المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زكريا عزمي سلم وفاء قسطنطين للكنيسة



ساجدة لله
2010-03-09, 08:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سكرتير عام حزب الوفد يفجر مفاجأة من العيار الثقيل .. زكريا عزمي هو من أمر بتسليم وفاء قسطنطين إلى البابا شنودة

كتب : أحمد البحيري (المصريون) | 05-03-2010 22:49

كشف القطب الوفدي الكبير منير فخري عبد النور ، السكرتير العام لحزب الوفد ، عن مفاجأة من العيار الثقيل عندما اعترف بأن قرار تسليم السيدة وفاء قسطنطين إلى البابا شنودة كان قد صدر عن الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية بعد طلب شخصي منه ، وكانت قضية وفاء قسطنطين زوجة أحد الكهنة التي أعلنت إسلامها ولجأت إلى أسرة مسلمة للهرب من ملاحقة الكنيسة ، حيث صدر قرار من جهة مجهولة يلزم الداخلية بتسليمها إلى الكنيسة قد أثار ردود فعل غاضبة في أوساط المواطنين الذين اعتبروا ذلك تخليا للدولة عن دورها واعترافا منها بأن الكنيسة دولة موازية وسلطة بديلة ، وكان منير فخري عبد النور قد روى في حوار له مع صحيفة المصري اليوم قال ما نصه :

(أيام أزمة وفاء قسطنطين كنت عائدا ليلاً من وادى النطرون بعد مقابلة البابا شنودة وقد فشلت فى إقناعه بالعودة إلى القاهرة بعد أن قرر الاعتكاف ورفض العودة إلا بعد عودة وفاء قسطنطين، وكنا على مشارف عيد واعتكاف البابا وعدم عودته كان سيتسبب فى أزمة أكبر، فاتصلت بالدكتور زكريا عزمى الذى تدخل ولم يهدأ له بال إلا بعد أن أجرى اتصالاته وتأكد من وجودها فى إحدى مديريات الأمن وأمر بتسليمها للبابا شنودة فى دير وادى النطرون)

ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاعتراف إلى حرج بالغ للدكتور زكريا عزمي ، واتهامه بتوريط الدولة في مشكلات طائفية معقدة ، إضافة إلى تجاوز صلاحيات القانونية وتصديه لاتخاذ قرارات لا تستند إلى الدستور ولم يخولها له القانون واستغلال منصبه في رئاسة الجمهورية لممارسة دور "الرئيس الموازي" ، خاصة القرارات التي على هذا المستوى من الخطورة ، كما أن الواقعة من شأنها أن تفتح أبواب الشكوك واسعة حول القرارات "الشفاهية" التي توجه إلى أجهزة الدولة منسوبة إلى "رئاسة الجمهورية" .

وفي الحوار كشف السكرتير العام لحزب الوفد عن وقائع أخرى كان صاحب الرأي وصانع القرار فيها الدكتور زكريا عزمي مثل تخصيص يوم 7 يناير كإجازة رسمية في مصر ، ووقائع أخرى رفض أن يتكلم فيها ، كما كشف عن معلومات خطيرة تتعلق بوزير التعليم الأسبق حسين كامل بهاء الدين ، وأنه كان قد أصدر توجيهات بإلغاء النصوص الدينية من مناهج التعليم إلا أن قراره ووجه بعاصفة من الغضب من قيادات الوزارة .
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=25534

يتبع إن شاء الله

ساجدة لله
2010-03-09, 08:32 AM
محللون اعتبروا وساطته خدمت الكنيسة وليس الوطن.. حزب "الوفد" ينأى بنفسه عن تصريحات منير فخري عبد النور حول تسليم وفاء قسطنطين للكنيسة

كتب عمر القليوبي وأحمد عثمان فارس (المصريون): | 08-03-2010 00:42

نأي حزب "الوفد" بنفسه عن أي علاقة له بقيام سكرتيرة العام منير فخري عبد النور بممارسة ضغوط على الدولة لإجبارها على تسليم وفاء قسطنطين إلى الكنيسة مقابل عودة البابا شنودة بطريرك الأقباط الأرثوذكس من اعتكافه بكنيسة وادي النطرون بعد إصدار الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية أمرا بتسليمها للكنيسة شريطة إنهاء الاعتكاف وعودة البابا لإلقاء عظته الأسبوعية بمقر بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

قال حزب "الوفد" إن عبد النور كان يتحرك في هذا الأمر بصفته الشخصية ولم يكن للحزب أي علاقة بذلك، في الوقت الذي رفض فيه العديد من قادة الحزب التعليق لـ "المصريون" علي إقرار عبد النور بدوره في تسليم قسطنطين للكنيسة، في أعقاب الضجة التي أثارتها الكنيسة حول اعتناق زوجة كاهن أبو المطامير للإسلام في أواخر 2004.

وقال فؤاد بدراوي النائب الثاني لرئيس الحزب إن الأمر يخص عبد النور شخصيا، وإنه ليس معنيا بالرد على هذه الأسئلة التي يجب أن توجه له شخصيا للإجابة عليها، وعن علاقة الحزب بالأمر رد بضحكة عالية أنه لا علاقة للحزب بالأمر، وحين استفسرت "المصريون" عن سبب هذه الضحكة، قال: فسروها كما تشاءون.

من جهته، نفى محمد سرحان نائب رئيس الحزب علمه بأي دور للحزب خلال أزمة وفاء قسطنطين، مشيرا إلى أن الحزب لم يناقش الأمر جملا وتفصيلا، وأنه لا علم له بأي دور له في هذه القضية.

في الوقت الذي أبدى فيه الدكتور وحيد عبد المجيد عضو الهيئة العليا للحزب تحفظه في الرد علي استفسارات "المصريون" معللا ذلك بانشغاله الشديد، وحاولت "المصريون" الحصول على تعليق من منير فخري عبد النور إلا أنها لم تتمكن بسبب رفضه الرد على الهاتف.

ورغم محاولة الاتصال به أكثر من مرة إلا أن محاولات الاتصال بمحمود أباظة رئيس الحزب باءت بالفشل، فيما كشفت مصادر وفدية مطلعة لـ "المصريون" أنه أصدر تعليمات لكوادر الحزب بتجاهل هذا الأمر وعدم إبداء أي ردود حيال الموقف من عبد النور.

وتفجرت قضية قسطنطين في أواخر 2004، إثر تظاهر الأقباط أمام المقر البابوي احتجاجا على إسلامها، وانتهت الأزمة بموافقة الرئيس حسني مبارك على تسليمها للكنيسة حيث تم احتجازها في بيت للراهبات بمنطقة النعام بالقاهرة عدة أيام قبل أن تنقل إلى دير الأنبا بيشوي، حيث التقت البابا شنودة وأمر بتعيينها في الكاتدرائية وعدم عودتها إلى بلدتها مرة أخرى، ولم تظهر مرة أخرى من ذلك الحين.

واعترف القطب الوفدي منير فخري عبد النور بتصريحات له مؤخرا بأن قرار تسليم قسطنطين إلى البابا شنودة كان قد صدر عن الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية بعد طلب شخصي منه، وقال بالنص: "أيام أزمة وفاء قسطنطين كنت عائدا ليلاً من وادي النطرون بعد مقابلة البابا شنودة وقد فشلت في إقناعه بالعودة إلى القاهرة بعد أن قرر الاعتكاف ورفض العودة إلا بعد عودة وفاء قسطنطين، وكنا على مشارف عيد واعتكاف البابا وعدم عودته كان سيتسبب في أزمة أكبر، فاتصلت بالدكتور زكريا عزمي الذي تدخل ولم يهدأ له بال إلا بعد أن أجرى اتصالاته وتأكد من وجودها في إحدى مديريات الأمن وأمر بتسليمها للبابا شنودة في دير وادي النطرون".

وقال جمال أسعد الباحث والكاتب في تعليق لـ "المصريون": "لا يجب أن نتصور أن كل الحزبيين لا يتناقض أقوالهم مع أفعالهم، وأن سلوكياتهم تتفق مع مبادئ الأحزاب التي ينتمون لها، ويجب ألا تكون الأمنيات بعيدة عن أرض الواقع".

وأشار أن الليبرالية التي ينشدها حزب "الوفد" والتي يؤمن بها منير فخري سكرتير الوفد لم تكن هي الدافع وراء وساطته لحل المشكلة بل تعامله جاء من منظور طائفي لا وطني، واضعا هذا في إطار مآخذه على السياسيين الذين يعيب عليهم غياب النظرة الوطنية في التعامل مع القضايا من هذا النوع.

واستدرك قائلا: "السياسيون لا يكون لهم علاقة بالهوية السياسية عندما يتعاملون مع القضايا الطائفية فهم لا يتعاملون معها من خلال أرضية سياسية أو موقف سياسي وطني بقدر ما يتعاطفون معها من منطلق ديني وهوية دينية وبذلك المنطق تعامل منير فخري وأعلن انه ساهم في حل قضية وفاء قسطنطين".

وقال إن هذا الحل كان لمصلحة الكنيسة وكما أراده البابا شنودة، مؤكدا أنه في ذات الوقت الذي أرضي فيه هذا الحل الكنيسة فقد ترك أثرا وبصمه طائفية ستظل موجودة في السياق الوطني المصري، وأشار إلى أنه كان بالإمكان أن تكون قضية وفاء قسطنطين البداية الحقيقة لممارسة حرية العقيدة إذا تم معالجتها على أساس إطلاق حرية العقيدة بنظرة مطلقة بعيدة عن الانحياز الطائفي من كلا الطرفين.
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=25633