المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوقف اجر لا ينقطع



الصفحات : [1] 2

زنبقة الاسلام
2008-01-20, 12:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
لقد عنيت الشريعه الإسلاميه بالوقف وأولت عنايه كبيره فتظافرت النصوص من الكتاب والسنه الداله عليه والحاثه على البذل فيه وذلك لما له من أثر فاعل في تلبية جميع احتياجات المجتمع الاسلامي في عصور الاسلام الزاهرة ولما هو مرتب عليه من عظيم الأجر واستمراره بلا انقطاع .
أما في هذا الزمن فقد قل اهتمام الناس بالوقف بسبب عدم الاعتياد عليه ولجهلهم بعظيم الأجر المترتب عليه وعدم ادراكهم لأهميته ودوره الحيوي.

تعريف الوقف ومشروعيته:
التعريف الراجح للوقف هو :تحبيس الأصل وتسبيل الثمره اي ان يكون الواقف عينا معلومه يتصدق بمنفعتها مع بقاء اصلها.
وقد افق العلماء ان الوقف نوع من انواع القربت الى الله تعالى دل على ذلك الكتاب والسنه وعمل الصحابه والإجماع قال تعالى:(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)
ومن السنه ماأخرجه مسلم عن ابي هريره رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اذا مات الإنسان إنقطع عمله الا من ثلاثة:الا من صدقة جاريه,او علم ينتفع بع,او ولد صالح يدعو له"
قال لنووي في شرح هذا الحيث مانصه"وفيه دليل لصحة أصل اوقف وعظيم ثوابه" وقد وقف جمهرة منا لصحابة رضي الله عنهم في حياة السول صلى الله عليه وسلم وبعلمه وإقراره وبعد وفاته ايضا.
فقد اخرج البخري ومسلم أن عمر بن الخطاب رض الله عه أصاب أرضا بخيبر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها؟ فقال:يا رسول الله إني أصبت ارضنا بخيبر لم أصب قط مالا هو أنفس عندي منه فما تأمرني به؟قال إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها ,قال:فتصدق بها ياعمر أنه لا يباع أصلها ولا يبتاع ولا يورث ولا يوهب , قال فتصدق عمر في الفقراء وفي القريب وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضعيف ولا جناح على من وليها أن يأكل منها المعروف أويطعم صديقا غر متمول منه حتى قال جابر رضي الله عنه"مابقي أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم له قدرة على الوقف إلا وقف "أخرجه البخاري.

يتبع ان شاء الله

الهزبر
2008-01-20, 01:58 PM
السلام عليكم.

جعله الله في ميزان حسناتك اخت زنيبقة. موضوع جميل. متابع باذن الله.

ذو الفقار
2008-01-20, 02:14 PM
"مابقي أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم له قدرة على الوقف إلا وقف "

ماأعظم أسلافنا صحابة رسول الله

أثابك الله يا أختي الزنبقة على الموضوع المفيد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ))


متابع ان شاء الله

بنت خويلد
2008-01-21, 01:26 PM
بارك الله فيكى يا اختى الحبيبة زنبقة الاسلام وجزاكى الله كل خير
:36_3_11:

زنبقة الاسلام
2008-01-21, 02:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تاريخ الوقف في الإسلام:
كانت أول أوقاف المسلمين مسجد قباء والمسجد النبوي وصدقة عمر بن الخطاب في خيبر وصدقة عثمان رضي الله عنه ببئر رومة وأرض بينبع تصدق بها علي رضي الله عنه.
وأعتنى الخلفاء الراشدين بالوقف ورعايته وعملوا على تنويع مصارفه ثم ازداد الاهتمام به مع توسع الدولة الإسلاميه وتنامي غلة الوقف مما دعى الخليفة الاموي هشام بن عبد الملك الإسلامية الى تنظيمة تحت إدارة مستقلة عرفت بديوان الوقف وقد روى الرحالة ابن بطوطه بعض ما شاهده في دمشق فقال :( الأوقاف في دمشق لا تحصر أنواعها ومصارفها) وتنامى الوقف عبر العصور الإسلامية المختلفة حتى بلغت مصارفه شتى شؤون الحياة.

