المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الضعيفة



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 [20] 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64

أمـــة الله
2008-06-03, 10:23 PM
1571 - " بعثت مرحمة و ملحمة ، و لم أبعث تاجرا و لا زراعا ، ألا و إن شرار هذه الأمة
التجار و الزراعون ، إلا من شح على نفسه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 72 :

ضعيف .

أخرجه أبو الشيخ في " الطبقات " ( ق 87 / 1 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 4 / 72 ) و في " أخبار أصبهان " ( 2 / 31 ) من طريق أبي موسى
اليماني عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره . و ضعفه بقوله : " حديث غريب " . قلت : و علته أبو موسى هذا
، فإنه مجهول ، كما قال الذهبي و العسقلاني .
(4/70)

1572 - " انتظار الفرج بالصبر عبادة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 73 :

موضوع .

روي من حديث عبد الله بن عمر و عبد الله بن عباس و أنس بن مالك و
علي بن أبي طالب . 1 - حديث ابن عمر ، يرويه عمرو بن حميد القاضي ، قال
: أخبرنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره . أخرجه ابن جميع في " معجم الشيوخ " ( ص 377 ) و القضاعي في
" مسند الشهاب " ( 5 / 2 ) . قلت : و هذا إسناد ضعيف بمرة ، آفته ابن حميد هذا
، قال الذهبي : " هالك ، أتى بخبر موضوع اتهم به ، و قد ذكره السليماني في عداد
من يضع الحديث " . ثم ساق له هذا الحديث . 2 - حديث ابن عباس ، يرويه أبو موسى
عيسى بن مهران ، قال : أخبرنا حسن بن حسين قال : أخبرنا سفيان بن إبراهيم عن
حنظلة المكي عن عامر عنه به . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته ابن مهران هذا
، قال الذهبي : " كذاب جبل ! قال ابن عدي : حدث بأحاديث موضوعة ، محترق في
الرفض . و قال أبو حاتم : كذاب . و قال الخطيب : كان من شياطين الرافضة و
مردتهم ، وقع إلي كتاب من تصنيفه في الطعن على الصحابة و تكفيرهم ، فلقد قف
شعري ، و عظم تعجبي مما فيه من الموضوعات و البلايا " . و حسن بن حسين ، الظاهر
أنه العرني الكوفي ، قال أبو حاتم : " لم يكن بصدوق عندهم ، و كان من رؤساء
الشيعة ، و قال ابن حبان : يأتي عن الأثبات بالملزقات ، و يروي المقلوبات " . و
سفيان بن إبراهيم هو الكوفي ، ذكره الأزدي ، فقال : " زائغ ضعيف " . 3 - حديث
أنس ، يرويه محمد بن محمد بن سليمان : حدثنا سليمان بن سلمة أخبرنا بقية حدثنا
مالك عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم به دون قوله : " بالصبر " .
أخرجه ابن عدي ( 44 / 1 ) و الخطيب ( 2 / 155 ) و قال الأول : " و هذا حديث
باطل عن مالك بهذا الإسناد ، لا يرويه عنه غير بقية " . قلت : و هو مشهور
بالتدليس ، و لا يغتر بتصريحه بالتحديث هنا ، لأن الراوي عنه سليمان بن سلمة -
و هو الخبائري - كذاب . و قد قال الذهبي في ترجمته بعد أن ساق له حديثا آخر
موضوعا من طريق مالك : " و سمع منه الباغندي حديثا فأنكر عليه و هو ... " . ثم
ذكر هذا . ثم إن ابن عدي أعاد تخريجه في ترجمة الخبائري ( 161 / 2 ) بهذا السند
إلا أنه قال فيه : " بقية عن مالك " ، فلم يذكر عنه التحديث ، و قال : " لا
أعلم يرويه عن بقية غير سليمان ، و هو منكر من حديث مالك " . قلت : و قد رواه
بعض الضعفاء عن ابن محمد - و هو الباغندي - على وجه آخر ، رواه الخطيب عن محمد
بن جعفر بن الحسن صاحب المصلى عنه قال : نبأنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي
قال : نبأنا مالك بن أنس به . و قال : " وهم هذا الشيخ على الباغندي و على من
فوقه في هذا الحديث وهما قبيحا ، لأنه لا يعرف إلا من رواية سليمان بن سلمة
الخبائري ، عن بقية بن الوليد عن مالك ، و كذلك حدث به الباغندي " . ثم ساقه ،
و قال عن الباغندي : " أنكرته عليه أشد الإنكار ، و قلت : ليس شيء من هذا البته
، و كان أمر سليمان هذا شيئا عجيبا ، الله أعلم به ، و قد رواه شيخ كذاب كان
بـ ( عسكر مكرم ) عن عيسى بن أحمد العسقلاني عن بقية . و أفحش في الجرأة على
ذلك ، لأنه معروف أن الخبائري تفرد به . و الله أعلم " . 4 - حديث علي ، و هو
الآتي بعده . و بالجملة ، فالحديث موضوع من جميع هذه الطرق ، فليت أن السيوطي
لم يسود به " الجامع الصغير " !
(4/71)

1573 - " انتظار الفرج من الله عبادة ، و من رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه
بالقليل من العمل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 75 :

ضعيف جدا .

رواه البيهقي في " الآداب " ( ص 405 - 406 مصورة ) و ابن عساكر
( 16 / 150 / 1 ) من طريق ابن أبي الدنيا : أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب
بن خالد المدني : أخبرنا إسحاق بن محمد الفروي : حدثني سعيد بن مسلم بن بانك عن
أبيه أنه سمع علي بن الحسين يقول عن أبيه : عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، عبد الله بن شبيب قال الذهبي : " واه " . و سعيد بن
مسلم بن بانك ثقة ، لكن أباه مسلم بن بانك ، أورده البخاري و ابن أبي حاتم و لم
يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا .
(4/72)

1574 - " الرفق رأس الحكمة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 75 :

ضعيف .

أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 77 ) و عنه القضاعي في
" مسند الشهاب " ( 6 / 1 ) : حدثنا علي بن الأعرابي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة
عن جرير بن عبد الحميد الضبي عن منصور عن إبراهيم عن هلال بن يساف عن جرير بن
عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا
إسناد ضعيف ، و رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال الشيخين ، غير علي بن الأعرابي
، و هو علي بن الحسن بن عبيد بن محمد أبو الحسن الشيباني المعروف بابن الأعرابي
، حدث عن علي بن عمروس و جماعة . قال الخطيب ( 11 / 273 ) : " و كان صاحب أدب و
رواية للأخبار ، روى عنه عبد الله بن أبي سعد الوراق ، و القاضي أبو عبد الله
المحاملي " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و لا وفاة ، و قد كتب بعض
المحدثين - و أظنه ابن المحب المقدسي - على هامش " المكارم " : " موضوع " . و
ما أجد في إسناده من أتهمه به سوى ابن الأعرابي هذا ، لكن ذكر المناوي أنه رواه
أبو الشيخ و ابن شاذان و الديلمي من حديث جابر . و الله أعلم . ثم رأيت الحديث
عند الديلمي ( 2 / 178 ) من طريق أبي الشيخ ، و هذا من طريق ابن أبي شيبة ، و
هذا في " المصنف " ( 8 / 512 ) : حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه قال : بلغني أنه
مكتوب في التوراة : الرفق .. الحديث . قلت : و هذا إسناد صحيح إلى عروة والد
هشام ، بلاغا عن التوراة ! و هذا مما يعل به الحديث المرفوع كما لا يخفى . ثم
لا أدري إذا كان المناوي وهم في قوله : " عن جابر " ، أو أنه عنى رواية أخرى
عند الديلمي غير هذه ، و هذا ما أستبعده . و الله سبحانه و تعالى أعلم .
(4/73)

1575 - " ابتغوا الرفعة عند الله ، قالوا : و ما هي يا رسول الله ؟ قال : تحلم عمن جهل
عليك و تصل من قطعك و تعطي من حرمك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 76 :
ضعيف جدا .

رواه ابن شاهين في " الترغيب " ( 293 / 2 ) عن عثمان بن عبد
الرحمن : حدثنا الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن أبي أيوب قال : وقف علينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا
، الوازع هذا متهم بالوضع كما تقدم بيانه تحت الحديث ( 24 ) . و عثمان بن عبد
الرحمن هو الطرائفي الجزري ، و فيه ضعف ، و إنما العلة من شيخه و الحديث ذكره
السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 5 / 1 ) دون قوله : " و تصل من قطعك " . و
قال : " رواه ابن عدي عن ابن عمر رضي الله عنهما ، و فيه الوازع بن نافع متروك
" . قلت : فالظاهر أن الوازع كان يرويه تارة عن أبي أيوب ، و أخرى عن ابن عمر
، و ذلك منه مردود لشدة ضعفه . و قوله : " و تصل ... " ثابت في " ابن عدي " ( 7
/ 2557 ) .
(4/74)

1576 - " البر لا يبلى و الإثم لا ينسى و الديان لا ينام ، فكن كما شئت ، كما تدين
تدان " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 77 :

ضعيف .

أخرجه البيهقي في " الأسماء و الصفات " ( 79 ) و ابن الجوزي في " ذم
الهوى " ( 210 ) من طريق عبد الرزاق قال : أنبأنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف
، من أجل أن أبا قلابة - و اسمه عبد الله بن زيد الجرمي - تابعي و قد أرسله . و
له علة أخرى و هي الوقف ، فقال عبد الله بن أحمد في " الزهد " ( ص 142 )
: حدثنا أبي حدثنا عبد الرزاق بإسناده عن أبي قلابة قال : قال أبو الدرداء
: البر لا يبلى ... إلخ . و رواه المروزي في " زوائد الزهد " ( 1155 ) من طريق
عبد الله بن مرة قال : قال أبو الدرداء ... فذكره موقوفا عليه . و هذا صورته
صورة المنقطع ، و لذلك قال المناوي : " و هو منقطع مع وقفه " . و قال : " و
رواه أبو نعيم و الديلمي مسندا عن ابن عمر رفعه ، و فيه محمد بن عبد الملك
الأنصاري ضعيف ، و حينئذ ، فاقتصار المصنف على رواية إرساله قصور ، أو تقصير
" . قلت : أخرجه الديلمي ( 2 / 1 / 19 ) من طريق مكرم بن عبد الرحمن الجوزجاني
عن محمد بن عبد الملك عن نافع عن ابن عمر به . و مكرم هذا لم أجد له ترجمة . و
محمد بن عبد الملك أسوأ حالا مما ذكر المناوي ، فقد قال فيه الإمام أحمد : "
يضع الحديث " . و قال الحاكم : " روى عن نافع و ابن المنكدر الموضوعات " .
(4/75)

1577 - " اطلبوا الفضل عند الرحماء من أمتي تعيشوا في أكنافهم ، فإن فيهم رحمتي ، و لا
تطلبوا من القاسية قلوبهم ، فإنهم ينتظرون سخطي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 78 :

ضعيف .

رواه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 55 ) : حدثنا عبد الرحمن بن
معاوية القيسي - بمصر - : حدثنا موسى بن محمد حدثنا محمد بن مروان و عبد الملك
بن الخطاب قالا : حدثنا داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف ، محمد بن مروان هو السدي الصغير ، و هو كذاب . و متابعه
عبد الملك بن الخطاب مجهول الحال كما قال ابن القطان ، و في " التقريب " : "
مقبول " و موسى بن محمد و عبد الرحمن بن معاوية لم أعرفهما . و قد أخرجه أبو
الشيخ في " التاريخ " ( 199 ) و في " أحاديثه " ( 2 / 2 ) و أبو عبد الله بن
منده في " الأمالي " ( 3 / 27 / 2 ) و أبو بكر الذكواني في " اثنا عشر مجلسا "
( 16 / 2 ) و القضاعي ( 58 / 2 ) كلهم من طريق أبي عبد الرحمن السدي عن داود بن
أبي هند به . و أبو عبد الرحمن هذا هو محمد بن مروان الكذاب ، و قد وقع عند
العقيلي محرفا ، فذكره في " الضعفاء " ( 241 ) من طريق عبد الرحمن السدي عن
داود به . كذا وقع له ، فأورده في ترجمة " عبد الرحمن السدي " ، و قال :
" مجهول لا يتابع على حديثه ، و لا يعرف من وجه يصح " . و إنما هو أبو عبد
الرحمن ، كما وقع عند كل من خرجه ، و كذلك رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 /
286 ) و كذلك رواه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " ( 2 / 340 - 341 ) و جزم
الحافظ بأن رواية العقيلي خطأ ، و أن لا وجود لعبد الرحمن السدي . و قال :
" على أن محمد بن مروان لم ينفرد به ، بل تابعه عبد الملك بن الخطاب و عبد
الغفار بن الحسن بن دينار ، و له شاهد من حديث علي في ( مستدرك الحاكم ) " .
قلت : أما متابعة ابن الخطاب ، فقد تقدمت في رواية الخرائطي مقرونة مع رواية
ابن مروان ، و قد أخرجها ابن سمعون الواعظ في " الأمالي " ( 1 / 51 / 1 ) من
طريق محمد بن سنان قال : أخبرنا هانيء بن المتوكل الإسكندراني قال : أخبرنا عبد
الملك بن الخطاب به . و هانيء كثير المناكير ، و محمد بن سنان ضعيف . و أما
متابعة عبد الغفار بن الحسن بن دينار - و يكنى بأبي حازم - فأخرجها تمام في
" الفوائد " ( 183 / 1 ) و القضاعي عنه قال أخبرني داود بن أبي هند به . و قال
تمام : " هكذا في كتاب ابن فضالة ( يعني : شيخه أحمد بن محمد ) و قد رواه غيره
، فأدخل بين أبي حازم و داود رجلا " . و قال القضاعي : " تفرد به عبد الغفار بن
الحسن بن دينار و هو غريب " . قلت : و هو ضعيف جدا ، قال الجوزجاني : " لا
يعتبر به " . و قال الأزدي : " كذاب " . و أما ابن حبان فذكره في " الثقات
" . و قال ابن أبي حاتم عن أبيه : " لا بأس بحديثه " . أقول : و لعل الرجل الذي
بين أبي حازم و داود ، هو ابن مروان أو ابن الخطاب ، و حينئذ ، فلا يصح أن
تعتبر رواية ابن دينار هذه متابعة لروايتهما . و قد وجدت له متابعا آخر ، لكن
الطريق إليه واهية ، أخرجه العقيلي ( 245 ) عن عبد العزيز بن يحيى قال : حدثنا
الليث بن سعد عن داود عن بصرة بن أبي بصرة عن أبي سعيد مرفوعا نحوه . و قال :
" عبد العزيز بن يحيى المديني يحدث عن الثقات بالبواطيل ، و يدعي من الحديث ما
لا يعرف به غيره من المتقدمين " . و قال عقب الحديث : " ليس له أصل عن ثقة " .
و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية العقيلي عن السدي ، و
تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 76 - 77 ) ثم ابن عراق في " تنزيه الشريعة
" ( 2 / 132 - 133 ) بالمتابعات التي ذكرنا ، و بالشاهد الذي أشار إليه الحافظ
عن علي و أقول : أما المتابعات ، فهي كلها واهية ، لأنها لا تسلم من مجهول أو
مطعون ، و خفي بعض ذلك على ابن عراق ، فقال في متابعة الليث : " و ناهيك به .
أخرجه أبو الحسن الموصلي في " فوائده " انتخاب السلفي ". و خفي عليه أن راويه
عنه عبد العزيز بن يحيى مطعون فيه ، كما خفي عليه و على السيوطي قبله تخريج
العقيلي إياها ، و قوله فيه : " يحدث بالبواطيل " . نعم ذكر السيوطي متابعا
خامسا ، و هو عباد بن العوام في " تاريخ الحاكم " . لكنه لم يسق إسناده إليه
لينظر فيه ، و غالب الظن أنه لا يصح . و أما الشاهد ، فهو واه جدا ، فيه ثلاثة
ضعفاء على التسلسل ، اثنان منهما متهمان ، و إليك لفظه في الحديث التالي . ثم
وقفت على إسناد حديث عباد ، أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 12 / 218 / 2
) من طريق خلف بن يحيى : أخبرنا عباد بن العوام عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة
عن أبي سعيد به . و خلف هذا كذبه أبو حاتم ، فلا يفرح بمتابعة ترد من طريقه !
فصح بذلك ما غلب على ظني ، و الحمد لله على توفيقه .
(4/76)

1578 - " يا علي ! اطلبوا المعروف من رحماء أمتي ، تعيشوا في أكنافهم ، و لا تطلبوه من
القاسية قلوبهم ، فإن اللعنة تنزل عليهم ، يا علي ! إن الله تعالى خلق المعروف
و خلق له أهلا ، فحببه إليهم و حبب إليهم فعاله و وجه إليهم طلابه ، كما وجه
الماء في الأرض الجدبة لتحيى به ، و يحيى بها أهلها ، يا علي ! إن أهل المعروف
في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 81 :

ضعيف جدا .

أخرجه الحاكم ( 4 / 321 ) من طريق حبان بن علي عن سعد بن طريف
عن الأصبغ بن نباته عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره ، و قال : صحيح الإسناد " ! و رده الذهبي فقال : " قلت : الأصبغ
واه ، و حبان ضعفوه " . و أقول : الأصبغ قد كذبه أبو بكر بن عياش ، و قال
الحافظ في " التقريب " : " متروك " . و قد فات الذهبي أن سعد بن طريف شر منه
، فإنه مع اتفاقهم على ضعفه و تصريح بعضهم بأنه متروك الحديث ، فقد قال ابن
حبان : " كان يضع الحديث " . فالحديث بهذا السياق إن لم يكن موضوعا ، فهو ضعيف
جدا . و الله أعلم . لكن الجملة الأخيرة منه : " إن أهل المعروف .. " قد صحت
بروايات أخرى ، بعضها في " الأدب المفرد " و قد خرجت بعضها في " الروض النضير "
( 1020 و 1082 ) .
(4/77)

1579 - " آتي يوم القيامة باب الجنة ، فيفتح لي ، فأرى ربي و هو على كرسيه ، أو سريره
، فيتجلى لي ، فأخر له ساجدا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 82 :

ضعيف .

أخرجه الحافظ عثمان بن سعيد الدارمي في " الرد على المريسي " ( ص 14
) و محمد بن عثمان بن أبي شيبة في " كتاب العرش " ( ق 113 / 1 ) من طريق حماد
بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير علي بن زيد
- و هو ابن جدعان - فإنه ضعيف ، كما قال الحافظ في " التقريب " . و قد ذكره
الذهبي في " العلو " من رواية البخاري عن أنس مختصرا جدا ، إلا أنه قال : " و
أخرجه أبو أحمد العسال في " كتاب المعرفة " بإسناد قوي عن ثابت عن أنس ... "
، فذكره مثل حديث الترجمة . قلت : و لم أقف على إسناده ، و لذلك لم أتكلم عليه
في كتابي " مختصر العلو " ( ص 87 - 88 ) ، فإذا ثبت بإسناده و لفظه وجب نقله
إلى الكتاب الآخر . و الله أعلم .
(4/78)

1580 - " ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 82 :

ضعيف .

أخرجه ابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص 190 ) من طريق ابن أبي الدنيا
قال : حدثنا عمار بن نصر قال : حدثنا بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن الهيثم
بن مالك الطائي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد
مرسل ضعيف ، الهيثم بن مالك هو أبو محمد الشامي الأعمى ، تابعي ثقة . و أبو بكر
بن أبي مريم ضعيف لاختلاطه . و بقية مدلس .
(4/79)
***********************************
يتبع ان شاء الله ..

أمـــة الله
2008-06-05, 01:35 PM
1981- " آخر أربعاء من الشهر يوم نحس مستمر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 83 :

موضوع .
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 14 / 405 ) من طريق مسلمة بن
الصلت : حدثنا أبو الوزير صاحب ديوان المهدي حدثنا المهدي أمير المؤمنين عن
أبيه عن أبيه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، مسلمة هذا متروك الحديث كما تقدم ( 1569 ) و فوقه
من لا يعرف حاله في الحديث . و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من
رواية الخطيب ، و قال : " لا يصح ، مسلمة متروك " . و أقره السيوطي في "
اللآليء " ( 1 / 484 - 485 ) فلم يتعقبه بشيء يذكر ، سوى أنه روي من طريق أخرى
عن المهدي به موقوفا . قلت : و مع وقفه إسناده ضعيف ، و كذلك أقره في " الجامع
الكبير " ، فقال ( 1 / 3 / 1 ) : " رواه وكيع في " الغرر " ، و ابن مردويه في
" تفسيره " ، و الخطيب ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، و فيه مسلمة بن الصلت
متروك ، و أورده ابن الجوزي في الموضوعات " ، و رواه الطيوري من وجه آخر عن ابن
عباس رضي الله عنهما موقوفا " . و قال الحافظ في ترجمته من " اللسان " : " و
رأيت له حديثا منكرا ، رواه أبو الحسن علي بن نجيح العلاف : حدثنا ... " . ثم
ذكر هذا الحديث . و قد روي الحديث بلفظ : " يوم الأربعاء يوم نحسن مستمر " .
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " أيضا من طرق ، و كلها واهية شديدة الضعف ،
فما أبعد ابن الجوزي عن الصواب ! و ما أحسن السيوطي بإيراده إياه في " الزيادة
على الجامع " !
(4/80)

1582 - " آل القرآن آل الله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 84 :
باطل .
أخرجه الخطيب في " رواة مالك " من طريق محمد بن بزيع المدني عن مالك
عن الزهري عن أنس رضي الله عنه . و قال : " ابن بزيع مجهول " . و قال في
" الميزان " : " هو خبر باطل " . كذا في " الجامع الكبير " ( 1 / 3 / 1 ) . قلت
: و كذلك قال العسقلاني في " اللسان " ، و مع ذلك أورده السيوطي في " الجامع
الصغير " ! لكني قد وجدت لابن بزيع متابعا ، و كذلك للزهري . أما الأول
، فتابعه محمد بن عبد الرحمن بن غزوان : حدثنا مالك بن أنس به ، بلفظ : " إن
لله أهلين من الناس ، قيل : من هم ؟ قال : أهل القرآن ، هم أهل الله و خاصته
" . أخرجه لاحق بن محمد الإسكاف في " شيوخه " ( 115 / 2 ) و الخطيب في " تاريخ
بغداد " ( 2 / 311 ) و في " الموضح " ( 2 / 202 ) و روي عن الدارقطني أنه قال
: " تفرد به ابن غزوان ، و كان كذابا ، فلا يصح عن مالك ، و لا عن الزهري ، و
إنما يروى هكذا عن بديل بن ميسرة عن أنس " . قلت : و فات الدارقطني متابعة ابن
بزيع . و أما الزهري ، فتابعه بديل بن ميسرة ، يرويه عنه ابنه عبد الرحمن بن
بديل العقيلي عن أنس بهذا اللفظ الثاني . أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 2124 )
: حدثنا عبد الرحمن بن بديل العقيلي به . و من طريقه أبو نعيم في " الحلية " (
3 / 63 ) . و أخرجه ابن ماجة ( 215 ) و ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 70 ) و
الحاكم ( 1 / 556 ) و أحمد ( 3 / 127 و 127 - 128 و 242 ) و أبو عبيد في
" فضائل القرآن " ( ق 11 / 1 ) و أبو نعيم أيضا ( 9 / 40 ) و الخطيب ( 5 / 357
) و ابن عساكر ( 2 / 422 / 2 ) من طرق أخرى عن عبد الرحمن بن بديل به . و قال
الحاكم : " قد روي هذا الحديث من ثلاثة أوجه عن أنس ، هذا أمثلها " . و كذا قال
الذهبي ، و لم يفصحا عن حال هذا الإسناد . و هو في نقدي جيد ، فإن بديل بن
ميسرة ثقة من رجال مسلم . و ابنه عبد الرحمن ، قال ابن معين و أبو داود و
النسائي : " ليس به بأس " . و قال الطيالسي : " ثقة صدوق " . و ذكره ابن حبان
في " الثقات " . و لم يضعفه أحد غير ابن معين في رواية ، و هو جرح غير مفسر فلا
يقبل ، لاسيما مع مخالفته لروايته الأولى الموافقة لقول الأئمة الآخرين . و أما
قول الأزدي : " فيه لين " ، فهو اللين ، لأنهم تكلموا فيه هو نفسه ، فلا يقبل
جرحه ، لاسيما عند المخالفة ، و كأنه لذلك قال البوصيري في " الزوائد " :
" إسناده صحيح " . و خلاصة القول : إن الحديث بلفظه الأول باطل ، و بلفظه الآخر
صحيح ثابت . و الله أعلم . فهذا هو التحقيق في هذا الحديث ، و أما استدارك
العلقمي في " شرحه على الجامع الصغير " على الحافظ الذهبي قوله فيه : " خبر
باطل " بقوله : " قلت : لكن ذكر المؤلف له في " الجامع الصغير " يدل على أنه
ليس بموضوع ، لقوله في ديباجة الكتاب : ( و صنته عما تفرد به وضاع أو كذاب )
" . فمما لا ينفق سوقه في هذا الباب ، لكثرة الأحاديث الموضوعة التي وقعت في
الكتاب ، و الكثير منها ، حكم بوضعها السيوطي نفسه في غير " الجامع الصغير " ،
و منها هذا الحديث ، فقد أقر هو الذهبي على إبطاله إياه في " الجامع الكبير
" كما رأيت . و قد فصلت القول في هذا في مقدمة كتابي " صحيح الجامع الصغير و
زيادته " و " ضعيف الجامع الصغير و زيادته " . و قد يسر الله تعالى لنا طبعه .
و له الحمد و المنة .
(4/81)

1583 - " خشية الله رأس كل حكمة ، و الورع سيد العمل ، و من لم يكن له ورع يحجزه عن
معصية الله عز وجل إذا خلا بها ، لم يعبإ الله بسائر عمله شيئا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 86 :
ضعيف .
أخرجه ابن أبي الدنيا في " الورع " ( 159 / 1 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 2 / 387 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 5 / 2 ) و ابن الجوزي
في " ذم الهوى " ( 595 ) عن القاسم بن هاشم السمسار قال : حدثتنا سعيدة بنت
حكامة قالت : حدثتني أمي حكامة بنت عثمان بن دينار عن أبيها عن أخيه مالك بن
دينار عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره ، و قال أبو نعيم : " رواه أبو يعلى المنقري عن حكامة عن أبيها عن مالك
عن ثابت عن أنس " . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عثمان بن دينار ، قال العقيلي في
" الضعفاء " ( 289 ) : " تروي عنه حكامة ابنته أحاديث بواطيل ، ليس لها أصل " .
ثم قال : " أحاديث حكامة تشبه حديث القصاص ليس لها أصول " . قلت : و أوردها
الذهبي في " فصل النساء المجهولات " .
(4/82)

1584 - " إن الإيمان سربال يسربله الله من يشاء ، فإذا زنى العبد نزع منه سربال
الإيمان ، فإذا تاب رد عليه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 86 :

ضعيف جدا .

أخرجه ابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص 190 ) من طريق يحيى بن
أبي طالب قال : حدثنا عمر [ و ] بن عبد الغفار قال : حدثنا العوام بن حوشب قال
: حدثنا علي بن مدرك عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، رجاله ثقات ، على كلام
في يحيى لا يضر ، غير عمرو بن عبد الغفار و هو الفقيمي . قال أبو حاتم
: " متروك الحديث " . و قال ابن عدي : " اتهم بوضع الحديث " . و قال العقيلي و
غيره : " منكر الحديث " . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 /
163 / 2 ) من رواية البيهقي في " شعب الإيمان " و ابن مردويه عن أبي هريرة ، و
لكنه أساء بذكره إياه في " الزيادة على الجامع " .
(4/83)

1585 - " ابتغوا الخير عند حسان الوجوه " .قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 87 :
كذب . روي عن أبي هريرة و غيره من الصحابة و له عنه طرق : 1 - عن يزيد
بن عبد الملك النوفلي عن عمران بن أبي أنس عنه مرفوعا به . أخرجه ابن أبي
الدنيا في " قضاء الحوائج " ، و الدارقطني في " الأفراد " . قلت : و هذا إسناد

ضعيف جدا

و له علتان : الأولى : الانقطاع بين عمران و أبي هريرة ، فإن بين
وفاتيهما نحو ثمان و خمسين سنة . و الأخرى : ضعف النوفلي ، قال الذهبي في
" الضعفاء و المتروكين " : " ضعفوه " . و قال الحافظ : " ضعيف " . 2 - عن محمد
بن الأزهر البلخي قال : حدثنا زيد بن الحباب ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن
إبراهيم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عنه مرفوعا بلفظ : " اطلبوا الخير ...
" . رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 228 ) في ترجمة عبد الرحمن هذا ، و هو القاص
البصري ، و روى عن ابن معين أنه قال فيه : " ليس بشيء " . و قال في الحديث :
" ليس له إسناد يثبت " . و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية العقيلي
، و قال : " عبد الرحمن ليس بشيء ، و محمد بن الأزهر يحدث عن الكذابين " .
3 - عن طلحة بن عمرو : سمعت عطاء عن أبي هريرة مرفوعا . أخرجه الطبراني في
" الأوسط " ، و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 246 - 247 ) ، و قال
الهيثمي ( 8 / 195 ) : " و طلحة بن عمرو متروك " . و أما بقية الطرق عن الصحابة
المشار إليهم ، فقد تجمع عندي كثير منها ، و أورد ابن الجوزي و السيوطي قسما
طيبا منها ، و كلها معلولة ، و بعضها أشد ضعفا من بعض ، و لعل الله تعالى ييسر
لي جمعها و بسط الكلام عليها في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى . و جملة القول
فيه ، أنه كما تقدم عن العقيلي : " ليس له إسناد ثابت " . و نقل ابن قدامة في
" المنتخب " ( 10 / 196 / 1 ) عن الإمام أحمد أنه قال : " و هذا الحديث كذب " .
(4/84)

1586 - " أعطوا أعينكم حظها من العبادة : النظر في المصحف و التفكر فيه و الاعتبار عند
عجائبه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 88 :

موضوع .

رواه ابن عبد الهادي في " هداية الإنسان " ( 153 / 1 ) من طريق ابن
رجب بسنده عن حفص بن عمرو بن ميمون عن عنبسة بن عبد الرحمن الكوفي عن زيد بن
أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري مرفوعا . قال الحافظ ابن رجب :
" هذا لا يثبت رفعه " . قلت : و آفته عنبسة بن عبد الرحمن ، قال البخاري :
" تركوه " . و قال أبو حاتم : " كان يضع الحديث " . و قال ابن حبان : " هو صاحب
أشياء موضوعة " . و حفص بن عمرو بن ميمون لم أعرفه ، و لعل واو " عمرو " زيادة
من بعض النساخ ، و الصواب حفص بن عمر بن ميمون ، و هو العدني ، له ترجمة في
" التهذيب " و " الميزان " و غيرهما ، و هو ضعيف كما في " التقريب " . و الحديث
أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الحكيم ، و البيهقي في " الشعب
" عن أبي سعيد و تعقبه المناوي بقوله : " و ظاهر صنيع المؤلف أن البيهقي خرجه و
أقره ، و الأمر بخلافه ، بل قال : إسناده ضعيف " . و كذا قال العراقي في
" المغني " ( 4 / 424 ) بعد أن عزاه لابن أبي الدنيا ، و من طريقه أبو الشيخ
ابن حيان في " كتاب العظمة " . و في هذا القول تساهل كبير بعد أن علمت ما قيل
في عنبسة ! .
(4/85)

1587 - " أبردوا بالطعام ، فإن الطعام الحار غير ذي بركة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 89 :

ضعيف .

و قد عزاه في " الجامع الصغير " للديلمي عن ابن عمر و الحاكم عن
جابر و عن أسماء و مسدد عن أبي يحيى و الطبراني في " الأوسط " عن
أبي هريرة و أبو نعيم في " الحلية " عن أنس . قلت : و في هذا التخريج
ملاحظات : أولا : أن حديث أسماء لفظه : " إنه أعظم للبركة " ، و هذا خلاف قوله
في حديث الترجمة : " غير ذي بركة " ، كما لا يخفى . ثانيا : أنه لم يرد في
الطعام الحار ، و إنما في الطعام الذي لم يذهب فوره و دخانه ، و بينهما فرق
، فإن الذي ذهب فوره لا يزال حارا . ثالثا : حديث أنس ، لم أقف عليه في " فهرس
الحلية " لأنظر في إسناده ، و قد ذكر المناوي أن لفظه : " أتي النبي صلى الله
عليه وسلم بقصعة تفور ، فرفع يده منها ، و قال : إن الله لم يطعمنا نارا ، ثم
ذكره " . قلت : و لم يتكلم عليه بشيء . رابعا : أن أبا يحيى هذا الذي رواه عنه
مسدد لم أعرفه ، و لم يذكره في " الجامع الكبير " ( 5 / 2 ) من حديثه أصلا ، و
إنما ذكره من حديث ابن عمر من رواية مسدد و الديلمي . و الله أعلم .
ثم رأيت الحديث في " الحلية " عن أنس بإسناد ضعيف جدا في ضمن حديث سيأتي برقم (
1598 ) . ثم إن في إسناده عند الديلمي ( 1 / 1 / 18 - مختصره ) إسحاق بن كعب
، قال المناوي : " قال الذهبي : " ضعف " ، عن عبد الصمد بن سليمان . قال
الدارقطني : متروك ، عن قزعة بن سويد . قال أحمد : مضطرب الحديث . و أبو حاتم
: لا يحتج به ، عن عبد الله بن دينار ، غير قوي " . قلت : و لفظ حديث جابر عند
الحاكم : " أبردوا الطعام الحار ، فإن الطعام الحار غير ذي بركة " . ذكره شاهدا
، و لا يصلح لذلك ، لأن فيه محمد بن عبيد الله العرزمي ، و هو شديد الضعف ، قال
الذهبي و العسقلاني : " متروك " . و في إسناد حديث أبي هريرة عبد الله بن يزيد
البكري قال الهيثمي ( 5 / 20 ) : " و قد ضعفه أبو حاتم " . قلت : و لو قال :
" ضعفه جدا " لكان أقرب إلى لفظ أبي حاتم ، فإنه قال : " ضعيف الحديث ، ذاهب
الحديث " كما في كتاب ابنه عنه ( 2 / 2 / 201 ) فقد فسر قوله : " ضعيف الحديث
" بقوله : " ذاهب الحديث " ، و هو كناية عن شدة ضعفه . و الله أعلم . و بالجملة
، فالحديث عندي ضعيف ، لعدم وجود شاهد معتبر له . و الله أعلم . و في الباب عن
عائشة بلفظ : " بردوا طعامكم يبارك لكم فيه " . و لكن إسناده ضعيف جدا ، كما
سيأتي تحقيقه برقم ( 1654 ) .
(4/86)

1588 - " أبشركم بالمهدي ، يبعث في أمتي على اختلاف من الناس و زلازل ، فيملأ الأرض
قسطا و عدلا ، كما ملئت جورا و ظلما ، يرضى عنه ساكن السماء و ساكن الأرض
، يقسم المال صحاحا ، فقال له رجل : ما صحاحا ؟ قال : بالسوية بين الناس ، قال
: و يملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غنى ، و يسعهم عدله حتى يأمر
مناديا فينادي ، فيقول : من له في مال حاجة ؟ فما يقوم من الناس إلا رجل
، فيقول : ائت السدان - يعني الخازن - فقل له : إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا
، فيقول له : احث ، حتى إذا جعله في حجره و أحرزه ندم ، فيقول : كنت أجشع أمة
محمد نفسا ، أو عجز عني ما وسعهم ، قال : فيرده ، فلا يقبل منه ، فيقال له
: إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه ، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين
، ثم لا خير في العيش بعده ، أو قال : لا خير في الحياة بعده " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 91 :

ضعيف .
أخرجه أحمد ( 3 / 37 و 52 ) من طريق المعلى بن زياد : حدثنا العلاء
بن بشير عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، العلاء بن بشير مجهول ، كما
قال ابن المديني ، و تبعه الحافظ و غيره ، لم يرو عنه سوى المعلى بن زياد كما
في " الميزان " . نعم قد جاء الحديث من طريق أخرى عن أبي الصديق ، و لكنه مختصر
، ليس فيه هذا التفصيل الذي رواه العلاء ، و إسناده صحيح ، و لذلك خرجته في
الكتاب الآخر ( 711 ) .
(4/87)

1589 - " أبشروا يا أصحاب الصفة ! فمن بقي من أمتي على النعت الذي أنتم عليه اليوم
راضيا بما فيه ، فإنه من رفقائي يوم القيامة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 92 :

ضعيف جدا .

رواه أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي في " الأربعين في أخلاق
الصوفية " ( 2 / 2 ) و عنه الديلمي ( 1 / 1 / 24 ) : أخبرنا محمد بن سعيد
الأنماطي أخبرنا الحسن بن علي بن يحيى بن سلام أخبرنا محمد بن علي الترمذي
أخبرنا سعيد بن حاتم البلخي أخبرنا سهل بن أسلم عن خلاد بن محمد عن أبي حمزة
السكري عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال : وقف رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوما على أصحاب الصفة ، فرأى فقرهم و جهدهم و طيب قلوبهم ، فقال
: فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، مظلم ، فإن مخرجه السلمي نفسه متهم
بأنه كان يضع الأحاديث للصوفية ، و ما بينه و بين أبي حمزة السكري لم أعرفهم
، غير محمد بن علي الترمذي ، و هو صوفي مشهور ، صاحب كتاب " نوادر الأصول في
معرفة أخبار الرسول " ، و هو مطعون فيه من حيث عقيدته ، فأنكروا عليه أشياء
، منها أنه كان يفضل الولاية على النبوة ، و قد تبعه في هذا ابن عربي صاحب
" الفصوص " و غيرها ، كما يعلم ذلك من اطلع على كتبه . و الله المستعان . و
الحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 6 / 1 ) للسلمي في " سنن
الصوفية " و الخطيب ، و الديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما ، و أورده في
" الزيادة على الجامع الصغير " . و لم أره في فهرس " تاريخ بغداد " و هو المراد
عند إطلاق العزو إلى " الخطيب " كما نص عليه في المقدمة . و الله أعلم .
(4/88)

1590 - " الأمانة تجر الرزق ، و الخيانة تجر الفقر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 93 :
ضعيف .
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 7 / 2 ) عن إسماعيل بن الحسن
البخاري الزاهد قال : أنبأنا أبو حاتم محمد بن عمر قال : أخبرنا أبو ذر أحمد بن
عبيد الله بن مالك الترمذي قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الشامي قال : أخبرنا
علي بن حرب قال : أخبرنا موسى بن داود الهاشمي قال : أخبرنا ابن لهيعة عن محمد
بن عبد الرحمن بن نوفل عن عامر عن عبد الله ابن الزبير عن أبيه عن علي عليه
السلام مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف ، ابن لهيعة ضعيف ، و من دون إسحاق بن
إبراهيم الشامي لم أجد لهم ترجمة . و أما الشامي هذا فالظاهر أنه أبو النضر
الفراديسي ، و هو ثقة من شيوخ البخاري . و الحديث ، كتب بعض المحدثين - و أظنه
ابن المحب - على هامش الحديث : " موضوع " . و أما قول المناوي : " إسناده حسن
" ، فمما لا وجه له . ( تنبيه ) : الحديث في " الجامع الكبير " ( 1 / 232 / 2 )
بهذا اللفظ من رواية القضاعي وحده ، و في " الصغير " بلفظ : " تجلب " مكان
: " تجر " في الموضعين ، من رواية الديلمي عن جابر ، و القضاعي عن علي . و الله
أعلم . ثم رأيت الحديث في " مختصر مسند الديلمي " للحافظ ابن حجر ( 1 / 2 / 368
) من طريق إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري : حدثني محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا
بلفظ : " الأمانة تجلب الرزق ... " . و الغفاري هذا مجهول ، كما في " التقريب "
.
(4/89)

***********************************
يتبع ان شاء الله ..

ذو الفقار
2008-06-05, 04:40 PM
1591 - " الأمانة في الأزد ، و الحياء في قريش " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 94 :

ضعيف .

رواه منده في " المعرفة " ( 2 / 266 / 2 ) و الحافظ العراقي في
" محجة القرب إلى محبة العرب " ( 23 / 1 - 2 ) من طريق الطبراني قال : حدثنا
موسى بن جمهور التنيسي حدثنا علي بن حرب الموصلي حدثنا علي بن الحسين عن عبد
الرحمن بن خالد بن عثمان عن أبيه خالد بن عثمان عن أبيه عثمان بن محمد عن أبيه
محمد بن عثمان عن أبيه عثمان بن أبي معاوية عن أبي معاوية بن عبد اللات من
يمن الأزد ، قال : فذكره مرفوعا . و قال الحافظ العراقي : " هذا حديث في إسناده
جهالة ، و لم أر لبعضهم ذكرا في مظان وجودهم " . و قال تلميذه الهيثمي ( 10 /
26 ) : " رواه الطبراني ، و فيه من لم أعرفهم " . ( تنبيه ) : الحديث في
" المعجم الكبير " للطبراني ( 22 / 394 / 979 ) بهذا الإسناد ، لكن سقط منه
أربعة رواة ، أشرت إليهم بالحاصرتين أو المعكوفين [] . و الجملة الأولى منه
تأتي في رواية في الحديث التالي .
(4/90)
________________________________________
1592 - " العلم في قريش ، و الأمانة في الأنصار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 94 :

ضعيف .

رواه الحافظ العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب " ( 23 / 1 )
من طريق الطبراني قال : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثني أبي حدثنا ابن لهيعة
حدثني يزيد بن أبي حبيب عن ابن جزء الزبيدي و هو عبد الله بن الحارث بن جزء
مرفوعا . و قال الحافظ : " هذا حديث حسن ، رواه الطبراني في " المعجم الكبير
" هكذا ، و رواه في " الأوسط " فقال فيه : و الأمانة في الأزد ، و قال : لم
يروه عن عبد الله بن الحارث بن جزء إلا يزيد بن أبي حبيب ، تفرد به ابن لهيعة
" . قلت : و هو ضعيف لاختلاطه ، و قد قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق ، خلط
بعد احتراق كتبه ، و رواية ابن المبارك و ابن وهب عنه أعدل من غيرهما ، و له في
مسلم بعض شيء ، مقرون " . أقول : فتحسين حديثه - و الحالة هذه - لا يخلو من
تساهل ، إلا أن يكون من رواية أحد العبادلة الثلاثة ، ذكر الحافظ اثنين منهم
، و الثالث : عبد الله بن يزيد المقرىء . على أن يحيى بن عثمان بن صالح فيه
كلام أيضا ، قال الحافظ : " صدوق ، و لينه بعضهم لكونه حدث من غير أصله " . هذا
، و كأن الهيثمي تبع شيخه العراقي ، فقال في " المجمع " ( 10 / 25 ) : " رواه
الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " و إسناده حسن " ! و قلده المناوي ! قلت
: أنى له الحسن مع الضعف الذي بينا في سنده ، و الاختلاف الذي بينه العراقي في
متنه بين رواية " الكبير " و " الأوسط " ؟! و هذا الاختلاف إنما هو من ابن
لهيعة نفسه ، حدث به هكذا مرة ، و هكذا أخرى ، كما ذكر ابن أبي حاتم في " العلل
" ( 2 / 364 ) من رواية عثمان بن صالح ، و قال عن أبيه : " إنما يرويه ابن
لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " . قلت : و
موسى بن وردان ، فيه كلام أيضا ، قال الذهبي في " الضعفاء " : " ضعفه ابن معين
، و وثقه أبو داود " . و قال الحافظ : " صدوق ربما أخطأ " . و جملة القول أن
الحديث ضعيف ، لأن مداره على ابن لهيعة ، و هو ضعيف ، مع اضطرابه في سنده و
متنه . و الله أعلم . ثم رأيت الحديث في " أوسط الطبراني " ( 6375 - بترقيمي )
، فإذا هو ليس من رواية أحد العبادلة ، و إنما من رواية عمران بن هارون الرملي
: حدثنا ابن لهيعة به . و اسم ( هارون ) غير ظاهر في نسختي المصورة ، و لكنه
الذي غلب على ظني ، فإن يكن هو فهو صدوق كما قال أبو زرعة ، و انظر " لسان
الميزان " .
(4/91)
________________________________________
1593 - " العمائم تيجان العرب و الاحتباء حيطانها و جلوس المؤمن في المسجد رباطه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 96 :

منكر .

رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 8 / 1 ) عن موسى بن إبراهيم
المروزي قال : أخبرنا موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي مرفوعا .
قلت : و كتب أحد المحدثين على هامش الحديث - و أظنه ابن المحب - : " ساقط " .
قلت : و ذلك لأن المروزي هذا كذبه يحيى ، و قال الدارقطني و غيره : " متروك " .
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للقضاعي و الديلمي في " مسند
الفردوس " عن علي . فقال المناوي : " قال العامري : غريب . و قال السخاوي
: سنده ضعيف . أي و ذلك لأن فيه حنظلة السدوسي ، قال الذهبي : تركه القطان و
ضعفه النسائي . و رواه أيضا أبو نعيم ، و عنه تلقاه الديلمي ، فلو عزاه المصنف
للأصل كان أولى " . قلت : ليس في إسناد القضاعي حنظلة هذا كما ترى ، فالظاهر
أنه يعني أنه في إسناد أبي نعيم ، و لم يخرجه في كتابه " الحلية " ، فالظاهر
أنه في كتاب آخر له . و الله أعلم . و في الباب أحاديث أخرى ، منها عن ابن عباس
مرفوعا بلفظ : " العمائم تيجان العرب ، فإذا وضعوا العمائم وضعوا عزهم " .
أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " . و في لفظ عنده : " العمائم وقار المؤمن و
عز العرب ، فإذا وضعت العرب عمائمها ، فقد خلعت عزها " قال السخاوي في
" المقاصد " ( 291 / 717 ) : " و كله ضعيف ، و بعضه أوهى من بعض " . ثم وقفت
على إسناد الديلمي في نسخة مصورة ، فتبين لي أن في كلام المناوي المتقدم أوهاما
يحسن التنبيه عليها ، فإن الديلمي أخرجه ( 2 / 315 ) من طريق أبي نعيم عبد
الملك بن محمد : حدثنا أحمد بن سعيد بن خثيم حدثني حنظلة السدوسي عن طاووس عن
عبد الله بن عباس مرفوعا به . و بيانا لما أشرت إليه أقول : أولا : إعلاله
للحديث بحنظلة السدوسي فقط يشعر بأنه سالم ممن دونه و ليس كذلك ، فإن أحمد بن
سعيد هذا و جده لم أجد لهما ترجمة فيما لدي من المصادر ، فمن الممكن أن تكون
الآفة من أحدهما . ثانيا : أنه عنده من حديث العباس ، و ليس من حديث علي ، رضي
الله عنهما . ثالثا : أن المناوي عزاه لأبي نعيم ، و المراد به عند الإطلاق في
فن التخريج مؤلف " الحلية " ، و لذلك قلت آنفا : " لم يخرجه في ( الحلية ) " ،
و اسم أبي نعيم هذا أحمد بن عبد الله الأصبهاني ، توفي سنة ( 430 ) ، و أما أبو
نعيم الذي تلقاه عنه الديلمي فاسمه - كما ترى - عبد الملك بن محمد ، و هو
الجرجاني الحافظ ، مات سنة ( 323 ) ، و هما مترجمان في " تذكرة الحفاظ " و غيره
. ( تنبيه ) : هذا الحديث من الأحاديث الكثيرة التي خلا منها " الجامع الكبير
" للسيوطي ، و " الجامع الأزهر " للمناوي .
(4/92)
________________________________________
1594 - " أبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغ حاجته ، فمن أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها ، ثبت الله قدميه على الصراط يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 97 :


ضعيف .

رواه أبو علي ابن الصواف في " حديثه " ( 85 / 1 ) عن إسماعيل بن
يزيد الأصبهاني : أخبرنا علي بن جعفر بن محمد حدثني معتب - مولى جعفر بن محمد -
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن الحسن بن علي عن الحسين بن علي عن علي مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، معتب هذا ، قال الذهبي في " الضعفاء و المتروكين
" : " كذبه الأزدي " . و علي بن جعفر بن محمد ، مجهول الحال ، لم يوثقه أحد ، و
أخرج له الترمذي حديثا و استغربه . و إسماعيل بن يزيد الأصبهاني ، لم أجد له
ترجمة . و له طريق أخرى عن علي في حديثه الطويل في وصف النبي صلى الله عليه
وسلم . أخرجه الترمذي في " الشمائل " ( رقم 329 - حمص ) و سنده ضعيف ، كما
بينته في " مختصره " ( رقم 6 ) . و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 5 /
210 ) من حديث أبي الدرداء بلفظ : " من أبلغ ذا سلطان ... " الحديث ، و قال :
" رواه البزار في حديث طويل ، و فيه سعيد البراد ، و بقية رجاله ثقات " . قلت
: و لم أعرف سعيدا هذا . و الحديث أورده السيوطي في " جامعيه " من رواية
الطبراني عن أبي الدرداء . و تعقبه المناوي فقال : " ثم إن المؤلف تبع في عزوه
للطبراني الديلمي . قال السخاوي : و هو وهم ، و الذي فيه عنه بلفظ : " رفعه
الله في الدرجات العلى في الجنة " . و أما لفظ الترجمة فرواه البيهقي في
" الدلائل " عن علي ، و فيه من لم يسم . انتهى ، فكان الصواب عزوه للبيهقي عن
علي " . قلت : و حديث الطبراني ، ضعف إسناده الهيثمي ( 8 / 192 ) .
(4/93)
________________________________________
1595 - " يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة ، و حد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين عاما " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 98 :

ضعيف .

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 140 / 2 ) من طريق سعد
أبي غيلان الشيباني قال : سمعت عفان بن جبير الطائي عن أبي حريز الأزدي عن
عكرمة عن ابن عباس مرفوعا به . و خالفه إسنادا و متنا جعفر بن عون فقال
: أخبرنا عفان بن جبير الطائي عن عكرمة به إلا أنه أسقط أبا حريز من الإسناد
، و قال : " صباحا " بدل : " عاما " . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( رقم -
4901 - مصورتي ) ، و " مجمع البحرين " ( 1 / 194 / 1 ) و قال : " لا يروى عن
ابن عباس إلا بهذا الإسناد " . قلت : و هو ضعيف عندي لأن مداره على أبي حريز
الأزدي و اسمه عبد الله بن حسين ، قال الحافظ : " صدوق يخطىء " . و عفان بن
جبير الطائي ، أورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 3 / 2 / 30 ) من
رواية أبي غيلان الشيباني و جعفر بن عون المذكورين في الإسناد ، و لم يذكر فيه
جرحا و لا تعديلا ، فهو مجهول الحال . و أما سعد أبو غيلان الشيباني ، فأورده
هكذا ( 2 / 1 / 99 ) دون أن ينسب ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و أورده
قبل ذلك في " باب الطاء " و سمى أباه طالبا ، و قال عن أبيه : " شيخ صالح ، في
حديثه صنعة " . و عن أبي زرعة : " لا بأس به " . و خفي هذا على الهيثمي فلم
يعرفه كما يأتي ، و قد أورده في " المجمع " ( 5 / 197 ) باللفظ الأول : " عاما
" ، ثم قال : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، و فيه سعد أبو
غيلان الشيباني ، و لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات " . قلت : في هذا التخريج نظر
من وجوه : الأول : أن اللفظ لـ " الكبير " ، و لفظ " الأوسط " مخالف له كما
تقدم . الثاني : أن أبا غيلان هو في إسناد " الكبير " أيضا وحده ، و تابعه في
" الأوسط " جعفر بن عون و هو أوثق منه ، فقد احتج به الشيخان . الثالث : أن أبا
غيلان معروف كما تقدم ، فكأنه خفي عليه أن ابن أبي حاتم أورده في المكان الآخر
الذي حكى فيه توثيقه . و أما المنذري فأورده في " الترغيب " ( 3 / 135 ) بسياقه
" الكبير " أيضا ، لكن بلفظ : " صباحا " ! و قال : " رواه الطبراني في " الكبير
" و " الأوسط " ، و إسناد الكبير حسن " . كذا قال ، و لا يخفى ما فيه من
التساهل ، و إن تبعه الحافظ العراقي ، فقد أورده الغزالي في " الإحياء " بلفظ :
" ليوم من سلطان عادل ، أفضل من عبادة سبعين سنة " . فقال العراقي في " تخريجه
" ( 1 / 155 ) : " رواه الطبراني من حديث ابن عباس بسند حسن بلفظ : ستين " .
(4/94)
________________________________________
1596 - " فضل العالم على غيره ، كفضل النبي على أمته " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 100 :

موضوع .

أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 8 / 107 ) : حدثنا أبو عبد الله
الحسين بن محمد بن علي - من لفظه - قال : حدثني أبو الفتح محمد بن الحسين
الأزدي الحافظ - بانتقاء ابن المظفر - : حدثني أبو طلحة الوساوسي حدثنا نصر بن
علي الجهضمي حدثنا يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن سليمان بن أبي سلمة عن
أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا
إسناد مظلم موضوع ، و فيه آفات : الأولى : سليمان هذا ، قال الذهبي : " لا يكاد
يعرف ، روى عنه العوام بن حوشب وحده " . الثاني : أبو طلحة الوساوسي ، لم أعرفه
. الثالثة : أبو الفتح الأزدي ، متكلم فيه على حفظه . الرابعة : أبو عبد الله
الحسين بن محمد ، هو الصيرفي المعروف بابن البزري . قال الخطيب : " قال لي أبو
الفتح المصري : لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ ، غير أربعة
منهم الحسين بن محمد البزري " . قال الصوري : " و قد اشتهر بمصر بالتهتك في
الدين ، و الدخول في الفساد " . و قال الذهبي : " كذاب " . و قد روي من حديث
أبي سعيد الخدري مرفوعا به ، إلا أنه قال : " العابد " مكان " غيره " . أخرجه
ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " ( 1 / 21 ) من طريق محمد بن الفضل بن عطية
قال : حدثني زيد العمي عن جعفر العبدي عنه . قلت : و هذا إسناد واه بمرة ، زيد
العمي ضعيف ، و محمد بن الفضل كذاب أيضا . و جعفر العبدي هو جعفر بن زيد العبدي
. قال ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 480 ) : " روى عنه صالح المري ، و سلام بن مسكين
، و حماد بن زيد . قال أبي : ثقة " . قلت : و الظاهر أنه لم يسمع من أبي سعيد
فيكون منقطعا أيضا .
(4/95)
________________________________________
1597 - " فضلت على الناس بأربع : بالسخاء و الشجاعة و كثرة الجماع و شدة البطش " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 101 :

باطل .

أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 8 / 69 - 70 ) من طريق
الإسماعيلي ، و هذا في " معجمه " ( 84 / 1 ) : أخبرني الحسين بن علي بن محمد بن
مصعب النخعي أبو علي - ببغداد ، و كان قد غلب عليه البلغم ، شيخ كبير - : حدثنا
العباس بن الوليد الخلال حدثنا مروان بن محمد حدثنا سعيد حدثنا قتادة عن أنس
بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . أورده في ترجمة
الحسين هذا ، و لم يذكر فيها أكثر مما جاء في هذا الحديث . و قال الذهبي :
" عمر ، و تغير ، لا يعتمد عليه ، و أتى بخبر باطل " . ثم ساق هذا الحديث . و
تعقبه الحافظ بقوله : " هذا لا ذنب فيه لهذا الرجل ، و الظاهر أن الضعف من قبل
سعيد ، و هو ابن بشير . و الله أعلم " . قلت : و يؤكد ما قاله الحافظ أن الرجل
لم يتفرد به ، فقد قال الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 6959 - بترقيمي ) و في
" مسند الشاميين " ( ص 502 ) : حدثنا محمد بن هارون حدثنا العباس بن الوليد
الخلال به . و محمد هذا هو ابن هارون بن محمد بن بكار بن بلال الدمشقي ، لم أجد
له ترجمة ، و هو على شرط ابن عساكر في " تاريخ دمشق " فليراجع ، و يبدو لي أنه
ثقة لكثرة ما روى له الطبراني في " الأوسط " ( 6925 - 6965 ) أي نحو أربعين
حديثا ، فهو متابع قوي للحسين شيخ الإسماعيلي . و الله أعلم .
(4/96)
________________________________________
1598 - " كان يكره الكي ، و الطعام الحار ، و يقول : عليكم بالبارد فإنه ذو بركة ، ألا
و إن الحار لا بركة فيه ، و كانت له مكحلة يكتحل منها عند النوم ثلاثا ثلاثا "
.

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 102 :

ضعيف جدا .

أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 252 ) من طريق عبد الله بن
خبيق : حدثنا يوسف بن أسباط عن العرزمي عن صفوان بن سليم عن أنس بن مالك
قال : فذكره مرفوعا . و قال : " غريب من حديث صفوان ، لم نكتبه إلا من حديث
يوسف " . قلت : و هو ضعيف لسوء حفظه ، لكن شيخه العرزمي أشد ضعفا منه ، و اسمه
محمد بن عبيد الله العرزمي ، قال الحافظ : " متروك " . و عبد الله بن خبيق
، ترجمه ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 46 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
(4/97)
________________________________________
1599 - " لو كان جريج الراهب فقيها عالما ، لعلم أن إجابة أمه أفضل من عبادة ربه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 103 :

ضعيف .

أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 13 / 3 - 4 ) عن أبي العباس محمد
بن يونس بن موسى القرشي : حدثنا الحكم بن الريان اليشكري قال : حدثنا ليث بن
سعد حدثني يزيد بن حوشب الفهري عن أبيه قال : سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم يقول : فذكره . و قال : " روى هذا الحديث إبراهيم بن المستمر العروقي ، و
محمد بن الحسين الحنيني عن الحكم بن الريان هكذا " . و رواه الحسن بن سفيان في
" مسنده " ، و الترمذي في " النوادر " ، و قال ابن منده : " غريب ، تفرد به
الحكم بن الريان " . قلت : و من الغريب أن كتب الجرح و التعديل لم تتعرض للحكم
هذا بذكر ، حتى كتاب " الجرح و التعديل " لابن أبي حاتم ، و مثله يزيد بن حوشب
، و كذلك أبوه ، فإنهم لا يعرفون إلا في هذا الحديث ، و لهذا قال المناوي :
" قال البيهقي : هذا إسناد مجهول . اهـ . و قال الذهبي في " الصحابة " : هو
مجهول . اهـ . و فيه محمد بن يونس القرشي الكديمي ، قال ابن عدي : متهم بالوضع
" . قلت : لم ينفرد به ، بل تابعه اثنان كما تقدم نقله عن الخطيب ، فالعلة من
شيخه ، أو شيخ الليث المجهولين . و الله أعلم . ثم إن الحديث عندي كأنه موضوع
، لأنه يشبه كلام الفقهاء ، فالله أعلم بحقيقة الحال .
(4/98)
________________________________________
1600 - " ليس في الأرض من الجنة إلا ثلاثة أشياء : غرس العجوة و أواق تنزل في الفرات كل يوم من بركة الجنة ، و الحجر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 104 :

ضعيف .

أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 1 / 55 ) : أخبرنا القاضي أبو
عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي - بالبصرة - قال : أخبرنا عبد الرحمن
بن أحمد الختلي قال : حدثني عبد الله بن محمد بن علي البلخي قال : أخبرنا محمد
بن أبان قال : أخبرنا أبو معاوية عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا
إسناد غريب ، رجاله ثقات ، ليس فيهم من ينظر في حاله غير اثنين : الأول : الحسن
بن سالم ، فلم أر من ذكره غير ابن أبي حاتم من رواية جمع عنه ، و روى عن ابن
معين أنه قال : " صالح " . و الآخر : محمد بن أبان ، و هو بلخي ، و هما اثنان
من هذه الطبقة : الأول : محمد بن أبان بن وزير البلخي ، و هو ثقة من رجال
البخاري . و الآخر : محمد بن أبان بن علي البلخي ، و هو مستور كما قال الحافظ ،
و لعله هو علة هذا الحديث الغريب ، فإنه لم يترجح لي أيهما المراد الآن . و لم
أر من صرح بإعلال الحديث ، أو تضعيفه ، اللهم إلا ما ذكره السيوطي في مقدمة
" الجامع الكبير " ، أن مجرد عزو الحديث إلى " تاريخ الخطيب " و نحوه ، يكفي
للإشارة إلى تضعيف الحديث ، و قد أورد الحديث في " جامعيه " من رواية الخطيب
وحده . و مما يلفت النظر أن المناوي بيض للحديث ، و لم يتكلم عليه بشيء ، و أما
في " التيسير " فجزم بأن إسناده ضعيف . فلعله منه بناء على ما ذكرته آنفا . و
من دون محمد بن أبان ثلاثتهم ثقات ، مترجمون في " التاريخ " فراجعهم إن شئت (
10 / 93 - 94 و 290 - 291 و 12 / 451 - 452 ) . و لقد استنكرت من هذا الحديث
طرفه الأول ، لما فيه من النفي مع ثبوت قوله صلى الله عليه وسلم : " سيحان و
جيحان ، و الفرات و النيل ، كل من أنهار الجنة " . أخرجه مسلم و غيره ، و هو
مخرج في " الصحيحة " ( 100 ) . و قوله : " الحجر الأسود من الجنة " ، و ما فيه
من أن العجوة من الجنة ، قد صح من حديث أبي هريرة و غيره كما بينته في " تخريج
المشكاة " ( 4235 ) . و أما نزول البركة في الفرات من الجنة ، فلم أجد ما يشهد
له ، سوى ما أخرجه الخطيب أيضا من طريق الربيع بن بدر عن الأعمش عن شقيق عن عبد
الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ينزل في الفرات كل
يوم مثاقيل من بركة الجنة " . ضعيف جدا ، فإن الربيع بن بدر هذا متروك ، و قد
روي عنه بلفظ آخر مضى برقم ( 1438 ) .
(4/99)
*****************************************

يتبع ان شاء الله .....

أمـــة الله
2008-06-06, 11:32 PM
1601 - " سحاق النساء زنا بينهن " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 105 :
ضعيف . أخرجه الهيثم بن خلف الدوري في " ذم اللواط " ( 160 / 2 ) و ابن عدي
( ق 290 / 2 ) و ابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص 200 ) من طريق عنبسة بن عبد
الرحمن القرشي عن العلاء عن مكحول عن واثلة بن الأسقع مرفوعا به . قلت : و
هذا إسناد واه بمرة ، عنبسة هذا متهم بالوضع ، و تابعه سليمان بن الحكم بن
عوانة عن العلاء بن كثير عن مكحول به . أخرجه الخطيب ( 90 / 30 ) . لكن سليمان
هذا ، قال ابن معين : " ليس بشيء " . و قال النسائي : " متروك " . ثم إن العلاء
بن كثير ليس خيرا منه ، فقد قال أبو زرعة : " ضعيف الحديث ، واهي الحديث ، يحدث
عن مكحول عن واثلة بمناكير " . و قال أبو حاتم : " منكر الحديث ، هو مثل عبد
القدوس بن حبيب و عمر بن موسى الوجيهي في الضعفاء " . قلت : و هذان الأخيران
كذابان ، و قال ابن حبان : " يروي الموضوعات عن الأثبات " . و قد تابعه أيوب بن
مدرك ، و لكنه متروك ، و في حديثه زيادة في أوله ، و لفظه يذكر بعده . و تابعه
بكار بن تميم ، و عنه بشر بن عون ، مجهولان ، و لفظهما أتم كما يأتي . و الحديث
أورده السيوطي في " الجامع الصغير " ، في موضعين منه من رواية الطبراني في
" الكبير " عن واثلة . و قال شارحه المناوي : " قال الهيثمي : رجاله ثقات " .
لكن أورده الذهبي في " الكبائر " و لم يعزه لمخرج ، بل قال : " يروى " ، ثم قال
: " و هذا إسناد لين " . ثم إن السيوطي أورده في الموضع الأول بلفظ الترجمة
: " سحاق ..." ، و في الموضع الآخر : " السحاق .." بالتعريف . و هذا اللفظ
للطبراني بخلاف الأول فليس عنده ، و إنما لأبي يعلى و غيره ، و هو في " مسنده "
( 4 / 1806 ) و " كبير الطبراني " ( 22 / 63 / 153 ) من طريق بقية بن الوليد عن
عثمان بن عبد الرحمن القرشي قال : حدثني عنبسة بن سعيد القرشي عن مكحول به . و
قد أورده الهيثمي ( 6 / 256 ) باللفظين ، و عزا كل واحد لمن ذكرنا ، و قال :
" و رجاله ثقات " . و تعقبه صاحبنا الشيخ السلفي في " تعليقه على الطبراني
" بقوله : " قلت : كيف يكون " رجاله ثقات " و فيهم عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي
و هو متروك ، و كذبه ابن معين . و عنبسة ضعيف ؟! " . و أقول : عثمان هذا ليس هو
الوقاصي . بل هو الحراني المعروف بالطرائفي ، فإنه هو الذي يروي عن عنبسة بن
سعيد القرشي و عنه بقية بن الوليد ، و هو من أقرانه كما في " تهذيب الحافظ
المزي " ، و إذا عرف هذا ، فالتوثيق الذي ذكره الهيثمي له وجه ، لولا أن
الطرائفي قد ضعف ، لكن بسبب لا ينافي صدقه كما يستفاد من ترجمته في " التهذيب
" و غيره ، و قد لخصها الحافظ في " التقريب " بقوله : " صدوق ، أكثر الرواية عن
الضعفاء و المجاهيل ، فضعف بسبب ذلك ، حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب ، و قد وثقه
ابن معين " . و عنبسة بن سعيد هو القرشي ، كما هو صريح رواية أبي يعلى و هو ثقة
، و توهم الشيخ أنه القطان الواسطي ، فضعفه ، فالعلة عنعنة بقية و مكحول أيضا .
و مما يؤكد أن عثمان هذا ليس هو الوقاصي ، أنه لا يروي عن مكحول إلا بواسطة
عنبسة هذا ، و الوقاصي يروي عن مكحول مباشرة كما في " الضعفاء " لابن حبان و
غيره .
(4/100)
________________________________________

1602 - " لا تذهب الدنيا حتى يستغني النساء بالنساء ، و الرجال بالرجال ، و السحاق زنا
النساء فيما بينهن " .قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 107 :
ضعيف جدا أخرجه تمام في " الفوائد " ( 184 / 2 ) و أبو القاسم الهمداني
في " الفوائد " ( 1 / 207 / 1 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 3 / 142 / 2 ) من
طريق أيوب ابن مدرك عن مكحول عن واثلة بن الأسقع مرفوعا به . قلت : و أيوب
هذا متفق على تضعيفه ، بل قال ابن معين : " كذاب " . و قال أبو حاتم و النسائي
: " متروك " . و قال ابن حبان : " روى عن مكحول نسخة موضوعة " . قلت : و تابعه
بشر بن عون الشامي عن بكار بن تميم عن مكحول به . أخرجه ابن حبان في " الضعفاء
" ( 1 / 190 ) ، و قال : " بشر له نسخة فيها ستمائة حديث ، كلها موضوعة ، منها
هذا الحديث " . و أقره السيوطي في " ذيل الموضوعات " ( ص 150 / 749 - بترقيمي )
. و تابعه العلاء بن كثير مختصرا ، لكن السند إليه لا يصح ، كما بينته في
الحديث السابق .
(4/101)
________________________________________

1603 - " لو مرت الصدقة على يدي مائة لكان لهم من الأجر مثل أجر المبتدىء ، من غير أن
ينقص من أجره شيء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 108 :
ضعيف جدا . أخرجه الخطيب ( 7 / 131 ) عن بشير بن زياد قال : حدثنا عبد الله
بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الله بن سعيد المقبري ، قال
الذهبي : " تركوه . و بشير بن زياد منكر الحديث ، و لم يترك " .
(4/102)
________________________________________

1604 - " لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 108 :
ضعيف جدا .
أخرجه الخطيب ( 3 / 252 ) من طريق أبي بكر محمد بن قاسم البلخي
: حدثنا أبو عمرو الأبلي عن كثير عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته محمد بن قاسم هذا و
هو الطالقاني ، كان يضع الحديث كما قال الحاكم و غيره . و كثير هو ابن عبد الله
الأبلي و هو متروك . و أما أبو عمرو الأبلي فلم أعرفه . و الحديث أورده ابن
الجوزي في " الموضوعات " من طريق الخطيب ، و قال : " لا يصح ، كثير متروك ، و
محمد بن قاسم كان يضع الحديث ، و إنما يروي عن الحسن " . قلت : رواه ابن
المبارك في " الزهد " : أنبأنا حريث بن السائب الأسدي : حدثنا الحسن أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم ذكر الموت و غمه و كربه و عاره ، فقال : " ثلاثمائة
ضربة بالسيف " . ذكره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 416 ) . و إسناده مع إرساله
ضعيف ، لضعف الحريث هذا . و أشد ضعفا منه ما ذكره السيوطي أيضا من رواية الحارث
في " مسنده " : حدثنا الحسن بن قتيبة حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن زيد بن
أسلم عن عطاء بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " معالجة ملك
الموت أشد من ألف ضربة بالسيف " . ذكره شاهدا لحديث الترجمة ، و لا يصلح لذلك ،
لأنه مع إرساله شديد الضعف ، فإن الحسن بن قتيبة ، قال الذهبي : " هالك " .
(4/103)
________________________________________


1605 - " اتخذ الله إبراهيم خليلا و موسى نجيا و اتخذني حبيبا ، ثم قال : و عزتي
لأوثرن حبيبي على خليلي و نجيي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 109 :
موضوع .
أخرجه الواحدي في " أسباب النزول " ( ص 136 ) و الديلمي ( 1 / 1 /
84 ) من طريق مسلمة قال : حدثني زيد بن واقد عن القاسم بن نجيد عن أبي هريرة
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد واه جدا
، القاسم بن نجيد لم أجد له ترجمة ، و لعل ( نجيدا ) قد تحرف على الناسخ أو
الطابع . و مسلمة ، هو ابن علي الخشني ، و هو ضعيف اتفاقا ، و تركه جماعة ، و
قال الحاكم : " روى عن الأوزاعي و الزبيدي المناكير و الموضوعات " . و الحديث
رواه البيهقي في " كتاب البعث " ، و الحكيم ، و الديلمي ، و ابن عساكر من هذا
الوجه ، و ضعفه البيهقي ، و قال المناوي : " و حكم ابن الجوزي بوضعه ، و قال
: تفرد به مسلمة الخشني ، و هو متروك ، و الحمل فيه عليه . و نوزع بأن مجرد
الضعف أو الترك لا يوجب الحكم بالوضع " . قلت : مسلمة قد اتهمه الحاكم - على
تساهله - بالوضع ، فليس بعيدا ما صنعه ابن الجوزي من الحكم على حديثه بالوضع ،
و لذلك لم يستطع السيوطي أن يتعقبه بأكثر من قوله ( 1 / 272 ) : " قلت : أخرجه
البيهقي في " الشعب " ، و مسلمة من رجال ابن ماجة . و الله أعلم " . و هذا لا
شيء كما ترى ، و إن شايعه عليه ابن عراق ( 1 / 333 ) و زاد قوله : " و الخشني و
إن ضعف فلم يجرح بكذب " . فقد علمت تجريح الحاكم إياه بالوضع ، و هو شر من
الكذب في الجرح ، كما لا يخفى على أهل العلم . ثم إنه مخالف لقوله صلى الله
عليه وسلم : " إن الله قد اتخذني خليلا ، كما اتخذ إبراهيم خليلا " . رواه مسلم
، و هو مخرج في " الإرواء " ( 286 ) .
(4/104)
________________________________________

1606 - " كان إذا استجد ثوبا لبسه يوم الجمعة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 110 :
موضوع .
رواه أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ( ص 276 ) و
في " الطبقات " ( 25 ) و أبو عثمان النجيرمي في " الفوائد " ( 33 / 1 ) و
البغوي في " شرح السنة " ( 24 / 2 ) عن أبي بكر عبد القدوس بن محمد : أخبرنا
محمد بن عبد الله الخزاعي حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي الأسود
عن أنس بن مالك رفعه ، و قال البغوي : " عنبسة هذا ضعيف " . قلت : بل هو
كذاب يضع الحديث ، و هو القرشي . و من طريقه رواه الخطيب في " تاريخه " ( 4 /
137 ) و عنه ابن الجوزي في " العلل " ( 2 / 193 ) من طريق داود بن بكر : حدثنا
محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا عنبسة به . و قال ابن الجوزي : " لا يصح ، و
عنبسة مجروح ، قال ابن حبان : و الأنصاري يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم " .
قلت : و الظاهر أن الأنصاري هو الخزرجي كما وقع في رواية الأولين . ثم إن ابن
الجوزي قد تساهل في إيراده للحديث في " العلل " دون " الموضوعات " ، مع أن فيه
هذا المتهم و ذاك الوضاع ، و أكثر تساهلا منه المناوي ، فإنه مع كونه نقل كلامه
في " الفيض " و ارتضاه ، عاد عنه في " التيسير " ، فقال : " إسناده ضعيف " !!
(4/105)
________________________________________

1607 - " ويحك يا ثعلبة ! قليل تؤدي شكره ، خير من كثير لا تطيقه ، أما ترضى أن تكون
مثل نبي الله ، فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسيل معي الجبال فضة و ذهبا لسالت
" .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 111 :
ضعيف جدا .
أخرجه الواحدي في " أسباب النزول " ( ص 191 - 192 ) و غيره من
طريق معان بن رفاعة السلامي عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي
أمامة الباهلي : " أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال : يا رسول الله ! ادع الله أن يرزقني مالا ، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ( فذكره ) ، فقال : والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله أن يرزقني مالا
لأوتين كل ذي حق حقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم ارزق ثعلبة
مالا . فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود ، فضاقت عليه المدينة ، فتنحى عنها ،
فنزل واديا من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر و العصر في جماعة ، و يترك ما سواهما
، ثم نمت و كثرت حتى ترك الصلاة إلى الجمعة ، و هي تنمو كما ينمو الدود ، حتى
ترك الجمعة ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما فعل ثعلبة ؟
فقالوا : اتخذ غنما فضاقت عليه المدينة ... فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
رجلين على الصدقة ... و قال لهما : مرا بثعلبة ، و بفلان رجل من بني سليم
، فخذا صدقاتهما ، فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة ، و أقرآه كتاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما هذه إلا جزية ، ما هذه إلا أخت الجزية
، ما أدري ما هذا ؟ انطلقا ... حتى أرى رأيي ، فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله
عليه وسلم ، فلما رآهما قال : يا ويح ثعلبة ، قبل أن يكلمهما ... فأنزل الله عز
وجل : *( و منهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن )* ، إلى قوله تعالى
: *( بما كانوا يكذبون )* ، .. فخرج ثعلبة حتى أتى النبي عليه السلام ، فسأله
أن يقبل منه صدقته ، فقال : إن الله منعني أن أقبل صدقتك ، .. و قبض رسول الله
صلى الله عليه وسلم و لم يقبل منه شيئا ... " الحديث ، و فيه أنه أتى أبا بكر
في خلافته فلم يقبلها منه ، و هكذا عمر في خلافته و عثمان في خلافته . قلت : و
هذا حديث منكر على شهرته ، و آفته علي بن يزيد هذا ، و هو الألهاني متروك ، و
معان لين الحديث ، و من هذا الوجه أخرجه ابن جرير و ابن أبي حاتم و الطبراني و
البيهقي في " الدلائل " و " الشعب " ، و ابن مردويه كما في " تفسير ابن كثير "
و غيره ، و قال العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 135 ) : " سنده ضعيف " . و
قال الحافظ في " تخريج الكشاف " ( 4 / 77 / 133 ) : " إسناده ضعيف جدا " .
(4/106)
________________________________________

1608 - " كان يكثر من أكل الدباء ، فقلت : يا رسول الله ! إنك تكثر من أكل الدباء
، قال : إنه يكثر الدماغ ، و يزيد في العقل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 112 :
موضوع .
رواه أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ( ص 231 )
عن نصر بن حماد : أخبرنا يحيى بن العلاء عن محمد بن عبد الله قال : سمعت أنسا
قال : فذكره . قلت : و هذا سند موضوع ، آفته نصر بن حماد و يحيى بن العلاء
، و هما كذابان .
(4/107)
________________________________________

1609 - " لها ما في بطونها ، و ما بقي فهو لنا طهور " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 112 :

ضعيف .

أخرجه ابن ماجة ( 1 / 186 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 3 / 267
) و البيهقي ( 1 / 258 ) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن
يسار عن أبي سعيد الخدري : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن
الحياض التي تكون بين مكة و المدينة ، فقالوا : يا رسول الله ! يردها السباع و
الكلاب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الطحاوي : " هذا
الحديث لا يحتج به ، لأنه إنما دار على عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، و حديثه
عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف " . قلت : و هو كما قال رحمه الله
تعالى ، و هو أدق من قول البيهقي : " عبد الرحمن بن زيد ضعيف لا يحتج بمثله " .
و قال البوصيري ( 39 / 2 ) : " هذا إسناد ضعيف ، عبد الرحمن بن زيد ، قال فيه
الحاكم : روى عن أبيه أحاديث موضوعة ، و قال ابن الجوزي : أجمعوا على ضعفه ، و
رواه أبو بكر بن أبي شيبة من قول الحسن " . و قد رواه عبد الرزاق ( 1 / 77 /
253 ) عن ابن جريج بلاغا .
(4/108)
________________________________________

1610 - " تعلموا العلم ، و تعلموا للعلم الوقار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 113 :

ضعيف جدا .

أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 342 ) من طريق حبوش بن رزق
الله : حدثنا عبد المنعم بن بشير عن مالك و عبد الرحمن بن زيد كلاهما عن زيد بن
أسلم عن أبيه عن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و
قال : " غريب من حديث مالك عن زيد ، لم نكتبه إلا من حديث حبوش عن عبد المنعم
" . قلت : حبوش لم أعرفه ، و عبد المنعم جرحه ابن معين و اتهمه ، و قال ابن
حبان : " منكر الحديث جدا ، لا يجوز الاحتجاج به " . و قال الحاكم : " يروي عن
مالك و عبد الله بن عمر الموضوعات " . و قال الخليلي في " الإرشاد " : " هو
وضاع على الأئمة " . قلت : فحديثه موضوع ، لكن قد روي من طريق أخرى من حديث أبي
هريرة مرفوعا بلفظ : " ... و تعلموا للعلم السكينة و الوقار ، و تواضعوا لمن
تعلمون منه " . قال الهيثمي ( 1 / 129 - 130 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط "
، و فيه عباد بن كثير و هو متروك الحديث " . قلت : و لذلك أشار المنذري في
" الترغيب " ( 1 / 67 ) إلى تضعيفه ، و هو ضعيف جدا .
(4/109)



*****************************************

يتبع ان شاء الله .....

أمـــة الله
2008-06-06, 11:36 PM
1611 - " إذا خطب أحدكم المرأة ، فليسأل عن شعرها ، كما يسأل عن جمالها ، فإن الشعر
أحد الجمالين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 114 :
موضوع .
رواه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 1 / 110 ) من طريق إسحاق
بن بشر الكاهلي عن عبد الله بن إدريس المديني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده
عن علي رضي الله عنه مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته إسحاق هذا
، قال الدارقطني : " يضع الحديث " . و عبد الله بن إدريس المديني لم أعرفه . و
للحديث طريق أخرى عند الدارقطني من حديث أبي هريرة مرفوعا ، و فيه الحسن بن علي
العدوي ، و هو كذاب وضاع ، و من هذه الطريق أورد الحديث ابن الجوزي في
" الموضوعات " فأصاب ، و ذكر له السيوطي في " اللآلىء " ( رقم 1870 ) طريقا هي
التي قبل هذا ، و قال : " إسحاق بن بشر الكاهلي كذاب " ، ثم تناقض فأورده من
هذا الوجه في " الجامع الصغير " الذي نص في مقدمته : أنه صانه عما تفرد به كذاب
أو وضاع ! و لذلك تعقبه المناوي في شرحه بما نقلته عنه من كلامه في " اللآلىء "
، و أورده ابن عراق في " الفصل الأول من كتاب النكاح " من " تنزيه الشريعة " (
300 / 1 ) هذا الفصل الذي نص في مقدمة كتابه أنه يورد فيه ما حكم ابن الجوزي
بوضعه و لم يخالف . فاعتبر السيوطي موافقا لابن الجوزي في حكمه على الحديث
بالوضع ، فانظر ما أشد تناقض السيوطي عفا الله عنا و عنه !
(4/110)
________________________________________


1612 - " إذا خفيت الخطيئة لم يضر إلا صاحبها ، فإذا ظهرت فلم تغير ضرت العامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 115 :
موضوع .
رواه ابن أبي الدنيا في " العقوبات " ( 64 / 1 ) عن مروان بن سالم
عن عبد الرحمن بن عمرو عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
مرفوعا . و من هذا الوجه رواه الطبراني في " الأوسط " كما في " المجمع " ( 7
/ 268 ) و " الجامع " ، و رمز له بالحسن ! و قلده صاحب " التاج " ( 5 / 238 )
فتعقبه المناوي بقوله : " رمز لحسنه و هو غير صواب ، فقد أعله الهيثمي و غيره
بأن فيه مروان بن سالم الغفاري متروك " . قلت : و قال أبو عروبة الحراني :
" يضع الحديث " . و أشار الحافظ إلى هذا بقوله في " التقريب " : " متروك ، و
رماه الساجي و غيره بالوضع " . قلت : و لهذا فقد أساء المناوي و تساهل حين قال
في " التيسير " : " و فيه ضعف خلافا لقول المؤلف : حسن " . و ذلك لأن مثل هذا
التضعيف ، إنما يقال فيمن كان صدوقا سيء الحفظ ، و قد عرف هو نفسه أن فيه
متروكا متهما ، و مثله أحسن أحواله أن يكون ضعيفا جدا . على أن رموز السيوطي
في " الجامع الصغير " لا يوثق بها لأسباب ذكرتها في مقدمة " صحيح الجامع " و "
ضعيف الجامع " ، فليراجع من شاء . و أسوأ من ذلك أن شيخ الإسلام ابن تيمية أورد
الحديث في " السياسة الشرعية " ( ص 75 - دار الكتاب العربي بمصر - الطبعة
الرابعة ) ساكتا عليه دون أي تخريج . ليغتر به و برمز السيوطي الدكتور فؤاد في
تعليقه على " الأمثال " ( ص 85 ) ، فيصف الحديث بقوله : " ضعيف " . و على الرغم
من نقله عن الهيثمي إعلاله إياه بمروان المتروك ، و تعميته حكمي على الحديث
بالوضع ، رد ذلك كله بسكوت ابن تيمية ، و قال : " فهو ليس موضوعا و لا شديد
الضعف " !!
(4/111)
________________________________________


1613 - " اتخذوا مع الفقراء أيادي ، فإن لهم في غد دولة ، و أي دولة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 116 :
كذب .
قال ابن تيمية في " الفتاوى " ( 2 / 196 ) : " كذب لا يعرف في شيء من
كتب المسلمين المعروفة " . قلت : و قد عزاه الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء
" ( 4 / 170 ) لأبي نعيم في " الحلية " من حديث الحسين بن علي بسند ضعيف
بلفظ : " اتخذوا عند الفقراء أيادي ، فإن لهم دولة يوم القيامة ، فإذا كان يوم
القيامة ، نادى مناد : سيروا إلى الفقراء ، فيعتذر إليهم ، كما يعتذر أحدكم إلى
أخيه في الدنيا " . قلت : و لم أجده في " البغية في ترتيب أحاديث الحلية
" للسيد عبد العزيز بن محمد بن الصديق . و الله أعلم . و كذلك عزاه للحلية
السيوطي في " الجامع الصغير " . قال المناوي : " و رمز المصنف لضعفه ، لكن ظاهر
كلام الحافظ ابن حجر أنه موضوع ، فإنه قال : لا أصل له . و تبعه تلميذه السخاوي
، فقال بعد ما ساقه و ساق أخبارا متعددة من هذا الباب : و كل هذا باطل كما
بينته في بعض الأجوبة ، و سبق إلى ذلك الذهبي و ابن تيمية و غيرهما ، قالوا : و
من المقطوع بوضعه حديث : اتخذوا مع الفقراء أيادي ، قبل أن تجيء دولتهم . ذكره
المؤلف و غيره عنه " . قلت : أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( رقم
1188 - نسختي ) . و قد وجدته في " الحلية " ( 4 / 71 ) من قول وهب بن منبه . و
هو به أشبه . و مع ذلك ففيه أصرم بن حوشب ، و هو كذاب .
(4/112)
________________________________________


1614 - " كان يلعن القاشرة ، و المقشورة " .قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 117 :
ضعيف .
أخرجه الإمام أحمد ( 6 / 250 ) : حدثنا عبد الصمد قال : حدثتني أم
نهار بنت رفاع قالت : حدثتني آمنة بنت عبد الله أنها شهدت عائشة ، فقالت
: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، قال
الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 169 ) : " و فيه من لم أعرفه من النساء " . قلت
: يعني آمنة ، و أم نهار . أما آمنة ، فهي القيسية ، أوردها الحسيني ، و قال :
" روى عنها جعفر بن كيسان ، لا تعرف " . فقال الحافظ في " التعجيل " : " قد روى
أحمد من طريق أم نهار ... حديثا آخر ... فيكون لها راويان " . قلت : و ذلك مما
لا يخرجها عن الجهالة الحالية ، كما لا يخفى على أهل المعرفة بهذا العلم الشريف
. و أما أم نهار فلم أجد من ترجمها ، و هي على شرط الحافظ في " التعجيل " ، و
لكنه ذهل ، فلم يوردها . و قد روي الحديث موقوفا من طريق أخرى ، أخرجه أحمد ( 6
/ 210 ) عن كريمة بنت همام قالت : سمعت عائشة تقول : " يا معشر النساء ! إياكن
و قشر الوجه . فسألتها امرأة عن الخضاب ؟ فقالت : لا بأس بالخضاب ، و لكني
أكرهه ، لأن حبيبي صلى الله عليه وسلم كان يكره ريحه " . و أخرجه أبو داود (
4164 ) و النسائي ( 2 / 280 ) دون ذكر القشر . و هذا إسناد ضعيف أيضا ، رجاله
ثقات غير كريمة هذه ، فلم يوثقها أحد ، و قد روى عنها جماعة ، و قال الحافظ في
" التقريب " : " مقبولة " . يعني عند المتابعة ، و إلا فلينة الحديث . و الحديث
أورده ابن الجوزي في " الباب الحادي و السبعون " من " الزوائد على كتاب البر و
الصلة " ( ق 3 / 1 ) بلفظ : " و عن عائشة رضي الله عنها قالت : إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم لعن السالقة و الحالقة و الخارقة و القاشرة " . و لم يعزه
لأحد ، و لا ساق إسناده كما هي عادته فيه ، و في كثير من مصنفاته ! ثم قال :
" القاشرة ، هي التي تقشر وجهها بالدواء ليصفو لونها " . و في " القاموس " :
" القشور - كصبور - دواء يقشر به الوجه ليصفو " . و في " النهاية " : " القاشرة
التي تعالج وجهها ، أو وجه غيرها بالغمرة ليصفو لونها ، و المقشورة التي يفعل
بها ذلك ، كأنها تقشر أعلى الجلد ". و ( الغمرة ) بالضم : الزعفران . كما في
" القاموس " . و بالجملة ، فالحديث ضعيف الإسناد مرفوعا و موقوفا ، و الوقف أصح
، و الله أعلم . و كان الداعي إلى كتابة هذا ، أنني رأيت العلامة المودودي في
" تفسير سورة النور " ( ص 192 ) ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أنه لعن
الواصلة و المستوصلة و الواشمة و المستوشمة و النامصة و المتنمصة و القاشرة و
المقشورة ... " . ثم قال بعد سطور : " و هذه الأحكام مروية بطرق صحيحة في
" الصحاح الستة " و " المسند " للإمام أحمد ، عن أجلاء الصحابة منهم عائشة و
... " . قلت : فهذا الإطلاق ، لما كان يوهم صحة إسناد حديث المسند عن عائشة ، و
كان الواقع خلاف ذلك ، و أنه ضعيف ، كما رأيته محققا ، رأيت أنه لابد من نشره
نصحا للأمة ، و راجيا من كل باحث فقيه أن لا يقيم أحكاما شرعية على أحاديث غير
ثابتة . و الله المستعان .
(4/113)
________________________________________


