طائر السنونو
2010-05-09, 03:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ونحمدك ربنا كما علمتنا أن نحمد, ونصلى ونسلم على خير خلقك النبى محمد , وآله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
وبعد
جبلت الناس إلى الإنصات لكل خطيب مفوه ..
حسن القول منغم ..
والنفور من ركيك النظم ..
والإنجذاب لكل بليغ و إن كان كاذبا ً ..
والنفور من ركيك الكلام وإن كان صادقا ً ..
فإن للبيان سحرا ً يخلب الألباب ..
ويجذب السامعين والأصحاب ..
وكم من بليغ حرك الشعوب وألهب ..
وأقام الثورات وخرب ..
ببديع كلامه ..
وحسن نظمه ..
قال تعالى
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}
البقرة 204
http://audio.islamweb.net/audio/fasil.gif
تنوعت الفضائيات وأكتظت بمئات الدعاة كل ٌ يفتي على ليلاه ..
والله أعلم بمكنون نواياه ..
ولا يتورع الواحد منهم من مهاجمة أخاه ..
والتفسير علي رؤياه ..
مخالفا شرع الرسول الأغر ..
والصحب الميامين ..
فنسمع من يبيح الغناء و الإستماع له إن كان في وقت الراحة ..
وغيرها ممن تسمى بفتاوى التيك أواي ..
يلا أهي فتوة على الماشي ..
وظهرت المجادلة في المساجد ..
وتنوعت الفتاوى في نفس الموضوع ..
فصباحا ً يفتي واحد وظهرا ً يعارضه الأخر متناسين
أن زلة العالم بهلاك أمة ..
ورحم الله الإمام الآلباني لما أرادوا منه وضع كتاب يشرح فتوي فرفض لعلمه بقول إبن باز فيها
ومنهم من يعارض لمجرد شهرة حمقاء ..
وسمعة غناء ..
لن تغنيه يوم لقاء الله
أولئك رجال يشترون الدنيا بالدين ..
ومن أظلم ممن تجرأ على الله بغير علم فأفتى بغير كفاية ولا دراية
ولم تعدم أمتنا العلماء الربانيين ..
ومراكز الفتوي المعتمدة ..
فالوسيلة فى تخير من يفتينى ..
فلابد للطبيب من الإلمام بعلم الطب ليداوي الناس ..
وللمفتى الإلمام بالعلوم الشرعية ليفتي الناس ..
وقبل هذا وذاك لا تستفتى إلا من يخشى الله ..
فكان الصحابة رضوان الله عليهم تعرض عليهم المسألة فيبعثها أحدهم إلى الأخر وهكذا حتى تعود إلى أولهم فيقول ليتهم أراحونا منها ..
والله أعلم
ولجواز الفتوى شروط ..
وفي هذا يقول الشيخ إبن عثيمين (http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17750.shtml)
يشترط لجواز الفتوى شروط، منها:
1 - أن يكون المفتي عارفاً بالحكم يقيناً، أو ظنًّا راجحاً، وإلا وجب عليه التوقف.
2 - أن يتصور السؤال تصوراً تامًّا؛ ليتمكن من الحكم عليه، فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.
فإذا أشكل عليه معنى كلام المستفتي سأله عنه، وإن كان يحتاج إلى تفصيل استفصله، أو ذكر التفصيل في الجواب، فإذا سئل عن امرىء هلك عن بنت وأخ وعم شقيق، فليسأل عن الأخ هل هو لأم أو لا؟ أو يُفَصِّلُ في الجواب، فإن كان لأم فلا شيء له، والباقي بعد فرض البنت للعم، وإن كان لغير أم فالباقي بعد فرض البنت له، ولا شيء للعم.
3 - أن يكون هادىء البال، ليتمكن من تصور المسألة وتطبيقها على الأدلة الشرعية، فلا يفتي حال انشغال فكره بغضب، أو هم، أو ملل، أو غيرها.
ويشترط لوجوب الفتوى شروط منها:
1 - وقوع الحادثة المسؤول عنها، فإن لم تكن واقعة لم تجب الفتوى لعدم الضرورة إلا أن يكون قصد السائل التعلم، فإنه لا يجوز كتم العلم، بل يجيب عنه متى سئل بكل حال.
2 - أن لا يعلم من حال السائل أن قصده التعنت، أو تتبع الرخص، أو ضرب آراء العلماء بعضها ببعض، أو غير ذلك من المقاصد السيئة، فإن علم ذلك من حال السائل لم تجب الفتوى.
3 - أن لا يترتب على الفتوى ما هو أكثر منها ضرراً، فإن ترتب عليها ذلك وجب الإمساك عنها؛ دفعاً لأشد المفسدتين بأخفهما.
ما يلزم المستفتي:
يلزم المستفتي أمران:
الأول: أن يريد باستفتائه الحق والعمل به لا تتبع الرخص وإفحام المفتي، وغير ذلك من المقاصد السيئة.
الثاني: أن لا يستفتي إلا من يعلم، أو يغلب على ظنه أنه أهل للفتوى.
وينبغي أن يختار أوثق المفتين علماً وورعاً، وقيل: يجب ذلك.
وللمفتي شروط يخبرنا بها الشيخ إبن جبرين (http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=1708&parent=3744)
فيقول ..
لا شك أن التسرع في الفتوى سبب لوقوع الأخطاء،
والقول على الله بلا علم،
وقد نقل البغوي في شرح السنة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: أدركت عشرين ومائة من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فما منهم محدث إلا ودَّ أن أخاه كفاه الحديث. ولا مفت إلا ودَّ أن أخاه كفاه الفتيا.
وقال أبو الحصين إن أحدكم ليفتي في المسألة، لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر.، وقال ابن مسعود والله إن الذي يفتي الناس في كل ما يسألونه لمجنون.
وقال مالك العجلة في الفتوى نوع من الجهل، والخرق.
ثم نقول: إن الإفتاء منصب كبير، يجب أن لا يتولاه إلا أهل التمكن في العلم، والمعرفة بالأدلة، والقدرة على الاستنباط، واستحضار النصوص، ومعرفة أصول الفقه، وقواعده، ولا بد أن يكون المفتي من أهل الورع، والتمسك بالدين الحنيف، فعلى هذا نعرف أن الذين يتسرعون في الفتوى من أهل الجهل بالله، وبحدوده يخاف عليهم القول على الله بلا علم، وأن يعمهم قول الله تعالى : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
وننصح المستفتي أن يختار أهل الورع، والخوف، والتثبت، وأهل العلم بالأدلة، بحيث يحملهم علمهم على العمل بالنصوص، والاتباع للأدلة، دون مراعاة حال الناس، ودون تتبع الرخص، ودون مخالفة جماهير العلماء، والأئمة الأربعة، واتباعهم ؛ فإن الخلاف شر، ويد الله مع الجماعة.
ونسأل الله الهداية وأن يجنبنا من نصبوا أنفسهم دعاة للشر وقوفهم على النار يضلوا كثيرا ويزيغوا كثيرا يتهاوى إليهم الناس كما يتهاوى الفراش في النار فيأخذون بأيديهم والعياذ بالله إلى نار جهنم بئس هي للظالمين مقرا ً وسكنا ً..
ونعوز بالله من النار ومن عذاب النار
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
وبه نستعين
ونحمدك ربنا كما علمتنا أن نحمد, ونصلى ونسلم على خير خلقك النبى محمد , وآله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
وبعد
جبلت الناس إلى الإنصات لكل خطيب مفوه ..
حسن القول منغم ..
والنفور من ركيك النظم ..
والإنجذاب لكل بليغ و إن كان كاذبا ً ..
والنفور من ركيك الكلام وإن كان صادقا ً ..
فإن للبيان سحرا ً يخلب الألباب ..
ويجذب السامعين والأصحاب ..
وكم من بليغ حرك الشعوب وألهب ..
وأقام الثورات وخرب ..
ببديع كلامه ..
وحسن نظمه ..
قال تعالى
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}
البقرة 204
http://audio.islamweb.net/audio/fasil.gif
تنوعت الفضائيات وأكتظت بمئات الدعاة كل ٌ يفتي على ليلاه ..
والله أعلم بمكنون نواياه ..
ولا يتورع الواحد منهم من مهاجمة أخاه ..
والتفسير علي رؤياه ..
مخالفا شرع الرسول الأغر ..
والصحب الميامين ..
فنسمع من يبيح الغناء و الإستماع له إن كان في وقت الراحة ..
وغيرها ممن تسمى بفتاوى التيك أواي ..
يلا أهي فتوة على الماشي ..
وظهرت المجادلة في المساجد ..
وتنوعت الفتاوى في نفس الموضوع ..
فصباحا ً يفتي واحد وظهرا ً يعارضه الأخر متناسين
أن زلة العالم بهلاك أمة ..
ورحم الله الإمام الآلباني لما أرادوا منه وضع كتاب يشرح فتوي فرفض لعلمه بقول إبن باز فيها
ومنهم من يعارض لمجرد شهرة حمقاء ..
وسمعة غناء ..
لن تغنيه يوم لقاء الله
أولئك رجال يشترون الدنيا بالدين ..
ومن أظلم ممن تجرأ على الله بغير علم فأفتى بغير كفاية ولا دراية
ولم تعدم أمتنا العلماء الربانيين ..
ومراكز الفتوي المعتمدة ..
فالوسيلة فى تخير من يفتينى ..
فلابد للطبيب من الإلمام بعلم الطب ليداوي الناس ..
وللمفتى الإلمام بالعلوم الشرعية ليفتي الناس ..
وقبل هذا وذاك لا تستفتى إلا من يخشى الله ..
فكان الصحابة رضوان الله عليهم تعرض عليهم المسألة فيبعثها أحدهم إلى الأخر وهكذا حتى تعود إلى أولهم فيقول ليتهم أراحونا منها ..
والله أعلم
ولجواز الفتوى شروط ..
وفي هذا يقول الشيخ إبن عثيمين (http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17750.shtml)
يشترط لجواز الفتوى شروط، منها:
1 - أن يكون المفتي عارفاً بالحكم يقيناً، أو ظنًّا راجحاً، وإلا وجب عليه التوقف.
2 - أن يتصور السؤال تصوراً تامًّا؛ ليتمكن من الحكم عليه، فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.
فإذا أشكل عليه معنى كلام المستفتي سأله عنه، وإن كان يحتاج إلى تفصيل استفصله، أو ذكر التفصيل في الجواب، فإذا سئل عن امرىء هلك عن بنت وأخ وعم شقيق، فليسأل عن الأخ هل هو لأم أو لا؟ أو يُفَصِّلُ في الجواب، فإن كان لأم فلا شيء له، والباقي بعد فرض البنت للعم، وإن كان لغير أم فالباقي بعد فرض البنت له، ولا شيء للعم.
3 - أن يكون هادىء البال، ليتمكن من تصور المسألة وتطبيقها على الأدلة الشرعية، فلا يفتي حال انشغال فكره بغضب، أو هم، أو ملل، أو غيرها.
ويشترط لوجوب الفتوى شروط منها:
1 - وقوع الحادثة المسؤول عنها، فإن لم تكن واقعة لم تجب الفتوى لعدم الضرورة إلا أن يكون قصد السائل التعلم، فإنه لا يجوز كتم العلم، بل يجيب عنه متى سئل بكل حال.
2 - أن لا يعلم من حال السائل أن قصده التعنت، أو تتبع الرخص، أو ضرب آراء العلماء بعضها ببعض، أو غير ذلك من المقاصد السيئة، فإن علم ذلك من حال السائل لم تجب الفتوى.
3 - أن لا يترتب على الفتوى ما هو أكثر منها ضرراً، فإن ترتب عليها ذلك وجب الإمساك عنها؛ دفعاً لأشد المفسدتين بأخفهما.
ما يلزم المستفتي:
يلزم المستفتي أمران:
الأول: أن يريد باستفتائه الحق والعمل به لا تتبع الرخص وإفحام المفتي، وغير ذلك من المقاصد السيئة.
الثاني: أن لا يستفتي إلا من يعلم، أو يغلب على ظنه أنه أهل للفتوى.
وينبغي أن يختار أوثق المفتين علماً وورعاً، وقيل: يجب ذلك.
وللمفتي شروط يخبرنا بها الشيخ إبن جبرين (http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=1708&parent=3744)
فيقول ..
لا شك أن التسرع في الفتوى سبب لوقوع الأخطاء،
والقول على الله بلا علم،
وقد نقل البغوي في شرح السنة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: أدركت عشرين ومائة من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فما منهم محدث إلا ودَّ أن أخاه كفاه الحديث. ولا مفت إلا ودَّ أن أخاه كفاه الفتيا.
وقال أبو الحصين إن أحدكم ليفتي في المسألة، لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر.، وقال ابن مسعود والله إن الذي يفتي الناس في كل ما يسألونه لمجنون.
وقال مالك العجلة في الفتوى نوع من الجهل، والخرق.
ثم نقول: إن الإفتاء منصب كبير، يجب أن لا يتولاه إلا أهل التمكن في العلم، والمعرفة بالأدلة، والقدرة على الاستنباط، واستحضار النصوص، ومعرفة أصول الفقه، وقواعده، ولا بد أن يكون المفتي من أهل الورع، والتمسك بالدين الحنيف، فعلى هذا نعرف أن الذين يتسرعون في الفتوى من أهل الجهل بالله، وبحدوده يخاف عليهم القول على الله بلا علم، وأن يعمهم قول الله تعالى : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
وننصح المستفتي أن يختار أهل الورع، والخوف، والتثبت، وأهل العلم بالأدلة، بحيث يحملهم علمهم على العمل بالنصوص، والاتباع للأدلة، دون مراعاة حال الناس، ودون تتبع الرخص، ودون مخالفة جماهير العلماء، والأئمة الأربعة، واتباعهم ؛ فإن الخلاف شر، ويد الله مع الجماعة.
ونسأل الله الهداية وأن يجنبنا من نصبوا أنفسهم دعاة للشر وقوفهم على النار يضلوا كثيرا ويزيغوا كثيرا يتهاوى إليهم الناس كما يتهاوى الفراش في النار فيأخذون بأيديهم والعياذ بالله إلى نار جهنم بئس هي للظالمين مقرا ً وسكنا ً..
ونعوز بالله من النار ومن عذاب النار
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..