المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة التعريف بعلماء المغرب



الصفحات : [1] 2 3 4 5

حنين اللقاء
2010-09-25, 12:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أنا الشمس في جو العلوم منيرة """""""لكن عيبي ان مطلعي الغرب


ولو انني من جانب الشرق طالع''''''''''''لجد على ماضاع من ذكري النهب


ولي نحو أكناف العراق صبابة ''''''''''''ولا غرو ان يستوحش الكلف الصب


فان ينزل الرحمن رحلي بينهم"""""""فحينئد يبدو التأسف والكرب


هنالك يدرى ان للبعد قصة """""""""وان كساد العلم آفته القرب


قصيدة لابن حزم الاندلسي سمعتها من شيخنا الفاضل ابي اسحاق الحويني وهو يثني على علماء المغرب وان حقهم مهضوم وسبحان الله كأن الشرق من الشروق والغرب من الغروب


سلسلة التعريف باعلامنا المغاربة وبيان عظيم فضلهم وترجمة سيرهم واخراج مؤلفاتهم


موضوع باحدى المنتديات المغربية النسائية
نقلته بتصرف لتعم الفائدة ويتم التعرف على اعلام سقطو من الذاكرة
ما كانو ليسقطو لولا تقصيرنا جزى الله صاحبة الفكرة خير الجزاء





سأبدا بسيرة الشيخ تقي الدين الهلالي من أروع ما قرات للشيخ
مقدمة كتاب البراهين الإنجيلية على أن عيسى داخل في العبودية وبريء من الألوهية وسأحاول انهاء الكتاب الاكثر من رائع ان شاء الله تعالى أسفل الصفحة وضعت الموقع الرسمي للشيخ لمن يريد التصفح





محمد تقي الدين الهلالي


نشأته ونسبه


هو العلامة المحدث و اللغوي الشهير و الأديب البارع و الشاعر الفحل و الرحالة المغربي الرائد الشيخ السلفي الدكتور محمد التقي المعروف بـ محمد تقي الدين ، كنيته أبو شكيب ( حيث سمى أول ولد له على اسم صديقه الأمير شكيب أرسلان ) ، بن عبد القادر ، بن الطيب ، بن أحمد ، بن عبد القادر ، بن محمد ، بن عبد النور ، بن عبد القادر ، بن هلال ، بن محمد ، بن هلال ، بن إدريس ، بن غالب ، بن محمد المكي ، بن إسماعيل ، بن أحمد ، بن محمد ، بن أبي القاسم ، بن علي ، بن عبد القوي ، بن عبد الرحمن ، بن إدريس ، بن إسماعيل ، بن سليمان ، بن موسى الكاظم ، بن جعفر الصادق ، بن محمد الباقر ، بن علي زين العابدين ، بن الحسين ، بن علي و فاطمة بنت النبي محمد صلى الله عليه و سلم . و قد أقر هذا النسب السلطان الحسن الأول حين قدم سجلماسة سنة 1311 هـ .


ولد الشيخ سنة 1311 هـ بقرية "الفرخ" ، و تسمى أيضا بـ "الفيضة القديمة" على بضعة أميال من الريصاني ، و هي من بوادي مدينة سجلماسة المعروفة اليوم بتافيلالت الواقعة جنوبا بالمملكة المغربية. و قد ترعرع في أسرة علم و فقه ، فقد كان والده و جده من فقهاء تلك البلد


رحلاته لطلب العلم وخدمته للدعوة


قرأ القرآن على والده و حفظه و هو بن اثنتي عشر سنة ثم جوده على الشيخ المقرئ احمد بن صالح ثم لازم الشيخ محمد سيدي بن حبيب الله التندغي الشنقيطي فبدأ بحفظ مختصر خليل و قرأ عليه علوم اللغة العربية و الفقه المالكي إلى أن أصبح الشيخ ينيبه عنه في غيابه ، و بعد وفاة شيخه توجه لطلب العلم على علماء وجدة و فاس آنذاك إلى أن حصل على شهادة من جامع القرويين .


ثم سافر إلى القاهرة ليبحث عن سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم، فالتقى ببعض المشايخ أمثال الشيخ عبد الظاهر أبو السمح و الشيخ رشيد رضا و الشيخ محمد الرمالي و غيرهم ، كما حضر دروس القسم العالي بالأزهر و مكث بمصر نحو سنة واحدة يدعو إلى عقيدة السلف و يحارب الشرك و الإلحاد. و بعد أن حج توجه إلى الهند لينال بغيته من علم الحديث فالتقى علماء أجلاء هناك فأفاد و استفاد ؛ و من أجل العلماء الذين التقى بهم هناك المحدث العلامة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري صاحب "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " و أخذ عنه من علم الحديث و أجازه وقد قرّظه بقصيدة يُهيب فيها بطلاب العلم إلى التمسك بالحديث والاستفادة من الشرح المذكور، وقد طبعت تلك القصيدة في الجزء الرابع من الطبعة الهندية ؛ كما أقام عند الشيخ محمد بن حسين بن محسن الحديدي الأنصاري اليماني نزيل الهند آنذاك وقرأ عليه أطرافا من الكتب الستة و أجازه أيضا .


ومن الهند توجه إلى "الزبير" في العراق، حيث التقى العالم الموريتاني السلفي المحقق الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، مؤسس مدرسة النجاة الأهلية بالزبير، وهو غير العلامة المفسر صاحب "أضواء البيان" و استفاد من علمه، و مكث بالعراق نحو ثلاث سنين ثم سافر إلى السعودية مرورا بمصر حيث أعطاه السيد محمد رشيد رضا توصية وتعريفاً إلى الملك عبدالعزيز آل سعود قال فيها: (إن محمدا تقي الدين الهلالي المغربي أفضل من جاءكم من علماء الآفاق، فأرجو أن تستفيدوا من علمه) ، فبقي في ضيافة الملك عبد العزيز بضعة أشهر إلى أن عين مراقبا للتدريس في المسجد النبوي وبقي بالمدينة سنتين ثم نقل إلى المسجد الحرام والمعهد العلمي السعودي بمكة وأقام بها سنة واحدة . و بعدها جاءته رسائل من إندونيسيا ومن الهند تطلبه للتدريس بمدارسها، فرجح قبول دعوة الشيخ سليمان الندوي رجاء أن يحصل على دراسة جامعية في الهند ، وصار رئيس أساتذة الأدب العربي في كلية ندوة العلماء في مدينة لكنهو بالهند حيث بقي ثلاث سنوات تعلم فيها اللغة الإنجليزية و لم تتيسر له الدراسة الجامعية بها. و أصدر باقتراح من الشيخ سليمان الندوي وبمساعدة تلميذه الطالب مسعود عالم الندوي مجلة "الضياء". ثم عاد إلى الزبير (البصرة) وأقام بها ثلاث سنين معلما بمدرسة "النجاة الأهلية" المذكورة انفا