1615 - " أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان " .قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 119 :
ضعيف .
رواه أبو عبد الله القطان في " حديثه " ( 60 / 2 ) : حدثنا علي بن
إشكاب قال : حدثنا عمر بن محمد البصري قال : حدثنا زكريا بن سلام عن المنذر بن
بلال عن أبي جحيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أي الأعمال
أحب إلى الله عز وجل ؟ قال : فسكتوا ، فلم يجبه أحد . فقال : هو حفظ اللسان " .
و من طريق القطان رواه الحافظ ابن حجر في " الأربعين العوالي " ( رقم 38 ) و
قال : " هذا حديث حسن غريب ، أخرجه البيهقي في " الشعب " من هذا الوجه " . قلت
: هو في " شعب الإيمان " ( 2 / 65 ) من طريق آخر عن ابن إشكاب به إلا أنه قال
: " عمرو بن محمد البصري " بفتح العين ، و لعله الصواب . فإني لم أجد في الرواة
البصريين " عمر بن محمد " ، و أما عمرو بن محمد ، فهو الخزاعي مولاهم البصري
، و هو صدوق ربما أخطأ ، كما في " التقريب " . و كذا أخرجه الثقفي في
" الثقفيات " ( 9 / رقم 19 ) . و لكن المنذر بن بلال هذا ، لم أجد من ترجمه .
و زكريا بن سلام ترجمه ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 598 ) من رواية جماعة من الثقات
عنه ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و قد ذكره ابن حبان في " الثقات " . و
الحديث قال المنذري ( 4 / 3 ) : " رواه أبو الشيخ ابن حيان ، و البيهقي ، و في
إسناده من لا يحضرني الآن حاله " . قلت : و الظاهر أنه يعني المنذر هذا . و
الله أعلم . و عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للبيهقي فقط في " الشعب " و
رمز له بالضعف ، و بيض له المناوي في " الفيض " ، فلم يتكلم عليه بشيء . و أما
في " التيسير " فقال : " إسناده حسن " ! فكأنه قلد فيه الحافظ ، و لم يتنبه
لجهالة المنذر ، و الله أعلم .
(4/114)
________________________________________


1616 - " انتهاء الإيمان إلى الورع ، من قنع بما رزقه الله عز وجل دخل الجنة ، و من
أراد الجنة لا شك ، فلا يخاف في الله لومة لائم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 120 :
موضوع .
أخرجه الدارقطني في " الأفراد " ( ج 2 رقم 35 - منسوختي ) من طريق
عنبسة بن عبد الرحمن عن المعلى بن عرفان عن أبي وائل عن ابن مسعود قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال : " حديث غريب من حديث أبي
وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود ، تفرد به المعلى بن عرفان عنه ، و تفرد به
عنبسة بن عبد الرحمن عن المعلى " . قلت : و هما متروكان ، و الآخر أشد ضعفا من
الأول ، فالمعلى قال فيه البخاري : " منكر الحديث " . و قال النسائي : " متروك
الحديث " . و أما الآخر ، فقال فيه أبو حاتم : " متروك الحديث ، كان يضع الحديث
" . و قال النسائي أيضا : " متروك " . و قال الأزدي : " كذاب " . و قال ابن
حبان : " هو صاحب أشياء موضوعة " . قلت : و مع هذه البلايا ، فقد سود السيوطي
بهذا الحديث " جامعه " !
(4/115)
________________________________________


1617 - " أشد الناس - يعني عذابا - يوم القيامة ، من قتل نبيا ، أو قتله نبي ، أو قتل
أحد والديه ، و المصورون ، و عالم لم ينتفع بعلمه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 121 :
ضعيف جدا .
رواه أبو القاسم الهمداني في " الفوائد " ( 1 / 196 / 1 ) عن
أبي غسان مالك بن الخليل : حدثنا عبد الرحيم أبو الهيثم عن الأعمش عن الشعبي عن
ابن عباس مرفوعا . و هذا إسناد واه ، آفته عبد الرحيم هذا ، و هو ابن حماد
الثقفي ، قال العقيلي في " الضعفاء " ( 278 ) : " حدث عن الأعمش مناكير ، و ما
لا أصل له من حديث الأعمش " . ثم ساق له أحاديث ، و نقلها الذهبي عنه ، ثم قال
: " و لا أصل لها من حديث الأعمش " ، ثم قال : " عبد الرحيم هذا شيخ واه ، لم
أر لهم فيه كلاما ، و هذا عجيب " . قال الحافظ في " اللسان " : " و أشار
البيهقي في " الشعب " إلى ضعفه " . و قال الذهبي في " الضعفاء " : " صاحب
مناكير " . و الحديث عزاه صاحب " المشكاة " ( 4509 ) للبيهقي في " شعب الإيمان
" . و عزاه المناوي في " الفيض " ( 1 / 518 ) للحاكم في " المستدرك " بهذا
اللفظ ، دون قوله : " أو قتل أحد والديه " ، و لم أره في " المستدرك " . و الله
أعلم . ثم استعنت عليه بالفهرس الذي وضعته له أخيرا ، فلم أره أيضا ، و بفهرس
الدكتور المرعشلي - على ما فيه - فلم أعثر عليه فيه . و قد ثبت الحديث من رواية
ابن مسعود مرفوعا دون جملة الوالدين ، و كذا جملة العالم . و هذه قد رويت من
طريق أخرى من حديث أبي هريرة ، و سيأتي برقم ( 1634 ) . أما حديث ابن مسعود فهو
مخرج في " الصحيحة " ( 281 ) .
(4/116)
________________________________________


1618 - " أحد هذا جبل يحبنا و نحبه ، إنه على باب من أبواب الجنة ، و هذا عير جبل
يبغضنا و نبغضه ، إنه على باب من أبواب النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 122 :
ضعيف .
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 127 / 1 ) و ابن بشران في "
الأمالي " ( 92 / 2 ) عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك : حدثني عثمان بن إسحاق
عن عبد المجيد بن أبي عبس الحارثي عن أبيه عن جده مرفوعا . و قال الطبراني
: " لا يروى عن أبي عبس إلا بهذا الإسناد ، تفرد به ابن أبي فديك " . قلت : و
هو صدوق ، لكن عبد المجيد بن أبي عبس نسب في هذه الرواية لجده ، و اسم أبيه
محمد ، قال الذهبي : " لينه أبو حاتم " . ثم ساق له هذا الحديث . و أبوه محمد
بن أبي عبس لم أجد له ترجمة ، و قد أشار لهذا الهيثمي بقوله ( 4 / 13 ) :
" رواه البزار و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و فيه عبد المجيد بن أبي
عبس لينه أبو حاتم ، و فيه من لم أعرفه " . و أخرجه ابن معين في " التاريخ و
العلل " ( 96 - 97 ) من طريق ابن إسحاق عن عبد الله بن مكنف عن أنس بن مالك
مرفوعا نحوه ، دون قوله : " يبغضنا و نبغضه " . و هذا سند ضعيف جدا ، ابن مكنف
مجهول كما في " التقريب " . و ابن إسحاق مدلس ، و قد عنعنه . ثم رأيت الحديث في
" معجم الصحابة " لابن قانع ، أورده في ترجمة أبي عبس عبد الرحمن بن جبر من
طريق ابن أبي فديك ، لكن وقع فيه : أخبرنا عثمان بن إسحاق بن أبي عبس بن جبر عن
أبيه عن جده أبي عبس به . و الله أعلم . ( تنبيه ) : الجملة الأولى صحت عن جمع
من الصحابة من طرق أحدها في " صحيح البخاري " ، فانظر " تخريج فقه السيرة " (
291 ) .
(4/117)
________________________________________


1619 - " أحسنها ( يعني : الطيرة ) الفأل ، و لا ترد مسلما ، فإذا رأى أحدكم ما يكره
فليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت و لا يدفع السيئات إلا أنت ، و لا حول
و لا قوة إلا بك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 123 :
ضعيف الإسناد .
أخرجه أبو داود ( 2 / 159 ) من طريق سفيان عن حبيب بن أبي
ثابت عن عروة بن عامر قال : ذكرت الطيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال
: فذكره . و أخرجه ابن السني ( رقم 288 ) من طريق الأعمش عن حبيب به ، إلا أنه
قال : " عقبة بن عامر الجهني " بدل : " عروة بن عامر " . و أظنه تصحيفا من بعض
الرواة . و هذا إسناد ضعيف ، و إن كان رجاله ثقات ، فإن حبيب بن أبي ثابت كثير
التدليس ، و لم يصرح بالتحديث ، و عروة بن عامر ذكره ابن حبان في ثقات التابعين
، فالحديث مرسل ، و قيل : إن له صحبة ، و قال الحافظ في " التهذيب " : " أثبت
غير واحد له صحبة ، و شك فيه بعضهم ، و روايته عن بعض الصحابة لا تمنع أن يكون
صحابيا ، و الظاهر أن رواية حبيب عنه منقطعة " . و قال في " الإصابة " بعد أن
ساق الحديث من طريق أبي داود و غيره : " رجاله ثقات ، لكن حبيب كثير الإرسال
" .
(4/118)
________________________________________


1620 - " إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند الله ، فانظروا ما يتبعه من الثناء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 123 :
ضعيف جدا .
رواه ابن عساكر ( 4 / 297 / 1 ) عن عبد الله بن سلمة بن ( الأصل
: عن ) أسلم عن أبيه عن حسن بن محمد بن علي قال : قال أبي - و كان حسن بن محمد
من أوثق الناس عند الناس - عن أبيه محمد بن علي عن جده علي بن أبي طالب
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الله بن سلمة بن أسلم ، ضعفه
الدارقطني و غيره . و قال أبو نعيم : " متروك " . و قد أخرجه مالك في " الموطأ
" ( 3 / 96 - الحلبية ) بسند صحيح عن كعب الأحبار أنه قال : فذكره موقوفا . و
هذا هو الصواب ، و رفعه خطأ .
(4/119)

*****************************************

يتبع ان شاء الله .....

أمـــة الله
2008-06-07, 12:39 PM
1621 - " إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث مرات " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 124 :
ضعيف .
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 12 / 2 ) : حدثنا عيسى بن
يونس عن زمعة بن صالح عن عيسى بن أزداد عن أبيه مرفوعا . و كذا أخرجه ابن
ماجة ( 1 / 137 ) و أحمد ( 4 / 347 ) من طرق أخرى عن زمعة به . و قال البوصيري
في " الزوائد " ( ق 25 / 1 ) : " رواه أبو داود في " المراسيل " عن عيسى بن
يزداد اليماني عن أبيه ، و أزداد - و يقال : يزداد - لا تصح له صحبة ، و زمعة
ضعيف " . قلت : لم يتفرد به ، فقد تابعه زكريا بن إسحاق عن عيسى بن يزداد في
رواية لأحمد ، و رواه البيهقي ( 1 / 113 ) عنه مقرونا مع زمعة ، لكن جعل متنه
من فعله صلى الله عليه وسلم بلفظ : " كان إذا بال نتر ذكره ثلاث نترات " . رواه
من طريق ابن عدي و قال عنه : " مرسل ، لا يصح " . و قال ابن أبي حاتم في
" العلل " ( 1 / 42 ) : " قال أبي : هو عيسى بن يزداد بن فساء ، و ليس لأبيه
صحبه ، و من الناس من يدخله في " المسند " على المجاز ، و هو و أبوه مجهولان "
. قلت : و كذلك قال ابن معين : " لا يعرف عيسى هذا و لا أبوه " . حكاه عنه ابن
عبد البر في " الاستيعاب " ( 4 / 1589 / 2825 ) و تعقبه بقوله : " و هو تحامل
منه " ! و لا وجه لهذا التعقب ألبتة ، لاسيما و هو - أعني : ابن عبد البر - لم
يعرفه إلا من الوجه الأول ، فقال عقبه : " لم يرو عنه غير عيسى ابنه ، و هو
حديث يدور على زمعة بن صالح ، قال البخاري : ليس حديثه بالقائم " . فإذا كان لم
يرو عنه غير ابنه ، و كان هذا لا يعرف ، كما في " الضعفاء " للذهبي ، أو مجهول
الحال كما في " التقريب " ، و كان أبوه لم يصرح بسماعه من النبي صلى الله عليه
وسلم ، فأي تحامل - مع هذا - في قول ابن معين المذكور ، لاسيما و هو موافق لقول
أبي حاتم ؟!
(4/120)
________________________________________


1622 - " إذا بلغ الماء أربعين قلة لم يحمل الخبث " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 125 :
موضوع .

رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 361 ) عن القاسم بن عبد الله بن عمر
العمري عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا . و قال : " القاسم بن عبد الله
كثير الوهم ، قال أحمد : ليس بشيء ، و قال مرة أخرى : هو عندي كان يكذب . و قال
البخاري : سكتوا عنه " . قلت : و في رواية عن أحمد : " كذاب كان يضع الحديث
، ترك الناس حديثه " . و من طريقه رواه ابن عدي ( 265 / 2 ) و عنه البيهقي ( 1
/ 262 ) و الدارقطني ( 10 ) و قال ابن عدي : إنه منكر . ثم أخرجه العقيلي بسند
صحيح عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمرو موقوفا عليه ، و من طريق
أيوب عن محمد بن المنكدر من قوله . و قال البيهقي عن أبي علي الحافظ : " و
الصحيح عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمرو قوله . و بمعناه قال الدارقطني
، قال : و وهم فيه القاسم ، و كان ضعيفا كثير الخطأ " . نعم صح الحديث عن ابن
عمر مرفوعا بلفظ : " إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث " . و هو مخرج في
" الإرواء " ( 23 ) .
(4/121)
________________________________________


1623 - " إذا خرج أحدكم إلى سفر ، فليودع إخوانه ، فإن الله جاعل له في دعائهم البركة
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 126 :
موضوع .
رواه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( ج 1 رقم 139 من نسختي ) و
الديلمي ( 1 / 1 / 108 ) و ابن عساكر ( 16 / 203 / 1 ) و ابن قدامة في
" المتحابين في الله " ( ق 111 / 2 ) عن بكر بن سهل الدمياطي : أخبرنا عبد الله
بن يوسف أخبرنا مزاحم بن زفر التميمي حدثني أيوب بن خوط عن نفيع بن الحارث عن
زيد بن أرقم مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته نفيع هذا ، و هو أبو
داود الأعمى ، كذبه قتادة ، و قال ابن معين : " يضع ، ليس بشيء " . و قال ابن
حبان : " يروي عن الثقات الموضوعات توهما ، لا يجوز الاحتجاج به " . و قال
الحاكم : " روى عن بريدة و أنس أحاديث موضوعة " . و أيوب بن خوط ، قال البخاري
: " تركه ابن المبارك و غيره " . و قال يحيى : " لا يكتب حديثه " . و قال
النسائي و الدارقطني و جماعة : " متروك " . و قال الأزدي : " كذاب " . و قال
الساجي : " أجمع أهل العلم على ترك حديثه ، كان يحدث بأحاديث بواطيل " . و قال
ابن حبان : " كان يروي المناكير عن المشاهير ، كأنها مما عملت يداه " . و بكر
بن سهل الدمياطي ضعيف . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن
عساكر و الديلمي في " مسند الفردوس " ، و قال المناوي : " و فيه نافع بن الحارث
، قال الذهبي في " الضعفاء " : قال البخاري : لا يصح حديثه " . قلت : و نافع
هذا الذي ذكره ، هو غير نفيع المذكور في سند الحديث ، فإنه كوفي و ذاك بصري
، كما صرح به الحافظ في " اللسان " ، و عليه فإعلال المناوي الحديث بنافع هذا
وهم منه ، و لعله وقع في نسخته من ابن عساكر أو المسند مسمى نافعا فظن أنه
الكوفي ، و هو الذي قال فيه البخاري ما ذكره ، و الحق أنه البصري ، و هو نفيع
، و يقال فيه : نافع ، و هو الذي يروي عن زيد ابن أرقم ، و أما الكوفي فلا نعرف
له رواية إلا عن أنس ، و هذا من حديث زيد بن أرقم كما رأيت ، فتعين أنه البصري
الكذاب . قلت : و بناء على وهم المناوي المذكور اقتصر في كتابه " التيسير " على
قوله : " إسناده ضعيف " !
(4/122)
________________________________________


1624 - " إذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحدا : اللهم أجرني من النار سبع مرات ، فإنك
إن مت من يومك ، كتب الله لك جوارا من النار ، و إذا صليت المغرب فقل مثل ذلك ،
فإنك إن مت من ليلتك ، كتب الله لك جوارا من النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 127 :
ضعيف .
أخرجه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " ( 1 / 162 / 1 - 2 ) من
طريق الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي أن أباه حدثه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : . ثم قال : " هذا حديث حسن ، أخرجه أبو داود ، و أبو
القاسم البغوي ، و النسائي في " الكبرى " ، و الطبراني و ابن حبان في ( صحيحه
) " . ثم ذكر الحافظ أن بعض الرواة قلب اسم الحارث بن مسلم و أبيه ، فقال
: مسلم بن الحارث عن أبيه ، ثم أخرجها . ثم قال بعد أن ذكر بعض الرواة الذين
رووه على الرواية الأولى : " و رجح أبو حاتم و أبو زرعة هذه الرواية ، و صنيع
ابن حبان يقتضي خلاف ذلك ، فإنه أخرج الحديث في " صحيحه " عن أبي يعلى كما
أخرجته ، فكأنه ترجح عنده أن الصحابي في هذا الحديث هو الحارث بن مسلم " . قلت
: رحم الله الحافظ ، لقد شغله تحقيق القول في اسم الصحابي ، عن بيان حال ابنه
الراوي عنه ، الذي هو علة الحديث عندي ، فإنه غير معروف ، فتحسين حديثه حينئذ
، بعيد عن قواعد هذا العلم ، و من العجيب أنه كما ذهل عن ذلك هنا ، ذهل عنه في
" التقريب " أيضا ، فإنه في ترجمة الحارث بن مسلم ، أحال على مسلم بن الحارث
، فلما رجعنا إليه فإذا به يقول : " مسلم بن الحارث ، و يقال : الحارث بن مسلم
التميمي ، صحابي ، قليل الحديث " . قلت : فأين ترجمة ولده سواء أكان اسمه مسلما
أو حارثا ؟ و قد جزم الحافظ في " الإصابة " بأن الراجح في اسم أبيه أنه مسلم
، و قال ابن عبد البر : " و هو الصحيح " . و كذلك صنع الحافظ في " تهذيب
التهذيب " ، فلم يجعل للولد ترجمة خاصة ، و لكنه ذكره في ترجمة أبيه ، و نقل عن
الدارقطني أنه مجهول ، و ذكر أنه لم يجد فيه توثيقا ، إلا ما اقتضاه صنيع ابن
حبان ، حيث أخرج الحديث في " صحيحه " ، و ما رأيته إلا من روايته . قال الحافظ
: " و تصحيح مثل هذا في غاية البعد ، لكن ابن حبان على عادته في توثيق من لم
يرو عنه إلا واحد ، إذا لم يكن فيما رواه ما ينكر " . و هذا معناه أن الرجل
مجهول ، و هو ما صرح به الدارقطني كما في " الميزان " ، و قال أبو حاتم : " لا
يعرف حاله " . كما في " الفيض " ، و مع ذلك ذكره الغماري في " كنزه " ( 265 ) !
و الحديث في أبي داود ( 2 / 326 ) و ابن حبان ( 2346 ) و كذا البخاري في
" التاريخ الكبير " ( 4 / 1 / 253 ) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " (
رقم 136 ) و أحمد ( 4 / 234 ) و محمد بن سليمان الربعي في " جزء من حديثه " (
214 / 1 - 2 ) و ابن عساكر ( 4 / 165 / 1 و 16 / 234 / 2 ) و عزاه المنذري ( 1
/ 167 ) ثم السيوطي في " الجامع الصغير " للنسائي أيضا ، و لم أره في " السنن
الصغرى " له ، و هو المراد عند إطلاق العزو إليه ، فلعله في " الكبرى " له ، أو
" عمل اليوم و الليلة " له . ثم رأيته فيه ( 111 ) .
(4/123)
________________________________________


1625 - " إذا صليتم خلف أئمتكم ، فأحسنو طهوركم ، فإنما ترتج على القارىء قراءته لسوء
طهر المصلي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 129 :
كذب .
رواه السلفي في " الطيوريات " ( 21 / 2 ) من طريق علي بن أحمد
العسكري : أخبرنا عبد الله بن ميمون العبدساني أخبرنا عبد الله بن عوف بن محرز
قال : لما قدم أبو نعيم الفضل بن دكين سنة ثمان عشرة و مائتين اجتمع إليه أصحاب
الحديث ، فقالوا : لا نفارقك حتى تموت هزالا أو تحدثنا بحديث الارتجاج في
الصلاة ! فقال : ما كتبته و لا دونته في كتبي ، فقالوا : لا نفارقك أو تموت
هزالا ! فلما عاف ( كذا الأصل ، و لعله : خاف ) على نفسه قال : حدثنا سفيان
الثوري عن منصور عن ربعي عن حذيفة قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذات يوم صلاة الصبح فقرأ بنا فيها بسورة الروم فارتج عليه قراءته ارتجاجا
شديدا ، فلما قضى صلاته ، أقبل بوجهه الكريم على الله عز وجل ثم علينا ، فقال :
" معاشر الناس إذا صليتم ... " . و قال : " هذا حديث غريب عجيب " . قلت : و من
دون ابن دكين لم أجد لهم ترجمة . لكن قال في " الفيض " بعدما عزاه أصله للديلمي
: " و في " الميزان " : خبر كذب ، و عبد الله بن ميمون مجهول " . و لم أر هذا
في " الميزان " . و الله أعلم .
(4/124)
________________________________________


1626 - " إذا صليتم فارفعوا سبلكم ، فكل شيء أصاب الأرض من سبلكم ففي النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 130 :
ضعيف جدا .
رواه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 3 / 2 / 400 - 401 ) و
العقيلي في " الضعفاء " ( 338 ) و كذا ابن حبان ( 2 / 118 ) عن عيسى بن قرطاس
قال : حدثني عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . و قال : " عيسى بن قرطاس ، كان من
الغلاة في الرفض " . و قال ابن حبان : " يروي الموضوعات عن الثقات ، لا يحل
الاحتجاج به " . قلت : و هو ضعيف جدا ، قال ابن معين : " ليس بشيء " . و قال في
موضع آخر : " ليس تحل الرواية عنه " . و قال الساجي : " كذاب " . و في "
التقريب " : " متروك " . و من طريقه رواه أبو نعيم في " تسمية الرواة عن الفضل
بن دكين " ( 54 / 1 ) . قلت : و مفهوم هذا الحديث ، أنه لا يجب رفع الإزار عن
الأرض خارج الصلاة ، و هذا خلاف الأحاديث الصحيحة التي تنهى عنه مطلقا . و
الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " للبخاري في " التاريخ " ، و الطبراني في
" المعجم الكبير " ، و البيهقي في " شعب الإيمان " . قال المناوي : " قال الزين
العراقي : فيه عيسى بن قرطاس ، قال النسائي : متروك . و ابن معين : غير ثقة . و
قال الهيثمي : فيه عيسى بن قرطاس ، ضعيف جدا ... فرمز المؤلف لحسنه إنما هو
لاعتضاده " . قلت : فيه المفهوم المخالف للأحاديث الصحيحة ، فليس بمعتضد . و
كأن المناوي تنبه لهذا بعد ، فقال في " التيسير " : " رمز لحسنة ، و ليس كما
قال " .
(4/125)
________________________________________


