المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي معاداة السامية كذبة يهودية تحولت لجريمة دولية



أمـــة الله
2010-05-22, 10:48 PM
مفقود من يقربها
"معاداة السامية" كذبة يهودية تحولت لجريمة دولية





محيط – هالة الدسوقي




سيف سلطه الغرب على رقاب " اليهود " وبعد فترة استغلوه في محاربة كل من يعارض مصلحتهم .. اسمه "معاداة السامية"، وهو مصطلح يتشدق به اليهود في مناسبة أو غير مناسبة ويصبوا به جام غضبهم على من لا يوافق هواهم أو كل من يعطس في وجه أحدهم، فيصبح بقدرة قادر من المجرمين العتاه وكاره لشعب الله المختار وحقهم في الوجود والأهم أنه لاسامي.

ومن يتجرأ ويرتكب هذا الجرم عليه الاستعداد للسجن الفورى إذا كان مقيما فى أمريكا أو أحد الدول الأوروبية، وإذا كان مقيما في الخارج فيوضع على قوائم الانتظار فى جميع مطارات موانيء أمريكا وأوروبا لإلقاء القبض عليه فورا وترحيله إلى السجن، بالإضافة إلى منع جميع المؤسسات العالمية من التعامل معه ومصادرة أمواله فى جميع بنوك أمريكا وأوروبا لصالح اسرائيل !

وبعد أن كانت معاداة السامية مجرد صناعة مبتدعة تكرس مشروع الصهيونية التوسعي فتطلق على كل من يعارض امتداداتها الاستعمارية في المنطقة العربية أونفوذها في الغرب أصبحت الآن قانونية ومعترف بها من جانب أكبر دول العالم، حيث أقرت أروقه الكونجرس الأمريكي "قانونا دوليا" يخلط بين السامية واليهودية والصهيونية ويغطي جرائم الكيان الصهيوني ويعتبر المتعرض لها معادياً للسامية.

وكما ورد بكتاب "معاداة السامية" تحرير د. نادية مصطفى أنه في عام 2004 وقع الرئـيس الامريكي السابق جورج بوش على قانون يلزم وزارة الخارجية برصد وملاحقة الأعمال المعادية للسامية في العالم، وذلك بعد اقرار الكونجرس للمشروع الذي تقدم به عضو الكونجرس اليهودي توم لانتوس المعروف بعدائه الشديد للعرب.

كما تلقى الصهاينة دعم 55 دولة و220 منظمة غير حكومية من منظمات حقوق الانسان وحرية الصحافة, من خلال وضع أنفسهم في خدمة اللوبي اليهودي، حيث اتفق الجميع في مؤتمر منظمة الامن والتعاون في أوروبا الذي عقد في برلين2004 للـ "الوقوف ضد معاداة السامية" وحضره وزير الخارجية الامريكي وممثلون عن دول عربية واسلامية.

السامية .. ماذا تعني ؟
ولنكشف النقاب عن تاريخ معاداة السامية التي صدع بها اليهود والإسرائيليون رؤوس شعوب العالم أجمع ليل نهار، وللعلم فإن وصف معاداة السامية أو اللاسامية مستحدثاً، فلم تذكر المصادر التاريخية العالمية كلمة الساميين، فاللغات اليونانية واللاتينية والفارسية والهندية والصينية لا تذكر كلمة سام وحام أو يافث نهائيا.

وسام وحام ويافث أبناء نبي الله نوح عليه السلام ومن سلالتهم عمرت الأرض، والساميون تعني سلالة سام وهو مصطلح توراتي يقسم الأجناس البشرية إلى ثلاثة أقسام على أساس اللون.

فالأسود لون الحاميين الذين يسكنون القارة الأفريقية، واللونان الأبيض والأصفر سمة اليافيثين وهم شعوب الهندوأوروبية التي تسكن الشرق الأقصى وأجزاء من الشرق الأدنى القديم "بلاد فارس وآسيا الصغرى" والشعوب الأوروبية، واللون المتوسط بين هذين اللونين هو لون الساميين ويقصد بهم الشعوب التي تقيم في شبه الجزيرة العربية والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين.

وهذا يعني أن العرب واليهود ينضوون تحت اسم واحد محدث وهو "السامية"، لكن اليهود اختزلوا المسمى عليهم فحسب وعدوا العرب والمسلمين أعداء للسامية. وفي دراسة للدكتور محمد خليفة حسن مدير مركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة أكد أن اليهود من الغرب ليسوا ساميين أصلاً وأن الساميين في التاريخ القديم يمثلون أساساً عرب شبه الجزيرة العربية التي كانت بلادهم تمثل المهد الأول للسامية.

أمـــة الله
2010-05-22, 10:49 PM
وداوني بالتي هي الداء
ومن المفارقات العجيبة، أن من أوجد مصطلح "معاداة السامية" ليسو اليهود بل أنه استخدم في البداية ضدهم كوسيلة للقضاء عليه، حيث ظهر في نهاية القرن التاسع عشر في ألمانيا على أساس التمييز بين عرقين "العرق الآري" و"العرق السامي"، حيث أدى النشاط اليهودي في كل مجالات الحياة إلى إثارة كراهية الألمان لهم.

أما أول من أطلق مصطلح معاداة السامية كان الصحفي "وليم مار" عام 1879 لتمييز الحركة المضادة لليهود وتم إنشاء جمعية معاداة السامية التي تمكنت من جمع 255 ألف توقيع يطالب بطرد اليهود من ألمانيا.

