صفاء
2010-04-19, 12:47 AM
محب الدين الخطيب ..صاحب الفتح والزهراء
مولده ونشأته :
ولد محب الدين الخطيب بدمشق عام 1886م وكان والده عالماً دينياً، ويدرس في احد المساجد، كما كان يعمل أمينا لدار الكتب الظاهرية، فنشأ في بيئة محافظة، وتعلم القراءة والكتابة، وحفظ كتاب الله، ثم التحق بمدرسة ابتدائية، ثم بعدها بمدرسة ثانوية تدرس العلوم باللغة التركية، ثم التحق بكلية الحقوق والآداب معاً، وقد مدّ له يد العون في تحصيله العلمي، شيخه الكبير العلامة طاهر الجزائري، الذي عهد إليه بنسخ كثير من المخطوطات، وكان للشيخ طاهر الجزائري حلقة علمية بدار الكتب بدمشق، يؤمها الشيوخ والشباب ومنهم محب الدين الخطيب، الذي كان حريصاً على قراءة الصحف والمجلات الصادرة بمصر وتركيا، وقد تأثر بكتاب "طبائع الاستبداد" لمؤله عبد الرحمن الكواكبي، وبكتاب "الإسلام والنصرانية" لمؤلفه الشيخ محمد عبده.
رحلته إلى اليمن ومصر :
ثم سافر إلى اليمن للعمل كمترجم في القنصلية التركية بمدينة "الحديدة"، وقد سعى فترة بقائه هناك إلى إنشاء مدرسة كانت هي المدرسة الوحيدة، وكان يتولى تدريس معظم العلوم فيها، بالإضافة لعمله كمترجم، حيث عمل في جريدة "المؤيد" فذاع صيته وانتشرت مقالاته وترجماته، وبخاصة ما يتعلق بالمبشرين البروتستانت، وخططهم الخبيثة لتنصير المسلمين، والي كان ينشرها الكاتب الفرنسي المبشر مسيو لوشاتليه في الدوائر الكنسية، فكشفها محب الدين الخطيب وهتك أستارها، ونبه المسلمين إلى خطورتها، ثم جمعها في كتاب وأصدره بعنوان "الغارة على العالم الإسلامي".
كما عمل مترجماً ومحرراً بجريدة "الأهرام" المصرية فترة لأنه لم يرتح لسياسة القائمين عليها، الذين يداهنون الاستعمار وأعوانه ولا يهتمون بقضايا المسلمين وما يحيط بهم من مؤامرات ومكائد.
وحين اصدر مجلة "الفتح" جعلها منبراً للدفاع عن الإسلام والمسلمين، ومعالجة قضايا العروبة والإسلام، والحفاظ على الدين واللغة العربية ونشر الثقافة الإسلامية، واستقطب لها الكثير من الكتاب المسلمين من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
مشاركته بإنشاء الشبان المسلمين :
ولم يكتف بذلك بل سعى مع ثلة من المفكرين والعلماء والدعاة والمصلحين والغيورين على الدين لإنشاء "جمعية الشبان المسلمين" بالقاهرة التي شارك في تأسيسها محمد الخضر حسين، وأحمد تيمور، وعبد العزيز جاويش، ومحمد أحمد الغمراوي، وعبد الوهاب النجار، وحسن البنا، وصالح حرب... وغيرهم، وقد أسندت رئاستها للدكتور عبد الحميد سعيد، فكانت هذه الجمعية في أول تأسيسها منارة إصلاح ورسالة توجيه وإرشاد.
وقد قامت مجلة "الفتح" بنشر أكثر ما يقال في منتديات جمعية الشبان المسلمين من محاضرات ودروس وندوات واحتفالات، وامتدت المجلة بموضوعاتها إلى تحليل معضلات العالم الإسلامي الرازح تحت وطأة الاستعمار.
كما اصدر محب الدين الخطيب مجلة "الزهراء" التي تُعنى بالبحث العلمي والنقد الموضوعي للأفكار الوافدة والمقولات الباطلة التي يرددها الببغاوات من تلامذة الغرب وفروخ الاستعمار وأدعياء الثقافة والأدب ورموز التغريب السائرين في ركاب المستشرقين والمستعمرين الصليبيين.
قالوا عنه :
يقول الدكتور محمد رجب البيومي في كتابه القيم "النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين" : (... إن محب الدين الخطيب كان امة في واحد، لأن أكثر حركات التحرر الإسلامي في الأمة العربية، عرفت منه الظهير المؤيد، والمقترح المصمم، ولكن طبيعة الجندي في نفسه، جعلته لا يطمح إلى منزلة القائد الرسمية، أما في الواقع العملي فهو قائد حقاً، وأنت حين تعرض أسماء : شكري القوتلي، وصالح حرب، ولطفي الحفار، ورفيق العظم، ومحمد كرد علي، وحسن البنا، وعبد الرحمن عزام، وعزيز المصري، وغيرهم، تجد ارتباطاً قوياً بينهم وبين محب الدين الخطيب في كثير من المواقف الحاسمة على مدى نصف قرن متطاول، لأن محب الدين الخطيب انتقل في دنيا الكفاح الإسلامي ما بين دمشق، وبيروت، وتركيا، والقاهرة، واليمن، ومكة انتقال المكافح الذي يقف في مقدمة الصفوف) انتهى.
مولده ونشأته :
ولد محب الدين الخطيب بدمشق عام 1886م وكان والده عالماً دينياً، ويدرس في احد المساجد، كما كان يعمل أمينا لدار الكتب الظاهرية، فنشأ في بيئة محافظة، وتعلم القراءة والكتابة، وحفظ كتاب الله، ثم التحق بمدرسة ابتدائية، ثم بعدها بمدرسة ثانوية تدرس العلوم باللغة التركية، ثم التحق بكلية الحقوق والآداب معاً، وقد مدّ له يد العون في تحصيله العلمي، شيخه الكبير العلامة طاهر الجزائري، الذي عهد إليه بنسخ كثير من المخطوطات، وكان للشيخ طاهر الجزائري حلقة علمية بدار الكتب بدمشق، يؤمها الشيوخ والشباب ومنهم محب الدين الخطيب، الذي كان حريصاً على قراءة الصحف والمجلات الصادرة بمصر وتركيا، وقد تأثر بكتاب "طبائع الاستبداد" لمؤله عبد الرحمن الكواكبي، وبكتاب "الإسلام والنصرانية" لمؤلفه الشيخ محمد عبده.
رحلته إلى اليمن ومصر :
ثم سافر إلى اليمن للعمل كمترجم في القنصلية التركية بمدينة "الحديدة"، وقد سعى فترة بقائه هناك إلى إنشاء مدرسة كانت هي المدرسة الوحيدة، وكان يتولى تدريس معظم العلوم فيها، بالإضافة لعمله كمترجم، حيث عمل في جريدة "المؤيد" فذاع صيته وانتشرت مقالاته وترجماته، وبخاصة ما يتعلق بالمبشرين البروتستانت، وخططهم الخبيثة لتنصير المسلمين، والي كان ينشرها الكاتب الفرنسي المبشر مسيو لوشاتليه في الدوائر الكنسية، فكشفها محب الدين الخطيب وهتك أستارها، ونبه المسلمين إلى خطورتها، ثم جمعها في كتاب وأصدره بعنوان "الغارة على العالم الإسلامي".
كما عمل مترجماً ومحرراً بجريدة "الأهرام" المصرية فترة لأنه لم يرتح لسياسة القائمين عليها، الذين يداهنون الاستعمار وأعوانه ولا يهتمون بقضايا المسلمين وما يحيط بهم من مؤامرات ومكائد.
وحين اصدر مجلة "الفتح" جعلها منبراً للدفاع عن الإسلام والمسلمين، ومعالجة قضايا العروبة والإسلام، والحفاظ على الدين واللغة العربية ونشر الثقافة الإسلامية، واستقطب لها الكثير من الكتاب المسلمين من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
مشاركته بإنشاء الشبان المسلمين :
ولم يكتف بذلك بل سعى مع ثلة من المفكرين والعلماء والدعاة والمصلحين والغيورين على الدين لإنشاء "جمعية الشبان المسلمين" بالقاهرة التي شارك في تأسيسها محمد الخضر حسين، وأحمد تيمور، وعبد العزيز جاويش، ومحمد أحمد الغمراوي، وعبد الوهاب النجار، وحسن البنا، وصالح حرب... وغيرهم، وقد أسندت رئاستها للدكتور عبد الحميد سعيد، فكانت هذه الجمعية في أول تأسيسها منارة إصلاح ورسالة توجيه وإرشاد.
وقد قامت مجلة "الفتح" بنشر أكثر ما يقال في منتديات جمعية الشبان المسلمين من محاضرات ودروس وندوات واحتفالات، وامتدت المجلة بموضوعاتها إلى تحليل معضلات العالم الإسلامي الرازح تحت وطأة الاستعمار.
كما اصدر محب الدين الخطيب مجلة "الزهراء" التي تُعنى بالبحث العلمي والنقد الموضوعي للأفكار الوافدة والمقولات الباطلة التي يرددها الببغاوات من تلامذة الغرب وفروخ الاستعمار وأدعياء الثقافة والأدب ورموز التغريب السائرين في ركاب المستشرقين والمستعمرين الصليبيين.
قالوا عنه :
يقول الدكتور محمد رجب البيومي في كتابه القيم "النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين" : (... إن محب الدين الخطيب كان امة في واحد، لأن أكثر حركات التحرر الإسلامي في الأمة العربية، عرفت منه الظهير المؤيد، والمقترح المصمم، ولكن طبيعة الجندي في نفسه، جعلته لا يطمح إلى منزلة القائد الرسمية، أما في الواقع العملي فهو قائد حقاً، وأنت حين تعرض أسماء : شكري القوتلي، وصالح حرب، ولطفي الحفار، ورفيق العظم، ومحمد كرد علي، وحسن البنا، وعبد الرحمن عزام، وعزيز المصري، وغيرهم، تجد ارتباطاً قوياً بينهم وبين محب الدين الخطيب في كثير من المواقف الحاسمة على مدى نصف قرن متطاول، لأن محب الدين الخطيب انتقل في دنيا الكفاح الإسلامي ما بين دمشق، وبيروت، وتركيا، والقاهرة، واليمن، ومكة انتقال المكافح الذي يقف في مقدمة الصفوف) انتهى.