المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرسالة الى المسيحى



الصفحات : [1] 2

التائب
2010-07-09, 11:18 PM
السلام على من أتبع الهدى و الحمد لله على نعمة التوحيد وبعد



الضيف المسيحي ممكن تستحمل ثقل دمى شوية



أنا هاطلب منك طلب صغير علشان أنا عايز افهم المسيحية



تعالى نقرء فى الأنجيل



يوحنا20



17قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ».



ركز فى أخر جملة قالها يسوع أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ



سيبك من الأية دى تعالى الى أية ثانية



متى27



46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟



معلش أستحملنى شوية علشان خاطرى أصل أنا مش فاهم المسيحية



ركز فى أخر جملة ليسوع: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟



أعتبر نفسك لم تقرء.وتعالى نشوف أية ثالثة



متى 22



44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ



انا عارف أنى ثقلت العيار لكن معلش صدقنى كله علشان الرب



أقرء اول جملة قالها يسوع على لسان داوود 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي



أخر أية هتقرءها



يوحنا17



3وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.



ركز يا مسيحى يا محترم فى جملة يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ



وبعد ان قرأت كلامى واتخنقت منى لى عدة أسئلة وأنتظر تصحيحها من



الأساتذة المسيحيين الأفاضل ان كنت أخطئت



من هو اول من قال ان الله بذل أبنه لخلاص العالم من الخطيئة؟



الأجابة بولس الرسول



من هو اول من قال ان المسيح صلب نفسه لأفتداء الخطيئة؟



بولس الرسول



من هو اول من قال ان المسيح هو الله؟



بولس الرسول



من هواول من قال ان المسيح له لاهوت وناسوت؟



بولس الرسول



من أين عرف بولس الرسول قصة صلب المسيح؟



أنا عندى الأجابة



ولكن ساترك الأجابة للمسيحيين



ان بولس لم يرى المسيح فى حياته



وكتبة الأناجيل التى تقول بصلب المسيح وتؤمنون بها انتم



لا يوجد اى دليل فى العالم ان تلاميذ المسيح من الحواريين هم من كتبوها



أنا عارف أنت عايز تقول ايه دلوقتى



وانتم مالكم بينا يامسلمين مالكوش دعوة بالدين المسيحى أصلكم بتكرهوا المسيحيين انتم ارهابيين وجهلة وما تفهموش فى الروحانيات



وعندكم رضاع الكبير وشرب بول الأبل



وكمان وثنيين وبتعبدوا القمر والكعبة



معلش معلش يا مسيحى يا محترم



هدىء أعصابك شوية شوية



وتابع معايا



متى تم تجميع أول أنجيل؟



بعد عشرات السنين من ترك المسيح لكوكب الأرض



من هو أول من قال الأب والأبن والروح القدس أله واحد أمين؟ومتى؟



الأب أثناسيوس وتم اقرار الثالوث سنة 381 ميلادى فى مجمع القسطنطينية



أنت عارف الكلام ده معناه ايه يا مسيحى يامحترم



يعنى كل الذين أمنوا بالمسيح من أول الحواريين الأثنا عشر



وحتى بولس نفسه



مرورا بملايين البشر قبل عام 381 ميلادى



كلهم فى النار لأنهم جميعا على أختلاف تفسيرهم لطبيعة المسيح لم يؤمنوا أبدا أبدا بالثالوث المقدس الأب والأبن والروح القدس اله واحد!



أين نجد الثالوث المقدس فى الكتاب المقدس؟



فى أية او أيتين فى أنجيل يوحنا تؤكد كل المصادر المسيحية المحترمة أنهما



أيات ضعيفة وتمت أضافتها بعد أقرار الثالوث بمئات السنين.



بل ان الأدهى والأمر



انه لا توجد أية واحدة فى الكتاب المقدس كله تقول



الأب والأبن والروح القدس أله واحد أمين



معلش بقى شوية أسئلة صعبة عليك



أين قال المسيح انا رب الأرباب؟واين قال المسيح أعبدونى؟



لم يقلها ابدا أبدا



هناك أشارات فى رؤيا يوحنا اللاهوتى ولكنها تفهم على معنيين كما أن رؤيا



يوحنا اللاهوتى بها أشياء عجيبة وخرافية فأذا اخذنا كلامها عن المسيح كما



يقول المفسرون المسيحيون فأننا نسأل أين التنين والوحوش التى رأهم.



وأيضا يوحنا اللاهوتى رأى شخص يركب فرس ويحارب أعداء المسيح



وأسمه الصادق الأمين



فأذا أخذنا رؤياه كاملة لماذا لا نقول ان الصادق الأمين هو سيدنا محمد صلى



الله عليه وسلم (لأن هذا هو اللقب الذى أطلقه عليه أهل مكة).



بلاش دى



أين قال المسيح الذى لا يؤمن بأننى جئت لأخلصكم بصلب نفسى فلن تكون له حياة أبدية؟



لم يقل



بلاش دى



أين قال الأنجيل أن الذى لا يؤمن بالثالوث المقدس فلن يدخل الملكوت؟



لم يقل



بلاش دى



اين قال المسيح سيأتى من بعدى نبى كاذب فى جزيرة العرب ومعه معجزة كاذبة هى القرأن؟



المسيح حذر من أنبياء كذبة يخرجون الشياطين ويزعمون علمهم بالغيب



ويزعمون ان المسيح يظهر لهم وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يفعل



أى من ذلك ومعجزته الباقية هى القرأن الكريم التى تتناسب مع كلام المسيح



الذى قال(فتشوا فى الكتب لأنها تشهد لى)



فهل سمعتم كلامه وفتشتم قى القرأن الكريم



أنا أطالبكم أن تسمعوا كلام المسيح.



بلاش دى



أين قال المسيح الذى لا يؤمن باننى الله لن يدخل الملكوت؟



لم يقل هذه ابدا وكل أدلة ألوهيته أضعف من أدلة أنسانيته



حتى ان الكاثوليك يهربون من أداء المسيح للصلاة وكامل العبادات لله



تماما كالبشر بالقول ان الناسوت هو الذى يفعل ذلك!



بلاش دى



أين قال المسيح ان الطريق الى الملكوت يتم عن طريق تمجيد يسوع المخلص والأيمان بأنه الرب؟



لم يقل



طبعاالأن هيرد المسيحى ويقول



أقرء كتاب المتنصر محمد احسان المنير وأنت تعرف حقيقة الأسلام بتاعك



الرد



انا شخصيا قرأت الكتاب واقسم بالله ان كله اكاذيب وتلفيقات وتدليس



كما ان كاتبه الحقيقى هو قسيس مارونى



وانا استعد لتجهيز رد شامل على منتدى أسلامى على هذه الأكاذيب



واخيرا هدية لكل مسيحى



كلام الرب الأصلى عن مريم البتول مش الكلام التايوانى






هذا الكلام الى كل مسيحى باحث عن الحق حتى نبطل حجته أمام الله يوم القيامة



وأنصحه أن ينسخ هذا الكلام عنده على الجهازبالأمرين كوبى و باست حتى يسأل فى الكنائس كما يشاءويصل الى الحقيقة .



فى البداية لابد أن نؤكد أننا لم نكتب هذا الكلام من أجل أشعال الفتن ولا من



أجل أغضاب المسيحيين . ولكن هذا الكلام كتبته وتعبت فيه بهدف واحد فقط



أن يبحث المسيحى بنفسه عن الحقيقة.ان المسيحيين فى الغرب يبحثون بأنفسهم عن الحقيقة ويصلوا اليها أما المسيحيين الشرقيين فبجانب جهلهم بدينهم فأنهم



لا يبحثون عن الحقيقة ولا يقارنون بين ما لديهم وما لدى الأخرين ويتركون عقولهم فى دواليب القساوسة وأنا أدعوهم ألا يصدقونى ولا يصدقوا أى أحد



غيرى وأنما يصدقوا عقولهم فقط ويبحثوا بأنفسهم بين القرأن الكريم والأناجيل المحرفة ولو فعلوا فسيصلون الى الحقيقة وهى التوحيد بأذن الله.



ولابد أن أؤكد ألف مرة أن هذا الكلام أكتبه للمسيحى ليبحث فيه لا ليصدقنى أو يكذبنى. يا مسيحى يامن تعبد الثالوث وتقول بأسم الأب والأبن والروح القدس



أله واحد. أقرء هذا الكلام وبعده أقرء الأناجيل والقرأن وأبحث عن حقيقة الأخرة فهى أهم مليون مرة مما تحلم به فى الدنيا وأحكم بنفسك على نفسك وبعد أن تقرءكلامى وتبحث فى صحته لك أن تؤمن ولك أن تكفر وأعلم أنى ما كتبت هذا الكلام الا خوفا على هذه الأجساد أن تأكلها النارمن الكفر والضلال على الله



يوم القيامة ووالله الواحد الأحد لم أكتب الا لذلك وأنتظر البحث منكم عن الحق.



والتوحيدالذى جاء به المسيح هو دين كل الأنبياء بلا أستثناء وأخرهم محمد صلى الله عليه وسلم.وهنا نقول



ان الفرق بين الأسلام والمسيحية ثلاثة أمور هى



1- اثبات بطلان صلب المسيح



2- أثبات بطلان ألوهية يسوع



3- أثبات بطلان عقيدة التثليث



فأذا أثبتنا للمسيحيين بطلان هذه الثلاث من الأناجيل المعترف بها فأننا نؤكد بطلان عقيدنهم وصدق الأسلام.ولكن أولا لنعرف القصة من بدايتهاوهى قصة المسيح كما يقول التاريخ وليس كما تسمعون.

التائب
2010-07-09, 11:19 PM
جاء المسيح رسولا لله بمعجزات خارقة كما هو الحال مع ملكى صادق(بشر يشبه المسيح فى الكتاب المقدس ولا يستطيع أحد أن يزعم أن ملكى صادق أله أو أبن أله رغم قدراته التى تشبه قدرات المسيح وأيضا ولد بلا أم أو أب). وبعد رفع المسيح الى السماء بقرون عديدة أشتعل الصراع فى المناطق التى وصلت اليها دعوة المسيح بين أتباع المسيح وبين الوثنيين. فخشى الأمبراطور قسطنطين على دولة الرومان أن تتفكك فجمع الطوائف المسيحية فى نيقية عام325م. وهناك أختلفت الطوائف المسيحية الى



طائفتين هما



أولا



المسيحية الموحدة والتى تعتبر المسيح ناسوت مخلوق وهى التى فازت



بالأغلبية الساحقة فى مجمع نيقية الأول وهؤلاء هم المسلمين الموحدين أهل الحق ولكن فى زمانهم قبل أن تنزل الرسالة الأخيرة على النبى الخاتم صلى الله عليه وسلم بأربعة قرون وهؤلاء الموحدين هم أتباع المسيح كما عرف المسيح نفسه وليس كما عرفه بولس!



ثانيا



المسيحية المؤلهة والتى تعتبر المسيح ناسوت خالق وأنه أله متجسد



وهى الباقية الى الأن بعد دخول المسيحيين الموحدين الى الأسلام . والمصيبة التى لا يعرفها هؤلاءالذين جعلوا المسيح ألهاوهم أنفسهم الذين تحولوا بعد ذلك



من تأليه المسيح مع الأب الى تأليه الروح القدس أيضا وقالوا بالثالوث مثل الوثنيين



لا يعرفون حجم الخدعة الكبرى التى يعيشون فيها



ان عقيدة تأليه المسيح كلها منسوبة الى بولس



والمصيبة أن كل من يؤمنون بتأليه المسيح يعتمدون على صدق رواية بولس



قى أنه رأى المسيح فى المنام وأختاره المسيح فى هذا الحلم ليكون تلميذا!



جعلوا مستقبلهم الحقيقى يوم القيامة كله على أساس حلم لم يره الا بولس



وشهادة بولس على نفسه لوحده هى شهادة باطلة وفقا للكتاب المقدس



يوحنا8



17وَأَيْضًا فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَق: 18أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي».



تث19



«لاَ يَقُومُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلَى إِنْسَانٍ فِي ذَنْبٍ مَّا أَوْ خَطِيَّةٍ مَّا مِنْ جَمِيعِ الْخَطَايَا الَّتِي يُخْطِئُ بِهَا. عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ.



وبالأضافة الى أننا سنكشف حقيقة هذا الشخص لاحقا فى الرسالة الثانية الى المسيحيين وهو نفسه(بولس نفسه)



الذى أعترف صراحة بأنه كاذب على الله فى قوله



رومية 3



7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟



وبعد هذا الأنقسام الأول وفى القرنين الثالث والرابع للميلاد أنقسمت المسيحية الى ثلاثة طوائف:




أولا طائفة قالت بأن المسيح هو الله وكانوا قلة



وثانياطائفة قالت بأنه الله ولكن الناسوت منفصل عن اللاهوت وكانوا قلة



ولكن هؤلاء هم الذين تحكموا فى الدولة الرومانية تماما



والأكثريةمن الرهبان قالت بأنه بشر ونبى عظيم وكانوا كثرةبأعتراف القديس جيروم أحد أعمدة المسيحية المثلثة ولكن الطبيعة الوثنية والحسابات السياسية للرومان جعلتهم يختاروا الطوائف الأولى والثانية ويبطشوا بالثالثة وممن بطش بهم القديس أريوس المصرى أحد أعمدة المسيحية الموحدة والذى جمع حوله أغلب الرهبان والقساوسة فى نيقية.



وعلى هذا تم أختيار أربعة أناجيل هى الأقرب لهذه العقيدة بجانب رسائل بولس الرسول الذى لم يخالط المسيح فى حياته تقريبا ورغم الشكوك فى لقائه بالمسيح أصلا الا أنه هو المؤسس الحقيقى للديانة المسيحية مما يطرح أسئلة قوية بشأن العلاقة بين المسيحية الحالية وبين دين المسيح الحقيقى الذى دعا اليه المسيح وقال انه الطريق الى الحياة الأبدية.



وفى مجمع نيقيةالثانى المشئوم تعرضت عقيدة التوحيد لضربة قاتلة من قسطنطين بقرار تعدد الألوهيةومن أجل ذلك تم أستبعاد أنجيل برنابا وفيلبس ويهوذا وتوماوغيرهم وكل أنجيل أقر ببشرية المسيح ونفى الصلب والفداء. ولأن المسيحيين الأن يؤمنون بالأناجيل الأربعة متى ومرقس ولوقا ويوحنا ورسائل بولس وبطرس ورؤيا يوحنا فنحن سنثبت لهم منها أن ما يعتقدونه هو أباطيل وثنية أدخلها المحرفون الى عقيدة المسيح الأصلية وهى التوحيد.



وعلى الرغم من التحريف الشديد للكتاب المقدس الا أن أقوال المسيح فى الأناجيل هى الأقل تعرضا للتحريف من الباقى وهى ما سنحاول الأعتماد عليه لأثبات ضلال هذا المعتنق وبعده عن أصل دعوة المسيح عليه الصلاة والسلام.



أولا أثبات بطلان عملية صلب المسيح



لدينا عشرة أدلة على بطلان صلب المسيح



1-أثبات بطلان قصة الصلب



ان فكرة صلب أنسان أو أله بديلا عن البشر هى فكرة غير عادلة ولا يمكن تشبيهها بالقربان القديمة



نقرأ الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل الى الأخوة المسيحيين تعالوا

(متى 12: 40 أنجيل
لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال)




النص واضح وصريح وكل

الدوائر المسيحية تؤكد بأنه اعلان للصلب ، فهل تحققت بنوده ؟
أولاً حول أهمية الصلب وبعد ذلك أثبت لكِ أن المسيح لم يُصلب
فبولس قال




الرسالة الأولى الى كورنثسوس الأصحاح 15



14وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ،



وقال أيضا فى نفس الأصحاح



17وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ!



أى أن المسيحية كلها قائمة على فكرة صلب المسيح. وأه لو يعلمون أنها مقتبسة من العقائد الوثنية وأنها أكذوبة كبرى!

ثانيا نرى ماذا قال المسيح عن آية يونان وهل تحققت فيه أم لا
مت أصحاح12
39فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ:«جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، (وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ). 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.


أولا يونان دخل بطن الحوت حي ولم يدخله وهو ميت ...... اما المصلوب (بفرض أنه يسوع) فدخل القبر وهو ميت.(ملحوظة كلامنا كله على حسب الأيمان المسيحى ولا علاقة له بأيمان المسلمين).والمسيح يتحدث عن حدوث معجزة لليهود ويقول صراحة أنه مثل يونان فهل كان المصلوب الميت مثل يونان وهو حى فى بطن الحوت(راجع سفر يونان) وأى معجزة أن تضع ميت فى قبر؟.




واذا قلنا أن المعجزة هى القيام من بين الأموات اذا هى ليست تشبه معجزة يونان أبدا(البقاء حيا فى بطن الحوت)لأن المسيح قال وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ



.اذا الشرط الأول من شروط نبؤة الصلب لم يتحقق.






ثانياً : يسوع قال بأن ابن الإنسان سيدخل قلب الأرض .. ولكن المصلوب(بفرض أنه المسيح) لم يتم دفنه فى التراب فى قلب الأرض وانما تم نحت قبر له فى صخرة فى بستان وليس فى مدفن عادى.



والمعتاد أن الصخرة تكون فوق الأرض ونراها بالأعين وليس فى قلب الأرض أبدا.

لوقاالأصحاح23
53وَأَنْزَلَهُ، وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ، وَوَضَعَهُ فِي( قَبْرٍ مَنْحُوتٍ) حَيْثُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ وُضِعَ قَطُّ






ومتى الأصحاح 27



59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ، 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ( قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ)،



ومرقس الأصحاح 15



46فَاشْتَرَى كَتَّانًا، فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ، (وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتًا فِي صَخْرَةٍ،) وَدَحْرَجَ حَجَرًا عَلَى بَابِ الْقَبْرِ



يوحنا19

41وَكَانَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ بُسْتَانٌ، وَفِي الْبُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ. 42فَهُنَاكَ وَضَعَا يَسُوعَ لِسَبَبِ اسْتِعْدَادِ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْقَبْرَ كَانَ قَرِيبًا.





حتى لو قلنا بأن الدفن فى الصخرة تم فى بطن الصخرة أى فى بطن الأرض



فلا دليل على ذلك والفترة التى تمت فيها المحاكمة والصلب فترة قصيرة



لا تكفى للوصول لأعماق كبيرة عند نحت قبر المصلوب كما أن أشارة يوحنا الى وجود يستان يجعلنا نتسائل هل هناك أحد يحفر فى قلب بستان؟.ونلاحظ أيضا

فى ذلك الزمن القديم لم تكن لديهم الأمكانيات للحفر بأعماق كبيرة فى الصخور. اذن المنطق أن القبر لم يكن فى قلب الأرض الذى غالبا ما يكون


طميا أو رمالا أو حتى صخورا ولكن المعروف أن المدافن تكون فى قلب الطمى وليس الصخور .والمصلوب تم نحت قبر له فى صخرة وليس فى الأرض لأنه لو كان سيتم دفنه فى قلب الأرض لتم أعلان ذلك فى الأنجيل



ولو كانت النية تتجه لدفنه فى قلب الأرض كما تقول النبوءةو لكان تم دفنه فى المدافن العادية المعروفة ولا حاجة لنحت قبر له فى صخرة وهذا ما لم يحدث أطلاقا .



اذن الشرط الثانى من النبؤة لم يتحقق







ثالثاً : نأتي لثلاثة أيام وثلاثة ليالي:





أيةالمسيح بدأت لحظة دخول المصلوب (بفرض أنه المسيح) القبر.. وقد اكد المسيح ذلك بقوله

يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.




آية يونان بدأت لحظة دخول يونان بطن الحوت اكد المسيح ذلك بقوله بينما



40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال،( هكَذَا يَكُونُ) ابْنُ الإِنْسَانِ



إذن الحسابات تبدأ من لحظة دخول المصلوب (بفرض أنه المسيح) القبر .

