المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع رحمة الإسلام حول الناسخ والمنسوخ



الصفحات : [1] 2 3 4 5

رحمة الاسلام
2010-08-23, 02:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم وبركاته ورحمة الله وبركاته
........

اخواني الكرماء :
النسخ يعني الابطال والالغاء والازاله والمحو نهائيا وهذا التعريف هو تعريف الله له من كتاب الله عندما وعد الله بانه ينسخ مايلقي الشيطان من امنيه اي نبي او رسول من انبياءه ورسله الآيه
.......
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الحج52 .
........
وبالتالي فأن اقل ما قال به من قالوا بالنسخ من تجرأ على وحي الله وكلامه ، هو ان هذه الايه نسخت الايه اي ابطلت حكمها وازالته والغته ، وكأن لسان حالهم يقول لله يارب لقد وجدنا بأن هُناك في كتابك آيات لا بُد من أن يبطل إحكامها والغيناه بآيه أُخرى فأصبحت غير محكمه ، وبالتالي كلامك غير صحيح والعياذُ بالله وحاشى ، عندما قلت : -
{الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1 .
...........
ولذلك فقول الله في الآيه " {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106
.......

لا تعني على الأغلب آيه كتابيه وتعني آيه كونيه أو معجزيه أو دلاليه أو بيانيه ، والمراقب للعدد وكم مره وردت كلمة " آيه " في كتابه العزيز ، لا يجد أنها ولا مره عنت أو قصدت آيه كتابيه ، ولذلك هذه الآيه تعني أن الله سبحانه وتعالى ، ما نسخ من آيه من آيات الأنبياء والرسل السابقين وما هي لأممهم، ما أُنسي من هذه الآيات ، إلا واتى واعطى نبيه ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم خيراً منها أو مثلها ، وهو الذي على كُل شيٍ قدير ، وإذا كان لآيه كتابيه نصيب في المعنى ، فهو أن هذا القرءآن الكريم بآياته جاء على مثل بل وأخير مما ورد في كُتب السابقين من توراة وانجيلٍ وزبور وغيرها .
.......
وكذلك الأمر بالنسبه للآيه رقم 101 من سورة النحل " {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }النحل101
.......
فالتبديل للآيه ولا حديث عن حكم أو تبديل لأحكام ، وهذا يعني أن الله أعطى نبيه ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، ما هو البديل عن كُل آيات السابقين ، وحلت مكانها .
.........
ولننتبه ولنمعن النظر بأن الله يتكلم في كلتا الآيتين التي اعتبرهما من قالوا بالنسخ هي دليلهم من كتاب الله ، يتكلم الله عن آيه ولا كلام لهُ عن حكم أو أحكام ، بل ما ورد من كلام الله عن الحكم والأحكام ، هو أن كُل آيات هذا القرءآن الكريم مُحكمه .
......
رحمة الاسلام
.................................................

يا أخي كتابة مشاركة كاملة باللون الأحمر هي من صميم عمل الإدارة فقط للملاحظات وقد نبهتك على ذلك من قبل !


الاشراف

mego650
2010-08-23, 09:28 PM
طيب كلام جميل جدا ، سوف أعرض الأن من الحقائق ما اتفقت عليه الأمة والتي قال في اجماعهم الرسول (لا تجتمع أمة محمد على ضلالة) فإما أن يكون أيكم على قدر الحوار و يتكلم في صلبه وإلا فلن ترى مشاركته النور وستحذف وقت نزولها وأقول هذا للتأكيد ما سوف أعرضه الأن من قول لله وقول لرسول الله وصحابة رسول الله وتابعيهم وسلفنا الصالح رضوان الله عليهم فإما أن يكون المرء منكم على قدر الحوار وإما أن يكف عنه وأنا أتكلم مع رجال كل منهم يتبنى رأيه وليس في كلامي حرج حتى يأخذ من أحدكم مأخذ ويتهمني بالشدة ......