بعد ذلك سافر إلى جنيف بالسويسرا و أقام عند صديقه،أمير البيان، شكيب أرسلان ، و كان يريد الدراسة في إحدى جامعات بريطانيا فلم يتيسر له ذلك ، فكتب الأمير شكيب رسالة إلى أحد أصدقائه بوزارة الخارجية الألمانية يقول فيها : (عندي شاب مغربي أديب ما دخل ألمانيا مثله، وهو يريد أن يدرس في إحدى الجامعـات، فعسى أن تجدوا له مكانا لتدريس الأدب العربي براتب يستعين به على الدراسة) ، وسرعان ما جاء الجواب بالقبول، حيث سافر الشيخ الهلالي إلى ألمانيا وعين محاضراً في جامعة "بون" وشرع يتعلم اللغة الألمانية، حيث حصل على دبلومها بعد عام، ثم صار طالباً بالجامعة مع كونه محاضراً فيها، وفي تلك الفترة ترجم الكثير من الألمانية وإليها، وبعد ثلاث سنوات في بون انتقل إلى جامعة برلين طالباً ومحاضراً ومشرفاً على الإذاعة العربية ، وفي سنة 1940م قدم رسالة الدكتوراه، حيث فند فيها مزاعم المستشرقين أمثال: مارتن هارثمن، وكارل بروكلمان، وكان موضوع رسالة الدكتوراه "ترجمة مقدمة كتاب الجماهر من الجواهر مع تعليقات عليها"، وكان مجلس الامتحان والمناقشة من عشرة من العلماء، وقد وافقوا بالإجماع على منحه شهادة الدكتوراه في الأدب العربي.


و أثناء الحرب العالمية الثانية سافر الشيخ إلى المغرب ، وفي سنة 1947م سافر إلى العراق و قام بالتدريس في كلية "الملكة عالية" ببغداد إلى أن قام الانقلاب العسكري في العراق فغادرها إلى المغرب سنة 1959م. و شرع أثناء إقامته بالمغرب ،موطنه الأصلي، في الدعوة إلى توحيد الله و نبذ الشرك و اتباع نهج خير القرون. و في هذه السنة (سنة 1959م) عين مدرسا بجامعة محمد الخامس بالرباط ثم بفرعها بفاس ، وفي سنة 1968م تلقى دعوة من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة آنذاك للعمل أستاذاً بالجامعةمنتدباً من المغرب فقبل الشيخ الهلالي وبقي يعمل بها إلى سنة 1974م حيث ترك الجامعة و عاد إلى مدينة مكناس بالمغرب للتفرغ للدعوة إلى الله ، فصار يلقي الدروس بالمساجد و يجول أنحاء المغرب ينشر دعوة السلف الصالح. و كان من المواظبين على الكتابة في مجلة (الفتح) لمحب الدين الخطيب، ومجلة (المنار) لمحمد رشيد رضا رحم الله الجميع.


شيوخه ومؤلفاته


.الشيخ محمد سيدي بن حبيب الله الشنقيطي
• الشيخ عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري
• الشيخ محمد العربي العلوي
• الشيخ الفاطمي الشرادي
• الشيخ أحمد سكيرج
• الشيخ محمد بن حسين بن محسن الحديدي الأنصاري اليماني
• الشيخ محمد الأمين الشنقيطي (غير صاحب "أضواء البيان")
• الشيخ رشيد رضا
• الشيخ محمد بن إبراهيم
• بعض علماء القرويين
بعض علماء الأزهر


مؤلفات الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله كثيرة جدا و جمعها ليس بالأمر الهين لأنها ألفت في أزمنة مختلفة و بقاع شتى ، و منها :





• الزند الواري والبدر الساري في شرح صحيح البخاري [المجلد الأول فقط]
• الإلهام والإنعام في تفسير الأنعام
• مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل
• الهدية الهادية للطائفة التجانية
• القاضي العدل في حكم البناء على القبور
• العلم المأثور والعلم المشهور واللواء المنشور في بدع القبور
• آل البيت ما لهم وما عليهم
• حاشية على كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب
• حاشية على كشف الشبهات لمحمد بن عبدالوهاب
• الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق
• دواء الشاكين وقامع المشككين في الرد على الملحدين
• البراهين الإنجيلية على أن عيسى داخل في العبودية وبريء من الألوهية
• فكاك الأسير العاني المكبول بالكبل التيجاني
• فضل الكبير المتعالي (ديوان شعر)
• أسماء الله الحسنى (قصيدة)
• الصبح السافر في حكم صلاة المسافر
• العقود الدرية في منع تحديد الذرية
• الثقافة التي نحتاج إليها (مقال)
• تعليم الإناث و تربيتهن (مقال)
• ما وقع في القرآن بغير لغة العرب (مقال)
• أخلاق الشباب المسلم (مقال)


• من وحي الأندلس


وفاته



في يوم الإثنين 25 شوال 1407هـ الموافق لـ 22 يونيو 1987م أصيبت الأمة الإسلامية بفاجعة و مصيبة يصعب على القلم وصفها ، و هي مصيبة موت الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله و ذلك بمنزله في مدينة الدار البيضاء بالمغرب. و قد شيع جنازته جمع غفير من الناس يتقدمهم علماء و مثقفون و سياسيون.
و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى اِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا، فَاَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَاَضَلُّوا " (رواه البخاري)
فنسأل الله الكريم أن يرحم الشيخ رحمة واسعة و يدخله فسيح جناته
و هذه هي خاتمة الشيخ محمد تقي الدين الهلالي :
حدثنا رجل ممن جالس الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله و زاره الشيخ في بيته و هو السيد عبد الإله الشرقاوي(*) الرباطي (و هو مقيم بالمغرب حاليا) أن ابن عم الشيخ المعروف في المغرب بــ "الهلالي" حدثه بما يلي :
كان الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله في أواخر أيام حياته مريضا طريح الفراش و كان لا يستطيع أن يتوضأ فكان يتيمم ؛و كان رحمه الله لا يرى التيمم بالحجر بل يتيمم بالتراب إذ كان له بمنزله كيس يملؤه بالتراب لذلك الغرض، و إذا قيل له تيمم بالحجر قال لا هذا فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم (يعني التيمم بالتراب).و ذات يوم قال لأهل بيته إيتوني بوَضوء فقالوا له أنت لا تستطيع التوضؤ فتيمم ، لكنه أصر على الوضوء فأتوه بوضوء.فتوضأ رحمه الله و صلى ركعتين و استلقى على الفراش و قال لمن كان ببيته من يجيد منكم قراءة القرآن ، فقرأ عليه أحدهم سورة ياسين و هو ينصت حتى أتمها؛ثم قال له الشيخ رحمه الله أعد القراءة من قوله تعالى :


{ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }



فأعاد القارئ القراءة إلى أن انتهى من قوله تعالى :



{ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ }

فرفع الشيخ إصبعه إلى السماء (يعني و كأنه يقول : الله هو الذي يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ) ففاضت روحه من حينها ، فرحمه الله رحمة واسعة و رزقنا و إياكم حسن الخاتمة. آمين.



http://www.alhilali.net/###########s/subtitle_qalo.gif
قالو عنه


قال الشيخ ابن باز، رحمه الله، في مفكرته (تحفة الإخوان)، الذي سجله بعدما بلغه خبر وفاة الشيخ الهلالي، كتب: تُوفي الشيخ العلامة الدكتور محمد تقي الدين بن عبدالقادر الهلالي الحسنيّ، في الدار البيضاء بالمغرب، في يوم الثلاثاء الموافق 27 شوال، عام 1407هـ فرحمه الله، رحمةً واسعةً وضاعف له الحسنات.


