المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجزره والمذبحه رقم-1-



عمر المناصير
2010-06-21, 02:24 AM
بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



..........



لم يُخطئ برنارد شو عندما قال ، إن على المسيحيين وضع " الكتاب المُقدس " في خزانه ن وأن يُغلقوا عليه لئلا يطلع عليه أبناءهم.



........



هؤلاء هُم أصحاب الصفحات السود ، الذين لم يُسجل لهم التاريخ صفحه واحده بيضاء ، قتلة الأنبياء مُحرفوا الكُتب السماويه ومُشوهوها .



.......



قال اللهُ سُبحانه وتعالى بشأن سيدنا يعقوب وذُريته عليهم السلام في مُحكم كتابه الكريم كمثال فقط



.....



{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَوَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }العنكبوت27



........



{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُيَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }البقرة132



.......



ولنأتي إلى الكذب من العيار الثقيل " كيف عرفت أنها كذبه قال كبرُها – أي كُبر حجمها - "



من يُصدق أن رجلان يذبحان مدينه بأكملها ، ولكن هذا هو كتابكم المُكدس ، وهذه هي توراتهم التي أضافوا لها توراةٍ كثيره من عندهم .



.........



ولنتذكر دائماً ,ان لا ننسى ، بأن هذه المجازر والمذابح التي تُرتكب ، هي بأمر من الرب والإله يسوع إله العهد القديم ، وهو هو نفسه إله ورب العهد الجديد عند المسيحيون .



.....



{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79



........



بدايةً نحنُ كُسلمين نُنزه الله جبار تالسموات والأرض ، سُبحانه وتعالى الرؤوف الرحمن الرحيم الحليم ، صاحب الرحمه الذي وسعت رحمته كُل شيء ، عن هذه التُهم وعن هذه التعاليم ، ونُنزه رسله وأنبياء وأطهاره ومن أختارهم لتبليغ رسالته عن كُل هذا الذي نورده وننُاقشه في كتابٍ قالوا إنه مُقدس ، وانه وحي الله وكلمته الحيه ، والصالحه للتعليم ، وأن كُل ما فيه كتبه " قديسوا الله " وهُم مساقون بماذا " بالروح القُدس ".



****************************



المجزره والمذبحه رقم -1- مذبحة ومجزرة شكيم " مدينة نابلس "



......



المكر والغدر والخيانه ونقض العهد ، وقتل الأبرياء ونهب الأطفال والنساء ، والنهب والسلب للأموال والمُمتلكات دون مُبرر ، أو بما لا يتواتى مع الخطأ .



.....



كان المفروض تسمية هذه المذبحه والمجزره بالرقم (1)والتي سيفتتح بها بنو إسرائيل تاريخهم الأسود المُلطخ بالدماء والمذابح والمجازر ، لأن المجزره والمذبحه التي أُرتكبت بحق " المديانيين " المساكين ، جاءت بعد هذه المجزره ، ونحنُ لا نقول هذا من عندنا أو نتجنى به عليهم ، ولكن كما يوثق ذلك هذا الكتاب الذي يقولون عنهُ بأنه مُقدس ، وكُل ذلك من أجل .



.....



" الأرض التي وعد الرب أن يُعطيك إياها يا إسرائيل "



.....



ورد في سفر التكوين {33: 18-20} " ثُم أتى يعقوب سالماً إلى مدينة شكيم التي في أرض كنعان ، حين جاء من فدان أرام . ونزل أمام المدينه . وابتاع قطعةً من الحقل التي نصب فيها خيمتهُ من يد بني حمور أبي شكيم بمئة قسيطةٍ . وأقام هُناك مذبحاً ودعاهُ – إيل إله إسرائيل-"



...............



