المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترجمة مقدمة كتاب " التعليق على نص العهد الجديد اليونانى " ( لبروس متزجر



بعيون الكون
2010-09-25, 03:12 AM
هذه ترجمة لمقدمة كتاب التعليق النصى على العهد الجديد اليونانى لبروس متزجر
وتاريخ انتقال نص العهد الجديد والمعايير الرئيسية المستخدمة للاختيار بين الشهور المتضاربة للنص

والحمد لله وكل الشكر والتقدير لمن قدم لى يد المساعدة فى الترجمة
مع القبول بالتوجيه والتعديل من المتخصصين لاكتمال المعنى الادق فى الترجمة
ونسألكم الدعاء للجميع بالهداية
والله المستعان للوصول الى سبيل الرشاد

[#####="altawheedalislamy@yahoo.com"]altawheedalislamy@yahoo.com[/#####]

لينكات التحميل:-

http://www.megaupload.com/?d=P24YKZ6V

او

http://hotfile.com/dl/70338477/25c7d..._____.pdf.html (http://hotfile.com/dl/70338477/25c7dd1/%28__%29________.pdf.html)

mego650
2010-09-25, 03:23 AM
أعشق الأبحاث من هذا النوع وجزاك الله خيرا مقدما وجاري التحميل ولكن هل هناك من وسيلة من تفريغ الملف هنا على الصفحة أخي الفاضل لسهولة المتابعة والإطلاع وخاصة للزوار .

بعيون الكون
2010-09-26, 01:06 AM
جزاك الله كل خير الاخ الفاضل على مرور حضرتك على الموضوع وان شاء الله هعرض تفريغ محتويات الترجمة فى صفحات على المنتدى فى اقرب فرصة للاستفادة وارحب باى نصيحة وتعليق للوصول للدقة فى المعنى فى الترجمة والله المستعان

بعيون الكون
2010-09-28, 02:58 AM
ترجمة مقدمة كتاب التعليق النصى على العهد الجديد اليونانى لبروس متزجر ( هذا تفريغ لمحتوى ملف pdf السابق عرضه ) لكى يتسنى للجميع الاستفادة منه بعيدا عن مشكلات التحميل .

** التعليق النصى على العهد الجديد اليونانى
لبروس متزجر

** المقدمة

* لقد حاولت معظم التعليقات على الكتاب المقدس أن توضح معنى الكلمات والعبارات والأفكار للنص الدينى فى سياقهم الأقرب والأوسع فعلى أيه حال يركز التفسير النصى على السؤال المسبق ؟ ما هو النص الاصلى للفقرة؟ فذلك السؤال هو ما يجب أن يُسال ويُجاب عنه فقبل أن يفسر احد معنى النص يظهر تفصيلتين هما:
أ) فلا احد من النصوص الأصلية للكتاب المقدس موجودة اليوم
ب) والنسخ الموجودة تختلف عن بعضها البعض.

* على الرغم من العدد الكبير من التعليقات العامة والمتخصصة على كتب العهد الجديد إلا أن القليل منها تعامل بشكل ملائم مع المشكلات النصية . فى الواقع فلا احد تعامل بشكل شامل مع العهد الجديد بأكمله وتلك التى وفرت المباحثات ( النقاشات ) الشاملة التى كُتبت أثناء القرن الماضى وهى بالطبع منتهية اليوم بشكل جدى. فخلال القرن التاسع عشر قد كُرست بشكل خاص للمشكلات النصية وهو تعليق " Rinck "لأعمال الرسل والرسائل؟؟ والثلاث مجلدات ل " Reiche" عن بولس " Pauline " والرسائل الكاثوليكية ؟؟ وهى ليست شاملة جدا تقريبا ولكن معروفة على نطاق أوسع بكثير وهى " ملاحظات على القراءات المنتقاة" وذلك متضمن فى المجلد الثانى بعنوان المقدمة والملحق ل"B. F. Westcott " والعهد الجديد فى النص اليونانى الاصلى ل " F. J. A. Hort (Cambridge and London, 1881 ) "
فقرابة 425 فقرة قد أُخذت فى الاعتبار فى هذه الملاحظات فبعض من التى تضمنتها المناقشات الطويلة هى التى ظلت ذات قيمة بشكل دائم بينما زود الاخرين مجرد اقتباس للشهادة بدون تعليق . لقد احتوت الطبعة الثانية للمجلد (1896) على تقريبا 50 ملاحظة إضافية أُعدت بواسطة " F. C. Burkitt "استنادا إلى المخطوطة السينائية السريانية للإنجيل المكتشفة حديثا".
ومع نهاية القرن اصدر " Edward Miller " والتابع ل " Dean J. W. Burgon "الجزء الأول من تعليقه على نص الإنجيل المقدس (لندن- 1899) شامل الأربعة عشر فصول الأولى للإنجيل وفقا ل " Matthew ". وهذا العمل على أيه حال قد أُسئ تسميته بدلا من أن يكون تفسير للمعنى المألوف للكلمة وهو لا يتضمن اى شئ أكثر من الأدوات النقدية للقراءات المختلفة .

* لقد شهد القرن العشرون النشر لرسالة الدكتوراه ل" Zwaan" والتى خصصت للمشكلات النصية لاثنين بطرس ويهوذا " Peter and Jude " ؟؟ وتحليلات (Turner ) المفصلة لاستعمالات " Markan " وبلغ ذروة تألقه فى التعليق النصى فى مرقس1 " Mark I "؟؟ ولقد زودت " R. V. G. " الأكثر حداثة بحوالى 270 ملخص "ملاحظات على القراءات المختلفة " فى الملحق لطبعته للعهد الجديد اليونانى " Oxford and Cambridge 1964) النص الذى يُعتبر كالمخبأ خلف التوراة الانجليزية الجديدة (1961) .

* فى الصفحات التالية سوف يجد القارئ بيان مختصر مفيد ل
1- تاريخ انتقال نص العهد الجديد
2- المعايير الرئيسية المستخدمة فى الاختيار من بين الشهود المتضاربة للنص
3- الشهود الرئيسين للعهد الجديد وفقا للأشكال المدرجة للنص .

بعيون الكون
2010-09-28, 02:59 AM
تكملة لما سبق ....

* (1) تاريخ انتقال نص العهد الجديد

* فى الأيام الأولى للكنيسة المسيحية وبعدما أُرسلت الرسالة الرسولية إلى فرد أو جماعة أو بعدما كُتب الانجليل لتلبية احتياجات جمهور القراءة الخاصة وقدم نسخا لكى يمتد تأثيرها ويتمكن الآخرين من الاستفادة منها أيضا . لقد كان أمرا حتميا بأن هذه النسخ اليدوية قد تحتوى على عدد أكبر أو أقل من الاختلافات فى صياغة الكلمات من النص الأصلى. فمعظم الاختلافات نشأت من أسباب عارضة إلى حد ما مثل الخطأ فى الحرف أو الكلمة التى تبدو شبيهه لأخرى.
فلو أن خطين متجاورين فى مخطوطة قد بدءا وانتهيا بنفس مجموعة الحروف أو إذا وقعت كلمتان متشابهتان بالقرب من بعضهم البعض فى نفس الخط وبذلك كان من السهل على عين الناسخ أن يقفز من المجموعة الأولى للحروف إلى الثانية ولذلك سيكون جزء من النص محذوف وهو ما يُسمى
(homoeoarcton) الكلمات ذات البدايات الواحدة )
or( الكلمات ذات النهايات الواحدة (homoeoteleuton ) وهذا يعتمد على ما إذا كان التشابه فى الحروف فى البداية أو النهاية للكلمات.
بالمقابل فربما الكاتب يرجع من المجموعة الثانية إلى المجموعة الأولى ونسخ عن غير قصد كلمة أو أكثر من كلمة مرتين وتُسمى ( التكرار بسبب خطأ بصري dittography ). فالحروف التى نُطقت متشابهة تكون أحيانا مشوشة وتُسمى (حروف لها نطق متشابه itacism ) مثل الأخطاء العرضية وتكون تقريبا مستحيلة التجنب حينما تُنسخ الفقرات الطويلة باليد وخصوصا قد تكون من المحتمل أن تحدث لو أن الكاتب لدية نظر معيب أو قُُطع أثناء النسخ أو بسبب الإعياء وبذلك كان اقل فطنة والتفاتا لمهمته مما كان ينبغى أن يكون.

* نشأت الاختلافات فى صياغة الكلمات من المحاولات المتعمدة للتخفيف من شدة القواعد أو الأسلوب أو لتبديد الغموض الحقيقى والتخيلى لمعنى النص. وأحيانا الناسخ قد يستبدل أو قد يضيف ما بدا له لكى تكون الكلمة أو النموذج أكثر ملائمة. ربما تُشتق من فقرة متوازية وتُسمى ( توافق او استيعاب) وهكذا خلال السنوات القادمة مباشرة فتصنيف الوثائق العديدة قد جُمعت فى النهاية لتُكون العهد الجديد وظهرت مئات إن لم يكن آلاف من القراءات المختلفة.

* ولا تزال هناك أنواع أخرى من الاختلافات التى نشأت عندما تُرجمت نصوص العهد الجديد من اليونانية إلى اللغات الأخرى. فخلال القرنين الثانى والثالث وبعد أن أُدخلت المسيحية إلى سوريا وفى شمال أفريقيا وايطاليا والى مصر الوسطى والجنوبية , فكلا من الجماعات والأفراد المؤمنين لديهم رغبة فطرية فى ترجمة الكتاب المقدس إلى لغاتهم الأصلية ولذلك أُنتجت نسخ بالسريانية واللاتينية وبلهجات قبطية عديدة مستخدمة فى مصر. وتبعهم فى القرن الرابع والقرون التالية بنسخ أخرى بالأرمينية والجورجية والأثيوبية والعربية والنوبية فى الشرق و فى القوطية والكنيسة السلافية القديمة وبعد ذلك بكثير ظهرت الانجلوسكسون فى الغرب.

* لقد كانت الدقة فى مثل هذه التراجم ذات صلة مباشرة بعاملين هما:
* الأول: درجة الإلمام التى يمتلكها المترجم فى كلتا اللغتين اليونانية واللغة التى تُرجمت إليها.
* الثانى: هو قدر الاهتمام الذى كرسه المترجم لمهمة عمل الترجمة.
ليس من المفاجئ أن يُكتشف اختلافات كبيرة جدا فى النسخ الأولية,
* أولا: عندما قدم أشخاص مختلفين تراجم مختلفة من التى قد تكون أشكالها مختلفة بعض الشئ للنص اليونانى.
* ثانيا: عندما نُقلت هذه التراجم فى لغة أو أخرى بنسخ مكتوبة بخط اليد من الكتبة الذين كانوا على دراية بالاختلاف القليل لشكل النص سواء كان النص اليونانى المتباعد أو النسخة المعادة المتباعدة وعُدلت النسخ الجديدة وذلك لكى تتوافق مع ما يعتبرونه الصيغة المفضلة .

* خلال القرون الأولى للتوسع فى الكنيسة المسيحية وهو ما يسمى ب " النصوص المحلية" التى تطورت تدريجيا للعهد الجديد. لقد نشأت حديثا تجمعات فى وبالقرب من المدن الكبيرة مثل الإسكندرية وأنطاكية والقسطنطينية وقرطاج أو روما وقد زُودت بنسخ الكتاب المقدس (بالشكل الحالى لتلك المنطقة) كما قُدمت نسخ إضافية فان كلا من عدد القراءات الخاصة والترجمات قد حُفظت والى حد ما زادت, لذا فى النهاية قد زاد نوع النص الذى كان أكثر او اقل غرابة فى هذه الناحية.
اليوم أصبح من الممكن أن تُميز نوع النص المحفوظ فى مخطوطات العهد الجديد من خلال مقارنة قراءاتهم المميزة بمقتطفات من تلك الفقرات فى كتابات آباء الكنيسة الذين عاشوا فى أو بالقرب من المراكز الاكليروسية الرئيسية.

* فى الوقت نفسه فقد مال التمييز فى النص المحلى الى أن أصبح مخفف ومختلط بنماذج أخرى للنص .
فعلى سبيل المثال فقد نُسخت مخطوطة إنجيل مرقس فى الإسكندرية والتى أُخذت بعد ذلك الى روما وكانت بلا شك لا تأثير الى حد ما على نقل الكتبة لشكل النص الحالى لمرقس فى روما حتى الآن.
على العموم ومع ذلك فخلال القرون الأولى فان التوجهات لتطوير وحفظ نموذج خاص للنص قد سادت أكثر من التوجهات المؤدية إلى مزج النصوص . ونتيجة لذلك فقد نشأت عدة أنواع مميزة لنص العهد الجديد . والتى من أهمها ما يلى.

* ان النص السكندرى الذى سماه (Westcott and Hort ) النص الحيادى ( عنوان على هيئة سؤال a question-begging title ) وعادة ما يُعتبر انه النص الأفضل والأكثر إخلاصا فى الحفاظ على النص الأصلى . فخصائص النص السكندرى هى الإيجاز والصرامة وهذا يعنى انه بشكل عام اقصر من نص النماذج الأخرى وهو لا يُبدى درجة من التهذيب القواعدى والاسلوبى التى من سمات النموذج البيزنطى للنص. حتى وقت قريب فقد كان الشاهدان الرئيسيان هما المخطوطة الفاتيكانية (B) والمخطوطة السينائية (א ) المخطوطات الجلدية التى يعود تأريخها إلى حوالى منتصف القرن الرابع.
على أيه حال فبالاستحواذ على (the Bodmer Papyri ) البرديات وخصوصا (P ) و (P ) فكلاهما نُسخ فى حوالى نهاية القرن الثانى او بداية القرن الثالث. فالدليل الآن متوفر على أن النموذج السكندرى للنص يعود الى النموذج الاصلى الذى كان يجب أن يُؤرخ فى أوائل القرن الثانى . فالإصدارات الصعيدية والبحيرية تحتوى كثيرا من القراءات السكندرية النموذجية.

* وهناك ما يُسمى بالنص الغربى الذى كان جاريا على نطاق واسع فى ايطاليا والغال وكذلك فى شمال أفريقيا وفى مكان آخر ( بما فى ذلك مصر) . كما يمكن أيضا أن يرجع الى القرن الثانى. حيث كان مستخدم بواسطة (Marcion, Tatian, Irenaeus, Tertullian, and Cyprian ). فوجوده فى مصر قد اُثبت بشهادة (P ) فى حوالى 300 عام بعد الميلاد و (P) فى حوالى نهاية القرن الثالث .فأهم المخطوطات اليونانية التى قدمت الصيغة الغربية للنص هى مخطوطة (Bezae (D) ) فى القرن الخامس (المشتملة على الأناجيل وأعمال الرسل ) ومخطوطة (Claromontanus (D) ) فى القرن السادس ( المشتملة على رسائل بولس) وبالنسبة لمرقس 1.1 الى 5.30 ومخطوطة (Washingtonianus (W) ) فى القرن الخامس . وعلى نفس النمط فان النسخ اللاتينية القديمة يُعتبروا شهود بارزين للصيغة الغربية للنص وهؤلاء ينقسموا الى ثلاث مجموعات رئيسية وهى النماذج الإفريقية والايطالية والاسبانية للنصوص اللاتينية القديمة.

* ان السمة الرئيسية للقراءة الغربية هى الولع لإعادة الصياغة فالكلمات والفقرات وحتى الجمل الكاملة تتغير وتُحذف وتُدرج بحرية. فأحيانا يبدو الدافع لتكوين التناسق بينما فى أحيان أخرى يكون إثراء القصة عن طريق إدراج مادة تقليدية أو ملفقة. فتتضمن بعض القراءات على تعديلات تافهة أو زهيدة جدا وهى التى لا يوجد سبب خاص لتعيينها. وتعتبر واحدة من السمات المحيرة للنص الغربى ( الذى يكون بشكل عام أطول من الأشكال الأخرى للنص) وهى التى فى نهاية لوقا وفى بضعة أماكن أخرى قليلة فى العهد الجديد المؤكد وقام الشهود الغربيين بحذف الكلمات والعبارات التى قٌدمت فى أشكال أخرى للنص. بما فى ذلك النص السكندرى. على الرغم من انه فى نهاية القرن الماضى فقد مال العلماء المحققين الى اعتبار هذه القراءات القصيرة كالاصلية (Westcott and Hort ) وسموهم
نصوص غربية غير مُقحمة) Western non-interpolations(
ومنذ اقتناء ال(Bodmer Papyri ) البرديات فالعديد من العلماء اليوم قد مالوا الى اعتبارهم كقراءات ضالة ( زائغة ) ( انظر الملاحظة فى Western Non-Interpolations ) ص (166-164 )

* لقد ارتفعت المشكلات فى كتاب أعمال الرسل عن طريق النص الغربى وأصبحت أكثر حدة. فتقريبا عشرة بالمئة من أعمال الرسل فى النص الغربى تعتبر أطول من الشكل الذى عادة ما يٌعتبر أن يكون النص الاصلى لذلك الكتاب. ولهذا السبب خٌصص المجلد الحالى بشكل متناسب مساحة أكثر للقراءات المختلفة فى أعمال الرسل عن التى كانت فى اى كتاب عهد جديد آخر. وهناك مقدمة خاصة للظواهر النصية التى زٌودت فى أعمال الرسل انظر صفحات (236-222).

* يُعد النموذج الشرقى للنص الذى كان يُسمى سابقا بالنص القيصرى (Caesarean) وهو محفوظ إلى حد اكبر أو اقل فى عدة مخطوطات يونانية بما فى ذلك (Θ, 565, 700) وفى النسخ الأرمينية والجورجية. إن النص فى هؤلاء الشهود يتميز بمزيج من القراءات الغربية والسكندرية. بالرغم من أن البحوث الأخيرة قد مالت إلى التشكيك فى وجود شكل خاص للنص القيصرى ولقد اُعتبرت المخطوطات الفردية السابقة بكونها أعضاء للمجموعة التى ظلت الشهود المهمين على حقوقهم الخاصة. هناك شكل شرقى آخر للنص جارى فى وبالقرب من أنطاكية وهو محفوظ الآن بصورة رئيسية فى الشهود السريانية القديمة. المسمى بمخطوطات (the Sinaitic and the Curetonian ) للأناجيل وفى مقتطفات للكتاب المقدس الورادة فى الأعمال (Aphraates and Ephraem ).

* إن النص البيزنطى ويُسمى بطريقة أخرى النص السورى وكذلك (Westcott and Hort ) ونص (Koine ) وكذلك (von Soden ) والنص الاكليروسى وكذلك(Lake ) والنص الانطاكى وكذلك (Ropes ) وهى فى مجملها أخر الأنواع المتميزة العديدة لنص العهد الجديد. والسمة الرئيسية لها هى الوضوح والكمال.
ولقد أراد واضعوا النص إلى أن يسهلوه بعيدا عن اى قسوة للغة لجمع اثنين أو أكثر من القراءات المتباينة إلى قراءة واحدة موسعة " ويُسمى الدمج" ولتنسيق الفقرات المتوازية المتباعدة. وهذا النص المختلط ربما نتج فى أنطاكية فى سوريا وقد اُخذ إلى القسطنطينية. من حيث قد وُزع على نطاق واسع فى كافة أنحاء الإمبراطورية البيزنطية وأفضل ما صُورت به اليوم هى المخطوطة السكندرية ( فى الإنجيل وليس فى أعمال الرسل والرسائل أو الوحى) ومخطوطات تالية بأحرف كبيرة متصلة والحشد العظيم من المخطوطات الصغيرة. وهكذا باستثناء المخطوطة العرضية التى حدثت للحفاظ على الشكل المسبق للنص. فخلال الفترة من حوالى القرن السادس او السابع وصولا إلى اختراع الطباعة بالشكل المتحرك (a.d. 1450–56)
وقد اُعتبر النموذج البيزنطى للنص عموما هو النموذج الموثوق للنص وهو على نحو واسع الاكثر انتشارا وقبولا.

* فبعدما قامت مطبعة (Gutenberg ) بإنتاج الكتب بأكثر سرعة وبالتالى بأقل تكلفة مما كان ممكنا من خلال النسخ اليدوية. وكان النص البيزنطى المغشوش الذى أصبح النموذج القياسى للعهد الجديد فى الإصدارات المطبوعة. وهذا الموقف المؤسف لم يكن غير متوقع تماما للمخطوطات اليونانية للعهد الجديد التى كانت الأكثر توافرا بسهولة لأوائل المحررون والطابعات وهى تلك التى احتوت على النص البيزنطى الفاسد.

* إن الإصدار الأول المنشور لطبعة العهد الجديد اليونانى قد نُشر فى (بازل Basel ) فى عام (1516) وقد اُعد بواسطة (Desiderius Erasmus ) العالم الانسانى الهولندى. فمنذ ذلك الحين لم يستطيع ايراسموس ان يجد مخطوطة تحتوى على العهد اليونانى بأكمله. وهو قد استفاد من العديد من التقسيمات المختلفة للعهد الجديد. وبالنسبة للجزء الأكبر من النص الذى قدمه وقال انه اعتمد على مخطوطتين فى الواقع دون المستوى فى مكتبة الجامعة فى (بازل Basel) الآن ,واحدة من الأناجيل و واحدة من أعمال الرسل والرسائل وكلاهما يرجع تاريخهما إلى حوالى القرن الثانى عشر. ولقد قارنهم (ايراسموس) مع اثنين أو ثلاثة آخرين وقد ادخل التصحيحات العرضية فى الهوامش أو ما بين سطور النسخة المعطاه للطباعة. كان لسفر الرؤيا فقط مخطوطة واحدة يرجع تاريخها إلى القرن الثانى عشر التى كان قد اقترضها من صديقه (Reuchlin ). كما حدث فقد افتقرت هذه النسخة إلى الورقة النهائية التى قد تحتوى على الست آيات الأخيرة من الكتاب. ولهذه الآيات اعتمد ( ايراسموس) على (الفولجاتا اللاتينية ل(Jerome’s Latin Vulgate ) وتُرجمت هذه النسخة إلى اليونانى. كما كان متوقع من مثل هذا الإجراء هنا وهناك فى إعادة بناء ايراسموس لهذه الآيات فقد وجد قراءات عديدة لم تكن موجودة من قبل فى اى مخطوطة يونانية ولكن التى لا تزال مخلدة اليوم فى الطبعات وهى ما تسمى ب (####us Receptus ) للعهد اليونانى الجديد ( انظر التعليق فى القس Rev. 22.19). وفى أجزاء أخرى من العهد الجديد قدم ( ايراسموس) أيضا من حين لآخر داخل نصه اليونانى المادة المشتقة من الشكل الحالى ( الفولجاتا الاتينى Latin Vulgate) ( انظر التعليق فى الاعمال (9.5–6 ).

* لقد كان الطلب كثيرا لعهد (ايراسموس) اليونانى الذى كانت طبعته الأولى سرعان ما استُنفذت والثانية قد استُحضرت وكانت هذه الطبعة الثانية فى (1519) والتى فى بعضها ( ولكن ليس كلها تقريبا) الكثير من الأخطاء المطبعية فى الطبعة الأولى وقد تم تصحيحها وهى التى استخدمها (Martin Luther and William Tyndale ) كأساس لترجماتهم للعهد الجديد إلى الألمانية (1522) و إلى الانجليزية (1525).

* فى السنوات التالية لقد نشر العديد من المحررين الآخرين والمطابع إصدارات متنوعة للعهد اليونانى وجميعها قد أعاد إنتاج أكثر أو اقل من نفس الشكل للنص و اى من التى حُفظت فى المخطوطات البيزنطية التالية. حتى عندما حدث وان محرر قد حصل على مخطوطات أقدم كما هو الحال كعندما حصل (Theodore Beza ) الصديق والخلف ل (Calvin ) فى جنيف على مخطوطة من القرن الخامس التى تخرج تحت اسمه اليوم بالإضافة إلى مخطوطة (Claromontanus ) للقرن السادس وهو الذى جعل استخدامها قليل نسبيا لأنها انحرفت بعيدا جدا عن شكل النص الذى أصبح المعيار فى النسخ التالية.

* والجدير بالذكر أن الطبعات الأولى للعهد الجديد اليونانى اشتملت على منشورين عن طريق (Robert Etienne ) المعروفة عموما تحت الشكل اللاتينى لاسمه (Stephanus ) والطبعة الباريسية المشهورة التى انتقلت إلى جينيف لاحقا وقدم لهم كل ما عنده فى جماعته مع البروتستانت لهذه المدينة. وفى عام 1550 نشر (Stephanus ) فى باريس طبعته الثالثة طبعة (editio Regia ) وطبعة الصفحة الكبيرة الرائعة وهى تعتبر أول مطبوعة للعهد اليونانى لاحتوائها على الاداءات النصية النقدية على الهوامش الداخلية لصفحاته ولقد ادخل ستيفانوس (Stephanus ) القراءات المختلفة من المخطوطات الأربعة عشر اليونانية بالإضافة إلى القراءات من النسخة المطبوعة الأخرى و (Complutensian Polyglot ). لقد احتوت طبعة ستيفانوس (Stephanus ) الرابعة (جينيف 1551) على نسختين لاتينيتين " الفولجاتا والتى من ايراسموس (the Vulgate and that of Erasmus ) وتعتبر جديرة بالملاحظة بسبب احتوائها لأول مرة بان نص العهد الجديد قد قُسم إلى (آيات مرقمة).

* لقد نشر (Theodore Beza ) مالا يقل عن تسع إصدارات للعهد اليونانى ما بين (1565-1640) وظهرت الطبعة العاشرة بشكل أخير فى عام (1611). وتكمن الاهمية فى عمل (Beza ) فى المدى الذى مالت إليه طبعاته فى التعميم والتبسيط فيما جاء ليسمى (####us Receptus ). لقد استفاد مترجمى الاصدار القياسى أو إنجيل الملك جيمس (King James ) فى عام (1611) بشكل كبير لطبعات (Beza ) فى عام (1588-1589) وفى عام (1598).

* إن مصطلح (####us Receptus ) كما قُدم لنص العهد الجديد قد نشأ فى تعبير قد اسُتعمل بواسطة (Bonaventura and Abraham Elzevir (Elzevier), ) الذين كانت طبعاتهم فى لندن. ولقد احتوت مقدمة طبعتهم الثانية للعهدد اليونانى فى عام (1633) على جملة (####um ergo habes, nunc ab omnibus receptum, in quo nihil immutatum aut corruptum damus ) " ولذلك أنت ( عزيزى القارئ) لديك الآن نص قد اسُتلم عن طريق الجميع و الذى فيه لم يُعطى اى تغيير او تحريف. وفى معنى واحد فهذا الادعاء بالفخر ل (Elzevirs ) نيابة عن إصداراتهم التى تبدو أن تكون مرتبة ( مبررة) لطبعاتهم التى كانت فى معظم النواحى لم تختلف عن تقريبا 160 طبعة أخرى من العهد الجديد المطبوع التى صدر منذ نُشر أول طبعة ل (Erasmus ) فى عام (1516). بمعنى أكثر دقة ومع ذلك فان النموذج البيزنطى للنص اليونانى قد أُعيد استنساخه فى جميع الإصدارات الأولى المطبوعة وكانت مشوهه كما ذُكر أعلاه ومن خلال التراكم على مر القرون لعدد كبير من التعديلات النسخية. فهناك العديد من الأهمية البسيطة ولكن هناك بعض من النتائج الكبيرة.

* لقد كان النموذج البيزنطى الفاسد للنص والذى زود الأساس تقريبا لكل ترجمات العهد الجديد إلى اللغات الحديثة وصولا إلى القرن التاسع عشر. فخلال القرن التاسع عشر جمع العلماء كمية كبيرة من المعلومات من العديد من المخطوطات اليونانية وكذلك من النسخ القديمة والشواهد الآبائية ولكن باستثناء ثلاثة أو أربعة من المحررين الذين صححوا باستحياء بعض من الأخطاء الصاخبة جدا من (####us Receptus ), وهذا النموذج المغشوش لنص العهد الجديد قد أُعيد طبعة فى إصدار بعد إصدار. ولقد كان فقط فى الجزء الأول من القرن التاسع عشر (1831) بان العالم الالمانى الكلاسيكى (Karl Lachmann ) قد غامر لتقديم المعايير للعهد الجديد التى استخدمها فى تحرير نصوص الكلاسكيين. ومن ثم ظهرت طبعات نقدية أخرى , بما فى ذلك تلك التى أُعدت عن طريق (Constantin von Tischendorf ) لطبعته الثامنة (1869-1872) وظلت الموسوعة الضخمة للقراءات المختلفة. والنسخة صاحبة السلطة المعدة من قبل عالمين من جامعة كمبردج (B. F. Westcott and F. J. A. Hort ) (1881). وتُعتبر الطبعة الأخيرة التى تم اتخاذها كأساس لطبعة جمعيات الكتاب المقدس المتحدة الحالية. فخلال القرن العشرين ومع اكتشاف العديد من مخطوطات العهد الجديد التى تُعتبر أقدم بكثير من اى من التى متاحة حتى الآن. فقد أصبح من الممكن إنتاج طبعات للعهد الجديد والتى لن تقترب عن قرب (بعناية ) أكثر من التى تُعتبر كالصيغة الأصلية للوثائق.

بعيون الكون
2010-09-28, 03:01 AM
تكملة لما سبق ....

