عادل محمد
2008-02-16, 09:08 PM
أعبَّاد المسيح لنا سؤال= نريد جوابه ممن وعاه ؟
إذا مات الإله بصنع قوم = أماتوه فما هذا الإله
وهل أرضاه ما نالوه منه = فبشراهم إذاً نالوا رضاه
وإن سخط الذي فعلوه فيه = فقوتهم إذاً أوهت قواه
وهل بقي الوجود بلا إله = سميع يستجيب لمن دعاه
وهل خلت الطباق السبع لما = ثوى تحت التراب وقد علاه
وهل خلت العوالم من إله = يدبرها وقد سمّرت يداه
وكيف تخلت الأملاك عنه = بنصرهم وقد سمعوا بكاه
وكيف أطاقت الخشبات حمل الإله = الحق شد على قفاه
وكيف دنا الحديد إليه حتى = يخالطه ويلحقه أذاه
وكيف تمكنت أيدي عِدَاه = وطالت حيث قد صفعوا قفاه
وهل عاد المسيح إلى حياةٍ = أم المُحيي له رب سواه
ويا عجبا لقبر ضم رباً = وأعجب منه بطن قد حواه
أقام هناك تسعاً من شهور= لدى الظلمات من حيض غذاه
وشق الفرج مولوداً صغيرًا = ضعيفا فاتحاً للثدى فاه
ويأكل ثم يشرب ثم يأتي = بلازم ذاك هل هذا إله
تعالى الله عن إفك النصارى= سيسأل كلهم عما افتراه
أعباد الصليب لأي معنى = يعظم أو يقبح من رماه
وهل تقضى العقول بغير كسر= وإحراق له ولمن بغاه
إذا ركب الإله عليه كرهاً = وقد شدّت لتسمير يداه
فذاك المركب الملعون حقاً = فدسه لا تبسه إذ تراه
يهان عليه رب الخلق طراً = وتعبده فإنك من عداه
فإن عظمته من أجل أن قد = حوى رب العباد وقد علاه
وقد فقد الصليب فإن رأينا = له شكلا تذكرنا سناه
فهلا للقبور سجدت طرًا = لضم القبر ربك في حشاه
فيا عبد المسيح أفق فهذا = بدايته وهذا منتهاه
(قصيدة الإمام ابن القيم )
إذا مات الإله بصنع قوم = أماتوه فما هذا الإله
وهل أرضاه ما نالوه منه = فبشراهم إذاً نالوا رضاه
وإن سخط الذي فعلوه فيه = فقوتهم إذاً أوهت قواه
وهل بقي الوجود بلا إله = سميع يستجيب لمن دعاه
وهل خلت الطباق السبع لما = ثوى تحت التراب وقد علاه
وهل خلت العوالم من إله = يدبرها وقد سمّرت يداه
وكيف تخلت الأملاك عنه = بنصرهم وقد سمعوا بكاه
وكيف أطاقت الخشبات حمل الإله = الحق شد على قفاه
وكيف دنا الحديد إليه حتى = يخالطه ويلحقه أذاه
وكيف تمكنت أيدي عِدَاه = وطالت حيث قد صفعوا قفاه
وهل عاد المسيح إلى حياةٍ = أم المُحيي له رب سواه
ويا عجبا لقبر ضم رباً = وأعجب منه بطن قد حواه
أقام هناك تسعاً من شهور= لدى الظلمات من حيض غذاه
وشق الفرج مولوداً صغيرًا = ضعيفا فاتحاً للثدى فاه
ويأكل ثم يشرب ثم يأتي = بلازم ذاك هل هذا إله
تعالى الله عن إفك النصارى= سيسأل كلهم عما افتراه
أعباد الصليب لأي معنى = يعظم أو يقبح من رماه
وهل تقضى العقول بغير كسر= وإحراق له ولمن بغاه
إذا ركب الإله عليه كرهاً = وقد شدّت لتسمير يداه
فذاك المركب الملعون حقاً = فدسه لا تبسه إذ تراه
يهان عليه رب الخلق طراً = وتعبده فإنك من عداه
فإن عظمته من أجل أن قد = حوى رب العباد وقد علاه
وقد فقد الصليب فإن رأينا = له شكلا تذكرنا سناه
فهلا للقبور سجدت طرًا = لضم القبر ربك في حشاه
فيا عبد المسيح أفق فهذا = بدايته وهذا منتهاه
(قصيدة الإمام ابن القيم )