المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم شراء واستعمال منتجات " البحر الميت"



معارج القبول
2010-04-20, 02:14 AM
حكم شراء واستعمال منتجات " البحر الميت "


هل من الجائز استخدام مواد مثل غسول الجسم أو الوجه ...إلخ وهي مواد تحتوي على أملاح من البحر الميت أو تحتوي على مواد أخرى من البحر الميت ؟


الجواب :

الحمد لله

أولاً:

في " الموسوعة العربية العالمية " :

" البحر الميِّت " : بحيرة مالحة ، تقع في فلسطين المحتلة ، والأردن ، عند مصب " نهر الأردن " ، يعد ساحله الذي يبلغ 399 م تحت مستوى سطح البحر أكثر الأماكن انخفاضاً على وجه الأرض ، والبحر الميت هو أشد المسطحات المائية ملوحة في العالم ، إذ تبلغ ملوحته تسعة أضعاف ملوحة المحيط ، ويشكل هذا البحر جزءًا من الحدود الفاصلة بين فلسطين ، والأردن .

وقد سميت البحيرة بالبحر الميت : لأنه لا يوجد فيها سوى القليل من النباتات ، كما أنه لا يوجد فيها أسماك ، غير روبيان المياه المالحة ، وإلى جانب هذا تكاد الحياة النَّباتية تنعدم تمامًا في الأراضي المالحة التي تحيط بها .

يقع البحر الميت في غور عميق في القشرة الأرضية ، وتغطي مياهه نحوًا من ( 1,040 ) كم² ، ويبلغ عرضه ( 18 ) كم عند أشد النقاط اتساعاً ، بينما يبلغ طوله زهاء ( 80 ) كم .

وفي البحر الميت شبه جزيرة تعرف باسم " اللِّسان " تمتد إلى داخل البحر الميت من ساحله الشرقي ، وشبه الجزيرة ، تقسم البحيرة إلى : حوض شمالي كبير ، وحوض جنوبي صغير ، ويضم الحوض الشمالي أشد أجزاء البحيرة عمقًا ، وفي هذه المنطقة يبلغ قاع البحيرة ( 400 ) م تحت سطحها ، ونحواً من ( 799 ) م تحت سطح البحر .

وقد ورد ذكر البحر الميت في الإنجيل مشارًا إليه باسم " بحر الملح " ، كما أنَّ مدينتي " سدوم " ، و " عمورة " القديمتين نشأتا بالقرب من ضفافه انتهى .

ثانياً :

الانتفاع بما يخرج من البحر الميت من أملاح ، ومعادن ، وطين علاجي ، وغيره : ينبني على اختلاف المؤرخين ، هل هذه المنطقة هي منطقة قرى قوم لوط عليه السلام أم لا ؟ فإن ثبتَ أن قراهم كانت هناك ، ونزل عليهم العذاب فيها : فلا يجوز الانتفاع بشيء مما في تلك البحيرة ، وإن لم يثبت ذلك : فحكم ما يستخرج منه : الإباحة ، وحكمها حكم ما في البحار الأخرى .

فهل يثبت فعلاً أن تلك البقعة كانت فيها مساكن الذين ظلموا أنفسهم من قوم لوط ؟

هذا محل خلاف ، والأكثر من أهل التاريخ والتفسير يثبت ذلك ، ويؤكده ، ويخالف في ذلك بعض العلماء من أهل الفنون المختلفة .

وهذان نقلان لمفسريْن أحدهما له باع في التفسير والتاريخ ، والآخر معاصر ، في إثبات إرسال لوط عليه السلام لأهل " سدوم " وما حولها ، وأنها هي ما يطلق عليه الآن " البحر الميت " :

1. قال ابن كثير رحمه الله :

ولوط هو ابن هاران بن آزر ، وهو ابن أخي إبراهيم الخليل ، عليهما السلام ، وكان قد آمن مع إبراهيم عليه السلام ، وهاجر معه إلى أرض الشام ، فبعثه الله إلى أهل " سدوم " ، وما حولها من القرى ، يدعوهم إلى الله عز وجل ، ويأمرهم بالمعروف ، وينهاهم عما كانوا يرتكبونه من المآثم ، والمحارم ، والفواحش ، التي اخترعوها ، لم يسبقهم أحد من بني آدم ، ولا غيرهم ، وهو إتيان الذكور ! وهذا شيء لم يكن بنو آدم تعهده ، ولا تألفه ، ولا يخطر ببالهم ، حتى صنع ذلك أهل " سَدُوم " عليهم لعائن الله .

" تفسير ابن كثير " ( 3 / 444 ، 445 ) .

2. وقال الطاهر بن عاشور رحمه الله :

والقوم الذين أُرسل إليهم لوط عليه السّلام هم أهل قرية " سدوم " و " عمُّورة " ، من أرض كنعان ، وربّما أطلق اسم " سدوم " و " عمُّورة " على سكّانهما ، وهو أسلاف الفنيقيين ، وكانتا على شاطىء السديم ، وهو " بحر الملح " ، كما جاء في التّوراة ، وهو البحر الميّت المدعو " بحيرة لوط " بقرب " أرشليم " ، وكانت قرب " سدوم " ، ومن معهم ، أحدثوا فاحشة استمتاع الرّجال بالرّجال ، فأمر الله لوطاً عليه السّلام لما نزل بقريتهم - سدوم - في رحلته مع عمّه إبراهيم عليه السّلام أن ينهاهم ويغلظ عليهم .

" التحرير والتنوير " ( 8 / 230 ) .

ونذكر هنا أشهر الآيات التي يُستدل بها على أن مكان قوم لوط هو مكان معلوم مشتهر ، تمر عليه القوافل ، ويعرفه المسافرون ، في الجاهلية ، وقبلها ، وفي الإسلام :

1. قال تعالى :

( أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) التوبة/ 70 .

وقال : ( وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ ) الحاقة/ 9 .

وقال : ( وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى . فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى ) النجم/ 53 ، 54 .

والائتفاك هو الانقلاب ، والمراد به القرى المنقلبات بعذاب الله تعالى ، من قرى لوط عليه السلام.

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله :

المؤتفكة : مفتعلة من الإفك ، وهو القلب والصرف ، والمراد بها : قرى قوم لوط ، بدليل قوله في غير هذا الموضع : ( وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ) بالجمع ، فهو من إطلاق المفرد وإرادة الجمع ، كما أوضحناه مراراً .

وإنما قيل لها : " مؤتفكة " : لأن جبريل أفكها فأتفكت ، ومعنى أفكها : أنه رفعها نحو السماء ، ثم قلبها ، جاعلاً أعلاها أسفلها ، وجعل عاليها أسفلها ، هو ائتفاكها وإفكها .

وقد أوضح تعالى هذا المعنى في سورة هود في قوله تعالى : ( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً ) هود/ 82 ، وقوله تعالى في سورة الحجر : ( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ . فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ) الحجر/ 73،74.



" أضواء البيان " ( 7 / 474 ، 475 ) .

2. وقال تعالى على لسان شعيب عليه السلام :

( وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ ) هود/ 89 .

قال الطاهر بن عاشور رحمه الله :

والمراد بالبُعد : بُعد الزمن ، والمكان ، والنسب ، فزمن لوط عليه السّلام غير بعيد في زمن شعيب عليه السّلام ، والدّيار قريبة من ديارهم ، إذ منازل مدين عند عقبة " أيلة " مجاورة " معان " ممّا يلي الحجاز ، وديار قوم لوط بناحية الأردن إلى البحر الميت ، وكان مدين بن إبراهيم عليهما السّلام - وهو جد القبيلة المسماة باسمه - متزوجاً بابنة لوط .

" التحرير والتنوير " ( 12 / 147 ) .

3. وقال تعالى :

( وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ . وبالليل أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ) الصافات/ 137 ، 138 .

قال الإمام الطبري رحمه الله :

قول تعالى ذكره لمشركي قريش : وإنكم لتمرون على قوم لوط - الذين دمرناهم - عند إصباحكم نهاراً ، وبالليل .

" تفسير الطبري " ( 21 / 105 ) .

4. وقال تعالى :

( وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ . وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الأيكة لَظَالِمِينَ فانتقمنا مِنْهُمْ . وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ ) الحجر/ 76 - 78 .

