جــواد
2008-02-10, 12:53 AM
http://www.rcpsych.ac.uk/images/ocd_web.jpg
[
الوسواس القهري هو أحد الأمراض النفسيه التي تسبب لمن يعاني منها الكثير من المتاعتب والمشاكل وكذلك الحرج في المجتمع حيث يصعب أخفاء أعراضها على الناس وتبدو تصرفات المصاب سخيفه وغير مفهومه. وكثيرا ما تؤدي تصرفات المريض الى السخريه والأنتقاد من المعارف والزملاء و تؤدي الى التوتر والأحباط من المقربين.
يعاني مريض الوسواس القهري من وجود فكره ملحه تأتي ا لفكره بقوه فلا يستطيع دفعها أو التخلص منها وقد تكون بسبب أو بدون سبب. وغالبا ما تؤدي هذه الفكره الى فعل ما وغالبا ما تتكرر الفكره والفعل المرادف لها مرات. وكثيرا ما يحس المريض أن ما يفعله غير منطقي وغير ضروري ولكن الفكره دائما تطارده ويصعب مقاومتها.
مثلا قد تأتي فكرة أن الأشياء ملوثه بالميكزوبات التي تسبب الأمراض فعلى المريض عدم لمس أي شيئ بيديه وعدم السلام على أحد. وإن أضطر أن يمسك مقبض باب فعليه غسيل يده عده مرات وربما تطهيرها. وقد يستغرق هذا وقتا طويلا.
وقد يظن المريض أنه لم يغلق باب المنزل جيدا أو الأنوار أو البوتاجاز مع علمه أنه قد فعل ذلك ولكن لا يملك سوي أن يعود ويتأكد. وقد يحس أنه مضطر لأن يلمس الباب مع أنه يراه مغلقا أو يهزه. وقد يحس أن عليه فعل هذا عدة مرات أو عدد معين من المرات قبل أن يتركه. وفي كل مره يغادر المريض فيها المنزل يكرر نفس الفعل. وقد يحس أنه إن لم يفعل فسوف يقع مكروه له أو لأحد أفراد أسرته مع أنه لا يستطيع أن يبرر هذا الأعتقاد.
كلما داوم المريض على الأستجابه لهذه الأفكار كلما أشتدت وتحكمت فيه أكثر مع أيمان المريض بأن هذه الأفكار والأفعال غير منطقيه ولكنه لا يستطيع التوقف عن الأفعال أو مقاومة الأفكار. ويظن بعض مرضى الوسواس القهري في أنفسهم الجنون وقد يكون هذا أول سؤال يسأله الطبيب النفسي.
تتسبب هذه الأفكار والأفعال في تأخير المريض عن مواعيده وأن تستغرق فعل الأشياء وقت أطول. ويلاحظ المحيطين بالمريض وزملاءه هذه التصرفات مما قد يسبب له ولعائلته حرج أو ضجر. كما يكون عرضه للتهكم والسخريه والمزاح من زملائه ومعارفه.
ولا تبقي أعراض الوسواس القهري من وساوس وأفعال ثابته بل تتغير على مر الزمن فتأخذ أشكالا وأنماطا مختلفه حسب السن والظروف. ولكن كثيرا ما تعاود أعراض الوسواس القهري المريض خاصة إن لم يعالجها وأن أختلفت ظواهرها.
كثيرا ما يحس مريض الوسواس القهري بالتوتر الشديد خاصة إذا لم يتمكن من أداء الأفعال والطقوس المعتاده. وقد يأتي وقت تتكرر فيه الفكره كثيرا ولا يستطيع التوقف عن عمل الطقوس وأعادتها.
كثيرا من مرضي الوسواس القهري يحسون بالأكتئاب وكثير منهم يعانون من أكتئاب نفسي يحتاج لعلاج. وهذا لأن الوسواس القهري غالبا ما يؤدي بالمريض الى العديد من المشاكل في العمل والأسره والمجتمع مما يؤثر عليه سلبيا.
وقد يكون الوسواس القهري مصاحبا للأكتئاب النفسي. فتظهر أعراضه عندما يعاني المريض من الأكتئاب النفسي وتتحسن مع تحسن الأكتئاب ويعتبر هذا النوع من الوسواس القهري ثانويا للأكتئاب.
والتوتر والقلق من العوامل المحفزه للوسواس القهري أي التي تساعد علي ظهوره وأشتداد أعراضه. وبعض الناس يعانون من أعراض الوسواس القهري عند التعرض لضغوط عصبيه وتختفي أعراض الوسواس القهري عندهم عند زوال الضغط العصبي. وغالبا ما تكون الأعراض في هذه الأحوال غير شديده.
والعامل الوراثي من العوامل القويه في الوسواس القهري. وكثيرا ما نجد هذه الأعراض في الأب أو الأم أو كلاهما. وكلما قوي العامل الوراثي كلما أشتدت الأعراض وكلما ظهرت في سن مبكر. والتأثير الوراثي هنا ليس فقط عن طريق العناصر الوراثيه في الجينات بل أيضا عن طريق توفير البيئه والمثل في الوالدين. ومحاكاة الأطفال لأفعال أبائهم جزء طبيعي تطورهم ونموهم.
و قد تظهر أعراض الوسواس في سن مبكر جدا مثل 4 أو 5 سنوات. وفي هذا الأحوال غالبا ما يكون أحد الوالدين أو كلاهما ممن يعانون من الوسواس القهري.
العلاج:
يحتاج مريض الوسواس القهري لأكثر من وسيله لعلاجه في نفس الوقت. وبدايه يجب علاج الأكتئاب النفسي أو التوتر لأن الوسواس القهري قد يكون ثانويا لهما وعلاجهما يكفي لعلاج الوسواس القهري.
أما إن كان غير ذلك فأن الوسواس القهري غالبا ما يحتاج لعلاج دوائي بمضادات الأكتئاب المتخصصه في السيروتنين وغالبا ما يحتاج المريض لجرعات عاليه. ومع هذا يحتاج المريض لعلاج فكري سلوكي أو علاج سلوكي. وأستعمال هاتين الوسيلتين معا يحقق أفضل النتائج. وعادة ما يحتاج المريض للعلاج لمدد طويله.
د.أحمد سعفان
[
الوسواس القهري هو أحد الأمراض النفسيه التي تسبب لمن يعاني منها الكثير من المتاعتب والمشاكل وكذلك الحرج في المجتمع حيث يصعب أخفاء أعراضها على الناس وتبدو تصرفات المصاب سخيفه وغير مفهومه. وكثيرا ما تؤدي تصرفات المريض الى السخريه والأنتقاد من المعارف والزملاء و تؤدي الى التوتر والأحباط من المقربين.
يعاني مريض الوسواس القهري من وجود فكره ملحه تأتي ا لفكره بقوه فلا يستطيع دفعها أو التخلص منها وقد تكون بسبب أو بدون سبب. وغالبا ما تؤدي هذه الفكره الى فعل ما وغالبا ما تتكرر الفكره والفعل المرادف لها مرات. وكثيرا ما يحس المريض أن ما يفعله غير منطقي وغير ضروري ولكن الفكره دائما تطارده ويصعب مقاومتها.
مثلا قد تأتي فكرة أن الأشياء ملوثه بالميكزوبات التي تسبب الأمراض فعلى المريض عدم لمس أي شيئ بيديه وعدم السلام على أحد. وإن أضطر أن يمسك مقبض باب فعليه غسيل يده عده مرات وربما تطهيرها. وقد يستغرق هذا وقتا طويلا.
وقد يظن المريض أنه لم يغلق باب المنزل جيدا أو الأنوار أو البوتاجاز مع علمه أنه قد فعل ذلك ولكن لا يملك سوي أن يعود ويتأكد. وقد يحس أنه مضطر لأن يلمس الباب مع أنه يراه مغلقا أو يهزه. وقد يحس أن عليه فعل هذا عدة مرات أو عدد معين من المرات قبل أن يتركه. وفي كل مره يغادر المريض فيها المنزل يكرر نفس الفعل. وقد يحس أنه إن لم يفعل فسوف يقع مكروه له أو لأحد أفراد أسرته مع أنه لا يستطيع أن يبرر هذا الأعتقاد.
كلما داوم المريض على الأستجابه لهذه الأفكار كلما أشتدت وتحكمت فيه أكثر مع أيمان المريض بأن هذه الأفكار والأفعال غير منطقيه ولكنه لا يستطيع التوقف عن الأفعال أو مقاومة الأفكار. ويظن بعض مرضى الوسواس القهري في أنفسهم الجنون وقد يكون هذا أول سؤال يسأله الطبيب النفسي.
تتسبب هذه الأفكار والأفعال في تأخير المريض عن مواعيده وأن تستغرق فعل الأشياء وقت أطول. ويلاحظ المحيطين بالمريض وزملاءه هذه التصرفات مما قد يسبب له ولعائلته حرج أو ضجر. كما يكون عرضه للتهكم والسخريه والمزاح من زملائه ومعارفه.
ولا تبقي أعراض الوسواس القهري من وساوس وأفعال ثابته بل تتغير على مر الزمن فتأخذ أشكالا وأنماطا مختلفه حسب السن والظروف. ولكن كثيرا ما تعاود أعراض الوسواس القهري المريض خاصة إن لم يعالجها وأن أختلفت ظواهرها.
كثيرا ما يحس مريض الوسواس القهري بالتوتر الشديد خاصة إذا لم يتمكن من أداء الأفعال والطقوس المعتاده. وقد يأتي وقت تتكرر فيه الفكره كثيرا ولا يستطيع التوقف عن عمل الطقوس وأعادتها.
كثيرا من مرضي الوسواس القهري يحسون بالأكتئاب وكثير منهم يعانون من أكتئاب نفسي يحتاج لعلاج. وهذا لأن الوسواس القهري غالبا ما يؤدي بالمريض الى العديد من المشاكل في العمل والأسره والمجتمع مما يؤثر عليه سلبيا.
وقد يكون الوسواس القهري مصاحبا للأكتئاب النفسي. فتظهر أعراضه عندما يعاني المريض من الأكتئاب النفسي وتتحسن مع تحسن الأكتئاب ويعتبر هذا النوع من الوسواس القهري ثانويا للأكتئاب.
والتوتر والقلق من العوامل المحفزه للوسواس القهري أي التي تساعد علي ظهوره وأشتداد أعراضه. وبعض الناس يعانون من أعراض الوسواس القهري عند التعرض لضغوط عصبيه وتختفي أعراض الوسواس القهري عندهم عند زوال الضغط العصبي. وغالبا ما تكون الأعراض في هذه الأحوال غير شديده.
والعامل الوراثي من العوامل القويه في الوسواس القهري. وكثيرا ما نجد هذه الأعراض في الأب أو الأم أو كلاهما. وكلما قوي العامل الوراثي كلما أشتدت الأعراض وكلما ظهرت في سن مبكر. والتأثير الوراثي هنا ليس فقط عن طريق العناصر الوراثيه في الجينات بل أيضا عن طريق توفير البيئه والمثل في الوالدين. ومحاكاة الأطفال لأفعال أبائهم جزء طبيعي تطورهم ونموهم.
و قد تظهر أعراض الوسواس في سن مبكر جدا مثل 4 أو 5 سنوات. وفي هذا الأحوال غالبا ما يكون أحد الوالدين أو كلاهما ممن يعانون من الوسواس القهري.
العلاج:
يحتاج مريض الوسواس القهري لأكثر من وسيله لعلاجه في نفس الوقت. وبدايه يجب علاج الأكتئاب النفسي أو التوتر لأن الوسواس القهري قد يكون ثانويا لهما وعلاجهما يكفي لعلاج الوسواس القهري.
أما إن كان غير ذلك فأن الوسواس القهري غالبا ما يحتاج لعلاج دوائي بمضادات الأكتئاب المتخصصه في السيروتنين وغالبا ما يحتاج المريض لجرعات عاليه. ومع هذا يحتاج المريض لعلاج فكري سلوكي أو علاج سلوكي. وأستعمال هاتين الوسيلتين معا يحقق أفضل النتائج. وعادة ما يحتاج المريض للعلاج لمدد طويله.
د.أحمد سعفان