المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رفقا بالقوارير



زهراء
2008-02-22, 10:26 PM
ضرب المرأة!!!

رسالة للرجال الذين يبالغون في ضرب زوجاتهم..لدرجة تحطيم الوجه وكسر اليد..
رسالة للرجال الذين يستخدمون جميع أنواع التعذيب...بحجة ؟؟!! التأديب
رسالة للذين يظنون أن معنى قوله تعالى: (واضربوهن)...هو تحطيم الوجه وكسر اليد!!!!!

نقول لهم
لا، ليست رجولة الرجل أن يحطم وجه المرأة.. الرجولة أن تحبّك المرأة، أن تختارك وترض بك،
لا يجوز أن نستخدم اليد لغير ما خلق الله؟ لضرب المرأة، وصفع وجهها؟!

الله خلق لنا اليد لنصافح بها.

خلق لنا اليد لنلوّح بها لمن نحب،

اليد نحمل بها الهدايا للحبيب، ...
اليد الواحدة لا تصفّق ولكنها إن تشابكت مع يد الحبيب فالقلب هو الذي يصفّق، والأجنحة التي لا تري تصفّق برفق ونعومة وسلاسة و..تحلّق بنا في الفضاء البعيد.

اليد التي تحمل الفأس للحفر عميقاً لزرع البذور والغراس هي يد خير وعطاء وحنو، أما ترون الفلاّح كيف ينحني علي أرضه كما لو أنه يصلّي، ويمسد عليها كما لو أنها حبيبته التي يخشى عليها من رفّة جناح فراشة؟!

اليد تحمل السيف، البندقية، القنبلة، كما في فلسطين والعراق، لرد كيد المحتل، اليد التي ترفع العلم هي اليد التي يليق بها أن ترفع مجد المرأة العربية، المرأة التي تمنحنا الحب والفرح، والشعور بالأمان، والأبناء والبنات...

الـيد!
اليد أيها الرجال، اليد التي ارتعشت وهي تمتد لتعانق يد الزوجه، تشكو منكم مرّ الشكوي لأنكم سخّرتموها لقبيح الأعمال، لما لم تخلق له..لصفع المرأة!!!


اليد، يد الرجل لم تخلق لتحطيم وجه ورأس المرأة ولكن لجعل هذا الوجه أجمل والرأس أكثر علوّاً...

أيها الرجال : يـــبدو أنكم نسيتم أن أجمل وأبقى وظيفة ليد الرجل هي أن تتشابـــك مع يد الزوجه لتبديد وحشة الحياة، وجعل الرحلة مفرحة..أحبوا الزوجات أيها الرجال...

واأسفاه...ألم تقرأوا ما جاء في كتاب الله الكريم...؟؟ " ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمه إن في ذلك لأياتن لقوم يتفكرون." صدق الله العظيم. الروم - 21 ـ.

ألم يكن رسولنا الكريم قدوة حسنه لنا في معاملته مع أ زواجه ؟؟ لم يكن له صلوات الله وسلامه عليه زوجة واحده ، بل كان له عدة زوجات ولم نسمع أو نقرأ يوما بأنه كان عنيفا مع اية واحدة منهن، بل كان مثالا للخلق الكريم معهن جميعا...ألم يخبرنا ربنا بقوله تعالى :ولكم في رسول الله أسوة حسنه؟؟...اين نحن من هذه الأسوة الحسنه ؟؟

اتقوا الله يا رجال بنسائكم وعاملوهن كما أمركم الله ورسوله وكونوا قدوة خيره صالحه لهن ولأبنائكم .

جــواد
2008-02-22, 11:42 PM
شكر الله لك اختي زهراء وبوركتي على طرحك القيم


مسح دموع صفية (رضي الله عنها)
تحكي صفية بنت حيي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حج بنسائه، فلما كان في بعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع ، فقال النبي كذلك ، سوقك بالقوارير - يعني النساء - فبينما هم يسيرون برك لصفية بنت حيي جملها ، وكانت من أحسنهن ظهرًا ، فبكت وجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين أخبر بذلك ، فجعل يمسح دموعها بيده ، وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها.

