المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيفية الوصول



الصفحات : 1 2 [3] 4

براءة
2010-08-13, 11:40 AM
لماذا تصفون الملاحده بالمرضى النفسين؟

mego650
2010-08-13, 01:22 PM
لماذا تصفون الملاحده بالمرضى النفسين؟


لسنا من وصفهم ولكن الله هو من وصفهم بذلك بعد أن بين لهم إلا أنهم أبوا إلا أن يعصوه وينكروه ليس غافين عن ذلك بلى بل معترضون ، فماذا تسمين من وصف له طريق الحق فتركه ومن وصف له طريق الهلاك فسلكه وماذا تسمين من وصفوا له الدواء فأعرض عنه ووصفوا له السم فأقبل عليه لا شك أن من يفعل غير الطبيعي مجنون وهذا حال عباد الهوى من الملاحدة ومن على شاكلتهم فبرغم كل الأيات البينات والحجج الواضحات والشواهد البالغات أنكروا وجود رب الأرض والسموات !


قال تعالى: { وَاتْلُ عَلَيْهِم نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلى الأَرْضِ وَاتـَّــبَعَ هَوَاهُ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذيِنَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ سَاءَ مَثَلاً القَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ } [الأعراف/175-176-177].

فمن ينكر كل هذه الأيات إلا المريض حقا !

براءة
2010-08-18, 12:07 AM
جزاك الله جنته يا ميجو

كيف اترك العجب بالعمل ؟
وأسفه على كثرت الأسئلة
وبإذن الله أخر سؤال

أسد الإسلام الجزائري
2010-08-18, 12:15 AM
أنصحك أختي الكريمة بالإنصات إلى خطب الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله كثيرا
فبذلك سوف يزداد إيمانك وتقربك من الله
لأن أسلوب الشيخ كشك جذاب وسيجعلك فتاة طائعة صالحة بإذن الله
أي استفسار عن الشيخ فأنا هنا
جعلنا الله وإياك من المحسنين

براءة
2010-08-18, 12:23 AM
لكن كلما ازداد تقربنا من الله
كلما اعجبنا بعملنا أكثر فهل من حل

وجزاك الله الجنة على النصيحة

أسد الإسلام الجزائري
2010-08-18, 12:36 AM
يجب على المرء أن لا يكون مغرورا بعمله وتذكري أختي دائما أن رحمة الله هي التي ستدخلك الجنة وليس عملك فقط وهذه الرواية خير دليل:

كان هناك رجل عابد زاهد أطال الله عمره فظل عاكفا يعبد الله ليل نهار وعندما قبض الله روحه سأله: هل ستدخل الجنة برحمتي أم بعملك؟؟
العابد رد قائلا: بل بعملي..
فأمر الله الملائكه أن يضعوا كل عمله في كفه ونعمة البصر في كفه فرجحت نعمة البصر على كل عمله بالدنيا..
فسأله الله تارة أخرى: هل ستدخل الجنه برحمتي أم بعملك فقال له العابد : بل برحمتك يا رب العالمين
فأدخله الله الجنه برحمته..

وأتمنى منك أختي الكريمة أن لا تعسري على نفسك في الدين بكثرة العبادة والتضييق على أمور الحياة

وتذكري دائما مقولة علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه الشهيرة:

اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا

براءة
2010-08-18, 01:09 AM
جزاكم الله الخير

الحَمْدُ للهِ وَبَعْدُ ؛

نَسْمَعُ وَنَقرَأُ كَثِيْراً عِبَارَةً تُطْلَقُ عَلَى ابْنِ عَمِّ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهِي " كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ " .

فَهَل إِطْلاَقُهَا صَحِيْحٌ ؟

قَالَ ابْنُ كَثِيْرٍ فِي التَّفْسِيْرِ (5/478 - 479) عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى : " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ... " [ الأَحْزَابُ : 56 ] : " قُلْت " وَقَدْ غَلَبَ فِي هَذَا فِي عِبَارَة كَثِير مِنْ النُّسَّاخ لِلْكُتُبِ ، أَنْ يُفْرَد عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، بِأَنْ يُقَال : " عَلَيْهِ السَّلَام " ، مِنْ دُون سَائِر الصَّحَابَة ، أَوْ : " كَرَّمَ اللَّه وَجْهه " ، وَهَذَا وَإِنْ كَانَ مَعْنَاهُ صَحِيحًا ، وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يُسَاوَّى بَيْن الصَّحَابَة فِي ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ هَذَا مِنْ بَاب التَّعْظِيم وَالتَّكْرِيم ، فَالشَّيْخَانِ وَأَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَان أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ " .ا.هـ.

لِتَكمِلَةِ المَقَالِ :


http://www.saaid.net/Doat/Zugail/75.htm


بسم الله الرحمن الرحيم

س: فضيلة الشيخ سليمان بن ناصرالعلوان . أشهد الله على حبكم ، وعندي سؤال مشكل أكتب به إليكم .

قرأت في كثير من الكتب النهي عن تخصيص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بمثل كرم الله وجهه ، فلم أفهم وجه المنع ولا دليله ؟ وأنتم أهل علم ونطمئن إلى جوابكم فنريد توضيح ذلك .

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبكم الله الذي أحببتموني فيه .

وقولي في سؤالكم أدام الله فضلكم أن تخصيص أمـير المؤمنين عـلي بن أبي طالب رضي الله عنـه بـوصف ( كرم الله وجهه ) ليس لـه مسَوَّغ شرعي ولا جرى به عمل أئمة الهدى وأهل العلم المعنيين بالسنة وحراستها .

وقد شاع هذا اللفظ في المتأخرين وغلب في عبارات الرافضة والجهّال .

ومعنى ذلك أنه ما سجد لصنم قط وهذا لا يختص به علي رضي الله عنه دون غيره ، فزيد بن عمرو بن نفيل حنيفي موحد لم يثبت عنه أنه سجد لوثن قط وقد مات قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقصته مشهورة في البخاري ( 3826 ) وغيره ، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ( يأتي يوم القيامة أمة وحده ) رواه أبو يعلى [ 2 / 260 ] من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد وإسناده جيّد .

وجماعة ممن أسلم من الصحابة لم يثبت عنهم أنهم سجدوا للأصنام ، والصحابة الذين ولدوا في الإسلام كابن الزبير والنعمان بن بشير وجماعة لم يسجدوا إلى صنم قط .

فتخصيص علي رضي الله عنه بذلك دون غيره من الصحابة لغو من القول وابتداع في الدين .

وأعتقد أن هذا التخصيص من همزات الرافضة كيداً للخلفاء الراشدين الثلاثة فهم في نظرهم عبدة أوثان وأصنام لا يُعَدّون في عداد المسلمين !!! .

قال الرضوي الرافضي ( إن مما لا يختلف فيه اثنان ممن على وجه الأرض أن الثلاثة الذين هم في طليعة الصحابة _ يعني أبا بكر وعمر وعثمان _ كانوا عبدة أوثان حتى لفظوا آخر أنفاسهم في الحياة )) كتاب كذبوا على الشيعة ( ص 223 ) .

وقالوا عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ( كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم والصنم معلق في عنقه يسجد له )) .

وقالوا عن الفاروق عمر رضي الله عنه [ إن كفره مساو لكفر إبليس إن لم يكن أشد ] .

وقالوا عن عثمان رضي الله عنه ( كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق )).

وهذا شيء يسير من اعتقاد الرافضة في أئمة الصحابة وطليعة الأكابر وحينها تدرك السر في تخصيصهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بـ ( كرم الله وجهه ) .

وتعلم دأب أهـل الأهواء والضلال على ترويج بدعهم وضلالاتهم وبث الشبه و البليات بين أهل السنة ، فقد جعلت الرافضة من مدح أمير المؤمنين علي رضي الله عنه سُلَّماً لنبز الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين .

وقد تضخّمت هذه البدعة فيما بعد وسرت في كثير من التآليف . والأصل تسوية الصحابة في ذلك وعدم تخصيص بعضهم دون بعض .

وكلُ وصفٍ يُشعر بتعظيم على رضي الله عنه فأبو بكر وعمر وعثمان أولى بذلك منه .

فهم أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا أجمع أهل السنة .

وقد روى البخاري في صحيحه ( 3655 ) من طريق يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كنا نُخيّر بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم )) .

ورواه ( 3697 ) بلفظ آخر من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ( كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحداً ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم )) .

وقد تواتر النقل عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بأن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر )) انظر صحيح البخاري ( 3671 ) وفضائل الصحابة للإمام أحمد ( ص 300 إلى ص 313 ) .

قال الحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه فتح الباري ( 7 / 34 ) قد سبق بيان الاختلاف في أيّ الرجلين أفضل بعد أبي بكر وعمر : عثمان أو علي وأن الإجماع انعقد بآخره بين أهل السنة أن ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة رضي الله عنهم أجمعين ) .

والله سبحانه وتعالى أعلم

كتبه

سليمان بن ناصر العلوان

25 / 3 / 1421 هـ

ذو الفقار
2010-08-18, 01:19 AM
أختي لا يكلف الله نفساً إلا وسعها

لا تحملي نفسك أكثر من طاقتك ، إذا عملتي عمل لله فاجعليه خالصاً له فحسب ولا تمني على الله أنك فعلتِ هذا وذاك ولكن ضعي في نفسك قاعدة انكِ مهما عملتِ لن توفي الله حقه ولكنه كريم يجود علينا ويتقبلمنا أبس الأعمل

فتخيلي الملك الجبار الذي لو اجتمع كل الناس على قلب أتقى رجل مؤمن وعبدوه وأطاعوه ما زداوا في ملكه شيئا ، ولو اجتمع كل الناس على قلب أفجر فاجر وعصوه لما أنقصوا من ملكه شيئا

وتخيلي أنك صليتي له ركعتين فما حجم هاتين الركعتين في ملك الله ؟ !!

