؟.. هل ولدتها الطبيعة أم أتى بها الشيطان؟؟..



هل كان المسيح يصلى للثالوث؟.. ومن الأقدم فى الأزل هل هو الله "الأب" أم هو الله "الابن"؟.. وإذا كان لهما نفس القدم فمن منهما الله الحقيقى؟.. ومن منهما الذى نزل من السماء إلى الأرض للصلب؟.. وما هو الفرق بين الله الذى فى السماء والله الذى صلب؟..



إذا كان الله ثلاثة أقانيم فى واحد فهل كان الثلاثة فى رحم مريم؟.. ومن هو الوالد ومن هو المولود ومن خلق قبل الأخر؟.. إن الأب يُنتِج ولا يُنتَج والابن مولود وليس بوالد فهما إذن غير متساوين كما أنه لا يمكن للوحدة الرياضية "العدد1" أن تكون قسماً أو كسراً أو مضاعفاً لذاتها لنفترض أنهما متساوين فهل بإمكان المسيح عليه السلام – باعتباره إله- تكليف الله عز وجل بالقيام بمهمة ما؟..



وإذا كان المسيحيون يؤمنون بأن الأقانيم الثلاثة على نفس القدر والمكانة فهل نستطيع عكس عبارة "باسم الآب والابن والروح القدس" لتصبح "باسم الروح القدس والابن والأب" أو "باسم الابن والروح القدس والأب"؟.. مع العلم أنه لم يرد في الإنجيل وصف منفصل لأى منهم.. وهل كان الثلاثة يسكنون فى جسد يسوع المصلوب؟..



إذا كان النصارى يؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى موجود دائماً وأنه محيط بكل شيء دائماً فهل يحيط الثلاثة بكل شيء في نفس الوقت أم أن واحداً منهم يتولى ذلك بمفرده؟.. وإذا كان ذلك كذلك فما هي مهمة الإلهين الآخَرَين؟.. ومن تولى مهمة المسيح عليه السلام –أن كان إلها- أثناء وجوده على الأرض؟..



الثلاثة في واحد



نسأل الأخوة المسيحيين إذا وُصف الله سبحانه وتعالى بأنه الموجِد والمُعدِم ووصف المسيح عليه السلام بأنه المخلص والفادي ووصف الروح القدس بأنه واهب الحياة فهل يجوز أن نصف كلاً منهم بجميع هذه الصفات كأن يتصف الابن بأنه موجد وفادي وواهب للحياة؟



يقول إنجيل مرقص بالإصحاح 16: 19 "وجلس عن يمين الله" فهل إذا جلس إنسان عن يمين ملك يصير ملكاً؟ إذا كانت الإجابة بنعم فأنتم تخالفون الواقع وتشككون فى الأناجيل التى بين أيديكم وإذا كانت بالنفى فهذا يعنى أن المسيح عليه السلام ليس إلها .



وإذا كان إلهاً فلماذا لم يجلس في الكرسي الرئيسي؟.. ثم إن وجود كرسيين دليل على وجود ذاتين اثنين منفصلين وهو ما يهدم نظرية الثلاثة فى واحد.. وهل وجود إلهين يحكمون العالم لا ينتج عنه أية خلافات فى قيادة العالم أم هناك اتفاق تم بمقتضاه توزيع الاختصاصات فيما بينهما!!..



إذا كان ذلك كذلك فمن يتولى على سبيل المثال تسيير النجوم ومن يتولى تسيير الأرض والشمس والقمر؟.. ومن يوزع الأرزاق ومن يحدد نوع المواليد ومن يختص بالجفاف ومن يختص بالمطر؟..



جاء في إنجيل يوحنا الإصحاح 17: 21 - 22 "ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب فيَّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا…. كما أننا واحد" فهل عبارة المسيح عليه السلام هذه تعني مساواة الـ 12 تلميذاً بالله سبحانه وتعالى؟ فإذا أضفنا لهم التثليث ألا يصبح لدينا 15 إله؟ وجاء فى إنجيل يوحنا الإصحاح 10: 35 من أقوال المسيح عليه السلام:- "إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله" فهل يعني هذا أن كل من أطاع الله سبحانه وتعالى يصير إلهاً؟



وجاء فى رسالة يوحنا الأولى الإصحاح 5 : 7 "فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" ألا يعني هذا أن كلاً منهم يساوي ثلث إله! وجاء فى رسالة يوحنا الأولى بالإصحاح 5: 8 والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواح" فهل الروح والماء والدم متساوون؟



إذا كان إنجيل متى ذكر بالإصحاح 6: 24 من أقوال المسيح عليه السلام:-



"لا يقدر أحد أن يخدم سيدين" وتساؤلي هو فكيف يقدر أن يخدم ثلاثة آلهة؟!.. كما ذكر إنجيل متى بالإصحاح 15: 9 من أقوال المسيح عليه السلام:- "وباطل يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس" وهذه شهادة من المسيح عليه السلام على بطلان عقيدة أتباعه بالتثليث..



