المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة الى موسوس



ذو الفقار
2010-07-20, 10:39 AM
رسالة الى موسوس [/URL] [URL="http://www.3llamteen.com/index2.php?option=com_content&task=emailform&id=107&itemid=26"] (http://www.3llamteen.com/index2.php?option=com_content&task=view&id=107&pop=1&page=0&Itemid=26)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ..
لقد حذرنا الله تعالى من متابعة الشيطان وأمرنا بمعاداته ومخالفته فقال سبحانه ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ) فاطر الآية6 .
ومن كيد الشيطان الذي بلغ به من الجهال ما بلغ من الوسوسة في الطهارة والصلاة وغيرهما حتى أبعدهم عن إتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيل إلى أحدهم أن ما جاءت به السنة لا يكفي بل لابد من الزيادة احتياطًا ، فجمع بهم الشيطان بين الظن الفاسد والتعب الحاضر وبطلان الأجر أو تنقيصه .
أخي الكريم :
اعلم أن الوسوسة سببها شيئان إما الجهل في الشرع وإما نقص في العقل وكلاهما من أعظم النقائص والعيوب .

تعريف الوسواس


هو تردد الشيء في النفس من غير اطمئنان واستقرار .
أسباب الوسواس


1- قلة العلم : فالعلم أي شيء على الإنسان ويخطر بباله ، والجهل يورد على الإنسان ما يضره ولا ينفعه .
2- ضعف الإيمان وقلة ذكر الرحمن : وهذا ينتج عن أمور كثيرة من قلة الأعمال الصالحة وكثرة المعاصي ، وبخلاف قوي الإيمان فإن الشيطان يفرق منه وليس له سبيل .
3- الاسترسال مع الهواجس : فإن الهواجس وكثرة التفكير التي لا يتحقق معها مطلوب ، ولا تحصل منها فائدة تسبب الوسواس للإنسان وتسهل طريق الشيطان له .
دفع شبهة وإزالة إشكال


قد يقول من ابتلي بالوسواس إنه يفعل هذا من باب الاحتياط فيقال له : هل هذا الفعل موافق لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم أو أمر به أو هو مخالف له ؟
• تنبيه : قال ابن القيم : الاحتياط الذي ينفع صاحبه ويثيبه الله عليه هو ما كان موافقًا للسنة .
أنواع الموسوسين


