تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التطرف الكنسي 7



جمال المر
2010-08-30, 06:46 AM
التطرف الكنسي 7

محمود سلطان 29-08-2010 23:44



الأنبا توماس أسقف القوصية في الصعيد أحد القيادات الدينية الأرثوذكسية التي تتمتع بنفوذ واسع لدى أعلى سلطة دينية بالكنيسة المصرية.. قبل الأسقف دعوة عام 2008 من معهد "هيودسون" الأمريكي المتصهين، لالقاء محاضرة عن أوضاع الأقباط في مصر.
ألقى توماس كلمته يوم 19/8 / 2008، ونلخص هنا أهم ما جاء فيها بحسب ما نقلته وكالات أنباء وصحف المصرية:"
** إن الشخص القبطي يشعر بالإهانة إذا قلت له إنك عربي، موضحاً أن كلمة قبطي نتجت بسبب عدم قدرة المحتلين العرب علي نطق كلمة «أجيبتوس» التي كانت توصف بها مصر والمصريون.
** إن كل المصريين كانوا أقباطاً حتي اعتنق البعض الإسلام، إما بسبب ضغط أو طموح للتعامل مع القادة والحكام العرب أو للجزية .. إن هؤلاء لم يعودوا أقباطاً، ولكن شيء آخر أدي إلي تركيزهم علي شبه الجزيرة العربية بدلاً من مصر.
** نحن لسنا عرباً ولكننا مصريون وأنا سعيد للغاية لكوني مصرياً وإن كنت أتكلم العربية، وسياسيا جزء من دولة تم تعريبها وتنتمي للدول العربية فهذا لا يجعلني عربياً ولفت إلي أنه لا يمكن تدريس اللغة القبطية ـ التي وصفها باللغة الأم لمصر ـ في المدارس العامة في الوقت الذي يمكن فيه تدريس أي لغة أجنبية أخري.
** أن الأقباط وجدوا ثقافتهم تموت ووجدوا أنفسهم مسؤولين عن حمل ثقافتهم والمحاربة من أجلها حتي يأتي الوقت الذي يحدث فيه انفتاح وتعود هذه الدولة لجذورها وتعلو بها.
** نحن نشعر بالخيانة من إخواننا في هذا الوطن.. فجأة سرقت ثقافتنا والفن الخاص بنا وتم إطلاق اسم آخر عليه، فأصبح الفن الخشبي الأرابيسك الذي طالما كان عملاً حرفياً يشتهر به المصريون، فناً إسلامياً، فقط لأن بعض المصريين اعتنقوا الإسلام، ونحن نعلم أن الجزيرة العربية في هذا الوقت كانت صحراء .. أنا أعتقد أن هذا تزوير في التاريخ ولايزال يحدث
انتهى الملخص.
ويبقى أن نشير هنا إلى ان توماس قبل أن يلقي كلمته المترعة بالكراهية والعنصرية.. كان في ضيافة البابا حيث كان يعالج في أمريكا.
ومضمون الكلمة التي ألقاها أحد أهم مساعدي البابا شنودة في معهد أمريكي معروف بميوله الصهيونية يحتاج إلى تحليل محتوى وربط نتائجه بالسياق الكنسي العام وبالبيئة القبطية المتطرفة التي باتت تمد مظلتها الكئيبة على ربوع بلد مسلم متسامح لم يثبت يوما منذ أن أسلم وجه لرب العالمين أنه أساء معاملة الأقليات الدينية .
وهي حكاية أخرى سنتناولها تفصيليا في مقال لاحق إن شاء الله تعالى.

المصدر- صحيفة المصريون:http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=38048