المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسوعة حواديت الأطفال المصورة قصص أطفال إسلامية وخيالية وتعليمية ثقافية اجت



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 [9] 10

ساجدة لله
2010-10-26, 06:59 AM
صيادوا الدبب

خرج رجلان في رحلة صيد للدببة... جلس أحدهم في غرفة الملجأ

وخرج الثاني يبحث عن دب

وفجأة وجد دباً عملاقاً فاطلق النار عليه

لكن الدب جرح جرحاً بسيطاً مما دعاه إلى مهاجمة

الصياد بعنف خاف الصياد كثيراً ورمى بندقيته على الأرض وركض مسرعاً

نحو الملجأ باقصى سرعته والدب يركض وراءه وراه

كان الدب اسرع من الصياد بقليل وفي كل خطوة يقترب منه

اقترب الصياد من باب غرفة الملجأ المفتوح وفجأة تعثر

ووقع على الارض وتعثر الدب فوق الصياد لأنه كان وراه مباشرة

وتدحرج الدب إلى داخل غرفة الملجأفقام الصياد من الارض بسرعة

وقفل باب غرفة الملجأ من الخارج ونادى صديقه الذي في

الداخل بصوت عال: امسك هذا الدب واصلخه ووانزع الفرو عنه

إلى حين أن أتيك بدبَ آخر

ساجدة لله
2010-10-26, 06:59 AM
الجزاء

حدث هذا من زمان بعيد عندما كان يعيش بألفة ووئام على بقعة جميلة من الأرض قرب بحيرة صغيرة عدد من

الحيوانات والطيور: حمار وحمامة وبطة وأوزة وأرنب وغراب‏

وفي أحد الأيام خطرت للحمار فكرة فاقترحها على أصدقائه

قائلاً:‏ إننا مجموعة من الكسالى أيها الأصدقاء نعيش عالة على هذه الأرض الكريمة نأكل ونشرب ونسرح ونمرح

ولم يخطر لنا أن نعم عملاً نستفيد به من تربتها الخصبة‏

ما رأيكم في أن نزرع قسماً من الأرض قمحاً وشعيراً نضمن بهما مؤونة الشتاء‏

أعجبت الأصدقاء فكرة الحمار وجلسوا يفكرون بخطة يبدؤون بها العمل‏

قال الغراب: أولاً علينا أن نحلف يميناً على أن نكون أمناء على الزرع ونحافظ عليه حتى ينضج قمحاً وشعيراً‏

أقسم الجميع يمين الأمانة وبدأ كل واحد منهم ينفذ العمل الذي أُسند إليه‏

كان إعداد التربة من نصيب الأرنب الذي انطلق متحمساً ينكشها ويهيئها لتبذر فيها

الحمامة والبطة والأوزة بذور القمح والشعير‏

ووقف الغراب على شجرة يراقب الطيور الغريبة ليمنعها من الاقتراب‏

أما مهمة الحمار فكانت الإشراف على تنفيذ العمل‏

بعد فترة من الزمن نمت الحبوب سيقاناً يانعة تميس رؤوسها فرحاً بسنابلها الخضراء وفي غمرة سعادة

البطة والأوزة والحمامة والأرنب والغراب بهذا الإنجاز لم يلحظوا أن الزرع كان يضمر ويقل شيئاً فشيئاً

إلى أن أصبح عليهم يوم لم يجدوا فيه للزرع أثراً حرك الأرنب أنفه محتجاً وهدلت الحمامة متألمة ومثلها فعلت

البطة والأوزة ونعب الغراب متأسفاً بينما نهق الحمار بحدة متهماً الجميع بالخيانة‏

نظر كل واحد منهم إلى الآخر متسائلاً حائراً عن غريمهم آكل الزرع الذي انتظروا نضجه سنابل ذهبية شهوراً طويلة

