عمر المناصير
2010-07-03, 01:41 PM
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.....................
قال مُحمدُ إبنُ عبدالله صلى اللهُ عليه وسلم " أنا دعوةُ أبي إبراهيم ، وبشارة أخي عيسى إبنُ مريم "
.......
وقال مُحمد إبنُ عبد الله رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم : -
......
" أنا النبيُ لا كذب أنا إبنُ عبد المطلب "
.............
" بأنهُ لا يتم ملكوت الرب حتى يخرج البارقليط من جبل فاران "
.............
وحسب الخرائط اليونانيه القديمه ، فإن "جبل فاران " هو نفسه جبل " أبي قُبيس " والذي به " غارُ حراء "
.........
وللمسيحيون ما يُقارب 1980 عام ، بما فيهم من كان قبلهم من النصارى الموحدون لله ، وهُم يدعون الله أن يأتي ويُعجل ببعث نبي الله ورسوله مُحمد ، الذي به سيُقيم الله ملكوته ومشيئته على الأرض ، وذلك بإقامة دولة العدل والرحمه والتسامح " الخلافه الإسلاميه " التي طبقت شرائع الله وحدوده في الأرض .
.......
وما من نبي أو رسولٍ إلا دعى الله بالتعجيل ببعثه ، فهو " المُخلص " وهو " المُنقذ " للبشريه جمعاء من دياجير الظلمات والجهل والكُفر والشرك بالله ، التي تغط بها عند بعثه وإرساله كُل البشريه .
........
ورسالة المسيح عيسى عليه السلام 3 سنوات ، كان جُلها " البشاره " وكتابه هو " الإنجيل" أي الخبر السار ، البشاره بماذا ، والخبر السار بماذا ، شاء المسيحيون أم لم يشاءوا ، فهو البشاره والخبر السار ، ببعث آخر الأنبياء والرسل ، نبيُ الله ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، الذي أنكرته مسيحية بولص الكنسيه القسطنطينيه ، واعتبرته بأنه نبي كذاب ، إدعى النبوه والرساله ، وأن الإسلام بنظرهم باطل ، ولا بُد من زواله ، ومن قبلها أنكروا إسماعيل عليه السلام ، وهو الأخ الأكبر لإسحق عليه السلام ، وطووا صفحته من كتابهم المُكدس ، وأنكروه وأنكروا رسالته ونبوته ، وسموهُ إبن الجاريه .
........
فمن أنكر أخاهُ وطوى صفحته ، وسماه إبن الجاريه ، ويكفيه فخراً أنه إبن لمصريه " شربت من ماء الكنانه " ، شيء طبيعي أن يُنكر إبنه ويجحده ، ولا يعترف به
........
ففي متى{6 : 9-11 } وفي لوقا{11 :1-4 }
..........
" فصلوا أنتم هكذا . أبانا (إلاهُنا) الذي في السموات . ليتقدس إسمُك . ليأتي ملكوتُك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.... " .
..............
ليأتي ملكوتُك لتكن مشيئتك
..............
عتيدٌ أن يظهر في الحال
...........
ما هو الملكوت الذي يدعوا المسيحيون الله ، بأن يأتي به إلى الأرض ، وما هي مشيئته ، التي يطلبون الله أن تكون على الأرض ، كما هي في السماء ، حيث دعا حواريوا المسيح عيسى إبنُ مريم والنصارى الموحدون الأوائل بهذا الدُعاء ، وهُم يعرفون ما الذي يعنيه دُعاءهم وصلاتهم ، لأن نبيهم ورسولهم المسيح عليه السلام علمهم ما الذي تعنيه هذه الصلاه وهذا الدُعاء الذي يتوجهون به إلى الله ، لأن رسالته وبعثه وخلقه بهذه المشيئه ، جاء لأجل هذا ، وبعد قتل نصرانية المسيح ووئدها ، في مجمع الشؤم على النصارى " مجمع نيقيه " الذي أنعقد عام 325 م ، حيث أُستبدلت نصرانية المسيح عليه السلام ، بمسيحية الثالوث الشركي الكُفري ، مسيحية بولص والكنيسه وقسطنطين الظالم ، بعد إضطهاد الموحدين النصارى وتشريدهم .
.....
قال المسيح عليه السلام في متى{21 :42-44 }ومُرقص{12 :10-12 } ولوقا{20 :17-19} :- لذلك اقولُ لكم إن ملكوت الله يُنزع منكم ويُعطى لأُمه تعمل أثماره .