1627 - " إذا ضاع للرجل متاع أو سرق له متاع ، فوجده في يد رجل يبيعه ، فهو أحق به ، و
يرجع المشتري على البائع بالثمن " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 131 :
ضعيف .
رواه ابن ماجة ( 2 / 54 ) و الدارقطني ( 301 ) عن حجاج عن سعيد بن
عبيد بن زيد بن عقبة عن أبيه عن سمرة بن جندب مرفوعا . قلت : و هذا سند
ضعيف ، رجاله كلهم ثقات غير أن الحجاج - و هو ابن أرطاة - مدلس ، و قد عنعنه
، و بهذا أعله البوصيري في " الزوائد " . و قد روي الحديث من طريق آخر عن سمرة
بلفظ : " من وجد عين ماله ... " و سيأتي في محله . ( تنبيه ) : كذا وقع في
إسناد ابن ماجة " سعيد بن عبيد بن زيد " و في الدارقطني " سعيد بن زيد " بإسقاط
عبيد من بينهما ، و هو الصواب كما في " التهذيب " . و الله أعلم .
(4/126)
________________________________________


1628 - " تصدقوا ، فإن الصدقة فكاككم من النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 132 :
ضعيف .
أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 89 / 2 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 10 / 403 ) و الدارقطني في " الأفراد " ( ج 2 رقم 6 - نسختي ) من
طريق محمد بن زنبور : حدثنا الحارث بن عمير عن حميد عن أنس قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الطبراني و الدارقطني : " تفرد به
الحارث بن عمير " . قلت : و فيه ضعف ، و قد وثقه جماعة ، منهم ابن معين ، لكن
قال الذهبي بعد أن ذكر ذلك عنهم : " و ما أراه إلا بين الضعف ، فإن ابن حبان
قال في " الضعفاء " روى عن الأثبات الأشياء الموضوعات . و قال الحاكم : روى عن
حميد و جعفر الصادق أحاديث موضوعة " . و لذلك أورده في كتابه الآخر : " الضعفاء
" ، و قال : " ليس بالقوي ، قال ابن حبان : كان يروي الموضوعات " . و قال
الحافظ في " التقريب " : " وثقه الجمهور ، و في أحاديثه مناكير ، ضعفها بسببها
الأزدي و ابن حبان و غيرهما ، فلعله تغير حفظه في الآخر " . و محمد بن زنبور
، فيه كلام أيضا ، و في " التقريب " : " صدوق له أوهام " . و قد اختار العلامة
عبد الرحمن المعلمي أن الحارث ثقة ، و أن ما كان من إنكار في حديثه من رواية
ابن زنبور عنه ، فليس ذلك منه ، و إنما من ابن زنبور نفسه ، و ذلك محتمل . و
الله أعلم . و الحديث قال في " الفيض " : " قال الهيثمي : رجاله ثقات . اهـ . و
كأنه لم يصدر عن تحرير ، فقد قال الدارقطني : تفرد به الحارث بن عمير عن حميد
، قال ابن الجوزي : قال ابن حبان : يروي عن الأثبات الموضوعات " .
(4/127)
________________________________________


1629 - " فهلا بكرا تعضها و تعضك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 133 :
ضعيف .
أخرجه الآجري في " تحريم النرد و الشطرنج و الملاهي " ( رقم 5 -
نسختي ) من طريق داود بن الزبرقان عن مالك بن مغول عن الربيع بن كعب بن أبي كعب
عن كعب بن مالك قال : " كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، فعرست
ذات ليلة ، ثم غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يسأل رجلا رجلا
: أتزوجت يا فلان ؟ أتزوجت يا فلان ؟ ثم قال : أتزوجت يا كعب ؟ قلت : نعم يا
رسول الله . قال : أبكر أم ثيب ؟ قلت : ثيب ، قال : فذكره " . قلت : و هذا
إسناد ضعيف جدا ، داود بن الزبرقان متروك . و الربيع بن كعب بن أبي كعب . هكذا
وجدته في نسختي ، و أصلها مما لا تطوله الآن يدي ، لأنظر هل الخطأ منه أو من
ناسخها . فقد أورده البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2 / 1 / 248 ) و ابن أبي
حاتم في " الجرح و التعديل " ( 1 / 2 / 454 ) هكذا : " ربيع بن أبي بن كعب
الأنصاري " ، و زاد ابن أبي حاتم : " و يقال : ربيع بن كعب بن عجرة " . و ذكرا
أنه روى عن أبيه ، و لم يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا ، غير أن البخاري قال :
" قال أبو عبد الله : موسى بن دهقان : يقولون : تغير بآخرة " . قلت : و موسى
هذا لم يذكرا سواه راويا عن الربيع بن أبي . و الحديث أورده الهيثمي في
" المجمع " ( 4 / 259 ) من رواية الطبراني عن الربيع بن كعب بن عجرة عن أبيه و
قال : " و لم أجد من ترجم لربيع ، و بقية رجاله ثقات ، و في بعضهم ضعف ، و قد
وثقهم ابن حبان " . قلت : و قد رواه البخاري في " التاريخ " ( 2 / 1 / 272 ) و
كذا الطبراني في " الكبير " ( 19 / 149 / 328 ) من طريق موسى سمع الربيع بن كعب
بن عجرة عن أبيه به . و في رواية للبخاري عن موسى عن الربيع بن أبي بن كعب عن
أبيه . ثم وقفت على النسخة المطبوعة من " تحريم النرد " بتحقيق محمد بن سعيد
، فوجدتها مطابقة للأصل الذي نقلت عنه ، و لكن المحقق لم يتنبه للفرق بينها و
بين ما في " التاريخ " و " الجرح " مع أنه عزاه إليهما ؟ و ادعى أن البخاري سكت
عنه ! و قد عرفت أنه ذكر أنه تغير ! فالربيع هذا ، هو علة الحديث ، لاضطراب
الرواة في نسبه ، المنبئ عن جهالته . و لاسيما و كان تغير بآخرة .
(4/128)
________________________________________


1630 - " إذا أراد الله عز وجل برجل من أمتى خيرا ، ألقى حب أصحابي في قلبه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 134 :
ضعيف .

رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 41 ) و الديلمي في " مسنده
" ( 1 / 1 / 98 ) عن أبي نصر عمران : حدثنا محمد بن سلمة البصري - بفارس - :
حدثنا محمد بن كثير ( و وقع في المسند : بشير ) العبدي : حدثنا حماد بن سلمة عن
ثابت عن أنس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، من دون العبدي ، لم أجد من
ترجمهما ، و من فوقهما فمن رجال مسلم . و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع "
للديلمي في " مسند الفردوس " عن أنس . و قال شارحه المناوي : " لم يرمز له بشيء
، فهو ضعيف ، لكن له شواهد " ! ثم لم يذكر و لا شاهدا واحدا ، و كأنه يعني
شواهد عامة ، و إلا فإني لا أعلم له شاهدا خاصا . و الله سبحانه و تعالى أعلم .
(4/129)

*****************************************

يتبع ان شاء الله .....

ذو الفقار
2008-06-09, 03:45 AM
1631 - " إذا تم فجور العبد ، ملك عينيه ، فبكى بهما ما شاء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 135 :

منكر .

رواه ابن عدي ( 72 / 1 و 211 / 2 ) عن حجاج بن سليمان المعروف بابن
القمري عن ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر مرفوعا . و قال بعد
أن ساق بهذا السند أحاديث أخر : " و هذه الأحاديث ينفرد بها حجاج عن ابن لهيعة
، و لعلنا قد أتينا من قبل ابن لهيعة ، لا من قبل الحجاج ، فإن ابن لهيعة له
أحاديث منكرات يطول ذكرها ، و إذا روى حجاج هذا عن غير ابن لهيعة ، فهو مستقيم
إن شاء الله " . و نقل المناوي عن ابن الجوزي أنه قال : " حديث لا يصح " . و
لذلك جزم في " التيسير " بأن إسناده ضعيف .
(4/130)
________________________________________
1632 - " إذا قالت المرأة لزوجها : ما رأيت منك خيرا قط ، فقد حبط عملها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 135 :

موضوع .

رواه ابن عساكر ( 16 / 140 / 1 ) عن سلام بن رزين ( الأصل : رزيق )
عن عمر بن سليم عن يوسف بن إبراهيم عن أنس عن عائشة مرفوعا . قلت : و هذا
إسناد ساقط ، آفته يوسف هذا ، قال ابن حبان : " يروي عن أنس ما ليس من حديثه
، لا تحل الرواية عنه " . و قال البخاري : " صاحب عجائب " . و سلام بن رزين
، قال الذهبي : " لا يعرف ، و حديثه باطل " . ثم ساق له حديثا غير هذا بسنده
الصحيح عن ابن مسعود ، و قال : " قال أحمد : هذا موضوع ، هذا حديث الكذابين " .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن عدي و ابن عساكر عن عائشة
، و تعقبه المناوي في " الفيض " بقول ابن حبان المذكور في يوسف بن إبراهيم ، ثم
اقتصر في " التيسير " على قوله : " إسناده ضعيف " !
(4/131)
________________________________________
1633 - " إذا مضى للنفساء سبع ، ثم رأت الطهر ، فلتغتسل و لتصل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 136 :

ضعيف .

أخرجه الدارقطني ( 82 ) و من طريقه البيهقي ( 1 / 342 ) : حدثنا أبو
سهل بن زياد حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا عبد السلام بن محمد الحمصي - و
لقبه سليم - : حدثنا بقية بن الوليد : أنبأنا علي بن علي بن الأسود عن عبادة بن
نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم به
. قال سليم : فلقيت علي بن علي فحدثني عن الأسود عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن
بن غنم عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله . و قال الدارقطني :
" الأسود ، هو ابن ثعلبة ، شامي " . و أخرجه البيهقي أيضا ، و كذا الديلمي ( 1
/ 1 / 152 ) من طريق الحاكم - و هذا في المستدرك ( 1 / 176 ) - : حدثنا أبو سهل
أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد النحوي ببغداد : حدثنا أبو إسماعيل محمد بن
إسماعيل السلمي به ، إلا أنه أسقط من الإسناد علي بن علي . و قال البيهقي :
" و الأول أصح ، و إسناده ليس بالقوي " . و تعقبه ابن التركماني بقوله : " قلت
: إن كان ذلك لأجل بقية فهو مدلس ، و قد صرح بالتحديث ، و المدلس إذا صرح بذلك
فهو مقبول " . قلت : ليس ذلك لأجل بقية ، فإن في الإسناد الذي رجحه البيهقي
، أن سليما لقي علي بن علي شيخ بقية ، فحدثه بالحديث ، فبرئت عهدة بقية منه ، و
لزمت سلميا هذا ، و هو السبب عندي في تضعيف البيهقي لإسناده ، لأنه ليس
بالمشهور كثيرا ، حتى أن الحافظ ابن حجر خفي عليه حاله ، فإنه أورده في
" اللسان " قائلا : " روى عن بقية و محمد بن حرب و الوليد بن مسلم و عبد الله
بن سالم الأشعري و طبقتهم ، روى عنه محمد بن عوف الحمصي و طبقته " . و لم يذكر
فيه جرحا و لا تعديلا ، و هذا عجيب منه ، فإن ابن أبي حاتم قد أورده في " الجرح
و التعديل " ( 3 / 1 / 48 - 49 ) و وصفه بـ " المعروف بسليم " و زاد في شيوخه
" بشر بن شعيب " ، و ذكر أن أباه روى عنه ، و أنه قال : " صدوق " . قلت : فمثله
مما تطمئن النفس لحديثه ، و يكون حسنا . ثم استدركت فقلت : إنما ضعفه البيهقي
من أجل الأسود بن ثعلبة الشامي ، فقد قال فيه ابن المديني : " لا يعرف " ، كما
في " الميزان " . و ذكر له في " التهذيب " عن عبادة بن الصامت قال : " علمت
ناسا من أهل الصفة القرآن ... " الحديث . و عنه عبادة بن نسي . قال ابن المديني
: " لا أحفظ عنه غير هذا الحديث " . قلت : و يستدرك عليهم هذا الحديث ، فإنه
ثابت الإسناد إليه ، و قال الحاكم فيه : " شامي معروف ، و الحديث غريب " ! و
وافقه الذهبي . و هذا الحديث و إن تبين أنه لم يثبت إسناده إلى النبي صلى الله
عليه وسلم ، فالعمل عليه عند أهل العلم ، بل نقل الترمذي الإجماع على ذلك ،
فراجعه ( 1 / 258 ) و لكن ينبغي أن لا يؤخذ بمفهومه ، فإنها إذا رأت الطهر قبل
السبع اغتسلت و صلت أيضا ، لأنه لا حد لأقل النفاس ، على ما هو المعتمد عند أهل
التحقيق .
(4/132)
________________________________________
1634 - " أشد الناس عذابا يوم القيامة ، عالم لم ينفعه علمه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 138 :

ضعيف الإسناد جدا .

أخرجه الطبراني في " الصغير " ( 103 ) من طريق عثمان بن
مقسم البري عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا . و قال : " لم يروه عن
المقبري إلا عثمان البري " . قلت : و هو ضعيف جدا ، قال ابن معين : " ليس بشيء
، هو من المعروفين بالكذب ، و وضع الحديث " . كما في " الميزان " ، و أطال في
ترجمته ، ثم ساق له هذا الحديث و قال الهيثمي ( 1 / 185 ) : " رواه الطبراني في
الصغير و فيه عثمان البري ، قال الفلاس : صدوق كثير الغلط ، صاحب بدعة ، ضعفه
أحمد و النسائي و الدارقطني " . و قال شيخنا العراقي في أول كتابه " المغني " :
" رواه الطبراني في " الصغير " ، و البيهقي في " شعب الإيمان " عن أبي هريرة
بإسناد ضعيف " . و كذلك ضعفه المنذري ( 1 / 78 ) و رواه ابن عدي أيضا ، كما في
" الجامع " و قال الشارح المناوي : " قال ابن حجر : غريب الإسناد و المتن " .
ثم قال المناوي : " لكن للحديث أصل أصيل " . ثم ساق الحديث الماضي برقم ( 1617
) بلفظ : " إن أشد الناس عذابا يوم القيامة ... " الحديث ، و فيه : " و عالم لا
ينتفع بعلمه " . عزاه للحاكم و لم نجده ، كما ذكرت هناك ، فلعله لذلك لم يزد في
" التيسير " على قوله : " ضعفه المنذري و غيره " . و الحديث أخرجه الدارمي ( 1
/ 82 ) موقوفا على أبي الدرداء بلفظ : " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم
القيامة ، عالم لا ينتفع بعلمه " . و إسناده هكذا أخبرنا إسماعيل بن أبان عن
ابن القاسم بن قيس قال : حدثنا يونس بن يوسف الحمصي : حدثنا أبو كبشة السلولي
قال : سمعت أبا الدرداء يقول : فذكره . و هذا سند رجاله ثقات ، غير ابن القاسم
بن قيس فلم أعرفه ، و أخشى أن يكون قد وقع في النسخة تحريف فإنها محرفة جدا
، كما يظهر ذلك للناقد . و قد كان الشيخ زهري النجار - حفظه الله - قد كتب إلي
من مصر أن الأستاذ أحمد محمد شاكر قال له : إنه يريد أن يطبع " سنن الدارمي
" طبعة جيدة مصححة بقلمه ، فلعله وفق لذلك . و الحديث رواه الخطيب البغدادي
أيضا في " الكفاية في علم الرواية " ( 6 - 7 ) و ابن عبد البر في " الجامع " (
1 / 162 ) من طريق عثمان بن مقسم المذكور .
(4/133)
________________________________________
1635 - " كان يخرج يهريق الماء ، فيتمسح بالتراب ، فأقول : يا رسول الله ! إن الماء
قريب ، فيقول : ما يدريني لعلي لا أبلغه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 139 :

ضعيف جدا .

أخرجه عبد الله بن المبارك في " الزهد " ( 292 ) : أخبرنا ابن
لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن حنش عن ابن عباس مرفوعا به . قلت : و هذا
إسناد ضعيف جدا ، رجاله ثقات غير حنش هذا ، و اسمه الحسين بن قيس الرحبي ، و هو
متروك ، كما في " التقريب " . و هو إنما يروي عن ابن عباس بواسطة عكرمة ، فهو
منقطع أيضا إلا أن يكون سقط من الناسخ أو الطابع قوله : " عن عكرمة " . و الله
أعلم . و أخرج الحاكم ( 1 / 180 ) و البيهقي ( 1 / 224 ) من طريق محمد بن سنان
القزاز : حدثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين حدثنا هشام بن حسان عن عبيد الله بن
عمر عن نافع عن ابن عمر : " أن النبي صلى الله عليه وسلم تيمم و هو ينظر إلى
بيوت المدينة بمكان يقال له : مربد الغنم " . و قال الحاكم : " حديث صحيح
، تفرد به عمرو بن محمد بن أبي رزين ، و هو صدوق ، و قد أوقفه يحيى ابن سعيد
الأنصاري و غيره عن نافع عن ابن عمر " . قلت : و وافقه الذهبي ، و ذلك من
أوهامه ، فإن عمرو بن محمد هذا ، و إن كان صدوقا ، فإن الراوي عنه القزاز متهم
، و قد أورده الذهبي نفسه في " الضعفاء و المتروكين " و قال : " كذبه أبو داود
و ابن خراش " . و قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " . و لعله لذلك قال
البيهقي : " و ليس بمحفوظ " . ثم أخرجه هو و الحاكم من طرق عن نافع عن ابن عمر
: " أنه أقبل من الجرف ، حتى إذا كان بالمربد تيمم ، فمسح وجهه و يديه ، و صلى
العصر ، ثم دخل المدينة ، و الشمس مرتفعة ، فلم يعد الصلاة " . قال الشافعي
: الجرف قريب من المدينة . ثم أخرج البيهقي ( 1 / 233 ) من طريق الوليد بن مسلم
قال : " قيل لأبي عمرو - يعني : الأوزاعي - : حضرت الصلاة ، و الماء حائز عن
الطريق أيجب علي أن أعدل إليه ؟ قال : حدثني موسى بن يسار عن نافع عن ابن عمر
أنه كان يكون في السفر ، فتحضره الصلاة ، و الماء منه على غلوة أو غلوتين و نحو
ذلك ، ثم لا يعدل إليه " . و سنده صحيح . ( فائدة ) : " الغلوة " بالفتح : قدر
رمية سهم .
(4/134)
________________________________________
1636 - " أحب البيوت إلى الله ، بيت فيه يتيم مكرم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 140 :

ضعيف جدا .

أخرجه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 199 - 200 ) و العقيلي
في " الضعفاء " ( 31 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 201 / 2 ) و ابن
عدي في " الكامل " ( 17 / 1 ) و الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( 75 ) و ابن
بشران في " الأمالي " ( 152 / 2 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 337 ) و
القضاعي في " مسند الشهاب " ( 102 / 2 ) و السلفي في " الطيوريات " ( 160 / 2 )
من طريق إسحاق الحنيني : حدثنا مالك عن يحيى بن محمد بن طحلاء - و قال بعضهم
: محمد بن عجلان - عن أبيه عن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره . و قال أبو نعيم و العقيلي : " تفرد به الحنيني عن مالك " . قلت : و
هو إسحاق بن إبراهيم ، متفق على ضعفه ، كما قال الذهبي في " الضعفاء " ، و قال
في " الميزان " : " صاحب أوابد " . ثم ساق له أحاديث هذا منها . و قال العقيلي
عقبه : " لا أصل له " . ثم روى عن البخاري أنه قال في الحنيني : " في حديثه نظر
" . و هذا من الإمام كناية عن أنه شديد الضعف عنده ، كما هو معلوم . و من هذا
الوجه أخرجه البيهقي في " الشعب " بلفظ : " أحب بيوتكم ... " . و قال : " تفرد
به إسحاق عن مالك " ، كما في " الفيض " . ثم رأيت ابن أبي حاتم يذكر في " العلل
" ( 2 / 176 ) أنه سأل أباه عن هذا الحديث فقال : " قال أبي : هذا حديث منكر
" .
(4/135)
________________________________________
1637 - " خير بيت في المسلمين ، بيت فيه يتيم يحسن إليه ، و شر بيت في المسلمين ، بيت فيه يتيم يساء إليه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 142 :

ضعيف .

أخرجه عبد الله بن المبارك في " الزهد " ( رقم 654 - طبع الهند ) و
عنه ابن ماجة ( 3679 ) و البخاري في " الأدب المفرد " ( 137 ) من طريق يحيى بن
أبي سليمان عن زيد بن أبي عتاب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
به . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، يحيى هذا لين الحديث ، كما في " التقريب " ، و
لذا أشار المنذري في " الترغيب " ( 3 / 230 ) إلى تضعيف الحديث ، و قال الحافظ
العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 184 ) : " و فيه ضعف " . و قال البوصيري في
" الزوائد " : " في إسناده يحيى بن أبي سليمان ، قال فيه البخاري : منكر الحديث
. و قال أبو حاتم : مضطرب الحديث . و ذكره ابن حبان في " الثقات " ، و أخرج ابن
خزيمة حديثه في " صحيحه " ، و قال : في النفس من هذا الحديث شيء ، فإني لا أعرف
يحيى بعدالة و لا جرح ، و إنما خرجت خبره ، لأنه يختلف العلماء فيه " . قلت
: قد ظهر للبخاري و أبي حاتم ما خفي على ابن خزيمة ، فجرحهما مقدم على من عدله
" . قلت : و هذا هو الحق ، و لاسيما أن ابن حبان - الذي ذكره في " الثقات " ( 3
/ 604 و 610 ) - معروف بتساهله في التوثيق ، كما نبه عليه الحافظ في مقدمة
" اللسان " . و ذكرت نماذج من المجهولين الذين وثقهم في " الرد على الشيخ
الحبشي " ، فليراجعها من شاء . ( تنبيه ) : هذا الحديث أورده الحافظ ابن كثير
في " تفسيره - الفجر " من رواية ابن المبارك بسنده المتقدم ، و سكت عنه ، فتوهم
الحلبيان من سكوته أنه صحيح عنده ، و لذلك صححاه ! فأورده كل منهما في " مختصره
" ، و الأمر بخلاف ذلك ، كما سبق التنبيه عليه مرة أو أكثر . و الله المستعان .
(4/136)
________________________________________
1638 - " إذا مدح المؤمن في وجهه ، ربا الإيمان في قلبه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 143 :

ضعيف .