وكان مولده في محرم من عام 1311هـ أخبرني بذلك رحمه الله، مشافهة في المدينة، وبذلك يكون قد عاش، (97) سبعة وتسعين عاماً، إلا شهرين وأياماً.


وكان عالماً فاضلاً، باذلاً وسعه في الدعوة إلى الله سبحانه، أينما كان، وقد طوّف في كثير من البلاد، وقام بالدعوة إلى الله سبحانه: في أوروبا مدّة من الزمن، وفي الهند وفي الجزيرة العربية.


ودرّس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وله مؤلفات منها (الهدية الهادية للفرقة التيجانيّة)، وكان أول حياته تيجانياً، ثم خلّصه الله منها، ورد على أهلها، وكشف عوارها، ومن مؤلفاته الأخيرة: (سبيل الرشاد).
وقد خلَّف ابنين وبنتين أو ثلاثاً، وفقهم الله وأصلح حالهم، وقد صلَّى عليه جمٌّ غفيرٌ، ودُفِنَ في مقبرة الدار البيضاء، جمعنا الله به في دار الكرامة، وخلفه على المسلمين بأحسن الخلف.




موقع الشيخ محمد تقي الدين الهلالي (http://alhilali.net/?c=1&p=1)

رابط مكتبة العلامة تقي الدين رحمه الله (http://www.akssa.info/play-806.html)




يتبع

ابوالسعودمحمود
2010-09-25, 03:57 AM
متابع ابنتنا

كوبرلّي
2010-09-25, 04:00 AM
متابع انا كمان اشمعنى انت!

الصارم الصقيل
2010-09-25, 11:50 AM
جزاك الله خيرا


في انتظار المزيد من تراجم أعلام المغرب النبلاء

أختي بارك الله فيك

و للإخوة و الأخوات و الضيوف تحميل البراهين الإنجيلية الرجاء النقر هنا (http://www.islamup.com/download.php?id=84259)

دانة
2010-09-25, 03:29 PM
رحم الله العالم الجليل
بارك الله فيك أختي على هذا الموضوع القيم

حنين اللقاء
2010-09-25, 07:03 PM
جزاكم الله خيرا أخوتي على المرور الطيب شرفتم متصفحي
اعتذر عن خطأ حدث بعنوان الكتاب للشيخ العلامة تقي الدين الهلالي '' البراهين الانجيلية على ان عيسى داخل في العبودية ولا حظ له في الالوهية ''

حنين اللقاء
2010-09-25, 07:49 PM
الدكتور عبدالرحيم بن عبد السلام النابلسي




http://islamic.moroccovoice.org/Coran/Images/Naboulsi.JPG


الدكتور المقرئ عبد الرحيم بن عبد السلام النابلسي
الجامع والمسند للقراءات العشر الصغرى والكبرى
من طريق الشاطبية والدرة , و الطيبة .


ولد حفظه الله بمراكش (الحمراء) مدينة الفضائل والفواضل والعلماء الفطاحل ، وبعد عام من عمره بعث به والده إلى جده ليشب في أصول القرى العربية (قرية أولاد حشاد بزمران الشرقية) من أعمال مراكش فتعلم الهجا والمفصل بالطرق العتيقة على اللوح شأن سائر الراغبين ، وذلك على يد الشيخ كبّور.




ثم عاد إلى مراكش في سن السادسة من أجل المدرسة ، وأتمَّ حفظ القرآن على يد والده الشيخ عبد السلام ، والشيخ المصطفى البحياوي بروايتي ورش وحفص ، صحب ذلك قراءة أصول الشاطبية ، وألفية ابن مالك وأجزاء الصحيحين ، ونخبة الفكر ، والطحاوية ، والواسطية ، وعقيلة أتراب القصائد ، وناظمة الزهر ، ونونية السخاوي ، ورائية الخاقاني ، وغيث النفع للصفاقسي ، كما صحَّح التجويد أيضاً على يد الشيخ أبي عبيدة برواية حفص من طريق الطيبة ،


وعليه حضر التفسير وصحيح البخاري في الحِلَق، كما قرأ النحو بالألفية على الشيخ بن علاّّل ، والبلاغة على الشيخ ناجح ، والشيخ عبد الرزاق المؤقت الفلكي ، والتوقيت على الشيخ راغب ، والفقه بالعاصمية على الشيخ شراع والشيخ الصالحي ، والفرائض أيضاً عليه ، وحضرها أيضاً على أبي الخير ، والأصول والفقه أيضاً على الشيخ أحمد ملاح ، والحديث على الشيخ بازي ، والشيخ الإدريسي ، والبلاغة أيضاً على الشيخ عبد السلام المسيوي ، والنحو والتصريف على الشيخ الدكتور أحمد البزار، والشيخ الدكتور أحمد بغدادي ، وأصول الفقه أيضاً وفقه السيرة والفقه المقارن على الشيخ الوافي المهدي ، وفقه اللغة على الشيخ البايك ، وتوجيه القراءات على الشيخ الدكتور الحسن وجّاج ، والمعجمات على الدكتور عبد العلي الودغيري ,


وبعض كتاب سيبويه على الشيخ الدكتور احمد العلوي , والمزهر للسيوطي على الدكتور العطار ، وفي النحو والصرف على الشيخ الدكتور محمد إبراهيم البنا ، والشيخ الدكتور سليمان بن إبراهيم العايد ، كما سمع من الدكتور أمجد الطرابلسي , والشيخ ناصر الدين الألباني , والشيخ أحمد الشرقاوي إقبال ، والشيخ علال العشراوي شيخ القراءات في وقته بسيدي الزوين قرب مراكش , كما أخذ بعض السبع على الشيخ ألبنا ببلدتنا السابقة , والتقى بالشيخ الهلالي شيخ القراءة بمكناسة , كما التقى بالشيخ مكي بن كيران شيخ القراءة بفاس عند أخذهما سوياً عن الشيخ عبد الغفار الدروبي الجد بمكة المكرمة , ثم رحل إلى المشرق ، وقرأ القران على الشيخ عبد الفتاح عجمي المرصفي.