كما ذكر إنجيل متى بالإصحاحى 19: 17 وإنجيل مرقس بالإصحاح 10: 18 من أقوال المسيح عليه السلام:- "ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله" فإذا كان المسيح عليه السلام قد رفض أن يدعى صالحاً فكيف يرضى بأن يدعى إلها؟



جاء فى إنجيل متى بالإصحاح 5: 17 من أقوال المسيح عليه السلام:- "ما جئت لأنقض بل لأكمل" أي أن الهدف من بعثته هو إتمام ما سبق من الشرائع وقد نصت شريعة موسى عليه السلام على التوحيد كما جاء في سفر الخروج بالإصحاح 20: 3 فلماذا لم يعرف المسيح والأنبياء السابقون عليهم السلام بعقيدة التثليث؟



ونسأل اخواننا المسيحيين بعد ذلك هل كان المسيح يصلى للثالوث ويقول بأنه إله واحد؟!.. وهل كانت العذراء مريم تصلى أيضا للثالوث؟!.. ونجيب نحن بالطبع لا .. لأن الثالوث لم يكن معروفا وقت المسيح فقد وضعه الكهنة الرومان بعد ذلك بوقت طويل فالإنجيل لم يذكره ولذلك نسأل مرة أخرى لماذا ضلل بولس الناس وهو أصلا يهودى وهو يعلم الدين الصحيح؟



والإجابة لأنه مارس اضطهاد المسيحية بأسلوبين الأول بالتعدى والاضطهاد فلما لم ينجح فى ذلك أعلن مسيحيته زورا وكذبا ثم إندس إلى التلاميذ ليخرب الدين كما قال المسيح "احْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَابِ الْحُمْلاَنِ وَلَكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِلٍ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ"!.. فهل تتبعون عيسى عليه السلام أم تتبعون بولس أحد الأنبياء الكذبة التى حذركم منها السيد المسيح عيسى عليه السلام رسول الله سبحانه وتعالى؟



المسيح لم يدعو للتبشير بالمسيحية



الغريب فى الأمر حقا أن بولس الذى يدعونه رسولا وهو الذى دعى الأمم حسب قوله بأن المسيح بعد قيامته هو الذى أمره بذلك بعد أن صعد فإن بولس يكذب الأمميين ولا يقبل تعاليمهم ويتهمهم بالجهل والخطية واقرأ رسالته إلى "رومية".. يقول بولس بأنهم أخطأوا وعبدوا المخلوق المحدود وتركوا الخالق الغير محدود "لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ. إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ لأَنَّ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ تُرَى أُمُورُهُ غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ وَقُدْرَتُهُ السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ.



لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ. لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضاً فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ



إذن فالمسيح عليه السلام لم يدعو أحدا لتبليغ أو نشر أو تنصير الأمم الأخرى فلماذا يخالف مسيحيو اليوم تعاليمه ؟



أسئلة عماد المهدى



أما هذه الأسئلة فقد أطلعت عليها فى كتاب للشماس السابق عماد المهدى والكاتب الإسلامي حاليا ونتمنى لو أجاب عنها أحد الاخوة المسيحيين وبالدليل من كتابكم الذى بين أيديكم ونقصد به الإنجيل.


*من المعروف أن الإنجيل أصلاً مكتوب باللغة اليونانية ثم ترجم بعد ذلك إلى جميع اللغات- كيف ذلك وقد كانت لغة المسيح وتلاميذه هي اللغة الآرامية؟


*إذا كان المسيح موجوداً منذ الأزل مع الله كما تقولون – فما هي طبيعة العلاقة بينهما؟ وما هي كيفية التحول من الإلوهية إلى مرتبة البشر في بطن امرأة مخلوقة؟!


*إذا كانت العذراء مريم والدة الإله فهل هي خالقة أو مخلوقة؟ وما هو شأنها عند المسيح؟
*من المعروف لديكم أن "الأب، والابن، والروح القدس، ثلاثة أقانيم متحدون ومتساوون في الجوهر" مفردها أقنوم – كيف ذلك وكلمة أقنوم كلمة سريانية الأصل معناها : "الذات الإلهية المستقلة"؟


*ما هي العلاقة بين اللاهوت والناسوت على ضوء الحقائق التالية :


‌ملء الجسد أم لم ينفصل عنه أم طبيعة واحدة ؟


*من المعروف أن المسيحي دائماً عندما يرسم الصليب يقول "بسم الأب والابن والروح القدس إله واحد آمين", وهو يعتقد أنهما متحدون متساوون وأنهما واحد لا فرق بينهما!! فهل يجوز أن أقول: "بسم الابن والأب والروح القدس إله واحد آمين" أو "بسم الإله الواحد والروح القدس والأب والابن" وهكذا إلخ…؟


*لماذا الابن مولود والروح القدس منبثق؟


*من المعروف أن اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة ولا طرفة عين، فهل اللاهوت صلب مع الناسوت؟ أم أن اللاهوت ترك الناسوت لحظة الصلب والموت على عود الصليب؟ وما الدليل من الإنجيل؟


