المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعاة لـ «الأنباء» رداً على زعم الأنبا بيشوي بوجود تحريف في القرآن:



جمال المر
2010-09-25, 02:25 PM
دعاة لـ «الأنباء» رداً على زعم الأنبا بيشوي بوجود تحريف في القرآن: طعنه في القرآن الكريم ينم عن جهله بطريقة جمعه وتدوينه
السبت 25 سبتمبر 2010 - الأنباء

http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/templates/images/print_logo.jpg
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/139118-139121-13p6.jpg
الأنبا بيشوي


ليلى الشافعي ـ ضاري المطيري
--------------------------------

محاولات التعدي على كتاب الله عز وجل الذي خصه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولامة الاسلام لا تتوقف بين فترة واخرى، فقد تعرض القرآن الكريم للتهم والتشكيك والاساءة منذ نزوله على نبينا صلى الله عليه وسلم، حيث ادعى كفار قريش انه افك مفترى وأساطير الأولين، ولم يكتفوا بذلك بل دعوا العرب الى عدم الانصات اليه واللغو عند سماعه، ولايزال هذا التعدي يتجدد بصور مختلفة، فلم تكد تمر على العالم الاسلامي احداث الدعوة الى حرق نسخ من المصحف الشريف في اميركا وسجون افغانستان ومعتقل غوانتانامو، واتهامه انه يدعو الى سفك الدماء وارهاب الآمنين، حتى خرجت علينا دعوات مؤخرا تشكك في مصداقيته وتتساءل عن مدى ثبوتيته. واخيرا اثارت تصريحات اطلقها سكرتير المجمع المقدس لكاتدرائية الاقباط الارثوذكس في مصر الانباء بيشوي استنكارا واسعا بين العلماء والدعاة وعامة المسلمين، والتي نص فيها على ضرورة مراجعة حقيقة ثبوت آيات القرآن الكريم حيث تساءل في محاضرة له في الفيوم (غرب القاهرة) قبل ايام، عما اذا كانت بعض آيات القرآن الكريم قد قيلت وقتما قال نبي الاسلام القرآن ام اضيفت فيما بعد في عهد عثمان، وخاصة الآية التي تشير الى تفكير النصارى والمتمثل في الآية الكريمة (لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة)، قبل أن يتراجع بيشوي ويقول إن تصريحاته أسيئ فهمها. واتفقت ردود العلماء والدعاة على رفض هذه الاتهامات، مؤكدين ان القرآن الكريم محفوظ من التحريف والتبديل، وان الله تكفل بحفظه في صدور المسلمين، لافتين إلى ان طعنه في القرآن الكريم ينم عن جهله في طريقة جمعه وتدوينه. واكدوا انه لا ينبغي مخاطبة اهل الكتاب الا في قضايا التوحيد وليس القضايا التفصيلية، مذكرين بقول الله عز وجل (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، وقوله عز شأنه (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون). «الأنباء» القت الضوء على بعض الردود العلمية حول هذه الافتراءات، وفيما يلي التفاصيل:
رئيس لجنة الفتوى بجمعية إحياء التراث الإسلامي الداعية ناظم المسباح أكد ان المسلمين مجمعون على ان القرآن الكريم أتمه الله تعالى قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم وبعد موته انقطع الوحي، وقال ان الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه قد جمع الآيات المتفرقة في صدور الصحابة وان ما قاله الأنبا بيشول بأنه أضيف للقرآن في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه شيء فهذا كفر بإجماع المسلمين وان هذا الكلام فيه طعن في الدين الاسلامي وليس لغير المسلمين ان يتدخل في كلام الله.
من جهته، علق الأستاذ في كلية الشريعة والدراسات الاسلامية د.شافي العجمي بجملة واحدة قائلا: «ليس كل مبطل يستحق الرد».
كفر
وفي الإطار ذاته قال د.سليمان معرفي ان القرآن الكريم حجة الله عز وجل على الإنس والجن وعلى اليهود والنصارى وعلى المجوس وغيرهم وهو رسالته الى الخلق ومادام كذلك فالقرآن الكريم محفوظ بحفظ الله تعالى لا أحد يستطيع حياله فعل شيء ولو اجتمعت الجن والإنس.
وأضاف: ان الله سبحانه هو الذي اختار عثمان لذلك وشرفه به لعلمه سبحانه بأمانته وصدق ايمانه، لذلك أجمع الصحابة والأمة على أمانته، ومن يقل غير ذلك فقد كفر.
طعون متشعبة
ويضيف د.شبيب الزعبي ردا على هذا البهتان قائلا: قال تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، وقال تعالى: (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء) وانه من اليقين عند كل مسلم ان القرآن الكريم كتاب الله وان الله قد تكفل بحفظه حتى قيام الساعة وانه لا خطأ في القرآن الكريم في أي جانب من جوانبه وأنه أعظم معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تحدى الله الكفار والمغرضين ان يجدوا فيه اي خطأ او اختلاف او تناقض او تعارض او ضعف (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) ولو لاحظ القارئ الكريم ان الله دعا الى تدبر القرآن الكريم للفريقين لـ «المؤمنين والكافرين» فأما المؤمن فيتدبر ليزداد إيمانا وأما الكافر فيتدبر لينظر الى الاعجاز والحبك والسبك والتناغم والتناظم في الآيات لعله يهتدي ولو تدبر فلن يجد أخطاء او اختلافا فقد قبل الله تعالى معركة التحدي.
