مشاهدة النسخة كاملة : من حكايات الاذكياء
جــواد
2008-02-23, 12:10 AM
يروى انه في قديم الزمان
كانت تعيش جميع الحيوانات في الغابة
كلها سعيده ومرتاحة
إلا الحمار
فكان يستاء من تسميته بالحمار
فذاق ذرعا بهذه التسمية
فذهب الى الملك .. ومن ليس له ملك .. يتوه
فجاء الملك عصرا .. فرأه يتكأ على العرش
وحوله الجواري .. من غزلان و زرافات
الملك .. الاسد
الملك : مرحبا بك ايها الحمار ؟ ! تفضل بالجلوس
الحمار ( وهو غاضب و متكدر ) : حتى انت ايها الملك ؟!
الملك : ماذا بك ؟ ! هل اسأت بالكلام ؟ ؟
الحمار : لقد استأت من تسميتي بالحمار . واريد ان اغيره ؟
الملك : ولماذا ؟ وما هي التسمية المناسبة ؟
الحمار : الكل يدعي باني جاهل واحمق , وهم ينسبون لي الغباء
الملك : وماذا فيها , فهذه صفتك الحقيقية .
الحمار : لا لا .. انا اذكى بكثير
الملك : حسانا .. ساختبر ذكائك .. واذا نجحت بالاختبار فسأغير اسمك الى حصان ؟ !
ما رايك ؟؟
الحمار : حسنا . انا مستعد
الملك : اذا فاستعد للسؤال الاول ؟
اريدك ان تذهب الى بيتي . فتسأل عني .. هل انا بالبيت ام لا ؟
الحمار ( يركض مسرعا ) : حسنا .. ساسأل واتيك بالجواب
فذهب الحمار وعاد بسرعة
الحمار : سيدي لقد سألت عنك .. فقالوا لي انك لست موجودا بالبيت
الملك: الم اقل لك انك غبي .. فكيف اكون بالبيت وانا موجود هنا ؟ !
الحمار ( باكيا ) : انت قلت لي ؟ !
الملك : قلت لك كي اختبر ذكائك .
الحمار : وماذا الان .. هل سيتغير اسمي ؟؟
الملك : طبعا .. ستصبح احمر حمار في الغابة
الحمار يعود الى البيت وهو باكي
في بيت الحمار
الحمار الاب : ماذا بك يا بني
الحمار الابن : ذهبت الى الملك .. واردت ان يغير اسمي .. لان الكل ينعتني بالحمار الغبي
الحمار الاب : وماذا حدث ..؟ هل تغير اسمك ؟
الحمار الابن : نعم .. اصبحت احمر حمار ؟ !
الحمار الاب : وكيف ؟
الحمار الابن : سالني الملك ان ارجع الى بيته وأسأل عنه .. فذهبت راكضا وسألت عنه
واجبته بانه ليس باليت ؟
فقال لي انت حمار
الحمار الاب : حقا انك احمر الحمير
الحمار الابن : ولماذا يا ابي ؟ !
الحمار الاب : لماذا لم تتصل به بالهاتف . وتسأل عنه ؟؟ لماذا ذهبت الى بيته ؟؟
الحمار الابن : نسيت هذا حقا .. ااااه .. كم انا متحسر على هذه الفكرة
الحمار الاب : لقد شوهت سمعتنا ؟
جــواد
2008-02-23, 12:14 AM
في امتحان الفيزياء في جامعة كوبنهاجن بالدانمرك
جاء أحد أسئلة الامتحان كالتالي : كيف تحدد ارتفاع ناطحة سحاب
باستخدام الباروميتر (جهاز قياس الضغط الجوي)؟
الاجابة الصحيحة : بقياس الفرق بين الضغط الجوي على سطح الارض وعلى
سطح ناطحة السحاب
إحدى الاجابات استفزت أستاذ الفيزياء وجعلته يقرر رسوب صاحب الاجابة
بدون قراءة باقي إجاباته على الاسئلة الاخرى
الاجابة المستفزة هي : أربط الباروميتر بحبل طويل وأدلي الخيط من أعلى
ناطحة السحاب حتى يمس الباروميتر الأرض . ثم أقيس طول الخيط
غضب أستاذ المادة لأن الطالب قاس له ارتفاع الناطحة بأسلوب بدائي ليس
له علاقة بالمباروميتر أو بالفيزياء , تظلم الطالب مؤكدا أن إجابته
صحيحة 100% وحسب قوانين الجامعة عين خبير للبت في القضية
أفاد تقرير الحكم بأن إجابة الطالب صحيحة لكنها لا تدل على معرفته
بمادة الفيزياء . وتقرر إعطاء الطالب فرصة أخرى لاثبات معرفته العلمية
ثم طرح عليه الحكم نفس السؤال شفهيا
فكر الطالب قليلا وقال: " لدي إجابات كثيرة I! قياس ارتفاع الناطحة
ولا أدري أيها أختار" فقال الحكم: "هات كل ما عندك"
فأجاب الطالب
يمكن إلقاء الباروميتر من أعلى ناطحة السحاب على الارض ، ويقاس الزمن
الذي يستغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الارض ، وبالتالي يمكن حساب
ارتفاع الناطحة . باستخدام قانون الجاذبية الارضية
اذا كانت الشمس مشرقة ، يمكن قياس طول ظل الباروميتر وطول ظل ناطحة
السحاب فنعرف ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين وبين
الظلين
إذا اردنا حلا سريعا يريح عقولنا ، فإن أفضل طريقة لقياس ارتفاع
الناطحة باستخدام الباروميتر هي أن نقول لحارس الناطحة : "ساعطيك هذا
الباروميتر الجديد هدية إذا قلت لي كم يبلغ ارتفاع هذه الناطحة" ؟
أما إذا أردنا تعقيد الامور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق بين
الضغط الجوي على سطح الارض وأعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر
كان الحكم ينتظر الاجابة الرابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة
الفيزياء ، بينما الطالب يعتقد أن الاجابة الرابعة هي أسوأ الاجابات
لانها أصعبها وأكثرها تعقيدا
بقي أن نقول أن اسم هذا الطالب هو " نيلز بور" وهو لم ينجح فقط في
مادة الفيز! ياء ، بل إنه الدانمركي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل
في الفيزياء
هكذا الحياة
جــواد
2008-02-23, 12:19 AM
حكاية النسّاج الذكي
في قديم الزّمان.. عاش نسّاج طيّب القلب، يكسب رزقه من عرق جبينه، ويأكل لقمته حلالاً.
كان يفتح باب دكّانه الخشبي صباحاً، يبسمل.. يتّجه صوب نوله الخشبي الكبير، يشدّ على طرفيه خيوط السّدى الطّوليّة، يتوجّه إلى حفرته قبالة النّول، ينزلها محرّكاً تلك الخيوط، ويبدأ برمي المكوك يميناً وشمالاً، بادئاً بنسج البساط أو السّجادة بخيوط اللُّحمة العرضيّة الملوّنة، صانعاً ((حيطان من خيطان)).
مرّة.. وبينما هو يرمي مكّوكه يمنة ويسرة، غنّى:
رُح مكّوك.. تعال مكّوك
عندي مال.. يكفي ملوك
وصادف أن مرّ أحد اللصوص من أمام دكّانه، سمع غناءه، فلعب الفأر في عبّه، كما يقولون في الأمثال، وأضمر سرقة المال.
وفعلاً.. ما إن نامت الأعين، حتّى تسلّل إلى الدّكان، كسر القفل.. دخل.. نَبَشَ طابات الصّوف والمخدّات فلم يجد شيئاً، تلفّت حوله.. لمح الحفرة التي تُحرَّك خيطان النّول منها، نزلها.. أزاح طرف البساط الصّغير.. و.. كاد يطير من الفرح، حتّى إنّه نسي نفسه، فصاح بهتاً:
-أووه.. جرّة مليئة بالليرات الذّهبيّة، يا لطيـ..ف!!
صراحةً.. لم تكن الجرّة كبيرة، ولم تكن مليئة بالكامل، بل كانت الليرات الذهبيّة تشغل نصفها.
أخفى اللص الجرّة تحت عباءته، وأطلق ساقيه للريح.
بعد عدّة أيّام.. خطر للص المرور من أمام النّسّاج، كي يشمت به، إذ تخيّله جالساً أمام دكانه، لاطماً وجهه بكفّيه.. منتحباً كالنساء.