لم يكن أحد منهم يملك الجواب أو هكذا اعتقدوا‏

قالت الحمامة: لقد خطر لي خاطر هل ترغبون في سماعه‏

قالت البطة والأوزة: نعم بكل سرور‏

وقال الأرنب والغراب: نعم نرغب بسماعه‏

وقال الحمار: لا أريد أن أسمع شيئاً فليس لديكم غير الحكي ثم نهق ضجراً متبرماً‏

قالت الحمامة: عظيم الأكثرية موافقة‏

على كل واحد منا أن يقف أمام البحيرة الصغيرة ويحلف أنه لم يأكل الزرع لنعرف من المذنب ومن البريء‏

وقفت الحمامة وقالت: حم حم إذا أكلته حم حم إذا لمسته حم حم يرميني الله حم حم في بحرة الله

ثم حركت جناحيها وطارت إلى الطرف المقابل‏

ووقفت البطة وقالت: بط بط إذا أكلته بط بط إذا لمسته بط بط يرميني الله، بط بط في بحرة الله

وحركت جناحيها وطارت إلى الطرف المقابل‏

ووقفت الأوزة وقالت: وز وز إذا أكلته وز وز إذا لمسته وز وز يرميني الله وز وز في بحرة الله

وبلحظة كانت إلى جانب رفيقتيها في الطرف المقابل‏

ووقف الغراب وقال: قاق قاق إذا أكلته، قاق قاق إذا لمسته، قاق قاق يرميني الله، قاق قاق في بحرة الله

ورفرف بجناحيه وطار إلى الطرف المقابل حيث يقف أصدقاؤه الحمامة والبطة والأوزة‏

وجاء دور الحمار فراوغ وتململ، وطلب أن يسبقه الأرنب إلى ذلك. لكن الجميع أصروا عليه أن يبدأ

قبل الأرنب ويحلف اليمين أمام البحيرة مثلما فعلوا‏

فوقف وقال: حيق حيق إذا أكلته حيق حيق إذا لمسته حيق حيق يرميني الله حيق حيق في بحرة الله

وما أن حاول القفز إلى الطرف المقابل حتى وقع في البحيرة وغرق في مائها فعرفوا أنه خائن العهد وآكل القمح والشعير وقد نال جزاء ما صنع.‏

* قصة من التراث الشعبي

ساجدة لله
2010-10-26, 06:59 AM
ألسلحفاة والأرنب




خرجت البطة من الماء بعد أن سبحت طويلا ، وكعادتها أخذت تبحث في التراب الطري عن دودة تلتهمها .. مر الفلاح النشيط فحياها أجمل تحية ثم قال :

- كيف حالك أيتها البطة ؟؟ .. أراك وحيدة اليوم على غير العادة..أين صديقك الأرنب .. لا بد أنه يقفز مرحا هنا أو هناك ؟؟..

قالت البطة وهي تنظر إلى البعيد : سأخبرك يا صديقي الفلاح رغم أن الأمر قد يبدو غريبا بعض الشيء .. أنت تعرف الكثير عن تلك القصة التي تروى هنا وهناك عن السباق القديم الذي جرى بين السلحفاة والأرنب ، وكيف استطاعت السلحفاة أن تسبق الأرنب ، لتكون هذه القصة شيئا لا ينسى من جيل إلى جيل.

قال الفلاح : كل هذا أعرفه فما الجديد يا صديقتي .

أجابت البطة : الجديد أن الأرنب عاد ليسابق السلحفاة .. منذ أيام وهو يفكر بالأمر وأخيرا رأى أن يعيد للأرانب كرامتهم إذ كيف يمكن للسلحفاة أن تسبق الأرنب وهو المعروف بسرعته ، إنه شيء لا يطاق هكذا قال لي.

ضحك الفلاح ثم قال : هذا غير معقول ، إذ نعرف جميعا أن الحكاية رسخت في الأذهان ولن تتغير ونعرف أنه لا يعقل أن تسبق السلحفاة الأرنب بعد مرور هذا الزمن على الحكاية ، فالأرنب لن يعود إلى خطأ أحد أجداده ألست معي في ذلك

هزت البطة رأسها بفخر وقالت : يبدو أنك لا تعرف البقية .. أتظن أن السباق الذي نسمع عنه في الحكاية القديمة هو الوحيد

لا يا صديقي فلقد سبقت السلحفاة الأرنب مرتين بعد ذلك أتصدق .

