المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا فرسان البشارة ساعدوني



الصفحات : 1 2 3 4 5 [6] 7 8

ساجدة لله
2010-09-26, 03:54 PM
أنا متابعة للنهاية ان شاء الله يا أستاذتي و أختي
و الله لقد ارتحت كثيرا للحوار معك
وأنا والله يا غالية تبشرت بكِ خيراً من أول مشاركة كتبتيها
فالحمد لله على عظيم نعمه وسأنتقل بإذن الله للسؤال التالي

ساجدة لله
2010-09-26, 04:19 PM
ان كان قد حرم علينا لحم الخنزير لأسباب صحية مثلا فلمذا قد خلق الخنزير من أصله؟؟؟
حبيبتي لقد خلق الله الثعبان بسُمه المميت المؤذي وفي نفس الوقت حرم الله تعالى على الإنسان أن يشرب هذا السُم لأنه مميت
فهل يجوز بعدها أن نقول لماذا خلق الله الثعبان أو لماذا خلق السم ؟

خلق الله الخنزير وغيره من المخلوقات منها الصالح للأكل ومنها غير الصالح لضرره على الإنسان فهل سنسأل لماذا خلق الله كذا ولماذا خلق كذا؟

حسناً لماذا خلق الله النباتات السامة ؟ والحيوانات المفترسة ؟ والحشرات المميتة ؟ والغازات السامة ؟والبكتيريا الضارة والفيروسات ؟ وكل هذا فيه ضرر للإنسان
فلماذا خُلِقَت
هذه الاشياء يا أختي من مكملات النظام البيئي وأكيد درستِ في العلوم البيئة والتوازن البيئي وأن الشئ الذي لا تستخدميه أنتِ هناك شركاء لكِ في البيئة يستخدمونه ويفيدهم

فأنتِ مثلاً لا تفيدك الفئران ولكنها تفيد شركاء لكِ في البيئة خُلِقوا في بيئتك من أجلك والله يرعى حقوقهم كما يرعى حقوقك
فالحيوانات التي تعيش على هذه الفئران من ضمن النظام البيئي الذي إن اختل شئ واحد منه لهلكت العديد من المخلوقات وبالتالي يتأثر الإنسان
لذلك انظري إلى الأمر على أنه تسخير من الله لمخلوقاته من أجلك أنتِ
فقد سخر الله تعالى الكون بأكمله شمسه واقماره ونجومه وكواكبه مائه وهوائه حيواناته ونباتاته من أجل خدمتك أنتِ لتوفير الجو الملائم على الكوكب كي تعيشي بسهولة ويسر وتعمري الأرض وتعبدي الله فكل هذا إعانة من الله لكِ فلا نستنكر بعدها خلق من مخلوقات الله ونقول لماذا خلقه

ولعلكِ سمعتِ عن حيوان الباندا الذي أوشك على الانقراض ولم يتبقى منه إلا دب واحد
وكيف أن الدنيا انقلبت ولم تقعد لأن هذا الحيوان سينقرض من النظام البيئي مما له تأثير على سلسلة متتابعة من المخلوقات
ولم يهدأوا إلا بعد استنساخ دب آخر

فكذلك المثل بالنسبة للخنزير غاليتي
هو مخلوق من مخلوقات الله غير مفيد للإنسان لكن له دور في البيئة فهو يخلصها من القمامة والجيف والفضلات فهو يأكل كل هذه الاشياء
حتى أن تركيبه الجيني تأقلم على ذلك وجيناته أصبحت تملأها الأمراض حتى وإن تربى الخنزير في مزيرعة نظيفة وأكل أنظف الأشياء فجسده أصبح مسموماً بالضبط مثل السعبان الذي يحتوي جوفه على السم مهما طهرتي طعامه سيظل ساما

وكان الناس في الماضي يأكلون الخنزير بكل ما به من أمراض ولكن جاء الإسلام ليطهرنا ويمنعنا من أكله حفاظاً علينا وليس قهراً أو كبتاً كما يترجم العديد من المساكين
ولكنهم رغم ذلك خالفوا لمجرد المخالفة وأنكروا لمجرد الإنكار
جحود وإنكار فقط من أجل الكفر والإلحاد لكن إن أعطوا الفرصة لعقولهم كي تفكر فيما هو صالح لهم لوجدوا أن الله تعالى يريد لهم كل الخير ولكنهم يرفضون هذا الخير ويجحدونه