أنتم ترون أن النسخ تعطيل لقدرة الله الذي قال (لا تبديل لكلمات الله) يونس اليس 64 اليس كذلك ؟ فإن وضعنا أمام أعينكم الأية الأخرى التي تقول (وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا أنما أنت مفتر) النحل101 ثارت ثورتكم وتوقفتم عن الكلام اليس الله نفسه من قال (لا تبديل) وهو نفسه من قال ( وإذا بدلنا ) فإن حققنا لكم وفسرنا لكم وبينا إمتنعتم عن الفهم وسكرتم عقولكم وأبيتم إلا أن تحكموا أهوائكم ففي الأولي نعم لا تبديل لكلام الله بعد أن أقره الله فلا أنا ولا أنت يستطيع أن يبدل حرف في كتاب الله والله وحده هو من يفعل ذلك وهذا هو معني الأيتين أي لا تبديل لكلام الله إلا أن يشاء الله فلا يستطيع كائن مهما كان أن يبدل حرف ي كتاب الله بعد أن تعهد بحفظه وإن ضربنا لكم الأمثلة فمثلا تلك الأية والتي يقول فيها تعالى ( إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبون ألفا من الذين كفروا) الأنفال 65 وهذه الأية (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم
ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين)الأنفال66 ففي الأية الثانية الغرض من النسخ ففي الأولى كان إبتلاء من الله ليمتحن قوة إيمان القوم ليجزيهم به ويظهر فيهم المنافق من المؤمن حتى تقام الدولة الإسلامية على أناس من المؤمنين الصادقين وليس المنافقين فبعد أن تحقق ذلك خفف الله عنهم كما أقرت الأية الكريمة وما زلتم ترونه خلل ووالله ما الخلل الا في عقول تبنت هذه الأفكار الساقطة .!


يتبع بعون الله .......

mego650
2010-08-23, 09:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ "

هكذا قال رب السماء فالحق أابلح والباطل لجلج .....

قال تعالى :
مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107)

قال عالم الدنيا فى زمانة العلامة الفذ الاصيل الطبرى رحمه الله فى تفسيره باب رقم 106 جزء 2 صفحة 471

وأصل"النسخ" من"نسخ الكتاب"، وهو نقله من نسخة إلى أخرى غيرها. فكذلك معنى"نسخ" الحكم إلى غيره، إنما هو تحويله ونقل عبارته عنه إلى غيرها. فإذا كان ذلك معنى نسخ الآية، فسواء - إذا نسخ حكمها فغير وبدل فرضها، ونقل فرض العباد عن اللازم كان لهم بها - أَأُقر خطها فترك، أو محي أثرها، فعفِّي ونسي، إذ هي حينئذ في كلتا حالتيها منسوخة، والحكم الحادث المبدل به الحكم الأول، والمنقول إليه فرض العباد، هو الناسخ. يقال منه:"نسخ الله آية كذا وكذا ينسخه نسخا، و "النُّسخة" الاسم. وبمثل الذي قلنا في ذلك كان الحسن البصري يقول:
- حدثنا سوار بن عبد الله العنبري قال، حدثنا خالد بن الحارث قال، حدثنا عوف، عن الحسن أنه قال في قوله:(ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها)، قال: إن نبيكم صلى الله عليه وسلم أقرئ قرآنا، ثم نسيه فلم يكن شيئا، ومن القرآن ما قد نسخ وأنتم تقرءونه.
- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:(ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)، كان ينسخ الآية بالآية بعدها، ويقرأ نبي الله صلى الله عليه وسلم الآية أو أكثر من ذلك، ثم تنسى وترفع.
- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: كان عبيد بن عمير يقول:(ننسها)، نرفعها من عندكم.
- حدثني به يونس بن عبد الأعلى قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:(نُنسها)، نمحها.
هكذا قال الطبرى

وعند بن كثير فى تفسيره
قوله: ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ) أي: في الحكم بالنسبة إلى مصلحة المكلفين، كما قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا ) يقول: خير لكم في المنفعة، وأرفق بكم.
وقال أبو العالية: ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ) فلا نعمل بها، ( أَوْ نُنسئهَا ) أي: نرجئها عندنا، نأت بها أو نظيرها.
وقال السدي: ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ) يقول: نأت بخير من الذي نسخناه، أو مثل الذي تركناه.
وقال قتادة: ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ) يقول: آية فيها تخفيف، فيها رخصة، فيها أمر، فيها نهي.