إنه لموقف جميل من الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) مع زوجته حين مسح دمعتها بيده ، ثم أمر الناس بالوقوف والنزول ، علما بأنه لم يكن يريد أن ينزل.
ففي هذه القصة فوائد جمة وكثيرة ، يستطيع كل زوجين أن يتعاملا مع هذا الموقف كدستور ، ومنهج لحياتهم الزوجية ، حتى تصبح سعيدة وجميلة.
فمسح الدموع بيد الزوج نفهمه نحن مواساة ودعما لعواطف ومشاعر الزوجة ، علما بأن سبب البكاء قد ينظر إليه الزوج من ناحيته على أنه سبب تافه ، فالدموع والبكاء من أجل بروك جمل يعد من أحسن الجمال ، هذا هو السبب ، ومع ذلك لم يحقر النبي (صلى الله عليه وسلم) مشاعر صفية وعواطفها ، بل احترمها ودعمها وأنزل القافلة كلها من أجلها.
إن الدموع تكون غالية وثمينة إذا عرف كل طرف قدرها.
وكم رأيت في ايامنا هذه دموعا تنهمر من أزواج ومن زوجات، والطرف الآخر لا يقدر هذه الدمعة ولا يحترمها، بل ويتمني لو تنهمر من غير توقف.
إلا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) مسح الدمعة بيده ، ولكنا نعرف أثر تمرير اليد على الخد ، ففيه معان كثيرة على الرغم من أنه مسافر ، وذاهب إلى الحج ، ونفسية المسافر دائما مستعجلة حتى يصل إلى مراده ، ومع ذلك تريث النبي (صلى الله عليه وسلم) في التعامل مع عواطف المرأة ومشاعرها.

ذو الفقار
2008-02-23, 01:18 AM
قال تعالى
(( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ))
وقال أيضاً

أنا أريد أن أعرف شيئاً مهماً

كيف يمكن أن يتعاشر الزوجين بعد أن أهانها ؟
كيف يمكن أن تكون هناك ألفة بعد أن ضربها ؟
كيف يمكن أن يكون الماء صافي بعد التعكير ؟


يعطي الإسلام للرجل الحق في تأديب الزوجة بضربها ضرباً غير مبرح في حالة النشوز ...فلما عمم الرجال القاعدة للضرب على كل شيئ واستثنى كلمة غير مبرح ليكون الضرب قاسي ؟
هل يثبت الرجل رجولته بهذا ؟

يقول تعالى
(( ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ))

قال تعالى بينكم ولم يقل لكم

يا معشر الرجال وأنا على رأسكم لا تهينوا زوجاتكم فيهونوا عليكم

هي نصيحة من أخيكم والدين نصيحة

الهزبر
2008-02-23, 02:53 AM
السلام عليكم.

الضرب يكون بطرف الثوب او بعود السواك وليس القصد منه الايلام وانما التاديب. ويسبقه عدة مراحل قبل اللجوء اليه.

ولكن عندما تركنا سنة رسولنا وما امر به الله اصبح بعض الرجال والعياذ بالله يتكلمون بايديهم قبل السنتهم ويرى ويسوي بين زوجته وسقط المتاع. اللهم اهد امتي الى الحق.

موضوع جميل ومهم جدا. جزاك الله الجنة

أمـــة الله
2008-02-23, 12:17 PM
رسالة للرجال الذين يبالغون في ضرب زوجاتهم..لدرجة تحطيم الوجه وكسر اليد..
رسالة للرجال الذين يستخدمون جميع أنواع التعذيب...بحجة ؟؟!! التأديب
رسالة للذين يظنون أن معنى قوله تعالى: (واضربوهن)...هو تحطيم الوجه وكسر اليد!!!!!

جزاك الله الفردوس الاعلى اختي الغالية زهراء بصراحة انا معجبة جدا بكل موضوعاتك رائعة جدا كلها هامة للناقش
هل من المعقوووووول يوجد رجال بهذه الهمجية الوحشية تضرب لدرجة تحطيم الوجه وكسر اليد
هذا ليس بيت زوجية بل غابة وحوش والضعيف في الغابة محكوم عليه بالضرب والإهانة

يا من تضربون نساءكم بهمجية انظروا كيف كان رسول الله صلى الله وسلم مع زوجاته


تمعنوا بكل حرف يا عباد الله اتقوا الله في زوجاتكم

بقلم ابراهيم علي مصطفى النثار

كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أكرم الناس مع أهله وأرفقهم بزوجاته ما رؤي متجهماً في وجه أحداهن


ولا غاضباً غضباً يخرجه عن سكونه ورحمته ولا سباباً ولا فاحشاً ولا يحتقر الطعام
ولا مؤثراً به نفسه ولكن ما رضي عنه أكله.
وما كرهه تلطف في رده، وما غاب لم يسأل عنه.

