دانة
2010-05-01, 08:49 AM
مجلة تايم تختار المعمارية العراقية زها حديد في المرتبة الاولى للمفكرين لعام 2010
اختارت مجلة تايم في عددها هذا الاسبوع المعمارية العراقية زها حديد في المرتبة الاولى بين المفكرين الأكثر تأثيرا في العالم لعام 2010.
وقالت المجلة إن عمل حديد الحاصلة على جوائز عالمية عدة (يولد الولع والشغف). وأضافت أنه بغض النظر عن كيف يقيم كل فرد عمل حديد، فهي تحمل (رؤية) فريدة عملها (مثل الأساطير وأصلي تماما).
وأحدثت المجلة تغييرا في لائحتها هذا العام إذ قسمت الأشخاص الأكثر نفوذا إلى 4 فئات «قادة» و«أبطال» و«فنانين» و«مفكرين» لكل فئة 25 اسما لامعا فاحتلت المعمارية العراقية زها حديد الرقم 1 في قائمة المفكرين.
http://www.bonah.org/images/newspost_images/thumb_maxxi_rome_musum_10075_2_3.jpg (http://www.bonah.org/images/newspost_images/maxxi_rome_musum_10075_2_3.jpg)
زها حديد .. مهندسة معمارية عراقية الأصل ، مولودة في بغداد عام 1950، وهي كريمة السياسي الليبرالي والاقتصادي العراقي المعروف محمد حديد (الموصل 1906 ـ لندن 1998)، الذي اشتهر بتسيير اقتصاد العراق إبان بداية الحقبة الجمهورية (1958 ـ 1963) .
أنهت زها دراستها الثانوية في بغداد ، وأكملت دراستها الأولية في الجامعة الأميركية في بيروت 1971 ، ثم التحقت بالدراسة في بريطانيا تحت إشراف "الكولهاس" ، وتدربت في مدرسة التجمع المعماري في لندن Architectural Association ، ثم عملت في بريطانيا بعد تخرجها عام 1977 مع "مكتب عمارة الميتروبوليتان" مع المهندس المعروف "ريم كولهاس" والمهندس المعماري "ايليا زينيليس" ، وذلك بالتوازي مع عملها كمعيدة في كلية العمارة والتي خلالها التقت تيار "التفكيكية"* المعماري الذي اشتهرت به بعد ذلك ، إلى أن بدأت العمل بمكتبها الخاص ابتداء من العام 1987 .
وحصلت زها على شهادات تقديرية من أساطين العمارة مثل الياباني "كانزو تانك" ، وانتظمت كأستاذة زائرة أو أستاذة كرسي في عدة جامعات في أوروبا وأميركا منها "هارفارد" و "شيكاغو" و "هامبورج" و "اوهايو" و "كولومبيا" و "نيويورك" و "ييل" .
وتنتمي زها حديد إلى المدرسة "التفكيكية" المعمارية ، وهي مدرسة فكرية معمارية حديثة تقوم على أسس المدرسة "التفكيكية" الأدبية التي أسسها الفيلسوف الفرنسي "جاك ديريدا" في السبعينات .
وتشترك أعمال هذه المجموعة بعدة صفات أهمها إنها تستخدم أشكالا هندسية غير مألوفة تجمعها علاقات هجينة عن المتعارف عليه معماريا .
وقد ربط البعض بين تلك الحالة وبين استرسال خطوط الخط العربي وانسيابها ، والذي يمكن أن يكون قد اثّر في بواطن خيالها المعماري الذي جعل خطوطها المتموجة تحظى بالأسبقية في التصميمات .
ولعل من أهم تلك التصميمات : "نّادي الذروة" و "كولون" و "هونج كونج" (1982 ـ 83 مشروع مسابقة) ، وكذلك تنفيذها لنادي "مونسون بار" في "سابورو اليابان" (1988 ـ 89) ، ومحطّة اطفاء فيترا "ويل أم رين" (1991 ـ 93) ، ودار أوبرا "كارديف" في بريطانيا (1993 ـ 95 مشروع مسابقة) ، ومجموعة من أعمال أخرى تتضمّنُ توسّعات في مجمع البرلمان الهولندي في "لاهاي" (1978 ـ 79)، وإسكان "ابا" برلين 1983، وبنايات لمكاتب إدارية متعدّدة ، وقاعات معارض ، ومشروع لتطوير المساكن ، وتصميم مركز للمطافئ في "فايل ام راين" بألمانيا ومرآب للسيارات في "ستراسبورج" بفرنسا ومضمار للتزلج على الجليد في النمسا، كما جاء بموقع الحضارة بالعربية.
ومن أكثر مشاريعها الجديدة غرابةً وإثارة للجدل مرسى السفن في "باليرمو" في صقلية 1999، والمركز العلمي لمدينة "وولفسبورج الألمانية" 1999، وكذلك المسجد الكبير في عاصمة أوروبا "ستراسبورج" (2000) ، ومنصة التزحلق الثلجي في "أنزبروك" (2001) . وفي المنطقة العربية تصميم متحف الفنون الإسلامية في الدوحة ، وجسر أبو ظبي الذي يقام على ساحل الخليج ما بين ارض دولة الإمارات العربية المتحدة وجزيرة عاصمتها أبو ظبي .
يأتي بناء الجسر على الخليج العربي في أعقاب سلسلة انتصارات معمارية حققتها زها ، منذ فوزها بتصميم بناء مركز الفنون الحديثة "روزنتال" في "سنسناتي" في الولايات المتحدة ، ويبدو هذا المبنى ذو الثمانية طوابق الذي وصفته "نيويورك تايمز" بأنه "واحة مدنية" ، كمجموعة من الصناديق المتداخلة التي تربض بخفة أعلى المدخل المكسو بالزجاج في وسط المدينة ، ثم أعقب ذلك فوزها المثير بتصميم مركز الفنون الحديثة في العاصمة الإيطالية "روما".
ومن مشروعات "زها حديد" الحالية في أوروبا ، المبني الرئيس لمصنع سيارات "بي ام دبليو" في "لايبزيج" ، وهي حاليا بصدد تنفيذ مركز للفنون في "اوكلاهوما" ، كما انها واحدة من خمسة متنافسين وصلوا إلى النهائيات ، وسيوكل إلى أحدهم تنفيذ مشروع القرية الاولمبية ، إذا فازت نيويورك بإقامة الألعاب الأولمبية عام 2012 .
ومن المثير للجدل أن "زها" لم تكمل أي مشروع في لندن عاصمة البلد الذي حصلت على جنسيته ، وأصيب مسار "زها" العملي فيها بعدد من الانتكاسات ، من أهمها وقوف النزاع السياسي الداخلي حائلا دون استكمال تصميمها الحديث لدار "كارديف باي" للأوبرا في "ويلز" عام 1995.
وقد أثار تراجع السلطات البريطانية عن تنفيذ تصميم "زها" لتلك الدار ، والذي فازت به على 270 من ابرز المهندسين في العالم .. أثار ضجة في الأوساط المعمارية الغربية ، التي اعتبرت ذلك موقفا متحيزاً ضدها ، لأنها امرأة وعربية مسلمة ، وعراقية الجنسية .
وفي مقابلة مع "رويترز" قالت "زها" : "إنها سيئة الحظ في بريطانيا حيث تفوز شركتها في العديد من المسابقات ، مثل مشروع "كارديف باي" ، ولكن يندر أن ترى هذه المشروعات منفذة ، بسبب القواعد المراوغة التي تسمح للمنظمين باتخاذ مسارات مختلفة".
وقد أثيرت عواطف الغيرة من الأوساط المعمارية الإنجليزية ، بعد قيامها بتصميم جسر أبو ظبي ، حيث قال "فيليب دود" مدير معهد الفنون المعاصرة الذي يعتبر من اكبر مراكز النفوذ الفني البريطانية ، بمناسبة تسليم زهاء حديد مشروع محطة الطاقة في منطقة باترسي جنوب لندن التي يزمع تحويلها إلى "ديزني لاند" : "أعطوها محطة الطاقة في "باترسي" كي تعيد بناءها لنا جميعا" .