قال ابن كثير رحمه الله :

وقوله : ( وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) أي : وإن قرية " سدوم " التي أصابها ما أصابها من القلب الصوري ، والمعنوي ، والقذف بالحجارة ، حتى صارت بحيرة منتنة ، خبيثة : لبطريق مَهْيَع (أي : بَيِّن) ، مسالكه مستمرة إلى اليوم ، كما قال تعالى : ( وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ . وَبِالَّليْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ) الصافات/ 137 ، 138 .

أصحاب الأيكة : هم قوم شعيب ، قال الضحاك ، وقتادة ، وغيرهما : الأيكة : الشجر الملتف ، وكان ظلمهم بشركهم بالله ، وقطعهم الطريق ، ونقصهم المكيال والميزان ، فانتقم الله منهم بالصيحة ، والرجفة ، وعذاب يوم الظلة ، وقد كانوا قريبًا من قوم لوط ، بَعْدَهم في الزمان ، ومسامتين لهم في المكان ؛ ولهذا قال تعالى : ( وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ ) أي : طريق مبين .

" تفسير ابن كثير " ( 4 / 544 ) .

5. وقال تعالى :

( وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) العنكبوت/ 35 .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :

أي : تركنا من ديار قوم لوط آثاراً بيِّنة ، لقوم يعقلون العِبر بقلوبهم ، فينتفعون بها .

" تفسير السعدي " ( ص 630 ) .

فهذه الآيات البينات تدل على أن قرى قوم لوط كانت معروفة بعين مكانها عند من بعدهم ، وأن مشركي قريش كانوا على علم بها ، ولولا ذلك ما أخبرهم الله بأن يتعظوا بها وهم يمرون عليها في طريق سفرهم إلى الشام ، ذهاباً وإياباً ، وقد ذكر الله تعالى أنه ترك منها آية بينة ، ولا يكون ذلك مع خفاء مكانها .

فيدل ذلك على أن قرى قوم لوط معروفة بعينها ، وقد تكاثرت الأقوال أنها هي ما يُطلق عليه " البحر الميت " ، وهناك اكتشافات حديثة تؤيد ذلك ، مع ما يضاف إليه من كونها كذلك عند أهل الكتاب ، فهذا كله يقوِّي بأنها كانت في بقعة " البحر الميت " .



ثالثاً:

من اطمأن قلبه إلى ما ذكرناه ، وتبين له أن تلك البحيرة هي مكان خسف وعذاب : لم يجز له الاستفادة من شيء من منتجاتها ، بل ولا زيارتها من أجل السياحة ، وإذا مرَّ بها فعليه أن يسرع ، ويبكي .

فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُعَذَّبِينَ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ لَا يُصِيبُكُمْ مَا أَصَابَهُمْ ) رواه البخاري ( 423 ) ومسلم ( 2980 ) .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

وهذا يتناول مساكن ثمود ، وغيرهم ، ممن هو كصفتهم ، وإن كان السبب ورد فيهم .

" فتح الباري " ( 6 / 380 ) .

وقال ابن القيم رحمه الله في سياق فوائد غزوة تبوك :

ومنها : أن من مرَّ بديار المغضوب عليهم ، والمعذَّبين : لم ينبغِ له أن يدخلها ، ولا يقيم بها ، بل يسرع السير ، ويتقنع بثوبه حتى يجاوزها ، ولا يدخل عليهم إلا باكياً معتبراً .

" زاد المعاد " ( 3 / 560 ) .

وأما الدليل على عدم الانتفاع بشيء من أماكن العذاب :

فعَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّاسَ نَزَلُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضَ ثَمُودَ الْحِجْرَ فَاسْتَقَوْا مِنْ بِئْرِهَا وَاعْتَجَنُوا بِهِ فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُهَرِيقُوا مَا اسْتَقَوْا مِنْ بِئْرِهَا . رواه البخاري ( 3199 ) .

قال ابن العربي المالكي رحمه الله :

المسألة الرابعة : أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهرق ماء ديار ثمود ، وإلقاء ما عجن به ؛ لأجل أنه ماء سخط ، فلم يجز الانتفاع به ، فراراً من سخط الله ، وقال : ( اعلفوه الإبل ) ; فكان في هذا دليل أيضا على أن ما لا يجوز استعماله من الطعام والشراب : يجوز أن يعلفه الإبل والبهائم ; إذ لا تكليف عليها ، ولأجل هذا قال مالك في العسل النجس : إنه تعلفه النحل ، وكذلك لا يجوز الصلاة فيها ; لأنها دار سخط وبقعة غضب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تدخلوها إلا باكين ) ، وروي : ( أنه تقنع بردائه ، وأوضع [أسرع] راحلته حتى خرج عنها ).

" أحكام القرآن " ( 5 / 152 ) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدخول إلى أماكن المعذبين ، إلا مع البكاء ؛ خشية أن يصيب الداخل ما أصابهم ، ونهى عن الانتفاع بمياههم ، حتى أمرهم مع حاجتهم في تلك الغزوة - وهي غزوة العسرة - وهي أشد غزوة كانت على المسلمين - أن يعلفوا النواضح بعجين مائهم .

" اقتضاء الصراط المستقيم " ( ص 80 ) .

فعلى هذا ، لا ينبغي الانتفاع بشيء من منتجات البحر الميت ، أو على الأقل يقال : الأفضل أن يتورع عنها ويبحث عن غيرها مما لا مضرة فيه من المباحات .

والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب (http://www.islam-qa.com/ar/ref/110111/لوط)


حراس العقيدة

الهزبر
2010-04-20, 02:33 AM
السلام عليكم

إنها المرة الاولى التي اعرف فيها ان البحر الميت به اشياء يستفاد منها.

اما رايي بعد ان قرات. من الافضل ان يتورع الواحد منا عن استعمال مثل تلك المنتجات والواضح انها منتجات كمالية جدا كريمات وغيرها يمكن ان نتخلى عنها بكل بساطة


جزيت خيرا

ساجدة لله
2010-04-20, 08:33 AM
جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة على السؤال والإجابة


لا يوجد فيها أسماك ، غير روبيان المياه المالحة
رغم حبي للروبيان إلا أنه مادام حول مكانه شبهة فلا يجب علينا المساس بما فيه شبهة
وما ورد عن البحر الميت في التوراة نحن غير ملزمين بتصديقه أو تكذيبه
لكن الأولى أن نبتعد عن الشبهات والبشر جميعهم يعيشون بدون منتجات البحر الميت ويحيون

عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما ، قـال : سمعـت رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول: ( إن الحلال بين ، وإن الحـرام بين ، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام ، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه،ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله ، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ، ألا وهي الـقـلب) رواه البخاري

[ رقم : 52 ] ومسلم [ رقم : 1599 ] .

جزاكِ الله خيراً اختي الحبيبة

عزتي بديني
2010-04-22, 05:36 AM
بارك الله فيك ونفع بك غاليتي

معلومات جدا قيمة

وبكل صراحة جديدة على استفدت كثيرا

جزاك ربي كل خير

زنبقة الاسلام
2010-04-22, 12:49 PM
جزاك الله كل خير غاليتي معارج القبول
الحمدلله الذي انعم علينا بالعلم
زادك الله من فضله اختي

أبوحمزة السيوطي
2010-04-22, 08:29 PM
جزاكم الله خيرا
ونفع الله بكم

حفيدة ابن القيم
2010-04-22, 08:44 PM
بصراحة الموضوع حساس وخصوصاً أنه يحتاج
لفتوى ,,,ولكن بأذن الله سأقوم بسؤال
شيخ أجد رده حول هذه المسألة
بوركتم

أمـــة الله
2010-05-29, 05:28 PM
فعلى هذا ، لا ينبغي الانتفاع بشيء من منتجات البحر الميت ، أو على الأقل يقال : الأفضل أن يتورع عنها ويبحث عن غيرها مما لا مضرة فيه من المباحات .




أختي الفاضلة معارج القبول بارك الله فيكِ وجزاك خيراً
بحثت ما هو الحكم الشرعي في الزيارة والعلاج لـ ( البحر الميت ) ؟؟؟
الشيخ يقول لا يظهر لي مانع من زيارة البحر الميت للتداوي أو السياحة
ويقول تسمية هذا البحر بالميت ليس لها أصل في الشرع وتسميته ببحر (لوط) إنما ذكرها أهل التاريخ فقط ولم أجد أحداً من علماء التفسير أو الحديث والفقه حدد مكان عقوبة قوم لوط بهذا البحر


إليكم نص الحكم الشرعي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
كنت سئلت قبل يومين هذا السؤال
هو هل يجوزالتعالج بملح البحر الميت ؟
فبحثت في فتاوي أهل العلم في هذه المسألة فوجدت هذه الفتاوى أنقلها لكم إخوتي الكرام من موقع الإسلام اليوم خزانة الفتاوى لتعم بها الفائدة .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
حكم منتجات البحر الميت
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم.
ما حكم بيع منتجات البحر الميت للتجميل؟ علماً أني صاحب صيدلية وعندي كميات هائلة من المستحضرات وسمعت من يقول: إنه لا يجوز
استخدامها لخسف قوم لوط فيه وللأحاديث الواردة في ذلك، وإذا كانت لاتجوز فماذا أعمل فيما عندي من تلك المستحضرات؟ أفيدونا أفادكم الله.
الجواب :
تسمية هذا البحر بالميت ليس لها أصل في الشرع، وتسميته ببحر (لوط) إنما ذكرها أهل التاريخ فقط، ولم أجد أحداً من علماء التفسير أو الحديث والفقه حدد مكان عقوبة قوم لوط بهذا البحر؛ بل ذكر بعضهم أسماء قرى قوم لوط – عليه السلام- بأسمائهم كـ (سدوم) و (دوما) ونحوها، وقوم لوط –عليه السلام- لم يخسف بهم، وإنما ذكر في بعض الآثار أنجبريل –عليه السلام- اقتلع قرى قوم لوط – عليه السلام- بجناحه حتى سمع أهل السماء صياح الديكة ونباح كلابهم فقلبها وأتبعهم الله بحجارة من سجيل منضود، كما قال –تعالى- فيهم:"فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد" [هود: 82-83] وعليه فإن قوم لوط – عليه السلام- لم يخسف بهم، وإنما ذكر الخسف في القرآن في حق ( قارون) قال تعالى:"فخسفنا به وبداره الأرض" [القصص: 81] فمنتجات البحر الميت كمنتجات سائرالبحار في الجواز والحل، وقد امتن الله بفضله على بني آدم بما يستخرج منها، قال تعالى:"وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً وتستخرجوا منه حلية تلبسونها" [النحل: 14]، وهذا الامتنان دليل صريح على الحل والإباحة، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد.
الشيخ أ.د. سعود بن عبدالله الفنيسان
عميد كلية الشريعة بجامعةالإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
**
البحر الميت و أحكامه الفقهية !
السؤال
لدينا سؤالان نرجو منك الإجابةعنهما:
هل البحر الميت هو المكان الذي خسف الله به قوم لوط ؟ وإذا كان كذلك هل يجوز استعمال أي منتجات من البحر الميت، مثل ملحه و طينته التي تستخدم
في صناعة مستحضرات التجميل للنساء؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً، ولا تنسونا من دعاكم .
الجواب
فيما يتعلق بالنقطة الأولى فقد ذكر جماعة من المفسرين أن قوم لوط كانوا نزحوا من فلسطين إلى الأردن، وأقاموا بها،وكان اسم قراهم: قرى سدوم، وبالقرب من البحر الميت الآن جبل يقـال له: جبـل سـدوم،وكان الجغرافيون العرب وغيرهم يطلقون على البحر الميت اسم ( بحيرة لوط ) أو البحيرة المنتنة أو الميتة أو المقلوبة ، كما يسمونها ( بحيرة زغر ) وقد جاء لها ذكر في السنة النبوية .



وهذا الأمر شائع مشهور، والظاهر أنه ليس ببعيد عن الصواب، والله أعلم .
خصوصاً و أسماء عددٍ من القرى الموجودة مذكورة في أسفار أهل الكتاب، كما سبق ذكر قرية سدوم والتي وردت في الإصحاح التاسع عشر من سفر التكوين
وإذا كان ذلك صحيحاً فالمسألة مقيسة على النهي عن الوضوء من بئر ثمود.