وضع الفلاح يده على خده وقال : حقا هذا غريب عجيب أكاد لا أصدق شيئا ، لكن أعرف صدقك أيتها البطة العزيزةوالله هذا زمن العجائب !!السلحفاة تسبق الأرنب ، وللمرة الثالثة أكاد لا أفهم ..

قالت البطة : في المرة القديمة التي نعرفها نام الأرنب وضيع الوقت هكذا تقول الحكاية .. أما فيما بعد ، وهذا شيء لم تذكره الكتب والحكايات والمصادر على حد علمي ، فقد أخذ الأرنب يمضي وقته في اللعب مصرا على ترك النوم ، لكنه نسي السباق ولم يتذكره إلا متأخرا، وكانت هي المرة الثانية بعد تلك التي تذكرها الحكاية ، أما في الثالثة، فقد حدث أغرب شيء يمكن أن يتصوره العقل .. فالأرنب الذي استعد للسباق كل الاستعداد ، امتلأ بالغرور والغطرسة ، وحين بدأ السباق ، كان أرنبنا يمشي وراء السلحفاة وهو يهزأ من بطئها ، مرة يقلدها ، ومرة يقفز ويصرخ ضاحكا من فكرة هذا السباق غير مصدق أن السلحفاة يمكن أن تسبق أحدا من أجداده ، وحين انتهى السباق فوجئ بأنه كان خلف السلحفاة وليس أمامها !!..

ضرب الفلاح يدا بيد وقال باستغراب : مسكين هذا الأرنب ، أتدرين أكاد لا أصدق حتى الآن .. لكن أيمكن أن تسبقه هذه المرة .. شيء غريب ..

أجابت البطة : طلبت مرافقتهما فرفضا بشكل قاطع .. وها أنا أنتظر عودتهما من السباق .. تأخرا كثيرا .. لكن أعتقد أن الأرنب سيفوز هذه المرة .. ما رأيك أن تنتظر معي .

كان الفلاح يفكر باستغراب .. جلس على الأرض قرب البطة وفي ظنه أن الأرنب سيأتي وهو يقفز فرحا بعد قليل .. لكنه فجأة قفز واقفا وقال : سامحك الله ، كدت أنسى عملي ، العمل أهم شيء ، لن أكون كسولا مثل تلك الأرانب التي جعلت السلحفاة تسبقها !! سأسمع منك الحكاية عند عودتي من الحقل ..

مضى الفلاح وهو يردد بصوت مرتفع : هذه أم العجائب وأبوها أيضا .. سلحفاة تسبق أرنبا لا إله إلا الله ..

بقيت البطة وحيدة تنتظر ، وكانت بين الحين والحين تنظر إلى البعيد بتساؤل ..

عندما عاد الفلاح من حقله أدهشه أن يرى الأرنب حزينا كئيبا ، وكان يقف بعيدا عن البطة إلى حد ما .. سأل الفلاح البطة بلهفة : ماذا جرى ؟؟ كأن الجواب مرسوم في هيئة الأرنب لكن أيعقل أن يكون قد حدث ما خطر في ذهني ؟؟

قالت البطة متأثرة : إيه يا صديقي الفلاح لقد فعلها وخسر للمرة الرابعة

قال الفلاح : حقا إنه أمر أغرب من الخيال لكن كيف .

قالت البطة : المرات السابقة لم تعلمه على ما يبدو ، تصور أن يخسر هكذا بكل بساطة

قال الفلاح : لكن كيف .

أجابت البطة : في هذه المرة ، أمضى الأرنب وقته وهو ينظر إلى صورته عندما انعكست في الماء .. كان كما أخبرني فرحا بصورته الجميلة وهي تتمايل مع تمايل ماء البحيرة ..وهكذا مر الوقت سريعا ، وحين انتبه لنفسه ، كان كل شيء قد انتهى ومرة رابعة تفوز السلحفاة

قال الفلاح : هذا شيء غير طبيعي ، صديقك الأرنب كسول بشكل لا يصدق ، أو أنه غبي إلى أبعد حد .. على كل تصبحين على خير ..