وأضاف قائلاً : إن "أول جسر لها كان على نهر التايمز ، وهو مشروع تخرجها في كلية الهندسة المعمارية في لندن عام 1977، وأطلق عليه اسم "الجسر التكتوني" . ويعتبره النقاد الغربيون بمثابة "بيان معماري" لأسلوبها التجريدي الذي يستمد أصوله في رأيهم من فن الخط العربي . وفي عام 1997 فازت زهاء على 296 مهندساً عالمياً بتصميم جسر سكني على نهر التايمز أيضا ، لكن لم ينفذ كلا الجسران"
زها حديد تحصل على "نوبل المعمار"
http://www.bonah.org/images/newspost_images/thumb_384_pritzker.jpg (http://www.bonah.org/news.php?item.384.4)
في إعلان عالمي عن عبقريتها .. فازت زها حديد العراقية المولد بجائزة "بريتزيكر" المرموقة في مجال التصميم المعماري لهذا العام ، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الجائزة الذي يرجع إلى 25 عاما التي تفوز بها امرأة اعتلت بفضل أعمالها المعمارية الحداثية القليلة قمة مجال التصميم المعماري التي يهيمن عليها الرجال. على ما ذكرنا .
وقال المشرفون على تنظيم الجائزة : أن "زها حديد" المقيمة في لندن ، أصبحت ثالث بريطاني يحصل على الجائزة التي توصف أحيانا بأنها تعادل جائزة نوبل في الهندسة المعمارية ، وحديد (53 عاما) هي اصغر الحائزين على الجائزة..
ومما يجدر ذكره أن المهندسة العراقية "زها حديد" حصلت أيضاً على أرفع جائزة نمساوية في العمارة ، وذلك في حفل أقيم في الثالث عشر من ديسمبر 2002 ، حيث قامت وكيلة وزارة الاقتصاد النمساوية "ماريس روسمان" بتقليد المعمارية العراقية المبدعة جائزة الدولة النمساوية للسياحة ، وتعد زها حديد أفضل مهندسة معمارية في العالم ، في الوقت الحاضر وفق تقديرات الخبراء .
وأكدت لجنة التحكيم التي اختارتها لنيل هذه الجائزة النمساوية الرفيعة ، أن المعمارية العراقية تمكنت بشكل لا نظير له من إنجاز مشروع معماري على قمة جبلية في منطقة "التيرول" بجنوب النمسا .
وأتاحت تصميمات حديد المعمارية الاستفادة متعددة الوظائف من البناء الواقع على قمة "جبل إيزل" ، كمقهى وشرفة للاستطلاع السياحي ، ومنصة للقفز ، وعدد من الوظائف الأخرى ، ورأت اللجنة أن ذلك قد نجح في إضفاء علامة على الانفتاح الثقافي لـجبل "تيرول".
http://www.bonah.org/images/newspost_images/thumb_maxxi_rome_musum_10075_3_4.jpg (http://www.bonah.org/images/newspost_images/maxxi_rome_musum_10075_3_4.jpg)
ومن أهم تصاميم زها الحالية الملعب الأولمبي بلندن ومحطة إطفاء فيترا في ألمانيا ومركز روزنتال للفن المعاصر في الولايات المتحدة والكثير من الإنجازات المعمارية.
وكانت "زها حديد" قد فازت بتصميم مشروع تطوير أرض المعارض المصرية وذلك من بين ثلاث شركات تنافست على المشروع أولها نرويجية وثانيها صينية.
وذكرت جريدة الشروق المصرية أن ذلك جاء خلال المسابقة التي أقيمت بأرض المعارض المصرية لاختيار أحسن تصميم لتطوير أرض المعارض المصرية (كايرو إكسبو سيتي) بحضور رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف ووزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد ووزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا ومحافظ القاهرة عبد العظيم وزير ورئيس هيئة المعارض المصرية شريف سالم.