*من المعروف أن اللعنة من الله خروج من رحمته، كيف ذلك وقد كتب في الإنجيل رسالة إلى أهل غلاطية "ملعون كل من علق على خشبة" إصحاح (3) فقرة (13) وهل معنى ذلك أن المسيح - حاشا لله - ملعون فقد تم صلبه علي خشبة ؟


*ما هو مفهوم القدرة الإلهية على مغفرة الذنب إذا كان مغفرة الذنب لا يتم إلاّ بصلب الابن الوحيد؟


*يوجد في قانون الإيمان أن المسيح بعد موته على خشبة الصليب دفن في القبر ثلاث أيام وثلاث ليال. فهل يوجد دليل من الإنجيل بذلك؟


*ما هي المسافة الزمنية بين خطيئة آدم ونزول المسيح لتحمل خطايا البشر؟ وما هو مصير من كانوا قبل نزول المسيح؟


*يوجد فقرة في الكتاب المقدس تقول: "من رآني فقد رأى الأب" وهذا يتناقض مع الفقرة التي تقول: "لا يستطيع أحد أن يرى الله ويعيش".


*ما هي الحالات التي يجوز فيها الطلاق والزواج بزوجة ثانية؟


*ماذا تفعل الزوجة إذا تركها زوجها لمدة عام أو أكثر؟ هل تطلق منه أم تظل في انتظاره ولو عشر سنوات؟ "وما هو دليلك من الكتاب المقدس"؟


*لماذا لا يستطيع الأرثوذكسي الزواج من طائفة الكاثوليك والعكس أو أي طائفة أخرى؟ وهل لديك دليل من الكتاب المقدس؟



من ضمن الوصايا العشر: "لا تزني – لا تسرق" إذاً ما هو عقاب الرجل أو المرأة إذا ضبطا وهما يزنيان أو يسرقان؟ مع ذكر الدليل من الكتاب المقدس .


*ماذا تعني الأسرار السبعة التي يحتفظ بها القسيس لنفسه وهي "سر الكهنوت– سر التناول– سر الزيجة– سر عماد الأطفال – سر مسحة المرضى– سر الاعتراف– سر التثليث" … وأين هذه الأسرار في الكتاب المقدس؟ ولماذا لا يعرفها الشعب؟


*لماذا يقام القداس الإلهي يومي الأحد والجمعة فقط من كل أسبوع؟


*وهل القداس الإلهي بما يشمل طقوس موجود في الكتاب المقدس؟ وأين هو بمثل هذه الصورة وهذه الكيفية؟


*هل الاعتراف للقمص قبل القداس موجود في الكتاب المقدس؟ وأين هو؟


*هل الصيام قبل التناول موجود في الكتاب المقدس؟ وأين هو؟


*هل تناول جسد ودم المسيح موجود في الكتاب المقدس؟ وأين هو؟ وما هو النص الذي يفيد أن العشاء الرباني دليلاً على التناول كل يوم أحد أو جمعة بهذه الكيفية؟


*هل تعميد الأطفال موجود في الكتاب المقدس؟ وأين هو؟


*هل تكريس حياة المسيحي للرب "الرهبنة" موجود في الكتاب المقدس؟ وأين هو؟


*هل الربا محرم في المسيحية؟ وما هو تعريف الربا لديكم في الكتاب المقدس؟


*ما هي كيفية غسل وتكفين الميت وكيفية الصلاة عليه؟ وهل هي مستمدة من الكتاب المقدس؟ أم أنها تقليد كنسي؟!!!


*مطلوب توضيح الاختلاف فى أنساب المسيح رغم أن المسيح ليس له نسب.. متّى إصحاح (1) فقرة (1) ولوقا إصحاح (3) فقرة (23)؟


*من المعلوم لديكم أن الكتاب المقدس هو كلام الله فهل الكتاب المقدس "قديم أو مخلوق"؟


*من هو المترجم للكتاب المقدس من اللغة اليونانية إلى العبرية؟ أو إلى اللغات الأخرى؟ وأين هى المخطوطة اليونانية؟


*من المعروف أن المسيح في إنجيل متى إصحاح (4) فقرة (2) صام أربعين يوماً وليلة ثم جاع أخيراً. معنى ذلك أنه لو استمر في صومه أكثر من ذلك لكان مصيره الموت, إذاً لبطل الاتحاد بين اللاهوت والناسوت، رغم أنه معروف أن اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة ولا حتى طرفة عين فكيف يكون ذلك؟



وباعتبارى إنسانا ودارسا وباحثا فى التاريخ والأديان خرجت بهذه الأسئلة التى تحيرنى اتمنى لو أن أحدا من شركاءنا في الوطن المسيحيين يتكرم بالرد عليها ليوضح لنا ما أغلق علينا فهمه حتى نستفيد مما فى حوزتهم من علم.


http://moheet.com/show_files.aspx?fid=333590&pg=1