مضى الفلاح إلى بيته ، وحاولت البطة أن تعيد الأرنب إلى مرحه .. لكن دون جدوى فقد كان مسكونا بالحزن .. وحين مضى بعيدا ، ذهبت البطة لتنام وتستيقظ باكرا

ساجدة لله
2010-10-26, 07:00 AM
النقطـــة الصغـــيرة



سامرٌ تلميذ صغير، في الصفِّ الأوَّل‏

يقرأ جيِّداً، ويكتبُ جيّداً لولا النقطة‏

يراها صغيرة ليس لها فائدة‏

فلا يهتمُّ بها عندما يكتب‏

وينساها كثيراً فتنقص درجته في الإملاء‏

يتعجبُ سامر ولا يعرف السبب‏

يأخذ دفتره ويسأل المعلِّمة‏

أين أخطأت‏

فتبتسم المعلِّمةُ وتمدُّ إصبعها وتقول:‏ هذه الغين لم تضع لها نقطة‏

وهذه الخاء لم تضع لها نقطة‏

وهذه وهذه‏ يزعل سامر ويقول

من أجل نقطة صغيرة تنقصين الدرجة‏

النقطة الصغيرة لها فائدة كبيرة‏

كيف‏

هل تعرف الحروف‏

أعرفها جيداً‏

قالت المعلِّمة:‏ اكتب لنا حاءً وخاء

كتب سامر على السبّورة: ح خ‏

قالت المعلِّمة:‏ ما الفرق بين الحاء والخاء‏

تأمّل سامرٌ الحرفين ثم قال:‏ الخاء لها نقطة والحاء ليس لها نقطة

قالت المعلّمة:‏ اكتبْ حرفَ العين وحرف الغين‏

كتب سامر على السبورة: ع غ‏

ما الفرق بينهما‏

الغين لها نقطة والعين بلا نقطة‏

قالت المعلّمة:‏ هل فهمْتَ الآن قيمَةَ النقطة‏

ظلَّ سامر صامتاً فقالت له المعلّمة:‏ اقرأ ما كتبْتُ لكم على السبورة‏

أخذ سامر يقرأ:‏ ماما تغسل‏

ركض الخروف أمام خالي‏

وضعَتْ رباب الخبزَ في الصحن‏

قالت المعلِّمة:‏ اخرجي يا ندى واقرئي ما كتب سامر‏

أمسكَتْ ندى دفترَ سامر وبدأَتْ تقرأ بصوت مرتفع:‏ ماما تعسل

ركض الحروفُ أمام حالي‏

وضعَتْ ربابُ الحبرَ في الصحن‏

ضحك التلاميذ وضحك سامر‏

هدأ التلاميذ جميعاً وظلّ سامر يضحك‏

قالت المعلِّمة:‏ هل تنسى النقطة بعد الآن‏

قال سامر:‏ كيف أنساها وقد جعلَتِ الخبزَ حبراً‏

والخروفَ حروفا

ساجدة لله
2010-10-26, 07:00 AM
الكرة




تغدَّى غزوانُ سريعاً، وتناولَ الكرة..‏

سألَتْهُ أُمُّهُ:‏

ـ لماذا أخذْتَ الكرة؟‏

ـ سألعبُ بها قليلاً، لأنشِّطَ جسمي للدراسة.‏

ـ اتركِ اللعبَ وادرسْ.‏

ـ المعلِّمُ قال لنا: العقلُ السليم في الجسم السليم.‏

سكتتِ الأُمُّ، وخرجَ غزوانُ، يلعبُ، ويلهو، حتّى غابتِ الشمسُ، فرجعَ إلى البيتِ، وهو يلهثُ من التعب..‏

قالَتْ لـهُ أُمُّهُ:‏

ـ لقد لعبْتَ كثيراً، افتحْ كتابَكَ وادرسْ.‏

ـ كيف أدرسُ وأنا جائع؟!‏

أحضرَتِ الأُمُّ طعامَ العشاءِ، فأكلَ غزوانُ حتّى شبعَ.‏

قالَتْ لـهُ أُمُّهُ:‏

ـ افتحِ الآنَ كتابَكَ وادرسْ.‏

ـ كيف أدرسُ وأنا مُتعَب؟!‏

ـ استرحْ قليلاً.‏

تركَتْهُ مدَّةً، ثمّ عادتْ إليهِ، وقالَتْ:‏

ـ هل استرحْتَ؟‏

ـ استرحْت.‏

ـ هيّا يا حبيبي، افتحْ كتابَكَ وادرسْ.‏

ـ كيف أدرسُ، وأختي تبكي، وتصرخ؟!‏

ـ لن أدعَ أُختكَ هنا، وسأغلقُ عليكَ الباب.‏

حملَتِ الأُمُّ طفلتَها الصغيرةَ، وأخذَتْها إلى غرفةٍ أُخرى، وظلّتْ بجانبها، تُهدِّئها، وتُربِّتُ على جنبها، حتّى هدأتْ، ونامَتْ..‏

عادَتِ الأُمُّ مسرورةً، تمشي على رؤوس أصابعها، حتّى لا تُحدثَ صوتاً يُعكِّرُ دراسةَ ابنها.. فتحَتِ البابَ بهدوء، سمعَتْ صوتَ شخير!‏

اقتربَتْ من غزوان، وجدَتْهُ يغطُّ في نومٍ عميق..‏

وقفَتْ فوقَ رأسهِ صامتةً، لم تطلبْ إليهِ أنْ يدرسَ، حسبَتْهُ يقولُ لها:‏

ـ كيف أدرسُ، وأنا نائم؟!‏

ساجدة لله
2010-10-26, 07:00 AM
متاعب أنف

تفوهت العينان والأذنان والفم في أحد الرؤوس بكلمات غير لائقة بحق الأنف

صاحتِ العينان:‏ انظروا إلى أنفنا هذا ما أَسمجه وما أبسطه‏

قال الفم مؤكداً ما قالته العينان:‏ إنه ينتصب مثل الفزاعة وسط الوجه

وقالت الأذنان:‏أجل أجل أنتم على صواب وهو متباهٍ ومتبجح مع أنه يكون قذراً أحياناً‏

صاحت العينان:‏إنه يسيءُ إلى جمالنا من يستطيع أن يحتمله بعد الآن من

قالت الأذنان:‏يخجلني حتى أوشكَ أن أبكي حياء‏

وقال الفم:‏ أنا الأشقى به لأنه أقرب إليَّ أحتمله في الليل والنهار

لا يساعدنا في شيء‏

فليذهبْ من هنا فوراً‏

فليذهبْ إلى الشياطين

كان الأنف يعرف أنه غير جميل وقد سمع كل ما قيل فيه لكنه لم يشأ الاحتجاج بل تظاهر بأنه يهوّم نعساً

ثم ارتعش وصرخ بصوت قوي:‏ أوخ، أوخ، أوخ، ما هذه الرائحة المدهشة! إنها رائحة طعام شهي

حرك الفم شفتيه وقال:‏ شكراً لك يا أخي على هذا الخبر اتبع اتجاه الرائحة أظن أن مصدرها غير بعيد إنني أتوق إليه

وغمزت العينان بنشاط:‏ وسيكون كل شيء جميلاً هناك حتماً نحن نحب الجمال لا تدع الرائحة تفلت منك يا أخانا

قالت الأذنان:‏لا يهمنا الذوق والطعم لكن حيث توجد الأطعمة الشهية تكون الألحان والأغاني الجميلة‏

قهقه الأنف ضاحكاً:‏ ها ها ها أنا لا أرعى العشب يا أصدقائي أما رفضتموني أما طردتموني ابحثوا الآن عن مصدر الرائحة

جمدتِ الأذنان والعينان والفم في أماكنهم قالت العينان:‏ لم نكن على حق‏

قالت الأذنان:‏ أخطأنا‏

وقال الفم:‏ لقد قسوتُ عليه كثيراً وأستحقُ عقاباً شديداً‏

قال الأنف:‏ هيا لن أغضب منكم سيروا معي

واعلموا أن كل ما على الأرض قد ولد ليؤدي واجبه

ساجدة لله
2010-10-26, 07:01 AM
قطةٌ وظلُّها

ـ رأتِ القطَّةُ دفُلّةُ، حمامةً تستحّمُ في ساقيةِ الصديقةِ.‏

ياهْ.. حمامةٌ!! وجبةٌ محترمةٌ لهذا اليومِ، لحستْ شفتيها بطرفِ لسانِها...‏

ـ فُلّةُ اختفتْ وراءَ شجرةِ وردٍ، زحفتْ على بطنِها، ثم انطلقَتْ كالسهمِ نحوَ الحمامةِ.. هوبْ.. وإذا بفلّةٍ تتعثَّرُ، وراحَتْ تتدحرجُ فوقَ الثيّلِ، والحمامةُ طارتْ فزعةً..‏

ـ فُلّةُ نهضتْ من عثرتِها بسرعةٍ كأيّ قطّةٍ نشيطةٍ، ثم سمعَتْ كلاماً:‏

أهذا تصدّقٌ؟!!‏

تلفتَتْ يمنةً ويسرةً، فلم ترَ أحداً، وبعد لحظةٍ إذا بكفٍّ يمسح على ظهرِها برفقٍ‏

آهٍ.. ظلّي!!‏

أجلْ أنا ظلّك يافُلّةُ وأنا الذي أمسكتُ قدمَك فتعثرتِ كي تنجوَ الحمامةُ من مخالبِكِ الحادّةِ، صمتَ الظلُّ برهةً ثم تابعَ كلامَه، إن لم تقلعي عن صيدِ الطيور سأبتعدُ عنكِ، بصراحةٍ يا فُلّة أنا لا أريدُ أن أكونَ ظلاًّ لقطّةٍ قاسيةٍ مجرمةٍ...‏

ـ يبدو أنكَ يا ظلّي أصبحتَ من جماعةِ الرفقِ بالطيورِ.‏

بلا تعليقات من هذا المستوى..، هذا عيبٌ..‏

ـ تطلّعتْ فلّةُ في وجهِ ظلّها خجلةً وقالتْ:‏

أنا آسفةٌ.. آسفةٌ يا ظلّي، ثم رفعتْ يديها إلى أعلى ضاحكةُ وصاحتْ بأعلى صوتِها: اهدلي يا حماماتُ.. وغرّدي يا بلابلُ.. وزقزقي يا عصافيرُ، فقد قرّرتْ فُلّةُ بشكلٍ قاطعٍ، أن لا تصطادَ طيراً بعدَ اليوم‏

ساجدة لله
2010-10-26, 07:01 AM
اللصُّ والحَلْوَى

الحلوى ما أحلى هذهِ الكلمة الدنيا حلوةٌ لأنَّ فيها حَلوى

وفي هذهِ الليلةِ الحلوة أعدَّتْ لنا أُمُّنا أصنافاً من الحلوى عبقَتْ روائحُها اللذيذةُ في أرجاء البيت فسالَ لها لعابي وهامَ بها قلبي وبطني‏

وسألْتُ أُمِّي:‏ متى تنضجُ الحلو‏

بعدَ قليل نفدَ صبري‏

اصبرْ مثلَ إخوتكَ‏

إخوتي لا يدركونَ مثلي قيمةَ الحلوى

أتحبُّها كثيراً؟ حبُّها أتلفَ قلبي وأسناني‏

غادرَتْني أُمِّي، وهيَ تضحك

وانتظرْتُ على جَمر أتنسَّمُ روائحَ الحلوى وألحسُ شفاهي‏

سينضجُ قلبي قبلَ أنْ تنضجَ الحلوى

ما أمرَّ الصبرَ!‏ لازمْتُ أُمِّي كظلِّها أمشي وراءها إذا مشَتْ وأقفُ إذا وقفَتْ

وأخيراً نضجَتِ الحلوى وخرجَتْ من الفرنِ مُحمرَّةَ الوجهِ خجلاً كأنَّها تقولُ لنا:‏ سامحوني لقد تأخَّرْت