رواه الطبراني ( 1 / 23 / 1 ) : حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني
: حدثني أبي : أخبرنا ابن لهيعة عن صالح بن أبي عريب عن خلاد بن السائب قال
: دخلت على أسامة بن زيد فمدحني في وجهي ، فقال : إنه حملني أن أمدحك في
وجهك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و من هذا الوجه
أخرجه الحاكم ( 3 / 597 ) و سكت عنه ، و كذا الذهبي . و هذا إسناد ضعيف ، من
أجل ابن لهيعة ، فإنه سيء الحفظ ، إلا من رواية العبادلة عنه ، و هذه ليست منها
. و شيخه صالح بن أبي عريب ، قال ابن القطان : " لا يعرف حاله " . و أما ابن
حبان فذكره في " الثقات " . و قال الحافظ : " مقبول " . و في " مجمع الزوائد "
( 8 / 119 ) : " رواه الطبراني ، و فيه ابن لهيعة ، و بقية رجاله وثقوا " . و
قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 1 / 229 - طبعة دار المعرفة ببيروت
) : " سنده ضعيف " . و قد روي الحديث عن أبي هريرة مرفوعا نحوه ، و لكنه لا
يثبت أيضا ، و هو : " إذا علم أحدكم من أخيه خيرا ، فليخبره ، فإنه يزداد رغبة
في الخير " .
(4/137)
________________________________________
1639 - " إذا علم أحدكم من أخيه خيرا ، فليخبره ، فإنه يزداد رغبة في الخير " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 143 :

ضعيف .

رواه الدارقطني في " العلل " من رواية ابن المسيب عن أبي هريرة
، و قال : " لا يصح عن الزهري ، و روي عن ابن المسيب مرسلا " . ذكره الحافظ
العراقي في " تخريج الإحياء " ( 1 / 229 - طبعة دار المعرفة ببيروت ) و هو من
الأحاديث التي فاتت " الجوامع " : " الكبير " و " الصغير " و " الزيادة عليه
" و " الجامع الأزهر " !!
(4/138)
________________________________________
1640 - " إن الله من على قوم ، فألهمهم الخير ، فأدخلهم في رحمته ، و ابتلى قوما ،
فخذلهم و ذمهم على أفعالهم ، فلم يستطيعوا أن يرحلوا عما ابتلاهم به ، فعذبهم ، و ذلك عدله فيهم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 144 :

ضعيف .

أخرجه الدارقطني في " الأفراد " ، و الديلمي في " مسند الفردوس " من
حديث أبي هريرة كما في " زوائد الجامع الصغير " . و هو في " الأفراد " ( ج
2 رقم 46 ) و في " طبقات الأصبهانيين " ( ق 76 / 1 - 2 ) ، و " أخبار أصفهان "
( 1 / 326 ) من طريق سعيد بن عيسى الكريزي البصري : حدثنا أبو عمر الضرير حدثنا
حماد بن زيد و يزيد بن زريع عن يونس بن عبيد عن ابن سيرين عن أبي هريرة سمع
النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره دون قوله : " فخذلهم و ذمهم على أفعالهم
" ، و قال مكانها : " ذكر كلمة " و قال : " غريب من حديث يونس بن عبيد عن محمد
بن سيرين عن أبي هريرة ، تفرد به أبو عمر الضرير ، حفص بن عمر بهذا الإسناد ، و
لم نكتبه إلا من هذا الوجه " . قلت : و هذا إسناد كل من فوق الكريزي ثقات رجال
الشيخين إلا هو ، فقد قال الدارقطني : " ضعيف " ، كما في " الميزان " . و قال
الحافظ في " اللسان " : " و هذا هو سعيد بن عثمان المتقدم " . و قال الذهبي
هناك : " حدث بأصبهان بمناكير " . و هذا أخذه من أبي نعيم في ترجمته . قلت
: فهو علة هذا الإسناد .
(4/139)
*********************
يتبع إن شاء الله ...

أمـــة الله
2008-06-09, 11:43 AM
1641 - " أرقاؤكم إخوانكم ، فأحسنوا إليهم ، استعينوهم على ما غلبكم ، و أعينوهم على
ما غلبوا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 145 :
ضعيف .
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 190 ) : حدثنا آدم قال : حدثنا
شعبة قال : حدثنا أبو بشر قال : سمعت سلام بن عمرو يحدث عن رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا . و رجاله كلهم ثقات رجال البخاري في
" صحيحه " غير سلام بن عمرو ، قال الذهبي " ما علمت حدث عنه سوى أبي بشر بن أبي
وحشية " . قلت : و ذكره مع ذلك ابن حبان في " الثقات " على قاعدته ، و في
" التقريب " أنه : " مقبول " . و من طريقه أخرجه أحمد ( 5 / 371 ) دون لفظة
: " أرقاؤكم " . و في " الصحيحين " من حديث أبي ذر نحوه ، لكن ليس فيه :
" استعينوهم على ما غلبكم " . و هو مخرج في " الإرواء " ( 2176 ) .
(4/140)
________________________________________

1642 - " مثل عروة - يعني : ابن مسعود الثقفي - مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله
فقتلوه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 145 :
ضعيف .
أخرجه الحاكم ( 3 / 615 - 616 ) و من طريقه البيهقي في " دلائل
النبوة " ( 5 / 299 ) عن محمد بن عمرو بن خالد : حدثنا أبي حدثنا ابن لهيعة عن
أبي الأسود عن عروة ابن الزبير قال : لما أتى الناس الحج سنة تسع ، قدم
عروة بن مسعود الثقفي عم المغيرة بن شعبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى قومه ، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " إني أخاف أن يقتلوك " . قال : لو وجدوني نائما ما أيقظوني
، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج إلى قومه مسلما ، فقدم عشاء
، فجاءته ثقيف ، فدعاهم إلى الإسلام ، فاتهموه و عصوه ، و أسمعوه ما لم يكن
يحتسب ، ثم خرجوا من عنده ، حتى إذا أسحروا و طلع الفجر ، قام عروة في داره
فأذن بالصلاة و تشهد ، فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله ، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد مرسل ضعيف ، ابن لهيعة ضعيف لاختلاطه
بعد احتراق كتبه . و محمد بن عمرو بن خالد ، لم أجد له ترجمة . و روي مرسلا من
طريق أخرى عند ابن أبي حاتم - كما في " تفسير ابن كثير " ( 3 / 568 ) - من طريق
ابن جابر - هو محمد - عن عبد الملك - يعني : ابن عمير - قال : قال عروة بن
مسعود الثقفي رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : ابعثني إلى قومي أدعوهم
إلى الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني أخاف أن يقتلوك
" .. الحديث نحوه . قلت : و هذا كالذي قبله ، ضعيف مع إرساله ، فإن محمد بن
جابر - و هو ابن سيار الحنفي اليمامي - ضعيف أيضا ، قال الحافظ في " التقريب
" : " صدوق ، ذهبت كتبه ، فساء حفظه و خلط كثيرا ، و عمي فصار يلقن ، و رجحه
أبو حاتم على ابن لهيعة " . و رواه البيهقي عن موسى بن عقبة مرسلا أو معضلا .
و ذكره ابن إسحاق في " السيرة " بغير إسناد كما في " سيرة ابن هشام " ( 4 / 194
) . و الحديث من الأحاديث الضعيفة التي أوردها الرفاعي في " مختصره " خلافا
لالتزامه الذي نص عليه في مقدمته ، بل صرح بتصحيحه في فهرسه الذي وضعه في آخر
المجلد الثالث ( ص 440 ) !
(4/141)
________________________________________

1643 - " استقيموا لقريش ما استقاموا لكم ، فإن لم يفعلوا فضعوا سيوفكم عن عواتقكم
، فأبيدوا خضراءهم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 147 :
ضعيف .
رواه أحمد ( 5 / 277 ) و الخلال في " مسائل الإمام أحمد " ( 1 / 7 /
2 نسخة المتحف البريطاني ) و أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( 125 / 2 ) و
أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 124 ) و الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص
39 ) و الخطيب ( 12 / 147 ) و الخطابي في " الغريب " ( 71 / 1 ) عن سالم بن أبي
الجعد عن ثوبان مرفوعا ، و زاد الطبراني و ابن حبان في " روضة العقلاء " (
ص 159 ) : " فإن لم تفعلوا ، فكونوا حينئذ زراعين أشقياء ، تأكلون من كد أيديكم
" . و قال الخطابي . " الخوارج و من يرى رأيهم ، يتأولونه في الخروج على الأئمة
، و يحملون قوله : " ما استقاموا لكم " على العدل في السيرة ، و إنما الاستقامة
هاهنا ، الإقامة على الإسلام ، يقال : أقام و استقام بمعنى واحد ، كما يقال
: أجاب و استجاب ، قال الله تعالى : *( ادعوني أستجب لكم )* ، و المعنى
استقيموا لهم ما أقاموا على الشريعة و لم يبدلوها " . ثم أيد هذا المعنى
بأحاديث أخرى ، منها قولهم : " ... قالوا : يا رسول الله ! أفلا نقاتلهم ؟ قال
: لا ما أقاموا الصلاة " . قلت : حديث ثوبان هذا ، لا يصح من قبل إسناده ، و
ابن أبي الجعد لم يسمع من ثوبان ، فهو منقطع ، فإذا ثبت ضعف الحديث ، فلا حاجة
إلى تكلف تأويله ، لأنه يوهم صحته . و قال الخلال : " قال حنبل : سمعت أبا عبد
الله قال : الأحاديث خلاف هذا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اسمع و أطع
، و لو لعبد مجدع " ، و قال : " السمع و الطاعة في عسرك و يسرك و أثرة عليك "
، فالذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث خلاف حديث ثوبان ، و ما
أدري ما وجهه ؟ " . ثم روى الخلال : " عن مهنا قال : سألت أحمد عن هذا الحديث
؟ فقال : ليس يصح ، سالم بن أبي الجعد لم يلق ثوبان . و سألته عن علي بن عابس
يحدث عنه الحماني عن أبي فزارة عن أبي صالح مولى أم هانىء عن أم هانىء قالت
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل حديث ثوبان .. فقال : ليس يصح ، هو
منكر " . و كذا في " المنتخب " لابن قدامة المقدسي ( 10 / 200 / 2 ) .
(4/142)
________________________________________

1644 - " أغبوا في العيادة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 148 :
ضعيف جدا .
رواه الخطيب في " تاريخه " ( 11 / 334 ) و عنه ابن عساكر ( 11 /
419 / 2 ) عن عقبة بن خالد السكوني عن موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن
جابر بن عبد الله مرفوعا . قلت : و سنده ضعيف جدا ، موسى هذا ، قال يحيى :
" ليس بشيء ، و لا يكتب حديثه " . و قال الدارقطني : " متروك " . و قال أبو
حاتم : " ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، و أحاديث عقبة بن خالد عنه من جناية موسى
، ليس لعقبة فيها جرم " . و قال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 241 ) عن أبيه
: " حديث منكر كأنه موضوع ، و موسى ضعيف الحديث جدا ، و أبوه محمد بن إبراهيم
التيمي لم يسمع من جابر " . و الحديث عزاه في " الجامع " لأبي يعلى ، و زاد
الشارح و ابن أبي الدنيا ، قال الحافظ العراقي : " إسناده ضعيف " .
(4/143)
________________________________________

1645 - " أغبوا العيادة ، و خير العيادة أخفها ، إلا أن يكون مغلوبا فلا يعاد ، و
التعزية مرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 149 :
موضوع .
رواه الخطيب في " الموضح " ( 5 / 235 ) عن أبي عصمة عن عبد الرحمن
بن الحارث عن أبيه عن أنس بن مالك مرفوعا ، و قال : " أبو عصمة هذا هو نوح
بن أبي مريم " . قلت : وضاع ، معروف بالوضع ، و اعترف هو نفسه به . نسأل الله
السلامة .
(4/144)
________________________________________

1646 - " أغنى الناس حملة القرآن " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 149 :
ضعيف .
رواه ابن عبد الهادي في " هداية الإنسان " ( 135 / 2 - 136 / 1 ) من
طريق أبي نعيم عن عيسى بن حرب الوسقندي : حدثنا أحمد بن عبد الوهاب حدثنا جنادة
حدثنا الحارث بن النعمان قال : سمعت الحسن يحدث قال : أتيت أبا ذر بالربذة
، فأنشأ يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه : " أي الناس أغنى
؟ قالوا : أبو سفيان ، و قال آخر : عبد الرحمن بن عوف ، و قال آخر : عثمان بن
عفان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا و لكن .. " فذكره . قلت : و
هذا سند ضعيف من أجل الحارث بن النعمان ، و هو الليثي الكوفي ، ضعيف كما في
" التقريب " . و عيسى بن حرب الوسقندي ، لم أجد من ترجمه . و الوسقندي - بالفتح
ثم السكون و فتح القاف و سكون النون و دال - نسبة إلي وسقند من قرى الري كما في
" معجم البلدان " ، و قد فاتت هذه النسبة على السمعاني فلم يوردها في كتابه ، و
لا استدركها عليه ابن الأثير في " لبابه " !! و الحديث أورده السيوطي في
" الجامع " من رواية ابن عساكر عن أبي ذر ، و عن أنس ، و بيض له المناوي في
" الفيض " ، فلم يتكلم على إسناده بشيء ! و أما في " التيسير " فجزم بضعف
إسناده .
(4/145)
________________________________________

1647 - " افرشوا لي قطيفتي في لحدي ، فإن الأرض لم تسلط على أجساد الأنبياء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 150 :
ضعيف .

أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( ج 2 ق 2 ص 75 ) : أخبرنا حماد بن
خالد الخياط عن عقبة بن أبي الصهباء قال : سمعت الحسن يقول : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح ، لكنه مرسل ، فإن الحسن
هو البصري ، و الشطر الثاني من الحديث صحيح له شاهد ، بل شواهد ، فانظر الترغيب
( 2 / 281 - 282 ) .
(4/146)
________________________________________

1648 - " نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 150 :
موضوع .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 24 / 155 / 399 ) من طريق
علي بن عروة عن عبد الملك عن داود بن أبي عاصم عن أسماء بنت عميس قالت
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قلت : و هذا موضوع ، آفته
ابن عروة هذا ، قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 106 ) ، و السخاوي في
" المقاصد " : " و هو كذاب " . قلت : و هو مما سود به السيوطي " الجامع الصغير
" ! و انظر " الصحيحة " ( 747 ) .
(4/147)
________________________________________

1649 - " أكرموا أولادكم ، و أحسنوا أدبهم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 150 :
ضعيف جدا .
رواه ابن ماجة ( 3671 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( ص 76 ) و
أبو محمد المخلدي في " الفوائد " ( 289 / 2 ) و الخطيب ( 8 / 288 ) و ابن عساكر
( 6 / 8 / 2 و 7 / 161 / 2 ) عن سعيد بن عمارة عن صفوان : حدثنا الحارث بن
النعمان ابن أخت سعيد بن جبير قال : سمعت أنس بن مالك يقول : فذكره مرفوعا
. قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، الحارث ، روى العقيلي عن البخاري أنه قال فيه :
" منكر الحديث " . و ساق له هذا الحديث . و سعيد بن عمارة قال الأزدي : " متروك
" . و قال ابن حزم : " مجهول " . و قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " . و
أما الذهبي فقال في " الميزان " : " جائز الحديث " ! و الأقرب قوله في " الكاشف
" : " مستور " .
(4/148)
________________________________________

1650 - " الزموا الجهاد تصحوا و تستغنوا " .قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 151 :
ضعيف جدا .
رواه ابن عدي ( 34 / 1 ) عن بشر بن آدم : حدثنا صالح بن موسى عن
سهيل عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا . و قال : " بشر بن آدم ، قال ابن معين
: " لا أعرفه " . و لم أر له حديثا منكرا جدا " . قلت : هو من شيوخ البخاري في
" صحيحه " ، و وثقه جماعة ، و في " التقريب " : إنه صدوق . و إنما علة الحديث
شيخه صالح بن موسى ، و هو الطلحي ، و هو متروك كما في " التقريب " ، فالسند
ضعيف جدا ، فقول المناوي : إنه " ضعيف " فقط ، قصور . ثم رأيت ابن أبي حاتم قد
ذكر الحديث في " العلل " ( 1 / 320 ) من هذا الوجه و قال : " قال أبي : هذا
حديث باطل ، و صالح الطلحي ضعيف الحديث " .
(4/149)
*********************
يتبع إن شاء الله ...

أمـــة الله
2008-06-11, 01:29 PM
1651 - " اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين و غلبة العدو و من بوار الأيم و من فتنة
المسيح الدجال " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 152 :
ضعيف .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 139 / 1 ) و في " الصغير
" ( ص 218 ) و عنه الضياء المقدسي في " المختارة " ( 66 / 83 / 1 ) و الدارقطني
في " الأفراد " ( 2 رقم 15 - نسختي ) و الخطيب في " التاريخ " ( 12 / 450 ) من
طرق عن عباد بن زكريا الصريمي : حدثنا هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس
قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول .... " فذكره ، و قال الدارقطني
: " غريب من حديث هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس ، تفرد به عباد بن زكريا
، و لم يروه عنه غير أبي يوسف القلوسي " . قلت : قد رواه غيره عنه ، كما أشرنا
إلى ذلك ، فعلة الحديث إنما هو الصريمي ، و لم أجد له ترجمة . و قال الهيثمي (
10 / 143 ) : " و لم أعرفه ، و بقية رجاله رجال الصحيح " . ( تنبيه ) : إنما
أوردت الحديث من أجل جملة البوار ، و إلا فسائره صحيح ، في " الصحيحين " و
غيرهما ، فانظر " غاية المرام " ( 347 ) .
(4/150)
________________________________________


1652 - " لولا أن بني إسرائيل استثنوا ، فقالوا : *( و إنا إن شاء الله لمهتدون )* ما
أعطوا ، و لكن استثنوا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 152 :
ضعيف .
أخرجه تمام الرازي في " الفوائد " ( 11 / 2 ) عن سرور بن المغيرة بن
أخي منصور بن زاذان الواسطي عن عباد بن منصور الناجي عن الحسن عن ابن رافع عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا
إسناد ضعيف ، عباد بن منصور ، مدلس و كان تغير بآخرة . و سرور بن المغيرة ،
تكلم فيه الأزدي ، و ذكره ابن حبان في " الثقات " ، و قال " روى عنه أبو سعيد
الحداد الغرائب " . و المعروف في الحديث الوقف ، كذلك رواه غير واحد ، كما تراه
في " الدر المنثور " .
(4/151)
________________________________________


1653 - " ائتزروا كما رأيت الملائكة تأتزر عند ربها إلى أنصاف سوقها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 153 :

موضوع .
رواه الطبراني في " الأوسط " من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا
، و فيه المثنى ابن الصباح ، وثقه ابن معين و ضعفه أحمد و جمهور الأئمة حتى قيل
: إنه متروك ، و يحيى بن السكن ضعيف جدا . كذا في " مجمع الزوائد " ( 5 / 123 )
. و أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الديلمي في " مسند الفردوس " عن عمرو
بن شعيب عن أبيه عن جده . و ذكر المناوي أنه من حديث عمران القطان عن المثنى بن
الصباح عن عمرو به . ثم ذكر أن الديلمي خرجه من طريق الطبراني ، فلو عزاه
المؤلف إليه كان أولى . و الحديث أورده الغماري في " المغير على الأحاديث
الموضوعة في الجامع الصغير " ، و هو أول حديث فيه ، و لوائح الوضع عليه ظاهرة .
ثم وقفت على سند الحديث في " مختصر الديلمي " للحافظ ( 1 / 1 / 46 ) ، فإذا هو
من طريق ابن السني - لا الطبراني - بسنده عن يحيى بن السكن عن عمران القطان به
. و قال الحافظ : " قلت : المثنى ضعيف " . و أقول : إعلاله بيحيى بن السكن - و
هو البصري - أولى لأنه لم يوثق ، بل قال أبو الوليد ( النيسابوري ) : " يكذب "
، و قال صالح جزرة : " لا يساوي فلسا " . كما في " تاريخ الخطيب " ( 14 / 146 )
.
(4/152)
________________________________________


1654 - " بردوا طعامكم يبارك لكم فيه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 153 :
منكر .
رواه ابن عدي ( 40 / 2 ) عن بزيع بن عبد الله الخلال : حدثنا هشام
بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . قلت : كذا وقع في الأصل : " بزيع بن عبد
الله الخلال " و ابن عدي إنما ساقه في جملة أحاديث ذكرها في ترجمة بزيع بن حسان
الخصاف ، فلا أدري هل تحرف اسمه في سند هذا الحديث على الناسخ ، أم كذلك
الرواية فيه ؟ و الراجح عندي الأول ، ثم قال ابن عدي : " و هذه الأحاديث عن
هشام بن عروة بهذا الإسناد مع أحاديث أخر - يروي ذلك كله بزيع أبو الخليل -
مناكير كلها لا يتابعه عليها أحد " . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من
رواية ابن عدي ، و لم يتكلم المناوي على سنده بشيء ، فكأنه لم يطلع عليه . و
أما في " التيسير " فجزم بضعف إسناده ، فكأن ذلك منه بناء على تفرد ابن عدي به
، و هو أسوأ مما قال ، كما ستعرف من حال راويه ، و كما سبق التصريح به تحت
الحديث المتقدم ( 1587 ) . و بزيع بن حسان هذا أورده الذهبي في " الضعفاء و
المتروكين " ، و قال : " متروك " .
(4/153)
________________________________________



1655 - " من سره أن ينجو فليلزم الصمت " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 154 :
ضعيف .
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 283 ) عن سليمان بن عمر بن يسار قال
: حدثني أبي عن ابن أخي الزهري قال : حدثنا الزهري عن أنس بن مالك مرفوعا
. و قال : " لا يتابع عليه عمر بن سيار ، و إنما يعرف بالوقاصي و اسمه عثمان بن
عبد الرحمن الزهري ، ليس هو من حديث ابن أخي الزهري ، و قد حدث عمر بن سيار هذا
عن ابن أخي الزهري بما لا يعرف عنه و لا يتابع عليه ، و قد روي في الصمت أحاديث
بأسانيد جياد بغير هذا اللفظ " . قلت : من ذلك حديث : " من صمت نجا " . و هو
مخرج في " الصحيحة " ( 536 ) . و انظر إن شئت " الترغيب " ( 4 / 2 - 11 ) . و
قال الذهبي في عمر هذا : " ليس بالمتين " . قلت : ابنه سليمان لم أعرفه . و
حديث الوقاصي أخرجه تمام في " الفوائد " ( 15 / 1 ) و القضاعي ( 30 / 2 ) عن
محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عمر بن حفص عنه عن الزهري به . و أورده ابن أبي
حاتم في " العلل " ( 2 / 239 ) من هذا الوجه ، و قال : " قال أبي : عمر بن حفص
مجهول ، و هذا الحديث باطل " . قلت : و آفته عثمان بن عبد الرحمن و هو الزهري
الوقاصي متهم بالوضع . و نسبه الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 298 ) لأبي يعلى و
الطبراني ، و أعله بالوقاصي .
(4/154)
________________________________________


1656 - " نهى أن يخصى أحد من بني آدم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 155 :
باطل .
رواه تمام في " الفوائد " ( 23 / 1 ) و ابن عدي ( 336 / 2 ) و ابن
عساكر ( 17 / 133 / 1 ) عن أبي عمران موسى بن الحسن السقلي : حدثنا معاوية بن
عطاء بن رجاء ابن بنت أبي عمران الجوني : حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن
الأسود عن عبد الله مرفوعا . و رواه الطبراني ( 3 / 68 / 1 ) : حدثنا أحمد
بن داود المكي : أخبرنا معاوية بن عطاء الخزاعي به ، و علقه العقيلي في "
الضعفاء " ( 414 ) و قال : " و هذا باطل لا أصل له " . و قال في معاوية هذا :
" في حديثه مناكير و ما لا يتابع على أكثره " . و قال ابن عدي : " و هذا عن
الثوري باطل " . و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 6 / 250 ) و أقره المناوي
: " رواه الطبراني ، و فيه معاوية بن عطاء الخزاعي ، و هو ضعيف " .
(4/155)
________________________________________


1657 - " إن الذي يسجد قبل الإمام و يرفع رأسه قبله ، إنما ناصيته بيد الشيطان " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 155 :
ضعيف .