1- الوسوسة في العقيدة
كما في الحديث يسأل الشيطان : ( من خلق كذا ، من خلق كذا .. حتى يقول من خلق الله ) وعلاج هذا :
- أن يقول آمنت بالله ورسوله .
- يقرأ قل هو الله أحد .
- أن يتفل عن يساره ويستعيذ بالله من الشيطان .
2- الوسوسة عند قضاء الحاجة
فبض الناس يمكث الوقت الطويل في الخلاء ، كل ذلك يعالج نفسه ويجاهدها في إخراج البول .
3- الوسوسة في الوضوء
فهناك من الناس من يسرف في ماء الوضوء فر يكفيه أن يغسل أعضاء وضوءه ثلاثًا بل يزيد إلى خمس وسبع ويقصد بذلك الخير والأجر ، وأحيانًا يلقي الشيطان في قلبه أثناء الوضوء أنه يتمضمض مثلاً وهو الآن يمسح رأسه أو أنه لم ينو الوضوء .
العلاج : نقول أكمل الوضوء واستعذ بالله ولا تلتفت لهذا الوسواس .
تنبيه : لا يشترط الاستنجاء قبل الوضوء .
4- الوسوسة في انتقاض الطهارة
فبعض الناس يشكل عليه هل خرج منه شيء أو لم يخرج ....
والعلاج : أن ينضح الماء على سراويله لدفع الوسواس ، كان ابن عمر ينضح فرجه حتى يبل سراويله ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا وجد أحدكم شيئًا فأشكل عليه ، أخرج منه شيء أم لا ؟ فلا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا ) رواه البخاري ومسلم
5- الوسوسة في طهارة الماء
فهناك من الناس من إذا سقط عليه شيء من ميزاب ونحوه وهو لا يدري هل هو طاهر أو نجس غير ملابسه وذهب يغتسل أو ذهب يسأل ....
الصواب : أنه لا يحب غسل ذلك ، مر عمر بن الخطاب  يومًا فسقط عليه شيء من ميزاب ومعه صاحب له ، فقال يا صاحب الميزاب ماؤك طاهر أم نجس فقال عمر  لا تخبرنا ومضى . ذكره الإمام أحمد
6- الوسوسة في طهارة الأرض
فهناك من الناس من يغسل قدميه بعد الوضوء عندما يمشي على الأرض أو الفرش حافيًا وهذا من الوسوسة .
الصواب : قال ابن مسعود  : كنا لا نتوضأ من موطئ ( أي الموطوء وهو ما يوطأ في الطريق من الأذى ) ، وعن على بن أبي طالب  أنه خاض في طين المطر ثم دخل المسجد فصلى ولم يغسل رجليه
7- الوسوسة في طهارة الثياب
فهناك من الناس من يشك في ثيابه إذا لامسه طفل أو حمله أو إذا لمسه إنسان ، فربما يغير ثيابه أو يغسلها وهذا ليس بشيء ما لم يتحقق النجاسة فإذا تحققت النجاسة وجب عليه غسل ثيابه .
الصواب : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو حامل أمامة بنت ابنته زينب فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها . رواه البخاري
8- الوسوسة في مكان الصلاة
فبعض الناس لا يصلي إلا على سجادة خاصة ظنًا منه واحتياطًا أن الأرض ليست طاهرة .
الصواب : أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي في أي مكان ففي الحديث ( جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا ) رواه البخاري ومسلم
وكان صلى الله عليه وسلم يسجد على التراب تارة وعلى الحصى تارة وعلى الطين تارة . رواه البخاري ومسلم
9- الوسوسة في الصلاة واستحضار النية
فبعض الناس يأتيه الشيطان في صلاته فيلبسها عليه ..
في النية يقول إنني لا أدري هل نويت أم لا .
وإذا شرع في قراءة السور بعد الفاتحة قال له إنك لم تقرأ الفاتحة .
ويأتيه أيضا في عدد الركعات يقول : كأنك لم تصل إلا ركعة وهو قد صلى ركعتين .
أو تكرار بعض الكلمات في الصلاة كتكبيرة الإحرام والتحيات فبعضهم يكررها للتأكد من الإتيان بها ، ربما رفع صوته بذلك فيحصل إيذاء للآخرين .
العلاج : أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويعرض عن هذا الوسواس .
تنبيه .. اعلم أيها المبتلى بالوسواس أن النية هي القصد والعزم على فعل الشيء ومحلها القلب ولا تعلق لها باللسان أصلاً . فمن قعد ليتوضأ فقد نوى الوضوء ، ومن قام ليصلي فقد نوى الصلاة ، ومن قام ليتسحر فقد نوى الصيام ، فلا داعي للتعب والتكلف .
10- الوسوسة في الطلاق
فبعض الناس يأتيه الشيطان ويقول له إنك طلقت زوجتك حتى إن بعضهم يبتلى ، فإذا فتح الباب قال إني قلت لزوجتي طالق .
العلاج : الاستعاذة والانتهاء والإعراض عن هذا التفكير .
مسائل تهم الموسوسين
من كتاب ( إغاثة اللهفان ) لابن القيم رحمه الله


1- إذا شك هل انتقض وضوءه أو لا هل يتوضأ احتياطًا ؟
الجواب : الجمهور أنه لا يجب على الوضوء وله أن يصلي بذلي بذلك الوضوء الذي تيقنه وشك في انتقاضه .
2- من خفي عليه موضع النجاسة من الثوب ماذا يفعل ؟
الجواب : وجب عليه غسله كله وليس هذا من باب الوسواس وإنما ذلك من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، ولا سبيل إلى العلم بأداء هذا الواجب إلا بغسل جميعه .
3- إذا اشتبهت عليه ثياب نجسه بظاهره ماذا يفعل ؟
الجواب : أنه يتحرى فيصلي في واحدة منها صلاة واحدة ( الجمهور )
4- إذا اشتبهت عليه القبلة ؟
الجواب : يجتهد ويصلي صلاة واحدة ، ولا يصلي أربع صلوات إلى أربع جهات ( الجمهور )
5- من ترك صلاة من يوم لا يعلم أي صلاة هي ؟
الجواب : يلزمه خمس صلوات لأنه سبيل له إلى العلم ببراءة ذمته يقينًا إلا بذلك ( الجمهور )
6- من شك في صلاته كم صلى ركعة أو ركعتين ؟
الجواب : يبني على اليقين وهو الأقل لأنه لا تبرأ الذمة إلا بذلك .
7- هل يحرم أكل الصيد إذا شك صاحبه هل مات بالجرح أو بالماء أو إذا خالط كلبه كلاب غيره ؟
الجواب : يحرم أكل الصيد في حالة الشك لأن الأصل في الحيوان التحريم فلا يستباح بالشك ، وهو الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم لأنه شك في سبب الحل .
8- إذا أتى بلحم لا يعلم هل سمي عليه ذابحه أم لا .
الجواب : لا يحرم أكله لمشقة التفتيش عن ذلك وفي الحديث ( سموا أنتم وكلوا ) رواه البخاري
9- هل يجب غسل العينين في الوضوء والغسل ؟
الجواب : لا يجب غسل العينين لا في الوضوء ولا في الجنابة ( الجمهور )
10- إذا رأى على بدنه أو ثوبه نجاسة بعد الصلاة لم يكن عالمًا بها أو كان يعلمها لكنه نسيها .. هل يعيد الصلاة ؟
الجواب : ليس عليه إعادة الصلاة .
علاج الوسواس