............
( يقصد المسيح عليه السلام بينزع منكم ، يقصد نفسه واليهود ويُعنيهم بالذات لتميزه عنهم) (ويقصد لأُمه أُخرى ، أُمه غير اليهود لأنه من نفس الأُمه اليهوديه ، والأُمه في عُرف الله يجب أن تكون فيها رساله سماويه ، وتعمل بإثمار الملكوت الذي سيُعطى لها ، وهي الأُمه من الأخ الشقيق لإسحاق عليه السلام ، وهو سيدنا إسماعيل عليه السلام ، الذي وعد بمباركته وتكثير نسله ، وجعله أُمةً عظيمه ، وكما تحقق بنبيه ورسوله مُحمد ، وعظمة ما جاء به ، وعظمة ما أنشأته أُمته من بعده ، وعبر ملا يقل عن 1300 عام ، حتى نهاية الخلافه العثمانيه )
.................
وفي مُرقص{1 :14 } " وبعدما أُسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله . ويقول قد كَمل الزمان واقترب ملكوت الله . فتوبوا وآمنوا بالإنجيل "
............
إذاً المسيح عليه السلام نبيٌ مُرسل ، وهو رسول مُرسل من الله ، والله أرسله ليُبشر بإقتراب ملكوت الله ، وباقتراب إقامته ، وبإقتراب مجيء من يُقيمه بأمرٍ من الله وإرادةٍ منهُ ، ولذلك فإن غالبية رسالة المسيح هي التهيئه لمجيء نبي الله مُحمد ، والتبشير به ، والإعلان عن الخبر السار ، بقرب بعث آخر الأنبياء والرسل ، وتصحيح المُعتقدات والبشارات والنبوآت التي أُخفيت أو حُرفت حول هذا الموضوع ، من قبل اليهود ومن سار بركبهم ، شاء من شاء أو أبى من أبى .
.........
فقال لهذا قد أُرسلت
...........
وفي لوقا{19 : 12 } " وكانوا يظنون أن ملكوت الله عتيدٌ أن يظهر في الحال " .
.......
وفي متى {4 :23 } " وكان يسوع يطوف كُل الجليل يُعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت "
.............
وفي متى{ 9 :35 } " وكان يسوع يطوف المُدن كُلها والقُرى ويُعلم في مجامعها ويكرز ببشارة الملكوت "
.............
وفي متى{10 :7 } " وفيما أنتم ذاهبون إكرزوا قائلين إنهُ إقترب ملكوت السموات "
................
المسيح عليه السلام يقول في متى { 11 : 14} وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا ( اصل الكلمه لإيليا قبل تحريفها هو أحمد ) المُزمع أن يأتي (يأتي يأتي يأتي ) . من لهُ أُذنان للسمع فليسمع " .
.........
وفي متى{4 :17} " من ذلك الزمان إبتدا يسوع يكرزُ ويقول توبوا لأنه قد إقترب ملكوت السموات "
..........
والمسيح هُنا يدعو كما دعى يوحنا المعمدان بالتوبه لأن ملكوت السموات قد إقترب ، وبهذا الإيليا المُزمع أن يأتي ، أي الذي أقترب موعد مجيئه وبعثه برسالته ، ويكاد أن يظهر ، إذاً المسيح ويوحنا يكرزان باقتراب ملكوت السموات ، وهو الذي أخبر المسيح اليهود بأنه سيُنزع منهم ويُعطى لأُمه تعمل أثماره ، حيث غضبوا وثاروا عليه وقرروا قتله لهذه ، لأنهم عرفوا ماذا يعني .
***********************************
وفي متى{12: 28}" ولكن إن كُنتُ أنا بروح الله أُخرج الشياطين فقد أقبل عليكُم ملكوت الله "
...............
في ما ورد سابقاً المسيح يطلب من تلاميذه بأن يُبشروا ويكرزوا باقتراب الملكوت ، كما كرز وبشر هو وأبن خالته يحيي المعمدان ، ويُخبرهم بأنه أقبل عليهم .
.............