لا شيئ

ولكنه تعالى يتقبلها منكِ بكرمه ويتباهي بكِ امام الملائكة

وكلما فعلتي طاعة تذكري معاصيكِ وقولي عسى أن يغفر ليً الله وأحسني بالله الظن

براءة
2010-08-18, 01:44 AM
جزاك الله جنته أخي ذو الفقار
وصدق من أنا في ملك الله
ولا حرمك ربي الأجر

أسد الإسلام الجزائري
2010-08-18, 02:32 PM
جزاكم الله الخير

الحَمْدُ للهِ وَبَعْدُ ؛

نَسْمَعُ وَنَقرَأُ كَثِيْراً عِبَارَةً تُطْلَقُ عَلَى ابْنِ عَمِّ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهِي " كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ " .

فَهَل إِطْلاَقُهَا صَحِيْحٌ ؟

قَالَ ابْنُ كَثِيْرٍ فِي التَّفْسِيْرِ (5/478 - 479) عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى : " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ... " [ الأَحْزَابُ : 56 ] : " قُلْت " وَقَدْ غَلَبَ فِي هَذَا فِي عِبَارَة كَثِير مِنْ النُّسَّاخ لِلْكُتُبِ ، أَنْ يُفْرَد عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، بِأَنْ يُقَال : " عَلَيْهِ السَّلَام " ، مِنْ دُون سَائِر الصَّحَابَة ، أَوْ : " كَرَّمَ اللَّه وَجْهه " ، وَهَذَا وَإِنْ كَانَ مَعْنَاهُ صَحِيحًا ، وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يُسَاوَّى بَيْن الصَّحَابَة فِي ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ هَذَا مِنْ بَاب التَّعْظِيم وَالتَّكْرِيم ، فَالشَّيْخَانِ وَأَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَان أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ " .ا.هـ.

لِتَكمِلَةِ المَقَالِ :


http://www.saaid.net/Doat/Zugail/75.htm


بسم الله الرحمن الرحيم

س: فضيلة الشيخ سليمان بن ناصرالعلوان . أشهد الله على حبكم ، وعندي سؤال مشكل أكتب به إليكم .

قرأت في كثير من الكتب النهي عن تخصيص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بمثل كرم الله وجهه ، فلم أفهم وجه المنع ولا دليله ؟ وأنتم أهل علم ونطمئن إلى جوابكم فنريد توضيح ذلك .

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبكم الله الذي أحببتموني فيه .

وقولي في سؤالكم أدام الله فضلكم أن تخصيص أمـير المؤمنين عـلي بن أبي طالب رضي الله عنـه بـوصف ( كرم الله وجهه ) ليس لـه مسَوَّغ شرعي ولا جرى به عمل أئمة الهدى وأهل العلم المعنيين بالسنة وحراستها .

وقد شاع هذا اللفظ في المتأخرين وغلب في عبارات الرافضة والجهّال .

ومعنى ذلك أنه ما سجد لصنم قط وهذا لا يختص به علي رضي الله عنه دون غيره ، فزيد بن عمرو بن نفيل حنيفي موحد لم يثبت عنه أنه سجد لوثن قط وقد مات قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقصته مشهورة في البخاري ( 3826 ) وغيره ، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ( يأتي يوم القيامة أمة وحده ) رواه أبو يعلى [ 2 / 260 ] من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد وإسناده جيّد .

وجماعة ممن أسلم من الصحابة لم يثبت عنهم أنهم سجدوا للأصنام ، والصحابة الذين ولدوا في الإسلام كابن الزبير والنعمان بن بشير وجماعة لم يسجدوا إلى صنم قط .

فتخصيص علي رضي الله عنه بذلك دون غيره من الصحابة لغو من القول وابتداع في الدين .

وأعتقد أن هذا التخصيص من همزات الرافضة كيداً للخلفاء الراشدين الثلاثة فهم في نظرهم عبدة أوثان وأصنام لا يُعَدّون في عداد المسلمين !!! .

قال الرضوي الرافضي ( إن مما لا يختلف فيه اثنان ممن على وجه الأرض أن الثلاثة الذين هم في طليعة الصحابة _ يعني أبا بكر وعمر وعثمان _ كانوا عبدة أوثان حتى لفظوا آخر أنفاسهم في الحياة )) كتاب كذبوا على الشيعة ( ص 223 ) .

وقالوا عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ( كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم والصنم معلق في عنقه يسجد له )) .

وقالوا عن الفاروق عمر رضي الله عنه [ إن كفره مساو لكفر إبليس إن لم يكن أشد ] .

وقالوا عن عثمان رضي الله عنه ( كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق )).