وقال القرطبى فى تفسيره عن سبب النزول
وسببها أن اليهود لما حسدوا المسلمين في التوجه إلى الكعبة وطعنوا في الاسلام بذلك، وقالوا: إن محمدا يأمر أصحابه بشئ ثم ينهاهم عنه، فما كان هذا القرآن إلا من جهته، ولهذا يناقض بعضه بعضا، فأنزل الله: " وإذا بدلنا آية مكان آية " وأنزل " ما ننسخ من آية ".
وقال رحمه الله حول الاية كلام هو كالدواء لا يسعنى ان اقول فيه ونعم الشيخ العالم الفذ
قوله تعالى: ما ننسخ من اية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيئ قدير (106).

فيه خمس عشرة مسألة:
الاولى - قوله تعالى: " ما ننسخ من آية أو ننسها " " ننسها " عطف على " ننسخ " وحذفت الياء للجزم.
الثانية - معرفة هذا الباب أكيدة وفائدته عظيمة، لا يستغني عن معرفته العلماء، ولا ينكره إلا الجهلة الاغبياء، لما يترتب عليه من النوازل في الاحكام، ومعرفة الحلال من الحرام.
روى أبو البختري قال: دخل علي رضي الله عنه المسجد فإذا رجل يخوف الناس، فقال: ما هذا ؟ قالوا: رجل يذكر الناس، فقال: ليس برجل يذكر الناس ! لكنه يقول أنا فلان ابن فلان فاعرفوني، فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ من المنسوخ ؟ ! فقال: لا، قال: فاخرج من مسجدنا ولا تذكر فيه.
وفي رواية أخرى: أعلمت الناسخ والمنسوخ ؟ قال: لا، قال: هلكت وأهلكت !.
ومثله عن ابن عباس رضي الله عنهما.
الثالثة - النسخ في كلام العرب على وجهين: أحدهما - النقل، كنقل كتاب من آخر.
وعلى هذا يكون القرآن كله منسوخا، أعني من اللوح المحفوظ وإنزاله إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وهذا لا مدخل له في هذه الاية، ومنه قوله تعالى: " إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون " أي نأمر بنسخه وإثباته.
الثاني: الابطال والازالة، وهو المقصود هنا، وهو منقسم في اللغة على ضربين: أحدهما: إبطال الشئ وزواله وإقامة آخر مقامه، ومنه نسحت الشمس الظل إذا أذهبته وحلت محله، وهو معنى قوله تعالى: " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها ".
وفي صحيح
مسلم: (لم تكن نبوة قط إلا تناسخت) أي تحولت من حال إلى حال، يعني أمر الامة.
قال ابن فارس: النسخ نسخ الكتاب، والنسخ أن تزيل أمرا كان من قبل يعمل به ثم تنسخه بحادث غيره، كالاية تنزل بأمر ثم ينسخ بأخرى.
الرابعة - أنكرت طوائف من المنتمين للاسلام المتأخرين جوازه، وهم محجوجون
بإجماع السلف السابق على وقوعه في الشريعة.
وأنكرته أيضا طوائف من اليهود، وهم محجوجون بما جاء في توراتهم بزعمهم أن الله تعالى قال لنوح عليه السلام عند خروجه من السفينة: إني قد جعلت كل دابة مأكلا لك ولذريتك، وأطلقت ذلك لكم كنبات العشب، ما خلا الدم فلا تأكلوه.
ثم قد حرم على موسى وعلى بني إسرائيل كثيرا من الحيوان، وبما كان آدم عليه السلام يزوج الاخ من الاخت، وقد حرم الله ذلك على موسى عليه السلام وعلى غيره، وبأن إبراهيم الخليل أمر بذبح ابنه ثم قال له: لا تذبحه، وبأن موسى أمر بني إسرائيل أن يقتلوا من عبد منهم العجل، ثم أمرهم برفع السيف عنهم، وبأن نبوته غير متعبد بها قبل بعثه، ثم تعبد بها بعد ذلك، إلى غير ذلك.
وليس هذا من باب البداء بل هو نقل العباد من عبادة إلى عبادة، وحكم إلى حكم، لضرب من المصلحة، إظهارا لحكمته وكمال مملكته.
وتناسخ الورثة: أن تموت ورثة بعد ورثة وأصل الميراث قائم لم يقسم، وكذلك تناسخ الازمنة والقرون.
الثاني: إزالة الشئ دون أن يقوم آخر مقامه، كقولهم: نسخت الريح الاثر، ومن هذا المعنى قوله تعالى " فينسخ الله ما يلقي الشيطان " أي يزيله فلا يتلي ولا يثبت في المصحف بدله.
الخامسة - اعلم أن الناسخ على الحقيقة هو الله تعالى، ويسمى الخطاب الشرعي ناسخا تجوزا، إذ به يقع النسخ، كما قد يتجوز فيسمى المحكوم فيه ناسخا، فيقال: صوم رمضان ناسخ لصوم عاشوراء، فالمنسوخ هو المزال، والمنسوخ عنه هو المتعبد بالعبادة المزالة، وهو المكلف.
السادسة - اختلفت عبارات أئمتنا في حد الناسخ، فالذي عليه الحذاق من أهل السنة أنه إزالة ما قد استقر من الحكم الشرعي بخطاب وارد متراخيا، هكذا حده القاضي عبد الوهاب والقاضي أبو بكر، وزادا: لولاه لكان السابق ثابتا، فحافظا على معنى النسخ اللغوي، إذ هو بمعنى الرفع والازالة، وتحرزا من الحكم العقلي، وذكر الخطاب ليعم وجوه الدلالة من النص والظاهر والمفهوم وغيره، وليخرج القياس والاجماع، إذ لا يتصور النسخ فيهما ولا بهما.
وقيدا بالتراخي، لانه لو اتصل به لكان بيانا لغاية الحكم لا ناسخا، أو يكون آخر الكلام يرفع أوله، كقولك: قم لا تقم.
السابعة - المنسوخ عند أئمتنا أهل السنة هو الحكم الثابت نفسه لا مثله، كما تقوله المعتزلة بأنه الخطاب الدال على أن مثل الحكم الثابت فيما يستقبل بالنص المتقدم زائل.
الثامنة - اختلف علماؤنا في الاخبار هل يدخلها النسخ، فالجمهور على أن النسخ إنما هو مختص بالاوامر والنواهي، والخبر لا يدخله النسخ لاستحالة الكذب على الله تعالى.
وقيل: إن الخبر إذا تضمن حكما شرعيا جاز نسخه، كقوله تعالى: " ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ".
وهناك يأتي القول فيه إن شاء الله تعالى.
التاسعة - التخصيص من العموم يوهم أنه نسخ وليس به، لان المخصص لم يتناوله العموم قط، ولو ثبت تناول العموم لشئ ما ثم أخرج ذلك الشئ عن العموم لكان نسخا لا تخصيصا، والمتقدمون يطلقون على التخصيص نسخا توسعا ومجازا.
العاشرة - اعلم أنه قد يرد في الشرع أخبار ظاهرها الاطلاق والاستغراق، ويرد تقييدها في موضع آخر فيرتفع ذلك الاطلاق، كقوله تعالى: " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ".
فهذا الحكم ظاهره خبر عن إجابة كل داع على كل حال، لكن قد جاء ما قيده في موضع آخر، كقوله " فيكشف ما تدعون إليه إن شاء ".
فقد يظن من لا بصيرة عنده أن هذا من باب النسخ في الاخبار وليس كذلك، بل هو من باب الاطلاق والتقييد.
الحادية عشرة - قال علماؤنا رحمهم الله تعالى: جائز نسخ الاثقل إلى الاخف، كنسخ الثبوت لعشرة بالثبوت لاثنين.
والاول أصح، بدليل أن الكل حكم الله تعالى ومن عنده وإن اختلفت في الاسماء.
وأيضا فإن الجلد ساقط في حد الزنى عن الثيب الذي يرجم، ولا مسقط لذلك إلا السنة فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا بين.
والحذاق أيضا على أن السنة تنسخ بالقرآن وذلك موجود في القبلة، فإن الصلاة إلى الشام لم تكن في كتاب الله تعالى.
وفي قوله تعالى: " فلا ترجعوهن إلى الكفار " فإن رجوعهن إنما كان بصلح النبي صلى الله عليه وسلم لقريش.

ويجوز نسخ الاخف إلى الاثقل، كنسخ يوم عاشوراء والايام المعدودة برمضان، على ما يأتي بيانه في آية الصيام
وينسخ المثل بمثله ثقلا وخفة، كالقبلة.
وينسخ الشئ لا إلى بدل كصدقة النجوى.
وينسخ القرآن بالقرآن.
والسنة بالعبارة، وهذه العبارة يراد بها الخبر المتواتر القطعي.
وينسخ خبر الواحد بخبر الواحد.
وحذاق الائمة على أن القرآن ينسخ بالسنة، وذلك موجود في قوله عليه السلام: (لا وصية لوارث).
وهو ظاهر مسائل مالك.وأبى ذلك الشافعي وأبو الفرج المالكي،
الثانية عشرة - لمعرفة الناسخ طرق، منها - أن يكون في اللفظ ما يدل عليه، كقوله عليه السلام: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم عن الاشربة إلا في ظروف
الثالثة عشرة - قرأ الجمهور " ما ننسخ " بفتح النون، من نسخ، وهو الظاهر المستعمل على معنى: ما نرفع من حكم آية ونبقي تلاوتها، كما تقدم.
الرابعة عشرة - قوله تعالى: " أو ننسها " قرأ أبو عمرو وابن كثير بفتح النون والسين والهمز، وبه قرأ عمر وابن عباس وعطاء ومجاهد وأبي بن كعب وعبيد بن عمير والنخعي وابن محيصن، من التأخير، أي نؤخر نسخ لفظها، أي نتركه في آخر أم الكتاب فلا يكون .
وهذا قول عطاء.
وقال غير عطاء: معنى أو ننسأها: نؤخرها عن النسخ إلى وقت معلوم، من قولهم:
الخامسة عشرة - قوله تعالى: " نأت بخير منها " لفظة " بخير " هنا صفة تفضيل، والمعنى بأنفع لكم أيها الناس في عاجل إن كانت الناسخة أخف، وفي آجل إن كانت أثقل، وبمثلها
منقول من تفسير القرطبى بتصرف