في متى {3 : 1-4}" وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهوديه . قائلاً توبوا لأنه قد إقترب ملكوت السماوات . فإن هذا هو الذي قيل عنه بأشعيا النبي القائل صوت صارخٌ في البريه أعدوا طريق رسول الرب(حُذفت هُنا كلمة رسول الرب ، وحتى لو بقيت كما هي فهُنا المقصود أعدوا طريق الرب الذي هو الله لأنه سياتي برساله هي رسالة مُحمد ) . إصنعوا سُبُله مُستقيمةً "
ويوحنا المعمدان " نبي الله يحي عليه السلام " يكبر المسيح عليه السلام ب 6 شهور ، وهو إبن خالة المسيح ، ورسالتهما ودعوتهما كانتا مُتزامنتان ، ولذلك يحي المعمدان ، يتحدث عن ملكوت قادم ، وسيُقام بمن سيُقيمه ، لأن المسيح عيسى عليه السلام ، لم يُقم أي ملكوت ، بل أمضى دعوته وهي 3 سنوات مُطارداً من اليهود ومن غيرهم ، وكذبوه وما آمن به وبدعوته إلا عدد محدود ، ولا أمان لهُ في مكان يذهب إليه ، حتى آنوا بأنه قُبض عليه وأُهين وصُلب ومات على الصليب ، ولم يلقى أتباعه من بعده إلا القتل والصلب والإضطهاد والتشريد ، وفروا بدينهم وعقيدتهم ، إلى الصحاري والقفار ، وبنوا صوامعهم وأديرتهم لعبادة الله وتوحيده ، بعيداً عن أعداءهم والناس ، وانتهت النصرانيه إلا من بقايا مُشرده هُنا وهُناك وغالبيتهم مُتخفون ، خوفاً من بطش اليهود والرومان .
........
وحلت الكنيسه بشركها وثالوثها مكان النصرانيه ، وقدموا المسيحيه على أن هذا هو دين المسيح وهذا ما جاء به ، وما زادوا عن كنائس بنوها ، ليُصلوا فيها تلك الصلاه الرئيسيه ، التي علمها المسيح لأتباعه ، بأن يدعوا الله بالتعجيل ببعث آخر الأنبياء والرسل ، والذي به سيُقام ملكوت الله ومشيئته على الأرض ، أي بتطبيق شرائع الله وتعاليمه في الأرض .
...........
وفي متى{24 : 13 -14 } " ويقوم أنبياء كذبه كثيرون ويُضلون كثيرين . ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين . ولكن الذي يصير إلى المُنتهى فهذا يخلُص . ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كُل المسكونه شهادةٌ لجميع الأُمم . ثُم يأتي المُنتهى "
...........
إذاً هو أُرسل ليُبشر بملكوت الله واقترابه ، ولهذا أُرسل فهو رسول مُرسل ومُقدمه لمجيء المُنتهى الذي به نهاية النبوات والرسالات السماويه .
.............
إذا كان المسيح هو الذي سيُقيم ملكوت الله ، لماذا لم يقُل يوحنا المعمدان قد جاء ملكوتُ السموات ، فالمسيح إبن خالته وهُما في نفس السن والعُمر مع فارق ستة شهور يكبر يحي المعمدان إبن خالته المسيح ، وسابق له في النبوه ، بل قال إقترب ملكوت السموات ، وملكوت السموات لن يقوم إلا بشريعه تُطبق في الحياه وتُقام بها دوله تحكم بشرائع الله ، ويحي المعمدان والمسيح لم يأتيا بشريعه ، والمسيح لم يُطبق أي شريعه ، ولا المسيحيه في يوم الأيام طبقت أي شريعه ، أو أي حد من حدود الله ، والمسيح علم أتباعه أن يُصلوا ويدعوا الله أن يأتي بملكوته ومشيئته ، كما دعى نبي الله إبن خالته بذلك ، وقد حذر المسيح من ظهور أنبياء كذبه أعطى أوصافهم ، بأنهم لا يأتون بشريعه ولا يقوم لهم سُلطان ، ولا تقوم لهم دعوه ، وأن على أيدي أعداءهم يُقتلون .
............
وفي لوقا{16: 16} " كان الناموسُ والأنبياء إلى يوحنا . ومن ذلك الوقت يُبشر بملكوت الله وكُل واحد يَغتصب نفسهُ إليه "
كُل نبي أو رسول يتمنى نفسه ، بأنه هو النبي والرسول ، الذي وعد الله بأن يُقيم ملكوته ومشيئته على الأرض ، وكُل ٌ يمنى أن يكون تحت ظل هذا الملكوت .
...........
