المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعظم محاكمه



ابوالسعودمحمود
2010-10-06, 02:48 PM
http://www.albshara.com/mwaextraedit2/frames/tr13.gif
http://www.albshara.com/mwaextraedit2/frames/tl13.gif

http://photos.azyya.com/store/up2/081209112129HxQE.gif
http://www.albshara.com/mwaextraedit2/frames/br13.gif
http://www.albshara.com/mwaextraedit2/frames/bl13.gif
http://www.albshara.com/mwaextraedit2/frames/tr13.gif
http://www.albshara.com/mwaextraedit2/frames/tl13.gif




أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن فى التاريخ !!



نادى الغلام : يا قتيبة ( هكذا بلا لقب )



فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع

ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟

قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..

التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟

قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية ..

قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟

قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..

قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛ يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.

ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!


لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.

وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به.

وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.



فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟ والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .


بقي أن نعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ، حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.

منقول منقول منقول

هي قصة من كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ، وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري ، طبعة مصر سنة 1932 م.

دانة
2011-09-24, 12:46 PM
قَوْمٌ يُطِلّونَ وَالدُّنْيَا بِهَا ظَمَأٌ * * * وَالدَّرْبُ مُلْتَبِسٌ، وَاللَّيْلُ مُعْتَكِرُ
أَقْوَالُهُمْ شُعَلٌ، أَفْعَالُهُمْ غُرَرٌ * * * أَخْلاَقُهُمْ مَثَلٌ، أَخْبَارُهُمْ سَمَرُ
بِهِمْ يُقَوَّمُ مَا فِي الأَرْضِ مِنْ عِوَجٍ * * * وَالْحَقُّ وَالعَدْلُ وَالإِحْسَانُ يَنْتَصِرُ
وَيَهْتَدِي كُلُّ مَنْ ضَلَّ السَّبِيلَ بِهِمْ * * * وَاللَّيْلُ وَالْخَوْفُ بَعْدَ الْمَدِّ يَنْحَسِرُ
وَتَرْتَوِي الأَرْضُ، كُلُّ الأَرْضِ، مِنْ ظَمَأٍ * * * وَيَسْعَدُ الْخَلْقُ وَالأَحْيَاءُ وَالبَشَرُ