واستنكر د.الزعبي هذا الكلام وقال ان الطعون التي يذكرها أعداء القرآن لا تخرج عن احد هذه الأقسام فهي طعون أخلاقية وطعون شرعية دينية تاريخية، وطعون تشريعية حكمية، وطعون اجتماعية، وطعون علمية، وطعون الى شخص الرسول صلى الله عليه وسلم صاحب معجزة القرآن.
وأشار د.الزعبي الى ان ما جاء به الأنبا بيشول في المحاضرة التي ألقاها في مصر يتمم حملة تشويه وتشكيك في القرآن العظيم، مؤكدا ان الله تعالى قد أكرم هذه الأمة بخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي حفظ القرآن على الأمة بتحويله من الصدور الى السطور على نحو العرضة الأخيرة التي عرضها جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال: نحن باختصار نقول لك أيها الأنبا دع عنك عثمان وزيدا وخالدا وتعالى الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن توليت وأعرضت فاشهد بأنا مسلمون.
حرف قريش
أما الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية د.يوسف الشراح فيذكر قول رب العالمين في القرآن الكريم (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) لافتا إلى أن الله تعالى حفظ كلامه كما أودعه باللوح المحفوظ، كما حفظ الله تعالى كلامه لما أنزله إلى السماء الدنيا، كما حفظ الله تعالى كلامه لما أنزله منجما على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومقتضى تولي الله تعالى حفظ كتابه أن يحفظه إلى يوم الدين، فقد نقل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القرآن متواترا بما لا يدع للشك مجالا في الطعن فيه، وجمعه عثمان بن عفان رضي الله عنه في مصحف واحد بعدما أنزل على سبعة أحرف فأثبت حرف قريش لأن الدين قد عز ودخل الناس أفواجا في دين الله تعالى، وعرفوا لغة قريش وأحرق ما سوى حرف قريش من المصاحف حتى لا تتفرق الأمة كما تفرق بنو إسرائيل، وأجمع الصحابة رضي الله عنهم جميعا على هذا الفعل فلم يزد عثمان رضي الله عنه ولا غيره من الصحابة آية من عند أنفسهم في هذا القرآن كما أنهم لم ينقصوا منه شيئا.
وأكد د.الشراح ان هذا الحفظ تم عن طريق قطعي لا شك فيه وهو نقل القرآن بالتواتر فقد نقله جماعة عن جماعة يستحيل اتفاقهم في العادة على الكذب لأنهم عرفوا بالصدق لا كما حصل مع النصارى واليهود لما نقلوا كذبا أن اليهود قتلوا سيدنا عيسى عليه السلام وصلبوه حتى جاء مستندهم ورئيسهم في القرن الحادي والعشرين فبرأ اليهود من دم سيدنا عيسى فثبت للتاريخ كذب من اتفق من الكذابين على نقل هذه المعلومة وثبت للجميع في كتاب ربنا أنه حفظ عن طريق الله تعالى بأقوى أدلة الحفظ.
أعداء الإسلام
من جهته لفت د.سعد العنزي إلى أن التشكيك في القرآن الكريم منذ فجر الإسلام واعداء الإسلام يشككون في أي شبهة يحاولون الوصول إليها بهتانا وزورا سواء كانوا نصارى أو يهودا أو من بعض المستشرقين، او حتى من بعض بني جلدتنا الذين أسماؤهم مثل أسمائنا إلا أنهم يعتنقون ويعتقدون غير الإسلام كل هؤلاء يحاولون التشكيك في القرآن، والتشكيك في بعض الأحكام ومسائل الاعتقاد، الا انهم فشلوا وفشل من كان قبلهم وفشل رئيسهم ابليس لعنه الله، وسوف يفشلون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لعدة اسباب، السبب الأول ان القرآن كان محفوظا في الصدور قبل أن يكتب على الورق بل وصول القرآن حفظا إلى درجة التواتر زاد على التواتر حتى ان جموع المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يحفظون القرآن عن ظهر قلب وأولهم كان النبي صلى الله عليه وسلم فكان جبريل عليه السلام يعلمه القرآن ويقرئه القرآن ومن ثم النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه كما نزل عليه جبريل لأصحابه الكرام والاصحاب يعلمون الاصحاب وهكذا الى أن دوّن القرآن الكريم. وزاد: وقد خشي عمر بن الخطاب في البداية لأن كثيرا من حفظة القرآن قد استشهدوا في المعارك وبعضهم ذهب للفتوحات فخشي أن يفقد شيء من القرآن الكريم فتم جمع القراء ممن حفظوا القرآن عن ظهر قلب ولم يكونوا عددا قليلا بل كانوا جميعا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من تعهدوا القرآن وحفظوه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فدّون بعد ذلك كما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم من آيات وسور، وهذه هي عقيدة جميع المسلمين ان القرآن الذي بين أيدينا هو قرآن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي أنزله الله من فوق سبع سماوات منجما على النبي صلى الله عليه وسلم بحسب الحوادث والنوازل والأحداث التي حدثت في عهده.
