المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التلموديات فى القرآن أم جهالات النصارى (1)



الصفحات : 1 [2] 3

mego650
2010-03-23, 12:04 AM
أولا - هل كان بإستطاعته صلى الله عليه وسلم مطالعة كتب القوم ؟

مما لاشك فيه أننا نعلم جميعنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم بُعث أميا ومات أميا وهذه لمن معجزاته صلى الله عليه وسلم أن عَلَم هذه الأمة جمعاء ونشر كل هذا العلم وهو أمى لا يعرف القراءة أو الكتابة

نقل الإمام النووي عن القاضي عياض الخلاف في ذلك ( اى مابين من زعم بأنه صلوات ربى وسلامه عليه قد تعلم القراءة والكتابة قبيل وفاته )، وعزى إليه أن الباجي وغيره ذهبوا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى كتب، كما في قصة صلح الحديبية من رواية البخاري وفيه: "أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب، فكتب" وزاد عنه في طريق آخر" ولا يحسن أن يكتب فكتب" قالوا: وهذا لا يقدح في أميته. بينما ذهب الأكثرون إلى منع ذلك كله. وقالوا: قوله "كتب" أي: أمر بالكتابة.. إلخ. انظر صحيح مسلم كتاب الجهاد، باب صلح الحديبية في الحديبية بشرح النووي(6/381)
فالثابت انه مات على الأمية لتمام المعجزة الإلهية !

يقول جل شانه وتقدست أسماؤه (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)[الجمعة:2]
ويقول ايضا : (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون)[العنكبوت:48] قال ابن عاشور: (هذا استدلال بصفة الأمية المعروف بها الرسول صلى الله عليه وسلم، ودلالتها على أنه موحى إليه من الله أعظم دلالة، وقد ورد الاستدلال بها في مواضع كقوله: (ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان)[الشورى:52] وقوله: (فقد لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون)[يونس:16]. ومعنى: (ما كنت تتلو من قبله من كتاب) إنك لم تكن تقرأ كتاباً حتى يقول أحد: هذا القرآن الذي جاء به هو مما كان يتلوه من قبل.
وذكر نحوه الأمام الطبرى فى تفسيره : فيقول فى تأويل قوله تعالى ذكره:(وَما كُنْتَ) يا محمد (تَتْلُوا) يعني: تقرأ(مِنْ قَبْلِهِ) يعني: من قبل هذا الكتاب الذي أنزلته إليك(مِنْ كِتَابٍ وَلا تخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) يقول: ولم تكن تكتب بيمينك، ولكنك كنت أمِّيًّا(إذًا لارْتابَ المُبْطِلَونَ) يقول: ولو كنت من قبل أن يُوحَى إليك تقرأ الكتاب، أو تخطه بيمينك،(إذًا لارْتَابَ) يقول: إذن لشكّ -بسبب ذلك في أمرك، وما جئتهم به من عند ربك من هذا الكتاب الذي تتلوه عليهم- المبطلون القائلون إنه سجع وكهانة، وإنه أساطير الأوّلين.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله:( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) قال: كان نبيّ الله صلى الله عليه وسلم أمِّيا؛ لا يقرأ شيئا ولا يكتب.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله:( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ) قال: كان نبيّ الله لا يقرأ كتابا قبله، ولا يخطه بيمينه، قال: كان أُمِّيا، والأمّي: الذي لا يكتب.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة(إذًا لارْتابَ المُبْطِلُونَ) إذن لقالوا: إنما هذا شيء تعلَّمه محمد صلى الله عليه وسلم وكتبه.
وعلق ايضا عليه بن كثير فى تفسيره حيث قال أي: قد لبثت في قومك -يا محمد -ومن قبل أن تأتي بهذا القرآن عُمرا لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة، بل كل أحد من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب. وهكذا صفته في الكتب المتقدمة، كما قال تعالى: ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ) الآية [الأعراف: 157]. وهكذا كان، صلوات الله وسلامه عليه [دائما أبدا]) إلى يوم القيامة ، لا يحسن الكتابة ولا يخط سطرا ولا حرفا بيده، بل كان له كتاب يكتبون بين

