المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استفسار



الصفحات : [1] 2 3 4 5

خلود20
2010-10-05, 11:07 PM
السلام عليكم


الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء سبحانه وتعالى
طبعا دائما النصارى يضعونها كشبهة وهي شبهة قديمة جدا
ويردون كالمعتاد


مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجاً.

و مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً.

و اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.

وإِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ.
مَنْ آمَنَ بِي كَمَا قَالَ الْكِتَابُ تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ

الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ.
جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.
أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى.
اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.



لكن عندي استفسار
هل الله سبحانه وتعالى يقرر ان كان الانسان مهتدي او ضال من قبل ان يولد؟

الصارم الصقيل
2010-10-05, 11:21 PM
قال أبو الحسن الأشعري في كتابه الإبانة:


وندين الله عز و جل بأنه يعلم ما العباد عاملون وإلى ما هم صائرون وما كان وما يكون وما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون .


سئل شيخ الإسلام بقية السلف الكرام العلامة الرباني والحجة النوراني أوحد عصره وفريد دهره حلية الطالبين ونخبة الراسخين تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني - رضي الله عنه وأثابه الجنة بمنه وكرمه - فقيل :
يا أيها الحبر الذي علمه * * * وفضله في الناس مذكور
كيف اختيار العبد أفعاله * * * والعبد في الأفعال مجبور
لأنهم قد صرحوا أنه * * * على الإرادات لمقسور
ولم يكن فاعل أفعاله * * * حقيقة والحكم مشهور
ومن هنا لم يكن للفعل في * * * ما يلحق الفاعل تأثير
وما تشاءون دليل له * * * في صحة المحكي تقرير
وكل شيء ثم لو سلمت لم * * * يك للخالق تقدير
أو كان فاللازم من كونه * * * حدوثه والقول مهجور
ولا يقال علم الله ما يختار * * * فالمختار مسطور

والجبر - إن صح - يكن مكرها * * * وعندك المكره معذور
نعم ذلك الجبر كنت امراءا * * * له إلى نحوك تشمير
أسقمني الشوق ولكنني * * * تقعدني عنك المقادير
فأجاب :
الحمد لله رب العالمين ، أصل " هذه المسألة " : أن يعلم الإنسان أن مذهب أهل السنة والجماعة في هذا الباب وغيره ما دل عليه الكتاب والسنة وكان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان : وهو أن الله خالق كل شيء وربه ومليكه وقد دخل في ذلك جميع الأعيان القائمة بأنفسها وصفاتها القائمة بها من أفعال العباد وغير أفعال العباد . وأنه سبحانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ؛ فلا يكون في الوجود شيء إلا بمشيئته وقدرته لا يمتنع عليه شيء شاءه ؛ بل هو قادر على كل شيء ولا يشاء شيئا إلا وهو قادر عليه . وأنه سبحانه يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وقد دخل في ذلك أفعال العباد وغيرها وقد قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم : قدر آجالهم وأرزاقهم وأعمالهم وكتب ذلك وكتب ما يصيرون إليه من سعادة وشقاوة فهم يؤمنون بخلقه لكل شيء

وقدرته على كل شيء ومشيئته لكل ما كان وعلمه بالأشياء قبل أن تكون وتقديره لها وكتابته إياها قبل أن تكون . وغلاة القدرية ينكرون علمه المتقدم وكتابته السابقة ويزعمون أنه أمر ونهي وهو لا يعلم من يطيعه ممن يعصيه بل الأمر أنف : أي مستأنف . وهذا القول أول ما حدث في الإسلام بعد انقراض عصر الخلفاء الراشدين وبعد إمارة معاوية بن أبي سفيان في زمن الفتنة التي كانت بين ابن الزبير وبين بني أمية في أواخر عصر عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وغيرهما من الصحابة وكان أول من ظهر عنه ذلك بالبصرة معبد الجهني فلما بلغ الصحابة قول هؤلاء تبرءوا منهم وأنكروا مقالتهم كما قال عبد الله بن عمر - لما أخبر عنهم - : إذا لقيت أولئك فأخبرهم : أني بريء منهم وأنهم برآء مني وكذلك كلام ابن عباس وجابر بن عبد الله وواثلة بن الأسقع وغيرهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر أئمة المسلمين فيهم كثير حتى قال فيهم الأئمة كمالك والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم : إن المنكرين لعلم الله المتقدم يكفرون .

خلود20
2010-10-05, 11:26 PM
يعني الله سبحانه وتعالى حدد ان كان الانسان ضالا او مهتدي لعلم الله سبحانه قبل ان يولد الانسان اي في اللوح المحفوظ


لكن يهدي الله من يشاء ويضلل من يشاء سبحانه وتعالى


اليس بمقدور الله ان يهدي الجميع سبحانه

خلود20
2010-10-05, 11:34 PM
اذا مات الانسان وهو ضالا اهذا من حكم الله تعالى

الصارم الصقيل
2010-10-05, 11:41 PM
احذري من القول بمقالة المعتزلة !

الله خلق العباد لعبادته فمن أطاعه فله الجنة و منعصاه أدخله النار إن شاء و لا يغفر أن يشرك به.

قال يحيى بن أبي عمر العمراني :


وقالت المعتزلة : خلق الله للعباد وبعثه الرسل وتكليفه لهم أمر واجب لما فيه من المصلحة ، ويجب عليه أن يثيبهم على الطاعة .
وقول من قال هذا يشهد على قائله بالشناعة ، لأن الواجب إنما يكون واجبا بالأمر والنهى من الأعلى لمن هو دونه وليس فوق الله آمر ولا ناه . إذا تقرر هذا وأن الله سبحانه متفضل على العباد بالخلق وبعثة الرسل والتكليف فقد تفضل عليهم ولم يكلفهم من الأعمال إلا وسعهم وما لا يثقل عليهم لقوله تعالى : ! ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) ! ، وقوله تعالى : ! ( لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ) ! ، وقوله تعالى : ! ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) ! ، وقوله تعالى : ! ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) ! ،
وللمتفضل أن يترك التفضل بما تفضل به ، فلو كلف الله العباد بما يثقل عليهم من العبادات وما لا طاقة لهم به كان ذلك جائزا منه ولا يكون ظالما لهم ، وكذلك لو لم يثبهم على عمل الطاعة لم يكن ظالما لهم ، ولو أثاب من عصاه وأدخله الجنة لم يخرج بذلك عن الحكمة ، ولكنه سبحانه قد أخبر أنه يثيب المطيعين بفضل منه ويعذب الجاحدين بعدل منه ، فاستحقاقه للحكمة ، لذاته لالفعله الحكمة إذ هو موصوف بالحكمة قبل أن يفعل الحكمة ، وقبل أن يخلق الواصفين له بها ، وثبت له أن يتصرف بالعباد كيف شاء لأنهم ملكه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون . وقالت المعتزلة والقدرية : لا يجوز من الله في الحكمة إلا ما يجوز من الحكيم منا ، ولا يجوز أن يوصف الله بتكليف العبد ما لا يطيقه ، وقد خلق الله المكلفين تعريضا للمنافع لهم ليصيروا إلى أسنى المنازل ، ولا يفعل بهم إلا ما فيه لهم المصلحة ، وإن فعل بهم غير ذلك فقد ظلمهم .
في العقيدة الطحاوية لأبي جعفر الطحاوي رحمه الله:

وأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه و سلم في النارلا يخلدون إذا ماتوا وهم موحدون وإن لم يكونوا تائبين بعد أن لقوا الله عارفين مؤمنين
وهم في مشيئته وحكمه : إن شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله كما ذكر عز و جل في كتابه : ( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
وإن شاء عذبهم في النار بعدله ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من أهل طاعته ثم يبعثهم إلى جنته وذلك بأن الله تعالى تولى أهل معرفته ولم يجعلهم في الدارين كأهل نكرته الذين خابوا من هدايته ولم ينالوا من ولايته اللهم يا ولي الإسلام وأهله ثبتنا على الإسلام حتى نلقاك به
.