والمأكولات عديدة والحمد لله فلم تنتهي المأكولات من على كوكب الأرض حتى نتساءل على الخنزير لماذا خُلِق :))

في انتظار تعقيبك أختي لأنتقل للسؤال التالي

ساجدة لله
2010-09-26, 04:25 PM
الزميل الفاضل والكلمة صار جسدا
مرحباً بك تم نقل مشاركتك على هذا الرابط فالحوار هنا ثنائي تستطيع إكمال حوارك على هذا الرابط والكل يتابع بإذن الله

http://www.albshara.com/showthread.php?t=17375

lella
2010-09-26, 06:08 PM
حبيبتي لقد خلق الله الثعبان بسُمه المميت المؤذي وفي نفس الوقت حرم الله تعالى على الإنسان أن يشرب هذا السُم لأنه مميت
فهل يجوز بعدها أن نقول لماذا خلق الله الثعبان أو لماذا خلق السم ؟

خلق الله الخنزير وغيره من المخلوقات منها الصالح للأكل ومنها غير الصالح لضرره على الإنسان فهل سنسأل لماذا خلق الله كذا ولماذا خلق كذا؟

حسناً لماذا خلق الله النباتات السامة ؟ والحيوانات المفترسة ؟ والحشرات المميتة ؟ والغازات السامة ؟والبكتيريا الضارة والفيروسات ؟ وكل هذا فيه ضرر للإنسان
فلماذا خُلِقَت
هذه الاشياء يا أختي من مكملات النظام البيئي وأكيد درستِ في العلوم البيئة والتوازن البيئي وأن الشئ الذي لا تستخدميه أنتِ هناك شركاء لكِ في البيئة يستخدمونه ويفيدهم

فأنتِ مثلاً لا تفيدك الفئران ولكنها تفيد شركاء لكِ في البيئة خُلِقوا في بيئتك من أجلك والله يرعى حقوقهم كما يرعى حقوقك
فالحيوانات التي تعيش على هذه الفئران من ضمن النظام البيئي الذي إن اختل شئ واحد منه لهلكت العديد من المخلوقات وبالتالي يتأثر الإنسان
لذلك انظري إلى الأمر على أنه تسخير من الله لمخلوقاته من أجلك أنتِ
فقد سخر الله تعالى الكون بأكمله شمسه واقماره ونجومه وكواكبه مائه وهوائه حيواناته ونباتاته من أجل خدمتك أنتِ لتوفير الجو الملائم على الكوكب كي تعيشي بسهولة ويسر وتعمري الأرض وتعبدي الله فكل هذا إعانة من الله لكِ فلا نستنكر بعدها خلق من مخلوقات الله ونقول لماذا خلقه

ولعلكِ سمعتِ عن حيوان الباندا الذي أوشك على الانقراض ولم يتبقى منه إلا دب واحد
وكيف أن الدنيا انقلبت ولم تقعد لأن هذا الحيوان سينقرض من النظام البيئي مما له تأثير على سلسلة متتابعة من المخلوقات
ولم يهدأوا إلا بعد استنساخ دب آخر

فكذلك المثل بالنسبة للخنزير غاليتي
هو مخلوق من مخلوقات الله غير مفيد للإنسان لكن له دور في البيئة فهو يخلصها من القمامة والجيف والفضلات فهو يأكل كل هذه الاشياء
حتى أن تركيبه الجيني تأقلم على ذلك وجيناته أصبحت تملأها الأمراض حتى وإن تربى الخنزير في مزيرعة نظيفة وأكل أنظف الأشياء فجسده أصبح مسموماً بالضبط مثل السعبان الذي يحتوي جوفه على السم مهما طهرتي طعامه سيظل ساما

وكان الناس في الماضي يأكلون الخنزير بكل ما به من أمراض ولكن جاء الإسلام ليطهرنا ويمنعنا من أكله حفاظاً علينا وليس قهراً أو كبتاً كما يترجم العديد من المساكين
ولكنهم رغم ذلك خالفوا لمجرد المخالفة وأنكروا لمجرد الإنكار
جحود وإنكار فقط من أجل الكفر والإلحاد لكن إن أعطوا الفرصة لعقولهم كي تفكر فيما هو صالح لهم لوجدوا أن الله تعالى يريد لهم كل الخير ولكنهم يرفضون هذا الخير ويجحدونه

والمأكولات عديدة والحمد لله فلم تنتهي المأكولات من على كوكب الأرض حتى نتساءل على الخنزير لماذا خُلِق :))

في انتظار تعقيبك أختي لأنتقل للسؤال التالي

ممتاز و هذه النقطة أيضا أتفق معك فيها و قد فهمتها أيضا تمام الفهم
في انتظار بقية الأجوبة أختاه

ساجدة لله
2010-09-26, 06:26 PM
ممتاز و هذه النقطة أيضا أتفق معك فيها و قد فهمتها أيضا تمام الفهم
في انتظار بقية الأجوبة أختاه
الحمد لله غاليتي أن تفهمتِ الأمر بارك الله في عقلك ومتعكِ بالعلم والإيمان والإخلاص والقبول

تابعي معي يا غالية بعد قليل لأنني في يدي عمل الآن سأنجزه ثم أعود وأكتب لكِ الرد على السؤال التالي

السلام عليكم

lella
2010-09-26, 07:07 PM
الحمد لله غاليتي أن تفهمتِ الأمر بارك الله في عقلك ومتعكِ بالعلم والإيمان والإخلاص والقبول

تابعي معي يا غالية بعد قليل لأنني في يدي عمل الآن سأنجزه ثم أعود وأكتب لكِ الرد على السؤال التالي

السلام عليكم

في انتظارك على أحر من الجمر
و لا بأس فخذي وقتك

ساجدة لله
2010-09-26, 08:27 PM
المجموعة التالية من الاسئلة مرتبطة ببعضها :


ألم يكن الله يستطيع أن يهدي كل نفس بشرية على حدة و يجعلها تفعل ما يريد دون الحاجة الى دين؟؟؟
بلى غاليتي إن الله يقدر على كل شئ
بدليل أنه قدر على خلق الملائكة وقدر أن يجعلها جميعها مهتدية وتطيعه ولا تعصاه أبداً
بل ويقدر الله على ذلك مع البشر أيضاً والدليل ما سيحدث في الجنة حيث لن يكون هناك كراهية أو غيرة أو حسد أو قتل بل إن الجميع سيفعل الخيرات لأن الله تعالى جبلهم على حب الخير ونزع ما في صدورهم من غِل
إذاً حبيبتي الله يقدر على كل شئ تتخيليه ولا تتخيليه


ثم أنه ليس دينا واحدا!!!

بالعكس يا أختي الله تعالى أنزل دين واحد على جميع الأنبياء وهو دين الإسلام " أي عبادة الله الواحد دون الإشراك به
لكن أرسل لكل أمة نبياً يتناسب مع أفكار هذه الأمة وأرسله بمعجزات تتناسب مع ما يُبهر هذه الأمة
فالدين عند الله الإسلام وما كان موسى يهودي ولا إبراهيم ولا المسيح عليه السلام
بل جميعهم عبدوا الله الواحد الأحد ولكن اختلفت فقط الشرائع التي تحكم كل أمة لكن الأصل واحد منذ آدم عليه السلام



أنا لا أتحدث عن الديانات الثلاث السماوية فالغاية منها معروفة بل عن الديانات الكاذبة كالهندوسية و البوذية و المجوسية و أخيرا البهائية و السلفية و هي أديان جديدة أيضا؟؟؟؟؟
كما سبق وأخبرتك أختي أنه لا دين للبشر إلا دين الإسلام الذي يدعو لعبادة الخالق وحده لكن هناك شريعة نزلت لليهود وشريعة للنصارى وشريعة للمسلمين وكل شريعة كانت تأتي تأمر أهل هذا الزمان باتباعها وترك شريعة ما قبلها مع ثبوت الأصل الذي هو عبادة الله

لكن ما الذي حدث؟

الذي حدث أن الناس بداخلها الخير والشر فهناك من أراد الخير وثبت على الدين الصحيح
وهناك من يريد الشر فحاد عن الصواب فابتدع دين من عنده وابتدع شرائع من عنده وقوانين من عنده في إعلان صريح بعصيانه لأوامر الله