وقد اختلف العلماء في الوضوء من بئر ثمود على قولين :
قيـل: لا يجوز الوضوء من بئر ثمود إلا بئرالناقة، وهو مذهب الجمهور، واختيار ابن حزم .
وقيـل: يكره، وهو قـول في مـذهب الشافعية، وقال ابن عابـدين من الحنفية ( 1/ 133 ): ينبغي كراهة التطهر أيضاً أخذاً مما ذكرنا، وإن لم أره لأحد من أئمتنا بماءٍ
أو تراب من كل أرض غُضب عليها إلا بئرالناقة بأرض ثمود .



وسبب المنع أو الكراهة حديث ابن عمر، فقد روى البخاري ( 3379 ) عن نافع أن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أخبره أن الناس نزلوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرض ثمود الحجر فاستقوا من بئرها واعتجنوا به فأمرهم رسولالله -صلى الله عليه وسلم- أن يهريقوا ما استقوا من بئرها وأن يعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة .
وهو في مسلم أيضا ( 2981 ) .



واختلفوا هل ماؤها طهور أو نجس ؟ على قولين :
أحدها: أنه نجس ، قال في مواهب الجليل: قال القرطبي في شرح مسلم: أمره صلى الله عليه وسلم بإراقة ما سقوا وعلف العجين للدواب حكم على ذلك الماء بالنجاسة
إذ ذلك حكم ما خالطته النجاسة، أو كان نجساً ولولا نجاسة الماء لما أتلف الطعام المحترم شرعاً .


وأكثرهم على أنه ماء طهور، ولا يحكم بنجاسة الماء؛ لأن الحديث ليس فيه تعرض للنجاسة، وإنما هو ماء سخط وغضب، فلم يرووا عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه أمرهم بغسل أوعيتهم وأيديهم منه وما أصاب ثيابهم، ولو وقع ذلك لنقل، على أنه لو نقل لما دل على النجاسة؛لاحتمال أن يكون ذلك مبالغة في اجتناب ذلك الماء .



وبناء على هذه العلة قاسواعليه كل ماء في أرض مغضوب على أهلها، قال في مواهب الجليل: ويلحق بها كل ماء مغضوب عليه، كماءِ ديارِ قوم لوط، وماءِ ديار بابل لحديث أبي داود ( إنها أرض ملعونة ) وماء بئر ذروان التي وضع فيها السحر للنبي -صلى الله عليه وسلم- وماء بئر برهوت،وهي بئر باليمن لحديث ابن حبان (شر بئر في الأرض برهوت) وبابل هي المذكورة في سورةالبقرة، وهي بالعراق، وبئر ذروان -بفتح الذال المعجمة، وسكون الراء- وهي بالمدينة،وبئر برهوت بفتح الموحدة وسكون الراء وهي بئر عميقة بحضرموت، لا يستطاع النزول إلى قعرها، والله أعلم .


ولو تطهر، فقيل: يصح وضوؤه مع الإثم.
وقيل: لا يصح، والعلة إما تعبدية، أو كالماء المغصوب عند من يمنع الوضوء بالماء الطهور إذا كان كسبه محرماً .
وقال ابن فرحون في الألغاز: فإن قلت: ماء كثير باق على أصل خلقته لا يجوز الوضوء ولا الانتفاع به؟ قلت: هو ماء الآبار التي في أرض ثمود .
والراجح أن ماء بئر ثمود طهور وليس بنجس ، ولكن لا يتوضأ منه الإنسان؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر أن يهريقوا ما استقوا من بئرها ؛ لأنه ماء سخط وغضب
ولو تطهرالإنسان منها ارتفع حدثه ، والله أعلم .



هذا في ما يتعلق بالكلام على الانتفاع من الماء .
ويقاس عليه سائر الانتفاعات، إلا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يمنع من إطعامه الدواب، وهذا نوع من الانتفاع من جهة، ولم يمنع من الدخول عليهم مطلقاً وإنما قيد ذلك بالاعتبار والخوف من الله .
وقد يقال: إن الأرض إذا أصابها نوع من العذاب قد يكون ذلك المكان سبباً في الإصابة بأنواع من الأمراض وقد سمعنا أن بعض الأمكنة التي يلقى فيها بعض المتفجرات تتأثر بالإشعاعات النووية
التي قد تكون سبباً في الإصابة بأنواع من السرطانات والأمراض المهلكة، فما المانع أن يكون هذا النهي لأجل هذا، والله أعلم .