فالمصلوب دخل القبر ليلة الجمعة لأن السبت كان يلوح


فاليهود لا تحسب اليوم على أنه24 ساعة مثلنا بل كانت تحسب اليوم من




بداية شروق الشمس الى الغروب..



ثم تُحسب الليلة من لحظة غروب الشمس إلى شروقها في اليوم التالي وهكذا

إذن بالحسابات نجد أن المصلوب (بفرض أنه المسيح) دخل القبر ليلة السبت والتي تبدأ من غروب شمس الجمعة إلى شروق شمس السبت ويؤكد الأنجيل دخول المصلوب القبر ليلة الجمعة




لاحظوا الكلمات بين الأقواس المأخوذة من الأناجيل.



. مرقس الأصحاح 15



42وَلَمَّا كَانَ( الْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ الاسْتِعْدَادُ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ،) 43جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا مُنْتَظِرًا مَلَكُوتَ اللهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. 44فَتَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعًا. فَدَعَا قَائِدَ الْمِئَةِ وَسَأَلَهُ:«هَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟» 45وَلَمَّا عَرَفَ مِنْ قَائِدِ الْمِئَةِ، وَهَبَ الْجَسَدَ لِيُوسُفَ. .46فَاشْتَرَى كَتَّانًا، فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتًا فِي صَخْرَةٍ، وَدَحْرَجَ حَجَرًا عَلَى بَابِ الْقَبْرِ. 47




.وخرج المصلوب من قبره(بفرض أنه المسيح) صباح الأحد



متى الأصحاح28

1(وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ،) جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ. 2وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ،
- ليلة السبت + يوم السبت
- ليلة الأحد + يوم الأحد
إذن المصلوب بقى في القبر يومان وليلتان


تعالي نتعاطف مع الموقف ونقول أن اليهود كانت تحسب الجزء من اليوم يعتبر يوم كامل (علما بأن هذا خطأ)




يوم الجمعة + ليلة السبت

- يوم السبت + ليلة الأحد
يوم الأحد صباحا خرج المصلوب




فأين ليلة الأحد؟

اذن المصلوب بقى حتى بالحسابات العادية




الخاطئة ثلاثة أيام وليلتان

فكان يجب على المسيح اذا كان قد تم صلبه بالفعل أن يقوم من القبرويظهر للناس بعد غروب شمس يوم الأحدوذلك




لتتحقق النبوءة ويصدق الكلام وبالتالى تصدق القصة.






ولكن المسيحيين البروتستانت لهم رأى أخر فى موضوع الأيام التى قضاها المصلوب فى قبره وسنرد عليهم



يقولون يوم الأريعاء مساء



ليلة الأربعاء الخميس+يوم الخميس



ليلة الخميس الجمعة+يوم الجمعة



ليلة الجمعة السبت+السبت



ليلة السبت الأحد+الأحد



أربعة ليالى واربعة أيام



تعالى نتغاضى عن الأحد بأعتباره جزء من اليوم.أربعة ليال وثلاثة أيام



اذن شرط النبؤة لم يتحقق سواء كان المصلوب دخل الأربعاء أو الجمعة.

إذن نبوءة يونان لم تتحقق مع المسيح ؟ إذن إما أن نتهم المسيح بالكذب وفقا لقانون الكتاب المقدس ويكون من الأنبياء الكذبةوهذا مُحال ، وإما أن المسيح لم يصلب ... وكل ما هو منسوب للمسيح في الأناجيل هو كلام باطل وغيرصحيح وفى الحالتين الأيمان المسيحى باطل تماما.

التائب
2010-07-09, 11:24 PM
- المسيح يؤكد حدوث شكوك حول حقيقته قبل الصلب:



نتابع من الأناجيل لنستوضح


مرقس 14: 27 فى

27وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«(إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ)، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ.






وفى متى26



31حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِىَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ



والسؤال ما هو الشىء الذى سيحدث هذه الليلة سيجعلهم يشكون



فى حقيقة يسوع الذى أمنوا به وصاحبوه طويلا؟



يقول المفسرون المسيحيون ان الشك هو فى حقيقة المسيح عند الصلب وأن الشك سيصيب التلاميذ كنتيجة للمحاكمة والصلب



ولكن السؤال المسيح قال بأن الشك هو فى هذه الليلة وليس عند الصلب أو المحاكمة وأكد أن الشك حاضر وليس مستقبلا



بقولهكُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِىَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ



ان هذه الليلة هى نفسها التى تم القبض فيها على المسيح



فإذا أصر المسيحيين أنه لا يوجد موضع للشك وهو الشىء نفسه الذي ذكره القرآن في هذه الآية القرأنية الكريمة التى تتوافق مع كلام يسوع فى أنجيل مرقس تماما:



وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً



فهذا معناه أن يسوع كاذب وأخبرهم بنبأ لم يحدث لأننانفهم من كلام يسوع فى أنجيل مرقس أن الجميع سيشك فيه في هذه الليلة , أما إذا ما صدقوايسوعهم فليتابعوا معنا إلى النهاية وإن شاء الله يجدوننا مصدقين للمسيح ,



مخالفين لكتبة الكتاب المحرف وسيعرفوا مصدر الشك الذى يتكلم عنه يسوع.




ج- شخصية المقبوض عليه:



والسؤال الهام الذى نسأله هو هل شخصية المقبوض عليه هى نفسها شخصية المسيح ؟(نحن هنا للأسف محكومين بالأناجيل الأربعة التى يؤمن بها المسيحيين فقط لأن الأناجيل الأبوكريفية والقرأن الكريم تؤكد تماما أن المصلوب ليس المسيح).



نلاحظ على الشخص المقبوض عليه بعد القبض عليه عدة أشياء تجعله يختلف عن المسيح قبل عملية القبض





أولا غياب المعجزات. لأنه أخر معجزة قام بها المسيح أثناء هجوم اليهود عليه مع أصحابه وقبل القبض مباشرة وهى أبراء أذن رئيس الكهنة التى قطعها بطرس



لوقا 22



50وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. 51فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ:«دَعُوا إِلَى هذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.





وبعد القبض عليه وحتى الصلب لم يقم المقبوض عليه بأى معجزة!والدليل فشله فى التنبؤبمن ضربه بعد القبض عليه



لوقا22

63وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا ضَابِطِينَ يَسُوعَ كَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَهُمْ يَجْلِدُونَهُ، 64وَغَطَّوْهُ وَكَانُوا يَضْرِبُونَ وَجْهَهُ وَيَسْأَلُونَهُ قَائِلِينَ:«تَنَبَّأْ! مَنْ هُوَ الَّذِي ضَرَبَكَ؟» 65وَأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةً كَانُوا يَقُولُونَ عَلَيْهِ مُجَدِّفِينَ.


مرقس14
65فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ:«تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ.
المسيح الذى أحيا الموتى بأذن الله لا يستطيع التنبؤ بمن ضربه!
وفى متى 27
39وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ 40قَائِلِينَ:«يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!». 41وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا: 42«خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ! 43قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!». 44وَبِذلِكَ أَيْضًا كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ.
ألم يكن بأمكانه أن ينزل من على الصليب ثم يعود اليه؟
ألم يكن بأمكانه أن يرد ويقول أنا أبن الله ولكن هذه خطة لابد أن تتم؟
لماذا تركهم فى تجديفهم وأفتراؤهم ولم يبطل حجتهم بأى رد؟
هل هذا فعل أله متجسد أو حتى نبى صادق؟
ألم يكن بأمكانه أن يخرس ألسنتهم حتى لا يشككوا المؤمنين به؟
لوقا23
35وَكَانَ الشَّعْبُ وَاقِفِينَ يَنْظُرُونَ، وَالرُّؤَسَاءُ أَيْضًا مَعَهُمْ يَسْخَرُونَ بِهِ قَائِلِينَ:«خَلَّصَ آخَرِينَ، فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَسِيحَ مُخْتَارَ اللهِ!»
وقد يقول البعض ان هذا تمويه حتى تتم خطة الصلب لأن المسيح لو أظهر
قدراته فسيتم الأيمان به وبالتالى لا يتم قتله أو صلبه وتفشل خطة الخلاص
وهنا يأتى السؤال الهام وكيف لنا أن نعرف النبى الصادق من الكذاب؟
ان المسيح بفرض ألوهيته كان ممكن أن يثبت بعد القبض عليه أنه يمتلك المعجزات وفى الوقت نفسه تسير الخطة المفترضة للخلاص والصلب خصوصا أن الجنود والضباط لا يملكون سلطة أطلاق سراحه حتى لو أمنوا بصدقه أما فشله الى هذا الحد بعد القبض عليه وسكوته وضعفه وتضارب أقوالهكما سنرى لاحقا يضعنا أمام ثلاثة أحتمالات

1- أنه يخشى فشل خطة الخلاص وفقا لعقيدة المسيحيين وبالتالى هو أله عاجز وضعيف عن حماية خطته أو حتى أظهارهاليؤمن بها الناس. تخيلو أله لا يستطيع منع عباده من أهانتهوتكذيب رسالته حتى تسير خطة الخلاص فى طريقها المرسوم ولا يقدم الدليل على صدقه عندما حان الأختبار الحقيقى
وتم القبض عليه وبالتالى هولا يستحق التصديق أو العبادة لأنه لم يصرح بألوهيته قبل وبعد القبض عليه ولم يدعى الا أنه نبى بدليل يوحنا 14
24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
فأذا كان فشل فى أثبات صدقه بمعجزة بعد القبض عليه فكيف نؤمن بألوهيته؟وأين دعم الأب والروح القدس له وسط كل هذه الأهانات والعجز؟
والقول بأنه يخفى قدراته باطل و لا يتفق مع أنجيل متى الأصحاح 26
23فَأَجَابَ وَقَالَ: «الَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ هُوَ يُسَلِّمُنِي! 24إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!». 25فَأَجَابَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ وَقَالَ:«هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟» قَالَ لَهُ:«أَنْتَ قُلْتَ».

فلماذا لم يخفى قدراته عن يهوذا؟ ولماذا لم تفسد الخطة بعد معرفة يهوذا أن المسيح يتنبؤ بالغيب؟.السبب أن الشخص الذى كان قبل ألقاء القبض عليه
يستطيع التنبؤ بينما الذى تم القبض عليه لا يقدر حتى على الرد.
2- أنه من الأنبياء الكذبةالذين يتم قتلهم كما ذكر العهد القديم .
سفر التثنية الأصحاح 13
«إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلْمًا، وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً، 2وَلَوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ الَّتِي كَلَّمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا، 3فَلاَ تَسْمَعْ لِكَلاَمِ ذلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الْحَالِمِ ذلِكَ الْحُلْمَ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِكَيْ يَعْلَمَ هَلْ تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ. 4وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ، وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ، وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ، وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، وَبِهِ تَلْتَصِقُونَ. 5وَذلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الْحَالِمُ ذلِكَ الْحُلْمَ (يُقْتَلُ)، لأَنَّهُ تَكَلَّمَ بِالزَّيْغِ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ إِلهِكُمُ

ووفقا للأيمان المسيحى أن المسيح جاء بالخلاص وهذا مناقض لدين اليهود وكذلك عقيدة التثليث التى يؤمن بها المسيحيين مخالفة لدين اليهود
ووفقا للأيمان المسيحى أن المسيح تم صلبه اذا تنطبق عليه الأية.
3-الأحتمال الثالث وهو ما سيتأكد فى النهاية بأذن الله:
أن المقبوض عليه ليس المسيح لأن المسيح كان قويا فى مواجهة اليهود
نتابع موقف يهوذا بعد تسليم المسيح
3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ4قَائِلاً:«قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَمًا بَرِيئًا». فَقَالُوا:«مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» 5فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ
فلماذا يشك الأن فيمن سلمه؟ ولماذا يقولون له أنت أبصر؟ ولو كان نادما
على تسليم المسيح فلماذا لم يعلن أيمانه به؟



ثانيا أنه لم يعلن صراحة أنه المسيح النبى بعد القبض عليه


تابعوا ما بين الأقواس

لوقا 22
66وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ اجْتَمَعَتْ مَشْيَخَةُ الشَّعْبِ: رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ، وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ 67قَائِلِينَ:«إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ، فَقُلْ لَنَا!».( فَقَالَ لَهُمْ:«إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ،) 68(وَإِنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي. 69مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ»). 70فَقَالَ الْجَمِيعُ:«أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: («أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ».)
لماذا يقول لهم لن تصدقونى؟
وما هو القول الذي اذا قاله المقبوض عليه يترتب يطلقونه ؟؟
الاجابة موجودة في النصوص التي بعدها
69(مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ»)






يعنى المسيح الأن مع الله وليس هو نفس الشخص المقبوض عليه والواقف بينهم.


وأن المقبوض عليه ليس المسيح ولو أخبرهم بالحقيقة لن يصدقوه ولن يطلقوه!





كيف يكون المقبوض عليه بينهم هو نفسه المسيح وفى الوقت نفسه جالسا فى يمين القوة(أى تم رفعه الى السماء)؟



ليس لهذا سوى تفسير واحد أن المقبوض عليه ليس المسيح!




وفى متى26



. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ:«أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ».



نفس الكلام يتكرر



رئيس الكهنة يستحلفه بالله فيجيب بأجابة غامضة تحتمل معنيين



64قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنْتَ قُلْتَ



ولم يؤكد نبوته ولم يقل أنا يسوع المسيح.



ويؤكد أيضا بأن ابن الأنسان يجلس عن يمين القوة وأنه تم رفعه الى السماء



فكيف يتواجد نفس الشخص فى مكانين!



والذى يؤكد هذا تكرارفى أناجيل متى ولوقا لفظة مِنَ الآنَ



يعنى فى نفس وقت المحاكمة. والمعروف أن المقبوض عليه تعرض



لمحاكمتين قبل صلبه . فلو كان هو المسيح اذا هو كذاب لأنه قال انه سيكون فى السماء الأن. الأن وليس فى أى وقت لاحق ولم يقل قريباأو بعد أيام والمعروف أن المقبوض عليه حوكم وصلب وخرج من القبر يوم الأحد وفقا للأيمان المسيحى فكيف يكون على الأرض كل هذه المدة وهو فى نفس الوقت عن يمين القوة فى السماء؟. ولكن الأحتمال الأصوب أن المسيح الحقيقى نجا ساعة ألقاء القبض عليه وتم رفعه الى السماءولم يصلب.



وأن المقبوض عليه والذى تم صلبه شخص أخرغير المسيح.



ثالثا المصلوب خائف وجبان:



فى أنجيل متى الأصحاح27 الأية46



صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟



فهل هذا تصرف أله يتجهز للصلب وهو مخطط له سلفا وفقا للأيمان المسيحى؟ أو حتى نبى من عند الله أم تصرف شخص جبان وخائف؟



و من غير المتصور أن تصدرهذه الكلمات ولاحتى من نبي كريم.



ولا يمكن القول ان الناسوت مختلف لأن هناك من يضحى بنفسه من أجل



بلده وهو سعيد وشجاع فما بالك بمن سيضحى بنفسه من أجل البشرية؟



وهناك عدة أسئلة منطقية



لماذا يتعامل الناسوت المزعوم بهذا الجهل بمهمته ؟



فهل الناسوت لا يعرف مهمته ونحن العباقرة الذين كشفناها؟



ولماذا يصرخ بعبارات فيها تشكيك للأله لو كان صادقا؟



والأهم اذا كانت قصة الخلاص صادقة كما يقول الأيمان المسيحى



فهذه أفضل فرصة للمسيح ليصرخ الأن فديت ذنوبكم



الأن تحقق ما جئت من أجله



الأن تحققت الأهداف.



اننا لا نجد فى كلام المصلوب أى أشارة الى الخلاص بل لانجد أى أشارة



الى ثقته بنفسه!فكيف نؤمن به؟



اذن اما أن المسيح نبى كاذب واما أن القصة ملفقة وأن المصلوب ليس المسيح يقينا!



رابعا انجيل يوحنا



قصة الصلب فى أنجيل يوحنا فيها أختلاف كبير عما ذكرناه.حيث يبدو المقبوض عليه أكثر ثقة وأقرب للأعتراف بأنه يسوع وهذا ما سنفنده تماما



نتابع المحاكمتين للمقبوض عليه

19فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تَلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ. 20أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ. 21لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا». 22وَلَمَّا قَالَ هذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفًا، قَائِلاً: «أَهكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟» 23أَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟» 24وَكَانَ حَنَّانُ قَدْ أَرْسَلَهُ مُوثَقًا إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ.


وفى المحاكمة مع بيلاطس



33ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ، وَقَالَ لَهُ:«أنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» 34أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هذَا، أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟» 35أَجَابَهُ بِيلاَطُسُ: «أَلَعَلِّي أَنَا يَهُودِيٌّ؟ أُمَّتُكَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟» 36أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».



وهنا نلاحظ فى المحاكمتين عدة أمور



1- أنها تختلف فى الأحاديث عن الأناجيل الأخرى



2- رغم زعم الأنجيل المقبوض عليه أنه يسوع الا أن المقبوض عليه لم



يقل أنا يسوع الناصرى وحتى لو فرضنا أنه قال أنه يسوع صراحة



(رغم أن هذا لم يحدث)فأن الكذب أو التقية مباح فى أنجيل يوحنا وبالذات



من تلاميذ المسيح فسمعان بطرس كان يكذب خوفا من القبض عليه



يوحنا18



17فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ:«أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِ هذَا الإِنْسَانِ؟» قَالَ ذَاكَ:«لَسْتُ أَنَا!».وأيضا



25وَسِمْعَانُ بُطْرُسُ كَانَ وَاقِفًا يَصْطَلِي. فَقَالُوا لَهُ:«أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ ذَاكَ وَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا!».



وفى متى26



69أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِسًا خَارِجًا فِي الدَّارِ، فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً:«وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ!». 70فَأَنْكَرَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ قَائِلاً: «لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» 71ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى، فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ:«وَهذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» 72فَأَنْكَرَ أَيْضًا بِقَسَمٍ:«إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!»



فلماذا لا نقول ان المقبوض عليه كان يكذب فى أدعائه أنه المسيح؟



خصوصا أن كاتب الأنجيل لم يحضر أى من المحاكمتين.



لان كل الشواهد تؤكد تغير شخصية المسيح بعد الوقوع فى يد



اليهود والرومان وأن المقبوض عليه ليس المسيح كما أسلفنا .



3- فى المحاكمة الثانية أمام بيلاطس أنكر المقبوض عليه أنه ملك اليهود



وقال«مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».



اذن نحن أمام أحتمالين لا ثالث لهما



اما أن المسيح نبى كذاب لأنه سبق وأن قال



لوقا19

27أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ( أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ)، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».
ووفقا لأيمان المسيحيين ببشارة مجىءيسوع فى العهد القديم
ميخا5
. 2«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».
ومعروف أن التسلط من صفات الزعماء والملوك
وفى متى 2
1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ:«(أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟) فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». 3فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ. 4فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْب، وَسَأَلَهُمْ:«أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟» 5فَقَالُوا لَهُ:«فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ. لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، (لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ)».
كما أنه وفقا لأيمان المسيحيين أن المسيح هو الله اذا مملكته فى الأرض والسماء معا!
ولكن المقبوض عليه ينفى أن يكون ملكا على اليهود فأما أن البشارات بالمسيح كاذبة وأقوال المسيح فى أنجيل لوقا كاذبة وبالتالى هو نبى كاذب


وأما أن المقبوض عليه والمصلوب ليس المسيح!



خامسا معجزة لم تتحقق



متى27



51وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ، 52وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ 53وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ، وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.