ورد في سفر التكوين{34: 1- 24 } " وخرجت دينةُ إبنة لينة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الأرض ، فرآها شكيمُ إبنُ حمور الحويِّ رئيس الأرض ، واضطجع معها وأذلها، وتعلقت نفسه بدينه إبنة يعقوب ، وأحب الفتاة ولاطف الفتاة ، فكلم شكيم حمور أباهُ قائلاً – خُذ لي هذه الصبيه زوجةً -.........وتكلم حمور معهم قائلاً – شكيم إبني قد تعلقت نفسه بابنتكم . أعطوهُ إياها زوجةً . وصاهرونا . تعطوننا بناتكم ، وتأخذون لكم بناتنا . وتسكنون معنا ، وتكون الأرض قُدامكم . اسكنوا واتجروا فيها وتملكوا بها - . ثُم قال شكيم لأبيها ولإخوتها : دعوني أجد نعمةً في أعينكم . فالذي تقولون لي أُعطي . كثروا علي جداً مهراً وعطيةً ، فأُعطي كما تقولون لي ، وأُعطوني الفتاة زوجةً . فأجاب بنو يعقوب شكيم وحمور أباهُ بمكرٍ وتكلموا ."



.......



التكوين{34: 25-31}" فحدث في اليوم الثالث إذ كانوا مُتوجعين أن إبني يعقوب ، شمعون ولاوي أخوي دينه أخذا كُل واحد سيفه وأتيا على المدينة بأمنٍ وقتلا كُل ذكر . وقتلا حمور وشكيم إبنهُ بحد السيف ، وأخذا دينة من بيت شكيم وخرجا . ثُم أتى بنوا يعقوب على القتلى ونهبوا كُل ثروتهموكُل أطفالهم ، ونساءهموكُل ما في البيوت...."



************



نبي الله ورسوله يعقوب عليه السلام ، واولاده الأسباط عليهم السلام ، جاءوا وسكنوا قرب مدينة " شكيم " ، بعد أن اشترى يعقوب عليه السلام من أهل حمور الحقل الذي سكن فيه ، والذي هو أمام المدينه والتي ملكها هي وما حولها " حمور الحوّي " والد شكيم .



......



كما يقول الكاتب لما أوردناه بأن إبنة نبي الله ورسوله يعقوب عليه السلام " دينه " خرجت لتنظر الأرض ، فأخذها " شكيم " واضطجع معها ، ونجد التناقض الواضح لما وقع فيه هذا الكاتب الظالم ، فيقول بأنه أذلها ، ثُم يُناقض نفسه ويقول بأنه أحبها وتعلقت نفسه بها ، وأنه لاطفها أي كان لطيفاً وطيباً معها .



.......



غضب واغتاظ يعقوب وأبناءه لما حدث ، إلا أن والد شكيم ، حمور الحوي جاء ليُصلح الأمر ، والإعتذار عن الخطأ ، وبأن إبنه تعلقت نفسه بالبنت ، ويُريدُها زوجةً لهُ ، وطلب المُصاهره المُتبادله والقرب والجيره والعلاقات الطيبه ، والأرض والسكن والتجاره للطرفين .



.......



وطلب منهم أن يضعوا المَهر الذي يُحددونه للفتاه ، والعطايا التي يطلبونها مُقابل تزويج الفتاه بإبنه .



......



وكانت الإجابه والتي خلفها كما يروي الكاتب " المكر " والغدر والخديعه وإضمار الحقد والنيه السيئه لقتل هذا الرجل وإبنه وتدمير مدينته ونهبها....إلخ ، فخدعوه بأنه لا يمكن أن نُعطي أُختنا لمن هو غير مختون " أغلف " لأن الأغلف نجس ، فإن عليهم أن يختتنوا ويختنوا كُل ذكر في مدينتهم ، وبعدها بأنهم سيُصاهرونهم ، فيأخذوا من بناتهم ويأخذوا هُم من بنات بني إسرائيل ، ويسكنوا معاً ويصيروا شعباً واحداً .



......



قام حمور وإبنه بعرض ما تم الإتفاق عليه مع يعقوب وأبناءه على أهل مدينتهم ، وتمت الموافقه والمُباركه ، وتم البدء بتنفيذ كُل ما هو مطلوب ، وختنوا كُل كُل الذكور في المدينه ، ولا يدرون بأنه بعد هذا الختان سيأتي الغدر والذبح لهم ، وفي اليوم الثالث نفذ إبني يعقوب ما أضمراه من غدرٍ ومكرٍ وخديعه إتجاه هذا المسكين ملك مدينة نابلس وإبنه وأهل هذه المدينه وما حولها ، حيث قام شمعون ولاوي حيث دخلا المدينه بعد أن أخذا الأمان وحسب الإتفاق ، ولا أحد في المدينه يتوقع منهما إلا الخير وحسب ما أُتفق عليه ، حيث أنقلبا على المدينة وأهلها فجأةً بعد تمكنهما ، فأتيا على المدينة وقتلا كُل ذكورها ، وقتلا الملك وحمور وإبنه شكيم بحد السيف .