وهذا شيء يسير من اعتقاد الرافضة في أئمة الصحابة وطليعة الأكابر وحينها تدرك السر في تخصيصهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بـ ( كرم الله وجهه ) .

وتعلم دأب أهـل الأهواء والضلال على ترويج بدعهم وضلالاتهم وبث الشبه و البليات بين أهل السنة ، فقد جعلت الرافضة من مدح أمير المؤمنين علي رضي الله عنه سُلَّماً لنبز الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين .

وقد تضخّمت هذه البدعة فيما بعد وسرت في كثير من التآليف . والأصل تسوية الصحابة في ذلك وعدم تخصيص بعضهم دون بعض .

وكلُ وصفٍ يُشعر بتعظيم على رضي الله عنه فأبو بكر وعمر وعثمان أولى بذلك منه .

فهم أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا أجمع أهل السنة .

وقد روى البخاري في صحيحه ( 3655 ) من طريق يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كنا نُخيّر بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم )) .

ورواه ( 3697 ) بلفظ آخر من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ( كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحداً ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم )) .

وقد تواتر النقل عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بأن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر )) انظر صحيح البخاري ( 3671 ) وفضائل الصحابة للإمام أحمد ( ص 300 إلى ص 313 ) .

قال الحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه فتح الباري ( 7 / 34 ) قد سبق بيان الاختلاف في أيّ الرجلين أفضل بعد أبي بكر وعمر : عثمان أو علي وأن الإجماع انعقد بآخره بين أهل السنة أن ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة رضي الله عنهم أجمعين ) .

والله سبحانه وتعالى أعلم

كتبه

سليمان بن ناصر العلوان

25 / 3 / 1421 هـ







السلام عليكم
بالنسبة لكلامك أختي الكريمة سابقا عن عبارة كرم الله وجهه التي تطلق على سيدنا علي بن أبي طالب فهناك تضارب في الأقوال من مؤيد ومعارض
وأنا من بين المؤيدين لأن فضل علي كبير إلا أنه لا فرق بينه وبين بقية الصحابة ... فكلهم متساوون من حيث القرابة من الله

ولكن اعلمي أن هناك فضائل لهذا الصحابي الجليل والتي لم يشترك معه فيها أحد غيره من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين

قال أميرالمؤمنين علي بن أبي‏ طالب (ع) : لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد (ص) أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضلته‏ ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم ، قلت : يا أميرالمؤمنين ، فأخبرني بهن ، فقال ( ع ) :
إن أول منقبة لي : أني لم اُشرك باللَّه طرفة عين ، ولم أعبد اللات والعزى.



والثانية : أني لم أشرب الخمر قط.



والثالثة : أن رسول‏ اللَّه استوهبني عن أبي في صبائي ، وكنت أكيله وشريبه ومونسه ومحدثه.



والرابعة : أني أول الناس إيمانا وإسلاما .



والخامسة : أن رسول ‏اللَّه (ص) قال لي : يا علي ، أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي.



والسادسة : أني كنت آخر الناس عهدا برسول ‏اللَّه ، ودليته في حفرته.



والسابعة : أن رسول ‏اللَّه (ص) أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار ، وسجاني ببرده ، فلما جاء المشركون ظنوني محمدا (ص) فأيقظوني ، وقالوا : ما فعل صاحبك ؟ فقلت : ذهب في حاجته ، فقالوا : لو كان هرب لهرب هذا معه.



والثامنة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) علمني ألف باب من العلم ، يفتح كل باب ألف باب ، ولم يعلم ذلك أحدا غيري.



التاسعة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال لي : يا علي ، إذا حشر اللَّه عزوجل الأولين والآخرين نصب لي منبر فوق منابر النبيين ، ونصب لك منبر فوق منابر الوصيين فترتقي عليه.



العاشرة : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يا علي ، لا اعطى في القيامة إلا سألت لك مثله.



وأما الحادية عشرة : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يا علي ، أنت أخي وأنا أخوك ، يدك في يدي حتى تدخل الجنة.



وأما الثانية عشرة : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يا علي ، مثلك في أمتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.



وأما الثالثة عشرة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) عممني بعمامة نفسه بيده ، ودعا لي بدعوات النصر على أعداء اللَّه ، فهزمتهم بإذن اللَّه عزوجل.



وأما الرابعة عشرة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أمرني أن أمسح يدي على ضرع شاة قد يبس ضرعها ، فقلت : يا رسول ‏اللَّه ، بل إمسح أنت ، فقال : يا علي ، فعلك فعلي ، فمسحت عليها يدي ، فدر علي من لبنها ، فسقيت رسول ‏اللَّه (ص) شربة ، ثم أتت عجوزة فشكت الظمأ فسقيتها ، فقال رسول ‏اللَّه (ص) : إني سألت اللَّه عزوجل أن يبارك في يدك ، ففعل.