أيها الأزواج:


هذه هي أقوال نبيكم وهذه هي أفعاله و(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) (الاحزاب/ 21)

فاستوصوا بالنساء خيراً: لا تستكبروا عليهن ولا تصخبوا في وجوههن ولا تبخلوا ولا تستأثروا


ولا تعنفوا في الصغير والكبير ولا تحاسبوا على الفتيل والنقير. ارحموا النساء فلا تكلفوهن فوق طاقتهن ولا تأمروهن بما ليس في استطاعتهن ولا تتهموهن بما ليس فيهن


ولا تهملوا شأنهن وشأن أولادهن ولا تتحكموا فيهن لمجرد الرغبة في إظهار السلطة وتنفيذ الكلمة إن النساء أمانات في أيديكم


وإن الله قد استرعاكم هذه الأمانات فصونوها وأحسنوا رعايتها يحسن الله إليكم.
وحث الإسلام على حسن الخلق مع الزوجة


واحتمال الأذى منها ومعاشرتها بالمعروف قال الله تبارك تعالى: (وعاشروهن بالمعروف) (النساء/ 19)

وقال: (والصاحب بالجنب) (النساء/ 36). قيل : هي المرأة.


وآخر ما أوصى به رسول الله صلي الله عليه وسلم ثلاث كان يتكلم بهن حتى تلجلج لسانه وخفي كلامه جعل يقول: "الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم لا تكلفوهم ما لا يطيقون، الله الله في النساء فإنهن عوان في أيديكم (يعني أسراء) أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله".

ثم انظر إلى الرسول الكريم وهو يقول لجابر بن عبد الله حينما أخبره أنه تزوج ثيباً؛ هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك،


ووصفت أعرابية زوجها وقد مات فقالت: والله لقد كان ضحوكاً إذا ولج سكيتاً إذا خرج، آكلاً ما وجد، غير سائل عما فقد.
ولكن ينبغي أن يكون ذلك في حدود الاعتدال فلا إفراط ولا تفريط ولكن خير الأمور الوسط.


فأين أنتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عباد الله اتقوا الله في زوجاتكم

صفاء
2008-02-26, 10:48 PM
يا معشر الرجال وأنا على رأسكم لا نهينوا زوجاتكم بيهونوا عليكم
:p015::p015::p015: بارك الله فيك وفي اسرتك الكريمة "ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم "

يعطي الإسلام للرجل الحق في تأديب الزوجة بضربها ضرباً غير مبرح في حالة النشوز
للرجل له كل الحق في ضرب زوجته اذا كانت ناشزا او متمردة وعنيدة لا تطيع زوجها ونكدت عليه الحياة ففي هذه الحالة يجوز ضربها بعد الوعظ والهجر ضربا غير مبرح وعلى الزوج ان يتجنب الوجه والمواضع الحساسة وعن معاوية بن حيدة قال : قلت يارسول الله ماحق زوجة احدنا عليه ؟قال :" ان تطعمها اذا طعمت وتكسوها اذا اكتسيت ولايضرب الوجه ولاتقبح ولاتهجر الا في البيت "
حياك الله اختي زهراء وجزاك الله كل خير على الموضوع

صقر قريش
2008-02-26, 11:31 PM
ضرب الزوجة بين الكراهة والتحريم

السؤال

هل من حق الزوج أن يتسلط على زوجته ويعاقبها بالضرب لأول خطأ ولأتفه الأسباب؟ فهل الإذن في ضرب الزوجة إذن عام دون قيد أو شرط أم أن الأمر له ضوابط وشروط؟

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
فالحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب والتراحم، والآيات والأحاديث التي تحث على إكرام الزوجة والإحسان إليها كثيرة، ولا يجوز أن تعاقب الزوجة لمجرد أول خطأ تقع فيه بل يجب النصح والوعظ والتذكير مرة بعد مرة، وإن بدا منها الإصرار فتهجر في المضجع، وإذا لم يجد فتُضرب -إذا كان الضرب مجديا- ولكن ضربا غير مبرح مع تجنب الوجه والأماكن الحساسة في جسدها، فهو استثناء من الأصل وفي الحديث (لا يضرب خياركم). والضرب إنما أبيح حين يكون فيه صلاح المرأة واستقامتها من أجل أن تستقيم الحياة الزوجية وألا يكون مصيرها التفكك والضياع.

يقول فضيلة الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة -أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين-:
يقول الله تعالى : ( وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً ) سورة النساء /34 . قال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية: " قوله تعالى (واضربوهن) أمر الله أن يبدأ النساء بالموعظة أولاً ، ثم بالهجران ، فإن لم ينجعا فالضرب ، فإنه هو الذي يصلحها ويحملها على توفية حقه ، والضرب في هذه الآية هو ضرب الأدب غير المبرح .... ".

ولا شك أن ضرب الزوج لزوجته مشروع ، والضرب إحدى وسائل التأديب ، ولكن لا يجوز للزوج أن يبادر إلى ضرب زوجته ابتداءً ، ولا بد أن يعظها أولاً ، فإن نفع الوعظ فبها ونعمت ، وإن لم ينفعها الوعظ هجرها في المضجع ، فإن أخفق الهجر في ردها إلى جادة الصواب ، فإنه حينئذ يلجأ إلى الضرب ، وليس المقصود بالضرب إلحاق الأذى بالزوجة كأن يكسر أسنانها أو يشوه وجهها ، وإنما المقصود بالضرب هو إصلاح حال المرأة ، ويكون الضرب غير مبرح ، وكذلك لا يجوز الضرب على الوجه والمواضع الحساسة في الجسد.

وقد ورد في ذلك أحاديث منها : - قوله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن فاضربوهن ضرباً غير مبرح ) رواه مسلم .
-قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع : (استوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن عوان عندكم ، ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبينة ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح ، فإن أطعنكم فلا تبتغوا عليهن سبيلاً ، ألا إن لكم على نسائكم حقاً ، ولنسائكم عليكم حقاً فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن ) رواه الترمذي ، وقال: حسن صحيح .

-وقال الإمام البخاري: باب ما يكره من ضرب النساء ، وقول الله تعالى (واضربوهن) أي ضرباً غير مبرح " ، ثم ساق البخاري بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ، ثم يجامعها في آخر اليوم )
وقال الحافظ ابن حجر معلقاً على عنوان الباب: فيه إشارة إلى أن ضربهن لا يباح مطلقاً ، بل فيه ما يكره كراهة تنزيه أو تحريم " فتح الباري 11/214 .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( ما ضرب رسول الله شيئاً قط ، ولا امرأة ولا خادماً ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل ) رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إذا ضرب أحدكم ، فليتق الوجه) رواه مسلم.
وعن معاوية بن حيدة قال: قلت يا رسول الله : ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال: ( أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت ) رواه أبو داود ، وقال الألباني: صحيح.

وخلاصة الأمر ، أنه لا يجوز للزوج أن يضرب زوجته ابتداءً ، وإنما يكون ذلك بعد الوعظ ، وبعد الهجران ، ويجب أن يكون الضرب غير مبرح ، فإن الضرب المبرح حرام لما سبق في الأحاديث ، قال عطاء : " الضرب غير المبرح بالسواك ونحوه ، وقال الحافظ ابن حجر: " إن كان لا بد فليكن التأديب بالضرب اليسير " فتح الباري 11/215 . وعلى الزوج أن يتجنب ضرب الوجه والمواضع الحساسة في الجسد . أ.هـ