ساجدة لله
2010-10-05, 11:42 PM
اليس بمقدور الله ان يهدي الجميع سبحانه

بلى حبيبتي الله قادر أن يهدي البشر جميعاً
فقد خلق الله الملائكة جميعها مهتدية للطريق المستقيم
وأهل الجنة في الجنة سيكونون جميعهم على قلب رجل واحد

لكن الله تعالى يعلم من منا سيعيش في هداية ومن منا سيعيش في ضلال
ورغم ذلك فهدايتنا وضلالنا لا يخرج من مشيئة الله ومشيئة الله تتفق مع عدله
فإن اراد الإنسان لنفسه الضلال فسيشاء الله له بالضلال لأنه اختار ذلك أي سيئذن الله له بما اختاره لنفسه فكل شئ يحدث بإذن الله
وإن اراد الإنسان لنفسه الهداية سيشاء الله له وسيئذن له بالهداية لأنه اختار هذا لنفسه

إذاً غاليتي كل شئ بمشيئة الله تعالى نختاره نحن ويشاء الله تعالى بذلك

كذلك أحياناً يريد الإنسان لنفسه الضلال كأن يذهب مثلا ليشرب الخمر
لكن يشاء الله تعالى أن يعطله عن الذهاب لكي يعطيه الفرصة ليتوب ويرجع
فهناك من ينتبه لهذا فيتوب وهناك من يفضل الضلال ويجاهد ويناضل كي يذهب لشرب الخمر
إذاً فقد اختار الضلالة فسوف ينل ما اختاره بإذن الله

قال تعالى : فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ [الأعراف : 30]

فالفريق الضال هذا هو الذي فضل الضلال لأنه اتخذ الشياطين أولياء من دون الله
أصبح يعاون على الشر ينادي بالسوء ينشر الفساد يحارب الخير والله يوفر أمامه سبل الهداية ويمد في عمره كي يتوب ويستغفر لكنه لا يستغل هذا الكرم إلا في عمل الشر

بارك الله فيكِ

الصارم الصقيل
2010-10-05, 11:42 PM
اذا مات الانسان وهو ضالا اهذا من حكم الله تعالى

قال تعالى في سورة الزمر:


إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)

خلود20
2010-10-05, 11:45 PM
اجل استاذي الكريم انا لا اسال معاذ الله في حكمه ولله الحكم كله




ارجو الصبر علي


شخص ولد من عائلة ضالة ومات على ذلك دون ان يعرض عليه الاسلام فهل هذا من قدر الله تعالى عليه؟


واسفة على الاطالة

ساجدة لله
2010-10-05, 11:53 PM
كذلك أختي عليكِ أن تعلمي أن طبيعة البشر ليست مجبولة على الطاعة المطلقة فالبشر ليسوا بملائكة
الملائكة جميعها لا تخطئ ولا يعصون الله ما أمرهم

فها هو الله تعالى خلق خلقاً من مخلوقاته لا يعصونه ابدا فكيف نقول أن الله ليس بقادر على هداية العباد جميعاً؟

لكن الطبيعة البشرية مخلوقة بها إرادتين إرادة الخير وإرادة الشر بدليل أن آدم عليه السلام عندما خلقه الله تعالى نهاه عن الأكل من الشجرة
لأن الله تعالى يعلم طبيعة آدم عليه السلام ويعلم مسبقاً أنه مخلوق وعلى استعداد لفعل المعصية حتى من قبل أن يعصي

فقدم النهي لآدم لأن هذه طبيعة آدم يجب أن يؤمَر ويُنهى حتى يتعلم فإن خالف فقد عصى وإن أطاع فقد فعل خيرا

ويختبرنا الله في هذه الدنيا ليرى من منا سيُسَيّر أي من الإرادتين ومن منا سيطيع ويشكر نِعَم الخالق ومن منا سيعصي ويفجر ويخالف الخالق عزوجل

الصارم الصقيل
2010-10-05, 11:54 PM
السلام عليكم


الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء سبحانه وتعالى
طبعا دائما النصارى يضعونها كشبهة وهي شبهة قديمة جدا
ويردون كالمعتاد


مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجاً.

و مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً.

و اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.

وإِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ.
مَنْ آمَنَ بِي كَمَا قَالَ الْكِتَابُ تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ

الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ.
جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.
أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى.
اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.


لكن عندي استفسار

هل الله سبحانه وتعالى يقرر ان كان الانسان مهتدي او ضال من قبل ان يولد؟




هل يليق أن تقتبسي هذا الكلام المسيء لأنبياء يجعل منهم اللصوص و السراق