وأحدقْنا بها من كلِّ جانبٍ نلتقفُها التقافاً ولا نعبأُ بسخونتها

أكلَ إخوتي وأكلْتُ‏

شبعَ إخوتي وما شبعْتُ

خافَتْ أُمِّي عليَّ رفَعت الحلوى من أمامي فارتفعَ معها قلبي وسافرَتْ خلفَها عيني صبرْتُ مُرغَماً وشرعْتُ أمسحُ بطني براحتي الحانيةِ، لتنامَ فيهِ الحلوى هانئةً‏

وعندما نامَ أهلي جميعاً وأخذوا يشخرونَ ويحلمونَ كنْتُ أرِقاً يقظانَ أحلمُ بالحلوى وأتخيَّلُها أمامَ ناظري حمراءَ الوجهِ لذيذةَ الطعمِ فالتهمُها بفمي وأمضغُها بخيالي وألحسُ شفاهي فلا أجدُ سوى لعابي‏

ما أطولَ الليلَ وما أبعدَ الصباح‏

بتُّ أتقلَّبُ في فراشي وقد أضناني السهادُ وجفاني الرقادُ والحلوى ترقدُ هانئةً لا تشعرُ بحبِّي وعذابي

وفي هَدْأَةِ الليل انسللْتُ من فراشي سرْتُ على رؤوسِ أصابعي وصلْتُ إلى المطبخ أشعلْتُ شمعةً صغيرة

الحلوى على ظهرِ الخزانةِ، في مكانٍ مرتفعٍ، يليقُ بها، ويُبعدُها عنِ العيون‏

ما العمل؟‏ أتيْتُ بكرسيٍّ صعدْتُ فوقَهُ مددْتُ يدي لم تصلْ إلى طبقِ الحلوى

وقفْتُ على رؤوسِ أصابعي تطاولْتُ ما استطعْتُ وحينما أمسكْتُ بالطبقِ انقلبَ الكرسيُّ سقطْتُ أنا والطبقُ وانطفأتِ الشمعةُ‏

صرخْتُ صرخةً مُبغمة ولذْتُ بالصمتِ والظلام

استيقظَ أبي وأُمِّي على صوت سقوطي‏

سمعْتُ أُمِّي تخاطبُ أبي بصوتٍ هامس:‏ هناكَ لصٌّ في المطبخ

هاتي عصا الممسحة

وأنا ماذا أعمل؟‏ خذي فردةَ القبقاب

سمعْتُ وَقْعَ أقدامهما يقتربُ منِّي ويختلطُ بدقّاتِ قلبي

أشعلَ أبي الضوء شهقَتْ أُمّي حالما رأتْني

قال أبي غاضباً:‏ اللصُّ هو ابنكِ‏

صاحَتْ أُمّي مدهوشةً:‏ أهذا أنتَ

ورأى الاثنانِ، دماءً غزيرةً تسيلُ من شفتي وتسقطُ على الحلوى المتناثرة فتصبغُها بحُمرةٍ قانية‏

ألقيا سلاحَهما وانحنيا فوقي يتفحَّصانِ شفتي السفلى

قالَتْ أُمِّي وقد اصفرَّ وجهُها:‏ شفةُ الولدِ مثقوبة هيّا نسعْفهُ أسرعْ أسرعْ نزفَ دمُ الولد

حملَني أبي وسارَتْ خلفَهُ أُمِّي تبكي وتقول:‏ احفظْهُ لنا يا رب‏

ساجدة لله
2010-10-26, 07:01 AM
الحمار يغني

عند الفجر، نطّ الدّيك على سطح الخم، صفّق بجناحيه الملونين، وصاح:‏

-كوكو.. كوكو..‏

فتح الحمار عينيه الكبيرتين، ضرب الأرض بحافره، وقال غاضباً:‏

-اخرس أيّها الدّيك، ما هذه العادة؟ كلّ صباح توقظ الحيوانات بصوتك البشع، لقد قطعت مناماً جميلاً كنت أراه.‏

تضايق الدّيك، فصار لون عرفه كالدّم، لكنّه ضبط نفسه، وقال:‏

-وماذا رأيت، يا حمار؟‏

-رأيت بيدرنا مزّيناً بالمصابيح، الحيوانات تجلس حوله بشكل دائري، البطة، الكلب، المعزاة، أنت ودجاجاتك، إضافة إلى ابني الصّغير (جحّوش) أمّا أنا- الحمار- فكنت أقف على ظهر البيدر، واضعاً في عنقي طوقاً من الورد كنت أغنّي، بمناسبة عيد الحصاد، بينما كانت الحيوانات تتمايل طرباً.‏

ضحك الدّيك حتّى كاد يقع من فوق الخم، وقال:‏

-حمار.. ما هذا الكلام، كيف تسمح لك الحيوانات بالغناء، وصوتك من أنكر الأصوات.؟ على كل حال إنّه حلم لا أكثر.‏

غضب الحمار، نصب أذنيه على شكل رقم 11- وقال:‏

-ديك.. الزم حدودك، واعرف مع من تتكلّم، أنا مطرب، أباً عن جد، صوتي جميل ومؤثّر، حتى أنّني أستطيع أن أجعل كل من يسمعني يرقص فرحاً.‏

ابتسم الدّيك ابتسامة خفية، قال:‏

-طيّب.. إذا كنت صادقاً، أسمعنا صوتك، وسنرى.‏

هزّ الحمار رأسه، فتحرّكت أذناه الطّويلتان كمروحتين، أغمض عينيه، أخذ نفساً عميقاً، وراح ينهق.‏

سمعت الحيوانات نهيق الحمار، فراحت تفكّر في طريقة للخلاص.‏

البطّة.. ركضت إلى المستنقع، وغطست تحت الماء كي لا تسمع شيئاً.‏

الكلب.. ترك بيت الحراسة، وجرى إلى مسكبة البصل، قلع بصلتين، وأدخلهما في أذنيه.‏

المعزاة.. أمسكت أذنيها الطوّيلتين بأظلافها، وربطتهما تحت ذقنها كي لا يتسرّب إليهما الصّوت.‏

أمّا الدّيك، فقد دخل القن، مغلقاً الباب خلفه.‏

فجأة.. خرج صاحب المزرعة من بيته، ركض صوب حماره صائحاً:‏

-هش.. هش، صرعتنا.‏

فتح الحمار عينيه، وبدل أن يشاهد أصدقاءه يرقصون فرحين رأى صاحبه يقترب منه عابساً، حاملاً اللّجام بيده.‏

ساجدة لله
2010-10-26, 07:02 AM
جحا و القاضي
ذات يوم كان جحا يتسوق ، فجاء رجل من الخلف وضربه كفا على خده... فالتفت إليه جحا وأراد أن يتعارك معه ... ولكن الرجل اعتذر بشدة قائلا: إني آسف يا http://www.kids.jo/CImages/36.gifسيدي فقد ظننتك فلانا .
فلم يقبل جحا هذا العذر وأصر على محاكمته ..... ولما علا الصياح بينهما اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما ، فذهبا إلى القاضي ، وصادف أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني .... ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه ( يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة ) .....
ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 دينارا عقوبة على ضربه ...
فقال الرجل : ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن.....
فقال القاضي وهو يغمز له أذهب واحضرها حالا وسينتظرك جحا عندي حتى تحضرها.....
فذهب الرجل وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر غريمه يحضر المال ولكن طال الإنتظار ومرت الساعات ولم يحضر الرجل , ففهم جحا الخدعة خصوصا أنه كان يبحث عن تفسيرا لإحدى الغمزات التي وجهها القاضي لغريمه . فماذا فعل جحا؟ قام وتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها عمامته وقال له : إذا أحضر غريمي الـ 20 دينارا فخذها لك حلالا طيبا ، وانصرف جحا .