فوجدتي البوذي ذهب لعبادة بوذا وهذا ادعى أنه بهاء الله واخترع البهائية وهذا نادى بعبادة المسيح عليه السلام وهو لم يأمر أحد بعبادته

بالمثل كالإنسان الذي يعطيه الله نعمة المال منهم من يقدم المال لمساعدة الفقراء كما أمره الله ومنهم من يشتري بالمال سلاح يقتل به الفقراء هكذا في عصيان الله

إذاً فالله تعالى أعطانا نعمة الدين والعقل
منا من ثبت على هذه النعمة ووجهها في الوجهة الصحيحة ومنا من استخدمها ضد الإيمان القويم
فاستخدم القرآن ليختلق منه الشبهات
ومن البشر من يستخدم القرآن ليثبت منه ألوهية المسيح رغم أن الله قالها صراحة بكفر من قال أن المسيح هو الله

ومن البشر من استخدم القرآن ليتحدى الله وقام بتأليف الفرقان الباطل زاعماً أنه بذلك يتحدى القرآن

لذلك حبيبتي الله أعطانا نعمة ليخبرنا أنه يسمعنا ويرانا ويخفي لنا النعيم والجنة بشرط أن لا نعصاه ونكفر ونفسق ونفجر
ولكن استخدم الإنسان هذه النعمة ضد الله فاخترع أديان لم ينزل الله بها من سلطان

لكن أليس الله بقادر على أن يجعل كل هؤلاء البشر مؤمنين ؟بلى غاليتي يقدر لكن الوقوف على قلب رجل واحد هذه ليست من صفات البشر
البشر من طبيعته التنوع والحرية في اختيار الصالح من الطالح وإلا كنا نُخلَق ملائكة

لذلك خلق الله لنا الخير والشر وخيّرنا وهو يعلم ماذا سنختار
وأنت أيها الإنسان لن يتركك الله وحيداً رغم أنه ترك لك الاختيار
بل نصب لك أنبياء يعلمونك ويرشدونك للطريق القويم لأن الخير في نظر الناس غاليتي يختلف من شخص إلى شخص لذلك فالله تعالى أرشدنا للشرع الذي به يعم الخير على العالم أجمع " بس مين يسمع ومين ينفذ ؟ "

وأعطيكِ مثال يا أختي ولله المثل الأعلى :

لو أن هناك والدين.. كل واحد منهما لديه ولد
وكل والد منهما وهب لولده المال الكثير
ولكن أحد الوالدين أعطى ولده المال وتركه ولم يتعامل معه ولم ينصحه كيف يتصرف في هذا المال

والوالد الآخر أرسل لولده معلمين يعلمونه كيف يستثمر هذا المال وينميه وكيف ينفقه في الخير وكيف يحافظ عليه ولا يضيع منه أو يؤذي نفسه أو غيره

فأي الأبوين أفضل ؟

بالتأكيد وبدون تفكير الوالد الذي يرسل المعلمين لولده كي يعلمونه أفضل ممن أعطاه النعم وتركه بدون أن ينصحه

حسناً هل سيجعل الوالد معلم واحد يعلم ولده في الطفولة ويعلمه في المراهقة ونفس المعلم معه في الشباب ونفس الملعم معه في الكهولة ؟

لا غاليتي لكل مرحلة من مراحل عمره معلمين مختصين يتناسب علمهم وطريقتهم مع عمر هذا الولد

لذلك تنوعت الشرائع واختلفت الأنبياء بحسب مراحل البشر العمرية إلى أن أتى الإسلام وطبع على كل ما قبله

طبقي هذا المثال على نفسك غاليتي ووقتها ستعرفي أن الله تعالى أرسل الرسل كي يعلمونا ويرشدونا
فمن يخالفهم فقد اختار لنفسه الضياع ومن سار على هداهم فقد نفذ أمر الله الذي وهبه كل النعم وسيكافئه الله في الآخرة


ما حكمة الله أن يكون هناك شعوب على ضلال و شعوب على صواب؟؟؟
لمذا لا يوحد آراأهم على الحق بمقدرته الكبير سبحانه؟؟
إجابة هذا السؤال في الكلام السابق وأزيد ... أنه لولا هناك شر لما عرفنا الخير
فكيف لكِ أن تعرفي أن هذه الفتاة جميلة دون أن تري فتاة أخرى دميمة؟