الاية الثانية
وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) النحل

وعند بن كثير فى التفسير
يخبر تعالى عن ضعف عقول المشركين وقلة ثباتهم وإيقانهم، وأنه لا يتصور منهم الإيمان وقد كتب عليهم الشقاوة، وذلك أنهم إذا رأوا تغيير الأحكام ناسخها بمنسوخها قالوا للرسول: ( إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ) أي: كذاب وإنما هو الرب تعالى يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد.
وقال مجاهد: ( بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ ) أي: رفعناها وأثبتنا غيرها.
وقال قتادة: هو كقوله تعالى: ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا ) [البقرة :106] .
فقال تعالى مجيبا لهم: ( قُلْ نزلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ ) أي: جبريل، ( مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ) أي: بالصدق والعدل، ( لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا )
وقال القرطبى
والمسألة أصولية، وهى أن الاخبار عن الاحكام الشرعية هل يجوز نسخها أم لا ؟ اختلف في ذلك، والصحيح جوازه لهذه الآية وما كان مثلها، ولان الخبر عن مشروعية حكم ما يتضمن طلب ذلك المشروع، وذلك الطلب هو الحكم الشرعي الذى يستدل على نسخه.
وقال الجمهور: نسخنا آية بآية أشد منها عليهم.
وعند بن ابى حاتم فى التفسير
عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ:" " وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ " ، قَالَ: هُوَ كقوله: " مَا نَنْسَخْ مِنَ ايَةٍ أَوْ نُنْسِهَا " ".
وعَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِهِ:" " وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ " ، قَالَ: هَذَا في الناسخ والمنسوخ، قَالَ: إِذَا نسخنا آية وجئنا بغيرها، قالوا: مَا بالك؟، قلت: كذا وكذا، ثُمَّ نقضته أنت تفتري، قَالَ الله: " وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَنْزِل " ".
وجاء فى النكت والعيون للماوردى
قوله عز وجل : ( وإذا بدّلنا آيةً مكان آيةٍ ) فيه وجهان :
أحدهما : شريعة تقدمت بشريعة مستأنفة ، قاله ابن بحر .
الثاني : وهو قول الجمهور أي نسخنا آية بآية ، إما نسخ الحكم والتلاوة وإما نسخ الحكم مع بقاء التلاوة .
( والله أعلم بما ينزل) يعني أعلم بالمصلحة فيه ينزله ناسخاً ويرفعه منسوخاً .( قالوا إنما مفْتَرٍ ) أي كاذب .

فالنسخ صحيح وهو فعل الله فى كتابه وليس لاحد ان يقول أرى واعتقد فالقول فى المسالة مفصول غير قابل للتأويل ونقلنا لكم فيما سبق إجماع أهل العلم فى الحكم على المسألة وجئنا لكم بما قال به أهل التفسير عن الأيات محل النقاش متتبعين بذلك أسباب النزول كما روى الجمع من العلماء العدول فهل لنا بعد ذلك ان ناخذ بقول هش ضعيف تأول صاحبه تأويلا ضعيفا غير كامل لا يستند على قاعدة من علم فنرد قول الجمع ونأخذ بقول شاذ فحشانا أن نرد حكم أقره الله فى كتابه وعمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ....

يتبع ...............

mego650
2010-08-23, 09:49 PM
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا نقرأ سورة تعدل سورة التوبة ما احفظ منها إلا هذه الآية * (لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا ولو أن له ثالثا لابتغى إليه رابعا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب)

- عن عمر رضي الله عنه قال كنا نقرأ (ألا ترغبوا الرغبة عنهما) بمعنى الاعراض عن آبائكم، ومن ذلك (الشيخ والشيخة إذا زنيا فرجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم) * معناه المحصن والمحصنة

وأضيف ايضا ما عند مسلم من حديث عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها انها قالت " كان فيما أنزل من القران عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات وتوفى رسول الله وهن فيما يقرأ من القرأن " وعند بن ماجة "كان فيما يقرأ من القرأن فسقط يحرم من الرضاع عشر رضعات وخمس معلومات" صححه الالبانى

أريد منكم ردا لهذه الأثار وأكتفي بها شاهدا حتى ننطلق ، هل لأحكم أن يتعرض لما ذكرنا ويرد ما جاء فيه بإسلوب علمي أكاديمي ، فما ذكرته صحيح أقر بصحته أهل العلم فينوا لي وللمتابع الخلل الذي فيه بإسلوب علمي أما غير ذلك فلن اقبل ، فإما أن تتبنى القضية بعلم أو أن تعرض عنها ....

mego650
2010-08-23, 11:42 PM
والله لن ترى لك مشاركة النور الا في صلب الموضوع والحوار من الأن بيني وبينك ، اعلم أنك تنقل بالحرف من كتابات عمر المناصير وكما عودنا بكلامه المرسل فإن طاب لك المقام فأدخل في صلبه والتزم بما الزمك به مراقب المنتدى فلسنا في سويقة .....

من الأن الأخ فارس الإسلام خارج الحوار والحوار بيني وبينك في الأصل وليس في فرع منه تكلم في حدود ما طرحت كما سبق وأشرت في مداخلتي السابقة أما غير ذلك فلا ......

أعلم بأنك سوف تقول أحجب حقك في الطرح ولكن لو تمعنت النظر لوجدتني أنظم الحوار والذي وضعت لك به شرط .....

بعد إذن الأخوة الحوار بيني وبين الأخ رحمة الإسلام !

تفضل تكلم في الموضوع الذي حددت محوره قبل مداخلتك التي حذفتها وأعرضت أنت عن تنبيهي !

رحمة الاسلام
2010-08-23, 11:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


لو أنك واثق مما تقوله لما حذفت ما طرحناه والحذف سلاح المفلس لو انك واثق من الناسخ والمنسوخ لما حذفت ما طرحنا بدون مبرر حتى لو نقلت من عمر المناصير كما تقول لو انك واثق لحاورتني على مرأى من الجميع وما حذفت ما طرحناه .


رحمة الاسلام

ذو الفقار
2010-08-24, 12:48 AM
متابع ومشرف على الحوار إن شاء الله .

mego650
2010-08-24, 01:14 AM
ارجو اعادة المداخله التي تم حذفها بخصوص ما طرحه فارس الاسلام


حاضر !

ارجو من الأخوة أن يتولى احدكم الإشراف على الحوار .

ذو الفقار
2010-08-24, 01:19 AM
أحبتي في الله

إن غايتنا الأسمى هي الوصول للحق لا سواه ولهذا سوف تكون هذه الصفحة بعون الله مخصصة للحوار الثنائي بين الأخوين ميجو ورحمة الإسلام

وسوف أكون مشرفاً على هذا الحوار إن شاء الله

ويجب أن يكون للحوار نقطة بداية ومنهاج سليم أخوتي الكرام لتعم الفائدة

متابع ..

mego650
2010-08-24, 01:44 AM
طيب أنتظر من الأخ الفاضل طرح نقطة للبحث وإن لم يكن وضعتها أنا حتى ننطلق أو أن أراد فليختار أحدي مداخلاته لأبدأ بها .