أين حدث رهيب كهذا من التسجيل التاريخى؟



هل تم تسجيل حدث كهذا فى تاريخ الرومان أو اليهود؟



سادسا شبهات حول الصلب



يقول المسيحيون ان هناك نبؤات بالصلب فى العهد القديم



والرد ان هذه النبؤات لمن يقرءها بدقة تتحدث عن عبد من عباد الله وليس ألها.واليهود كانوا ينتظرون نبيا أصلا وليس ألها أو أله متجسد فى بشر



ويمكن تفسيرهذه النبؤات على معنيين وليس معنى واحد.



بل ان بعضها فيه أحتقار شديد للشخص المقصود لا تليق بالله أو أبنه!



كما أن هناك نبؤات بنجاة المسيح من الصلب أيضا



فهل يغير المسيحيون أيمانهم بأن المصلوب بشر وليس أله متجسد؟

التائب
2010-07-09, 11:28 PM
ثانيا ألوهية يسوع



لا يوجد دليل على أن أتباع المسيح فى القرنين الأول والثانى كانوا يعتبرونه ألها



يقول المسيحيون ان قدرات المسيح تدل على ألوهيته



وهنا نسأل هل قدرات المسيح كانت هى كل قدرات الله أم جزء منها؟



1- المسيح كان قادرا على أحياء الموتى ورغم ذلك لم يحيى يوحنا المعمدان بعد قتله.



2- المسيح لم يكن قادرا على أن يميت أحد فالمفروض أن الله يحى ويميت فأين الأماتة؟



3- الجميع بمن فيهم يسوع كانوا يعتبرون أعماله معجزات والكل كان يعتبرها من الله وليس من يسوع فمن صاحب هذه القدرات الله أم يسوع؟



4- لم يدعى أنه هو الله ولم يطلب من الناس أن يعبدوه وأيضالم يتحدث أبدا عن الثالوث المقدس ولا عن الخطيئة المتوارثة الخ...



5- يسوع لم يكن يعلم ميعاد الساعة فهل الله لا يعرف متى سينهى العالم؟



ونحن هنا كما وعدنا المسيحيين سنأتيهم بالأدلة من العهد الجديد الذى يؤمنون به



طبيعة المسيح كما يشرحها هو متى 22

41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ 42قَائلاً:«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ:«ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ. 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.
هذه هى طبيعة المسيح الحقيقية التى تنكرونها
أنه أبن داود
أنه عبد الله
أن علاقته بالله لاتزيد عن علاقة داود به


الأدلة على أن المسيح عبد الله ورسوله

1-يو17. 3وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.


مارأى المسيحيين فى كلام المسيح؟



من هوالله؟



الأب



ماهو الطريق للحياة الأبدية؟



الأيمان بأن الأب فقط هو الأله الحقيقى وحده



2-يو2017قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ».



من هو الأله الوحيد؟



الأب



هل لديك شك من هذا الكلام أن المسيح عبد الله ورسوله؟



3-يو5

«41مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ، 42وَلكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ اللهِ فِي أَنْفُسِكُمْ.


وحضرتك يا مسيحى تمجد يسوع ليل نهار!



4- متى4



10حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».


هل يتحدث يسوع عن أله أخر؟أم أنه يعلم أنه عبد الله ورسوله؟


فاشهد انلا إله إلا الله و ان محمد رسول الله و أن المسيح رسول الله و ان موسى رسول الله ونؤمن بجميع الأنبياء و المرسلين




و لماذا لم يطلب إلا مجد الآب الذي في السماوات



متى6

16فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، (وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.)




لوقا5



25فَفِي الْحَالِ قَامَ أَمَامَهُمْ، وَحَمَلَ مَا كَانَ مُضْطَجِعًا عَلَيْهِ، (وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ وَهُوَ يُمَجِّدُ اللهَ.)

والسؤال الى كل مسيحى
لماذا نعبد من لا يستطيع ان يعمل من نفسه شيئاً؟






يوحنا 5

30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.




ويؤكد أنه رسول الله

أنجيل يوحنا 5
24«(اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ)
ويو7




16أَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ:«تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي.

وفى يو14




24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.


قال المسيح عليه السلام


"وأنا إنسانقد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله " (يوحنا 8/40)
و قال المسيح عليه السلام
"الكلام الذي تسمعونه ليس لي،(بل للآب الذيأرسلني"(يوحنا 14/28


و قال المسيح عليه السلام
:" ولا رسول أعظم من مرسله "يوحنا 13/16


و قال المسيح عليه السلام


"تعليمي ليس لي بل( للذي أرسلني" (يوحنا 7/16







مزاعم مسيحية حول ألوهية يسوع


أولا نأتي لهذه المقولة

” قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَاكَائِنٌ ”
Before Abraham was I am.-John 8:58


أولاً كلمة i am معناهاأنا و ليس كائن
و هي فعل مضارع
و طبعاً هذا صحيح فحسب العقيدة الاسلامية اللهيعلم كل خلقه من قبل أن يخلقهم
فلم يقرر الله وجود المسيح بعد أن خلق ابراهيم بلقرر الله تعالى ذلك من قبل


و ماذا يكون إرميا الذي قال عنه الرب : ” قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَمَاخَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيّاً لِلشُّعُوبِ “.
ارميا ( 1 : 4 ،5)
فهل كان أرميا نبياً من قبل وجوده في رحم أمه ام انالمعنى ان الله تعالى يعلم أنه سيرسل نبي من قبل أن يخلقه


وماذا يكونمَلْكِي صَادِقَ الذي له صفات وخصائص تفوق صفات وخصائص المسيح : ”بِلاَ أَبٍ بِلاَ أُمٍّ بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُوَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هَذَا يَبْقَىكَاهِناً إِلَى الأَبَدِ“. [ الرسالة إلى العبرانيين 7 : 1_ 3 ]


فهلبقي مليكي صادق كاهناً إلى الأبد ( هل هو لا بداية ولا نهايةو أين نجده الآن؟)
ثانيالماذا لم يجعل اليهود موسى إلهاً؟


سفر الخروج
اصحاح - 7
فقال الربلموسى انظر.انا جعلتك الها لفرعون.وهرون اخوك يكوننبيّك
ثالثا كلمة أله قيلت للبشر فى العهد الجديد ولم تقال ليسوع:
يو10
34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،
وهذا دليل أخر أن كلمة رب وابن الله تقال للبشر العاديين.
رابعا أدلة واهية
يو10\38
وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».
هذا تعبيرمجازى لسببين
1- أنه وفقا للأيمان المسيحى فأن الثالوث ثلاث معانى منفصلة ولو أخذنا الأية بظاهريتها نقول ان الثالوث باطل!
2- ان هذا الكلام قيل أيضا على التلاميذ
يو14
20فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ.
يو17
21لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا،
ومن المستحيل أندماج البشر فى الله
فأذا قلنا أنها بالمعنى الروحانى فنطبقها على المسيح أيضا ويصبح مثل التلاميذ بشريا!
من رأنى فقد رأى الأب
أيضا تعبير مجازى لسببين
1- وفقا للأيمان المسيحى أن الأب ليس الأبن وبالتالى كان يجب أن يقول
من رأنى فقد رأى ألهه ولو أخذناها ظاهرا فهى تناقض الثالوث!
2-كان اليهود يطلبون رؤية مجسمة لله وبالطبع هذا مستحيل بدليل قول يسوع كيف تقول أرنا الأب؟أنا والأب واحد
كذلك هنا بمعنى مجازى أيضا
وللتوضيح أكثر
يقول الربلا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش) خر33:20)
47اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ».
46لَيْسَ أَنَّ أَحَدًا رَأَى الآبَ إِلاَّ الَّذِي مِنَ اللهِ. هذَا قَدْ رَأَى الآبَ

أى أن المؤمنين من الله وليس المسيح وحده ورؤية الله هى لكل من يؤمن به ولدينا فى الأسلام معنى مشابه
(لايزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى أكون يده التى يبطش بها ورجله التى يمشى عليها...)
وأتحاد الأب والأبن هو أتحاد فى الهدف والطريق بدليل قول المسيح
، لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لأُكَمِّلَهَا، هذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي. 37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ،
يعنى مثلا عندما يعين مدير محاسب للشركة
فالمدير والمحاسب واحد فى الهدف وهو النجاح ومتحدان فىما يتعلق بالحسابات ولكن المدير لا يمكن أن يكون هو المحاسب.
لأن المدير مسئول عن كل شىء
والمحاسب مسئول عن أعمال معينة
فالمدير هو الأب
والمحاسب هو الأبن.
تزوير عمنائويل(خوليو)


من هم أبناء الله فيالكتاب المقدس


لوقا _اصحاح 3
38 بن انوش بن شيت بن آدمابن الله




لأن كلمة أبن الله تعبير مجازى من الأدب اليهودى عن الرجال الصالحين ولكن القساوسة يخدعونكم بمعنى أخرلأنكم لا تعرفون



وهاهو المسيح يعلنها صراحة أنه سيتبرء منكموممن قال عنه ماليس فيه يوم القيامة



أنجيل متى7

«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!


أليس هذا ما يفعله مكارى يونان الذى يخرج الشياطين بأسم المسيح ؟وهو منه ومن كل من جعله ألها برىء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

التائب
2010-07-09, 11:31 PM
ثالثا التثليث



. مما جاء في العهد الجديد عن توحيد الله




قول المسيح: « ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد، الذي فيالسماوات. ولا تدعوا معلمين، لأن معلمكم واحد، المسيح» . «متى 22/9-10» .




- كما قال مخاطباً ربه «الحياة الأبدية أن يعرفونك، أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته» «يوحنا 17/3»




ولما جرب الشيطان يسوع وقال له: « أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي. حينئذ قال له يسوع: اذهب يا شيطان. لأنه مكتوب: للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد» «متى 4/10، ومثله في لوقا 4/8» .




اذاً لماذا يا محبي يسوع لا توحدون الله تعالى وتقولون ثلاثة ؟


الوحدانية في العهد القديم والجديد.
جاءت نصوص العهد القديم و الجديد تظهر وحدانية الله تعالى , فلم يذكر في أي من أسفار الكتاب المقدس أن هناك أكثر من إله, أو أكثر من رب , أو أن الإله الواحد عبارة عن ثالوث .
ولكن هناك بعض العبارات التي يتم تفسيرها وتأويلها من جانب النصارى لإثبات التثليث هذا مع احتفاظهم بعبارات وحدانية الله الصريحة و الواضحة التي لا يمكن إنكارها.
وقد وجد النصارى حلا" وسطا" للجمع بين القول بالتوحيد و القول بالتثليث , وهو التصريح بأن الثالوث لا ينافي الوحدانية و أن الله واحد في ثالوث أو ثلاثة في واحد ..!!.
وسيتم بإذن الله تعالى عرض وتفنيد النصوص التي يتم الاستناد إليها لإثبات التثليث.


النصوص الصريحة الدالة على وحدانية الله تعالى سنكتفي بمثالين من كل عهد:
العهد القديم
" فَاعْلمِ اليَوْمَ وَرَدِّدْ فِي قَلبِكَ أَنَّ اَلرَّبَّ هُوَ اَلإِلهُ فِي اَلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَعَلى اَلأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ. ليْسَ سِوَاهُ " (تثنية 4/39).
" إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: اَلرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ ".(ثنية 6/4).


العهد الجديد
إجابة المسيح على الشاب الغني: " لا صالِحَ إِلاَّ اللهُ وَحدَه "(مرقس 10/18).


" فأَجابَ يسوع: الوَصِيَّةُ الأُولى هيَ: اِسمَعْ يا إِسرائيل: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَنا هو الرَّبُّ الأَحَد. " (مرقس12/29).


نصوص إستدلال و إثبات الثالوث و الرد عليها :


كما ذكرنا سابقا" أنه :
( أ) لم يأت أي نص صريح واضح يبين أو يشير أو يدل على الثالوث.
(ب) لم يأت ذكر لكلمة الثالوث في الكتاب المقدس سواء العهد القديم أو الجديد
(ج) لم تذكر كلمة إقنيم أو أقانيم أو أن الواحد ثلاثة بأي من أسفار الكتاب المقدس.


ولكن يستدل النصارى على وجود الثالوث بثلاثة نصوص رئيسية :
1- النص الأول :
إنجيل متى 28 : 19 :(( فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأمم وَعَمِّدُوهُمْ باسم الآب وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. ))
يقول النصارى : " إن الوحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم و لم يقل عمدوهم بأسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء ("اسم" مفرد و ليس " أسماء " جمع مما يعني أن الثلاثة هم واحد !.)


الرد : هذا الاستدلال يمكن نقضه بثلاثة طرق :
الطريقة الأولى لنقض النص الأول :
بمثال مشابه لنفس العبارة مثل :
"على الجيوش العربية أن تقاتل باسم العروبة والإسلام والشرف والكرامة والعدل ".
هل العبارة بها خطأ ؟! لا .... لا يوجد خطأ و في نفس الوقت الخمسة ليسوا واحد !!.
بذلك اسم لا تعني أن ما بعدها يجب أن يكون واحد.
مثال آخر: " قاتلوا إسرائيل باسم مصر و سوريا و فلسطين. ( و الثلاثة ليسوا واحدا" ) .
وهذا ما يسمى في اللغة جواز إفراد المضاف مع تعدد المضاف إليه
مثل قول الله تعالى
{أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} (87) سورة آل عمران
فجاء القول بالمفرد ( لعنة) و لم يأت بالجمع ( لعنات).
الطريقة الثانية لنقض النص الأول :
إحضار أمثلة من العهد القديم فيها استخدام كلمة اسم و ما بعدها جمع مثل :
تث 18:20 وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي. .........( لاحظ أن النص قال باسم آلهة أخرى ولم يقل بأسماء آلهة أخرى.)
مثال آخر :
1مل 18:24 ثم تدعون باسم آلهتكم وأنا أدعو باسم الرب.والإله الذي يجيب بنار فهو الله. فاجاب جميع الشعب وقالوا الكلام حسن. (لاحظ أن النص لم يقل بأسماء آلهتكم ولكن قال باسم آلهتكم.)


وأحد النصوص السابقة بالإنجليزية هو :

De 18:20But the prophet, which shall presume to speak a word in my name, which I have not commanded him to speak, or that shall speak in the name of other gods, even that prophet shall die.

( لاحظ أن بالنص السابق other gods جمع __و اسم Name مفرد).
والأمثلة عديدة ويمكن البحث بالكتاب المقدس عن كلمة اسم أو اسمهم لمزيد من الأمثلة.
الطريقة الثالثة لنقض النص الأول :
جاء في كثير من المراجع و الكتب التي تنتقد إنجيل متى أن كثير من العلماء يعتقدون أن هذا النص لم يكن من وصايا السيد المسيح وأنه أدخل أو أضيف , والسبب المباشر لذلك أنه لو أن هذا القول كان قول السيد المسيح ووصيته لوعاها التلاميذ و لم يكن بطرس ليقول عمدوهم باسم يسوع فقط !!
فقالَ لهُم بُطرُسُ: ((تُوبوا وليَتعَمَّدْ كُلُّ واحدٍ مِنكُم باَسمِ يَسوعَ المَسيحِ)). أعمال الرسل 2: 38


2- النص الثاني:
رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 : (( فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآب، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.)).
قبل الرد سنحتاج لإعطاء نبذة عن تراجم الكتاب المقدس:


نبذة عن التراجم
العهد الجديد الذي يضم هذه الفقرة أقدم مخطوطاته كانت باليونانية وكانت تتم عمل تراجم للكتاب المقدس من المخطوطات القديمة اليونانية إلى اللغة الإنجليزية.
في القرن السابع عشر قام ملك إنجلترا الملك جيمس بعمل ترجمة كاملة للكتاب المقدس و سميت ترجمة الملك جيمس (عام 1611 ) و انتشرت هذه الترجمة و أصبحت الأشهر وتسمى KJV..
بعد فترة تم عمل تراجم أخرى بالاعتماد على وثائق ومخطوطات أقدم وتحري قدر أكبر من الدقة في الترجمة و التدوين .
فتم عمل نسخة الملك جيمس المعدلة( عام 1881 ) أو المنقحة وتسمى النسخة القياسية المعدلة Revised standard Version ( RSV ). ومنها طبعات مختلفة 1971 و 1952 و..
وأجتمع علماء إنجلترا وقاموا بعمل ترجمة سميت الترجمة الإنجليزية القياسية ESV .
وقام علماء أمريكا بعمل ترجمة سميت الترجمة القياسية الأمريكية ASV .
وقام علماء اللاهوت بالعالم أجمع بالاجتماع و عمل ترجمة سميت النسخة العالمية القياسيةISV .


الرد الأول على النص الثاني :
النص السابق موجود بترجمة الملك جيمس و هي التي كان أغلب النصارى يأخذون عنها للغات الأخرى.وثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا النص دخيل وغير موجود إلا في بعض المخطوطات الحديثة و غير موجود في المخطوطات الأقدم ، قرر ذلك الكثير من علماء اللاهوت مما أدى إلى حذف النص من التراجم الجديدة للكتاب المقدس فحذف هذا النص كل من :
1- الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو الرهبانية اليسوعية "العربية" (منشورات دار المشرق - بيروت).
2- الترجمة العربية المشتركة.
3- الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - (كتاب الحياة) -وضعته بين قوسين هكذا [ فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآب، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ] وكتبت بالمقدمة أن ما بين الأقواس عبارة عن شرح وتفسير و غير موجود بالنص الأصلي.


هذا بالإضافة إلى أن التراجم الأجنبية الشهيرة حذفت النص وكما ذكرنا النص غير موجود في الترجمات الحديثة مثل : ISV, ESV,ASV,....Etc
و ذكرت التراجم الفقرة التي قبله و الفقرة التي بعده وتجاهلت الفقرة المذكورة لعدم صحتها.
كمثال هذا ما جاء في الترجمة العالمية القياسية
ISV
1Jo 5:7 For there are three witnesses-
1Jo 5:8 the Spirit, the water, and the blood-and these three are one.
1Jo 5:9 If we accept....

و لكن لا يزال الأرثوذكس في مصر يفضلون العمل بنسخة تسمى" الفان دايك " وهي ترجمة لنسخة الملك جيمس القديمة التي تحتوي هذا النص والذي ثبت بعد ذلك أنه كان مكتوبا" على الهامش و لا يوجد في النسخ الأقدم للمخطوطات.