وقرأ على الإمام الكبير محرر الفن ومسند الدهر فضيلة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات ختمات عدة بالمدينة المنورة وبالقاهرة , آخر هذه الختمات ختمة العشر الكبرى بالطيبة مع التحرير من تنقيح فتح الكريم وشرحه ، وأجازه بذلك كله ، كما أجاز له الشواذ من المنتهى ، وقرأ أيضاً ختمات عدة بالعشر من طريق الشاطبية والدرة على العلامة النحرير والحافظ الكبير التقي الولي عبد الغفار الدروبي الجد ، وأجاز له بذلك كله , كما قرأ بالعشر من طريق الشاطبية والدرة على المسند الكبير الفاضل النحرير بكري الطرابيشي وأجاز له ذلك ، كما أجاز له بكل ما تصح روايته عنه ، كما أجاز له الشيخ مالك السنوسي , وعنه أيضاً في السنن والمسانيد والمسلسلات والتفاسير والسير إلى غير ذلك ، كما قرأ بالإفراد على شيوخ كثيرين , كما حصل على شهادة الدكتوراه في اللغة والنحو والصرف.


- (الدراسة والتحقيق):


1. تحقيق: كتاب فرائد المعاني في شرح حرز الأماني لابن آجروم الصنهاجي.
2. تحقيق: كتاب القول الفصل في اختلاف السبعة في الوقف والوصل لأبي زيد عبد الرحمن القاضي المكناسي.
3. تحقيق: كتاب النكت النحوية للسيوطي .
4. تحقيق: نظم البارع في قراءة نافع لابن آجروم.
5. تحقيق: نظم ألفات الوصل له.
6. تحقيق: نظم الاستدراك على هداية المرتاب لابن آجروم .
7. تحقيق: كتاب نثر المرجان للاركاتي.
8. تحقيق: كتاب غيث النفع للصفاقسي.
9. تحقيق: كتاب التيسير لأبي عمرو.
10. تحقيق: كتاب الكامل في القراءات الخمسين للهذلي.


- (الكتب والمؤلفات):


1. أوجه التعليل لمرسوم التنزيل.
2. سلسلة نظرية الاحتمال في مرسوم الإمام.
3. العلل البينة في وجه حذف الألف اللينة.
4. نظرات في محذوف الألفات / بيان ما انحذف حشواً من الألفات.
5. التصور القرائي في كتاب سيبويه / سياق شاذ القراءة وما إليه من مآخذ كتاب سيبويه.
6. الضرائر الشعرية وصلتها بالواقع اللغوي.
7. مصطلح الوقف في بنية الكلمة.
8. دراسة مقارنة بين التصور اللهجي القديم وآثاره على ألسنة المُحدثين في الجزيرة العربية.
9. حرف أبي عمرو من رواية سيبويه.


- (المنظومات والمتون):


1. الفريدة في آداب جمع القراءات المجيدة.
2. الأفنونة في القراءات العشر بطريق الإفراد.
3. الفنن الأورق في تحرير خلف ورش من طريق الأزرق.
4. الأوجه المقدمة في الأداء حين الجمع للعشرة القراء.
5. النظم الأمجد في ما هية أبجد.
6. نظم في حذف ألف بسم الله وطول بائه.
7. نظم في مثلث قطرب.
8. النظيم الماتع في الأوجه المقدمة للسبعة عند المفرد والجامع.
9. سلسلة نظم النكت النحوية والصرفية.


- (العمل الحالي):


** أستاذ النحو والصرف بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
** أستاذ القراءات بمعهد الإمام الشاطبي التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة.
** أستاذ توجيه القراءات بكلية اللغة العربية بمراكش سابقاً.
** شيخ مشايخ الإقراء بالمغرب الأقصى.
** مؤسس ورئيس جمعية الإمام نافع لتعليم القرآن والتعريف بالقراءات.
** عضو المجلس العلمي بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة.
** عضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه.
** عضو الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي.




الموقع الرسمي للشيخ (http://www.nbulsi.net/)
يتبع

حنين اللقاء
2010-09-25, 09:48 PM
الإمام النتيفي الجعفري

لعل الكثير من المغاربة لا يعرفون هذا الإمام العلم، ناصر السنة وقامع البدعة، الإمام العلامة عبد الرحمن بن محمد النتيفي الجعفري، وقد طبع له حديثا أول كتاب من مؤلفاته التي فاق عددها السبيعين مؤلفا، وهو بعنوان: "حكم السنة والكتاب في وجوب هدم الزوايا والقباب" بتحقيق شيخنا الأستاذ عبد الحميد العقرة حفظه الله

اسمه ونسبه الشريف:

هو العالم العلَم محي السنة وقامع البدعة العلامة الحافظ المحدث الفقيه الاصولي النظار الحاج عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم النتيفي الجعفري ينتهي نسبه الشريف إلى محمد الجواد بن علي الزينبي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وعلي الزينبي هو ابن زينب بنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مولده:

ولد الشيخ سنة 1303 هـ بقرية المقاديد بقبيلة هنتيفة.

طلبه للعلم:

لما أكمل الشيخ أربع سنين أدخله والده للكتاب فحفظ القرآن في صغره، وفي سنة 1316 هـ رحل إلى مدينة السطات وبها أكمل قراءة حمزة والكسائي، وفي سنة 1319 هـ بدأ قراءة العلم على يد الشيخ بوشعيب البهلولي، وفي سنة 1323 هـ سافر إلى فاس فأخذ عن عدة مشايخ بها كالعلامة الفاطمي الشرادي والعلامة محمد التهامي كنون، والعلامة محمد بن جعفر الكتــاني، ومحمد بن أحمد بن الحاج السلامي، وبناني وغيرهم كثير.

وفي سنة 1324 هـ غادر فاسا قاصدا مراكش فعرج على الدارالبيضاء فحضر موقعة " تدارت" التي تم على إثرها احتلال فرنسا للمدينة، وبعدها قصد الشيخ مدينة خنيفرة سنة 1325 هـ وأنشأ بها مدرسة للعلم مدة اثني عشرة سنة، وقد تخرج منها جماعة من أهل العلم منهم الحاج عباس المعداني والحاج علال التدلاوي والفقيه العبدي الكانوني صاحب كتاب " آسفي وما إليه".

وفي سنة 1329 هـ حج بيت الله الحرام، وبعد رحلته الحجازية رجع إلى خنيفرة سنة 1330 هـ فمكث قيها لنشر العلم، فنفع الله به العباد والبلاد، ونشر السنة في تلك القبائل البربرية.

وفي سنة 1336 هـ غادر خنيفرة إلى فاس فمكث فيها سنتين، وفي سنة 1341 هـ دخل الدار البيضاء فاستوطنها وأنشأ بها مدرسة "السنة" وتخرج على يده مئات من أهل العلم.

مكانته العلمية:

وصفه ابنه العلامة حسن بأنه "حافظ لحديث رسول الله" حيث كانت تسرد عليه مئات الأحاديث بأسانيدها فيحفظها عن ظهر قلب رغم فقد بصره رحمه الله ، وكان فقيها مبرزا مجتهدا مطلقا غير مقيد بمذهب معين بل يدور مع الدليل حيثما دار، وكان آية في تفسير القرآن يعرض آراء المفسرين ويصوب الصواب ويعترض على غيره، وأما الجدل والمناظرة فهو حامل لوائها، ناظر علماء وفقهاء مغاربة، وغربيين كذلك، وأذعنوا له رحمه الله.

جهاده في سبيل الله:

زيادة على نشر العلم والمعرفة أعلن رحمه الله الجهاد مع تلامذته وإخوانه المسلمين على الفرنسيين لما وصلت جيوشهم إلى خنيفرة، فحضر عدة وقائع منها: موقعة أرغوس الشهيرة وموقعة أفود احمري.

ثناء العلماء عليه:

قال العلامة أحمد بن الخياط الفاسي من نص إجازة للشيخ: "أجزت الفقيه الأجل المدرس المحقق النفاعة المبارك الأمثل سيدي عبد الرحمن بن محمد النتيفي فيما يجوز لي وعني روايته وتنسب إلي درايته من منقول ومعقول وفروع وأصول إجازة تامة شاملة مطلقة عامة".

وقال العلامة حافظ وقته الشيخ شعيب الدكالي من نص إجازته له: "قد استجازني أخونا في الله العلامة الألمعي الذكي الحافظ اللودعي الفقيه السيد عبد الرحمن بن محمد النتيفي في كل ما يجوز عني روايته من معقول ومنقول وفروع وأصول".

وقد ذكر العلامة حسن ابن الشيخ أن الشيخ شعيب الدكالي كان يذكر الشيخ عبد الرحمن في مجامعه بالعلم والفضل، وصرح مرارا بأنه ياقوتة فريدة، وقال لحاجبه: "لا تحجب عني الحاج عبد الرحمن مهما جاء يستأذن ليلا ونهارا" ، وحسبك تزكية من مثل الحبر الهمام شعيب الدكالي في حق الإمام النتيفي.

وأثنى عليه جلة من أهل العلم منهم: المؤرخ الكبير بن زيدان، والعلامة أحمد أكرام المراكشي، والعلامة عبد السلام السرغيني صاحب كتاب "المسامرة"، والعلامة الأديب المختار السوسي، والعلامة السلفي محمد العربي العلوي، وغيرهم كثير.

تلامذته:

للشيخ تلاميذ كثيرون منهم:

- العلامة حسن بن عبد الرحمن النتيفي رحمه الله ابن الشيخ .
هوالفقيه الأديب النحرير حسن بن عبد الرحمن النتيفي الجعفري تلقى دراسته على والده وغيره من المشايخ، قام بالإمامة والتدريس في جامع اليوسفي بحي الأحباس درب السلطان- الدار البيضاء، له عدة مؤلفات منها: تحفة الرسائل في أنواع من المسائل، وتنبيه أهل الغفلة من أهل الإيمان لبعض أخبار النبي عن هذا الزمان، وديوان شعر، وفلسفة التشريع الإسلامي، توفي رحمه الله سنة 1356 هـ ورأيت له دروسا مسجلة عند بعض تلامذته البررة وهي أكثر من 150 شريطا سمعيا، وحبذا لو تطوع أحد الفضلاء بجمعها ونشرها بين المسلمين جزاه الله خيرا.

- العلامة أحمد بن عبد الرحمن النتيفي رحمه الله ابن الشيخ:
تتلمذ على والده له عدة مؤلفات منها "الحكم بالسيف والنطع بعد الصفع على من أنكر أو كره الوضع والرفع" و "نظم الشمائل" و "ديوان شعر".


- الفقيه الحاج عباس التادلي رحمه الله:
لازم الشيخ وصحبه إلى الحج، وكان يسرد على الشيخ في الباخرة دروسا في المناسك، وتمنى خلال الرحلة أن يتوفاه الله بمكة فاستجاب الله دعاءه.

- العلامة المؤرخ محمد العبدي الكانوني رحمه الله:
تتلمذ على الشيخ بفاس وصحبه سنة 1338 هـ لزيان ثم لمراكش سنة 1339 هـ وأحذ عنه الكثير من العلم، ثم قصد مدينة آسفي حيث تولى وظيفة العدالة والإمامة والوعظ والإرشاد، وهو مؤلف كتاب "آسفي وما إليه قديما وحديثا" و"الرياضة في الإسلام".

- العلامة أحمد بن قاسم المنصوري رحمه الله:
من أنجب تلامذة الشيخ، له مشاركة في عدة فنون وبالأخص الأدب والفقه والقضاء، له عدة دواوين في الشعر، ومن تآليفه" تاريخ زايان".

- الفقيه علال التادلي رحمه الله:
وهو الذي خلف الشيخ على تلامذته خلال حجته.

- الفقيه عبد الرحمن بن الحاج رحمه الله:
قام بالوعظ والإرشاد في مسجد خنيفرة وناظر أصحاب الطرق الصوفية، وقدم خدمات جليلة للقضية الوطنية.

- الفقيه محمد بن ناصر الزياني رحمه الله:
تخرج على يد الشيخ ورحل معه إلى فاس، قام بالوعظ والإرشاد في أصقاع البربر من بلاد زايان.

- الفقيه الجيلالي بن محمد النتيفي رحمه الله:
أخ الشيخ وشقيقه تعاطى العلم ثم التجارة، كان مناهضا للاحتلال الفرنسي فقبض عليه الفرنسيون وسجن، ثم أصيب بداء السل وأطلق سراحه بشرط مفارقة زايان فحل بالدار البيضاء وبقي يعاني من مرضه إلى أن توفي رحمه الله.

- الفقيه محمد بن محمد النتيفي رحمه الله:
أخ الشيخ وشقيقه، أحذ العلم عن أخيه وبه تخرج كان متميزا في الأدب والشعر مع ذكاء وفطنة، تولى العدالة بالدارالبيضاء ثم النيابة عن الفقيه القاضي الهاشمي بن خضراء إلى أن أوقفه الفرنسيون عن النيابة فلزم داره إلى أن أعلن الاستقلال.

