المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الأخ التائب ملحد سابقا



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 [8] 9 10 11 12 13 14

أسد هادئ
2010-08-06, 09:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم..

هذه الآية في حجة الوداع..

هناك تفسيرات لهذه الآية..

فمن التفسيرات أنها تعني إتمام الدين تماماً ونزول كل الحلال والحرام ولم يتغير شيء بعدها (لم ينسخ اي من أحكامها)

دخلت على عائشة فقالت هل تقرأ سورة المائدة قلت نعم قالت فإنها آخر سورة أنزلت فما وجدتم فيها من حلال فأحلوه وما وجدتم فيها من حرام فحرموه
الراوي: جبير بن نفير (تابعي) المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - لصفحة أو الرقم: 9/204
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
?

وتفسير ثان ، هو أن المقصود بإكمال الدين هو حج المسلمين، وأن المشركين لم يحجوا معهم ، فأصبح الإسلام هو الدين في مكة، وقد أظهره الله تعالى .

فالإسلام بني على خمس الشهادتين الصلاة والزكاة والصيام والحج ، وكان المسلمون أدوا الأربعة وبقى الحج لم يؤدوه ، فلما أدوه نزلت الآية الكريمة..


وصراحة أنا أميل للرأي الثاني ، لأنه ليس موثوقاً أن هذه الآية هي آخر ما نزل من القرآن الكريم ..

فعن سيدنا البراء في الصحيح أنه قال أن آخر ما نزل هو آية الكلالة وهي آية من آيات المواريث ،آخر سورة النساء..

عن البراء رضي الله عنه قال : آخر آية نزلت خاتمة سورة النساء : { يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة } .
الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 6744
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
?

وقال سيدنا ابن عباس أنها آية الربا

آخر آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم آية الربا .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4544
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


وقيل كذلك أنها آية " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ....."

من كلام الشيخ محمد حسان :-

القول الثالث وهو الراجح:
وهو قول فريق من أهل العلم ومنهم ابن عباس رضي الله عنه
قال أصحاب هذا القول أن آخر آية نزلت قبل موته صلى الله عليه وسلم بتسع ليال هي قوله تعالى:
سورة البقرة
وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ? ثُمَّ تُوَفَّى? كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)



فبالتالي ، ليست الآية الكريمة آخر ما نزل من القرآن ..


فما أظنه أخي الكريم أن المقصود بالإكمال هنا هو أن المسلمين أخيرا ، وبعد 23 سنة من بدء الإسلام قد حجوا وأتاح الله لهم إكمال آخر فرائض دينهم وهو الحج، وجعل مكة والبيت الحرام لهم من دون المشركين.

وقد رجح ذلك الإمام الطبري

أنقل من تفسير الطبري



وقال آخرون : معنى ذلك : " اليوم أكملت لكم دينكم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1489&idto=1489&bk_no=50&ID=1497#docu) " ، حجكم ، فأفردتم بالبلد الحرام تحجونه ، أنتم أيها المؤمنون ، دون المشركين ، لا يخالطكم في حجكم مشرك .

ذكر من قال ذلك :

11085 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا يحيى بن أبي غنية ، عن أبيه ، عن الحكم : " اليوم أكملت لكم دينكم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1489&idto=1489&bk_no=50&ID=1497#docu) " ، قال : أكمل لهم دينهم : أن حجوا ولم يحج معهم مشرك .

[ ص: 520 ]

11086 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة : " اليوم أكملت لكم دينكم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1489&idto=1489&bk_no=50&ID=1497#docu) " ، قال : أخلص الله لهم دينهم ، ونفى المشركين عن البيت .

11087 - حدثنا أحمد بن حازم قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا قيس ، عن أبي حصين ، عن سعيد بن جبير : " اليوم أكملت لكم دينكم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1489&idto=1489&bk_no=50&ID=1497#docu) " ، قال : تمام الحج ، ونفي المشركين عن البيت .

