تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسئلة لكل من يحفظ القرآن



أسد الإسلام الجزائري
2010-08-20, 10:55 PM
السلام عليكم
أنا شاب في سن 17 أحفظ 43 حزبا من القرآن ولله الحمد

لكن هناك ما يقارب 20 حزبا لا أحفظها كما ينبغي
حيث إذا قرأت شيء من هذه الأحزاب بدون مراجعة يتلعثم لساني وأقع في الكثير من الخطأ والنسيان
لكني إذا راجعت ما أريد تلاوته قبل التلاوة بيوم أو أقل فإني أقرأ الجزء الذي راجعته جيدا عن ظهر قلب ولا أقع في الأخطاء أبدا

وأنا أتساءل إن كان هذا يحدث لجميع حفاظ القرآن أم أنها حالة خاصة ؟؟

هل لابد لي دائما أن أراجع قبل أن أقرأ لكي لا أخطئ ؟؟

أم يجب علي أن أحفظ القرآن كاملا عن ظهر قلب فلا أخطئ ولا أنسى حتى بدون مراجعة ؟؟

أنا أريد أن أكون حافظا للقرآن كاملا بحيث إذا أمرني أحد بغتة بعرض أي حزب أو سورة عليه بدون مراجعتها قبل ذلك .... فهل هذا ممكن ؟؟

أرجو من الإخوة الكرام أن يكونوا قد فهموا قصدي

وأرجو من كل من يحفظ كتاب الله أن يجيبني عن الأسئلة جزاكم الله خيرا

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

أسد الإسلام الجزائري
2010-08-22, 03:05 PM
أين أنتم ؟؟

دانة
2010-08-25, 10:13 AM
ما شاء الله زادك الله من فضله أخي الكريم
أخي أسد الإسلام الجزائري وجدت هذه النصائح لحفظة القران أرجو أن تعينك على حفظه
وهي نصائح قيمة لمن حفظ ومن لا يزال يحفظ كتاب الله تعالى نسأل الله أن يلهمنا التمسك بها ونسأله العون على حفظ كتابه الكريم, وأن يجعل أقوالنا وأفعالنا خالصة لوجهه الكريم, وهاك أخي النصائح فالتزمها, وفقك الله إلى كل خير:


أولاً: تضرع إلى الله سبحانه وتعالى وأكثر من الدعاء بأن يعينك على حفظ القرآن فإن القرآن بستان العارفين، فأينما حلُّوا منه حلُّوا في نزهة, واعلم أن الإلحاح في الدعاء من أعظم آداب الدعاء، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ) قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا الِاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: (يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ)أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وكما قيل: من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له.


ثانياً: اجعل لك وِرْداً يومياً تتلو فيه القرآن, وحبذا أن لا يقل عن جزء في اليوم، ولا تبدأ عملك اليومي في مدارسة العلم إلا بعد الانتهاء من ورد القرآن, ولا يشغلنك الحفظ عن التلاوة، فإن التلاوة وقود الحفظ.


ثالثاً: داوم على أذكار الصباح والمساء والنوم، فإن الذكر عدو الشيطان, قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} (91) سورة المائدة. فإِنْ حَفِظَك اللهُ من الشيطان استطعت المداومة على تلاوة كتابه وحفظه؛ لأن الشيطان -نعوذ بالله منه- إذا عجز عن إيقاع المسلم في الشرك والبدع والكبائر والصغائر، وسوس له ودعاه إلى الاشتغال بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب أو يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه، كمن يشتغل بالصلاة النافلة والإمام قائم يصلي الفريضة، وكمن يشتغل بحفظ الشعر الذي هو كلام البشر ولا يحفظ من القرآن إلا القليل.


رابعاً: عليك بالصاحب الذي يساعدك على ذكر الله، فإن بعض الأصحاب إذا دعوته لتلاوة القرآن أخبرك بأنه يريد الانصراف لأمر ما، ولو أنك استرسلت معه في حديث غيره ما أخبرك بالانصراف، فاظفر بالصديق الذي يعينك على تلاوة القرآن فإنه كنز نفيس.


خامساً: إذا صليت وراء إمام, وكنت تحفظ الآيات التي يتلوها في الصلاة ، فقف مستمعا لا مصححاً، فإذا التبست عليه بعض الآيات لتكن نيتك عند التصحيح إجلال كلام الله تعالى وحفظه، وإلا كما جاء في سنن ابن ماجه بسند صحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ وَيُجَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ وَيَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ جَهَنَّمَ) رواه ابن ماجه -256- (1/303) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (6158).


سادساً: اعلم أن بداية العلم هو حفظ القرآن، وكل آية تحفظها باب مفتوح إلى الله تعالى، وكل آية لا تحفظها أو أنسيتها باب مغلق، حال بينك وبين ربك، واعلم أن المسلم لو عرض عليه ملء الأرض ذهباً لا يساوي نسيانه أقصر سورة في القرآن، بل لا يساوي حرفاً واحداً من كتاب الله تعالى, فينبغي أن يكون حرصك على ما لا تحفظه من القرآن أكثر من حرصك على أقصر سورة في القرآن.


سابعاً: حافظ على الوضوء عند قراءة القرآن مع إحسانه، ومعنى إحسانه هنا اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في الوضوء.


ثامناً: حافظ على الاستغفار والإكثار منه، فإن نسيان القرآن من الذنوب.
كان الإمام أبو حنيفة -رحمه الله تعالى- إذا أشكلت عليه مسألة قال لأصحابه: "ما هذا إلا لذنب أحدثته! وكان يستغفر وربما قام وصلى، فتنكشف له المسألة, ويقول: رجوت أني تيب عليَّ, فبلغ ذلك الفضيل بن عياض -رحمه الله- فبكى بكاء شديداً ثم قال: ذلك لقلة ذنبه، فأما غيره فلا ينتبه لهذا".


ومن آثار المعاصي -كما ذكر ابن القيم- حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفىء ذلك النور, ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته، وتوقد ذكائه، وكمال فهمه، فقال: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً، فلا تطفئه بظلمة المعصيةإعلام الموقعين (4/258) والجواب الكافي (1/34) لـ(ابن القيم).
وقال الشافعي -رحمه الله-:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور
ونور الله لا يُهدى لعاصي


وذكر ابن كثير في تفسيره لقول الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (30) سورة الشورى. عن الضحاك قال: ما نعلم أحداً حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب, ثم قرأ {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ} الآية ثم قال الضحاك: وأي مصيبة أكبر من نسيان القرآن تفسير ابن كثير - (7/209).


تاسعاً: احذر من الغرور بما تحفظه من كتاب الله وتعلم القرآن، وليكن تعلمك للقرآن ابتغاء ما عند الله واكتساب الخشية والسكينة والوقار لا الاستكبار, قال العلامة المناوي في فيض القدير: "فإن العلم لا ينال إلا بالتواضع وإلقاء السمع، وتواضع الطالب لشيخه رفعة، وذلُّه له عز، وخضوعه له فخر" فيض القدير - (3/333).
فانظر رحمني الله وإياك في أحوال السلف وكيف كان تواضعهم في العلم وشتى أمورهم، واحذر ثم احذر أن تنظر إلى الناس بعين الاحتقار والتقليل من شأن بعضهم لأنك تحفظ القرآن وهم لا يحفظون فإنها مصيبة أيما مصيبة!.


عاشراً: اعلم أخي أن حفظ القرآن نعمة عظيمة على الحافظ لكتاب الله تستحق الشكر حيث يكون القلب عامراً, فاحمد الله أيها الحافظ واشكره على هذه النعمة، وتأمل قوله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (7) سورة إبراهيم6.


نسأل الله أن يهدينا جميعًا إلى التي هي أقوم، وأن يوفق شبابنا إلى الطريق المستقيم، طاعة لله، ومتابعة لرسوله، وابتعاداً عن مواطن الزلل والانحراف، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم, والحمد لله رب العالمين.

أسد الإسلام الجزائري
2010-08-25, 04:22 PM
جزاك الله خيرا أختي دانة
أسأل الله أن ينفعنا وإياك بالقرآن وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم