المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقد رائع مختصر لنص : "قبل إبراهيم أنا كائن" للقاضي أبي البقاء الجعفري



قناص
2010-09-24, 01:19 AM
وفي هذا الفصل مواضع يسألون عنها، وكلّها قريبة المغزى على من أمعن من مطالعة كتبهم، وعرف نبوات أنبيائهم،ِ منها قوله: "أنا قبل أن يكون إبراهيم". وإنما يريد قبلية الاصطفاء والاجتباء، وتقدير الكلام: "أنّ الله قدّر لي النبوة واصطفاني للرسالة قبل خلق إبراهيم". وهذا محمل يتعين حمل هذا الكلام عليه إن صحّ نسبته إليه، ولو كان الأمر على ما ينهق به النصارى من دعوى الربوبية لم يخصص القبلية بإبراهيم ولقال: "أنا كنت قبل خلق العالم، وأنا الذي نفخت الروح في حواء وآدم"، ولو جاز أن يتمسك بقوله: "أنا قبل أن يكون إبراهيم"، لجاز ذلك في سليمان فقد قال عليه السلام في حكمته: "أنا كنت قبل الدني، وأنا كنت مع الله حين مدَّ الأرض، وكنت صبيّاً ألهو بين يديه".
فإن قالوا: هذا مُأَوَّل لأن سليمان من بني إسرائيل، فكيف يكون قبل الدنيا؟!.
قلنا: ويسوع المسيح من ولد إبراهيم، فكيف يكون قبل إبراهيم؟! فاستوت الحال وترجح جانب سليمان في هذه القَبْليِّة pppo

_____________
** نقلاً عن كتاب تخجيل من حرف التوراة والإنجيل للقاضي أبي البقاء الجعفري ، وقد قال محقق الكتاب [محمود عبد الرحمن قدح] في معرض رد المؤلف على هذا الاستدلال الفاسد بإلهية المسيح الأتي : إن كلام المؤلِّف في الردّ على استدلال النصارى على ألوهية المسيح بقوله: "أنا قبل أن يكون إبراهيم"، مقتبس من كلام الحسن بن أيوب - وقد كان نصرانياً ثم أسلم - في الرّدّ على النصارى، وكتابه مفقود، إلاّ أن الإمام ابن تيمية قد نقل أغلب كتابه في الجواب الصحيح 2/340، 341، كما ذكر الرّدّ أيضاً المهتدي نصر بن يحيى المتطبّب في النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية ص 276، 277

قناص
2010-09-24, 02:09 AM
وهذا كلام المهتدي نصر بن يحيى المتطبب حول هذا النص (قبل إبراهيم أنا كائن) في كتابه

"النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية" :




فإن قلتم إن المسيح قال في الإنجيل: "أنا قبل إبراهيم" من جهة الألوهية.
قلنا: إن سليمان بن داود يقول في حكمته: "أنا قبل الدنيا، وكنت مع الله حيث مد الأرض." هذا قوله. وقد أعطي من طاعة الجن والأنس والطير والوحش ما لم يعطه المسيح وما تهيأ له، ولا لأحد أن يقول فيه إنه إله. وما قال إنه قبل الدنيا بالألوهية.
وقال داود في الزبور: ذكرتك يا رب من البدء.
فإن قلتم: إن كلام سليمان بن داود متأول لأنه من ولد إسرائيل وليس يجوز أن يكون قبل الدنيا؛ وكذلك قول المسيح "أنا قبل إبراهيم" كلام متأول لأنه من ولد إبراهيم ولا يجوز أن يكون قبل إبراهيم. فإن تأولتم تأولنا. وإن تعلقتم بظاهر الخبر في المسيح تعلقنا بظاهر الخبر في سليمان وداود، وإلا فما الفرق؟

دانة
2011-07-20, 09:43 AM
فإن قلتم إن المسيح قال في الإنجيل: "أنا قبل إبراهيم" من جهة الألوهية.
قلنا: إن سليمان بن داود يقول في حكمته: "أنا قبل الدنيا، وكنت مع الله حيث مد الأرض."
صدق رحمه الله ورضى عنه وعن جميع علمائنا الأفاضل
نقل موفق مختصر وفي الصميم
بارك الله فيك أخي الفاضل