وهذه أقوال بعض المعاجم في النص السابق مقتبسه من كتاب (القول الصحيح فيما نسب لعيسى المسيح – مشعل بن عبد الله القاضي)
"إن النص المتعلق بالشهود الثلاثة في السماء (يوحنا الأولى 5: 7 نسخة الملك جيمس) ليس جزءً حقيقياً من العهد الجديد"
معجم مفسري الكتاب المقدس – الإصدار الرابع ص 711 – مطابع أبينغدون
The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 4, p.711, Abingdon Press


"إن العدد [رسالة يوحنا الأولى 5: 7] يقول: ((فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ)) إلا أنه إضافة على الأصل حيث لا أثر له قبل أواخر القرن الرابع بعد الميلاد"
معجم مفسري الكتاب المقدس – الإصدار الرابع ص 871 – مطابع أبينغدون
The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 4, p.871, Abingdon Press


" إن العدد [رسالة يوحنا الأولى 5: 7] في النص اليوناني الأول للعهد الجديد####us Receptus و الموجودة في نسخة الملك جيمس يوضح كيف أن يوحنا قد توصل إلى عقيدة الثالوث في هيئتها الواضحة ((الآب و الكلمة و الروح القدس))، إلا أن هذا النص وبكل وضوح هو إضافة على الأصل باعتبار أنه غير موجود في المخطوطات اليدوية اليونانية الأصلية."
قاموس إردمانز للكتاب المقدس، تحرير آلن ميرز – ص 1020
The Eerdmans Bible Dictionary, Edited by Allen C. Myers, p. 1020


الرد الثاني على النص الثاني :
رسالة يوحنا كتبت بعد أكثر من سبعين عاما" من رفع السيد المسيح وبعد كتابة الأناجيل الأربعة المعتمدة فهل أنتظر يوحنا كل هذا ليعبر عن التثليث بهذا القول ! ؟ ولماذا لم يشر إليه في الإنجيل الذي كتبه قبل الرسالة ؟ وهل باقي كتبة الأناجيل لم يعلموا مثل ما علم أن هناك ثلاثة شهود بالسماء ؟؟ فلم يذكر يوحنا أو غيره بأي من الأناجيل مثل هذا القول.
3-النص الثالث:
رسالة يهوذا 1: 20-21 (وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، مُصَلِّينَ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَاحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ اللهِ، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.
و الشبيه به:
رسالة كورنثوس الأولى 13: 14 ولِتكُنْ نِعمَةُ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ ومَحبَّةُ اللهِ وشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ مَعكُم جميعًا. آمين.
الرد :
الواضح أن النصين لا يفيدا إثبات وجود "الثالوث" , فلا يوجد ما يستدل به على أن " الله و عيسى و الروح القدس هم إله واحد" !!
فإذا قال أحد القادة للجنود الذاهبين إلى الحرب "أما أنتم يا أيها الأبطال فابنوا أنفسكم على الواجب و الثقة بالنفس ، مطيعين أوامر رؤسائكم، و احفظوا أنفسكم في محبة وطنكم، منتظرين رحمة الله "
هل يمكننا أن نقول أن هذا البيان يتطلب ((دمج الثلاثة في واحد))!!؟
أو إن قال أحد للاعبي فريق كرة القدم " فليكن معكم روح الفريق و قوة المحارب و جهد الحصان و بركة الدعاء فيكون ما سبق واحد في أربعة !؟
أو إن جاء وصف أحد اللاعبين بالقول " هذا اللاعب يمتلك مهارة مارادونا و سرعة كارل لويس وتصويبة روبرتو كارلوس." أصبح الثلاثة في واحد أو أصبح هذا اللاعب ثالوث ؟!!
أو هذا اللاعب يجمع بين قوة الحصان و سرعة الفهد و شراسة النمر .!
مما سبق تبطل الاستدلالات من واقع نصوص العهد الجديد على وجود الثالوث , وإن كان هناك من سيستمر في الجدال نسأله:
إن كان العهد الجديد بالكتاب المقدس في ما يزيد عن 350 صفحة قد ذكر فيهم تفاصيل أشياء غير مهمة بالمرة و مكررة في الكثير من الأناجيل فمثلا" :
هناك 18 موضوع كرروا في الأربعة أناجيل.
و 48 موضوع كرروا في ثلاثة أناجيل من الأربعة.
و 33 موضوع كرروا في إنجيلين من الأربعة أناجيل .
ألم يكن من الممكن بدلا" من كل هذا التكرار أن يتم كتابة سطر واحد فقط واضح يقول بالتثليث أو بألوهية السيد المسيح ؟؟ أو بألوهية الروح القدس أو بقانون الإيمان أو أن الروح القدس منبثق من الآب أم من الآب و الأبن بدلا" من كل هذه الخلافات و الألغاز ؟؟!!
كيف يغفل الكتاب عن ذكر عبارة واحدة مثل " الله واحد في ثالوث "
أو أن يقول السيد المسيح كانت "أهم الوصايا هي اسمع يا إسرائيل الرب إلهك واحد " و لكنني أقول لكم ثالوث في واحد وواحد في ثالوث ولا داعي لأن تفكروا في قولي هذا الآن " !.
أو أن يضرب المسيح مثلا" للتلاميذ مثل الأمثال العديدة التي وردت بالكتاب المقدس قائلا" " إن مثل الثالوث كمثل الشمس لها جسم و حرارة وضوء.".
( ذكر بالأناجيل 29 مثال تقريبي للشرح على لسان السيد المسيح وليس بينهم مثال واحد للثالوث أهم معتقد !!)


لقد ذكرت الأناجيل تفاصيل ركوب السيد المسيح على الحمار ودخوله أورشليم
ذكر هذا في الأربع أناجيل و البعض ذكر حمار و البعض ذكر حمار و أتان.
وذكرت الأناجيل تفاصيل إنكار بطرس للمسيح و كذبه قائلا" لا أعرفه ,
وذكرت الأناجيل تفاصيل الخمر الذي صنعه السيد المسيح في حفل الزفاف بالجليل و كيف استحسن الضيوف الخمر ,
وذكر بالعهد الجديد تفاصيل رؤيا يوحنا اللاهوتي الذي وصف صعوده للسماء و رؤيته خروف بجوار العرش واكتشافه أن هذا الخروف هو رب الأرباب و ملك الملوك !!!!!...
روى كتبة الأناجيل كل هذا و لم يذكرأي منهم كلمة واحدة عن أهم اعتقاد وهو الثالوث ووحدة الثالوث ووحدانية الثالوث أو مجرد وجوده..!!!... أو إشارة للأقانيم ومعناها !!!
وينطبق هذا أيضا" على ألوهية السيد المسيح و ألوهية الروح القدس التي لم يصرح بهما !!.


يقول الأبّ هَنريبُولاد اليَسُوعيّ في موسوعة المعرفة المسيحية- دار المشرق – بيروت
"في اللاهوت المسيحيّ نقول إنَّ " الله واحد في ثلاثة أقانيم ". فما معنى " أقنوم "؟ إن كلمة " أقـنوم " تعنى شخصًا. فنقول إنَّ الآب أقنوم والابن أقنوم والروح القدس أقنوم."


كما يقول إسكندر حبيب في كتابه " وحدانية الثالوث في المسيحيّة والإسلام"
"ولا يعني المسيحيّون بتعدُّد الأقانيم أن الله ثلاثة جواهر .لأن لفظ أقنوم لا يعني جوهر . فالمراد هنا بالجوهر الذات الواحدة .أي انه الوحدة اللاهوتية. والمراد بالأقنوم واحد من الآب والابن والروح القدس. ومع ذلك فكلمة أقنوم - كسائر الألفاظ البشرية - قاصرة عن إيضاح حقيقة إلهية .هي أن الله ثالوث في الأقنومية .وواحد في الجوهر."


نعم فإن اللغة قاصرة و تعجز عن وصف الثالوث وهذا ما سيؤكده أقوال زملائك الآباء.
الثالوث في العهد القديم :
كما أنه لم يأت أي ذكر للثالوث بالعهد الجديد وهو ما بعد السيد المسيح كان من المنطقي أيضا" عدم وجوده في العهد القديم قبل السيد المسيح.
ولكن دائما ما يبحث النصارى على أي جملة أو كلمة ليتشبثوا بها محاولين إثبات وجوده مستترا" بالعهد القديم !!.
و عند سؤالهم لماذا مستترا" بالعهد القديم ؟؟ قالوا لأن العقلية لم تكن نضجت بعد لتستوعب وجود الثالوث !! فقد كانوا يعاملون كأطفال تعطى لهم الحقائق مبسطة مثل القول أن الله واحد.
الرد :
1- في هذا القول اتهام لأنبياء العهد القديم مثل إبراهيم و إسماعيل وإسحاق و موسى وغيرهم أنهم لم يكونوا يعلموا الله حق المعرفة.
2- ما الذي يدريكم أن العقلية قد نضجت النضج الكافي, وانتهت في معرفة الله بالثالوث !؟ فحسب نفس المنطق ربما يكون الثالوث خطأ و السابوع هو الصحيح وسيأتي بيانه قريبا" !!.
3- لم تأت نصوص واضحة بالعهد الجديد كما سبق و أشرنا .
4- الثالوث غير مفهوم حتى عند أكبر علماء النصارى كما سيتم ذكر أقوالهم.


نص الإستدلال عن الثالوث من العهد القديم
يبدأ الكتاب المقدس بسفر التكوين , و أول عدد بسفر التكوين كما يلي :
فِي الْبَدْءِ خَلَقَ إلوهيم السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ - تكوين 1 :1 - .
( في بعض الترجمات خلق الله بدلا" من إلوهيم )
كلمة إلوهيم هي عبارة عن ( إلوه- يم مما يعني إله و يضاف يم للتعظيم أو الجمع )
يقول أسكنر حبيب بالكتاب السابق ....في سفر التكوين تلميحات إلى تعليم الثالوث .لا تُفهَم جلياً إلا بنور إعلانات بعدها .كورود اسم الله في صيغة الجمع إلوهيم كقوله :
فِي الْبَدْءِ خَلَقَ إلوهيم السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ - تكوين 1 :1 - .
ويشاركه هذا الرأي القمص تادرس يعقوب فيقول في تفسير سفر التكوين.
الله :
جاء بصيغة الجمع فكأنما يقول في البدء خلق الآلهة السماوات والأرض و بالعبرية فالمفرد آل أو آلوه و المعنى الواجب التعظيم و الخشوع والاحترام والجمع بالعبرية آلوهيم. و هذا يشير للثالوث الأقدس الذي خلق-:
الآب :يريد وهو الذات الذي يلد الأبن و ينبثق منه الروح القدس.
الإبن : هو في البدء الذي يصنع كل شيء ويكون كل شيء.
الروح القدس : كان يرف على المياه ليبعث حياة (اية 2).


بينما نجد القس أنطونيوس فخري لا يذكر تعدد الآلهة أو الأقانيم في تفسير نفس العدد, فيقول :
خلق :
هذا يثبت أن الله هو الذي خلق العالم . وهذا الكلام موجه لليهود الذين عاشوا وسط الجو الوثني في مصر و سمعوا عن آلهة كثيرة وبهذا يعلموا أن إلههم الواحد هو خالق السماوات والأرض فلا يعبدوا هذه المخلوقات ( الملائكة و الشمس أو النار....)
وذكر الأرشيدياكون نجيب جرجس في تفسير الكتاب المقدس
( سفر التكوين –ص37 طبعة مدارس بيت الأحد- القاهرة )
ولا تعني صيغة الجمع تعدد الآلهة ولكنها تعني أمرين
أولا" : ان الله تعالى هو الواحد الأحد.......... (لا اعتراض على هذه الصفات.)
ثانيا" : ورأى الكثير من العلماء أن صيغة الجمع في (ألوهيم ) تشير أيضا" إلى قيام الله الواحد بثلاثة أقانيم وهي الاب و الأبن و الروح القدس وهذه أول إشارة لحقيقة التثليث في الكتاب المقدس .


والرد على ان ألوهيم تفيد التثليث , بثلاثة طرق :
1- بسؤال النصارى ألوهيم ما ذا تعني ؟
إن قلتم تعظيم إله, إذن لا ذكر للثالوث.
و إن قلتم جمع إله بمعنى آلهة فهي تعني تعدد ألهة و ليس تعدد اقانيم ,
وهذا ما يتناقض مع كل عبارات الوحدانية و مع قوانين الإيمان.
2- بإحضار نص مشابه من الكتاب المقدس يبين أن إلوهيم تعني إله واحد مفرد.
في القضاة : وَأَمَّا أَقْطَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فَاجْتَمَعُوا لِيَذْبَحُوا ذَبِيْحَةً عَظِيْمَةً لِدَاجُوْنَ إِلَهِهِمْ وَيَفْرَحُوْا وَقَالُوا قَدْ دَفَعَ إِلَهُنَا لِيَدِنَا شَمشُوْنَ عَدُوَّنَا.Jdg 16:23
جاءت كلمة إلههم بلفظ ألوهيم أي أن داجون إله الفلسطينيين أطلق عليه إلوهيم و داجون ليس له ثالوث كما أنه مفرد وليس جمع.
والأمثلة كثيرة جدا" والأطرف النص التالي :
نبي الله يعقوب ( إسرائيل ) صارع الرب كما يدعون و هزم يعقوب الرب كما في سفر التكوين الطريف أن كلمة الرب المذكورة هي إلوهيم وبأي حال من الأحوال لا يصح
أن يهزم يعقوب الرب العظيم او أن يهزم الآلهة أو أن يهزم الثالوث !!!.
( يدعي النصارى أن المقصود ملاك الرب , مع أن بالنص لفظ إلوهيم واضح.)


والنسخة من ترجمة الملك جيمس التوضيحية
Gen 32:28 And he said, Thy name shall be called no more Jacob, but Israel: for as a prince hast thou power with God430and with men, and hast prevailed.


Gen 32:28فَقَالَ: «لا يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ اسْرَائِيلَ لانَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ».
وما بعدها Gen 32:30فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلا: «لانِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْها لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».
فلمعرفة أصل الكلمة في الترجمة, نجد أن كلمةGod أمامها رقم 430 لنرى المذكور عن هذا الرقم وهو كما يلي :
H430
àìäéí
'ĕlôhîym
el-o-heem'

مما يعني أن يعقوب صارع و رأى الله ( إلوهيم ) وليس ملاك أو ثالوث أو آلهة .
3- بإحضار معنى كلمة ألوهيم من قاموس الكتاب المقدس
والمعنى من ثلاثة قواميس هو :
إلوهيم كلمة جمع تستعمل عادة في العبرية لبيان غزارة القوة و العزة لمفرد .
تكوين كلمةالوهيم البنائي جمع و في العبرية تستعمل للتعظيم و التقديس.


'ĕlôhîym

el-o-heem'
Plural of H433; gods in the ordinary sense; but specifically used (in the plural thus, especially with the article) of the supreme God; occasionally applied by way of deference to magistrates; and sometimes as a superlative: - angels, X exceeding, God (gods) (-dess, -ly), X (very) great, judges, X mighty.
Strong's Hebrew and Greek dictionaries.

ونحصل على نفس النتيجة من القواميس الآخرى مثل : ( Smith's Bible Dictionary) و (Flanders, Cresson; Introduction to the Bible )


يستدل من ذلك أن إلوهيم لا تفيد في إثبات الثالوث الذي لم يذكر في العهد القديم أو الجديد.
قال أحد الأباء الكبار في مذكرة اللاهوت العقيدى ( الأب ب ي ش .. )
"إن هذه الاقانيم تشترك معا في جميع خواص الجوهر الإلهي الواحد وتتمايز فيما بينها بالخواص الاقنومية. فالآب هو الأصل أو الينبوع في الثالوث وهو اصل الجوهر واصل الكينونة بالنسبة للاقنومين الآخرين .والابن هو مولود من الآب ولكنه ليس مجرد صفة بل اقنوم له كينونة حقيقية وغير منفصل عن الآب لانه كلمة الله ؛ والروح القدس هو ينبثق من الآب ولكنه ليس مجرد صفة بل اقنوم له كينونة حقيقية وغير منفصل عن الآب لأنه روح الله.
وحينما نتأمل هذه العقيدة نجد أنفسنا أمام سر من اعمق أسرار الوجود والحياة . ونجد اللغة لعاجزة عن التعبير عن عمق هذا السر ."


والسؤال له ما مصدر هذه المعلومات التي لم يصرح بها الله تعالى لكم ؟؟!!
أما عن عجز اللغة عن التعبير عن الثالوث فلم يكن الوحيد الذي ذكر هذا ....


أقوال علماء و أباء النصارى في التثليث.
قال العلامة إسكندر " فإذن في قبول أعظم غوامض الوحي تنتهي الدعوى إلى حكم العقل"
(كتاب شمس البر - ص 108 - القمص منسي يوحنا – مطبعة المحبة – شبرا- موضوع الثالوث ).


قال العلامة أوجين دي بليسي : " الصلاح بحاجة إلى الانتشار فيكون من المناسب إذن أن يتصل " الخير الأعظم" بذاته منذ الأزل ....و هذا ما يتم بالتثليث !!
(المصدر السابق ص 113 )
" وذكر الدكتور أنس سببين آخرين لأهمية التثليث
أحدهما أن التثليث وسيلة إلى إتمام عملية الفداء بكل لوازمه فالإبن – الأقنوم الثاني- تجسد و أعلن و كفر و شفع فينا و رتب كل وسائط التبرير و المصالحة و الخلاص , و لذلك لا يمكن لمن هو أدنى من الله نفسه , لأن الله نفسه يقدر أن يصالحنا مع الله . "!!!!!!!!!!
( المصدر السابق - ص 114 )


الخلاصة كما قال العلامة أوجين دي بليسي : " ما أعلى الحقائق التي تضمنها عقيدة التثليث و ما أدقها , فما مستها اللغة البشرية إلا جرحتها في إحدى جوانبها" .
(المصدر السابق ص 118 )


وكما قال بوسويه :" و لقد خلت الكتب المقدسة من تلك المعضلة حتى و قف أباء الكنيسة حائرين زمنا" طويلا" لأن كلمة أقنوم لا توجد في قانون الإيمان الذي وضعه الرسل , و لا في قانون مجمع نيقية , و أخيرا" اتفق أقدم الأباء على أنهم كلمة تعطي فكرة ما عن كائن لا يمكن تعريف بأي وجه من الوجوه"
( المصدر السابق ص 118 )


قال القديس أوغسطينوس : " عندما يراد البحث عن كلمة للإعراب بها عن الثلاثة في الله , تعجز اللغة البشرية عن ذلك عجزا" أليما"
(المصدر السابق ص 118)


"نعود فنكرر القول أن سر التثليث عقيدة كتابية لا تفهم بدون الكتاب المقدس , و أنه من الضروري أن لا يفهمها البشر , لأننا لو قدرنا أن نفهم الله لأصبحنا في مصاف الآلهة."
( القمص منسي يوحنا -المصدر السابق ص 121)


" قد فهمنا ذلك على قدر عقولنا و نرجو أن نفهمه فهما أكثرجلاء فى المستقبل , حين ينكشف لنا الحجاب عن كل ما في السماوات و الأرض , و أما فيالوقت الحاضر ففي القدر الذي فهمناه كفاية "
( رسالة الأصول و الفروع -القس بوطر بعد بيان عقيدة التثليث والأقانيم)



)”أجل إن هذا التعليم من التثليث فوق إدراكنا"
(القس باسيليوس في كتابه " الحق")
-----------
يقول الأنبا بيشوي ( مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى ) في كتابه
(موهبة التكلم بألسنة مكتبة أسقفية الشباب. الطبعة الأولى - أبريل2000. دار الجيل للطباعة.)


(والتكلم بألسنة هو ما يدعيه النصارى من أن القديسين منهم تحل عليهم الروح القدس فيتكلمون بلغات لا يعرفونها لكي يبشروا بالإنجيل بمعنى أن من لا يعرف الألمانية مثلا"عندما يجد ألمان يتكلم معهم بالألمانية مبشرا" بالإنجيل .!! وهذه موهبة !! )
يقول ص 10 من كتاب ( موهبة التكلم بألسنة !)
"إذاً الألسنة آية لا للمؤمنين بل لغير المؤمنين" (1كو 22:14). أي أن الألسنة يمكن أن تكون آية لغير المؤمنين فتستخدم للتبشير وتكون وسيلة لنشر الإنجيل. فيمكن أن تستخدم كمعجزة من معجزات الروح القدس، أو كعلامة ليس للمؤمنين بل لغير المؤمنين. فإن كلم الرسول أو المبشر الناس بلغتهم التي لم يكن يعرفها فسوف يتساءلون: كيف تعلم هذا لغتنا؟! وتكون هذه وسيلة لكي يبدءوا في الاستماع لما يقول.. "


ونحن لم نكن نريدهم أن يتكلموا بلغات لا يفهمونها , نريدهم أن يتكلموا بأي لغة يفهمونها فيشرحوا الثالوث بدلا" من التخبط السابق في أقوالهم .أو كان كتبة الأناجيل بدلا" من استخدام هذه الموهبة يكتبون نصا" واضحا" و صريحا" , نص واحد فقط لكل أساس من أساسيات النصرانية ألوهية المسيح , ألوهية الروح القدس, الثالوث, قانون الإيمان ,المسيح له طبيعة أم طبيعيتين وله مشيئة أم مشيئتين و كيفية الصوم, الصلاة و....الخ.
حيث لا يوجد نصوص أو أدلة لما سبق من المعتقدات الرئيسية.