* المعايير المستخدمة فى الاختيار بين القراءات المتعارضة فى شهود العهد الجديد:-

* فى المقطع السابق سيرى القارئ كيف خلال أربعة عشر قرنا عندما نُقل العهد الجديد فى النسخ اليدوية وقد أُدخلت تغيرات وزيادات عديدة إلى النص. فما يقرب من خمسة آلاف مخطوطة يونانية من كل أو جزء من العهد الجديد الذى يُعرف اليوم , ولا يتفق اثنان تماما فى جميع التفاصيل. مواجهة بحشد من القراءات المتعارضة فيجب على المحررين أن يقرروا اى الاختلافات تستحق أن تُدرج فى النص واى التى يجب أن تُزال إلى الاداءات النصية وعلى الرغم من أنه فى بادئ الأمر قد يبدو أن تكون المهمة يائسة ومستحيلة وسط العديد من آلاف القراءات المختلفة لفرز تلك التى ينبغى أن تُعتبر كالأصلى وعلماء النصوص قد طوروا بشكل عام المعايير المؤكدة المعترف بها للتقييم. وسيتبين بان هذه الاعتبارات تعتمد بناء على الاحتمالات وأحيانا يجب على الناقد النصى أن يزن مجموعة واحدة من الاحتمالات ضد أخرى. علاوة على ذلك, فينبغى على القارئ أن ينصح فى بداية ذلك فعلى الرغم من أن المعايير التالية قد رُسمت فى ترتيب أكثر او اقل لإيجاز النموذج فلا يمكن أن يكون تطبيقهم مضمون بمجرد طريقة ميكانيكية أو نمطية. فان السلاسة والتعقيد فى البيانات النصية تكون كبيرة جدا لدرجة أنها لم تُرتب بمهارة أو مجموعة من القواعد المستنبطة ميكانيكيا والتى يمكن تطبيقها بدقة الرياضيات. فإحدى أو كل قراءة مختلفة ينبغى أن تكون مدروسة وان يُنظر إليها فى حد ذاتها. وليس مجرد الحكم وفقا كقاعدة عامة. ومع اخذ هذه التعليقات التحذيرية فى الاعتبار وسوف يُقدر القارئ أن خلاصة المعايير التالية تعنى فقط الوصف السهل المناسب للاعتبارات الأكثر أهمية التى أخذتها اللجنة فى الاعتبار عند الاختيار من بين القراءات المختلفة.

* إن الفئات الرئيسية أو أنواع المعايير والاعتبارات التى تساعد أحدا فى تقييم القيمة النسبية القريبة للقراءات المختلفة وهى تلك التى تتضمن
(I) الدليل الخارجى, الذى له علاقة مع المخطوطات نفسها.
(II) الدليل الداخلى, والذى له علاقة باثنين من الاعتبارات:-
أ‌- هذه التى تتعلق بالاحتمالات النسخية ( على سبيل المثال المتعلقة بعادات الكتبة)
ب‌- تلك التى تتعلق بالاحتمالات الجوهرية ( على سبيل المثال المتعلقة باسلوب المؤلف).

* خلاصة المعايير:-

1- الدليل الخارجى. وتشمل الاعتبارات التى تؤثر على :-

أ- التاريخ وطبيعة الشهود. وبوجه عام. تُعتبر المخطوطات السابقة من الأرجح أن تكون خالية من تلك الأخطاء التى نشأت من نسخ متكررة ومع ذلك فهناك أهمية اكبر من عمر الوثيقة نفسها وهى تاريخ وطبيعة نوع النص الذى يُجسد. فضلا عن درجة العناية التى يتخذها الناسخ أثناء تقديم المخطوطة.
ب- التوزيع الجغرافى للشهود الذين يدعمون الاختلاف. توافق الشهود فعلى سبيل المثال من أنطاكية والإسكندرية و الغال فى إعطاء الدعم للاختلاف. وهناك أشياء أخرى تُعادل أكثر أهمية من شهادة الشهود الممثلين فقط فى موضع واحد أو رؤية اكليروسية واحدة. ومع ذلك . فمن ناحية أخرى يجب على المرء أن يكون متأكد من أن الشهود البعيدين جغرافيا يكونوا حقا مستقلين عن بعضهم البعض. فالاتفاقيات على سبيل المثال بين شهود اللاتينية القديمة وشهود السريانية القديمة أحيانا قد تكون راجعة إلى التأثير المشترك من (Tatian’s Diatessaron. ).
ج- العلاقة النسبية للنصوص وعائلات الشهود. فمجرد أعداد الشهود الداعمة لقراءة مختلفة معطاة لا يثبت بالضرورة رجحان هذه القراءة. فعلى سبيل المثال, لو هناك جملة قراءة معطاة (x) مدعومة عن طريق عشرين مخطوطة وقراءة (y) مدعومة عن طريق مخطوطة واحدة فقط. فان النسبية العددية تدعم تفضيل (x ) تحسب للاشئ ولو أن كل العشرين مخطوطة يجب أن يكونوا مكتشفين ليكونوا نسخ جُعلت من مخطوطة فردية واحدة. فلم يعد موجود,حيث قدم كاتبها لأول مرة هذه النوعية الخاصة من القراءة المختلفة. فالمقارنة فى هذه الحالة يجب أن تتم بين المخطوطة الواحدة التى تحتوى على القراءة (y) والسلف الوحيد للعشرين مخطوطة المحتوية على القراءة (x )
د- يُقدر الشهود بقدرهم بدلا من عددهم. وهذا هو المبدأ المنصوص عليه فى الفقرة السابقة ويحتاج إلى تفصيل فهؤلاء الشهود الذين وُجدوا ليكونوا بشكل عام جديرين بالثقة فى قضايا محددة ( واضحة المعالم) ويستحقوا أن يكونوا القيمة المهيمنة المقبولة فى الحالات التى يكون فى مشاكل نصية غامضة والقرارات فيها غير مؤكدة. ومع ذلك فى نفس الوقت فمنذ أن اختلفت القيمة النسبية لعدة أنواع من الأدلة فى أنواع المتغيرات المختلفة فلم يكن ينبغى أن يكون هناك مجرد تقييم ميكانيكى للأدلة.

2- الدليل الداخلى: ويتضمن نوعين من الاحتمالات:-

(( أ )) تعتمد احتمالات النقل على اعتبارات لعادات الكتبة وعلى خصائص الخطوط الموجودة فى المخطوطات .
1) تُعتبر القراءة الأكثر صعوبة هى المفضلة, خصوصا عندما يظهر المعنى على الوجه ويكون خاطئ ولكن على اعتبار أكثر نضجا والذى يثبت بنفسه انه صحيح. ( هنا أكثر صعوبة تعنى " أكثر صعوبة على الكاتب" الذى سيتفنن بجعله صحيح. إن السمة المميزة لمعظم تصحيحات النساخ هى سطحيتهم وغالبا ما يجمع بين ( ظهور التحسن مع غياب واقعيته) ومن الواضح أن فئة ( القراءة الأكثر صعوبة ) نسبية وأحيانا يتم التوصل إلى الغاية عندما يجب أن تكون القراءة مقيمة أن تكون صعبة جدا لدرجة أنها قد تظهر فقط عن طريق الصدفة فى النسخ.
2) بصفة عامة فان القراءة الأقصر هى ما تُفضل:
أ‌- قد يحدث زيادة فى الخطأ البصرى بسبب homoeoarcton) الكلمات ذات البدايات الواحدة ) or( الكلمات ذات النهايات الواحدة (homoeoteleuton ) فعلى سبيل المثال. قد تمر عين الناسخ عن غير قصد من كلمة واحدة لأخرى لديها حروف متشابهة متتالية.
ب‌- او حيث ربما قد اهمل الكاتب المادة التى اُعتبرت ان تكون:-
1- زائدة او غير ضرورية
2- قاسية
3- مخالفة للاعتقاد الدينى واستعمال طقوس أو ممارسة زاهدة.
3) فمنذ أن جلب الكتبة كثيرا من المقاطع المتباينة بالداخل لكى يحققوا التناسق مع بعضهم البعض فى الفقرات المتوازية ( سواء أكانت مقتطفات من العهد القديم أو روايات مختلفة فى الإنجيل لنفس الحدث أو القصة ) وتلك القراءة التى تتضمن الانشقاق اللفظى وعادة ما تكون مفضلة لأحد ما لكونها متناسقة لفظيا.
4) يقوم الكتبة فى بعض الأحيان:-
أ‌- استبدال كلمة غير مالوفة بمفردات أكثر ألفة.
ب‌- تعديل نموذج اقل تحسين نحويا او تعبير اقل روعة معجميا بما يتوافق مع تفضيلات (Atticizing ) المعاصرة.
ت‌- أو إضافة الضمائر و اقترانات وكلمات حشوية لجعل النص أكثر سلاسة.
(( ب )) تعتمد الاحتمالات الجوهرية على الاعتبارات التى كان الكاتب على أكثر الاحتمال قد كتبها و يأخذها الناقد النصى فى الاعتبار.
1- بصفة عامة
ا) فى اسلوب ومفردات الكاتب فى جميع أنحاء الكتاب.
ب) فى السياق المباشر.
ج) التناسق باستخدامات المؤلف فى مكان أخر.
2- فى الانجيل:-
ا) الخلفية الآرامية لتعاليم السيد المسيح
ب) الأولوية للإنجيل تبعا ل مرقس
ج) تأثير المجتمع المسيحى بالشك فى صياغة ونقل الفقرة

* فمن الواضح انه ليس كل هذه المعايير قابلة للتطبيق فى كل حالة. فيجب على الناقد النصى أن يعرف متى يكون من المناسب أن يعطى اعتبار اكبر لنوع واحد من الأدلة واقل اعتبار إلى آخر. فمنذ أن أصبح النقد النصي مهارة بالإضافة إلى انه علم. فانه لأمر حتمى فى بعض حالات اختلاف العلماء سيظهر تقييمات مختلفة لأهمية الدليل. فهذا الاختلاف أمر حتمى تقريبا عندما يحدث فى بعض الأحيان بان يكون الدليل منقسم بشدة حيث على سبيل المثال, أن توجد القراءة الأكثر صعوبة فقط فى الشهود اللاحقين أو القراءة الأطول تكون موجودة فقط فى الشهود السابقين.

* لكى تتم الإشارة إلى الدرجة النسبية لليقين فى عقل اللجنة للقراءة واعتمادها كنص؟ وذلك بإدراج حروف معروفة داخل الأقواس فى بداية كل مجموعة من الاختلافات النصية.
فحرف{A} يشير إلى أن النص مؤكد بينما حرف{B} يشير إلى أن النص شبه مؤكد ( تقريبا ), ومع ذلك, فالحرف {C}, يشير إلى أن اللجنة تجد صعوبة فى تحديد اى الاختلاف لتضعه فى النص, أما الحرف {D} الذى لا يحدث إلا نادرا ويشير إلى أن اللجنة لديها صعوبة كبيرة فى الوصول لقرار. فى الواقع وما بين القرارات بكتابة حرف{D} أحيانا لا احد من القراءات المختلفة تُزكى نفسها كالأصلية و بالتالى فكان الملاذ الوحيد أن تُطبع اقل قراءة فى عدم الرضى.