كمافازت المعمارية العراقية المهندسة زهى حديد بجائزة تصميم مركز الملك عبدالله للدراسات والأبحاث البترولية والذي أعلنت المملكة السعودية عن مبادرة إنشائه إبان قمة أوبك بالرياض في عام 2007.
وقال مصدر مطلع لـ"الوطن" إن المهندسة العالمية حديد قدمت تصميماً لم يكشف النقاب عنه حتى الآن رسميا ، إلا أنه اختير من بين عشرات التصاميم التي تقدم بها صفوة من المعماريين العالميين.
وأقيم محفل في مدينة هيوستن الأمريكية وخلال الحفل أعلن فوز التصميم الذي قدمته المعمارية العراقية وينتظر بناؤه لاحقاً في العاصمة الرياض.
ولم تعلن حتى الآن تفاصيل دقيقة عن المشروع إلا أن المصدر أشار إلى أن المركز سيتشكل من مدينة متكاملة بتخصصات علمية دقيقة ومتنوعة وسيكون مركزاً عالمياً بكل المقاييس.
أبراج الحجر بالقاهرة
http://www.bonah.org/images/newspost_images/zaha1.jpg
http://www.bonah.org/images/newspost_images/zaha2.jpg
و من جانب أخر قام مكتب زها حديد بتصميم 'أبراج الحجر' -- 525،000 متر مربع من المكاتب و مجمع لمنافذ البيع لمجموعة رؤية للإستثمار العقارى التي سيتم بناؤها في منطقة الحجر بالقاهرة . و هو فندق خمسة نجوم لرجال الأعمال مع شقق مفروشة ، وبمنافذ بيع مع الأغذية والمشروبات والمرافق والحدائق المغمورة بالمياه.وساحة تسمى 'دلتا' أيضا في برنامج التطوير.
http://www.bonah.org/images/newspost_images/3ss.jpg
http://www.bonah.org/images/newspost_images/4ss.jpg
http://www.bonah.org/images/newspost_images/5ss.jpg
http://www.bonah.org/images/newspost_images/6ss.gif
اختارت مجلة تايم في عددها هذا الاسبوع المعمارية العراقية زها حديد في المرتبة الاولى بين المفكرين الأكثر تأثيرا في العالم لعام 2010.
وقالت المجلة إن عمل حديد الحاصلة على جوائز عالمية عدة (يولد الولع والشغف). وأضافت أنه بغض النظر عن كيف يقيم كل فرد عمل حديد، فهي تحمل (رؤية) فريدة عملها (مثل الأساطير وأصلي تماما).
وأحدثت المجلة تغييرا في لائحتها هذا العام إذ قسمت الأشخاص الأكثر نفوذا إلى 4 فئات «قادة» و«أبطال» و«فنانين» و«مفكرين» لكل فئة 25 اسما لامعا فاحتلت المعمارية العراقية زها حديد الرقم 1 في قائمة المفكرين.
http://www.bonah.org/images/newspost_images/thumb_maxxi_rome_musum_10075_2_3.jpg (http://www.bonah.org/images/newspost_images/maxxi_rome_musum_10075_2_3.jpg)
زها حديد .. مهندسة معمارية عراقية الأصل ، مولودة في بغداد عام 1950، وهي كريمة السياسي الليبرالي والاقتصادي العراقي المعروف محمد حديد (الموصل 1906 ـ لندن 1998)، الذي اشتهر بتسيير اقتصاد العراق إبان بداية الحقبة الجمهورية (1958 ـ 1963) .
أنهت زها دراستها الثانوية في بغداد ، وأكملت دراستها الأولية في الجامعة الأميركية في بيروت 1971 ، ثم التحقت بالدراسة في بريطانيا تحت إشراف "الكولهاس" ، وتدربت في مدرسة التجمع المعماري في لندن Architectural Association ، ثم عملت في بريطانيا بعد تخرجها عام 1977 مع "مكتب عمارة الميتروبوليتان" مع المهندس المعروف "ريم كولهاس" والمهندس المعماري "ايليا زينيليس" ، وذلك بالتوازي مع عملها كمعيدة في كلية العمارة والتي خلالها التقت تيار "التفكيكية"* المعماري الذي اشتهرت به بعد ذلك ، إلى أن بدأت العمل بمكتبها الخاص ابتداء من العام 1987 .
وحصلت زها على شهادات تقديرية من أساطين العمارة مثل الياباني "كانزو تانك" ، وانتظمت كأستاذة زائرة أو أستاذة كرسي في عدة جامعات في أوروبا وأميركا منها "هارفارد" و "شيكاغو" و "هامبورج" و "اوهايو" و "كولومبيا" و "نيويورك" و "ييل" .
وتنتمي زها حديد إلى المدرسة "التفكيكية" المعمارية ، وهي مدرسة فكرية معمارية حديثة تقوم على أسس المدرسة "التفكيكية" الأدبية التي أسسها الفيلسوف الفرنسي "جاك ديريدا" في السبعينات .
وتشترك أعمال هذه المجموعة بعدة صفات أهمها إنها تستخدم أشكالا هندسية غير مألوفة تجمعها علاقات هجينة عن المتعارف عليه معماريا .
وقد ربط البعض بين تلك الحالة وبين استرسال خطوط الخط العربي وانسيابها ، والذي يمكن أن يكون قد اثّر في بواطن خيالها المعماري الذي جعل خطوطها المتموجة تحظى بالأسبقية في التصميمات .
ولعل من أهم تلك التصميمات : "نّادي الذروة" و "كولون" و "هونج كونج" (1982 ـ 83 مشروع مسابقة) ، وكذلك تنفيذها لنادي "مونسون بار" في "سابورو اليابان" (1988 ـ 89) ، ومحطّة اطفاء فيترا "ويل أم رين" (1991 ـ 93) ، ودار أوبرا "كارديف" في بريطانيا (1993 ـ 95 مشروع مسابقة) ، ومجموعة من أعمال أخرى تتضمّنُ توسّعات في مجمع البرلمان الهولندي في "لاهاي" (1978 ـ 79)، وإسكان "ابا" برلين 1983، وبنايات لمكاتب إدارية متعدّدة ، وقاعات معارض ، ومشروع لتطوير المساكن ، وتصميم مركز للمطافئ في "فايل ام راين" بألمانيا ومرآب للسيارات في "ستراسبورج" بفرنسا ومضمار للتزلج على الجليد في النمسا، كما جاء بموقع الحضارة بالعربية.
ومن أكثر مشاريعها الجديدة غرابةً وإثارة للجدل مرسى السفن في "باليرمو" في صقلية 1999، والمركز العلمي لمدينة "وولفسبورج الألمانية" 1999، وكذلك المسجد الكبير في عاصمة أوروبا "ستراسبورج" (2000) ، ومنصة التزحلق الثلجي في "أنزبروك" (2001) . وفي المنطقة العربية تصميم متحف الفنون الإسلامية في الدوحة ، وجسر أبو ظبي الذي يقام على ساحل الخليج ما بين ارض دولة الإمارات العربية المتحدة وجزيرة عاصمتها أبو ظبي .
يأتي بناء الجسر على الخليج العربي في أعقاب سلسلة انتصارات معمارية حققتها زها ، منذ فوزها بتصميم بناء مركز الفنون الحديثة "روزنتال" في "سنسناتي" في الولايات المتحدة ، ويبدو هذا المبنى ذو الثمانية طوابق الذي وصفته "نيويورك تايمز" بأنه "واحة مدنية" ، كمجموعة من الصناديق المتداخلة التي تربض بخفة أعلى المدخل المكسو بالزجاج في وسط المدينة ، ثم أعقب ذلك فوزها المثير بتصميم مركز الفنون الحديثة في العاصمة الإيطالية "روما".