كيف ومتى و لماذا نشأ التثليث ؟
نشأ التثليث تدريجيا" نتيجة للغلو في شخص السيد المسيح أولا", ثم نتيجة لفترات الضعف التي مرت بها المسيحية و تأثرها بالثقافات و المعتقدات التي حولها فقد كان التثليث موجودا" في الحضارات التي حول منشأ النصرانية كما يلي .
أولا" في الهند
كان الثالوث الإلهي مؤلفا" من ثلاثة براهما و فيشنو و سيفا
فبراهما هو الموجود غير المتناهي الأزلي الذي أوجد المادة و فيشنو هو الحكمة الحافظة لهذا العالم المخلوق و سيف هو إله الموت و في زعمهم أن الثلاثة يتولون حكم العالم .
ثانيا" في الصين
إن الفيلسوف الصيني لاوشو يوضح عقيدة قومه في التثليث بقوله : " إن الذي تفتش عنه و لا تجده (يI ) و الذي تصغي له و لا تسمع صوته يدعى ( هــ HI ) والذي تمتد إليه يدك و لا تتمكن من لمسه يدعى ( وهـ WEI ).
ثالثا" : في الفرس
إن الفيلسوف لزور واسنار كان يتعبد أولا" إلى عقل هرموفورا الذي له الكلمة السامية و ثانيا" إلى الروح الفاعل الذي يتمم تلك الكلمة و ثالثا" إلى لسانه الذي يلفظ الكلمة السامية دون انقطاع.
رابعا" : في اليونان
كان أفلاطون ( 400 ق م ) قد فرض قبل كل شيء بوجود العقل السامي على العالم , ثم بعد ذلك الروح الذي هو المثال الأول لكل تصورات فهو على وجه الفكر الإلهي أو كلمته و أخيرا" يعترف ذلك الفيلسوف الشاعر بوجود روح عظيمة منتشرة تحيي العالم و تحركه, وهي على مذهبه جزء أزلي من الله متحد بالمادة .


بالإضافة إلى ما كان يسمى بعبادة الأبطال في اليونان من تعظيم الشخص وزوجته وأبنه .
والثالوث المصري أوزوريس إله الإنبات و إيزيس إله الحكمة و توت إله التدبير.
وسيتم التعرض لوجه الشبه بين النصرانية وبعض العقائد الأخرى التي تؤمن بالثالوث بإذن الله تعالى.


تاريخ إقرار التثليث و الاعتراف به
قد ذكر الأستاذ أحمد طاهر في كتابه الأناجيل –دراسة مقارنة –ص 113 – دار المعارف) ما يلي : "كتب في دائرة المعارف الكاثوليكية القول أن كل من يتكلم في التثليث دون أن يكون مؤهلا" لذلك , إنما ينتقل إلى أحداث الربع الأخير من القرن الرابع و في هذا الوقت فقط أدخل ما يسمى بالتثليث إلى المسيحية فكرا" وحياة." (انظر دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة طبعة 1967 المجلد 14 ص 295).
"وتقول نفس دائرة المعارف في عبارات واضحة بعد ذلك بقليل , لم تستقر نظرية التثليث "إله واحد في ثلاثة أشخاص " ولم يعرف الآباء الرسل قبل ذلك شيئا" يشبه من قريب أو من بعيد مثل هذه الفكرة أو هذه النظرية." (انظر دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة طبعة 1967 المجلد 14 ص 299).


كيف يتم تبرير و قبول التثليث عند النصارى مع عدم وجود نصوص وعدم فهمه ؟
اتضح من العرض السابق عدم وجود نصوص للتثليث و عدم معقوليته فكيف يقبلونه ؟؟
أولا" عن طريق الأمثلة فلو سأل أي متشكك نصراني قسا" كيف يكون الله واحد في ثالوث !؟
سيسأل القس السائل الشمس لها جسم ؟
السائل : نعم
القس : هل لها ضوء ؟
السائل : نعم
القس : هل لها حرارة ؟
السائل : نعم .
القس : إن فصلنا أي من هذه الثلاثة تصبح شمس ؟
السائل : لا .
القس هذا هو الثالوث شيء واحد ولكنه في ثالوث ولا يمكن فصل الحرارة عن الشمس عن الضوء.
نفس المثل للتفاحة و طعمها و رائحتها.
الرد
تنقسم الأشياء كلها إلى قسمين
الأول : شيء قائم بذاته مثل السيارة أو الدولاب أو المكتب أو حيوان و يسمى جوهر أو عين.
الثاني : خواص أو صفات وهي تحتاج للأول ليقيمها حتى تكون مفهومة وتسمى عرض مثل ( رائحة أو طعم أو طول أو وزن أو ضوء أو صوت أو حرارة أو سرعة أو حركة أو رحمة أو كلمة ).


فلا يمكن أن تقول سمعت صوت وتسكت , فستسأل ممن تحدثهم , صوت ماذا ..!!؟؟؟؟
فيجب أن تقول سمعت صوت شيء يصدر منه أصوات. بمعنى صوت شيء قائم بنفسه ( جوهر أو عين ). فتقول:
سمعت صوت قطار أو صوت إنسان أو صوت حيوان أو صوت سيارة مثلا" . لأن الصوت عرض أو خاصية لشيء فلا يقوم الصوت بنفسه ولكنه يصدره شيء قائم بذاته ( جوهر أو عين ) .
فالصوت يجب أن ينسب لشيء يصدر أصواتا" .
بهذا لو نظرنا للمثال السابق الخاص بالشمس .
سنجد أن الشمس كوكب له جسم و له حرارة و له ضوء.
الكوكب جوهر والباقي خواص أو أعراض له فلا يعتمد وجود الكوكب على الحرارة و الضوء, في حين أن الحرارة و الضوء هما من خواص أو أعراض الكوكب الذين يعتمد وجوده عليهم.
بذلك لا توجد مساواة بينهم , كما لا يمكننا القول أن وجودهم جميعا" يعتمد على وجود الثلاثة معا".


الحرارة والضوء لا معنى لهم بدون الكوكب الذي ينتجا منهم ولا يتم وصفهم بدونه .


ولتقريب المثال :
المصباح الكهربي ( جوهر) جسم و له ضوء و حرارة (خواص أو أعراض), الضوء و الحرارة يعتمدا في وجودهما على المصباح ( لأنهما من خواصه ومرتبطين به ).
و لكن المصباح لا يعتمد على الضوء و الحرارة فجسم المصباح موجود كما هو حتى لو أطفأته وزال منه الضوء والحرارة. ولكن تتغير خواصه.
إن قلنا أن الابن ( المسيح ) يعتمد في وجوده على الآب , إذن الابن ليس إله لأنه يعتمد على وجود غيره. لذلك لا يصلح هذا المثال للثالوث و بالمثل مثال التفاحة.
فحسب قانون الإيمان المسيح إله حق من إله حق فكيف يكون إله حق يعتمد على إله حق آخر !؟


مثال آخر يضربونه للثالوث :
الإنسان يتكون من ذات وعقل وروح وهو واحد !
نعم , و لكن الإنسان لا يصنع حوارا" بين روحه و عقله و ذاته !
أو أن نقول أن الروح ذهبت لمكان آخر و العقل ذهب ليحضرها و أخذ الجسم ينتظر في شوق لعودتهما !. أو أن الروح تولدت من العقل أو أن الذات خلقت العقل !
إن الذات لا تفنى إن ذهب العقل عنها و لكن تتغير خواصها كذلك لو ذهبت الروح عنها , فالأصل هو ذات الإنسان و يتميز بخصائص العقل والحياة و الحركة والإحساس وغيرها و بفقده أي من هذه الصفات يستمر ذات أو جسد.
كما أن الجسد يحتاج إلى الروح للحياة و يحتاج إلى العقل للعقل فكل جزء يحتاج إلى الجزء الآخر و هذا عكس ما يدعونه حول الأقانيم و أن كل منهم إله حق كامل !!.
لذلك هذا المثال لا يليق و لا يصلح لإثبات الثالوث.
مثال آخر ساذج يضربونه للتثليث :
يقولون المثلث ثلاثة أضلاع ولو حذفنا أي ضلع لم يصبح مثلث !!نعم و لكن كل ضلع بمفرده ليس مثلث بمفرده بل أن تجمعهم أو افتراقهم يغير في الشكل النهائي.


طريقة أخرى للتلاعب في إثبات الثالوث !!
القس : هل الله موجود ؟ ..........نعم !
القس : هل الله حي ؟..............نعم !
القس : هل الله متكلم ؟.............نعم !
القس : هذا هو الثالوث إن الله موجود بذاته وهو ( الآب) ومتكلم بكلمته ( المسيح ) و حي بروحه ( الروح القدس ).
الرد
القول أن الله يتكون من الآب و الآبن و الروح القدس وكل منهم إله كامل , ومجموعهم معا" إله كامل واحد غير مقبول و لا مفهوم بإعتراف علماء النصارى.
ثم إن الله سبحانه و تعالى حي بما يليق به أن يحيا فلا نقول أنه حي بروحه أو يعتمد على شيء ما ليحيا أو يعتمد على الكلمة ليتكلم أو يدبر.
فالقول بأن الله متصف بالوجود و النطق و الحياة و أن الوجود هو الآب والنطق هو الابن و الحياة هي الروح القدس و كل صفة غير الأخرى يقتضي أن كل أقنومغير الآخر, قول باطلللأسباب التالية :


أولاً : صفات الله تعالى أكثر من ثلاثة فهو عز و جلموجود وعليم و حكيم و قدير و حي و عظيم لا تقتصر صفاته على ثلاثة ، فالدعوى فيالتثليث باطلة من الأساس .
ثانيًا : الزعم أن الآب إله و الابن إله و الروح القدس إله . فعلى هذا يكون وجود اللهإلهًا و يكون نطقه إلهًا و تكون حياته إلهًا ، و هذا لا يصح ؛ لأن صفات اللهليست آلهة وبذلك يكون هناك ثلاثة آلهة .
ثالثا" الصفات مثل صفة الحياة أو صفة الكلام لا ينفصلا فيكونا قائمين بمفردهما فلا نقول أن الكلمة (أو العقل) ذهبت إلى مكان ما وتصرفت بمفردها وخلقت و أحيت لأن الصفات لا تصبح كيان مستقل.
ثم حسب قانون الإيمان " الكلمة إله حق من إله حق."
إن كان الكلمة إله حق, فهل هو كامل بمعنى ان له كلمة أيضا" ؟


والآب بخروج الكلمة منه , هل أصبح بدون كلمة ؟ مع أنه إله حق أيضا" ؟
ثم إن كان كل واحد منهم إله حق ( الآب إله حق -الكلمة إله حق -الروح القدس إله حق )
هل كل منهما حي أم لا ؟؟
إن كان كل منهم حي كما هو مفهوم من أن كل منهم إله حق, فهذا يعني أن صفة الحياة غير مرتبطة بالروح القدس.! وهذا يعني أن كل منهم لا يحتاج للآخر.
مما يعني ثلاثة جواهر منفصلة كل منهم قائم بذاته ومنفصل عن الآخر فلا نقول أن الروح القدس سبب الحياة أو أن الكلمة هي كلمة الله أو نطقه.
وإن كان كل منهم يحتاج للآخر , لن يصبح كل منهم إله كامل بل كل منهم أصبح جزء من الإله
وأصبح الإله له ثلاثة أجزاء و هذا لا يليق ولا يتوافق مع قانون الإيمان.


كما أن الثالوث يقضيبتمايز واستقلال الأقانيم ، فليس أقنوم كل إله هو الآخر. كما أن لكل أقنوم دور
خاصبه وجميع الطوائف المسيحية تعتقد بأن كل أقنوم من الأقانيم الثلاثة متميز عنالأقنومين الآخرين ومعنى التمايز لأقنوم أن الأقنومين الآخرين لا يقومان بعمله و هذا نقص فلا يصبح الإقنومان الآخران كل منهما إله كامل او إله حق حسب قانون الإيمان.


و على أي من هذه الأقوال فالتثليث باطل و لا سبيللتبريره .


أما بالنسبة لولادة الأبن من الآب :
الولادة لاتكون إلا بخروج شيء من شيء.
فالقول بميلاد الأبن من الآب ( ولادة غير جسدية ) يعني التأخر في الوجود فلا يصح أن يكون المولود أو الذي أستحدث (أزلي ) ولم يأت وقت إلا وهو موجود مع من ولده (أحدثه ).


كذلك القول بأن الروح القدس منبثق من الآب ( الأبن ) يتنافى مع ما "" جاء بمجمع القسطنطينية 381 من أن الروح القدس هي روح الله تعالى التي تعني حياته !!"". ( المسيحية د. أحمد شلبي ص 134. نقلا" عن الموسوعة الكاثوليكية ص 93 ) فما معنى أن حياة الآب إنبثقت من الآب ؟؟!.


وسنناقش إحتمالين آخرين للثالوث :
أما أن تكون الأقانيم متساوية القدرة ولكن سيكون معنى هذا أنه لن يحتاج بعضهم إلى الآخر ولن يرسل واحد منهم الآخر . ( وهذا ما حدث ) !
(أنا هو الشاهد لنفسى ويشهد لى الآب الذى أرسلنى) يوحنا 8: 18
(أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً)يوحنا 5: 30
أو أن يكون هناك سيطرة لأحد الأقانيم على الآخرين أو منزلة أعلى من الآخرين وهذا يبين أن الإله واحد و ينفي الألوهية عن الأبن و الروح القدس, وهذا أيضا" يناقض التساوي بينهم .
وبالفعل هذا ما نفهمه من أقوال السيد المسيح
(وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين فى السماء ولا الابن إلا الآب) مرقس 13: 32
(أنا هو الشاهد لنفسى ويشهد لى الآب الذى أرسلنى) يوحنا 8: 18
(أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً)يوحنا 5: 30
في النهاية
من أن الذي أخبر بهذا التقسيم و هذه التجزئة والثالوث الذي بلا نصوص وحاروا في فهمه ؟!!
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح ردًا على هذه الامثلة المتهافتة : (( أن حر النار و ضوءها القائم بها ، ليس نارًا من نار ، و لا جوهرًا من جوهر ، و لا هو مساو للنار و الشمس في الجوهر ، و كذلك نطق الإنسان، ليس هو إنسانًا من إنسان ، و لا هو مساو للإنسان في الجوهر ، و كذلك الشمس و ضوءها القائم بها ، و شعاعها القائم بها ، ليس شمسًا و جوهرًا قائمًا بنفسه ، و أنتم قلتم : إله حق من إله حق )) .
إبطال التثليث من أقوال السيد المسيح
( باختصار من كتاب إظهار الحق -للعلامة – رحمة الله هندي . رحمه الله )


(القول الأول): في إنجيل يوحنا ( 17 : 3 ) قول عيسى عليه السلام في خطاب اللّه هكذا: (وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته) فبين عيسى عليه السلام أن الحياة الأبدية، عبارة عن أن يعرف الناس أن اللّه واحد حقيقي وأن عيسى عليه السلام رسوله. وما قال إن الحياة الأبدية أن يعرفوا أن ذاتك ثلاثة أقانيم ممتازة بامتياز حقيقي وأن عيسى إنسان وإله، أو أن عيسى إله مجسم ولما كان هذا القول في خطاب اللّه في الدعاء فلا احتمال ههنا للخوف من اليهود فلو كان اعتقاد التثليث مدار النجاة لبينه، وإذ ثبت أن الحياة الأبدية اعتقاد التوحيد الحقيقي للّه واعتقاد الرسالة للمسيح فضدهما يكون موتاً أبدياً وضلالاً بيناً ألبتة، وكون المسيح رسولاً ضد لكونه إلهاً، لأن التغاير بين المرسِل والمرسَل ضروري.


(القول الثاني): في إنجيل مرقس ( 12 : 28): (فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون، فلما رأى أنه أجابهم حسناً سأله: أية وصية هي أول الكل) 29: (فأجابه يسوع أن أول كل الوصايا اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد. [30]: وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك هذه هي الوصية الأولى [31] وثانية مثلها هي أن تحب قريبك كنفسك ليس وصية أخرى أعظم من هاتين [32] فقال له الكاتب جيداً يا معلم بالحق قلت لأنه) أي اللّه (واحد وليس آخر سواه) 33 (ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي أفضل من جميع المحرقات والذبائح) 34 (فلما رآه يسوع أنه أجاب بعقل قال له لست بعيداً عن ملكوت اللّه). وفي الباب الثاني والعشرين من إنجيل متى في قوله عليه السلام بعد بيان الحكمين المذكورين هكذا: (بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس والأنبياء). فعلم أن أول الوصايا الذي هو مصرح به في التوراة وفي جميع كتب الأنبياء وهو الحق وهو سبب قرب الملكوت، أن يعتقد أن اللّه واحد ولا إله غيره ولو كان اعتقاد التثليث مدار النجاة لكان مبيناً في التوراة وجميع كتب الأنبياء لأنه أول الوصايا، ولقال عيسى عليه السلام: أول الوصايا الرب واحد ذو أقانيم ثلاثة ممتازة بامتياز حقيقي....!


(القول الثالث) في إنجيل مرقس ( 13 : 32 ) قول المسيح عليه السلام هكذا: (وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الأب) وهذا القول ينادي على بطلان التثليث لأن المسيح عليه السلام خصص علم القيامة باللّه ونفى عن نفسه كما نفى عن عباد اللّه الآخرين وسوى بينه وبينهم في هذا، ولا يمكن هذا في صورة كونه إلهاً سيما إذا لاحظنا أن الكلمة وأقنوم الابن عبارتان عن علم اللّه , ولا أقل من أن يعلم الابن كما يعلم الأب.


هل يعتقد المسلمون أن لله روح ؟؟
يقول الشيخ محمد بن صالح المنجد ( باختصار)
ليس لأحد أن يصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه ، أو وصفه به رسولهصلى الله عليه وسلم .
الروح ليست من صفات الله تعالى ، بل هي خلق من مخلوقات الله تعالى . وأضيفت إلى الله تعالى في بعض النصوص إضافة ملك وتشريف ، فالله خالقها ومالكها.
القول في الروح ، كالقول في (بيت الله) و (رسول الله) فكل هذه مخلوقات أضيفت لله تعالى للتشريف والتكريم .
ومن النصوص التي أضيفت فيها الروح إلى الله : قوله تعالى : ( ثُمَّسَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِه ) السجدة/9 . وهذا في حقآدم عليه السلام .
وهذه القاعدة ذكرها شيخ الإسلام فيمواضع ، وحاصلها أن المضاف إلى الله نوعان :
1- أعيان قائمة بذاتها ، فهذهالإضافة للتشريف والتكريم ، كبيت الله وناقة الله ، وكذلك الروح ، فإنها ليست صفة ،بل هي عين قائمة بنفسها ..
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُالْبَصَرُ ) رواه مسلم (920) أي : إذا خرجت الروح تبعها البصر ينظر إليها أين تذهب . فهذا كله يدل على أن الروح عين قائمة بنفسها .
2- صفات لا تقوم بنفسها ،بل لا بد لها من موصوف تقوم به ، كالعلم والإرادة والقدرة ، فإذا قيل : علم الله ،وإرادة الله ، فهذا من إضافة الصفة إلى الموصوف .
خذعبلات و تخاريف إثبات التثليث.
عند سؤال بعض النصارى عن الثالوث و نصوصه يتمادى بعضهم قائلا" إن الثالوث موجود و ممكن إثباته حتى من القرآن !!
ثم يآتي بالاية الكريمة من سورة النساء و هى


" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (172)


و لكن لا يذكر الآية كاملى بل يقتطع منها الجزء الأول الذي يدينهم :
" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ


و يذكر هذا الجزء فقط :
" إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ" .
( فيقول أنظر انهم ثلاثة رسول الله وكلمته و روح منه و هذا هو الثالوث !!
ولا يذكر الجزء الآخير من الآية
مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (172)


هذا السخف ذكره الكثير منهم وهناك رد مجمل لكل من يحاول منهم الإستشهاد بالقرآن الكريم لإثبات صحة عقيدته التي لا يجد لها أدلة او نصوص أو براهين !! وهو :
من كان من النصارى يريد أن يستشهد بآيات القرآن الكريم فيجب أن يرفق مع أستشهادة الآيات البينات المفصلة المحكمة مثل :
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران : 85]
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [المائدة : 17]


مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [المائدة : 75]
أما الآية التي يحاول أن يقتطع منها جزء لينفعه في إثبات ما لا يملك عليه دليل فهذا تفسيرها من التفسير الميسر :
يا أهل الإنجيل لا تتجاوزوا الاعتقاد الحق في دينكم, ولا تقولوا على الله إلا الحق, فلا تجعلوا له صاحبةً ولا ولدًا. إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله أرسله الله بالحق, وخَلَقَه بالكلمة التي أرسل بها جبريل إلى مريم, وهي قوله: "كن", فكان, وهي نفخة من الله تعالى نفخها جبريل بأمر ربه, فَصدِّقوا بأن الله واحد وأسلموا له.........