يوحنا المعمدان كان يكرز ، ويُبشر باقتراب ملكوت الله ، وها هو المسيح عليه السلام ، بع أن أثسلم يوحنا ، يكرز ببشارة الملكوت ، وباقتراب بعث نبي آخر الزمان ، لأنه من علامات الساعه ، ومن علامات إكتمال الزمان ، فهو يطلب منهم التوبه والإيمان بالإنجيل الذي هو بشاره به ، وخبر سار بمقدمه .
إذا كان المسيح هو الذي اقام ملكوت الله ، فلماذا يقول قد كمُل الزمان واقترب ملكوت الله
.............
وفي مرقص{4: 11}" فقال لهم قد أُعطي لكم أن تعرفوا سر ملكوت الله"
..............
وفي مرقص{4: 26}" وقال . هكذا نُشبه ملكوتُ الله كأن إنساناً يُلقي البذار على الأرض "
.............
وفي مرقص{4: 30}" وقال بماذا نُشبه ملكوت الله أو بأيِ مثلٍ نُمثلهُ . مثل حبةِ خردل متى زُرعت في الأرض فهي أصغر جميع البذور التي على الأرض(أليس إسماعيل وحيد لأُمه هاجر عليهما السلام...."
.............
وفي لوقا{7: 28}" لأني أقولُ لكم إنهُ ليس بين المولودين من النساء ليس نبي أعظمُ من يوحنا المعمدان . ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منهُ "
.............
وفي لوقا{8: 1} " وعلى إثر ذلك كان يسير في مدينةٍ وقريه يَكرزُ ويُبشرُ بملكوت الله ومعه الإثنا عشر..."
.............
وفي لوقا{9: 2} " ويكرز بملكوت الله "
..........
وفي لوقا{9 : 11} " وكلمهم عن ملكوت الله "
...............
وفي لوقا{9 :60} " فقال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم وأما أنت فاذهب ونادي بملكوت الله "
...............
وفي لوقا{10 : 9 } " وقولوا لهم قد إقترب منكُم ملكوت الله "
...........
وفي لوقا {10 : 11 } " حتى الغُبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضهُ لكم ولكن إعلموا هذا أنه قد إقترب منكم ملكوتُ الله "
...........
وفي لوقا{11 :20} " ولكن إن كُنتُ بإصبع الله اُخرج الشياطين فقد أقبل عليكُم ملكوت الله "
..........
وفي لوقا{12: 31}" بل أُطلبوا ملكوت الله وهذا كُلُهُ يُزاد لكم...}
..........
وفي لوقا{13: 18-21} " فقال بماذا يُشبه ملكوت الله وبماذا أُشبهه . يُشبه حبة خردل أخذها إنسان وألقاها في بُستانه فنمت وصارت شجرةً كبيره وتآوت طيور السماء في أغصانها . وقال أيضاً بماذا أُشبه ملكوت الله . يُشبه خميره أخذتها إمرأه وخبأتها في ثلاثة أكيال دقيق حتى أختمر الجميع "
............
وهذه هي الرساله المُحمديه التي أختمرت فيها جميع الرسالات السماويه ، واحتوتها جميعاً ، وبدأها رسول الله مُحمد ، كما هي حبة الخردل ، فزرع تلك البذره والنواه ، والتي أصبحت الآن شجرة توحيد الله وعبادته ، ويستظل تحتها ما لا يقل عن مليار ونصف مُسلم ، سائلين الله أن يُلحق بقية البشر بالإيواء تحت ظل تلك الشجره .
...........
وفي لوقا{13: 28-30}ومتى{8:11-12}"هُناك يكون البُكاء وصرير الأسنان متى رأيتم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله وأنتم مطروحون خارجاً . ويأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ويتكؤون في ملكوت الله . وهوذا آخِرونَ يكونون أولين وأولون يكونون آخرين "
..........
حيث سيكون التكريم والإحترام والإيمان بجميع الأنبياء والرسل ، ومنهم إبراهيم وإسحق ويعقوب عليهم السلام ، من أركان الإيمان لهذا الملكوت ، وسيكون المسيحيون مطروحون خارج هذا الملكوت ، وسيأتي لهذا الملوت الناس من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ، ويدخلون في الإسلام ويستظلون بهذا الملكوت ، وسيكون هؤلاء الآخرون أولون .
..............
قال مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ( نحنُ الآخرون السابقون ) وقال أيضاً " إن الجنة حُرمت على الأنبياء كُلهم حتى أدخُلها وحُرمت على الأُمم حتى تدخلها أُمتي " .
............
يتبع ما بعده
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.....................
قال مُحمدُ إبنُ عبدالله صلى اللهُ عليه وسلم " أنا دعوةُ أبي إبراهيم ، وبشارة أخي عيسى إبنُ مريم "
.......
وقال مُحمد إبنُ عبد الله رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم : -
......
" أنا النبيُ لا كذب أنا إبنُ عبد المطلب "
.............
" بأنهُ لا يتم ملكوت الرب حتى يخرج البارقليط من جبل فاران "
.............
وحسب الخرائط اليونانيه القديمه ، فإن "جبل فاران " هو نفسه جبل " أبي قُبيس " والذي به " غارُ حراء "
.........
وللمسيحيون ما يُقارب 1980 عام ، بما فيهم من كان قبلهم من النصارى الموحدون لله ، وهُم يدعون الله أن يأتي ويُعجل ببعث نبي الله ورسوله مُحمد ، الذي به سيُقيم الله ملكوته ومشيئته على الأرض ، وذلك بإقامة دولة العدل والرحمه والتسامح " الخلافه الإسلاميه " التي طبقت شرائع الله وحدوده في الأرض .
.......
وما من نبي أو رسولٍ إلا دعى الله بالتعجيل ببعثه ، فهو " المُخلص " وهو " المُنقذ " للبشريه جمعاء من دياجير الظلمات والجهل والكُفر والشرك بالله ، التي تغط بها عند بعثه وإرساله كُل البشريه .
........
ورسالة المسيح عيسى عليه السلام 3 سنوات ، كان جُلها " البشاره " وكتابه هو " الإنجيل" أي الخبر السار ، البشاره بماذا ، والخبر السار بماذا ، شاء المسيحيون أم لم يشاءوا ، فهو البشاره والخبر السار ، ببعث آخر الأنبياء والرسل ، نبيُ الله ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، الذي أنكرته مسيحية بولص الكنسيه القسطنطينيه ، واعتبرته بأنه نبي كذاب ، إدعى النبوه والرساله ، وأن الإسلام بنظرهم باطل ، ولا بُد من زواله ، ومن قبلها أنكروا إسماعيل عليه السلام ، وهو الأخ الأكبر لإسحق عليه السلام ، وطووا صفحته من كتابهم المُكدس ، وأنكروه وأنكروا رسالته ونبوته ، وسموهُ إبن الجاريه .
........
فمن أنكر أخاهُ وطوى صفحته ، وسماه إبن الجاريه ، ويكفيه فخراً أنه إبن لمصريه " شربت من ماء الكنانه " ، شيء طبيعي أن يُنكر إبنه ويجحده ، ولا يعترف به
........
ففي متى{6 : 9-11 } وفي لوقا{11 :1-4 }
..........
" فصلوا أنتم هكذا . أبانا (إلاهُنا) الذي في السموات . ليتقدس إسمُك . ليأتي ملكوتُك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.... " .
..............
ليأتي ملكوتُك لتكن مشيئتك
..............
عتيدٌ أن يظهر في الحال
...........
ما هو الملكوت الذي يدعوا المسيحيون الله ، بأن يأتي به إلى الأرض ، وما هي مشيئته ، التي يطلبون الله أن تكون على الأرض ، كما هي في السماء ، حيث دعا حواريوا المسيح عيسى إبنُ مريم والنصارى الموحدون الأوائل بهذا الدُعاء ، وهُم يعرفون ما الذي يعنيه دُعاءهم وصلاتهم ، لأن نبيهم ورسولهم المسيح عليه السلام علمهم ما الذي تعنيه هذه الصلاه وهذا الدُعاء الذي يتوجهون به إلى الله ، لأن رسالته وبعثه وخلقه بهذه المشيئه ، جاء لأجل هذا ، وبعد قتل نصرانية المسيح ووئدها ، في مجمع الشؤم على النصارى " مجمع نيقيه " الذي أنعقد عام 325 م ، حيث أُستبدلت نصرانية المسيح عليه السلام ، بمسيحية الثالوث الشركي الكُفري ، مسيحية بولص والكنيسه وقسطنطين الظالم ، بعد إضطهاد الموحدين النصارى وتشريدهم .
.....
قال المسيح عليه السلام في متى{21 :42-44 }ومُرقص{12 :10-12 } ولوقا{20 :17-19} :- لذلك اقولُ لكم إن ملكوت الله يُنزع منكم ويُعطى لأُمه تعمل أثماره .
............
( يقصد المسيح عليه السلام بينزع منكم ، يقصد نفسه واليهود ويُعنيهم بالذات لتميزه عنهم) (ويقصد لأُمه أُخرى ، أُمه غير اليهود لأنه من نفس الأُمه اليهوديه ، والأُمه في عُرف الله يجب أن تكون فيها رساله سماويه ، وتعمل بإثمار الملكوت الذي سيُعطى لها ، وهي الأُمه من الأخ الشقيق لإسحاق عليه السلام ، وهو سيدنا إسماعيل عليه السلام ، الذي وعد بمباركته وتكثير نسله ، وجعله أُمةً عظيمه ، وكما تحقق بنبيه ورسوله مُحمد ، وعظمة ما جاء به ، وعظمة ما أنشأته أُمته من بعده ، وعبر ملا يقل عن 1300 عام ، حتى نهاية الخلافه العثمانيه )
.................
وفي مُرقص{1 :14 } " وبعدما أُسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله . ويقول قد كَمل الزمان واقترب ملكوت الله . فتوبوا وآمنوا بالإنجيل "
............
إذاً المسيح عليه السلام نبيٌ مُرسل ، وهو رسول مُرسل من الله ، والله أرسله ليُبشر بإقتراب ملكوت الله ، وباقتراب إقامته ، وبإقتراب مجيء من يُقيمه بأمرٍ من الله وإرادةٍ منهُ ، ولذلك فإن غالبية رسالة المسيح هي التهيئه لمجيء نبي الله مُحمد ، والتبشير به ، والإعلان عن الخبر السار ، بقرب بعث آخر الأنبياء والرسل ، وتصحيح المُعتقدات والبشارات والنبوآت التي أُخفيت أو حُرفت حول هذا الموضوع ، من قبل اليهود ومن سار بركبهم ، شاء من شاء أو أبى من أبى .
.........
فقال لهذا قد أُرسلت
...........
وفي لوقا{19 : 12 } " وكانوا يظنون أن ملكوت الله عتيدٌ أن يظهر في الحال " .
.......
وفي متى {4 :23 } " وكان يسوع يطوف كُل الجليل يُعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت "
.............
وفي متى{ 9 :35 } " وكان يسوع يطوف المُدن كُلها والقُرى ويُعلم في مجامعها ويكرز ببشارة الملكوت "
.............
وفي متى{10 :7 } " وفيما أنتم ذاهبون إكرزوا قائلين إنهُ إقترب ملكوت السموات "
................
المسيح عليه السلام يقول في متى { 11 : 14} وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا ( اصل الكلمه لإيليا قبل تحريفها هو أحمد ) المُزمع أن يأتي (يأتي يأتي يأتي ) . من لهُ أُذنان للسمع فليسمع " .
.........
وفي متى{4 :17} " من ذلك الزمان إبتدا يسوع يكرزُ ويقول توبوا لأنه قد إقترب ملكوت السموات "
..........
والمسيح هُنا يدعو كما دعى يوحنا المعمدان بالتوبه لأن ملكوت السموات قد إقترب ، وبهذا الإيليا المُزمع أن يأتي ، أي الذي أقترب موعد مجيئه وبعثه برسالته ، ويكاد أن يظهر ، إذاً المسيح ويوحنا يكرزان باقتراب ملكوت السموات ، وهو الذي أخبر المسيح اليهود بأنه سيُنزع منهم ويُعطى لأُمه تعمل أثماره ، حيث غضبوا وثاروا عليه وقرروا قتله لهذه ، لأنهم عرفوا ماذا يعني .
***********************************
وفي متى{12: 28}" ولكن إن كُنتُ أنا بروح الله أُخرج الشياطين فقد أقبل عليكُم ملكوت الله "
...............
في ما ورد سابقاً المسيح يطلب من تلاميذه بأن يُبشروا ويكرزوا باقتراب الملكوت ، كما كرز وبشر هو وأبن خالته يحيي المعمدان ، ويُخبرهم بأنه أقبل عليهم .
.............
في متى {3 : 1-4}" وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهوديه . قائلاً توبوا لأنه قد إقترب ملكوت السماوات . فإن هذا هو الذي قيل عنه بأشعيا النبي القائل صوت صارخٌ في البريه أعدوا طريق رسول الرب(حُذفت هُنا كلمة رسول الرب ، وحتى لو بقيت كما هي فهُنا المقصود أعدوا طريق الرب الذي هو الله لأنه سياتي برساله هي رسالة مُحمد ) . إصنعوا سُبُله مُستقيمةً "
ويوحنا المعمدان " نبي الله يحي عليه السلام " يكبر المسيح عليه السلام ب 6 شهور ، وهو إبن خالة المسيح ، ورسالتهما ودعوتهما كانتا مُتزامنتان ، ولذلك يحي المعمدان ، يتحدث عن ملكوت قادم ، وسيُقام بمن سيُقيمه ، لأن المسيح عيسى عليه السلام ، لم يُقم أي ملكوت ، بل أمضى دعوته وهي 3 سنوات مُطارداً من اليهود ومن غيرهم ، وكذبوه وما آمن به وبدعوته إلا عدد محدود ، ولا أمان لهُ في مكان يذهب إليه ، حتى آنوا بأنه قُبض عليه وأُهين وصُلب ومات على الصليب ، ولم يلقى أتباعه من بعده إلا القتل والصلب والإضطهاد والتشريد ، وفروا بدينهم وعقيدتهم ، إلى الصحاري والقفار ، وبنوا صوامعهم وأديرتهم لعبادة الله وتوحيده ، بعيداً عن أعداءهم والناس ، وانتهت النصرانيه إلا من بقايا مُشرده هُنا وهُناك وغالبيتهم مُتخفون ، خوفاً من بطش اليهود والرومان .
........
وحلت الكنيسه بشركها وثالوثها مكان النصرانيه ، وقدموا المسيحيه على أن هذا هو دين المسيح وهذا ما جاء به ، وما زادوا عن كنائس بنوها ، ليُصلوا فيها تلك الصلاه الرئيسيه ، التي علمها المسيح لأتباعه ، بأن يدعوا الله بالتعجيل ببعث آخر الأنبياء والرسل ، والذي به سيُقام ملكوت الله ومشيئته على الأرض ، أي بتطبيق شرائع الله وتعاليمه في الأرض .
...........
وفي متى{24 : 13 -14 } " ويقوم أنبياء كذبه كثيرون ويُضلون كثيرين . ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين . ولكن الذي يصير إلى المُنتهى فهذا يخلُص . ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كُل المسكونه شهادةٌ لجميع الأُمم . ثُم يأتي المُنتهى "
...........
إذاً هو أُرسل ليُبشر بملكوت الله واقترابه ، ولهذا أُرسل فهو رسول مُرسل ومُقدمه لمجيء المُنتهى الذي به نهاية النبوات والرسالات السماويه .
.............
إذا كان المسيح هو الذي سيُقيم ملكوت الله ، لماذا لم يقُل يوحنا المعمدان قد جاء ملكوتُ السموات ، فالمسيح إبن خالته وهُما في نفس السن والعُمر مع فارق ستة شهور يكبر يحي المعمدان إبن خالته المسيح ، وسابق له في النبوه ، بل قال إقترب ملكوت السموات ، وملكوت السموات لن يقوم إلا بشريعه تُطبق في الحياه وتُقام بها دوله تحكم بشرائع الله ، ويحي المعمدان والمسيح لم يأتيا بشريعه ، والمسيح لم يُطبق أي شريعه ، ولا المسيحيه في يوم الأيام طبقت أي شريعه ، أو أي حد من حدود الله ، والمسيح علم أتباعه أن يُصلوا ويدعوا الله أن يأتي بملكوته ومشيئته ، كما دعى نبي الله إبن خالته بذلك ، وقد حذر المسيح من ظهور أنبياء كذبه أعطى أوصافهم ، بأنهم لا يأتون بشريعه ولا يقوم لهم سُلطان ، ولا تقوم لهم دعوه ، وأن على أيدي أعداءهم يُقتلون .
............
وفي لوقا{16: 16} " كان الناموسُ والأنبياء إلى يوحنا . ومن ذلك الوقت يُبشر بملكوت الله وكُل واحد يَغتصب نفسهُ إليه "
كُل نبي أو رسول يتمنى نفسه ، بأنه هو النبي والرسول ، الذي وعد الله بأن يُقيم ملكوته ومشيئته على الأرض ، وكُل ٌ يمنى أن يكون تحت ظل هذا الملكوت .
...........
يوحنا المعمدان كان يكرز ، ويُبشر باقتراب ملكوت الله ، وها هو المسيح عليه السلام ، بع أن أثسلم يوحنا ، يكرز ببشارة الملكوت ، وباقتراب بعث نبي آخر الزمان ، لأنه من علامات الساعه ، ومن علامات إكتمال الزمان ، فهو يطلب منهم التوبه والإيمان بالإنجيل الذي هو بشاره به ، وخبر سار بمقدمه .
إذا كان المسيح هو الذي اقام ملكوت الله ، فلماذا يقول قد كمُل الزمان واقترب ملكوت الله
.............
وفي مرقص{4: 11}" فقال لهم قد أُعطي لكم أن تعرفوا سر ملكوت الله"
..............
وفي مرقص{4: 26}" وقال . هكذا نُشبه ملكوتُ الله كأن إنساناً يُلقي البذار على الأرض "
.............
وفي مرقص{4: 30}" وقال بماذا نُشبه ملكوت الله أو بأيِ مثلٍ نُمثلهُ . مثل حبةِ خردل متى زُرعت في الأرض فهي أصغر جميع البذور التي على الأرض(أليس إسماعيل وحيد لأُمه هاجر عليهما السلام...."
.............
وفي لوقا{7: 28}" لأني أقولُ لكم إنهُ ليس بين المولودين من النساء ليس نبي أعظمُ من يوحنا المعمدان . ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منهُ "
.............
وفي لوقا{8: 1} " وعلى إثر ذلك كان يسير في مدينةٍ وقريه يَكرزُ ويُبشرُ بملكوت الله ومعه الإثنا عشر..."
.............
وفي لوقا{9: 2} " ويكرز بملكوت الله "
..........
وفي لوقا{9 : 11} " وكلمهم عن ملكوت الله "
...............
وفي لوقا{9 :60} " فقال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم وأما أنت فاذهب ونادي بملكوت الله "
...............
وفي لوقا{10 : 9 } " وقولوا لهم قد إقترب منكُم ملكوت الله "
...........
وفي لوقا {10 : 11 } " حتى الغُبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضهُ لكم ولكن إعلموا هذا أنه قد إقترب منكم ملكوتُ الله "
...........
وفي لوقا{11 :20} " ولكن إن كُنتُ بإصبع الله اُخرج الشياطين فقد أقبل عليكُم ملكوت الله "
..........
وفي لوقا{12: 31}" بل أُطلبوا ملكوت الله وهذا كُلُهُ يُزاد لكم...}
..........
وفي لوقا{13: 18-21} " فقال بماذا يُشبه ملكوت الله وبماذا أُشبهه . يُشبه حبة خردل أخذها إنسان وألقاها في بُستانه فنمت وصارت شجرةً كبيره وتآوت طيور السماء في أغصانها . وقال أيضاً بماذا أُشبه ملكوت الله . يُشبه خميره أخذتها إمرأه وخبأتها في ثلاثة أكيال دقيق حتى أختمر الجميع "
............
وهذه هي الرساله المُحمديه التي أختمرت فيها جميع الرسالات السماويه ، واحتوتها جميعاً ، وبدأها رسول الله مُحمد ، كما هي حبة الخردل ، فزرع تلك البذره والنواه ، والتي أصبحت الآن شجرة توحيد الله وعبادته ، ويستظل تحتها ما لا يقل عن مليار ونصف مُسلم ، سائلين الله أن يُلحق بقية البشر بالإيواء تحت ظل تلك الشجره .
...........
وفي لوقا{13: 28-30}ومتى{8:11-12}"هُناك يكون البُكاء وصرير الأسنان متى رأيتم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله وأنتم مطروحون خارجاً . ويأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ويتكؤون في ملكوت الله . وهوذا آخِرونَ يكونون أولين وأولون يكونون آخرين "
..........
حيث سيكون التكريم والإحترام والإيمان بجميع الأنبياء والرسل ، ومنهم إبراهيم وإسحق ويعقوب عليهم السلام ، من أركان الإيمان لهذا الملكوت ، وسيكون المسيحيون مطروحون خارج هذا الملكوت ، وسيأتي لهذا الملوت الناس من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ، ويدخلون في الإسلام ويستظلون بهذا الملكوت ، وسيكون هؤلاء الآخرون أولون .
..............
قال مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ( نحنُ الآخرون السابقون ) وقال أيضاً " إن الجنة حُرمت على الأنبياء كُلهم حتى أدخُلها وحُرمت على الأُمم حتى تدخلها أُمتي " .
............
يتبع ما بعده