مؤلفاته:

كان الشيخ زيادة على التدريس والإمامة والخطابة مكثرا من التأليف، فقد ألف أزيد من سبعين مؤلفا معظمها ردود على المبتدعة وأهل الأهواء، ونصرة للسنة المطهرة، وأبحاث فقهية علمية، وإليك أسماؤها:

- ردود عقدية

2- تنبيه الرجال في نفي القطب والغوث والأبدال
3- الاقتصار في جواز الشكوى والانتصار
رد على جماعة من الصوفية زعموا أن الشكوى للعبد ولله ليست من أوصاف أولياء الله.
4- لطف الله مع هبته في الرد على قاضي امزاب وشيعته:
رد عللى القاضي الذي اتهم الشيخ بنفي الأولياء الصالحين فرد عليه بإثبات أن إنكاره يتعلق بالغلو في هؤلاء والتعلق بأولياء الشيطان .
5- الذكر الملحوظ في نفي رؤية اللوح المحفوظ
رد على أحد فقهاء مكناس الذي ادعى أن الشيخ المجذوب دفين المدينةكان يرى اللوح المحفوظ

6- الإلمام في رد ما ألحقه مبتدعة زايان من العار بالإمام:
وهو رد على التجانيين الذين أفتوا بعدم صحة الصلاة وراء القاضي العلامة الطيب العلوي بقرية "مريرت" وكان فقيها سنيا.
7- الاستفاضة في أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يرى بعد وفاته يقظة.
يرد فيه على السيوطي رحمه الله في قوله إن الرسول صلى الله عليه وسلم يُرى بعد وفاته يقظة

8- المسغفر في بقاء الجنة وفناء جهنم:
وموضوعه الخلاف في هذه المسألة بين الجمهور وبعض السلف
9- القول الجلي في الرد على من قال بتطور الولي:
وهو رد على بعض الصوفية الذين زعموا أن كرامات الولي تتطور في أشكال شتى.
10- حكم السنة والكتاب في وجوب هدم الزوايا والقباب :

11- نظر الأكياس في الرد على جهمية

.
12- الميزان العزيز في البحث مع أهل الديوان المذكور في كتاب الإبريز للشيخ الدباغ عبد العزيز :
وهو رد على الصوفي الغالي عبد العزيز الدباغ الذي أثبت التصرف للأولياء في الكون وأن لهم ديوانا يجتمعون فيه .
13- الإرشاد والتبيين في البحث مع شراح المرشد المعين :
وهو رد على شراح المرشد المعين لابن عاشر في مسائل العقيدة وما قرروه من أن كلام الله ليس بحرف ولا صوت خلافا لمذهب السلف .
14- العارفون الأبرار يعبدون الله طمعا في الجنة وخوفا من النار :
وهو رد على الفقيه المهدي بن عبود الذي زعم أن العارفين يعبدون الله لا طمعا في جنته ولا خوفا من ناره.

ردود وأبحاث فقهية متنوعة، منها:

1- الحكم المشهور في طهارة العطور، وطهورية الماء المخلوط بالملح المسمى بالكافور.
2- حل إبرام النقض في الرد على من طعن في سنة القبض:
وهو رد على الشيخ محمد الخضر الشنقيطي الذي ألف كتابا في نصرة السدل(

3- اللمعة في أن كل مكان تصح فيه الجمعة:
موضوعه جواز الصلاة بجنبات المسجد والحوانيت المحيطة به إذا امتلأت رحابه والرد على من أفتى ببطلان الصلاة من بعض فقهاء فاس والرباط.
4- القول الفائز في عدم التهليل وراء الجنائز.
5- كشف الخدر في ما وقع من الهرج في زكاة الفطر .
وهو فتوى الشيخ بجواز إخرج القيمة مع الكراهة لزكاة الفطر.
6- المستغنم في رفع الجناح عن المستخدم :
وموضوعه فتوى الشيخ بجمع العصر مع الظهر بالنسبة للمستخدم الذي لا يتمكن من إقامة صلاة العصر بسبب ظروف عمله.
7- الإعلام في الرد على من حقر بعض شعائر الإسلام:
وهو رد على مقال نشر بجريدة "العَلَم" يعيب كاتبه الأضحية ويصف أهلها بالهمجية.
8- المختار عند الإعلام في الحكم على السيكرو بالحرام:
وهو رد على العلامة الوزيرالحجوي الثعالبي رحمه الله الذي أجاز السيكرو المعلوم(14) للسلع وغيرها مطلقا، فأثبت الشيخ حرمته وأنه لا يجوز إلا للضرورةكالتأمين على السيارات.
9- سيف النكال والزجر في الرد على من قال "لكي لا تحرثوا في البحر"
وهو رد على كتاب " لكي لا تحرثوا في البحر" لحالد محمد خالد وما تضمنه من آراء إلحادية ونفيه لتعاليم القرآن والسنة النبوية.
10- إرشاد الحيارى في تحريم زي النصارى.
11- الأبحاث البينات فيما قاله عبده ورشيد رضا في تعدد الزوجات.
12- الأبحاث البيضاء مع الشيحين عبده ورشيد رضا .
وهو رد على بعض آراء الشيخين.
13- كشف النقاب في الرد على من خصص أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بآية الحجاب.
وهو رد على دعاة تحرير المرأة زعموا.
14- النصر والتمكين في وجوب الدفاع عن فلسطين .
15- إظهار الحق والانتصار في البحث مع صاحب "توجيه الأنظار لتوحيد المسلمين في الصوم والإفطار".
وهو رد على الشيخ أحمد بن الصديق الغماري الذي أوجب فيه توحيد الصوم والإفطار، وهي مسالة خلافية شهيرة.
16- الفائدة المسموعة في لزوم الواحدة في الثلاث المجموعة.
يعني الطلاق بلفظ الثلاث.
17- شفاء الصدور في أن الشمس سائرة والأرض ساكنة لا تدور.
18- الإرشاد والسداد في رخصة الإفطار للدارس والحصاد.
19- القول الصائب في جواز طلب الجماعة بعد الراتب.
20- المسائل البديعة في البحث مع أهل الهيئة والطبيعة :
وهو رد على الشيخ طنطاوي جوهري في تفسيره "تفسير الجواهر" الذي أثبت أن المواد كلها متحركة لا ساكن فيها.
21- أوثق العرى في الأحكام المتعلقة بالشورى.
22- القول المؤيد في أن التيمم يرفع الحدث الرفع المقيد.
23- حكم الحق والكتاب في طعام أهل الكتاب.

هذا بالإضافة إلى فهرسته التي تشتمل على أسانيده ومروياته.
وغيرها من المؤلفات البديعة، وقد ذكرها ابنه العلامة حسن في مختصر ترجمته.

وفاته ووصيته:

توفي الشيخ رحمه الله ليلة الثلاثاء 23 ذي القعدة سنة 1385 هـ الموافق ل 15 مارس 1966م بعد مرض عضال دام سنوات.
وأوصى بعدم البناء على قبره وألا يكتب على شاهد القبر إلا ما يلي: "هذا قبر الراجي عفو ربه ومولاه والتارك دنياه كما أسبلها عليه لا زاده من ذلك، المرحوم بكرم الله عبد الرحمن بن محمد النتيفي".

وأوصى بعدم تأبينه

هذا ما تيسر من ترجمة مختصرة لشيخ الاسلام رحمه الله .

منقول من مقدمة كتاب: "حكم السنة والكتاب في وجوب هدم الزوايا والقباب"

حنين اللقاء
2010-09-27, 01:14 AM
القاضي عياض

حقق القاضي عياض شهرة واسعة حتى قيل: لولا عياض لما عُرف المغرب،وكأنهم يعنون -في جملة ما يعنون- أنه أول من لفت نظر علماء المشرق إلى علماء المغرب حتى أواسط القرن السادس الهجري. من علماء الامة الذين ذَبُّوا عن الشريعة بسيوف علومهم؛ فبقيت علومهم خالدة تالدة إلى الأبد، كانت له اليد الطولى في كافة العلوم ، من الحديث والفقه والأصول واللغة وغيرها ، وله المصنفات العديدة ، التي انتفع بها الناس

المولد والنشأة

يعود نسب القاضي "عياض بن موسى اليحصبي" إلى إحدى قبائل اليمن العربية القحطانية، وكان أسلافه قد نزلوا مدينة "بسطة" الأندلسية من نواحي "غرناطة" واستقروا بها، ثم انتقلوا إلى مدينة "فاس" المغربية، ثم غادرها جده "عمرون" إلى مدينة "سبتة" حوالي سنة (373 هـ = 893م)، واشتهرت أسرته بـ"سبتة"؛ لما عُرف عنها من تقوى وصلاح، وشهدت هذه المدينة مولد عياض في (15 من شعبان 476هـ = 28 من ديسمبر 1083م)، ونشأ بها وتعلم، وتتلمذ على شيوخها.

الرحلة في طلب العلم

رحل عياض إلى الأندلس سنة (507هـ = 1113م) طلبًا لسماع الحديث وتحقيق الروايات، وطاف بحواضر الأندلس التي كانت تفخر بشيوخها وأعلامها في الفقه والحديث؛ فنزل قرطبة أول ما نزل، وأخذ عن شيوخها المعروفين كـ"ابن عتاب"، و"ابن الحاج"، و"ابن رشد"، و"أبي الحسين بن سراج" وغيرهم، ثم رحل إلى "مرسية" سنة (508هـ = 1114م)، والتقى بأبي علي الحسين بن محمد الصدفي، وكان حافظًا متقنًا حجة في عصره، فلازمه، وسمع عليه الصحيحين البخاري ومسلم، وأجازه بجميع مروياته.

اكتفى عياض بما حصله في رحلته إلى الأندلس، ولم يلبث أن رحل إلى المشرق مثلما يفعل غيره من طلاب العلم، وفي هذا إشارة إلى ازدهار الحركة العلمية في الأندلس وظهور عدد كبير من علمائها في ميادين الثقافة العربية والإسلامية، يناظرون في سعة علمهم ونبوغهم علماء المشرق المعروفين.

عاد عياض إلى "سبتة" غزير العلم، جامعًا معارف واسعة؛ فاتجهت إليه الأنظار، والتفَّ حوله طلاب العلم وطلاب الفتوى، وكانت عودته في (7 من جمادى الآخرة 508هـ = 9 من أكتوبر 1114م)، وجلس للتدريس وهو في الثانية والثلاثين من عمره، ثم تقلد منصب القضاء في "سبتة" سنة (515 هـ = 1121م) وظل في منصبه ستة عشر عامًا، كان موضع تقدير الناس وإجلالهم له، ثم تولى قضاء "غرناطة" سنة (531هـ = 1136م) وأقام بها مدة، ثم عاد إلى "سبتة" مرة أخرى ليتولى قضاءها سنة (539هـ = 1144م).

القاضي عياض محدثًا

كانت حياة القاضي عياض موزعة بين القضاء والإقراء والتأليف، غير أن الذي أذاع شهرته، وخلَّد ذكره هو مصنفاته التي بوَّأَتْه مكانة رفيعة بين كبار الأئمة في تاريخ الإسلام، وحسبك مؤلفاته التي تشهد على سعة العلم وإتقان الحفظ، وجودة الفكر، والتبحر في فنون مختلفة من العلم.
وكان القاضي عياض في علم الحديث الفذَّ في الحفظ والرواية والدراية، العارف بطرقه، الحافظ لرجاله، البصير بحالهم؛ ولكي ينال هذه المكانة المرموقة كان سعيه الحثيث في سماع الحديث من رجاله المعروفين والرحلة في طلبه، حتى تحقق له من علو الإسناد والضبط والإتقان ما لم يتحقق إلا للجهابذة من المحدِّثين، وكان منهج عياض في الرواية يقوم على التحقيق والتدقيق وتوثيق المتن، وهو يعد النقل والرواية الأصل في إثبات صحة الحديث، وتشدد في قضية النقد لمتن الحديث ولفظه، وتأويل لفظه أو روايته بالمعنى، وما يجره ذلك من أبواب الخلاف.

وطالب المحدث أن ينقل الحديث مثلما سمعه ورواه، وأنه إذا انتقد ما سمعه فإنه يجب عليه إيراد ما سمعه مع التنبيه على ما فيه؛ أي أنه يروي الحديث كما سمعه مع بيان ما يَعِنُّ له من تصويب فيه، دون قطع برأي يؤدي إلى الجرأة على الحديث، ويفتح بابًا للتهجم قد يحمل صاحبه على التعبير والتصرف في الحديث بالرأي.

وألَّف القاضي في شرح الحديث ثلاثة كتب هي: "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" وهو من أدَلِّ الكتب على سعة ثقافة عياض في علم الحديث وقدرته على الضبط والفهم، والتنبيه على مواطن الخطأ والوهم والزلل والتصحيف، وقد ضبط عياض في هذا الكتاب ما التبس أو أشكل من ألفاظ الحديث الذي ورد في الصحيحين وموطأ مالك، وشرح ما غمض في الكتب الثلاثة من ألفاظ، وحرَّر ما وقع فيه الاختلاف، أو تصرف فيه الرواة بالخطأ والتوهم في السند والمتن، ثم رتَّب هذه الكلمات التي عرض لها على ترتيب حروف المعجم.
أما الكتابان الآخران فهما "إكمال المعلم" شرح فيه صحيح مسلم، و"بغية الرائد لما في حديث أم زرع من الفوائد".
وله في علم الحديث كتاب عظيم هو " الإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع"

... فقيهًا

درس القاضي عياض على شيوخه بـ"سبتة" المدونة لابن سحنون، وهو مؤلَّف يدور عليه الفقه المالكي، ويُعَدُّ مرجعَهُ الأول بلا منازع، وقد كُتبت عليه الشروح والمختصرات والحواشي، غير أن المدونة لم تكن حسنة التبويب؛ حيث تتداخل فيها المسائل المختلفة في الباب الواحد، وتعاني من عدم إحكام وضع الآثار مع المسائل الفقهية.
وقد لاحظ القاضي عياض هذا عند دراسته "المدونة" على أكثر من شيخ؛ فنهض إلى عمل عظيم، فحرَّر رواياتها، وسمى رواتها، وشرح غامضها، وضبط ألفاظها، وذلك في كتابه "التنبيهات المستنبَطة على الكتب المدونة والمختلطة" ولا شكَّ أن قيام القاضي عياض بمثل هذا العمل يُعد خطوة مهمة في سبيل ضبط المذهب المالكي وازدهاره.

القاضي عياض مؤرخًا

ودخل القاضي ميدان التاريخ من باب الفقه والحديث، فألَّف كتابه المعروف " تدريب المدارك"، وهو يُعَدُّ أكبر موسوعة تتناول ترجمة رجال المذهب المالكي ورواة "الموطأ" وعلمائه، وقد استهلَّ الكتاب ببيان فضل علم أهل المدينة، ودافع عن نظرية المالكية في الأخذ بعمل أهل المدينة، باعتباره عندهم من أصول التشريع، وحاول ترجيح مذهبه على سائر المذاهب، ثم شرع في الترجمة للإمام مالك وأصحابه وتلاميذه، وهو يعتمد في كتابه على نظام الطبقات دون اعتبار للترتيب الألفبائي؛ حيث أورد بعد ترجمة الإمام مالك ترجمة أصحابه، ثم أتباعهم طبقة طبقة حتى وصل إلى شيوخه الذين عاصرهم وتلقى على أيديهم.

والتزم في طبقاته التوزيع الجغرافي لمن يترجم لهم، وخصص لكل بلد عنوانًا يدرج تحته علماءه من المالكية؛ فخصص للمدينة ومصر والشام والعراق عناوين خاصة بها، وإن كان ملتزما بنظام الطبقات.
وأفرد لعلمائه وشيوخه الذين التقى بهم في رحلته كتابه المعروف باسم "الغُنية"، ترجم لهم فيه، وتناول حياتهم ومؤلفاتهم وما لهم من مكانة ومنزله وتأثير، كما أفرد مكانا لشيخه القاضي أبي على الحسين الصدفي في كتابه "المعجم" تعرض فيه لشيخه وأخباره وشيوخه، وكان "الصدفي" عالمًا عظيما اتسعت مروياته، وصار حلقة وصل بين سلاسل الإسناد لعلماء المشرق والمغرب؛ لكثرة ما قابل من العلماء، وروى عنهم، واستُجيز منهم.

... أديبًا

وكان القاضي أديبًا كبيرًا إلى جانب كونه محدثًا فقيهًا، له بيان قوي وأسلوب بليغ، يشف عن ثقافة لغوية متمكنة وبصر بالعربية وفنونها، ولم يكن ذلك غريبًا عليه؛ فقد كان حريصًا على دراسة كتب اللغة والأدب حرصه على تلقي الحديث والفقه، فقرأ أمهات كتب الأدب، ورواها بالإسناد عن شيوخه مثلما فعل مع كتب الحديث والآثار، فدرس "الكامل" للمبرد و"أدب الكاتب" لابن قتيبة، و"إصلاح المنطق" لابن السكيت، و"ديوان الحماسة"، و"الأمالي" لأبي علي القالي.
وكان لهذه الدراسة أثرها فيما كتب وأنشأ، وطبعت أسلوبه بجمال اللفظ، وإحكام العبارة، وقوة السبك، ودقة التعبير.

قالو عنه

وقال ابن الأبار رحمه الله :

" كان لا يُدرك شأْوُه ، ولا يُبلغ مداه في العناية بصناعة الحديث ، وتقييد الآثار ، وخدمة العلم مع حسن التفنن فيه ، والتصرف الكامل في فهم معانيه ، إلى اضطلاعه بالآداب ، وتحققه بالنظم والنثر ، ومهارته في الفقه ، ومشاركته في اللغة والعربية .
وبالجملة : فكان جمال العصر ، ومفخر الأفق ، وينبوع المعرفة ، ومعدن الإفادة ، وإذا عدت رجالات المغرب ـ فضلا عن الأندلس ـ حسب فيهم صدرا ، وله تواليف مفيدة كتبها الناس وانتفعوا بها وكثر استعمال كل طائفة لها .
وولي قضاء بلده مدة طويلة ، ثم نقل إلى قضاء غرناطة فلم يطل مقامه بها ، وأعيد إلى سبتة ثانية ، ومنها أشخص إلى مراكش وفيها توفي مغربا عن وطنه يوم الجمعة السابع من جمادى الآخرة سنة 544 ، ودفن بباب إيلان داخل المدينة ومولده منتصف شعبان سنة 476 "انتهى.
"المعجم في أصحاب القاضي الصدفي" (ص 295-296)

وقال الذهبي رحمه الله في ترجمته من "السير" (39/205-206) :
" الإِمَامُ العَلاَّمَةُ الحَافِظُ الأَوْحَدُ شَيْخُ الإِسْلاَمِ القَاضِي أَبُو الفَضْلِ عِيَاضُ بنُ مُوْسَى بنِ عِيَاضِ بنِ عَمْرِو بنِ مُوْسَى بنِ عِيَاضٍ اليَحْصَبيُّ الأَنْدَلُسِيُّ ثُمَّ السَّبْتِيُّ المَالِكِيُّ .


قَالَ القَاضِي شَمْس الدِّيْنِ فِي ( وَفِيَات الأَعيَان ) : هُوَ إِمَام الحَدِيْث فِي وَقْتِهِ، وَأَعْرفُ النَّاس بِعُلُوْمِهِ ، وَبِالنَّحْوِ ، وَاللُّغَةِ ، وَكَلاَمِ العَرَبِ ، وَأَيَّامهِم ، وَأَنسَابِهِم ، وَكُلّ تَوَالِيْفِهِ بَدِيْعَة ،وَلَهُ شعر حسن

قال الدكتور البشير علي حمد الترابي مفنداً عدة قصص حول وفاة القاضي عياض: " اتفق المؤرخون لحياة القاضي عياض والمترجمون له على أنه توفي في عام أربع وأربعين وخمسمائة هجرية، وعلى وجه التحديد في يوم الجمعة السابع من جمادى الأخيرة من العام المذكور. وهذا التاريخ يوافق عام 1149م .

رحم الله هذا العالم الجليل وغفر له

ومع علم آخر من أعلام المغرب الأجلاء ........

الرافعي
2010-09-27, 02:19 PM
بارك الله فيك أختي الكريمة على الموضوع الرائع .

---------------

يثبت الموضوع إلى حين