أما بعض التخاريف الآخرى التي يحاولون بها إثبات الثالوث مثل :
1- الهواء واحد ويتكون من ثلاث عناصر رئيسية !
( ولكن لو نزعنا احدهم لكان الهواء ناقصا" وما كان هوائا" فهل هذا هو الله في نظرهم ؟!)
2- المونة ( معجون البناء ) تتكون من أسمنت و رمل و ماء !! ( !!!! )
3- الثلاثيات كثيرة حتى تجد المسلم يقول
والله العظيم ثلاثة عندما يقسم !!
والطلاق ثلاثة مرات !! و........ ( !!!!!!!! )
4- أما السخف الآكبر فهو إن المسلم يقول بسم الله الرحمن الرحيم ونحن نقول بسم الآب و الآبن و الروح القدس ولا يوجد فرق !!
ونقول لا !! الفرق كبير بين أن تقول
قابلت المهذب الطويل الكريم فمعنى هذا انك قابلت شخص واحد يجمع هذه الصفات
وبين أن تقول قابلت المهذب و الطويل و الكريم فهذا يعني أنك قابلت ثلاثة لأن الواو تفيد المغايرة .
مثال آخر :
الطيب و الشرس و القبيح كم شخص ؟ 3
المقاتل الشرس القبيح ........ كم شخص ؟ 1
الرد على شبهة 1*1*1=1
الأب واحد فى العدد وليس فى القيمة
والأبن واحد فى العدد أو المثل وليس القيمة
والروح القدس واحد فى العدد وليس فى القيمة
فهل ممكن نقول 5*5*5=5؟
مستحيل
فما بالك بقيمة الله سبحانه وتعالى ؟
هل تعرف قيمته؟
هل تعرف كميته؟
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
خاتمة
1 -التثليث والأقانيم لم يأت بها رسل الله ولا توجد لهما أي نصوص أو مصادر.
2 – المدافعون عن التثليث يتبعون طرقا" و أمثلة لم يتبعها أو جاء بها الأنبياء و الرسل.
3 – الأمثال التي تتبع لا تفيد و لكنها تخدع العامة و عند النقاش في الأمثلة و مدى تطابقها يلجأ النصارى لخط الدفاع الأخير بالقول إن التثليث فوق العقل و علينا قبوله كما قبله آبائنا أو أجدادنا.
4 – أصول العقيدة دائما" واضحة و الغيبيات التي يطلب منا الإيمان بها مثل الجنة و ما فيها أو الموت وما بعده , يجب أن يكون لها نصوص واضحة بالإضافة لصدق مصدرها ولكن أن يكون أصل العقيدة بدون نصوص و لا يقبله عقل فهذا ما لا يعقل.



قال الله تعالى
{وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (111) سورة البقرة


أما القرآن الكريم الذي يحوي بوضوح كل ما يحتاجه المسلم فقد قال الله تعالى عنه
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (82) سورة النساء

التائب
2010-07-09, 11:32 PM
ثالثا التثليث



. مما جاء في العهد الجديد عن توحيد الله




قول المسيح: « ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد، الذي فيالسماوات. ولا تدعوا معلمين، لأن معلمكم واحد، المسيح» . «متى 22/9-10» .




- كما قال مخاطباً ربه «الحياة الأبدية أن يعرفونك، أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته» «يوحنا 17/3»




ولما جرب الشيطان يسوع وقال له: « أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي. حينئذ قال له يسوع: اذهب يا شيطان. لأنه مكتوب: للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد» «متى 4/10، ومثله في لوقا 4/8» .




اذاً لماذا يا محبي يسوع لا توحدون الله تعالى وتقولون ثلاثة ؟


الوحدانية في العهد القديم والجديد.
جاءت نصوص العهد القديم و الجديد تظهر وحدانية الله تعالى , فلم يذكر في أي من أسفار الكتاب المقدس أن هناك أكثر من إله, أو أكثر من رب , أو أن الإله الواحد عبارة عن ثالوث .
ولكن هناك بعض العبارات التي يتم تفسيرها وتأويلها من جانب النصارى لإثبات التثليث هذا مع احتفاظهم بعبارات وحدانية الله الصريحة و الواضحة التي لا يمكن إنكارها.
وقد وجد النصارى حلا" وسطا" للجمع بين القول بالتوحيد و القول بالتثليث , وهو التصريح بأن الثالوث لا ينافي الوحدانية و أن الله واحد في ثالوث أو ثلاثة في واحد ..!!.
وسيتم بإذن الله تعالى عرض وتفنيد النصوص التي يتم الاستناد إليها لإثبات التثليث.


النصوص الصريحة الدالة على وحدانية الله تعالى سنكتفي بمثالين من كل عهد:
العهد القديم
" فَاعْلمِ اليَوْمَ وَرَدِّدْ فِي قَلبِكَ أَنَّ اَلرَّبَّ هُوَ اَلإِلهُ فِي اَلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَعَلى اَلأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ. ليْسَ سِوَاهُ " (تثنية 4/39).
" إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: اَلرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ ".(ثنية 6/4).


العهد الجديد
إجابة المسيح على الشاب الغني: " لا صالِحَ إِلاَّ اللهُ وَحدَه "(مرقس 10/18).


" فأَجابَ يسوع: الوَصِيَّةُ الأُولى هيَ: اِسمَعْ يا إِسرائيل: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَنا هو الرَّبُّ الأَحَد. " (مرقس12/29).


نصوص إستدلال و إثبات الثالوث و الرد عليها :


كما ذكرنا سابقا" أنه :
( أ) لم يأت أي نص صريح واضح يبين أو يشير أو يدل على الثالوث.
(ب) لم يأت ذكر لكلمة الثالوث في الكتاب المقدس سواء العهد القديم أو الجديد
(ج) لم تذكر كلمة إقنيم أو أقانيم أو أن الواحد ثلاثة بأي من أسفار الكتاب المقدس.


ولكن يستدل النصارى على وجود الثالوث بثلاثة نصوص رئيسية :
1- النص الأول :
إنجيل متى 28 : 19 :(( فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأمم وَعَمِّدُوهُمْ باسم الآب وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. ))
يقول النصارى : " إن الوحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم و لم يقل عمدوهم بأسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء ("اسم" مفرد و ليس " أسماء " جمع مما يعني أن الثلاثة هم واحد !.)


الرد : هذا الاستدلال يمكن نقضه بثلاثة طرق :
الطريقة الأولى لنقض النص الأول :
بمثال مشابه لنفس العبارة مثل :
"على الجيوش العربية أن تقاتل باسم العروبة والإسلام والشرف والكرامة والعدل ".
هل العبارة بها خطأ ؟! لا .... لا يوجد خطأ و في نفس الوقت الخمسة ليسوا واحد !!.
بذلك اسم لا تعني أن ما بعدها يجب أن يكون واحد.
مثال آخر: " قاتلوا إسرائيل باسم مصر و سوريا و فلسطين. ( و الثلاثة ليسوا واحدا" ) .
وهذا ما يسمى في اللغة جواز إفراد المضاف مع تعدد المضاف إليه
مثل قول الله تعالى
{أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} (87) سورة آل عمران
فجاء القول بالمفرد ( لعنة) و لم يأت بالجمع ( لعنات).
الطريقة الثانية لنقض النص الأول :
إحضار أمثلة من العهد القديم فيها استخدام كلمة اسم و ما بعدها جمع مثل :
تث 18:20 وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي. .........( لاحظ أن النص قال باسم آلهة أخرى ولم يقل بأسماء آلهة أخرى.)
مثال آخر :
1مل 18:24 ثم تدعون باسم آلهتكم وأنا أدعو باسم الرب.والإله الذي يجيب بنار فهو الله. فاجاب جميع الشعب وقالوا الكلام حسن. (لاحظ أن النص لم يقل بأسماء آلهتكم ولكن قال باسم آلهتكم.)


وأحد النصوص السابقة بالإنجليزية هو :

De 18:20But the prophet, which shall presume to speak a word in my name, which I have not commanded him to speak, or that shall speak in the name of other gods, even that prophet shall die.

( لاحظ أن بالنص السابق other gods جمع __و اسم Name مفرد).
والأمثلة عديدة ويمكن البحث بالكتاب المقدس عن كلمة اسم أو اسمهم لمزيد من الأمثلة.
الطريقة الثالثة لنقض النص الأول :
جاء في كثير من المراجع و الكتب التي تنتقد إنجيل متى أن كثير من العلماء يعتقدون أن هذا النص لم يكن من وصايا السيد المسيح وأنه أدخل أو أضيف , والسبب المباشر لذلك أنه لو أن هذا القول كان قول السيد المسيح ووصيته لوعاها التلاميذ و لم يكن بطرس ليقول عمدوهم باسم يسوع فقط !!
فقالَ لهُم بُطرُسُ: ((تُوبوا وليَتعَمَّدْ كُلُّ واحدٍ مِنكُم باَسمِ يَسوعَ المَسيحِ)). أعمال الرسل 2: 38


2- النص الثاني:
رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 : (( فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآب، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.)).
قبل الرد سنحتاج لإعطاء نبذة عن تراجم الكتاب المقدس:


نبذة عن التراجم
العهد الجديد الذي يضم هذه الفقرة أقدم مخطوطاته كانت باليونانية وكانت تتم عمل تراجم للكتاب المقدس من المخطوطات القديمة اليونانية إلى اللغة الإنجليزية.
في القرن السابع عشر قام ملك إنجلترا الملك جيمس بعمل ترجمة كاملة للكتاب المقدس و سميت ترجمة الملك جيمس (عام 1611 ) و انتشرت هذه الترجمة و أصبحت الأشهر وتسمى KJV..
بعد فترة تم عمل تراجم أخرى بالاعتماد على وثائق ومخطوطات أقدم وتحري قدر أكبر من الدقة في الترجمة و التدوين .
فتم عمل نسخة الملك جيمس المعدلة( عام 1881 ) أو المنقحة وتسمى النسخة القياسية المعدلة Revised standard Version ( RSV ). ومنها طبعات مختلفة 1971 و 1952 و..
وأجتمع علماء إنجلترا وقاموا بعمل ترجمة سميت الترجمة الإنجليزية القياسية ESV .
وقام علماء أمريكا بعمل ترجمة سميت الترجمة القياسية الأمريكية ASV .
وقام علماء اللاهوت بالعالم أجمع بالاجتماع و عمل ترجمة سميت النسخة العالمية القياسيةISV .


الرد الأول على النص الثاني :
النص السابق موجود بترجمة الملك جيمس و هي التي كان أغلب النصارى يأخذون عنها للغات الأخرى.وثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا النص دخيل وغير موجود إلا في بعض المخطوطات الحديثة و غير موجود في المخطوطات الأقدم ، قرر ذلك الكثير من علماء اللاهوت مما أدى إلى حذف النص من التراجم الجديدة للكتاب المقدس فحذف هذا النص كل من :
1- الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو الرهبانية اليسوعية "العربية" (منشورات دار المشرق - بيروت).
2- الترجمة العربية المشتركة.
3- الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - (كتاب الحياة) -وضعته بين قوسين هكذا [ فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآب، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ] وكتبت بالمقدمة أن ما بين الأقواس عبارة عن شرح وتفسير و غير موجود بالنص الأصلي.


هذا بالإضافة إلى أن التراجم الأجنبية الشهيرة حذفت النص وكما ذكرنا النص غير موجود في الترجمات الحديثة مثل : ISV, ESV,ASV,....Etc
و ذكرت التراجم الفقرة التي قبله و الفقرة التي بعده وتجاهلت الفقرة المذكورة لعدم صحتها.
كمثال هذا ما جاء في الترجمة العالمية القياسية
ISV
1Jo 5:7 For there are three witnesses-
1Jo 5:8 the Spirit, the water, and the blood-and these three are one.
1Jo 5:9 If we accept....

و لكن لا يزال الأرثوذكس في مصر يفضلون العمل بنسخة تسمى" الفان دايك " وهي ترجمة لنسخة الملك جيمس القديمة التي تحتوي هذا النص والذي ثبت بعد ذلك أنه كان مكتوبا" على الهامش و لا يوجد في النسخ الأقدم للمخطوطات.


وهذه أقوال بعض المعاجم في النص السابق مقتبسه من كتاب (القول الصحيح فيما نسب لعيسى المسيح – مشعل بن عبد الله القاضي)
"إن النص المتعلق بالشهود الثلاثة في السماء (يوحنا الأولى 5: 7 نسخة الملك جيمس) ليس جزءً حقيقياً من العهد الجديد"
معجم مفسري الكتاب المقدس – الإصدار الرابع ص 711 – مطابع أبينغدون
The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 4, p.711, Abingdon Press


"إن العدد [رسالة يوحنا الأولى 5: 7] يقول: ((فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ)) إلا أنه إضافة على الأصل حيث لا أثر له قبل أواخر القرن الرابع بعد الميلاد"
معجم مفسري الكتاب المقدس – الإصدار الرابع ص 871 – مطابع أبينغدون
The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 4, p.871, Abingdon Press


" إن العدد [رسالة يوحنا الأولى 5: 7] في النص اليوناني الأول للعهد الجديد####us Receptus و الموجودة في نسخة الملك جيمس يوضح كيف أن يوحنا قد توصل إلى عقيدة الثالوث في هيئتها الواضحة ((الآب و الكلمة و الروح القدس))، إلا أن هذا النص وبكل وضوح هو إضافة على الأصل باعتبار أنه غير موجود في المخطوطات اليدوية اليونانية الأصلية."
قاموس إردمانز للكتاب المقدس، تحرير آلن ميرز – ص 1020
The Eerdmans Bible Dictionary, Edited by Allen C. Myers, p. 1020


الرد الثاني على النص الثاني :
رسالة يوحنا كتبت بعد أكثر من سبعين عاما" من رفع السيد المسيح وبعد كتابة الأناجيل الأربعة المعتمدة فهل أنتظر يوحنا كل هذا ليعبر عن التثليث بهذا القول ! ؟ ولماذا لم يشر إليه في الإنجيل الذي كتبه قبل الرسالة ؟ وهل باقي كتبة الأناجيل لم يعلموا مثل ما علم أن هناك ثلاثة شهود بالسماء ؟؟ فلم يذكر يوحنا أو غيره بأي من الأناجيل مثل هذا القول.
3-النص الثالث:
رسالة يهوذا 1: 20-21 (وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، مُصَلِّينَ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَاحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ اللهِ، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.
و الشبيه به:
رسالة كورنثوس الأولى 13: 14 ولِتكُنْ نِعمَةُ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ ومَحبَّةُ اللهِ وشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ مَعكُم جميعًا. آمين.
الرد :
الواضح أن النصين لا يفيدا إثبات وجود "الثالوث" , فلا يوجد ما يستدل به على أن " الله و عيسى و الروح القدس هم إله واحد" !!
فإذا قال أحد القادة للجنود الذاهبين إلى الحرب "أما أنتم يا أيها الأبطال فابنوا أنفسكم على الواجب و الثقة بالنفس ، مطيعين أوامر رؤسائكم، و احفظوا أنفسكم في محبة وطنكم، منتظرين رحمة الله "
هل يمكننا أن نقول أن هذا البيان يتطلب ((دمج الثلاثة في واحد))!!؟
أو إن قال أحد للاعبي فريق كرة القدم " فليكن معكم روح الفريق و قوة المحارب و جهد الحصان و بركة الدعاء فيكون ما سبق واحد في أربعة !؟
أو إن جاء وصف أحد اللاعبين بالقول " هذا اللاعب يمتلك مهارة مارادونا و سرعة كارل لويس وتصويبة روبرتو كارلوس." أصبح الثلاثة في واحد أو أصبح هذا اللاعب ثالوث ؟!!
أو هذا اللاعب يجمع بين قوة الحصان و سرعة الفهد و شراسة النمر .!
مما سبق تبطل الاستدلالات من واقع نصوص العهد الجديد على وجود الثالوث , وإن كان هناك من سيستمر في الجدال نسأله:
إن كان العهد الجديد بالكتاب المقدس في ما يزيد عن 350 صفحة قد ذكر فيهم تفاصيل أشياء غير مهمة بالمرة و مكررة في الكثير من الأناجيل فمثلا" :
هناك 18 موضوع كرروا في الأربعة أناجيل.
و 48 موضوع كرروا في ثلاثة أناجيل من الأربعة.
و 33 موضوع كرروا في إنجيلين من الأربعة أناجيل .
ألم يكن من الممكن بدلا" من كل هذا التكرار أن يتم كتابة سطر واحد فقط واضح يقول بالتثليث أو بألوهية السيد المسيح ؟؟ أو بألوهية الروح القدس أو بقانون الإيمان أو أن الروح القدس منبثق من الآب أم من الآب و الأبن بدلا" من كل هذه الخلافات و الألغاز ؟؟!!
كيف يغفل الكتاب عن ذكر عبارة واحدة مثل " الله واحد في ثالوث "
أو أن يقول السيد المسيح كانت "أهم الوصايا هي اسمع يا إسرائيل الرب إلهك واحد " و لكنني أقول لكم ثالوث في واحد وواحد في ثالوث ولا داعي لأن تفكروا في قولي هذا الآن " !.
أو أن يضرب المسيح مثلا" للتلاميذ مثل الأمثال العديدة التي وردت بالكتاب المقدس قائلا" " إن مثل الثالوث كمثل الشمس لها جسم و حرارة وضوء.".
( ذكر بالأناجيل 29 مثال تقريبي للشرح على لسان السيد المسيح وليس بينهم مثال واحد للثالوث أهم معتقد !!)


لقد ذكرت الأناجيل تفاصيل ركوب السيد المسيح على الحمار ودخوله أورشليم
ذكر هذا في الأربع أناجيل و البعض ذكر حمار و البعض ذكر حمار و أتان.
وذكرت الأناجيل تفاصيل إنكار بطرس للمسيح و كذبه قائلا" لا أعرفه ,
وذكرت الأناجيل تفاصيل الخمر الذي صنعه السيد المسيح في حفل الزفاف بالجليل و كيف استحسن الضيوف الخمر ,
وذكر بالعهد الجديد تفاصيل رؤيا يوحنا اللاهوتي الذي وصف صعوده للسماء و رؤيته خروف بجوار العرش واكتشافه أن هذا الخروف هو رب الأرباب و ملك الملوك !!!!!...
روى كتبة الأناجيل كل هذا و لم يذكرأي منهم كلمة واحدة عن أهم اعتقاد وهو الثالوث ووحدة الثالوث ووحدانية الثالوث أو مجرد وجوده..!!!... أو إشارة للأقانيم ومعناها !!!
وينطبق هذا أيضا" على ألوهية السيد المسيح و ألوهية الروح القدس التي لم يصرح بهما !!.