ومن مشروعات "زها حديد" الحالية في أوروبا ، المبني الرئيس لمصنع سيارات "بي ام دبليو" في "لايبزيج" ، وهي حاليا بصدد تنفيذ مركز للفنون في "اوكلاهوما" ، كما انها واحدة من خمسة متنافسين وصلوا إلى النهائيات ، وسيوكل إلى أحدهم تنفيذ مشروع القرية الاولمبية ، إذا فازت نيويورك بإقامة الألعاب الأولمبية عام 2012 .
ومن المثير للجدل أن "زها" لم تكمل أي مشروع في لندن عاصمة البلد الذي حصلت على جنسيته ، وأصيب مسار "زها" العملي فيها بعدد من الانتكاسات ، من أهمها وقوف النزاع السياسي الداخلي حائلا دون استكمال تصميمها الحديث لدار "كارديف باي" للأوبرا في "ويلز" عام 1995.
وقد أثار تراجع السلطات البريطانية عن تنفيذ تصميم "زها" لتلك الدار ، والذي فازت به على 270 من ابرز المهندسين في العالم .. أثار ضجة في الأوساط المعمارية الغربية ، التي اعتبرت ذلك موقفا متحيزاً ضدها ، لأنها امرأة وعربية مسلمة ، وعراقية الجنسية .
وفي مقابلة مع "رويترز" قالت "زها" : "إنها سيئة الحظ في بريطانيا حيث تفوز شركتها في العديد من المسابقات ، مثل مشروع "كارديف باي" ، ولكن يندر أن ترى هذه المشروعات منفذة ، بسبب القواعد المراوغة التي تسمح للمنظمين باتخاذ مسارات مختلفة".
وقد أثيرت عواطف الغيرة من الأوساط المعمارية الإنجليزية ، بعد قيامها بتصميم جسر أبو ظبي ، حيث قال "فيليب دود" مدير معهد الفنون المعاصرة الذي يعتبر من اكبر مراكز النفوذ الفني البريطانية ، بمناسبة تسليم زهاء حديد مشروع محطة الطاقة في منطقة باترسي جنوب لندن التي يزمع تحويلها إلى "ديزني لاند" : "أعطوها محطة الطاقة في "باترسي" كي تعيد بناءها لنا جميعا" .
وأضاف قائلاً : إن "أول جسر لها كان على نهر التايمز ، وهو مشروع تخرجها في كلية الهندسة المعمارية في لندن عام 1977، وأطلق عليه اسم "الجسر التكتوني" . ويعتبره النقاد الغربيون بمثابة "بيان معماري" لأسلوبها التجريدي الذي يستمد أصوله في رأيهم من فن الخط العربي . وفي عام 1997 فازت زهاء على 296 مهندساً عالمياً بتصميم جسر سكني على نهر التايمز أيضا ، لكن لم ينفذ كلا الجسران"
زها حديد تحصل على "نوبل المعمار"
http://www.bonah.org/images/newspost_images/thumb_384_pritzker.jpg (http://www.bonah.org/news.php?item.384.4)
في إعلان عالمي عن عبقريتها .. فازت زها حديد العراقية المولد بجائزة "بريتزيكر" المرموقة في مجال التصميم المعماري لهذا العام ، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الجائزة الذي يرجع إلى 25 عاما التي تفوز بها امرأة اعتلت بفضل أعمالها المعمارية الحداثية القليلة قمة مجال التصميم المعماري التي يهيمن عليها الرجال. على ما ذكرنا .
وقال المشرفون على تنظيم الجائزة : أن "زها حديد" المقيمة في لندن ، أصبحت ثالث بريطاني يحصل على الجائزة التي توصف أحيانا بأنها تعادل جائزة نوبل في الهندسة المعمارية ، وحديد (53 عاما) هي اصغر الحائزين على الجائزة..
ومما يجدر ذكره أن المهندسة العراقية "زها حديد" حصلت أيضاً على أرفع جائزة نمساوية في العمارة ، وذلك في حفل أقيم في الثالث عشر من ديسمبر 2002 ، حيث قامت وكيلة وزارة الاقتصاد النمساوية "ماريس روسمان" بتقليد المعمارية العراقية المبدعة جائزة الدولة النمساوية للسياحة ، وتعد زها حديد أفضل مهندسة معمارية في العالم ، في الوقت الحاضر وفق تقديرات الخبراء .
وأكدت لجنة التحكيم التي اختارتها لنيل هذه الجائزة النمساوية الرفيعة ، أن المعمارية العراقية تمكنت بشكل لا نظير له من إنجاز مشروع معماري على قمة جبلية في منطقة "التيرول" بجنوب النمسا .
وأتاحت تصميمات حديد المعمارية الاستفادة متعددة الوظائف من البناء الواقع على قمة "جبل إيزل" ، كمقهى وشرفة للاستطلاع السياحي ، ومنصة للقفز ، وعدد من الوظائف الأخرى ، ورأت اللجنة أن ذلك قد نجح في إضفاء علامة على الانفتاح الثقافي لـجبل "تيرول".
http://www.bonah.org/images/newspost_images/thumb_maxxi_rome_musum_10075_3_4.jpg (http://www.bonah.org/images/newspost_images/maxxi_rome_musum_10075_3_4.jpg)
ومن أهم تصاميم زها الحالية الملعب الأولمبي بلندن ومحطة إطفاء فيترا في ألمانيا ومركز روزنتال للفن المعاصر في الولايات المتحدة والكثير من الإنجازات المعمارية.
وكانت "زها حديد" قد فازت بتصميم مشروع تطوير أرض المعارض المصرية وذلك من بين ثلاث شركات تنافست على المشروع أولها نرويجية وثانيها صينية.
وذكرت جريدة الشروق المصرية أن ذلك جاء خلال المسابقة التي أقيمت بأرض المعارض المصرية لاختيار أحسن تصميم لتطوير أرض المعارض المصرية (كايرو إكسبو سيتي) بحضور رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف ووزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد ووزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا ومحافظ القاهرة عبد العظيم وزير ورئيس هيئة المعارض المصرية شريف سالم.
كمافازت المعمارية العراقية المهندسة زهى حديد بجائزة تصميم مركز الملك عبدالله للدراسات والأبحاث البترولية والذي أعلنت المملكة السعودية عن مبادرة إنشائه إبان قمة أوبك بالرياض في عام 2007.
وقال مصدر مطلع لـ"الوطن" إن المهندسة العالمية حديد قدمت تصميماً لم يكشف النقاب عنه حتى الآن رسميا ، إلا أنه اختير من بين عشرات التصاميم التي تقدم بها صفوة من المعماريين العالميين.
وأقيم محفل في مدينة هيوستن الأمريكية وخلال الحفل أعلن فوز التصميم الذي قدمته المعمارية العراقية وينتظر بناؤه لاحقاً في العاصمة الرياض.
ولم تعلن حتى الآن تفاصيل دقيقة عن المشروع إلا أن المصدر أشار إلى أن المركز سيتشكل من مدينة متكاملة بتخصصات علمية دقيقة ومتنوعة وسيكون مركزاً عالمياً بكل المقاييس.
أبراج الحجر بالقاهرة
http://www.bonah.org/images/newspost_images/zaha1.jpg
http://www.bonah.org/images/newspost_images/zaha2.jpg
و من جانب أخر قام مكتب زها حديد بتصميم 'أبراج الحجر' -- 525،000 متر مربع من المكاتب و مجمع لمنافذ البيع لمجموعة رؤية للإستثمار العقارى التي سيتم بناؤها في منطقة الحجر بالقاهرة . و هو فندق خمسة نجوم لرجال الأعمال مع شقق مفروشة ، وبمنافذ بيع مع الأغذية والمشروبات والمرافق والحدائق المغمورة بالمياه.وساحة تسمى 'دلتا' أيضا في برنامج التطوير.
http://www.bonah.org/images/newspost_images/3ss.jpg
http://www.bonah.org/images/newspost_images/4ss.jpg
http://www.bonah.org/images/newspost_images/5ss.jpg
http://www.bonah.org/images/newspost_images/6ss.gif