قال أبو جعفر : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، أن يقال : إن الله عز وجل أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به ، أنه أكمل لهم يوم أنزل هذه الآية على نبيه دينهم ، بإفرادهم بالبلد الحرام وإجلائه عنه المشركين ، حتى حجه المسلمون دونهم لا يخالطهم المشركون .



وللتوسع في المعاني التي قيلت في الآية ، أنقل من أحكام القرآن لابن العربي


{ اليوم أكملت لكم دينكم } هو يوم عرفة ، لما ثبت في الصحاح أن يهوديا قال لعمر : لو نزلت علينا هذه الآية لاتخذنا ذلك عيدا . فقال عمر : " قد علمت في أي يوم نزلت هذه الآية ، نزلت بعرفة يوم جمعة "

. وثبت في صحيح الترمذي أن يهوديا قال لابن عباس ذلك ، فراجعه ابن عباس بمثل ما راجعه عمر . فيحتمل أن يكون اليومان قبله وبعده راجعة إليه ، ويحتمل أن يكون أياما سواها ; والظاهر أنها هي بعينها . [ ص: 40 ] المسألة الثالثة : في معنى كمال الدين وتمام النعمة فيه : وفي ذلك كلام طويل لبابه في سبعة أقوال : الأول : أنه معرفة الله ، أراد : " اليوم عرفتكم بنفسي بأسمائي وصفاتي وأفعالي فاعرفوني " .

الثاني : اليوم قبلتكم وكتبت رضائي عنكم لرضائي لدينكم ; فإن تمام الدين إنما يكون بالقبول .

الثالث : اليوم أكملت لكم دعاءكم ; أي استجبت لكم دعاءكم ، ودعاء نبيكم لكم . ثبت في الصحاح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة } .

الرابع : اليوم أظهرتكم على العدو بجمع الحرمين له أو بتعريف ذلك فيه .

الخامس : اليوم طهرت لكم الحرم عن دخول المشركين فيه معكم ، فلم يحج بعد ذلك العام مشرك ، ولا طاف بالبيت عريان ، ولا كان الناس صنفين في موقفهم ; بل وقفوا كلهم في موقف واحد .

السادس : اليوم أكملت لكم الفرائض وانقطع النسخ .

السابع : أنه بكمال الدين لم ينزل بعد هذه الآية شيء ; وذلك أن الله سبحانه لم يزل يصرف نبيه وأصحابه في درجات الإسلام ومراتبه درجة درجة حتى أكمل شرائعه ومعالمه وبلغ أقصى درجاته ، فلما أكمله تمت به النعمة ورضيه دينا ، كما هو عليه الآن ; يريد : فالزموه ولا تفارقوه ولا تغيروه ، كما فعل سواكم بدينه . المسألة الرابعة : في المختار من هذه الأقوال : كلها صحيحة ، وقد فعلها الله سبحانه فلا يختص بعضها دون بعض ; بل يقال إن جميعها مراد الله سبحانه وما تعلق بها مما كان في معناها ، إلا أن قوله : إنه لم ينزل [ ص: 41 ] بعده آية ولا ذكر بعده حكم لا يصح ; وقد ثبت عن البراء في الصحيح أن البراء قال : " آخر آية نزلت { يستفتونك } وآخر سورة نزلت " براءة " .

وفي الصحيح ، عن ابن عباس قال : " آخر آية نزلت آية الربا " . وقد روي أنها نزلت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بيسير . والذي ثبت في تاريخه حديث عمر وابن عباس في قوله : { اليوم أكملت لكم دينكم } أنه يوم عرفة ، فهذا تاريخ صحيح لا غبار عليه ، ويأتي تمامه في سورة الأنعام إن شاء الله تعالى .





فهكذا أخي الكريم ، يتضح معنى الآية الكريمة ، وقد نزل بعدها آيات قرآنية .. فهل هذه الآيات لا يحتج بها أيضا؟؟

أظن أنه بإيضاح معنى الآية وأنها أًصلا ليست آخر ما نزل من القرآن على الراجح ، فلم تبق هناك شبهة ، أليس كذلك أخي الكريم ؟؟

التائب
2010-08-06, 10:13 PM
بلى أخى الكريم
هل أنت مستعد لأكمال الحوار اليوم؟

أسد هادئ
2010-08-06, 10:16 PM
هل أنت مستعد لأكمال الحوار اليوم؟

تفضل أخي التائب ، وإن لم أجب اليوم فغداً إن شاء الله، على الأقل لتجهيز الرد..

التائب
2010-08-06, 10:22 PM
الشبهة التالية عن عمر جعفر الطيار
اذ يزعم أحد الملحدين أنه كان أكبر من النبى صلى الله عليه وسلم
وقد قرأت أنا فى بعض مواقع الروافض_ونحن نعلم أهتمامهم بهذه الأمور_ أنه أصغر من النبى صلى الله عليه وسلم بعشرين سنة. ستسأل وأين الشبهة؟
أقول ان هذا الملحد يزعم أن جعفرا وعليا كانا يعلمان القراءة والكتابة
فأذا ثبت أن النبى صلى الله عليه وسلم أكبر منهما
فلا شبهة لتعلمه القراءة والكتابة مع جعفر رضى الله عنه وأرضاه

التائب
2010-08-06, 10:25 PM
مضطر للمغادرة الأن
وفقكم الله
السلام عليكم ورحمة الله

أسد هادئ
2010-08-07, 05:35 PM
السلام عليكم..

أخي الكريم ، أولا حتى لو ثبت أن جعفر رضى الله عنه أكبر من الرسول ، فلا يمكن أن نرد النصوص الواضحة قرآنا وسنة ،التي تبين أمية الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، والتي لم يعترض عليها أحد من العرب ولا حتى جعفر وعلى رضي الله عنهما...

فإن كان النبي عليه السلام ليس بأمي مثلا ، و يقول أنه أمي _ كما في نظر الملحد_ وأنه تعلم القراءة مع جعفر رضي الله عنه ، فلماذا لم يعترض جعفر رضي الله عنه ؟؟ ونحن نعلم مقدار تضحية جعفر في سبيل الإسلام وكيف قطعت يداه في المعركة.. فهل يفعل كل هذا وهو لا يصدق الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟

ثم يطلب منا الملحد أن نرد كل ذلك _ على فرض أن جعفرا رضى الله عنه أكبر من الرسول _ ، ونضع هناك احتمالا بلا أي دليل أن الرسول عليه السلام قد تعلم مع جعفر القراءة ؟؟

أي نرد نصوصاً واضحة صريحة ، لم يعترض عليها واحد من المعاصرين مؤمنين أو كافرين للطعن في الرسول عليه السلام..

ثم نعتمد على وجود احتمال لا يوجد عليه دليل أن الرسول ربما تعلم مع جعفر القراءة ؟؟


هذا يكفي تماما للرد على الملحد أخي الكريم..

لكن مع ذلك نقول أن جعفر رضي الله عنه كان أصغر من الرسول عليه السلام بعشرين عاماً أو أكثر..

لماذا ؟؟

نحن نعلم أن على بن أبي طالب رضى الله عنه ، أول من أسلم من الصبيان وعمره تقريباً ثماني سنوات أو عشر سنوات .

وجعفر رضي الله عنه كان أكبر من على بعشر سنوات..

أي أن عليا أسلم وعمر جعفر عشرون عاماً ، بينما كان الرسول عليه السلام عمره أربعون عاما (أول نزول الوحي )


وأضف إلى ذلك

أصابت قريشا أزمة شديدة حتى أكلوا الرمة ولم يكن من قريش أحد أيسر من رسول الله صلى الله عليه وسلم والعباس بن عبد المطلب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس يا عم إن أخاك أبا طالب قد علمت كثرة عياله وقد أصاب قريشا ما ترى فاذهب بنا إليه حتى نحمل عنه بعض عياله فانطلقا إليه فقالا يا أبا طالب إن حال قومك ما قد ترى ونحن نعلم أنك رجل منهم وقد جئنا لنحمل عنك بعض عيالك فقال أبو طالب دعا لي عقيلا وافعلا ما أحببتما فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وأخذ العباس جعفرا فلم يزالا معهما حتى استغنيا قال سليمان بن داود ولم يزل جعفر مع العباس حتى خرج إلى أرض الحبشة مهاجرا الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي (http://www.dorar.net/mhd/807) - المصدر: مجمع الزوائد (http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 8/156
خلاصة حكم المحدث: فيه من لم أعرفهم‏

فالعباس رضي الله عنه كان يكفل جعفراً في نفس الوقت الذي كان فيه الرسول عليه السلام يكفل عليا( هذا قبل النبوة)..

ملحوظة : لم أتأكد من صحة هذا الأثر ، فإن أردت تأكدت لك من صحته إن شاء الله.


يمكنك الاستزادة من هنا :-

http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=rwd1150


http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=31983


وقد مات جعفر بن أبي طالب وعمره أربعون عاماً في مؤتة..


من كلام الدكتور راغب السرجاني
http://www.islamstory.com/%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D8%A9


بينما كان عمر الرسول عليه السلام حوالي 59 عاماً


لكن أخي الكريم ، مع ذلك فإن هذه التواريخ لا يلزم أن تكون دقيقة ، فمثلا في مسألة وفاة سيدنا جعفر بن أبي طالب، وجدت في بعض كتب السير أنه مات وهو ابن 33 سنة ..

وهذا سيعني أنه أكبر من سيدنا علي بحوالي ثلاث سنوات أو خمسة ..

ذكر في السيرة الحلبية

< --> قال: فمات صائماً قبل غروب الشمس شهيداً وعمره إحدى وأربعون سنة، وقيل ثلاث وثلاثون سنة، وفيه أنه تقدم أنه كان أسن من عليّ بعشر سنين، وكان عقيل أسن من جعفر بعشر سنين، وكان طالب أسن من عقيل بعشر سنين.
ثم رأيت ابن كثير رحمه الله، قال: وعلى ما قيل إنه كان أسن من علي بعشر سنين يقتضي أن عمره يوم قتل تسع وثلاثون سنة، لأن علياً كرم الله وجهه أسلم وهو ابن ثمان سنين على المشهور، فأقام بمكة ثلاث عشرة سنة، وهاجر وعمره إحدى وعشرون سنة، ويوم مؤتة كان في سنة ثمان من الهجرة، وكونه رضي الله عنه مات صائماً لا يناسب كونه شق نصفين.


وعلى كلا القولين فهو أصغر من الرسول الكريم بعشرين سنة أو حوالي ست وعشرين سنة...

فما تعقيبك أخي الكريم؟؟

التائب
2010-08-07, 06:19 PM
أحسنت أخى الكريم
ندخل فى الجد
القادم صعب
ورغم تعبى الا أن الوقت ليس لصالحى
ولهذا لابد من أن أجد الأجابة عن باقى الشبهات بأذن الله
ولكن لا أعرضها عليك حتى أستيقن من أستعدادك
قد يكون ما يشغلك

أسد هادئ
2010-08-07, 06:48 PM
تفضل أخي الكريم ، سأبذل ما في وسعي..

لكن ماذا تقصد بقولك أن الوقت ليس في صالحك ؟؟(إن لم أكن متطفلا) ..

التائب
2010-08-07, 08:09 PM
لا عليك أخى الحبيب
أنه أمرلى. السؤال القادم هو عن وفاة النبى صلى الله عليه وسلم وهو فقير ودرعه مرهونة
فأن الروافض يشككون فى البخارى بسبب هذه الأحاديث فهل وردت أحاديث أخرى
تدل على وفاته صلى الله عليه وسلم فقيرا ودرعه مرهونة بطرق أخرى
وهل هناك شهادات من الصحابة عليهم الرضوان على ذلك؟

أسد هادئ
2010-08-07, 08:55 PM
طبعا ذلك ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم...

لكن أريد أن أعلم أولا ما وجه الاعتراض أخي الكريم ثم نفصل ونتناقش إن شاء الله.