وكذا الامام القرطبى فى تفسيره أي وما كنت يا محمد تقرأ قبله، ولا تختلف إلى أهل الكتاب، بل أنزلناه إليك في غاية الاعجاز والتضمين للغيوب وغير ذلك، فلو كنت ممن يقرأ كتابا، ويخط حروفا ( لارتاب المبطلون ) أي من أهل الكتاب، وكان لهم في ارتيابهم متعلق، وقالوا الذي نجده في كتبنا أنه أمي لا يكتب ولا يقرأ وليس به قال مجاهد

وقد تواتر هذا الخبر وتناقله السلف عن الخلف حتى صار فى حكم الثابت عندنا نحن أمة الأسلام ويهمين عليه كله ما زكره القرأن الكريم فى هذا الشأن .
قال الفخر الرازي عند قوله تعالى: (رسولاً منهم) يعني محمداً صلى الله عليه وسلم نسبه من نسبهم، وهو من جنسهم، كما قال تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) [التوبة:128] قال أهل المعاني: وكان هو صلى الله عليه وسلم أيضاً أمياً مثل الأمة التي بعث فيهم، وكانت البشارة به في الكتب قد تقدمت بأنه النبي الأمي، وكونه بهذه الصفة أبعد من توهم الاستعانة على ما أتى به من الحكمة بالكتابة، فكانت حاله مشاكلة لحال الذين بعث فيهم، وذلك أقرب إلى صدقه. التفسير الكبير(10538) للرازي.

ويعلق الدكتور ابراهيم محمود رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأسترالية للثقافة الإسلامية رئيس اذاعة القرآن الكريم باستراليا بكلام ما اروعة حول قضية أميته صلى الله عليه وسلم فيقول :
ولا شك أن ادعاء تأليف القرآن على ما فيه من جزالة في اللفظ وجرس في النطق وقوة في الإقناع وروعة في المنطق وصدق في تصوير الحقائق فاق به عرائس الشعر وإن لم يكن شعرا، وتجاوز به مقدرة كل أصحاب المعلقات السبع، لا شك أن ذلك كله شرف تشرئب إليه أعناق العظماء وأساطين البلاغة والبيان.
وهو ادعاء يرفع صاحبه إلى قمة المجد ويكلل هامته بشرف تأليف كتاب يتحدى به الدنيا في عهده وفي غير عهده وفى زمانه وفي كل زمان بعد أن عجزت الدنيا بأنسها وجنها أن تأتي بمثله أو حتى بسورة من مثله. فكيف ساغ لمحمد أن يصر على أنه أمي وأن ينفي عن نفسه هذا الشرف العظيم، وأنه لم يؤلف هذا الكتاب ولم يخطه بيمينه، اللهم إلا في حالة واحدة هى أن يكون وفاؤه لصدقه وولاؤه لأمانته أعلى وأغلى لديه من كل إغراءات الدنيا.


وهذا خير دليل على أن الرسول الكريم لا خطة له ولا دراية فى مطالعة كتب القوم والأقتباس منها وكيف وهو أمى لا يحسن القراءة ولا الكتابة ، كيف له بأميته يتطلع على كتبهم ويقتبس منها ولا سيما المشار اليه فى بحث هذا الأفاك الاثيم والتى لا أصل لها ولا وجود لها فبحسب ما قاله أبوه شنودة فى سنوات مع ايملات الناس أن أقدم مخطوطة لكتابهم المزعوم هى السينائية ولا وجود لهذا السفر بها فهل كانت لدى الرسول الأعظم نسخة منه يقتبس منها القصص !؟
فبإثبات أميته صلى الله عليه وسلم يسقط هذا الأدعاء من جذورة من غير تطرق الى باقى النقاط ولكنى سأفندها هى الأخرى حتى ألجم هذا الأشر الجاهل الشايب !

يتبع بإذن الله .....

islam_hawk
2010-03-23, 01:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


القصة وردت أولا فى سفر ياشر الإصحاح 44

p018

الود بيكذب شنودة

خذ بالك لحسن شنودة يمنعك من الصلاة يا خروف

mego650
2010-03-23, 09:31 PM
النقطة الثانية - هل وقف صلى الله عليه وسلم على ترجمة كتب القوم ؟

بعد أن عرفنا لكم التلمود فى السابق وبعدما وقفنا على بعض الحقائق الخاصة به فى هذا التعريف الموجز وتحت هذه النقطة سأكشف عن بعض الحقائق الأخرى حوله .

يعتبر التلمود من أهم الكتب الدينية عند اليهود إن لم يكن أهمها على الأطلاق وهو متقدم على التوراة ، فالتلمود هو التعليم الشفهى الذى تلقاه الحاخامات الفريسيون عن اليهود ودونوه فى السر جيلا بعد جيل ، فهو الشريعة الشفوية من تفسير هؤلاء الحاخامات ويرتبط إرتباط وثيق بالتوراة باعتبار أن الشريعة الشفوية مساوية في المنزلة للشريعة المكتوبة عند اليهود، والتلمود مصنف للأحكام الشرعية أو مجموعة القوانين الفقهية اليهودية، وسجل للمناقشات التي دارت في الحلقات التلمودية الفقهية اليهودية حول المواضيع القانونية (هالاخاه) ، والوعظية (أجاداه).

يقول الأب أي. بي. برانايتس, إن كلمة التلمود (Talmud) مستخرجة من كلمة "لامود" (Talmud) التيتعني "تعاليم" , وهي تعبر عن الكتاب الذي يحتوي على التعاليم اليهودية . وحسب التفسير اليهودي يعتبر التلمود بمثابة تفسيرات وشروح للكتاب المقدس – العهد القديم – الذي يدعوه اليهود باسم "التوراة" . وتعرف هذه التفسيرات عندهم باسم "القانون الشفهي" , ويقولون إن موسى (عليه السلام) تلقى من ربه هذه الشروح والتفسيرات إضافة إلى الألواح التي تسلمها من ربه على جبل سيناء . وهذا الجزء من التلمود, أي القانون الشفهي , يعرف باسم مشناه (mishnah) وتعني بالعبرية "المعرفة" (learning) , والمشناه هو الجزء الرئيسي والأساسي للتلمود كله, ويقال حسب المفهوم اليهودي إن النبي موسى (عليه السلام) بعدما تلقى "القانون الشفهي" نقله إلى "جوشوا" , وهذا نقله إلى "الشيوخ" السبعين , وهؤلاء بدورهم نقلوه إلى "الرسل" الذين انتهوا بنقله إلى "كبيراليهود" . كما يقال إن هذه "الرسالة" نقلت بالتتالي إلى عدد من الرابيين (rabbin) ومفردها رابي (rabbi) وهو رجل الدين اليهودي والعالم بالقان وناليهودي .

وهذه النقطة وحدها كفيلة وبهذا التعريف لرد كل ما زعم هذا الأشر الجاهل عن أن التلمود كتاب أساطير ورويات لا أصل لها بحيث أنه فى الحقيقة كتاب دينى يهودى بحت لفهم اليهود للتوراة المكتوبة فكل ما هو مسجل فيه انما هو شرح وتفسير للتوراة ، فأنى لهذا العيى الجاهل أن يفهم هذا الكلام وأتحدى أن كان يلم باى معلومة عن التلمود سوى ما حكى له عنه من اصحاب الكنيسة الذين يردوا التلمود لأنه ينسب الزنى لوالدة معبودهم المصلوب والغريب العجيب ان كتابهم المسمى مقدس يؤكذ تلك الحقيقة !

فهل من المعقول أن يتوصل الرسول الأمى الى ما يدور سرا بين الجماعات اليهودية حيث أن التلمود لم يكن مسجلا فى هذا الوقت بل كانت تعاليم سرية بين تلك الجماعات ، وكيف ذلك وهذه المعلومات مقتصرة التدوال بين حاخامات اليهود الذين هم أعتى واكبر عدو للاسلام وقت ظهوره ولسنا فى معرض الحديث عن عداوة اليهود للرسول الكريم والأسلام ، ثم أين هؤلاء اليهود من أيات القران الكريم وقت نزولها فما سمعنا من أصحاب الفكر نفسه أن الرسول اقتبس منهم الى أن ظهر علينا هذا الجاهل بمقولته العرجاء التى لا تستند على بينة أو دليل اللهم إلا جهل صاحبها .

تقول الدكتورة ليلى إبراهيم أبو المجد . أستاذ الدراسات العبرية والتلمودية جامعة عين شمس
أما عن ترجمة التلمود إلى اللغة العربية، فأحب أن أوضح أن أول ترجمة عربية لمبحث من مباحث المشنا، هى الترجمة التى قامت بها د. أمينة سرور عام ١٩٨٢، لمبحث النكاح «قيدوشين». وقد أرفقت بالترجمة تعليقاً على النص العبرى وعقدت مقارنة بينه وبين أحكام النكاح فى كتب الفقه الإسلامى. ثم توالت بعد ذلك ظهور ترجمات لنص المشنا، فقمت فى عام١٩٩٥بترجمة مبحث عقود الزواج «كتوبوت» من المشنا وهو يعد بمثابة قانون الأحوال الشخصية عند اليهود. وقد توليت الإشراف على العديد من أطروحات الماجستير والدكتوراة فى مجال دراسة المشنا والتلمود سواء من الناحية اللغوية أو من الناحية التشريعية أو الفقهية. وقد حرصنا فى جامعة عين شمس على أن يلحق الباحث ترجمة للمبحث أو للمباحث موضوع الأطروحة.
وسيصدر خلال أيام بإذن الله، ترجمة المبحث الأول من التلمود وهو الدعاء «براخوت»، وسيصدر عن الدار الثقافية للنشر فى ثلاثة أجزاء وهو عمل مشترك يجمع بينى وبين تلميذى علاء تيسير، المدرس المساعد المتخصص فى الدراسات التلمودية. كما سيصدر خلال أيام أيضاً عن الدار نفسها كتاب لى تحت عنوان مدخل إلى دراسة التلمود مع ترجمة نماذجمختارة
أما عن المحاولة (المصرية/ اليهودية) لترجمة التلمود التى صدر منها جزء واحد، فقد أسعدنى الحظ ودعانى أستاذى د. رشاد الشامى رحمه الله، إلى كتابة مقدمة نقدية تحليلية لهذه الترجمة، وقد صدرت فى كتاب عن الدار الثقافية للنشر عام ٢٠٠٤، تحت عنوان «التلمود أصله وتسلسله وآدابه».
فى مقالها بعنوان الرد على دكتور يوسف زيدان حقائق حول التلمود بتاريخ ٦/ ٣/ ٢٠١٠ جريدة المصرى اليوم

فكيف للرسول الأمى أن يتعرف على كل تلك الحقائق والتى لم تكن مدونة فى ذلك الوقت هذا عوضا عن عدم تعريبها فالتلمود لم يدون حقيقة الا بعد الاسلام فتقول الدكتورة وفى نفس المقال
ولقد وجد علماء اليهود فى كتب التفسيرالإسلامية النموذج والقدوة فنقلوا عنها الكثير من المصطلحات التى لا يتسع المقام لذكرها، ولهذا السبب تتعمد معظم المصادر اليهودية أن تذكر أن الشروح التى قامت على متن التلمود قد انتهت فى نهاية القرن الخامس الميلادى لكى تستبعد وتنفى أى احتمال لوجود تأثيرات إسلامية فى التلمود، على الرغم من أن أقدم نص مكتوب للتلمود وهو مخطوط أوكسفورد يرجع إلى عام ١١٢٣م، ويضم أبواباً متفرقة من التلمود البابلى، ويرجع مخطوط المتحف البريطانى للقرن الثانى عشر الميلادى أيضاً وهو يضم بعض أبواب من التلمود.

مما سبق يتضح لنا وبالدراسة
- التلمود كتاب دينى بحت مرتبط ارتباط وثيق بالتوارة وبتعاليم موسى النبى .
- التلمود كان فى عصوره الاولى عبارة عن تعاليم سرية .
- التلمود لم تظهر له ترجمة عربية الا فى عصورة متأخرة جدا ولم ينتهى حتى الان من ترجمته كاملا .
- تأثر تدوين التلمود كثيرا بالاسلام وقام مؤلفيه باقتباس الكثير من الاسلام .

وعليه يسقط هذا الأحتجاج ، يتبع بإذن الله تعالى ....

mego650
2010-03-25, 12:21 AM
النقطة الثالثة - هل نفى صلى الله عليه وسلم ما جاء فى كتب القوم ؟

أتفقنا فى مداخلاتنا السابقة بل وأثبتنا أن التلمود كتاب دينى يهودى يعتمد كليا على فهم اليهود للتوراة وتعاليم رجال الدين اليهودى وعليه وفى هذا المدخلة سنتعرض لفكرة أقتباس القرأن من الكتب السابقة ومنها التلمود ، وهنا يجب أن نقف على هذا السؤال !

هل وجود الحدث فى الكتب السابقة كما أشار اليه القرأن هو فى صالحه أم ضده !؟

أنه لمن الطبيعى أن يكون فى صالح القرأن لأن أيماننا نحن المسلمين فى كتب السابقين أنها محرفة والمحرف هو ما أُخذ عن أصل حُرف فيه ، فما زال بين طيات هذه التحريفات بعضا من الصدق ولا نقول برده كله ولم يقل به أحد من المسلمين.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : ( كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا (آمنا بالله وما أنزل إلينا ) الآية ) ( أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب"الإعتصام بالكتاب والسنة" برقم (6814) وفي كتاب " التوحيد " برقم (6987) وانفرد به ).

فلم ينفى الرسول الكريم الصدق عن كتب القوم والحديث الصحيح الذى سقناه خير شاهد ، فرسالة الله الى البشرية هى رسالة واحدة وهذا من تمام الكمال وقمة العدل الإلهى فكل رسول أتى قومه برسالة التوحيد مع أختلاف الشرائع بإختلاف الأمم ولكن تظل الرسالة واحدة وكل خبر ورد ذكره عن أمة من قبل له معاصرون شاهدوه بأعينهم وعايشوه فأن ينقل الشاهد على هذا الحدث أو الخبر ما رأه لمن يأتى بعده فهذا طبيعى جدا وفى كل وقت وعصر كان هناك مؤرخون يدونون هذه الاحداث ويتناقلون فيما بينهم هذه الاخبار ولكن طرأ عليها بعض التغيير لأن من اعتنى بها هم البشر فأن يأتى القرأن ويصحح الخبر ويصدق عليه فهو المعجزة ! فياتى بالخبر كما حدث ويرفع عنه ما وقع فيه من تحريف .

قال الكلبي في (التسهيل لعلوم التنـزيل 1/46) : ( وتصديق القرآن للتوراة وغيرها، وتصديق محمد صلى الله عليه وسلم للأنبياء والمتقدمين، له ثلاث معان: أحدها: أنهم أخبروا به، ثم ظهر كما قالوا، فتبين صدقهم في الإخبار به. والآخر: أنه صلى الله عليه وسلم أخبر أنهم أنبياء، وأُنزل عليهم الكتب، فهو مصدق لهم أي شاهد بصدقهم. والثالث: أنه وافقهم فيما في كتبهم من التوحيد وذكر الدار الآخرة، وغير ذلك من عقائد الشرائع، فهو مصدق لهم لاتفاقهم في الإيمان بذلك ) .

فما معنى ان أسجل خبرا رأيته بأم عينى اليوم وجاء بعد مئات السنين روى هذا الخبر لمن يعاصره ، فهل معنى ذلك أن يخرج على من روى عنى الخبر مدعى يزعم بكذب الخبر الذى حدث بالفعل بحجة واهية أنه اقتبس هذا الخبر عنى ويسوق كلماتى التى كتبتها أنا فى عصرى مدللا بذلك على اقتباس الاخر منى وبهذا يسقط الخبر فهذه حجة جاهل بلا شك لأن الخبر فى الاصل قد حدث وشهدته أنا بعينى ودونته كما رايت .

فتصديق القرآن لتلك الكتب بين أيدي اليهود والنصارى في بعض النصوص التي تحدثت عن التوحيد وعن البشارة بالنبى وعن بعض الأحكام وقصص المرسلين عليهم الصلاة والسلام إنما لبيان أن الرسالة التي جاء بها الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ليست ببدعة ولا بهرطقة إنما هى رسالة الأنبياء أجمعين وما عندهم من تطابق وتشابه مع القرآن الكريم يقيم الحجة عليهم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فإن المسلمين واليهود والنصارى متفقون على أن في الكتب الإلهية الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له , وأنه أرسل إلى الخلق رسلاً من البشر , وأنه أوجب العدل وحرم الظلم والفواحش والشرك , أو أمثال ذلك من الشرائع الكلية وأن فيها الوعد بالثواب , والوعيد بالعقاب بل هم متفقون على الإيمان باليوم الاخر ) ( الجواب الصحيح 1/ 328 ) .

فأن تتفق هذه الكتب فى أمر لهو خير شاهد على صدق رسالة الاسلام ،

أخرج أبو داود في كتاب " الحدود " من حديث أبي هريرة رضي الله عنه انه قال : ( زنى رجل من اليهود وامرأة فقال بعضهم لبعض : اذهبوا بنا إلى هذا النبي فإنه نبي بعث بالتخفيف فإن أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها واحتججنا بها عند الله قلنا فتيا نبي من أنبيائك قال : فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه فقالوا : يا أبا القاسم ما ترى في رجل وامرأة زنيا فلم يكلمهم كلمة حتى أتى بيت مدراسهم فقام على الباب فقال : أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ما تجدون في التوراة على من زنى إذا أحصن ؟ قالوا : يحمم ويجبه ويجلد والتجبيه أن يحمل الزانيان على حمار وتقابل أقفيتهما ويطاف بهما قال وسكت شاب منهم فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم سكت ألظ به النشدة فقال : اللهم إذ نشدتنا فإنا نجد في التوراة الرجم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فما أول ما ارتخصتم أمر الله , قال : زنى ذو قرابة من ملك من ملوكنا فأخر عنه الرجم ثم زنى رجل في أسرة من الناس فأراد رجمه فحال قومه دونه وقالوا لا يرجم صاحبنا حتى تجيء بصاحبك فترجمه فاصطلحوا على هذه العقوبة بينهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فإني أحكم بما في التوراة فأمر بهما فرجما , قال الزهري : فبلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ )المائدة44.كان النبي صلى الله عليه وسلم منهم ) (رواه أبو داود في كتاب " الحدود " برقم 3860 ) .

أنظر إلى هذا الحديث الجامع الذى شرح كيف حرف اليهود كتبهم فالمصلحة مقدمة لديهم دائما ، حرفوا حد الله الذى أنزله الله عليهم لأجل مصلحة الحاكم ولما أردوا أن يرجعوا الى الحكم مرة أخرى أحتج البسطاء منهم بما حدث مع الحاكم فثبت فى الزنى عندهم الجلد بدل الرجم الى أن أتى القرأن وأظهر الحق الذى قد حرفوه لأجل مصلحتهم الشخصية وهكذا الحال مع كل ما وقع عليه من تحريف فكانت دائما المصلحة مقدمة على حكم الله الذى ارتضاه لعباده !



ويقول جل شأنه وتقدست اسماؤه ( وإنه لتنزيل رب العلمين(192)نزل به الروح الأمين(193)على قلبك لتكون من المنذرين(194)بلسان عربي مبين(195)وإنه لفي زبر الأولين(196) - الشعراء .

يقول الامام الطبرى فى تفسيرالأية " يقول تعالى ذكره: وإن هذا القرآن لفي زبر الأوّلين: يعني في كتب الأوّلين، وخرج مخرج العموم ومعناه الخصوص، وإنما هو: وإن هذا القرآن لفي بعض زبر الأوّلين; يعني: أن ذكره وخبره في بعض ما نزل من الكتب على بعض رسله. وقوله:( أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ) يقول تعالى ذكره: أولم يكن لهؤلاء المعرضين عما يأتيك يا محمد من ذكر ربك، دلالةٌ على أنك رسول رب العالمين، أن يعلم حقيقة ذلك وصحته علماء بني إسرائيل

ويذكر نحوه الامام بن كثير فى تفسير الاية السابقة فيقول "يقول تعالى: وإنَّ ذِكْر هذا القرآن والتنويه به لموجود في كتب الأولين المأثورة عن أنبيائهم، الذين بشروا به في قديم الدهر وحديثه، كما أخذ الله عليهم الميثاق بذلك "

ويقول عليه رحمة الله

ثم قال تعالى: ( أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ) أي: أو ليس يكفيهم من الشاهد الصادق على ذلك: أن العلماء من بني إسرائيل يجدون ذكر هذا القرآن في كتبهم التي يدرسونها؟

( وَإِنَّهُ ) أي: ذِكْرُ إنزال القرآن، قاله أكثر المفسرين. قاله الامام البغوى .

وروى بن حاتم هكذا فى تفسيره أخبرنا أبو عبد الله الطهراني، فيما كتب إلي أنبأ عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن قتادة، في قوله: " وإنه لتنزيل رب العالمين " ، قال:"القرآن".

حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ العباس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: " وإنه لفي زبر الأولين " أي"في كتب الأولين"، وروي عن السدي مثل ذلك.

ويقول فيها الامام الرازى كلام ما اروعه "اعلم أن الله تعالى لما ختم ما اقتصه من خبر الأنبياء ذكر بعد ذلك ما يدل على نبوته صلى الله عليه وسلم وهو من وجهين : الأول : قوله : (وإنه لتنزيل رب العالمين ) وذلك لأنه لفصاحته معجز فيكون ذلك من رب العالمين ، أو لأنه إخبار عن القصص الماضية من غير تعليم ألبتة ، فلا يكون ذلك إلا بوحي من الله تعالى ، وقوله بعده : ( وإنه لفى زبر الأولين ) كأنه مؤكد لهذا الاحتمال ، وذلك لأنه عليه السلام لما ذكر هذه القصص السبع على ما هي موجودة في زبر الأولين من غير تفاوت أصلا مع أنه لم يشتغل بالتعلم والاستعداد ، دل ذلك على أنه ليس إلا من عند الله تعالى ، فهذا هو المقصود من الآية .

وفى تفسير الباب لأبن عادل لما ذكر قصص الأنبياء لمحمد - عليه السلام - أتبعه بما يدل على نبوته فقال : ( وإنه لتنزيل رب العالمين ) لأنه لفصاحته معجز فيكون من رب العالمين . وأيضا فلأنه إخبار عن الأمم الماضية من غير تعلم ألبتة ، وذلك إلا بوحي من الله تعالى . وأيضا فقوله ( وإنه لفي زبر الأولين ) مؤكد لما ذكرنا ، لأن ذكر هذه القصص على ما هي في زبر الأولين من غير تفاوت أصلا مع أنه لم يشتغل بالتعلم والاستفادة دليل على أنه ليس إلا من عند الله

وفى النكت والعيون قوله تعالى : ( وإنه لفي زبر الأولين ) يعني كتب الأولين من التوراة والإنجيل وغيرها من الكتب .

وهكذا ذكر جميع اهل التفسير فأن يتم ذكر خبر فى القرأن فى الكتب السابقة لهو اكبر دليل على ان هذا القرأن وحى من عند الله لأنه تعالى هو من أجرى المعجزات فى كل وقت ومكان ، وأن يتم ذكر هذه الاخبار بهذه الدقة لهو دليل حى باق على صدق نبوته عليه افضل الصلاة والسلام إذ كيف لهذا النبى الأمى ان يقف على هذه الأخبار بهذه الدقة إلا ان يكون وحى من عند الله .

تم بحمد الله ....

mego650
2010-06-26, 06:48 PM
يروقنى كثيرا هذا الموضوع لذا فضلت رفعه .

للرفع !

التائب
2010-06-26, 08:30 PM
بارك الله فيك أخى الكريم ونفع بك

لبيّك إسلامي
2010-07-12, 06:12 PM
للرفع....

رفع الله قدرك

mego650
2010-10-19, 06:24 PM
هذا هو الرد على الأخرق في منتداه :

http://d8.e-loader.net/mn4yOSIzEZ.png

mego650
2010-10-19, 06:25 PM
http://d17.e-loader.net/aYHs5dFM5o.png

mego650
2010-10-19, 06:27 PM
http://d28.e-loader.net/usyAaCF0Q1.png