زنبقة الاسلام
2008-01-21, 02:43 PM
أهمية ومزايا الوقف:
تكم أهمية الوقف في أنه مورد اقتصادي فاعل يسهم في تلبية حاجات المسلمين الضروريه والحاجيه من الطعام والتعليم والدعوة , من خلال بناء المساجد والمدارس والمعاهد وإنشاء المستشفيات وغير ذلك ,
وهو مصدر خير عظيم للواقف ومن مزاياه التي لا تحصر:
1-أن يرى الواقف ثمرة صدقته في حياته فتقر بها عينيه.
2-حصول الأجر والثواب للمسلم في حياته وبعد مماته.
3-الوقف أدوم الصدقات لأن الأصل فيه البقاء.
4-الوقف أعم الصدقات نفعا وأكثرها استمرارا.
5-بقاء الأصل مع الانتفاع بالغلة.
6-يقطع مداخل الشيطان والهوى عن الرجوع في الصدقة أو في بعضها.
7-يضمن توفير مورد ثابت للمشاريع والمؤسسات الخيرية.
8- الوقف وسيلة من وسائل التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم.
9- بناء المساجد وإعمارها بطاعة الله وتدريس العلوم الشرعيه وحلق القران الكريم.
وأخيرا كم من كافر أسلم وجاهل تعلم وكم من مريض عوفي بعد طول بلاء وكم من يتيم وأسير وأرملة ومسكين جبر قلبه . كل هؤلاء وغيرهم كانت فوائد الوقف سببا في إنقادهم فما أعظم وأجمل هذه المتاجرة مع الله كما جاء في الحديث (من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا واحتسابا فإن شبعه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة حسنات ) رواه البخاري
يتبع ان شا ء الله

الحق أحق أن يتبع
2008-01-21, 02:57 PM
كانت أول أوقاف المسلمين مسجد قباء والمسجد النبوي وصدقة عمر بن الخطاب في خيبر وصدقة عثمان رضي الله عنه ببئر رومة وأرض بينبع تصدق بها علي رضي الله عنه.
وأعتنى الخلفاء الراشدين بالوقف ورعايته وعملوا على تنويع مصارفه ثم ازداد الاهتمام به مع توسع الدولة الإسلاميه وتنامي غلة الوقف مما دعى الخليفة الاموي هشام بن عبد الملك الإسلامية الى تنظيمة تحت إدارة مستقلة عرفت بديوان الوقف وقد روى الرحالة ابن بطوطه بعض ما شاهده في دمشق فقال :( الأوقاف في دمشق لا تحصر أنواعها ومصارفها) وتنامى الوقف عبر العصور الإسلامية المختلفة حتى بلغت مصارفه شتى شؤون الحياة.

نتابع معك اختاه ان شاء الله ولكن هذه المشاركة مكررة ارجوا حذف احداها ..

موضوع يستحق الثناء والتقدير .

ذو الفقار
2008-01-21, 11:59 PM
قيم جداً جداً جداً
تسجيل متابعة

عزتي بديني
2008-01-22, 02:49 AM
شكرا لك أختي على الموضوع القيم

جزاك الله كل خير

زنبقة الاسلام
2008-01-23, 12:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

مصارف الوقف عند السلف:

لم تقتصر مجالات إسهام الوقف في التاريخ الإسلامي على جانب معين من جوانب الحياة
فقد أسهم في بناء المساجد والمدارس ورصف الطرق إليها وحفر الأبار وتوفير السقايات ورعاية المدرسين والطلاب وتوفير المواد الدراسية وأسهم الوقف في دعم الجهاد وتوفير السلاح للمجاهدين وبناء المستشفيات والإنفاق عليها ورعاية اليتامى والمعاقين وكبار السن والفقاراء وتزويج العاجزين وتجهيز الموتى ومصارف متنوعة يطول حصرها , يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (ينبغي لمن اراد ان يوقف أن ينظر الى ماهو أقرب الى رضى الله ومحبته وأنفع لعباده وأن يتحرى مانتائجه أكثر وعوائده أعم وأنفع ).يقول زيد بن ثابت رضي الله عنه قال (لم نرا خيرا للميت ولا للحي من هذه الحبس الموقوفه).

هل تعلم؟

الأوقاف ليست حكرا على المسلمين وأن كانوا هم أحق الناس بها, فالنصارى يحبسون أجزاء من أملاكهم لصالح التنصير.
* بلغت التبرعات في الولايات المتحده الأمريكيه عام 1999م بأنواعها المختلفة مايزيد عن 190 بليون دولار بزيادة قدرها 64 بليون دولار تقريبا عن عان 1998م .
* زادت تبرعات الشركات والمؤسسات الأمريكية للوقف من 9,65 بليون دولار عام 1998 م على 11 بليون دولار عام 1999م .
* الأوقاف المخصصة لمجلس الكنيسة بأنجلترا بلغت (2381) مليون جنيه استرليني ,فقس على ذلك البقية الباقية من الدول النصرانية .
وبواسطة تلك الأموال والأوقاف وصل التنصير والمنصرون الى معظم دول العالم ومنها الدول الإسلاميه مستغلين الأزمات والكوارث فالله وحده المستعان وعليه التكلان ونؤمن بما قال ربنا في محكم التنزيل:(إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون) الأنفال الاية 36.

ثم بحمد الله وفضله