.......



ثُم جاء بنو يعقوب " إسرائيل" على القتلى ليُتمموا وليقتلوا من لم يُقتل ، ونهبوا المدينه وسلبوها وسرقوها " الغنم والبقر والحمير " وكُل ما في المدينه وحتى ما هو في الحقول ، و كُل ما هو ثروه نهبوه ، وسَبَوا ونهبوا الأطفال والنساء وكُل ما هو موجود في بيوت الناس والمدينه .



........



ما هذا الغدر وما هذه الخيانه ، وما هذه الوحشيه وما هذه الدمويه والبربريه ، يجاورون القوم المُسالمون الآمنون ويسكنون بأرضهم ويأكلون من خيراتهم ، ويفتحون لهم أرضهم وصدورهم وخيراتهم ، ويُعاهدونهم ويُضمرون في أنفسهم ذبحهم وقتلهم وتدميرهم ونهبهم ونهب نساءهم وأطفالهم ، ما الذنب الذي أقترفوه وما الجريمه التي أرتكبوها .



........



إذا كا ن هُناك خطأ فمن أرتكبه هو شخص واحد هو " شكيم " شاب جاهل وصغير السن ، والفتاه كذلك الأمر ، ما ذنب والده وذنب المدينه بأكملها ، ومع ذلك جاء والد شكيم ليُصلح الأمر وقدم العرض فوق اللائق بما يخص ذلك ، وطمأ نوه بالقبول وتم الإتفاق ، فلم الغدر والخيانه ، وهل يستحق هذا الخطأ كُل هذه المجزره والمذبحه .



........



ما ذنب الأطفال الأبرياء ، وما ذنب النساء ، وما ذنب البهائم ، وحشيه ما بعدها وحشيه ، ولا تُقدم عليها الوحوش ولا السباع ، أهذه هي البدايه يا بني إسرائيل .



......



ثُم نسأل من كتب هذا كيف أستطاع رجلان قتل مدينه بأكملها ، وفي ذلك الزمان كانت تُسمى ممالك ، وقتل هذا الملك حمور الحوي وإبنه شكيم ، هل هُم وقومهم دجاج ، وهؤلاء بيدهم سيوف سحريه أو عجيبه ، لا نجد تفسير إلا عند الكاتب المُفتري



..........



وفي "{تثنيه24:16} لا يُقتل ألأولاد عن ألأباء ، كُل إنسانٍ بخطيئته يُقتل.....



........



وفي{حزقيال18:20} ألنفس ألتي تُخطىء هي ألتي تموت ، ألإبن لا يحمل من إثم ألأب....



..........



وفي لاويين{ 17:5} "وإذا أخطأ أحد وعمل واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها ، ولم يعلم كان مذنباً وحمل ذنبه"



.........



قال سُبحانه وتعالى



{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }يوسف6



........



{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163



...........



{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُإِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة133



..........



عمر المناصير....... 9 رجب 1431 هجريه

ذو الفقار
2010-06-23, 06:40 PM
ونجد التناقض الواضح لما وقع فيه هذا الكاتب الظالم ، فيقول بأنه أذلها ، ثُم يُناقض نفسه ويقول بأنه أحبها وتعلقت نفسه بها ، وأنه لاطفها أي كان لطيفاً وطيباً معها


ما محبة إلا بعد عداوة ههههه
بأبي أنت وأمي يا نبي الله كيف يفترون عليك بهذا ويلصقون بك سيئ الصفات ؟!!
هذا إن دل فإنما يدل على الكم الهائل من المعاناة التي عاناها أنبياء الله في نشر رسالتهم

أما عن مقولة كل إنسان بخطيئته يُقتل فهذا من الخطب الرنانة التي يضحكون بها على العامة
فإن كان الرب وهو الصادر لهذا التشريع يخالفه فكيف بمن يطبقون هذا التشريع ؟!!

حياك الله يا أخي الحبيب وبارك الله فيك وزادك من فضله .

حفيدة ابن القيم
2010-06-23, 09:03 PM
بارك الله فيكم أخي الفاضل موضوع مميز فعلاً