وأما الخامسة عشرة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أوصى إلي وقال : يا علي ، لا يلي غسلي غيرك ، ولا يواري عورتي غيرك ، فإنه إن رأى أحد عورتي غيرك تفقأت عيناه ، فقلت له : كيف لي بتقليبك يا رسول ‏اللَّه ؟ فقال : إنك ستعان ، فواللَّه ما أردت أن أقلب عضوا من أعضائه إلا

قلب لي.



وأما السادسة عشرة : فإني أردت أن أجرده ، فنوديت : يا وصي محمد ، لا تجرده فغسله والقميص عليه ، فلا واللَّه الذي أكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة ما رأيت له عورة ، خصني اللَّه بذلك من بين أصحابه.



وأما السابعة عشرة : فإن اللَّه عزوجل زوجني فاطمة ، وقد كان خطبها أبوبكر وعمر ، فزوجني اللَّه من فوق سبع سماواته ، فقال رسول ‏اللَّه (ص) : هنيئا لك يا علي ، فإن اللَّه عزوجل زوجك فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وهي بضعة مني ، فقلت : يا رسول اللَّه ، أولست منك ؟ فقال : بلى ، يا علي وأنت مني وأنا منك كيميني من شمالي ، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة.



وأما الثامنة عشرة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال لي : يا علي ، أنت صاحب لواء الحمد في الآخرة ، وأنت يوم القيامة أقرب الخلائق مني مجلسا ، يبسط لي ، ويبسط لك ، فأكون في زمرة النبيين ، وتكون في زمرة الوصيين ، ويوضع على رأسك تاج النور وإكليل الكرامة ، يحف بك سبعون ألف ملك حتى يفرغ اللَّه عزوجل من حساب الخلائق.



وأما التاسعة عشرة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال : ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، فمن قاتلك منهم فإن لك بكل رجل منهم شفاعة في مائة ألف من شيعتك ، فقلت : يا رسول ‏اللَّه ، فمن الناكثون ؟ قال : طلحة والزبير ، سيبايعانك بالحجاز ، وينكثانك بالعراق ، فإذا فعلا ذلك فحاربهما ، فإن في قتالهما طهارة لأهل الأرض ، قلت : فمن القاسطون ؟ قال : معاوية وأصحابه ، قلت : فمن المارقون ؟ قال : أصحاب ذي الثدية ، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فاقتلهم ، فإن في قتلهم فرجا لأهل الأرض ، وعذابا معجلا عليهم ، وذخرا لك عند اللَّه عزوجل يوم القيامة.



وأما العشرون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول لي : مثلك في أمتي مثل باب حطة في بني إسرائيل ، فمن دخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره اللَّه عزوجل.



وأما الحادية والعشرون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، ولن تدخل المدينة إلا من بابها ، ثم قال : يا علي ، إنك سترعى ذمتي ، وتقاتل على سنتي ، وتخالفك أمتي.



وأما الثانية والعشرون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : إن اللَّه تبارك وتعالى خلق إبني الحسن والحسين من نور ألقاه إليك وإلى فاطمة ، وهما يهتزان كما يهتز القرطان إذا كانا في الاذنين ، ونورهما متضاعف على نور الشهداء سبعين ألف ضعف ، يا علي ، إن اللَّه عزوجلّ قد وعدني أن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحدا ما خلا النبيين والمرسلين.



وأما الثالثة والعشرون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أعطاني خاتمه ( في حياته ) ودرعه ومنطقته وقلدني سيفه وأصحابه كلهم حضور ، وعمي العباس حاضر ، فخصني اللَّه عزوجل منه بذلك دونهم.



وأما الرابعة والعشرون : فإن اللَّه عزوجل أنزل على رسوله : يأَيها الذين آمنوا إذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ، فكان لي دينار ، فبعته عشرة دراهم ، فكنت إذا ناجيت رسول ‏اللَّه (ص) أصدق قبل ذلك بدرهم ، وواللَّه ما فعل هذا أحد من أصحابه قبلي ولا بعدي ، فأنزل اللَّه عزوجل : ءأَشفقتم أَن تقدموا بين يدى نجوَكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب اللَّه عليكم ، الآية ، فهل تكون التوبة إلا من ذنب كان!!.



وأما الخامسة والعشرون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها أنا ، وهي محرمة على الأوصياء حتى تدخلها أنت يا علي ، إن اللَّه تبارك وتعالى بشرني فيك ببشرى لم يبشر بها نبيا قبلي ، بشرني بأنك سيد الأوصياء ، وأن إبنيك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة يوم القيامة.



وأما السادسة والعشرون : فإن جعفرا أخي الطيار في الجنة مع الملائكة ، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد .



وأما السابعة والعشرون : فعمي حمزة سيد الشهداء في الجنة.



وأما الثامنة والعشرون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال : إن اللَّه تبارك وتعالى وعدني فيك وعدا لن يخلفه ، جعلني نبيا وجعلك وصيا ، وستلقى من أمتي من بعدي ما لقي موسى من فرعون ، فاصبر وإحتسب حتى تلقاني ، فأوالي من والاك ، وأعادي من عاداك.



وأما التاسعة والعشرون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يا علي ، أنت صاحب الحوض ، لا يملكه غيرك ، وسيأتيك قوم فيستسقونك ، فتقول : لا ، ولا مثل ذرة ، فينصرفون مسودة وجوههم ، وسترد عليك شيعتي وشيعتك ، فتقول : رووا رواء مرويين ، فيروون مبيضة وجوههم.



وأما الثلاثون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يحشر امتي يوم القيامة على خمس رايات ، فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الامة ، وهو معاوية ، والثانية مع سامري هذه الامة ، وهو عمرو بن العاص ، والثالثة مع جاثليق هذه الاُمّة ، وهو أبو موسى الأشعري ، والرابعة مع أبي‏ الأعور السلمي ، وأما الخامسة فمعك يا علي ، تحتها المؤمنون ، وأنت إمامهم ، ثم يقول اللَّه تبارك وتعالى للأربعة ( ارجعوا ورآءَكم فالتمسوا نورا فضرِب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة ) ، وهم شيعتي ومن والاني ، وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة عن الصراط ، وباب الرحمة وهم شيعتي ، فينادي هؤلاء أَلم نكن معكم قالواْ بلى‏ ولاكنكم فتنتم أَنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأمانى حتى‏ جآء أَمر اللَّه وغركم باللَّه الغرور* فاليوم لايؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هى مولاكم وبئس المصير ، ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد (ص) ، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.



وأما الحادية والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : لولا أن يقول فيك الغالون من أمتي ما قالت النصارى في عيسى إبن مريم ، لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك ، يستشفون به.



وأما الثانية والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : إن اللَّه تبارك وتعالى نصرني بالرعب ، فسألته أن ينصرك بمثله ، فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي.



وأما الثالثة والثلاثون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) التقم أذني وعلمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، فساق اللَّه عزوجل ذلك إلي على لسان نبيّه (ص).



وأما الرابعة والثلاثون : فإن النصارى إدعوا أمرا ، فأنزل اللَّه عزوجل فيه فمن حاجك فيه من‏ بعد ما جآءك من العلمِ فقل تعالوا ندع أَبنآءنا وأَبنآءَكم ونسآءنا ونسآءَكم وأَنفسنا وأَنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت اللَّه على الكاذبين ، فكانت نفسي نفس رسول ‏اللَّه (ص) ، والنساء فاطمة (ع) ، والأبناء الحسن والحسين ، ثم ندم القوم ، فسألوا رسول ‏اللَّه (ص) الإعفاء ، فأعفاهم ، والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمّد (ص) لو باهلونا لمسخوا قردة وخنازير.



وأما الخامسة والثلاثون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) وجهني يوم بدر فقال : إئتني بكف حصيات مجموعة في مكان واحد ، فأخذتها ثم شممتها ، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك ، فأتيته بها ، فرمى بها وجوه المشركين ، وتلك الحصيات أربع منها كن من الفردوس ، وحصاة من المشرق ، وحصاة من المغرب ، وحصاة من تحت العرش ، مع كل حصاة مائة ألف ملك مددا لنا ، لم يكرم اللَّه عزوجل بهذه الفضيلة أحدا قبل ولا بعد.



وأما السادسة والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : ويل لقاتلك ، إنه أشقى من ثمود ، ومن عاقر الناقة ، وإن عرش الرحمن ليهتز لقتلك ، فأبشر يا علي فإنك في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين.



وأما السابعة والثلاثون : فإن اللَّه تبارك وتعالى قد خصني من بين أصحاب محمد (ص) بعلم الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، والخاص والعام ، وذلك مما من اللَّه به علي وعلى رسوله ، وقال لي الرسول‏ (ص) : يا علي إن اللَّه عزوجل أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأعلمك ولا أجفوك ، وحق علي أن أطيع ربي ، وحقّ عليك أن تعي.



وأما الثامنة والثلاثون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) بعثني بعثا ، ودعا لي بدعوات ، وإطلعني على ما يجري بعده ، فحزن لذلك بعض أصحابه ، قال: لو قدر محمد أن يجعل إبن عمه نبياً لجعله ، فشرفني اللَّه عزوجل بالاطلاع على ذلك على لسان نبيه (ص) .



وأمّا التاسعة والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : كذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا ، لا يجتمع حبي وحبه إلا في قلب مؤمن إن اللَّه عزوجل جعل أهل حبي وحبك يا علي في أول زمرة السابقين إلى الجنة ، وجعل أهل بغضي وبغضك في أول زمرة الضالين من أمتي إلى النار.



وأما الأربعون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) وجهني في بعض الغزوات إلى ركي فإذا ليس فيه ماء ، فرجعت إليه فأخبرته ، فقال : أفيه طين ؟ قلت : نعم ، فقال ، أئتني منه ، فأتيت منه بطين ، فتكلم فيه ، ثم قال : ألقه في الركي ، فألقيته ، فإذا الماء قد نبع حتى إمتلأ جوانب الركيّ ، فجئت إليه فأخبرته ، فقال لي : وفقت يا عليّ ، وببركتك نبع الماء ، فهذه المنقبة خاصة بي من دون أصحاب النبي (ص).



وأما الحادية والأربعون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : أبشر يا علي ، فإن جبرئيل أتاني فقال لي : يا محمد إن اللَّه تبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجد إبن عمك وختنك على إبنتك فاطمة خير أصحابك ، فجعله وصيك والمؤدي عنك.



وأما الثانية والأربعون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه يقول : أبشر يا علي ، فإن منزلك في الجنة مواجه منزلي ، وأنت معي في الرفيق الأعلى في أعلى عليين ، قلت : يا رسول ‏اللَّه (ص) ، وما أعلى عليون؟ ، فقال : قبة من درة بيضاء ، لها سبعون ألف مصراع ، مسكن لي ولك يا علي.



وأما الثالثة والأربعون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال : إن اللَّه عزوجل رسخ حبي في قلوب المؤمنين ، وكذلك رسخ حبك ( يا علي ) في قلوب المؤمنين ، ورسخ بغضي وبغضك في قلوب المنافقين ، فلا يحبك إلا مؤمن تقي ، ولا يبغضك إلا منافق كافر.



وأما الرابعة والأربعون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : لن يبغضك من العرب إلا دعي ، ولا من العجم إلا شقي ، ولا من النساء إلا سلقلقية .



وأمّا الخامسة والأربعون : فإنّ رسول ‏اللَّه (ص) دعاني وأنا رمد العين ، فتفل في عيني ، وقال : اللهم إجعل حرها في بردها ، وبردها في حرها ، فواللَّه ، ما إشتكت عيني إلى هذه الساعة.



وأما السادسة والأربعون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أمر أصحابه وعمومته بسد الأبواب ، وفتح بابي بأمر اللَّه عزوجل ، فليس لأحد منقبة مثل منقبتي .



وأما السابعة والأربعون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته ، فقلت : يا رسول ‏اللَّه ، قد علمت أنه ليس عندي مال! فقال : سيعينك اللَّه ، فما أردت أمرا من قضاء ديونه وعداته إلا يسره اللَّه لي ، حتى قضيت ديونه وعداته ، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين ألفا ، وبقي بقية أوصيت الحسن أن يقضيها.



وأما الثامنة والأربعون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أتاني في منزلي ، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيام ، فقال: يا علي ، هل عندك من شي‏ء ؟ فقلت : والذي أكرمك بالكرامة واصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وإبناي منذ ثلاثة أيام ، فقال النبي (ص) : يا فاطمة ، إدخلي البيت وإنظري هل تجدين شيئا ؟ فقالت : خرجت الساعة ! فقلت : يا رسول ‏اللَّه ، أدخله أنا ؟ فقال : إدخل باسم اللَّه ، فدخلت ، فإذا أنا بطبق موضوع عليه رطب من تمر ، وجفنة من ثريد ، فحملتها إلى رسول ‏اللَّه (ص) فقال : يا علي ، رأيت الرسول الذي حمل هذا الطعام ؟ فقلت : نعم ، فقال : صفه لي ، فقلت : من بين أحمر وأخضر وأصفر ، فقال : تلك خطط جناح جبرئيل (ع) مكللة بالدر والياقوت ، فأكلنا من الثريد حتى شبعنا ، فما رأى إلا خدش أيدينا وأصابعنا ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك من بين أصحابه.



وأما التاسعة والأربعون : فإن اللَّه تبارك وتعالى خص نبيه (ص) بالنبوة ، وخصني النبي (ص) بالوصية ، فمن أحبني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء (ع).



وأما الخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) بعث ببراءة مع أبي ‏بكر ، فلما مضى أتى جبرئيل (ع) فقال : يا محمد ، لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك فوجهني على ناقته العضباء ، فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك.



وأما الحادية والخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أقامني للناس كافة يوم غدير خم ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فبعدا وسحقا للقوم الظالمين.



وأما الثانية والخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال : يا علي ، ألا اعلمك كلمات علمنيهن جبرئيل (ع) ؟! فقلت : بلى ، قال : قل : يا رازق المقلين ، ويا راحم المساكين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أبصر الناظرين ، ويا أرحم الراحمين ، إرحمني وإرزقني.



وأما الثالثة والخمسون : فإن اللَّه تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منا القائم ، يقتل مبغضينا ، ولا يقبل الجزية ، ويكسر الصليب والأصنام ، ويضع الحرب أوزارها ، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسويّة ، ويعدل في الرعية.