وانتقلت حركة معاداة السامية من ألمانيا إلى بقية البلاد الأوروبية في روسيا وإنجلترا وإيطاليا بالإضافة إلى الولايات المتحدة. وفي مدينة درسدن الألمانية انعقد أول مؤتمر دولي لمعاداة السامية ونادى بتطبيق قيود متعصبة ضد اليهود وقد أدى نشر بروتوكولات حكماء صهيون بعد الحرب العامية الأولى إلى دعم الاتجاه المعادي للسامية.

أما في الولايات المتحدة، حليفة الصهاينة الأولى الآن، دعم هنري فورد الحركة المعادية لليهود معنوياً ومالياً.
وفي ألمانيا جعل أدولف هتلر المعاداة للسامية أحد المبادئ الأساسية لبرنامج حزبه النازي.

من النقيض إلى النقيض
ولأن دوام الحال من المحال ولأن اليهود يتميزون بدهاء خارق وقدرة على استغلال الفرص فقد حولوا مصطلح معاداة السامية من ضدهم إلى جانبهم وأصبحوا يتشدقوا به كل ساعة وأوان ويقذفونه دائما في وجه من لا يأتي على هواهم.

وبمرور السنوات أثبت اليهود أنهم بلا أصدقاء والكل أعداءهم طالما فكروا ولو للحظات ضد مصلحتهم، ولم يسلم من البركان اليهودي حتى وزير الخارجية البريطانية آرثر بلفور ، حيث دخل حيز دائرة الغضب الإسرائيلي بعد عام 1905 عندما أصبح من أولوياته إقرار قانون يحد من هجرة اليهود من أوروبا الشرقية إلى انجلترا.

وهو الدافع وراء إعلان وعد "بلفور" الشهير، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، مؤكدة وقتها أن هذا الإعلان لا يندرج تحت معاداة اليهود، لكن بسبب زيادة أعداد اليهود في بريطانيا، ورغم ذلك فقد اتهم اليهود الحكومة البريطانية بمعاداة اليهود.

وعلى هذا المنوال يصنف كل من يضاد المشروع الصهيوني أنه عدو للسامية، حيث حمل هذا اللقب مبكرا الفيلسوف "أويغين دوينغ"، حينما وصف اليهودي بأنه من أحط المخلوقات في الكون وأنه غير مبدع وسارق يعتدي على منجزات الشعوب الحضارية ويتنكر لكل ما قدم له من أفضال، ولذا اقترح دوينغ عزل اليهود عن المجتمع وعدم مساواتهم بمواطني الدول التي يعيشون في كنفها، كان ذلك عام 1881 عندما أصدر كتابه "المسألة اليهودية مشكلة عرقية وأخلاقية وحضارية".

ثم تحول تعبير معاداة السامية إلى صناعة، يستخدمها اليهود للحصول على الكثير من المصالح، كما أكد الكاتب اليهودي نورمان فنكلشتاين في كتابه "صناعة الهولوكوست"، والذي أكد فيه أن اليهود يستعملون الهولوكوست لتبرير السياسة الإجرامية التي تتبناها إسرائيل في ابتزاز الأموال من أوروبا باسم عائلات الضحايا.

كثيرون هم .. أعداء السامية
ولن تستطيع إحصاء من تم اتهامه بمعاداة السامية .. فهم كُثر، وكما تبين فهناك من يرصد كل شاردة وواردة تمس اليهود والإسرائيليين، فلم تتوانى رابطة مكافحة التشهير، إحدى أنشط منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، لحظة عن اتهام رابطة العالم الإسلامي بمعاداة السامية، كما اتهمتها بالارتباط بمنظمات خيرية مرتبطة بـ"الإرهاب" في سبتمبر 2009.

ودعت المنظمة اليهودية، التي أنشئت عام 1913 لوقف تشويه صورة الإسرائيليين والاساءة إليهم سواء عن طريق استعمال العقل والمنطق أو اللجوء للقضاء في بيانٍ لها القيادات الدينية حول العالم إلى "إدانة معاداة السامية التي تمارسها رابطة العالم الإسلامي، وعدم المشاركة في لقاءاتها وتجمعاتها الدينية".

أما الفليسوف الفرنسي الشهير روجيه جارودي فقد وجهت له محكمة فرنسية عام 1998 تهمة معاداة السامية لتشكيكه في محرقة اليهود في كتابه "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية"، حيث شكك في الأرقام الشائعة حول إبادة يهود أوروبا في غرف الغاز على أيدي النازيين، ومن ثم أصبح المفكر الفرنسي الفذ حبيس جدران منزله وممنوع من التحدث إلى الصحافة أو نشر رصيده الفكري.

وأصدرت المحكمة حكمها استنادا لقانون جيسو الفرنسي الذي يحرم المساس أو تكذيب الاضطهاد النازي لليهود، وواجه جارودي حملة ضارية في أوروبا بعد كتابه الذي انهى أكذوبة الرقم الذي يبتزون به الإسرائيليين الضمير العالمي، ومنذ ذلك الوقت دفن الرجل حيًّا على حد تعبير صديقه الأب "ميشال ليلونج" وتخلى عنه كل المقربين منه وانعزل في شقة قاصية في ضواحي باريس وربما حتى وفاته.