لكنّه.. وفور اقترابه من المحل، دهش وتحيّر، فالنسّاج يحرّك رأسه مبسوطاً، يعمل ويغنّي:
((لو خلاَّها.. كمّلناها
لو خلاّها كمّلناها))
ضرب اللص جبينه، قائلاً:
-ما أغباني.. لقد تسرّعت، كان من المفترض أن أصبر قليلاً حتّى تمتلئ الجرّة، ويطفح المال منها.
لم يطق اللص صبراً حتّى يهبط الظّلام، فما إن أغلق النّسّاج محلّه وغاب عن النّظر حتّى كسر القفل الجديد مرجعاً المال إلى مكانه.
عند الصّباح.. وبعد أن دبّت الحركة في السّوق، مرّ اللص من أمام دكّان النّسّاج نظر إليه بطرف عينه أصغى لغنائه، سمع:
يا طمّاع.. يا صعلوك
رجع المال.. قل مبروك
رُح مكّوك.. تعال مكّوك
عندي مال.. يكفي ملوك
شهق اللص، صفع خدّيه.. انتحب كالنساء، ومضى خائباً متعثّراً بقدميه.
((وتوتة توتة.. خلصت الحتوتة))
جــواد
2008-02-23, 12:20 AM
زار رجل صديقا له, وكان له زوجة وابنان وابنتان.
وكان عنده دجاج كثير, فطلب من زوجته أن تطبخ دجاجة ليتغدوا بها, ففعلت الزوجة.
ولما جهزت الطعام, طلب الرجل من الضيف أن يقسم بينهم الدجاجة.
فقال الضيف: الرأس للرئيس, والجناحان للابنين, والساقان للابنتين, والعجز للعجوز (أي مؤخرة الدجاجة للزوجة), والزور للزائر. ثم أخذ صدر الدجاجة.
وفي اليوم التالي طبخت الزوجة خمس دجاجات, وطلب الرجل من ضيفه أن يقسمها بينهم, فقال الضيف: أخشى أن تكونوا غضبتم من قسمة الأمس, فأجاب الرجل: لا.
فسأل الضيف: أتريدون القسمة شفعا أم وترا (أي برقم فردي أم زوجي) ؟ قال الرجل: وترا.
فقال الضيف: أنت وامرأتك ودجاجة ثلاثة, وابناك ودجاجة ثلاثة, وابنتاك ودجاجة ثلاثة, وأنا ودجاجتان ثلاثة.
فقال الرجل مندهشا: إذن فاقسم بيننا شفعا.
فقال الضيف: أنت وابناك ودجاجة أربعة, وزوجتك وابنتاها ودجاجة أربعة, وأنا وثلاث دجاجات أربعة.
جــواد
2008-02-23, 12:26 AM
روى أن الحجاج بن يوسف الثقفي اشترى غلامين ،
احدهم اسود داكن البشرة ،والثاني ابيض البشرة
وفى احد الأيام قال لهم : أريد من كل واحد منكم أن
يمدح نفسه ويذم رفيقه فى أبيات شعرية .
فقال الأسود :
الم تر أن المسك لا شئ مثله = وان بياض اللفت حمل بدرهم
وان سواد العين لا شك نورها = وان بياض العين لا شئ .. فاعلم .
وقال الأبيض :
الم تر أن البدر لا شئ مثله = وان سواد الفحم حمل بدرهم
وان رجال الله بيض وجوههم = ولا شك أن السود أهل جهنم .
جــواد
2008-02-23, 12:27 AM
نظر أعرابى يوما إلى زوجته وهى صاعدة فى سلم .. وقال لها :
أنت طالق إن صعدت ، وطالق إن نزلت ، وطالق إن وقفت !
.. فرمت المرآة بنفسها إلى الأرض ..
فقال لها : فداك أبى وامى ، إن مات الإمام مالك ،
احتاج إليك أهل المدينة فى أحكامهم ..
ذو الفقار
2008-02-23, 01:45 AM
بكل إستمتاع أقرأ هذه الحكايات عن الأذكياء
متابع لك أخي الحبيب
جــواد
2008-02-23, 03:40 PM
يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور فهو يحفظ كل قصيدة
يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير
بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجاري عندي يحفظها فيأتي الجاري( الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين ) فيسرد
القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي
تحفظها أيضاً ( .والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة ) ويعمل هذا مع كل الشعراء.
فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال
لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال
إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر
حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها
عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال القصيده..
وهذه هي القصيدة
صـوت صــفير الـبلبـلي *** هيج قـــلبي الثمــلي
المـــــــاء والزهر معا *** مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلي
و أنت يا ســـــــــيدَ لي *** وســــــيدي ومولي لي
فكــــــــم فكــــم تيمني *** غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي
قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ *** من لثم ورد الخــــجلي
فـــــــقال لا لا لا لا لا *** وقــــــــد غدا مهرولي
والخُـــــوذ مالت طربا *** من فعل هـــذا الرجلي
فــــــــولولت وولولت *** ولـــــي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولـــــــــي *** وبيني اللؤلؤ لــــــــــي
قالت له حين كـــــــذا *** انهض وجــــــد بالنقلي
وفتية سقــــــــــــونني *** قـــــــــهوة كالعسل لي
شممـــــــــــتها بأنافي *** أزكـــــــى من القرنفلي
في وســط بستان حلي *** بالزهر والســـــرور لي
والعـــود دندن دنا لي *** والطبل طبطب طب لـي
طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب طب لي
والسقف سق سق سق لي *** والرقص قد طاب لي
شـوى شـوى وشــــاهش *** على ورق ســـفرجلي
وغرد القمري يصـــــيح *** ملل فـــــــــــي مللي
ولــــــــــــو تراني راكبا *** علــــى حمار اهزلي
يمشي علــــــــــــى ثلاثة *** كمـــــشية العرنجلي
والناس ترجــــــــم جملي *** في الســوق بالقلقللي
والكـــــــــل كعكع كعِكَع *** خلفي ومـــن حويللي
لكـــــــــــن مشيت هاربا *** من خشـــية العقنقلي
إلى لقاء مــــــــــــــــلك *** مــــــــــعظم مبجلي
يأمر لي بخـــــــــــــلعة *** حمـــراء كالدم دملي
اجــــــــــــر فيها ماشيا *** مبغــــــــــددا للذيلي
انا الأديب الألمــعي من *** حي ارض الموصلي
نظمت قطــــعا زخرفت *** يعجز عنها الأدبو لي
أقول في مطلعــــــــــها *** صوت صفير البلبلي
حينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من
أبي وقد كتبتها عليه ، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال
الوزير يا أمير المؤمنين ما أضنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال
الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا
أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا
أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء
على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد
جــواد
2008-02-23, 03:42 PM
منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدة فقط وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملك آخر غيره وهكذا .
أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك وجميع من كان قبله. ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره .
ورجعت السفينة إلى المدينة وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك .
وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة وأنه بعد
مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها
ذاك الملك الأخير. بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه
المدينة سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل
إليها جميع الملوك السابقين ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة
ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيوانات الشريرة
وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة. نزل الملك إلى الجزيرة وهناك
وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة
بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة أتت إليهم
الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم. عندئذ عاد الملك
إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم
بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين وإزالة
قطع الأشجار الصغيرة وكان يزور الجزيرة مرة في الشهر ليطلع
على سير العمل وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرور شهر
واحد أزيلت الحيوانات والعديد من الأشجار الكثيفة. وعند مرور
الشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً. ثم أمر الملك
العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض
الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ .
ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن .
وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً
فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة
في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة .
وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة
يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه. ولكنه يود الذهاب إلى
الجزيرة الآن. ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات لابد أن
تنتظر 3 شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة. مرت الثلاثة شهور
واكتملت السنة وجاء دور الملك ليتنقل إلى الجزيرة ألبسه الناس الثياب
الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها الملك . ولكن
الملك على غير عادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم وسأله الناس عن ذلك
فأجاب بأن الحكماء يقولون " عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون "
فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم
أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت
لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن
أعيش فيها بقية حياتي بسلام. والدرس المأخوذ من هذه القصة الرمزية
أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في
شهوات الدنيا عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك.
فيجب علينا أن نعيش حياة بسيطة ونحفظ متعتنا إلى الآخرة..!!
جــواد
2008-02-23, 03:43 PM
دو الفقار
http://img165.imageshack.us/img165/5927/27140222vh3.gif
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir