المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفريغ محاضرة: الأمثال في القرآن والسنة للشيخ أبي اسحاق الحويني الجزء الأول



الوابـ(الصيب)ـل
2010-03-09, 08:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعين ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
( يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )
( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

أخرج الإمام أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه على الصحيحين من حديث النواس ابن سمعان الكلابي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعليها ستور مرخاة وعلى رأس الصراط داع يقول هلموا عباد الله إلى الصراط ولا تعوجوا وفوق الصراط داع كلما أراد الإنسان أن يفتح بابا قال ويحك لا تفتحه فإنك إن فتحته تلجه، فالصراط الإسلام والسوران حدود الله عز وجل والأبواب محارم الله تعالى والداعي على رأس الصراط كتاب الله تعالى والداعي من فوق الصراط هو داع الله عز وجل في نفس كل مسلم ) وهذا حديث صحيح وهو من أجمل الأحاديث وأعذبها وهو كثير الفوائد
أيها الإخوة الكرام... المثل إذا ضرب فإن المقصود به تبيين فكرة مجملة قد تلتبس على الأذهان، إذا المثل من باب المبين، فالذي يعجز عن فهم المثل ينبغي أن يبكي على نفسه لأن المبين إذا لم يفهم فلم يبق في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل، إنما يلتبس على المرء ما أجمل، ( أقيموا الصلاة) لفظ مجمل فلو سألت كيف أقيم الصلاة فأنا لا أدري؟ كان معك الحق في هذا السؤال لكن لو قلت لك الصبح ركعتان والظهر والعصر أربع والمغرب ثلاث والعشاء أربع فسألتني كيف ذلك فينبغي أن يبكي المرء على نفسه إذا سأل كيف ذلك بعد هذا البيان.
( وأتموا الحج والعمرة لله) فكيف نحج؟ إذا قلت لك افعل كذا وكذا وقف هنا وادع هنا ولا تقف هنا فسألتني كيف ذلك .. فينبغي أن يبكي المرء على نفسه
فالأمثال إنما تضرب لتقريب الفكرة والله تعالى قال: ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) و قال تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) ونقل ابن كثير رحمه الله في تفسيره عن بعض السلف أنه قال: ( إذا لم افهم المثل في كتاب الله بكيت على نفسي ) أم غلاظ الأكباد غلاظ العقول فلا يفهمون المثل وإن كان واضحا جليا كما قال تعالى: ( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا ) ماذا أراد بضرب هذا المثل ... فالذين كفروا هم الذين لا يفهمون الأمثال وإن كانت واضحة جلية وقد أكثر الله تعالى في كتابه من ضرب المثل وكان قصده من ذلك أن يفهم الناس كلامه ونحن نقف على بعض الأمثال في القرآن ثم نرجع إلى الحديث.

في سورة النحل قال تعالى وأرجوا أن تتأمل سياق الآيات قبل ضرب المثل في توطئة وبعد ضرب المثل هناك توطئة أخرى. قال تعالى : ( ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ثم ضرب مثلين ليبين لهم أنهم لا يعلمون وأن واقعهم ينادي أنهم لا يعلمون حتى وإن ادعوا أنهم يعلمون واقعهم ينادي بجهلهم، فهذا الجاهل الغبي كيف يضرب المثل لربه وانظر إلى ترفق الله عز وجل بالعبد وصبره على ضرب المثل له وبسطه للعبارة وهذا كله ينبأ بسعة حلمه على عبيده ( ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله ) يعني لا يستوون ( الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون. وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير- أربع صفات- هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صرط مستقيم ) تأمل هذا المثل ما أجمله وأعذبه وأقواه في إقامة الحجة.
مفتتح الأيات: ( ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ) شيئا ما موقعها مع أنها لو حذفت استقام السياق ( ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض ولا يستطيعون ) الكلام مستقيم لكن جاءت كلمة شيئا هكذا منصوبة كأنها بدل كما قال بعض النحاة بدل من رزقا يعني تستطيع أن تضع البدل مكان المبدل منه وتمشي العبارة كأن تقول ( ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم شيئا) تمشي والرزق شيء وداخل في الكلام.
لكن جاءت رزقا ثم قال شيئا الرزق شيء فكأن تقديم الرزق على الشيء من باب تقديم الخاص على العام وهو عند علماء الأصول يفيد الاهتمام كما في قوله تعالى: ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) فالصلاة والنسك أخص والمحيا أعم لو قلت إن محياي لله دخل فيه الصلاة والنسك وكل شيء لكن تقديم الصلاة والنسك فيه دلالة على الإهتمام بالصلاة والنسك كما قال صلى الله عليه وسلم : ( ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) مع أن المرءة من الدنيا فيمكن حذف المرأة فيقال: ( ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها فهجرته إلى ما هاجر إليه) لكنه افرد المرأة بالذكر بعد الدنيا إشعارا بفتنتها وخطورتها
فبدأ الله عز وجل بذكر أن الآلهة من دونه لا يملكون للعباد رزقا وهذه قضية خطيرة وقوية في حياة الناس كم من الذين داهنوا أعداء الله عز وجل بل كانوا عونا لهم بدعوى أكل العيش كم من الذين ارتكبوا المحرمات ولا يزالون بدعوى أكل العيش المرتب الأولاد الأكل الشرب كل هذا بدعوى الأكل والشرب والرزق .
فالله تعالى ذكر هذه القضية الحيوية الخطيرة في حياة الخلق بدأ بها ( ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا ) طيب هذا لا يملك لك رزقا لماذا تعبده؟وواقعك في الدنيا يقول أنك تبعت كل جبار عنيد من أجل الرزق ومن أجل لقمة العيش فلماذا خالفت هنا

ثم ضرب الله مثلا فقال: ( ضرب الله مثلا عبدا مملوكا ) وهذا واقع في حياة العرب كان عندهم عبيد وكانوا يعلمون أن العبد المملوك لا يقدر على شيء لذلك من العلماء من لم يجز شهادة العبيد لماذا؟ قال لأن العبد في ملك سيده فقد يدعى العبد للشهادة فيقول له سيده لا تذهب لأنه مسلوب الإرادة ولا بد له أن يطيع سيده فتضيع الشهادات وتضيع الحقوق لذلك قال هذا عبد مملوك لا تناط به الشهادة ولا يملك حل شيء ولا ربطه فيأيها العرب عندكم عبيد وأنتم تعلمون أنهم لا يملكون شيئا فنضرب المثل لكم بما تعلمون وقال ( مملوكا ) حتى يظهر المعنى لأنه لو قيل ( وضرب الله مثلا عبدا ) فقد تتصور أن هذا مطلق العبودية فقد تشمل الحر والمملوك لكنه أراد أن يخرج الحر من ضرب المثل وأن المثل مضروب للمملوك.
ثم أبان عن عجزه الكامل مع أن كلمة عبد مملوك معناه أنه لا يقدر على شيء لكنه أبان عن عجزه الكامل ودفع كل تأويل يتأول به فقال ( لا يقدر على شيء ) من باب التأكيد والبيان كما قال تعالى في مفتتح هذا الربع في سورة النحل ( وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين ) مع أنه مستقر عند جميع الناس أن الإلهين لا يكونان ثلاثة ولا أربعة ولا خمسة إلهان يعني اثنان، جاء هذا للتأكيد، كما لو قلت أنا رأيتك بعيني مع أنك لا ترى إلا بعينين أو تقول أنا سمعتك بأذني وأنك لا تسمع إلا بأذنيين .
( ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ) هذا هو الشطر الأول من المثل ( ومن رزقناه ) أي وضرب المثل بمن (رزقناه منا) متأمل كلمة منا التي تفيد الامتداد الشخص ملك من الملوك يمد رجلا يقول أنا الذي أعطيته إمداد شخصي فالله تعالى يقول أنا الذي أمده وأنا الذي أرزقه وفيه عناية بهذا العبد ( ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا ) رجل حر ينفق ماله سرا وجهرا يمينا وشمالا وعنده رافد ومعين لا ينضب وهو أن ملك الملوك تبارك اسمه هو الذي يمده يعني رجل لا يخشى الفقر ولا الفاقة فهو ينفق ببذخ وسخاء.
بالله عليكم هل يستوون؟انظر لوضوح المثل واضح جدا جدا .... هل يستوون؟ ( الحمد لله ) حمد الله عز وجل نفسه أنهم لا يستوون في عقل عاقل وحمد الله عز وجل نفسه أن الذين كفروا لا يعلمون إذ لو علموا لشغبوا على الذين آمنوا فيظل هؤلاء في جهلهم يرتكسون وهكذا يحمد الله عز وجل نفسه أنه لا يوصل الخير إلى الذين ظلموا قال تعالى: ( فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ) فحمد نفسه بعد إهلاك الذين ظلموا لأن في إهلاكهم نجاة للذين آمنوا وفي غباءهم أيضا نجاة لحجج الذين آمنوا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أخوف ما أخاف عليكم منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن ) لأنه يضل الناس، منافق له لسان عذب يستطيع أن يقيم الحجج ويزين الكلام ومع ذلك لا يخلوا كلامه من آية وحديث مع حسن العرض وتزيين الكلام بالآية والحديث يظن الناس أنه من الحق ( كلمة غير مفهومة) فهذا أخوف ما يخاف على الأمة منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن.
فإضلال الذين كفروا عن موضع الحجة نعمة، لذلك حمد الله نفسه عليها ( هل يستوون ) أي إنسان عنده مسكة من عقل يقول لا يستوون فيقول الله تعالى: ( الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ).
ثم ضرب مثلا آخر عجيبا أشد وضوحا من الأول (وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير ) أربعة أوصاف لهذا العبد المخذول:
أبكم لا يتكلم، والكلام نعمة ولذلك سن علماء المسلمين الغارة على الجهمية عندما زعموا أن الله لا يتكلم فقال مفتريهم عند تفسير قوله عز وجل ( وكلم الله موسى تكليما ) قال إن الله لا يتكلم.
صفة الكلام صفة كمال وعدمها صفة نقص عند المخلوقين فكيف بالخالق عز وجل. فقالوا: هو متكلم كان ولم يزل متكلما لأن عدم الكلام نقص فهذا رجل أبكم ثم هو عاجز لا يقدر على شيء ومن تمام عجزه أنه كل على مولاه ...
طيب نحن لماذا نعبد الله؟ لأسباب كثيرة أولها: أنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له في سلسلة طويلة من الأسباب منها أن يوصل النفع إلي وأن يدفع الضر عني هذا إذا احتجت أقول يارب إذا أنا الذي احتاج وإلهي هو الذي يمدني
تصور العكس أن إلهك الذي تعبده يحتاج إليك هذا الرجل كل على مولاه المفروض مولاه اشتراه لينتفع به لا هذا مولاه هو الذي يخدمه وهو الذي يشتغل له كلُ على مولاه.
طيب ليس منك أي فائدة اذهب بالوجهة الفلانية ائتني بفلان أو احضر لي كذا وكذا ( أينما يوجهه لا يأت بخير )إذا بعثته في مشوار يأتي بمصيبة إذا أراد أن يستخدمه مرة يأتي بمصيبة.
يعني لا ينطق ولا يقدر على شيء وأنا الذي أنفق عليه فإذا أردت أن استخدمه مرة جاءني بمصيبة.
هذا طرف المثل الأول.( هل يستوي - هذا الإنسان - هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم ) أجيبوني أيها العقلاء هل يستوون؟؟ مثل بغاية الوضوح...
وهذان المثلان ضربهما الله عز وجل لنفسه مع الآلهة من دونه ( هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل ) لا يأمر إلا إذا كان قادرا على إمضاء أمره ولا يأمر إلا إذا كان متكلما، إذا يأمر ضد أبكم لا يقدر على شيء أبكم يعني لا يتكلم في مقابله يأمر لأنه لا يأمر إلا إذا كان متكلما ثم لا يستطيع أن يمضي أمره إلا إذا كان قادرا على إمضاء أمره فهذا في مقابل لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأتي بخير لأنه جاهل لا يعرف الخير من الضر هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل ولا يأمر بالعدل إلا عالم بالفرق بين العدل والجور فهذا في مقابل أينما يوجهه لا يأتي بخير.
لكن هذه الكلمة المجملة كانت كلها صفات في مقابل صفات النقص الأولى ( هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم )
ثم ضرب مثلا آخر: ( يأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباب ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز ) فانظر إلى هذا التعقيب قوي عزيز بعد اثبات عجزهم أن يخلقوا أخس حشرة موجودة، سمي الذباب ذبابا لأنه كلما ذب آب ( كلمة غير مفهومة) كلما دفعته رجع إليك كلما ذب آب فصار ذباب.
فضرب الله المثل بهذا الذباب الخسيس ولهذا استنكف المشركون من ضرب المثل بالذباب والعنكبوت فقالوا أما يستحيي رب محمد أن يضرب لنا المثل بالذباب والعنكبوت فأنزل الله قوله: ( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقاها ) كالذباب والعنكبوت.


فهذا المثل يضحك منه العقلاء. ( يأيها الناس) وأداة النداء من معانيها ( كلمة غير مفهومة ) فوائدها التنبيه والإيقاظ يا أيها الناس خلاص لما سمعوا النداء أصاخوا بآذانهم ضرب مثل فاستمعوا له ودائما الأمثال تضرب في التوحيد وليس بالاحكام الشرعية ( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ) وأصل الخلق الإيجاد من العدم لكن إذا بنيت على موجود لا يقال خلقت لأن في مغالطة حصلت في هذا العصر ( كلمة غير مفهومة ) الإستنساخ أول ما استنسخوا النعجة دولي قالوا العباد استطاعوا أن يخلقوا نعجة وكذبوا لأنهم أتوا بخلية من كائن حي والخلية هي من خلق الله عز وجل فبنوا عليها فأين الخلق لكنهم لبسوا على ضعاف العقول وما أكثرهم حتى قال قائلهم وكفر بهذه المقالة إن ميلاد النعجة دولي أعظم من ميلاد المسيح فزعموا أن العباد فعلوا ما لم يفعله ربهم. ومع ذلك أفتى علمائهم وأذكياؤهم أن الاستنساخ تدمير للبشرية لأن المستنسخ له نفس مواصفات الخلية فلو أخذوا مثلا خلية من إنسان سنه أربعين سنة عنده مرض السكر والضغط والسل مثلا أي مرض من هذه الأمراض، واستطاعوا أن ينموا إنسانا من هذه الخلية يكون هذا الولد الرضيع عمره أربعين سنة وهو يرضع مريض بالسل والضغط بكل الأمراض التي في الخلية، فتصور لما يكون ولد رضيع فيه كل هذه الأمراض لما يوصل عشر سنين يمشي على عكاز إذا فنيت البشرية أين طاقات الشباب وأين السواعد التي تبني الحضارات لما يكون ابن عشر سنين عنده كل هذه الأمراض فالإستنساخ تهديد للبشرية كلها فهل يستطيعون أن يخلقوا الخلية... هذا هو الموجود في هذا المثل.

السراج الوهاج
2010-03-19, 05:55 PM
كلمات عذبة فما أجمل شرحها
سبحان الله
إن ضرب المثل دوما يقرب الفهم للعقل
سبحان الله المتفرد بالعظمة
*************
جزاكم الله خيرا

الوابـ(الصيب)ـل
2010-03-22, 01:17 AM
بارك الله فيك اختي الكريمة وجزاك ربي خيرا