وكيف لكِ أن تعرفي طعم السكر دون أن تتذوقي طعم الملح؟

وكيف نتعلم العدل إن لم نر نماذج لظلم الناس لبعضهم البعض ؟

وكيف نتبع الصدق إن لم نرى نماذج كذبت فهلكت؟

وكيف نعرف قيمة البصر إن لم نر عميان ؟
وكيف نعرف قيمة السمع إن لم يكن هناك صم ؟

كيف نشعر بقيمة النجاح والمنافسة إن لم نر الفشل ؟

في انتظار تعقيبك أختي قبل الانتقال للنقطة التالية

elqurssan
2010-09-27, 08:23 AM
بِسم اللهِ ما شآء ولا حَولَ ولا قُوَةَ إلا باللهِ العظيم


حوار ممتع


تَسجيل مُتابعــــــــــة:- فقط للتَعلــــم

والعاقِبةُ للمُتَقيـــن

ابوالسعودمحمود
2010-09-27, 08:39 AM
بارك الله فى الاختين السائله والمجيبه

lella
2010-09-27, 09:14 AM
المجموعة التالية من الاسئلة مرتبطة ببعضها :


بلى غاليتي إن الله يقدر على كل شئ
بدليل أنه قدر على خلق الملائكة وقدر أن يجعلها جميعها مهتدية وتطيعه ولا تعصاه أبداً
بل ويقدر الله على ذلك مع البشر أيضاً والدليل ما سيحدث في الجنة حيث لن يكون هناك كراهية أو غيرة أو حسد أو قتل بل إن الجميع سيفعل الخيرات لأن الله تعالى جبلهم على حب الخير ونزع ما في صدورهم من غِل
إذاً حبيبتي الله يقدر على كل شئ تتخيليه ولا تتخيليه



بالعكس يا أختي الله تعالى أنزل دين واحد على جميع الأنبياء وهو دين الإسلام " أي عبادة الله الواحد دون الإشراك به
لكن أرسل لكل أمة نبياً يتناسب مع أفكار هذه الأمة وأرسله بمعجزات تتناسب مع ما يُبهر هذه الأمة
فالدين عند الله الإسلام وما كان موسى يهودي ولا إبراهيم ولا المسيح عليه السلام
بل جميعهم عبدوا الله الواحد الأحد ولكن اختلفت فقط الشرائع التي تحكم كل أمة لكن الأصل واحد منذ آدم عليه السلام


كما سبق وأخبرتك أختي أنه لا دين للبشر إلا دين الإسلام الذي يدعو لعبادة الخالق وحده لكن هناك شريعة نزلت لليهود وشريعة للنصارى وشريعة للمسلمين وكل شريعة كانت تأتي تأمر أهل هذا الزمان باتباعها وترك شريعة ما قبلها مع ثبوت الأصل الذي هو عبادة الله

لكن ما الذي حدث؟

الذي حدث أن الناس بداخلها الخير والشر فهناك من أراد الخير وثبت على الدين الصحيح
وهناك من يريد الشر فحاد عن الصواب فابتدع دين من عنده وابتدع شرائع من عنده وقوانين من عنده في إعلان صريح بعصيانه لأوامر الله

فوجدتي البوذي ذهب لعبادة بوذا وهذا ادعى أنه بهاء الله واخترع البهائية وهذا نادى بعبادة المسيح عليه السلام وهو لم يأمر أحد بعبادته

بالمثل كالإنسان الذي يعطيه الله نعمة المال منهم من يقدم المال لمساعدة الفقراء كما أمره الله ومنهم من يشتري بالمال سلاح يقتل به الفقراء هكذا في عصيان الله

إذاً فالله تعالى أعطانا نعمة الدين والعقل
منا من ثبت على هذه النعمة ووجهها في الوجهة الصحيحة ومنا من استخدمها ضد الإيمان القويم
فاستخدم القرآن ليختلق منه الشبهات
ومن البشر من يستخدم القرآن ليثبت منه ألوهية المسيح رغم أن الله قالها صراحة بكفر من قال أن المسيح هو الله

ومن البشر من استخدم القرآن ليتحدى الله وقام بتأليف الفرقان الباطل زاعماً أنه بذلك يتحدى القرآن

لذلك حبيبتي الله أعطانا نعمة ليخبرنا أنه يسمعنا ويرانا ويخفي لنا النعيم والجنة بشرط أن لا نعصاه ونكفر ونفسق ونفجر
ولكن استخدم الإنسان هذه النعمة ضد الله فاخترع أديان لم ينزل الله بها من سلطان

لكن أليس الله بقادر على أن يجعل كل هؤلاء البشر مؤمنين ؟بلى غاليتي يقدر لكن الوقوف على قلب رجل واحد هذه ليست من صفات البشر
البشر من طبيعته التنوع والحرية في اختيار الصالح من الطالح وإلا كنا نُخلَق ملائكة

لذلك خلق الله لنا الخير والشر وخيّرنا وهو يعلم ماذا سنختار
وأنت أيها الإنسان لن يتركك الله وحيداً رغم أنه ترك لك الاختيار
بل نصب لك أنبياء يعلمونك ويرشدونك للطريق القويم لأن الخير في نظر الناس غاليتي يختلف من شخص إلى شخص لذلك فالله تعالى أرشدنا للشرع الذي به يعم الخير على العالم أجمع " بس مين يسمع ومين ينفذ ؟ "

وأعطيكِ مثال يا أختي ولله المثل الأعلى :

لو أن هناك والدين.. كل واحد منهما لديه ولد
وكل والد منهما وهب لولده المال الكثير
ولكن أحد الوالدين أعطى ولده المال وتركه ولم يتعامل معه ولم ينصحه كيف يتصرف في هذا المال

والوالد الآخر أرسل لولده معلمين يعلمونه كيف يستثمر هذا المال وينميه وكيف ينفقه في الخير وكيف يحافظ عليه ولا يضيع منه أو يؤذي نفسه أو غيره

فأي الأبوين أفضل ؟

بالتأكيد وبدون تفكير الوالد الذي يرسل المعلمين لولده كي يعلمونه أفضل ممن أعطاه النعم وتركه بدون أن ينصحه

حسناً هل سيجعل الوالد معلم واحد يعلم ولده في الطفولة ويعلمه في المراهقة ونفس المعلم معه في الشباب ونفس الملعم معه في الكهولة ؟

لا غاليتي لكل مرحلة من مراحل عمره معلمين مختصين يتناسب علمهم وطريقتهم مع عمر هذا الولد

لذلك تنوعت الشرائع واختلفت الأنبياء بحسب مراحل البشر العمرية إلى أن أتى الإسلام وطبع على كل ما قبله

طبقي هذا المثال على نفسك غاليتي ووقتها ستعرفي أن الله تعالى أرسل الرسل كي يعلمونا ويرشدونا
فمن يخالفهم فقد اختار لنفسه الضياع ومن سار على هداهم فقد نفذ أمر الله الذي وهبه كل النعم وسيكافئه الله في الآخرة


إجابة هذا السؤال في الكلام السابق وأزيد ... أنه لولا هناك شر لما عرفنا الخير
فكيف لكِ أن تعرفي أن هذه الفتاة جميلة دون أن تري فتاة أخرى دميمة؟

وكيف لكِ أن تعرفي طعم السكر دون أن تتذوقي طعم الملح؟

وكيف نتعلم العدل إن لم نر نماذج لظلم الناس لبعضهم البعض ؟

وكيف نتبع الصدق إن لم نرى نماذج كذبت فهلكت؟

وكيف نعرف قيمة البصر إن لم نر عميان ؟
وكيف نعرف قيمة السمع إن لم يكن هناك صم ؟

كيف نشعر بقيمة النجاح والمنافسة إن لم نر الفشل ؟

في انتظار تعقيبك أختي قبل الانتقال للنقطة التالية

تمام أختي و هذا الأمر أضا اقتنعت به جيدا و فهمته
بقي سؤال أخير و هو لمذا لا نردد في الصلاة ما نريد نحن قوله لله و بذلك نكون أكثر صدقا مع أنني أخمن أن اجابتك ستكون لتوحيد صفوف المسلمين مثل ما أجبت عن لمذا نتجه الى اتجاه واحد
و لهذا فهذا الأمر مفهوم و واضح أيضا
جازاك الله خيرا و وجعله بموازين حسناتك ان شاء الله