ويقول الدكتور مراد هوفمان -مفكر إسلامي غربي-:
إن بيان القرآن الذي يبيح للرجل ضرب الزوجة الناشز، والذي يصر كثيرون على فهمه فهماً خاطئاً في معظم الحالات، إنما يهدف إلى صيانة الحياة الزوجية، وحمايتها وتقويمها، كما تنص على ذلك الآية الرابعة والثلاثون من سورة النساء: (... واللاتي تخافون نُشوزُهنَّ فعظوهنَّ واهجروهنّ في المضاجع، واضربُوهنَّ، فإن أطعنكُم فلا تَبغُوا عليهنًّ سبيلاً، إن اللهَ كان عليّاً كبيرا).
وتتفق السنّة والآثار الموقوفة جميعاً على أن المقصود هنا الإرشاد لإنقاذ كيان الزيجة التي يتهددها الفشل، وألا يتسرع الزوج الغاضب لنشوز زوجته في تطليقها، ذلك أن أبغض الحلال عند الله الطلاق، كما هو مشهور في الحديث النبوي.
كذلك، فليس المقصود بالضرب البطش باليد أو بالسوط أو بأية آلة، إلا إذا كانت تلك الآلة لا تحدث أي جرح أو تسيل دماً، فيكون رمزاً للتأنيب والتأديب، كأن يضرب الزوجُ الزوجَ الناشزة بمنشفة أو مروحة من الورق ونحو ذلك. أ.هـ

ويقول الشيخ عصام الشعار –الباحث الشرعي بالموقع-:
ضرب الزوجة الإذن فيه ليس على إطلاقه وإنما مقيد بنشوزها، وأن يكون مفيدا في إصلاحها وتقويمها، والنشوز معناه الخروج عن الطاعة الواجبة ولا يكون نشوزا إلا إذا بدا منها الإصرار على معصية الزوج ومخالفته بامتناعها عن أداء حقه وخروجها من بيته دون إذنه، ونحو ذلك مما يجب عليها، وكما قال الفقهاء على الزوج وعظ زوجته بما يلين قلبها لقبول الطاعة واجتناب المنكر فإذا لم يفد الوعظ هجرها في المضجع ، فإذا لم يفد الهجر جاز للزوج ضربها ضربا غير مُبرِّح وهو الذي لا يكسر عظما ولا يشين جارحة، وضرب الزوجة ليس على إطلاقه في هذا الحالة بل هو مقيد بأن يغلب على ظن الزوج أنه يفيد في تأديبها، فإن ظن عدم إفادته فلا يجوز له ضربها.

بل جاء في كتاب أحكام القرآن لابن العربي –الفقيه المالكي- (قال عطاء –من فقهاء التابعين-: لا يضربها وإن أمرها ونهاها فلم تطعه , ولكن يغضب عليها. قال القاضي: هذا من فقه عطاء , فإنه من فهمه بالشريعة ووقوفه على مظان الاجتهاد علم أن الأمر بالضرب هاهنا أمر إباحة , ووقف على الكراهية من طريق أخرى في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن زمعة : { إني لأكره للرجل يضرب أمته عند غضبه , ولعله أن يضاجعها من يومه } . وروى ابن نافع عن مالك عن يحيى بن سعيد " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استؤذن في ضرب النساء , فقال : اضربوا , ولن يضرب خياركم" . فأباح وندب إلى الترك . وإن في الهجر لغاية الأدب . والذي عندي أن الرجال والنساء لا يستوون في ذلك ; فإن العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة ; ومن النساء , بل من الرجال من لا يقيمه إلا الأدب , فإذا علم ذلك الرجل فله أن يؤدب , وإن ترك فهو أفضل . قال بعضهم وقد قيل له ما أسوأ أدب ولدك فقال : ما أحب استقامة ولدي في فساد ديني.
ويقال : من حسن خلق السيد سوء أدب عبده . وإذا لم يبعث الله سبحانه للرجل زوجة صالحة وعبدا مستقيما فإنه لا يستقيم أمره معهما إلا بذهاب جزء من دينه , وذلك مشاهد معلوم بالتجربة . فإن أطعنكم بعد الهجر والأدب فلا تبغوا عليهن سبيلا . )
والضرب يؤدي إلى وقوع الإنسان في الخطأ إذا تجاوز الحد المأذون فيه شرعا، وبخاصة أنه في الغالب يكون ثورة للنفس، وردا لفعل وليس بقصد التأديب.

أما الضرب المبرح، فقد نهى عنه الشارع حتى وإن كان فيه صلاح الزوجة واستقامتهاوجاء في حاشية الدسوقي لابن عرفه المالكي (ولا يجوز الضرب المبرح ولو علم الزوج أنها لا تترك النشوز إلا به، فإن وقع فلها التطليق عليه والقصاص).