يقول الأبّ هَنريبُولاد اليَسُوعيّ في موسوعة المعرفة المسيحية- دار المشرق – بيروت
"في اللاهوت المسيحيّ نقول إنَّ " الله واحد في ثلاثة أقانيم ". فما معنى " أقنوم "؟ إن كلمة " أقـنوم " تعنى شخصًا. فنقول إنَّ الآب أقنوم والابن أقنوم والروح القدس أقنوم."


كما يقول إسكندر حبيب في كتابه " وحدانية الثالوث في المسيحيّة والإسلام"
"ولا يعني المسيحيّون بتعدُّد الأقانيم أن الله ثلاثة جواهر .لأن لفظ أقنوم لا يعني جوهر . فالمراد هنا بالجوهر الذات الواحدة .أي انه الوحدة اللاهوتية. والمراد بالأقنوم واحد من الآب والابن والروح القدس. ومع ذلك فكلمة أقنوم - كسائر الألفاظ البشرية - قاصرة عن إيضاح حقيقة إلهية .هي أن الله ثالوث في الأقنومية .وواحد في الجوهر."


نعم فإن اللغة قاصرة و تعجز عن وصف الثالوث وهذا ما سيؤكده أقوال زملائك الآباء.
الثالوث في العهد القديم :
كما أنه لم يأت أي ذكر للثالوث بالعهد الجديد وهو ما بعد السيد المسيح كان من المنطقي أيضا" عدم وجوده في العهد القديم قبل السيد المسيح.
ولكن دائما ما يبحث النصارى على أي جملة أو كلمة ليتشبثوا بها محاولين إثبات وجوده مستترا" بالعهد القديم !!.
و عند سؤالهم لماذا مستترا" بالعهد القديم ؟؟ قالوا لأن العقلية لم تكن نضجت بعد لتستوعب وجود الثالوث !! فقد كانوا يعاملون كأطفال تعطى لهم الحقائق مبسطة مثل القول أن الله واحد.
الرد :
1- في هذا القول اتهام لأنبياء العهد القديم مثل إبراهيم و إسماعيل وإسحاق و موسى وغيرهم أنهم لم يكونوا يعلموا الله حق المعرفة.
2- ما الذي يدريكم أن العقلية قد نضجت النضج الكافي, وانتهت في معرفة الله بالثالوث !؟ فحسب نفس المنطق ربما يكون الثالوث خطأ و السابوع هو الصحيح وسيأتي بيانه قريبا" !!.
3- لم تأت نصوص واضحة بالعهد الجديد كما سبق و أشرنا .
4- الثالوث غير مفهوم حتى عند أكبر علماء النصارى كما سيتم ذكر أقوالهم.


نص الإستدلال عن الثالوث من العهد القديم
يبدأ الكتاب المقدس بسفر التكوين , و أول عدد بسفر التكوين كما يلي :
فِي الْبَدْءِ خَلَقَ إلوهيم السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ - تكوين 1 :1 - .
( في بعض الترجمات خلق الله بدلا" من إلوهيم )
كلمة إلوهيم هي عبارة عن ( إلوه- يم مما يعني إله و يضاف يم للتعظيم أو الجمع )
يقول أسكنر حبيب بالكتاب السابق ....في سفر التكوين تلميحات إلى تعليم الثالوث .لا تُفهَم جلياً إلا بنور إعلانات بعدها .كورود اسم الله في صيغة الجمع إلوهيم كقوله :
فِي الْبَدْءِ خَلَقَ إلوهيم السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ - تكوين 1 :1 - .
ويشاركه هذا الرأي القمص تادرس يعقوب فيقول في تفسير سفر التكوين.
الله :
جاء بصيغة الجمع فكأنما يقول في البدء خلق الآلهة السماوات والأرض و بالعبرية فالمفرد آل أو آلوه و المعنى الواجب التعظيم و الخشوع والاحترام والجمع بالعبرية آلوهيم. و هذا يشير للثالوث الأقدس الذي خلق-:
الآب :يريد وهو الذات الذي يلد الأبن و ينبثق منه الروح القدس.
الإبن : هو في البدء الذي يصنع كل شيء ويكون كل شيء.
الروح القدس : كان يرف على المياه ليبعث حياة (اية 2).


بينما نجد القس أنطونيوس فخري لا يذكر تعدد الآلهة أو الأقانيم في تفسير نفس العدد, فيقول :
خلق :
هذا يثبت أن الله هو الذي خلق العالم . وهذا الكلام موجه لليهود الذين عاشوا وسط الجو الوثني في مصر و سمعوا عن آلهة كثيرة وبهذا يعلموا أن إلههم الواحد هو خالق السماوات والأرض فلا يعبدوا هذه المخلوقات ( الملائكة و الشمس أو النار....)
وذكر الأرشيدياكون نجيب جرجس في تفسير الكتاب المقدس
( سفر التكوين –ص37 طبعة مدارس بيت الأحد- القاهرة )
ولا تعني صيغة الجمع تعدد الآلهة ولكنها تعني أمرين
أولا" : ان الله تعالى هو الواحد الأحد.......... (لا اعتراض على هذه الصفات.)
ثانيا" : ورأى الكثير من العلماء أن صيغة الجمع في (ألوهيم ) تشير أيضا" إلى قيام الله الواحد بثلاثة أقانيم وهي الاب و الأبن و الروح القدس وهذه أول إشارة لحقيقة التثليث في الكتاب المقدس .


والرد على ان ألوهيم تفيد التثليث , بثلاثة طرق :
1- بسؤال النصارى ألوهيم ما ذا تعني ؟
إن قلتم تعظيم إله, إذن لا ذكر للثالوث.
و إن قلتم جمع إله بمعنى آلهة فهي تعني تعدد ألهة و ليس تعدد اقانيم ,
وهذا ما يتناقض مع كل عبارات الوحدانية و مع قوانين الإيمان.
2- بإحضار نص مشابه من الكتاب المقدس يبين أن إلوهيم تعني إله واحد مفرد.
في القضاة : وَأَمَّا أَقْطَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فَاجْتَمَعُوا لِيَذْبَحُوا ذَبِيْحَةً عَظِيْمَةً لِدَاجُوْنَ إِلَهِهِمْ وَيَفْرَحُوْا وَقَالُوا قَدْ دَفَعَ إِلَهُنَا لِيَدِنَا شَمشُوْنَ عَدُوَّنَا.Jdg 16:23
جاءت كلمة إلههم بلفظ ألوهيم أي أن داجون إله الفلسطينيين أطلق عليه إلوهيم و داجون ليس له ثالوث كما أنه مفرد وليس جمع.
والأمثلة كثيرة جدا" والأطرف النص التالي :
نبي الله يعقوب ( إسرائيل ) صارع الرب كما يدعون و هزم يعقوب الرب كما في سفر التكوين الطريف أن كلمة الرب المذكورة هي إلوهيم وبأي حال من الأحوال لا يصح
أن يهزم يعقوب الرب العظيم او أن يهزم الآلهة أو أن يهزم الثالوث !!!.
( يدعي النصارى أن المقصود ملاك الرب , مع أن بالنص لفظ إلوهيم واضح.)


والنسخة من ترجمة الملك جيمس التوضيحية
Gen 32:28 And he said, Thy name shall be called no more Jacob, but Israel: for as a prince hast thou power with God430and with men, and hast prevailed.


Gen 32:28فَقَالَ: «لا يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ اسْرَائِيلَ لانَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ».
وما بعدها Gen 32:30فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلا: «لانِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْها لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».
فلمعرفة أصل الكلمة في الترجمة, نجد أن كلمةGod أمامها رقم 430 لنرى المذكور عن هذا الرقم وهو كما يلي :
H430
àìäéí
'ĕlôhîym
el-o-heem'

مما يعني أن يعقوب صارع و رأى الله ( إلوهيم ) وليس ملاك أو ثالوث أو آلهة .
3- بإحضار معنى كلمة ألوهيم من قاموس الكتاب المقدس
والمعنى من ثلاثة قواميس هو :
إلوهيم كلمة جمع تستعمل عادة في العبرية لبيان غزارة القوة و العزة لمفرد .
تكوين كلمةالوهيم البنائي جمع و في العبرية تستعمل للتعظيم و التقديس.


'ĕlôhîym

el-o-heem'
Plural of H433; gods in the ordinary sense; but specifically used (in the plural thus, especially with the article) of the supreme God; occasionally applied by way of deference to magistrates; and sometimes as a superlative: - angels, X exceeding, God (gods) (-dess, -ly), X (very) great, judges, X mighty.
Strong's Hebrew and Greek dictionaries.

ونحصل على نفس النتيجة من القواميس الآخرى مثل : ( Smith's Bible Dictionary) و (Flanders, Cresson; Introduction to the Bible )


يستدل من ذلك أن إلوهيم لا تفيد في إثبات الثالوث الذي لم يذكر في العهد القديم أو الجديد.
قال أحد الأباء الكبار في مذكرة اللاهوت العقيدى ( الأب ب ي ش .. )
"إن هذه الاقانيم تشترك معا في جميع خواص الجوهر الإلهي الواحد وتتمايز فيما بينها بالخواص الاقنومية. فالآب هو الأصل أو الينبوع في الثالوث وهو اصل الجوهر واصل الكينونة بالنسبة للاقنومين الآخرين .والابن هو مولود من الآب ولكنه ليس مجرد صفة بل اقنوم له كينونة حقيقية وغير منفصل عن الآب لانه كلمة الله ؛ والروح القدس هو ينبثق من الآب ولكنه ليس مجرد صفة بل اقنوم له كينونة حقيقية وغير منفصل عن الآب لأنه روح الله.
وحينما نتأمل هذه العقيدة نجد أنفسنا أمام سر من اعمق أسرار الوجود والحياة . ونجد اللغة لعاجزة عن التعبير عن عمق هذا السر ."


والسؤال له ما مصدر هذه المعلومات التي لم يصرح بها الله تعالى لكم ؟؟!!
أما عن عجز اللغة عن التعبير عن الثالوث فلم يكن الوحيد الذي ذكر هذا ....


أقوال علماء و أباء النصارى في التثليث.
قال العلامة إسكندر " فإذن في قبول أعظم غوامض الوحي تنتهي الدعوى إلى حكم العقل"
(كتاب شمس البر - ص 108 - القمص منسي يوحنا – مطبعة المحبة – شبرا- موضوع الثالوث ).


قال العلامة أوجين دي بليسي : " الصلاح بحاجة إلى الانتشار فيكون من المناسب إذن أن يتصل " الخير الأعظم" بذاته منذ الأزل ....و هذا ما يتم بالتثليث !!
(المصدر السابق ص 113 )
" وذكر الدكتور أنس سببين آخرين لأهمية التثليث
أحدهما أن التثليث وسيلة إلى إتمام عملية الفداء بكل لوازمه فالإبن – الأقنوم الثاني- تجسد و أعلن و كفر و شفع فينا و رتب كل وسائط التبرير و المصالحة و الخلاص , و لذلك لا يمكن لمن هو أدنى من الله نفسه , لأن الله نفسه يقدر أن يصالحنا مع الله . "!!!!!!!!!!
( المصدر السابق - ص 114 )


الخلاصة كما قال العلامة أوجين دي بليسي : " ما أعلى الحقائق التي تضمنها عقيدة التثليث و ما أدقها , فما مستها اللغة البشرية إلا جرحتها في إحدى جوانبها" .
(المصدر السابق ص 118 )


وكما قال بوسويه :" و لقد خلت الكتب المقدسة من تلك المعضلة حتى و قف أباء الكنيسة حائرين زمنا" طويلا" لأن كلمة أقنوم لا توجد في قانون الإيمان الذي وضعه الرسل , و لا في قانون مجمع نيقية , و أخيرا" اتفق أقدم الأباء على أنهم كلمة تعطي فكرة ما عن كائن لا يمكن تعريف بأي وجه من الوجوه"
( المصدر السابق ص 118 )


قال القديس أوغسطينوس : " عندما يراد البحث عن كلمة للإعراب بها عن الثلاثة في الله , تعجز اللغة البشرية عن ذلك عجزا" أليما"
(المصدر السابق ص 118)


"نعود فنكرر القول أن سر التثليث عقيدة كتابية لا تفهم بدون الكتاب المقدس , و أنه من الضروري أن لا يفهمها البشر , لأننا لو قدرنا أن نفهم الله لأصبحنا في مصاف الآلهة."
( القمص منسي يوحنا -المصدر السابق ص 121)


" قد فهمنا ذلك على قدر عقولنا و نرجو أن نفهمه فهما أكثرجلاء فى المستقبل , حين ينكشف لنا الحجاب عن كل ما في السماوات و الأرض , و أما فيالوقت الحاضر ففي القدر الذي فهمناه كفاية "
( رسالة الأصول و الفروع -القس بوطر بعد بيان عقيدة التثليث والأقانيم)



)”أجل إن هذا التعليم من التثليث فوق إدراكنا"
(القس باسيليوس في كتابه " الحق")
-----------
يقول الأنبا بيشوي ( مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى ) في كتابه
(موهبة التكلم بألسنة مكتبة أسقفية الشباب. الطبعة الأولى - أبريل2000. دار الجيل للطباعة.)


(والتكلم بألسنة هو ما يدعيه النصارى من أن القديسين منهم تحل عليهم الروح القدس فيتكلمون بلغات لا يعرفونها لكي يبشروا بالإنجيل بمعنى أن من لا يعرف الألمانية مثلا"عندما يجد ألمان يتكلم معهم بالألمانية مبشرا" بالإنجيل .!! وهذه موهبة !! )
يقول ص 10 من كتاب ( موهبة التكلم بألسنة !)
"إذاً الألسنة آية لا للمؤمنين بل لغير المؤمنين" (1كو 22:14). أي أن الألسنة يمكن أن تكون آية لغير المؤمنين فتستخدم للتبشير وتكون وسيلة لنشر الإنجيل. فيمكن أن تستخدم كمعجزة من معجزات الروح القدس، أو كعلامة ليس للمؤمنين بل لغير المؤمنين. فإن كلم الرسول أو المبشر الناس بلغتهم التي لم يكن يعرفها فسوف يتساءلون: كيف تعلم هذا لغتنا؟! وتكون هذه وسيلة لكي يبدءوا في الاستماع لما يقول.. "


ونحن لم نكن نريدهم أن يتكلموا بلغات لا يفهمونها , نريدهم أن يتكلموا بأي لغة يفهمونها فيشرحوا الثالوث بدلا" من التخبط السابق في أقوالهم .أو كان كتبة الأناجيل بدلا" من استخدام هذه الموهبة يكتبون نصا" واضحا" و صريحا" , نص واحد فقط لكل أساس من أساسيات النصرانية ألوهية المسيح , ألوهية الروح القدس, الثالوث, قانون الإيمان ,المسيح له طبيعة أم طبيعيتين وله مشيئة أم مشيئتين و كيفية الصوم, الصلاة و....الخ.
حيث لا يوجد نصوص أو أدلة لما سبق من المعتقدات الرئيسية.


كيف ومتى و لماذا نشأ التثليث ؟
نشأ التثليث تدريجيا" نتيجة للغلو في شخص السيد المسيح أولا", ثم نتيجة لفترات الضعف التي مرت بها المسيحية و تأثرها بالثقافات و المعتقدات التي حولها فقد كان التثليث موجودا" في الحضارات التي حول منشأ النصرانية كما يلي .
أولا" في الهند
كان الثالوث الإلهي مؤلفا" من ثلاثة براهما و فيشنو و سيفا
فبراهما هو الموجود غير المتناهي الأزلي الذي أوجد المادة و فيشنو هو الحكمة الحافظة لهذا العالم المخلوق و سيف هو إله الموت و في زعمهم أن الثلاثة يتولون حكم العالم .
ثانيا" في الصين
إن الفيلسوف الصيني لاوشو يوضح عقيدة قومه في التثليث بقوله : " إن الذي تفتش عنه و لا تجده (يI ) و الذي تصغي له و لا تسمع صوته يدعى ( هــ HI ) والذي تمتد إليه يدك و لا تتمكن من لمسه يدعى ( وهـ WEI ).
ثالثا" : في الفرس
إن الفيلسوف لزور واسنار كان يتعبد أولا" إلى عقل هرموفورا الذي له الكلمة السامية و ثانيا" إلى الروح الفاعل الذي يتمم تلك الكلمة و ثالثا" إلى لسانه الذي يلفظ الكلمة السامية دون انقطاع.
رابعا" : في اليونان
كان أفلاطون ( 400 ق م ) قد فرض قبل كل شيء بوجود العقل السامي على العالم , ثم بعد ذلك الروح الذي هو المثال الأول لكل تصورات فهو على وجه الفكر الإلهي أو كلمته و أخيرا" يعترف ذلك الفيلسوف الشاعر بوجود روح عظيمة منتشرة تحيي العالم و تحركه, وهي على مذهبه جزء أزلي من الله متحد بالمادة .


بالإضافة إلى ما كان يسمى بعبادة الأبطال في اليونان من تعظيم الشخص وزوجته وأبنه .
والثالوث المصري أوزوريس إله الإنبات و إيزيس إله الحكمة و توت إله التدبير.
وسيتم التعرض لوجه الشبه بين النصرانية وبعض العقائد الأخرى التي تؤمن بالثالوث بإذن الله تعالى.


تاريخ إقرار التثليث و الاعتراف به
قد ذكر الأستاذ أحمد طاهر في كتابه الأناجيل –دراسة مقارنة –ص 113 – دار المعارف) ما يلي : "كتب في دائرة المعارف الكاثوليكية القول أن كل من يتكلم في التثليث دون أن يكون مؤهلا" لذلك , إنما ينتقل إلى أحداث الربع الأخير من القرن الرابع و في هذا الوقت فقط أدخل ما يسمى بالتثليث إلى المسيحية فكرا" وحياة." (انظر دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة طبعة 1967 المجلد 14 ص 295).
"وتقول نفس دائرة المعارف في عبارات واضحة بعد ذلك بقليل , لم تستقر نظرية التثليث "إله واحد في ثلاثة أشخاص " ولم يعرف الآباء الرسل قبل ذلك شيئا" يشبه من قريب أو من بعيد مثل هذه الفكرة أو هذه النظرية." (انظر دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة طبعة 1967 المجلد 14 ص 299).


كيف يتم تبرير و قبول التثليث عند النصارى مع عدم وجود نصوص وعدم فهمه ؟
اتضح من العرض السابق عدم وجود نصوص للتثليث و عدم معقوليته فكيف يقبلونه ؟؟
أولا" عن طريق الأمثلة فلو سأل أي متشكك نصراني قسا" كيف يكون الله واحد في ثالوث !؟
سيسأل القس السائل الشمس لها جسم ؟
السائل : نعم
القس : هل لها ضوء ؟
السائل : نعم
القس : هل لها حرارة ؟
السائل : نعم .
القس : إن فصلنا أي من هذه الثلاثة تصبح شمس ؟
السائل : لا .
القس هذا هو الثالوث شيء واحد ولكنه في ثالوث ولا يمكن فصل الحرارة عن الشمس عن الضوء.
نفس المثل للتفاحة و طعمها و رائحتها.
الرد
تنقسم الأشياء كلها إلى قسمين
الأول : شيء قائم بذاته مثل السيارة أو الدولاب أو المكتب أو حيوان و يسمى جوهر أو عين.
الثاني : خواص أو صفات وهي تحتاج للأول ليقيمها حتى تكون مفهومة وتسمى عرض مثل ( رائحة أو طعم أو طول أو وزن أو ضوء أو صوت أو حرارة أو سرعة أو حركة أو رحمة أو كلمة ).


فلا يمكن أن تقول سمعت صوت وتسكت , فستسأل ممن تحدثهم , صوت ماذا ..!!؟؟؟؟
فيجب أن تقول سمعت صوت شيء يصدر منه أصوات. بمعنى صوت شيء قائم بنفسه ( جوهر أو عين ). فتقول:
سمعت صوت قطار أو صوت إنسان أو صوت حيوان أو صوت سيارة مثلا" . لأن الصوت عرض أو خاصية لشيء فلا يقوم الصوت بنفسه ولكنه يصدره شيء قائم بذاته ( جوهر أو عين ) .
فالصوت يجب أن ينسب لشيء يصدر أصواتا" .
بهذا لو نظرنا للمثال السابق الخاص بالشمس .
سنجد أن الشمس كوكب له جسم و له حرارة و له ضوء.
الكوكب جوهر والباقي خواص أو أعراض له فلا يعتمد وجود الكوكب على الحرارة و الضوء, في حين أن الحرارة و الضوء هما من خواص أو أعراض الكوكب الذين يعتمد وجوده عليهم.
بذلك لا توجد مساواة بينهم , كما لا يمكننا القول أن وجودهم جميعا" يعتمد على وجود الثلاثة معا".


الحرارة والضوء لا معنى لهم بدون الكوكب الذي ينتجا منهم ولا يتم وصفهم بدونه .


ولتقريب المثال :
المصباح الكهربي ( جوهر) جسم و له ضوء و حرارة (خواص أو أعراض), الضوء و الحرارة يعتمدا في وجودهما على المصباح ( لأنهما من خواصه ومرتبطين به ).
و لكن المصباح لا يعتمد على الضوء و الحرارة فجسم المصباح موجود كما هو حتى لو أطفأته وزال منه الضوء والحرارة. ولكن تتغير خواصه.
إن قلنا أن الابن ( المسيح ) يعتمد في وجوده على الآب , إذن الابن ليس إله لأنه يعتمد على وجود غيره. لذلك لا يصلح هذا المثال للثالوث و بالمثل مثال التفاحة.
فحسب قانون الإيمان المسيح إله حق من إله حق فكيف يكون إله حق يعتمد على إله حق آخر !؟


مثال آخر يضربونه للثالوث :
الإنسان يتكون من ذات وعقل وروح وهو واحد !
نعم , و لكن الإنسان لا يصنع حوارا" بين روحه و عقله و ذاته !
أو أن نقول أن الروح ذهبت لمكان آخر و العقل ذهب ليحضرها و أخذ الجسم ينتظر في شوق لعودتهما !. أو أن الروح تولدت من العقل أو أن الذات خلقت العقل !
إن الذات لا تفنى إن ذهب العقل عنها و لكن تتغير خواصها كذلك لو ذهبت الروح عنها , فالأصل هو ذات الإنسان و يتميز بخصائص العقل والحياة و الحركة والإحساس وغيرها و بفقده أي من هذه الصفات يستمر ذات أو جسد.
كما أن الجسد يحتاج إلى الروح للحياة و يحتاج إلى العقل للعقل فكل جزء يحتاج إلى الجزء الآخر و هذا عكس ما يدعونه حول الأقانيم و أن كل منهم إله حق كامل !!.
لذلك هذا المثال لا يليق و لا يصلح لإثبات الثالوث.
مثال آخر ساذج يضربونه للتثليث :
يقولون المثلث ثلاثة أضلاع ولو حذفنا أي ضلع لم يصبح مثلث !!نعم و لكن كل ضلع بمفرده ليس مثلث بمفرده بل أن تجمعهم أو افتراقهم يغير في الشكل النهائي.


طريقة أخرى للتلاعب في إثبات الثالوث !!
القس : هل الله موجود ؟ ..........نعم !
القس : هل الله حي ؟..............نعم !
القس : هل الله متكلم ؟.............نعم !
القس : هذا هو الثالوث إن الله موجود بذاته وهو ( الآب) ومتكلم بكلمته ( المسيح ) و حي بروحه ( الروح القدس ).
الرد
القول أن الله يتكون من الآب و الآبن و الروح القدس وكل منهم إله كامل , ومجموعهم معا" إله كامل واحد غير مقبول و لا مفهوم بإعتراف علماء النصارى.
ثم إن الله سبحانه و تعالى حي بما يليق به أن يحيا فلا نقول أنه حي بروحه أو يعتمد على شيء ما ليحيا أو يعتمد على الكلمة ليتكلم أو يدبر.
فالقول بأن الله متصف بالوجود و النطق و الحياة و أن الوجود هو الآب والنطق هو الابن و الحياة هي الروح القدس و كل صفة غير الأخرى يقتضي أن كل أقنومغير الآخر, قول باطلللأسباب التالية :


أولاً : صفات الله تعالى أكثر من ثلاثة فهو عز و جلموجود وعليم و حكيم و قدير و حي و عظيم لا تقتصر صفاته على ثلاثة ، فالدعوى فيالتثليث باطلة من الأساس .
ثانيًا : الزعم أن الآب إله و الابن إله و الروح القدس إله . فعلى هذا يكون وجود اللهإلهًا و يكون نطقه إلهًا و تكون حياته إلهًا ، و هذا لا يصح ؛ لأن صفات اللهليست آلهة وبذلك يكون هناك ثلاثة آلهة .
ثالثا" الصفات مثل صفة الحياة أو صفة الكلام لا ينفصلا فيكونا قائمين بمفردهما فلا نقول أن الكلمة (أو العقل) ذهبت إلى مكان ما وتصرفت بمفردها وخلقت و أحيت لأن الصفات لا تصبح كيان مستقل.
ثم حسب قانون الإيمان " الكلمة إله حق من إله حق."
إن كان الكلمة إله حق, فهل هو كامل بمعنى ان له كلمة أيضا" ؟


والآب بخروج الكلمة منه , هل أصبح بدون كلمة ؟ مع أنه إله حق أيضا" ؟
ثم إن كان كل واحد منهم إله حق ( الآب إله حق -الكلمة إله حق -الروح القدس إله حق )
هل كل منهما حي أم لا ؟؟
إن كان كل منهم حي كما هو مفهوم من أن كل منهم إله حق, فهذا يعني أن صفة الحياة غير مرتبطة بالروح القدس.! وهذا يعني أن كل منهم لا يحتاج للآخر.
مما يعني ثلاثة جواهر منفصلة كل منهم قائم بذاته ومنفصل عن الآخر فلا نقول أن الروح القدس سبب الحياة أو أن الكلمة هي كلمة الله أو نطقه.
وإن كان كل منهم يحتاج للآخر , لن يصبح كل منهم إله كامل بل كل منهم أصبح جزء من الإله
وأصبح الإله له ثلاثة أجزاء و هذا لا يليق ولا يتوافق مع قانون الإيمان.


كما أن الثالوث يقضيبتمايز واستقلال الأقانيم ، فليس أقنوم كل إله هو الآخر. كما أن لكل أقنوم دور
خاصبه وجميع الطوائف المسيحية تعتقد بأن كل أقنوم من الأقانيم الثلاثة متميز عنالأقنومين الآخرين ومعنى التمايز لأقنوم أن الأقنومين الآخرين لا يقومان بعمله و هذا نقص فلا يصبح الإقنومان الآخران كل منهما إله كامل او إله حق حسب قانون الإيمان.


و على أي من هذه الأقوال فالتثليث باطل و لا سبيللتبريره .


أما بالنسبة لولادة الأبن من الآب :
الولادة لاتكون إلا بخروج شيء من شيء.
فالقول بميلاد الأبن من الآب ( ولادة غير جسدية ) يعني التأخر في الوجود فلا يصح أن يكون المولود أو الذي أستحدث (أزلي ) ولم يأت وقت إلا وهو موجود مع من ولده (أحدثه ).


كذلك القول بأن الروح القدس منبثق من الآب ( الأبن ) يتنافى مع ما "" جاء بمجمع القسطنطينية 381 من أن الروح القدس هي روح الله تعالى التي تعني حياته !!"". ( المسيحية د. أحمد شلبي ص 134. نقلا" عن الموسوعة الكاثوليكية ص 93 ) فما معنى أن حياة الآب إنبثقت من الآب ؟؟!.


وسنناقش إحتمالين آخرين للثالوث :
أما أن تكون الأقانيم متساوية القدرة ولكن سيكون معنى هذا أنه لن يحتاج بعضهم إلى الآخر ولن يرسل واحد منهم الآخر . ( وهذا ما حدث ) !
(أنا هو الشاهد لنفسى ويشهد لى الآب الذى أرسلنى) يوحنا 8: 18
(أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً)يوحنا 5: 30
أو أن يكون هناك سيطرة لأحد الأقانيم على الآخرين أو منزلة أعلى من الآخرين وهذا يبين أن الإله واحد و ينفي الألوهية عن الأبن و الروح القدس, وهذا أيضا" يناقض التساوي بينهم .
وبالفعل هذا ما نفهمه من أقوال السيد المسيح
(وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين فى السماء ولا الابن إلا الآب) مرقس 13: 32
(أنا هو الشاهد لنفسى ويشهد لى الآب الذى أرسلنى) يوحنا 8: 18
(أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً)يوحنا 5: 30
في النهاية
من أن الذي أخبر بهذا التقسيم و هذه التجزئة والثالوث الذي بلا نصوص وحاروا في فهمه ؟!!
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح ردًا على هذه الامثلة المتهافتة : (( أن حر النار و ضوءها القائم بها ، ليس نارًا من نار ، و لا جوهرًا من جوهر ، و لا هو مساو للنار و الشمس في الجوهر ، و كذلك نطق الإنسان، ليس هو إنسانًا من إنسان ، و لا هو مساو للإنسان في الجوهر ، و كذلك الشمس و ضوءها القائم بها ، و شعاعها القائم بها ، ليس شمسًا و جوهرًا قائمًا بنفسه ، و أنتم قلتم : إله حق من إله حق )) .
إبطال التثليث من أقوال السيد المسيح
( باختصار من كتاب إظهار الحق -للعلامة – رحمة الله هندي . رحمه الله )


(القول الأول): في إنجيل يوحنا ( 17 : 3 ) قول عيسى عليه السلام في خطاب اللّه هكذا: (وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته) فبين عيسى عليه السلام أن الحياة الأبدية، عبارة عن أن يعرف الناس أن اللّه واحد حقيقي وأن عيسى عليه السلام رسوله. وما قال إن الحياة الأبدية أن يعرفوا أن ذاتك ثلاثة أقانيم ممتازة بامتياز حقيقي وأن عيسى إنسان وإله، أو أن عيسى إله مجسم ولما كان هذا القول في خطاب اللّه في الدعاء فلا احتمال ههنا للخوف من اليهود فلو كان اعتقاد التثليث مدار النجاة لبينه، وإذ ثبت أن الحياة الأبدية اعتقاد التوحيد الحقيقي للّه واعتقاد الرسالة للمسيح فضدهما يكون موتاً أبدياً وضلالاً بيناً ألبتة، وكون المسيح رسولاً ضد لكونه إلهاً، لأن التغاير بين المرسِل والمرسَل ضروري.


(القول الثاني): في إنجيل مرقس ( 12 : 28): (فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون، فلما رأى أنه أجابهم حسناً سأله: أية وصية هي أول الكل) 29: (فأجابه يسوع أن أول كل الوصايا اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد. [30]: وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك هذه هي الوصية الأولى [31] وثانية مثلها هي أن تحب قريبك كنفسك ليس وصية أخرى أعظم من هاتين [32] فقال له الكاتب جيداً يا معلم بالحق قلت لأنه) أي اللّه (واحد وليس آخر سواه) 33 (ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي أفضل من جميع المحرقات والذبائح) 34 (فلما رآه يسوع أنه أجاب بعقل قال له لست بعيداً عن ملكوت اللّه). وفي الباب الثاني والعشرين من إنجيل متى في قوله عليه السلام بعد بيان الحكمين المذكورين هكذا: (بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس والأنبياء). فعلم أن أول الوصايا الذي هو مصرح به في التوراة وفي جميع كتب الأنبياء وهو الحق وهو سبب قرب الملكوت، أن يعتقد أن اللّه واحد ولا إله غيره ولو كان اعتقاد التثليث مدار النجاة لكان مبيناً في التوراة وجميع كتب الأنبياء لأنه أول الوصايا، ولقال عيسى عليه السلام: أول الوصايا الرب واحد ذو أقانيم ثلاثة ممتازة بامتياز حقيقي....!


(القول الثالث) في إنجيل مرقس ( 13 : 32 ) قول المسيح عليه السلام هكذا: (وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الأب) وهذا القول ينادي على بطلان التثليث لأن المسيح عليه السلام خصص علم القيامة باللّه ونفى عن نفسه كما نفى عن عباد اللّه الآخرين وسوى بينه وبينهم في هذا، ولا يمكن هذا في صورة كونه إلهاً سيما إذا لاحظنا أن الكلمة وأقنوم الابن عبارتان عن علم اللّه , ولا أقل من أن يعلم الابن كما يعلم الأب.


هل يعتقد المسلمون أن لله روح ؟؟
يقول الشيخ محمد بن صالح المنجد ( باختصار)
ليس لأحد أن يصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه ، أو وصفه به رسولهصلى الله عليه وسلم .
الروح ليست من صفات الله تعالى ، بل هي خلق من مخلوقات الله تعالى . وأضيفت إلى الله تعالى في بعض النصوص إضافة ملك وتشريف ، فالله خالقها ومالكها.
القول في الروح ، كالقول في (بيت الله) و (رسول الله) فكل هذه مخلوقات أضيفت لله تعالى للتشريف والتكريم .
ومن النصوص التي أضيفت فيها الروح إلى الله : قوله تعالى : ( ثُمَّسَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِه ) السجدة/9 . وهذا في حقآدم عليه السلام .
وهذه القاعدة ذكرها شيخ الإسلام فيمواضع ، وحاصلها أن المضاف إلى الله نوعان :
1- أعيان قائمة بذاتها ، فهذهالإضافة للتشريف والتكريم ، كبيت الله وناقة الله ، وكذلك الروح ، فإنها ليست صفة ،بل هي عين قائمة بنفسها ..
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُالْبَصَرُ ) رواه مسلم (920) أي : إذا خرجت الروح تبعها البصر ينظر إليها أين تذهب . فهذا كله يدل على أن الروح عين قائمة بنفسها .
2- صفات لا تقوم بنفسها ،بل لا بد لها من موصوف تقوم به ، كالعلم والإرادة والقدرة ، فإذا قيل : علم الله ،وإرادة الله ، فهذا من إضافة الصفة إلى الموصوف .
خذعبلات و تخاريف إثبات التثليث.
عند سؤال بعض النصارى عن الثالوث و نصوصه يتمادى بعضهم قائلا" إن الثالوث موجود و ممكن إثباته حتى من القرآن !!
ثم يآتي بالاية الكريمة من سورة النساء و هى


" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (172)


و لكن لا يذكر الآية كاملى بل يقتطع منها الجزء الأول الذي يدينهم :
" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ


و يذكر هذا الجزء فقط :
" إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ" .
( فيقول أنظر انهم ثلاثة رسول الله وكلمته و روح منه و هذا هو الثالوث !!
ولا يذكر الجزء الآخير من الآية
مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (172)


هذا السخف ذكره الكثير منهم وهناك رد مجمل لكل من يحاول منهم الإستشهاد بالقرآن الكريم لإثبات صحة عقيدته التي لا يجد لها أدلة او نصوص أو براهين !! وهو :
من كان من النصارى يريد أن يستشهد بآيات القرآن الكريم فيجب أن يرفق مع أستشهادة الآيات البينات المفصلة المحكمة مثل :
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران : 85]
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [المائدة : 17]


مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [المائدة : 75]
أما الآية التي يحاول أن يقتطع منها جزء لينفعه في إثبات ما لا يملك عليه دليل فهذا تفسيرها من التفسير الميسر :
يا أهل الإنجيل لا تتجاوزوا الاعتقاد الحق في دينكم, ولا تقولوا على الله إلا الحق, فلا تجعلوا له صاحبةً ولا ولدًا. إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله أرسله الله بالحق, وخَلَقَه بالكلمة التي أرسل بها جبريل إلى مريم, وهي قوله: "كن", فكان, وهي نفخة من الله تعالى نفخها جبريل بأمر ربه, فَصدِّقوا بأن الله واحد وأسلموا له.........


أما بعض التخاريف الآخرى التي يحاولون بها إثبات الثالوث مثل :
1- الهواء واحد ويتكون من ثلاث عناصر رئيسية !
( ولكن لو نزعنا احدهم لكان الهواء ناقصا" وما كان هوائا" فهل هذا هو الله في نظرهم ؟!)
2- المونة ( معجون البناء ) تتكون من أسمنت و رمل و ماء !! ( !!!! )
3- الثلاثيات كثيرة حتى تجد المسلم يقول
والله العظيم ثلاثة عندما يقسم !!
والطلاق ثلاثة مرات !! و........ ( !!!!!!!! )
4- أما السخف الآكبر فهو إن المسلم يقول بسم الله الرحمن الرحيم ونحن نقول بسم الآب و الآبن و الروح القدس ولا يوجد فرق !!
ونقول لا !! الفرق كبير بين أن تقول
قابلت المهذب الطويل الكريم فمعنى هذا انك قابلت شخص واحد يجمع هذه الصفات
وبين أن تقول قابلت المهذب و الطويل و الكريم فهذا يعني أنك قابلت ثلاثة لأن الواو تفيد المغايرة .
مثال آخر :
الطيب و الشرس و القبيح كم شخص ؟ 3
المقاتل الشرس القبيح ........ كم شخص ؟ 1
الرد على شبهة 1*1*1=1
الأب واحد فى العدد وليس فى القيمة
والأبن واحد فى العدد أو المثل وليس القيمة
والروح القدس واحد فى العدد وليس فى القيمة
فهل ممكن نقول 5*5*5=5؟
مستحيل
فما بالك بقيمة الله سبحانه وتعالى ؟
هل تعرف قيمته؟
هل تعرف كميته؟
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
خاتمة
1 -التثليث والأقانيم لم يأت بها رسل الله ولا توجد لهما أي نصوص أو مصادر.
2 – المدافعون عن التثليث يتبعون طرقا" و أمثلة لم يتبعها أو جاء بها الأنبياء و الرسل.
3 – الأمثال التي تتبع لا تفيد و لكنها تخدع العامة و عند النقاش في الأمثلة و مدى تطابقها يلجأ النصارى لخط الدفاع الأخير بالقول إن التثليث فوق العقل و علينا قبوله كما قبله آبائنا أو أجدادنا.
4 – أصول العقيدة دائما" واضحة و الغيبيات التي يطلب منا الإيمان بها مثل الجنة و ما فيها أو الموت وما بعده , يجب أن يكون لها نصوص واضحة بالإضافة لصدق مصدرها ولكن أن يكون أصل العقيدة بدون نصوص و لا يقبله عقل فهذا ما لا يعقل.



قال الله تعالى
{وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (111) سورة البقرة


أما القرآن الكريم الذي يحوي بوضوح كل ما يحتاجه المسلم فقد قال الله تعالى عنه
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (82) سورة النساء

ذو الفقار
2010-07-10, 11:37 AM
بارك الله فيك أخي مجهول ، نتمنى أن تجد رسالتك هذه من كان له قلب يعي

دام علاء العماد
2010-07-10, 01:10 PM
جزاك الله خيرا يا أخي الكريم مجهول على هذه الرسالة القيمة ، و نسأل الله الهداية للجميع.

زنبقة الاسلام
2010-07-10, 01:15 PM
جزاك الله كل خير أخي
ونفع الله بك

التائب
2010-07-10, 01:49 PM
بارك الله فيكم أخوتى جميعا ونفع بكم