1- طلب العلم الشرعي
فهو يمنع صاحبه من عمل ما ليس بوارد ولا أصل له بالشرع ، ويكون الشيطان منه أبعد وحال الموسوس كلها جهل بالشريعة فلو كانت عن علم لما فعل ، ما فعل .
2- تقوية الإيمان والمداومة على ذكر الرحمن
فالذكر هو الحصن الحصين ، والسد المنيع ، والحافظ الملازم والسلاح الفتاك ضد الشياطين وخص من جملة الأذكار أذكار الصباح والمساء وأذكار قبل النوم والدخول والخروج وغيرها .
3- عدم الاسترسال مع الهواجس ومجاهدتها
فلا يجعله شغله الشاغل لأنه إن تمادى به تمكن منه فإذا دافعه وجاهده زال عنه بإذن الله .
4- الاستعاذة بالله تعالى والدعاء
قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأعراف200، فإذا استعاذ خنس وكان كالذبابة .
والدعاء من أقوى الأسباب في دفع الوساوس ، وليعلم أن الله يستحي أن برد عبدًا سأله وقد وعد بالإجابة .
حالات الشك


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : حالات الشك أربعة :
1- الحالة الأولى : أن يكون مجرد وهم طرأ على قلبه ، هل يغسل يديه أم لم يغسلها ، وليس له مرجح ، فهذا لا يهتم به ولا يلتفت إليه .
2- الحالة الثانية : أن يكون كثير الشكوك كلما توضأ شك إذا كان الآن يغسل قدميه ، شك هل مسح رأسه أم لا ؟ وهذا أيضا لا يلتفت إليه ولا يهتم به .
3- الحالة الثالثة : أن يقع الشك بعد فراغه من العبادة الصلاة أو الوضوء فإذا فرغ شك هل غسل يديه أو لا ؟ فهذا أيضا لا يلتفت إليه إلا إذا تيقن أنه لم يغسل ذلك العضو المشكوك فيه فيبنى على يقينه .
هذه الحالات الثلاثة لا يلتفت إليها في الشك
4- الحالة الرابعة : هي أن يكون الشك شكًا حقيقيًا وليس كثير الشكوك ، وحصل قبل أن يفرغ من العبادة ففي هذه الحال يجب عليه أن يبني على اليقين وهو العدم أي أنه لم يغسل ذلك العضو الذي شك فيه ، فيرجع إليه ويغسله وما بعده .
تنبيهات


1. إذا كان الشخص متوضأً وسمع بداخل جوفه صوت رياح فإنه لا ينتقض وضوؤه بذلك إذا لم يخرج منه شيئًا .
2. إذا شك المصلي في أنه صلى أم لم يصلي .. فإن الواجب عليه أن يبادر بأداء الصلاة لأن الأصل بقاء الواجب .
3. مما يذهب الوسواس في الصلاة :
- أن يستشعر المصلي أنه يناجي ربه تبارك وتعالى وأنه واقف بين يديه ، ويتقرب إليه بتكبيرة وتعظيمه وتلاوة كلامه سبحانه وتعالى .
- أن يستشعر الدعاء في مواطن الدعاء في الصلاة .
- أن يتفل عن يساره ثلاثًا ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .


وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ...

كتبه الشيخ : خالد الحسينان

التائب
2010-07-20, 11:17 AM
بارك الله فيك أستاذنا ونفع بك

ذو الفقار
2010-07-20, 08:08 PM
وفيك بارك الله أخي الحبيب مجهول

سُررت بمرورك الطيب