واكد د.العنزي ان كل من يشكك في هذا ولو في كلمة واحدة أو حرف واحد انها من غير الله تعالى فهذا كفر بيّن أجمعت عليه الأمة.
الرد
وأشار د.العنزي إلى ان الافضل عدم النظر لما يقوله أعداء المسلمين وعدم الاهتمام بمثل هذه الدعوات والتصريحات وعدم إعطاء مثل هذا الخنزير حجما لا يليق به إعلاميا، فكتاب الله ليس مثل الإنجيل حاليا، فكتاب الله القرآن الكريم الذي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو الأصح يقينا وهو ما يدين به الله تبارك وتعالى قراءة وتلاوة وتطبيقا ومنهجا وروحا، أما الإنجيل الحالي فهو الذي حُرف وهو ليس كلام الله الذي أنزله على عيسى عليه السلام، وانما هو مجموع من أقوال الأحبار وبعض أصحاب عيسى عليه السلام وزاد عليه الرهبان بعد ذلك، فإنجيلهم ليس كلام الله الذي أنزله على عيسى وهذا الذي ينبغي ان يبحثوه هم في كتبهم وفي مراجعهم لا أن يتطاولوا على كتاب ربنا، فقرآننا محفوظ منذ أن أنزله الله على سيد البرية إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها فهو حجة لنا وحجة عليهم.
لا نقاش معهم
ويضيف د.وائل الحساوي: يقول تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء..) فالأصل في مخاطبة أهل الكتاب هو النقاش حول التوحيد ولا نقاش معهم حول قضايا تفصيلية في ديننا لأن هذه أسهل نقطة يدخلون منها للتشكيك في ديننا.
حفظ القرآن
الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الداعية محمد العصيمي أكد انه لا يظن ان هناك أحدا من المسلمين عنده ذرة من عقل يمكنه أن يستقي دينه ويتلقى شريعته عن شخص جاهل من المسلمين، فضلا أن يتلقاه عن أحد من غير المسلمين، وقد ذكر الله عن هؤلاء أنهم أهل شبه وتدليس، قال الله عنهم (وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون)، مشيرا إلى أنهم يسعون بكل هذه المساعي المشبوهة لأجل أن يلبسوا على الناس دينهم.
وأضاف أن الله سيكفينا شرهم ويخيب سعيهم، وذلك بأنه سبحانه وتعالى لم يتكفل بحفظ كتاب من كتب الرسل السابقين كما تكفل بحفظ القرآن الكريم، فقال جل وعلا: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، مطالبا هذا القسيس الجاهل وأمثاله بالاشتغال بكتبهم المحرفة التي حرفها آباؤهم من القساوسة والرهبان الأولين.
مزاعم قديمة
رئيس اللجنة العلمية بجمعية إحياء التراث الإسلامي د.محمد الحمود النجدي أشار الى ان هذه الدعاوى الكاذبة حول كتاب الله ليست جديدة فقد قال الكفار قديما عن القرآن انه من عند محمد وانه مأخوذ من التوراة والإنجيل وغير ذلك والله تعالى يقول (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، اي ان القرآن من عندنا وإنا له لحافظون اي حال إنزاله وبعد إنزاله في قلب نبيه وقلوب أمته فهو محفوظ من التغيير والتبديل والزيادة والنقص الى يوم القيامة وهذا من فضل الله علينا وهي معجزة الإسلام الخالدة.
من جهته، قال رئيس جمعية حقوق الانسان د.عادل الدمخي في اتصال هاتفي مع «الأنباء» خلال تواجده في سويسرا ان من حقنا كمسلمين ان نحترم حقوقنا وان يحترم ديننا وقرآننا، لافتا الى ان الدعوات المتطرفة والفتنة الطائفية يجب ان تجرم، لأن التطرف بهذا الشكل يؤدي الى سلب حقوق الاخرين والتعدي على معتقداتهم واعراضهم.
اما الداعية حاي الحاي فوجه كلامه الى الانبا بيشوي قائلا: ومن كان بيته من زجاج فلا يقذف غيره بالحجارة، لافتا الى ان امثال هؤلاء هم آخر من يتكلم عن امانة النقل وتحري الروايات، واضاف ان كثرة ابناء المسلمين الحافظين لكتاب الله وعدم اختلافهم عليه يعد اكبر رد على هذه الافتراءات، مشيرا الى انه ليس هناك كتاب سماوي حفظ بالصدور مثل القرآن الكريم.


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/templates/local2010.aspx?articleid=139118&zoneid=14

ابوالسعودمحمود
2010-09-25, 02:34 PM
ليس هناك كتاب سماوي حفظ بالصدور مثل القرآن الكريم.جزاك الله خيرا