وأما الرابعة والخمسون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يا علي ، سيلعنك بنو أمية ، ويرد عليهم ملك بكل لعنة ألف لعنة ، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة.



وأما الخامسة والخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال لي : سيفتتن فيك طوائف من أمتي ، فيقولون : إن رسول ‏اللَّه (ص) لم يخلف شيئا ، فبماذا أوصى عليا ؟ أوليس كتاب ربي أفضل الأشياء بعد اللَّه عزوجل!! ، والذي بعثني بالحق لئن لم تجمعه بإتقان لم‏ يجمع أبداً ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك من دون الصحابة.



وأما السادسة والخمسون : فإن اللَّه تبارك وتعالى خصني بما خص به أولياءه وأهل طاعته ، وجعلني وارث محمد (ص) ، فمن ساءه ساءه ، ومن سره سره ( وأومأ بيده نحو المدينة ) .



وأما السابعة والخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) كان في بعض الغزوات ، ففقد الماء ، فقال لي : يا علي ، قم إلى هذه الصخرة ، وقل : أنا رسول رسول ‏اللَّه ، إنفجري لي ماء ، فواللَّه الذي أكرمه بالنبوة لقد أبلغتها الرسالة ، فاطلع منها مثل ثدي البقر ، فسال من كل ثدي منها ماء ، فلما رأيت ذلك أسرعت إلى النبي (ص) فأخبرته ، فقال : إنطلق ياعلي ، فخذ من الماء ، وجاء القوم حتى ملؤوا قربهم وأداواتهم ، وسقوا دوابهم ، وشربوا ، وتوضؤوا ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك من دون الصحابة.



وأما الثامنة والخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أمرني في بعض غزواته ( وقد نفد الماء ) فقال : يا علي ، أئتني بتور ، فأتيته به ، فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور ، فقال : إنبع ، فنبع الماء من بين أصابعنا.



وأما التاسعة والخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) وجهني إلى خيبر ، فلما أتيته وجدت الباب مغلقا ، فزعزعته شديدا ، فقلعته ورميت به أربعين خطوة ، فدخلت ، فبرز إلي مرحب ، فحمل علي وحملت عليه ، وسقيت الأرض من دمه ، وقد كان وجه رجلين من أصحابه فرجعا منكسفين.



وأما الستون : فإني قتلت عمرو بن عبدود ، وكان يعد بألف رجل.



وأمّا الحادية والستون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يا علي ، مثلك في أمتي مثل قل هو اللَّه أَحد ، فمن أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله.



وأما الثانية والستون : فإني كنت مع رسول ‏اللَّه (ص) في جميع المواطن والحروب ، وكانت رايته معي.



وأما الثالثة والستون : فإني لم أفر من الزحف قط ، ولم يبارزني أحد إلا سقيت الأرض من دمه.



وأما الرابعة والستون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أتي بطير مشوي من الجنة ، فدعا اللَّه عزوجل أن يدخل عليه أحب خلقه إليه ، فوفقني اللَّه للدخول عليه حتى أكلت معه من ذلك الطير.



وأما الخامسة والستون : فإني كنت أصلي في المسجد فجاء سائل ، فسأل وأنا راكع ، فناولته خاتمي من إصبعي ، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى في: إنما وليكم اللَّه ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون.



وأما السادسة والستون : فإن اللَّه تبارك وتعالى رد علي الشمس مرتين ، ولم يردها على أحد من أمة محمد (ص) غيري.



وأما السابعة والستون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أمر أن أدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته ، ولم يطلق ذلك لأحد غيري.



وأما الثامنة والستون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال : يا علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين سيد الأنبياء ؟ فأقوم ، ثم ينادي : أين سيد الأوصياء ؟ فتقوم ، ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنة ، ويأتيني مالك بمقاليد النار ، فيقولان : إن اللَّه جل جلاله أمرنا أن ندفعها إليك ، ونأمرك أن تدفعها إلى علي بن أبي ‏طالب ، فتكون ( يا علي ) قسيم الجنة والنار.



وأما التاسعة والستون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : لولاك ما عرف المنافقون من المؤمنين.



وأما السبعون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) نام ونومني وزوجتي فاطمة وإبني الحسن والحسين ، وألقى علينا عباءة قطوانية ، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى فينا : إِنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرِجس أَهل البيت ويطهركم تطهِيرا ، وقال جبرئيل (ع) : أنا منكم يا محمد ، فكان سادسنا جبرئيل (ع).


والسؤال الذي يجول في ذهني الآن:
هل عبارة كرم الله وجهه إن خصصنا بها الإمام علي تنقص من قدر بقية الصحابة رضوان الله عليهم ؟؟
أنا أعتقد عكس ذلك
وأعتقد أن كلا العبارتين سليمتين " رضي الله عنه " أو " كرم الله وجهه "

وأنا في انتظار آراء أساتذة المنتدى فهم أوسع مني علما

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين