المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والجبال أوتاداً ، سرقة أم إعجاز ؟!



الرافعي
2010-02-26, 09:11 PM
الحمد لله بما حمد نفسه في كتابه ، والصلاة والسلام على نبيه وآله وأصحابه .. وبعد ،
فدون كبير مقدمات ،
يقول الأفاك الأثيم ، أو العنين على قول شيخي السيوطي :) :



لنقرأ من شعر زيد بن عمرو بن نفيل قبل ظهور محمد ..
قال زيد بن عمرو بن نفيل يسخر من فرعون:

وقولا له ‏‏:‏‏ أأنت سويت هذه - بلا وتد حتى اطمأنت كما هيا
راجع :
السيرة النبوية لأبن هشام - باب شعر زيد في فراق الوثنية
وايضاً :
البداية والنهاية لأبن كثير - باب ذكر ما يتعلق بخلق السموات وما فيهن من الآيات.
تحية لـ بن نفيل !

وهناك ايضاً رواية عن كعب بن لؤي وفيها خطبة له في يوم الجمعة ( وهو يوم كانت تسميه قريش يوم العروبة واتخذه الاسلام يوماً له ) ..
وفي خطبته هذه يقول لؤي ان الجبال هي " اوتاد " !!!
وذلك قبل ظهور الاسلام !!!
" روى أبو نعيم ... عن أبي سلمة قال‏:‏ كان كعب بن لؤي يجمع قومه يوم الجمعة، وكانت قريش تسميه العروبة، فيخطبهم فيقول‏:‏ أما بعد فاسمعوا، وتعلموا، وافهموا، واعلموا، ليل ساج، ونهار ضاح، والأرض مهاد، والسماء بناء، والجبال أوتاد، والنجوم أعلام، والأولون كالآخرين" .
وقال ابن كثير :
" قال‏:‏ وكان بين موت كعب بن لؤي ومبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة عام وستون سنة‏.‏ " !!!
راجع : البداية والنهاية لأبن كثير الجزء الثاني باب كعب بن لؤي.
بين موت كعب وبين مبعث محمد 560 سنة !!!!!!!!
ففكرة ان الجبال اوتاد ورواسي كانت من اقوال الجاهلية من قبل الاسلام !!!
فالاعجاز ينسب اليهم لا الى محمد !!!


يُتبع الرد إن شاء الله على جهالاته التي تنز من فمه نزاً .

ذو الفقار
2010-02-26, 09:13 PM
متابع يا شيخنا ..

أسد هادئ
2010-02-26, 09:19 PM
متابع بإذن الله

البغدادي
2010-02-27, 03:09 AM
ننتظر ان شاء الله ومتابعون الأستاذ البخاري.

ساجدة لله
2010-02-27, 04:07 AM
مادامت الجبال أوتاداً سرقة فليخبرونا من أين جئنا بـ: ( أن تميد بكم )

متابعة أخي الكريم

الرافعي
2010-02-27, 05:25 PM
أولاً : الرد على البيت :



قال زيد بن عمرو بن نفيل يسخر من فرعون:

وقولا له ‏‏:‏‏ أأنت سويت هذه - بلا وتد حتى اطمأنت كما هيا
راجع :
السيرة النبوية لأبن هشام - باب شعر زيد في فراق الوثنية أولاً : أكبر دليل على أن هؤلاء إنما هم بهائم ناطقة ، أنه أتى بالمصدر ، ثم نسب البيت إلى ( زيد بن عمرو بن نفيل ) ، في حين إن ابن هشام - رحمه الله - نسب الأبيات إلى أمية بن أبي الصلت فقال : (( هي لأمية بن أبي الصلت في قصيدة له ، إلا البيتين الأولين والبيت الخامس وآخرها بيتاً وعجز البيت الأول عن غير بن إسحاق )) .

فالقصيدة إذاً منسوبة لأمية لا لزيد بن عمرو .

ثانياً : أين في معنى البيت ما يسلب الآية القرآنية إعجازها ؟!

إن النظرة السريعة في معنى البيت كفيلة لكي ندرك أن المعنى لا يتوافق مطلقاً مع الآية الكريمة .

فأمية يقول :


وقولا له ‏‏:‏‏ أأنت سويت هذه - بلا وتد حتى اطمأنت كما هيا


يعني أمية كأي أحد ممن لم يعلموا أن الجبال إنما هي أوتاد في الأرض ، فينظر إليها ويسأل نفسه : كيف سوى الله هذه الجبال بلا وتدٍ وأقامها كما هي مطمئنة لا تزول ؟! فيذكّر فرعون بذلك ويدعوه لأن يتأمل قدرة الله في جعل الجبال دون أوتاد !!!!! أي أنه بكل بساطة يقر بأن الجبال دون أوتاد ، وهذا أمر طبيعي لأنه - شأنه شأن كل من عاشوا في الأزمنة المتقدمة - لم يطلع على هذه الحقيقة العلمية !

وهو ما يتعارض تماماً مع الآية الكريمة التي تقر إقراراً صريحاً : { والجبالَ أوتاداً } .

هل رأيتم جهلاً كهذا الجهل من قبل ؟! يأتي بدليل يرتد في نحره قبل أن يسله من غمد منطقه أصلاً ولا حول ولا قوة إلا بالله !

دي مصيبة إيه دي ؟

اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها .

يتبع الرد على دليله الثاني .

أمة الخالق
2010-02-28, 10:10 AM
تسجيل متابعة جزاكم الله خيرا

الرافعي
2010-02-28, 06:09 PM
ثانياً : الرد على الخطبة :




" روى أبو نعيم ... عن أبي سلمة قال‏:‏ كان كعب بن لؤي يجمع قومه يوم الجمعة، وكانت قريش تسميه العروبة، فيخطبهم فيقول‏:‏ أما بعد فاسمعوا، وتعلموا، وافهموا، واعلموا، ليل ساج، ونهار ضاح، والأرض مهاد، والسماء بناء، والجبال أوتاد، والنجوم أعلام، والأولون كالآخرين" .
وقال ابن كثير :
" قال‏:‏ وكان بين موت كعب بن لؤي ومبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة عام وستون سنة‏.‏ " !!!
راجع : البداية والنهاية لأبن كثير الجزء الثاني باب كعب بن لؤي.

روى أبو نعيم في " الدلائل " قال : (( حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا علي بن المبارك الصنعاني ، قال : ثنا زيد بن المبارك بن محمد بن الحسن بن زَبالة المخزومي عن محمد بن طلحة التيمي ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، قال : كان كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك يجمع قومه يوم الجمعة ، وكانت قريش .......... إلخ ))

قلت : وأكبر الظن أن هذا تصحيف ، والصحيح هو : حدثنا زيد بن المبارك عن محمد بن الحسن بن زَبالة ، وزيد بن المبارك هو الصنعاني ، وعلي بن المبارك الراوي عنه هو ابن أخته ، وقد روى - أي زيد - عن محمد بن الحسن بن زبالة وهو المخزومي ، ولم أجد لابن زبالة ولداً يسمى زيداً أو المبارك ، وقد روى عنه ابنه عبد العزيز ...

ثم إنني لما اطلعت على (( البداية والنهاية )) ، وجدت الحافظ ابن كثير يقول : (( روى أبو نعيم من طريق محمد بن الحسن بن زبالة، عن محمد بن طلحة التيمي ... )) ، فتحقق لدي ما ظننته ، والله أعلم .

فإذا علمت ذلك ، فاعلم أن محمد بن الحسن بن زبالة اجتمعوا على تضعيفه .

[ قال معاوية بن صالح : قال لي ابن معين : محمد بن الحسن الزبالى والله ما هو بثقة ....
وقال هاشم بن مرثد عن ابن معين : كذاب خبيث لم يكن بثقة ولا مأمون ، يسرق .
وقال البخاري : عنده مناكير ، قال ابن معين : كان يسرق الحديث .
وقال أحمد بن صالح المصري : كتبت عنه مائة ألف حديث ثم تبين لي أنه كان يضع الحديث فتركت حديثه .
وقال الجوزجاني : لم يقنع الناس بحديثه .
وقال أبو زرعة : واهي الحديث .
وكذا قال أبو حاتم وزاد : ذاهب الحديث ، ضعيف الحديث ، عنده مناكير ، منكر الحديث ، وليس بمتروك الحديث وما أشبه حديثه بحديث عمر بن أبي بكر المؤملي والواقدي والعباس بن أبي شملة وعبد العزيز بن عمران ويعقوب بن محمد وهم ضعفاء مشائخ أهل المدينة.
وقال الآجري عن أبي داود : كذابا المدينة محمد بن الحسن بن زبالة ووهب بن وهب أبوالبختري بلغني أنه كان يضح الحديث بالليل على السراج.
وقال النسائي : متروك الحديث وقال في موضع آخر : ليس بثقة ولا يكتب حديثه .
وقال مسلم بن الحجاج : محمد بن زبالة غير ثقة .
وقال الدارقطني : متروك
وقال ابن حبان : كان يروي عن الثقات ما لم يسمع منهم ] انتهى من تهذيب التهذيب بتصرف .

فالأثر على هذا ضعيف لا يبعد أن يكون من وضع ابن زَبالة .

ثم إن أبا سلمة بينه وبين كعب بن لؤي انقطاع مئات السنين ، فهذه ثانية تكفي .

وثالثة الأثافي : حين ننظر للقصة كاملة كما أوردها في " الدلائل " نجد " كعب بن لؤي " قد أنشد في خطبته شعراً قال فيه :


نهار وليل كل أوب بحادث *** سواء عليها ليلها ونهارها
يؤوبان بالأحداث حين تأوبا *** وبالنعم الضافي علينا ستورها
على غفلة يأتي النبي محمد *** فيخبر أخبارا صدوقا خبيرها


فمن أين لـ " كعب بن لؤي " العلم بأن الله سيرسل نبياً اسمه " محمد " وكان بين موت كعب بن لؤي وبين مبعث النبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة سنة وستون سنة ؟!

ثم إن في هذا إلزاماً للنصراني الغبي صاحب الشبهة بصدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ، إن لم يكن هذا الخبر من وضع ابن زبالة كما أشرنا سابقا .

فأي الطريقين تسلك يا ذا العقل الفارغ ؟


والحمد لله رب العالمين .

الرافعي
2010-02-28, 06:42 PM
متابع يا شيخنا ..

أعفني من ربقتها شيخي الحبيب عفا الله عنا وعنك !
بارك الله فيك .


متابع بإذن الله

أشكر لك متابعتك أخي الحبيب
جزاك الله خيراً .



ننتظر ان شاء الله ومتابعون الأستاذ البخاري.

بارك الله فيك أخي الحبيب .. أشكر لك متابعتك وانتظارك .
وأهلا بك في قلعة البشارة .


مادامت الجبال أوتاداً سرقة فليخبرونا من أين جئنا بـ: ( أن تميد بكم )


متابعة أخي الكريم

بارك الله فيك أختنا الفاضلة .. أشكر لك متابعتك


تسجيل متابعة جزاكم الله خيرا

أشكر لك متابعتك أختنا الكريمة .. بارك الله فيك .

بارك الله فيكم جميعاً إخوتي وأخواتي .

البغدادي
2010-03-01, 10:38 PM
جزاك الله الف خير ونفع بك الأمة وفي الذود عنها..بارك الله فيك.
ان هؤلاء المفلـــــــــــسون قد افلسوا واصبحوا يجترون ويجترون والحقيقة هؤلاء الغرقى يريدون التشبث بأي كلمة كانت هنا او هناك ويدلسون ويكذبون ..لكن هيهات والف هيهات فهم في حقيقةالامر قد اثبتوا فشلهم علميا وعمليا.