فمراحل التأديب عند نشوز الزوجة إذن هي الوعظ والتذكير بالله ويليه الهجر، ثم الضرب إذا كان يفيد في إصلاحها وتقويمها، ولا ينتقل إلى مرحلة إلا إذا لم يُجدِ ما قبلها.
وذهب عبد الله بن عباس –رضي الله عنه- إلى أن الزوجة إذا أطاعت زوجها في المضجع، فليس له ضربها.

وروى ابن جريج عن عطاء قال : " الضرب غير المبرح بالسواك ونحوه " . وقال سعيد عن قتادة : "ضربا غير شائن " . وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل المرأة مثل الضلع متى ترد إقامتها تكسرها , ولكن دعها تستمتع بها".
وقال الحسن: "واضربوهن" قال: " ضربا غير مبرح وغير مؤثر ".

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أيها الناس , إن لكم على نسائكم حقا , ولنسائكم عليكم حقا ; لكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه , وعليهن ألا يأتين بفاحشة مبينة , فإن فعلن فإن الله تعالى قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح , فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف".
وفي هذا دليل على أن الناشز لا نفقة لها ولا كسوة , وأن الفاحشة هي البذاء ليس الزنا كما قال العلماء , ففسر النبي صلى الله عليه وسلم الضرب , وبين أنه لا يكون مبرحا , أي لا يظهر له أثر على البدن يعني من جرح أو كسر.

وأخيرا فالحياة الزوجية هي سكن للزوجين ولا تستقيم إلا بالمودة والرحمة، ولكن الحياة بما فيها من تبعات وهموم لا تخلو من كدر فإذا ما هبت ريح الحياة بما يعكر صفو الحياة الزوجية فعلى كل من الزوجين أن يلين مع صاحبه حتى يصلا إلى شاطئ النجاة، وبالمحبة والرحمة والحوار القائم على الاحترام المتبادل من الطرفين تكون السعادة الحقيقية ولن يكون هناك ما يدعو إلى الشقاق، وما أجمل ما علمنا -رسول الله صلى الله عليه وسلم- (إن الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف).

وفي الحديث الذي رواه الدار قطني ( إذا أراد الله بأهل بيت خيرا فقههم في الدين، ووقر صغيرهم كبيرهم، ورزقهم الرفق في معيشتهم، والقصد في نفقاتهم، وبصرهم عيوبهم فيتوبوا منها؛ وإذا أراد بهم غير ذلك تركهم هملا).
وعند الطبراني قال صلى الله عليه وسلم (ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم).
و في صحيح مسلم قال -صلى الله عليه وسلم-: (عليك بالرفق، فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه)
وفي الحديث أيضا (إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق.).

والله أعلم
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528619658


جزاك الله كل خير أختنا زهراء ..


اليد، يد الرجل لم تخلق لتحطيم وجه ورأس المرأة ولكن لجعل هذا الوجه أجمل والرأس أكثر علوّاً...

هو ذاك يا أخيا .

صفاء
2008-02-27, 10:47 PM
ولا شك أن ضرب الزوج لزوجته مشروع ، والضرب إحدى وسائل التأديب ، ولكن لا يجوز للزوج أن يبادر إلى ضرب زوجته ابتداءً ، ولا بد أن يعظها أولاً ، فإن نفع الوعظ فبها ونعمت ، وإن لم ينفعها الوعظ هجرها في المضجع ، فإن أخفق الهجر في ردها إلى جادة الصواب ، فإنه حينئذ يلجأ إلى الضرب ، وليس المقصود بالضرب إلحاق الأذى بالزوجة كأن يكسر أسنانها أو يشوه وجهها ، وإنما المقصود بالضرب هو إصلاح حال المرأة ، ويكون الضرب غير مبرح ، وكذلك لا يجوز الضرب على الوجه والمواضع الحساسة في الجسد.
:p015::p015: هو ذاك يا اخي صقر وجزاك الله كل خير على هذه المداخلة
يجوز للزوج ان يضرب زوجته ضربا غير مبرح وفقا لشروط التي ذكرتها في مداخلتك يا اخي صقر وان تكون غاية الزوج تاديب زوجته الناشز وليس اذلاالها اوالانتقام منها ومع الاسف الشديد الكثير من الرجال اساءوا فهم الدين واصبح كل شيئ فوضى بدون ظابط وتحول الرجل الى جلاد يجلد زوجته مثل العبد وكاننا في عهد الجاهلية
ونسال الله لهم الهداية