أما قياس ديار قوم لوط فلا يخلو من النظر والله أعلم؛ لأنه يفتقر إلى اليقين في تحديد معالمها، ولو وجد فيحتاج إلى معرفة علاقة البحيرة بديارهم
فإن العذاب نزل عليهم في مدائنهم كسدوم وغيرها والله تعالى أعلم بالصواب .



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ سلمان العودة
**
زيارة البحر الميت
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أريد أن أستفسر عن أمر مهم جداً لبعض المسلمين في فلسطين والأردن:
ما هوحكم زيارة البحر الميت الذي هو مكان قوم لوط الذين خسف الله بهم؟ وهل يجوز الذهاب للتداوي فيه؟
وهل تجوز الصلاة هناك؟ وهل يجوز المبيت ليلاً أو نهاراً في منطقةالبحر الميت؟ وهل كل البحر الميت منطقة ملعونة أم جزءاً منها؟ وما عدد قرى قوم لوط؟علماً أن سدوم هي المنطقة المخسوفة.



وهل تجوز السياحة والترفيه في منطقة البحرالميت؟ لأن بعض المسلمين يذهبون للهو والأكل والبذخ والشوي والشرب والسباحة دون أن يكون لهم مرض أو غيره
إلا فقط السياحة والترفيه عن النفس؟ الأمر جداً ضروري، لأن فترة الصيف قد بدأت والنزول للبحر الميت يشد كثيراً من الشباب.



أرجو الحكم الشرعي لهذا الموضوع، ولكم من الله كل الجزاء والخير، وبارك الله فيكم.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يظهر لي مانع من زيارة البحر الميت للتداوي أو السياحة والنـزهة، ولا مانع من المبيت عنده والصلاة، وذلك لأمور:


الأول: أنه لم يرد في الشرع نهي عن زيارته أو قصده أو الجلوس حوله، فيبقى على الأصل العام في كل المواضع والبحار.
الثاني: أنه لم يثبت بدليل قطعي أنه هو موضع قوم لوط ومكان قراهم، وإذا لم يثبت ذلك بيقين بقينا على الأصل، فإن اليقين لايزول بالشك.
الثالث: أن الله تعالى أخبر أن تلك البلاد "لبسبيل مقيم" [الحجر: 76] أي: بطريق مسلوك إلى الآن؛ كما قال: "وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون"
الصافات: 137-138]، فأخبر أنهم يمرون بها وهي على طريقهم، ولم يحذرهم أو يمنعهم من قربانها.



الرابع: أن النبي – صلى الله عليه وسلم- لما مر بالحجر قال: "لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين، أن يصيبكم ما أصابهم" ثم تقنع بردائه وهو على الرَّحل. وفي لفظ: ثم زجر فأسرع حتى خَلَّفَهَا" رواه البخاري (3380)، ومسلم (2980) من حديث عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- وفي لفظٍ آخر: "لا تدخلوا على هؤلاء المعذَّبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونواباكين فلا تدخلوا عليهم، لا يصيبكم ما أصابهم" عند البخاري (433)، ومسلم (2980)،ومعلوم أنه لم تبق بيوت لقوم لوط يمكن دخولها فلا يتساوى الحال.



إذ النهي عن الدخول عليهم وقد أهلك الله قوم لوط وجعل عالي بلادهم سافلها فلم يبق لها أثر يدخله أحد، بل الموجود أرض جديدة.


ومع ذلك فإن تورع أحد عن زيارته قاصداً تمام البعدعن كل موضع ظن أنه حل به عقاب من الله متأولاً قوله تعالى:
"وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ" [إبراهيم:45] فأرجو أن لا يكون في فعله بأس.


وإنما الحذر كل الحذر مما يحصل في السياحة من تعرٍ واختلاط الرجال والنساء وتساهل في الحرمات وتعاطي للمحرمات، ونحوها من أنواع المعاصي
فهذه هي المواضع التي يتجنبها كل عاقل حريص على سلامته، والله الموفق والهادي لا إله إلا هو.
الشيخ هاني بن عبدالله الجبير
قاضي بمحكمة مكة المكرمة
هذا والله أعلى وأعلم