أخرجه تمام في " الفوائد " ( 29 / 1 ) و عنه ابن عساكر في " تاريخ
دمشق " ( 2 / 186 / 1 ) من طريق زهير بن عباد : حدثنا أبو عمر حفص بن ميسرة عن
محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، زهير بن عباد قال ابن حبان : " يخطيء و
يخالف " . و قال ابن عبد البر : " ضعيف " . و قد خولف في إسناده ، فقال أبو سعد
الأشهلي : حدثني محمد بن عجلان عن محمد بن عمرو بن علقمة عن مليح بن عبد الله
الخطمي عن أبي هريرة به مرفوعا . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 31 / 1 )
. قلت : و أبو سعد هذا لم أعرفه ، و كذلك مليح بن عبد الله ، و لعلهما في
" ثقات ابن حبان " ، فقد قال المنذري في " الترغيب " ( 1 / 181 ) و تبعه
الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 78 ) : " رواه البزار و الطبراني في " الأوسط " و
إسناده حسن " . كذا قالا ! و قد أخرجه مالك في " الموطأ " ( 1 / 92 / 57 ) عن
محمد بن عمرو بن علقمة به موقوفا على أبي هريرة . قال الحافظ في " الفتح " ( 2
/ 146 ) : " و هو المحفوظ " . ثم وقفت على إسناد البزار في " كشف الأستار " (
475 ) ، فإذا هو من طريق عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عمرو به . فتأكدت من
خطأ زهير في إسناده المتقدم ، لمتابعة عبد العزيز - و هو الدراوردي - لابن
عجلان ، و تبينت أن رواية البزار كرواية الطبراني من حيث إن مدارهما على مليح
بن عبد الله ، و قد ذكر البزار عقبها أنه ما روى عن أبي هريرة غير هذا . قلت
: كأنه يشير إلى قلة حديثه ، و لم يذكره ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 367 ) إلا
برواية محمد بن عمرو هذه ، و كذلك ابن حبان في " ثقاته " ( 5 / 450 ) الأمر
الذي يدل على جهالته ، و يمنع من تحسين إسناده ، مع وقف مالك إياه .
(4/156)
________________________________________


1658 - " الويل كل الويل لمن ترك عياله بخير ، و قدم على ربه بشر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 157 :
موضوع .
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 24 / 1 ) عن إبراهيم بن أحمد بن
بشير العسكري قال : أخبرنا قتادة بن الوسيم أبو عوسجة الطائي قال : أخبرنا عبيد
بن آدم العسقلاني قال : أخبرنا أبي قال : أخبرنا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن
عمر مرفوعا . قلت : و إبراهيم هذا و شيخه قتادة مجهولان ، و قد ساق الحديث
الذهبي في ترجمة قتادة ابن الوسيم ، ثم قال : " هذا و إن كان معناه حقا ، فهو
موضوع ، رواه عن قتادة إبراهيم بن أحمد العسكري ، مجهول مثله " . و أقره الحافظ
في " اللسان " . و الحديث عزاه في " الجامع الصغير " للديلمي في " مسند الفردوس
" عن ابن عمر . و أعله المناوي بما نقلته عن " الميزان " و " اللسان " . و هو
خطأ ، لأن إسناده غير إسناد القضاعي ، فإن الديلمي أخرجه ( 3 / 144 ) عن محمد
بن الحسين القطان بسنده الصحيح عن عبيد الله بن عمر عن نافع به ، لم يرفعه .
قلت : و القطان - و هو ابن شهريار - اتهمه ابن ناجية بالكذب ، و قال الدارقطني
: " ليس به بأس " : كما في " تاريخ الخطيب " ( 2 / 232 ) و دونه من لم أعرفه .
(4/157)
________________________________________


1659 - " أول الأرضين خرابا ، يسراها ثم يمناها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 157 :
ضعيف .
رواه تمام في " الفوائد " ( 48 / 1 ) و ابن جميع في " معجمه " ( 258
) و ابن عساكر ( 15 / 36 / 2 و 256 / 2 ) عن حفص بن عمر بن الصباح الرقي - سنجة
- : حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود حدثنا سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد
عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله مرفوعا . و كذا رواه الطبراني في
" الأوسط " ( 3663 - بترقيمي ) . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، حفص بن عمر هذا فيه
ضعف ، قال الذهبي في " الميزان " : " شيخ معروف ، من كبار مشيخة الطبراني ،
مكثر عن قبيصة و غيره ، قال أبو أحمد الحاكم : حدث بغير حديث لم يتابع عليه " .
و ذكره ابن حبان في " الثقات " ، و قال : " ربما أخطأ " . و بقية رجال الإسناد
ثقات رجال البخاري ، غير أن أبا حذيفة هذا ، قد تكلم فيه من قبل حفظه ، و لذلك
أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " و قال : " لينه الإمام أحمد ، و قال
ابن خزيمة : لا أحدث عنه " . و قال في " الميزان " : " أحد شيوخ البخاري ، صدوق
إن شاء الله ، يهم ، تكلم فيه أحمد ، و ضعفه الترمذي .. " . و لهذا قال الحافظ
في " التقريب " : " صدوق ، سيء الحفظ ، و كان يصحف " . قلت : فهو علة الحديث ،
إن سلم من الرقي . و الحديث عزاه السيوطي لابن عساكر فقط ! فتعقبه المناوي
بقوله : " و قضية صنيع المصنف أنه لم يره مخرجا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم
الرموز ، و هو غفلة ، فقد رواه الطبراني و أبو نعيم و الديلمي و غيرهم باللفظ
المزبور عن جرير المذكور " . و لم يتكلم على إسناده بشيء ، و قال الهيثمي في
" المجمع " ( 7 / 289 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " ، و فيه حفص بن عمر بن
صباح الرقي ، وثقه ابن حبان ، و بقية رجاله رجال الصحيح " . كذا قال ، و لم
يتنبه لما قيل في أبي حذيفة ! و قد أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 112 )
من طريق الطبراني بلفظ : " أسرع الأرض خرابا يسراها ثم يمناها " . و قال :
" غريب من حديث الثوري ، لم نكتبه عاليا إلا من حديث أبي حذيفة " . ثم إن ظاهر
الحديث منكر عندي ، لأن الأرض كروية قطعا ، كما تدل عليه الحقائق العلمية ، و
لا تخالف الأدلة الشرعية ، خلافا لمن يماري في ذلك ، و إذا كان الأمر كذلك فأين
يمنى الأرض و يسراها ؟! فهما أمران نسبيان كالشرق و الغرب تماما .
(4/158)
________________________________________


1660 - " الصلاة نور المؤمن " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 159 :
ضعيف .
رواه أبو سعيد الأشج في " حديثه " ( 215 / 2 ) : حدثنا أبو خالد (
يعني : الأحمر ) عن عيسى بن ميسرة عن أبي الزناد عن أنس مرفوعا . و من طريق
الأشج رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 1 / 24 / 1 ) و كذا تمام ( 82 / 1
) و رواه أبو عروبة الحراني في " جزئه " ( 101 / 1 ) و الخطيب في " الموضح " (
1 / 83 ) و كذا أبو يعلى في " مسنده " ( 178 / 2 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2
/ 286 / 1 ) و ابن نصر في " الصلاة " ( 30 / 2 ) عن أبي خالد به . قلت : و هذا
إسناد ضعيف جدا ، عيسى بن ميسرة ، هو الحناط أبو موسى الغفاري متروك كما في
" التقريب " . لكن أخرجه ابن نصر من طريق واقد بن سلامة عن الرقاشي عن أنس . و
الرقاشي و واقد ضعيفان . و الحديث عزاه في " الجامع الصغير " للقضاعي و ابن
عساكر فقط ! و تعقبه المناوي بقوله : " و رواه عنه أبو يعلى و الديلمي باللفظ
المزبور ، فلو عزاه إليهما لكان أولى . قال العامري في " شرح الشهاب " : صحيح
" . كذا قال ! و كأنه يعني صحيح المعنى ، و في " صحيح مسلم " من حديث أبي مالك
الأشعري : " الطهور شطر الإيمان و ... و الصلاة نور ، و الصدقة برهان و ... " .
(4/159)
*********************
يتبع إن شاء الله ...

أمـــة الله
2008-06-11, 01:31 PM
1661 - " السلطان ظل الله في الأرض " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 159 :
منكر .
رواه الخطابي في " غريب الحديث " ( 155 / 1 ) من طريق العباس
الترقفي : أخبرنا سعيد بن عبد الملك الدمشقي أخبرنا الربيع بن صبيح عن الحسن عن
أنس مرفوعا . و قال : " معنى الظل العز و المنعة ... " . قلت : و هذا إسناد
ضعيف ، سعيد بن عبد الملك الدمشقي ، الظاهر أنه أخو سليمان بن عبد الملك و يزيد
بن عبد الملك ، ترجمه ابن أبي حاتم ( 2 / 1 / 44 - 45 ) و لم يذكر فيه جرحا و
لا تعديلا . و الربيع بن صبيح ، ضعيف لسوء حفظه . و ذكره ابن أبي حاتم في
" العلل " ( 2 / 409 ) من طريق أبي عون بن أبي ركبة ، و في رواية : عون بن أبي
ركبة عن غيلان بن جرير عن أنس مرفوعا . و قال : " حديث منكر ، و ابن أبي ركبة
مجهول " . قلت : و أورده السيوطي في " الجامع " من رواية أبي الشيخ عن أنس
بزيادة : " فإذا دخل أحدكم بلدا ليس به سلطان ، فلا يقيمن به " . و بيض له
المناوي فلم يتكلم على إسناده بشيء ، و الظاهر أنه لا يتعدى أحد السندين
السابقين .
(4/160)
________________________________________


1662 - " السلطان ظل الله في الأرض ، فمن أكرمه أكرمه الله ، و من أهانه أهانه الله
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 160 :
ضعيف .
رواه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 99 / 2 ) عن سلم بن سعيد الخولاني
: حدثنا حميد بن مهران عن سعد بن أوس عن زياد بن كسيب عن أبي بكرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، زياد بن كسيب مجهول الحال كما تقدم ( 1465 ) . و سلم
بن سعيد الخولاني لم أجد من ترجمه ، و قد توبع من جماعة على رواية الحديث دون
طرفه الأول ، و قد مضى في المكان المشار إليه . و الحديث عزاه السيوطي للطبراني
في " الكبير " ، و البيهقي في " الشعب " عن أبي بكرة ، و قال المناوي : " و فيه
سعد بن أوس فإن كان هو العبسي ، فقد ضعفه الأزدي ، و إن كان البصري ، فضعفه ابن
معين . ذكرهما الذهبي في " الضعفاء " " . قلت : هو البصري قطعا ، فقد جاء
منسوبا في بعض الطرق العبدي ، و هو البصري ، و هو صدوق له أغاليط كما قال
الحافظ ، و الظن أنه لا دخل له في الحديث و إنما علته من شيخه زياد بن كسيب كما
سبق . و قد توبع في الجملة الثانية ، فأوردتها في " الصحيحة " ( 2297 ) و حسنته
في " الظلال " ( 1017 - 1018 ) .
(4/161)
________________________________________


1663 - " السلطان ظل الله في الأرض ، يأوي إليه الضعيف ، و به ينتصر المظلوم ، و من
أكرم سلطان الله عز وجل في الدنيا ، أكرمه الله يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 161 :
ضعيف .
رواه أبو محمد بن يوسف في " جزء من الأمالي " ( 143 / 1 ) و من
طريقه ابن النجار ( 10 / 101 / 2 ) عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب : حدثني عمي
عبد الله بن وهب عن ابن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا
. قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ، إلا أن أحمد بن عبد
الرحمن هذا ، قد طعنوا فيه ، و لذلك أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين "
، و قال : " شيخ مسلم ، قال ابن عدي : رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه ، حدث بما
لا أصل له " . و ساق له الذهبي في " الميزان " أحاديث أنكرت عليه ، منها حديث
له من روايته عن عمه ابن وهب بسنده الصحيح إلى ابن عمر مرفوعا ، و قال : " فهذا
موضوع على ابن وهب " . و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لابن النجار فقط ،
و بيض له المناوي ، فلم يتكلم على إسناده بشيء ! هذا في " الفيض " ، و أما في
" التيسير " ، فقال : " إسناده ضعيف " .
(4/162)
________________________________________


1664 - " السلطان ظل الله في الأرض ، فإن أحسنوا فلهم الأجر و عليكم الشكر ، و إن
أساءوا فعليكم الصبر و عليهم الإصر ، لا يحملنكم إساءته على أن تخرجوا من طاعته
، فإن الذل في طاعة الله ، خير من خلود في النار ، لولاهم ما صلح الناس " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 162 :
ضعيف جدا .
رواه أبو نعيم في " فضيلة العادلين من الولاة " ( 227 / 2 ) عن
عمرو بن عبد الغفار عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن سعيد بن معبد الأنصاري و عبد
الله بن عبد الرحمن بن أبي طوالة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عمر
بن الخطاب قال : قلت : يا رسول الله ! أخبرني عن هذا السلطان الذي ذلت له
الرقاب ، و خضعت له الأجساد ما هو ؟ قال : " هو ظل الله ... " . قلت : و هذا
إسناد ضعيف جدا ، آفته عمرو بن عبد الغفار و هو الفقيمي ، قال ابن عدي في
" الكامل " ( 275 / 1 ) : " ليس بالثبت في الحديث ، حدث بالمناكير في فضائل علي
و غيره ، و هو متهم إذا روى شيئا من الفضائل ، و كان السلف يتهمونه بأنه يضع في
فضائل أهل البيت ، و في مثالب غيرهم " .
(4/163)
________________________________________


1665 - " أسد الأعمال ذكر الله على كل حال و الإنصاف من نفسك و مواساة الأخ في المال
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 162 :
ضعيف .
رواه ابن المبارك في " الزهد " ( 189 / 1 من الكواكب 575 و رقم 744
- طبع الهند ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 13 / 230 / 16187 ) و هناد في
" الزهد " ( 2 / 509 / 1048 ) عن حجاج بن أرطاة عن أبي جعفر مرفوعا . قلت
: و هذا إسناد ضعيف ، فإنه مع إرساله ، الحجاج مدلس و قد عنعنه . و الحديث
أورده السيوطي في " الجامع " بنحوه ، من رواية ابن المبارك و هناد و الحكيم عن
أبي جعفر مرسلا ، و أبي نعيم في " الحلية " عن علي موقوفا . و لم يتكلم المناوي
على إسناد المرسل بشيء ، و أما الموقوف فأعله بقوله : " و فيه إبراهيم بن ناصح
، عده الذهبي في " الضعفاء " قال أبو نعيم : متروك الحديث . و من ثم رمز لضعفه
" .
(4/164)
________________________________________


1666 - " بادروا بالأعمال سبعا ، هل تنتظرون إلا مرضا مفسدا و هرما مفندا أو غنى مطغيا
أو فقرا منسيا ، أو موتا مجهزا ، أو الدجال ، فشر منتظر ، أو الساعة ، و الساعة
أدهى و أمر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 163 :
ضعيف .

رواه الترمذي ( 3 / 257 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 425 ) و ابن
عدي ( 341 / 1 ) عن محرز بن هارون قال : سمعت الأعرج يحدث عن أبي هريرة
مرفوعا . و قال العقيلي : " محرز بن هارون ، قال البخاري : " منكر الحديث " ، و
قد روي هذا الحديث بغير هذا الإسناد من طريق أصلح من هذا " . و قال الترمذي :
" هذا حديث غريب حسن " . كذا قال ، و لعله يعني الحسن لغيره للطريق التي أشار
إليها العقيلي ، و هو ما أخرجه الحاكم ( 4 / 321 ) من طريق عبد الله عن معمر عن
سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما ينتظر أحدكم
إلا غنى مطغيا ... " الحديث ، مثله دون قوله : " بادروا بالأعمال سبعا " . و
قال : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا في ظاهر
السند ، و لكني قد وجدت له علة خفية ، فإن عبد الله الراوي له عن معمر هو عبد
الله بن المبارك ، و قد أخرجه في كتابه " الزهد " و عنه البغوي في " شرح السنة
" بهذا الإسناد إلا أنه قال : " أخبرنا معمر بن راشد عمن سمع المقبري يحدث عن
أبي هريرة ... " . فهذا يبين أن الحديث ليس من رواية معمر عن المقبري ، بل
بينهما رجل لم يسم . و يؤيد ذلك أنهم لم يذكروا في شيوخ معمر المقبري و لا في
الرواة عن هذا معمرا ، و لو كان ذلك معروفا لذكروه لجلالة كل منهما ، فهذا
الرجل المجهول هو علة هذا السند . و الله أعلم .
(4/165)
________________________________________


1667 - " بادروا بالعمل هرما ناغصا ، أو موتا خالسا ، أو مرضا حابسا ، أو تسويفا مؤيسا
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 164 :
ضعيف .
رواه ابن أبي الدنيا في " قصر الأمل " ( 2 / 19 / 2 ) عن يوسف بن
عبد الصمد عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أمامة مرفوعا . قلت
: و هذا إسناد ضعيف ، محمد بن عبد الرحمن هذا ضعيف لسوء حفظه ، و لم يدرك أبا
أمامة ، فلعل بينهما أباه عبد الرحمن بن أبي ليلى . و يوسف بن عبد الصمد مجهول
. و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " للبيهقي في " الشعب " ، و لم يتكلم
المناوي على إسناده بشيء ، غير أنه قال : " و رواه الديلمي في " الفردوس " عن
أنس " . قلت : أخرجه ( 2 / 1 / 2 ) من طريق الحسين بن القاسم عن إسماعيل عن
أبان عنه . و هذا إسناد ضعيف جدا ، أبان هو ابن أبي عياش ، متروك ، و من دونه
لم أعرفهما .
(4/166)
________________________________________


1668 - " باكروا في طلب الرزق و الحوائج ، فإن الغدو بركة و نجاح " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 164 :
ضعيف .
رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 10 / 18 / 1 ) و ابن عدي (
11 / 1 ) و أبو نعيم في " الأمالي " ( 158 / 2 ) و كذا البغوي كما في " جزء أبي
طالب العشاري عنه ( 66 / 1 - 2 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 134 / 1 - 2 )
عن إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
مرفوعا . و قال : " لم يروه عن هشام إلا إسماعيل " . و قال ابن عدي : " و عامة
ما يرويه منكر " . قلت : قال الهيثمي ( 4 / 61 ) : " و هو ضعيف " و من طريقه
رواه البزار ( رقم - 1247 ) .
(4/167)
________________________________________


1669 - " بحسب امرىء إذا رأى منكرا لا يستطيع له غيرا أن يعلم الله من قلبه أنه له
كاره " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 165 :
ضعيف .
رواه حرب بن محمد الطائي في " حديثه " ( 5 / 1 ) و ابن عساكر في
" كتاب الدعاء لابن غزوان الضبي " ( 67 / 1 ) عن سفيان بن عيينة عن عبد الملك
بن عمير عن الربيع بن عميلة قال : سمعت من ابن مسعود كلمة ما سمعت بعد آية
من كتاب الله أو حديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم أعجب إلي منها ، سمعته
يقول : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح ، و لكنه موقوف ، و قد رواه الربيع بن
سهل بن الركين بن الربيع بن عميلة عن سعيد بن عبيد سمع الركين عن أبيه عن عبد
الله عن النبي صلى الله عليه وسلم به . ذكره البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2
/ 1 / 254 / 951 ) و في " التاريخ الصغير " ( 188 ) و وصله الطبراني في
" الكبير " ، و قال البخاري و قد ذكر الربيع بهذا الحديث : " و روى غير واحد عن
الركين و غيره عن أبيه عن عبد الله قوله ، يخالف في حديثه " . و حكاه ابن عدي
في " الكامل " ( 134 / 1 ) عن البخاري . و قال الذهبي في " الضعفاء " :
" الربيع بن سهل ضعفوه " . و نقل المناوي عن الهيثمي أنه قال في إسناد الطبراني
: " و فيه الربيع بن سهل ، و هو ضعيف " . قلت : و مع ضعفه فقد خولف في رفعه كما
تقدم ، و الصواب الوقف .
(4/168)
________________________________________


1670 - " بحسب امرىء من الشر أن يشار إليه في دينه و دنياه ، إلا من عصمه الله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 166 :
ضعيف .
رواه ابن عدي ( 277 / 2 ) عن كلثوم بن محمد بن أبي سندرة الحلبي
: حدثنا عطاء بن أبي مسلم الخراساني عن أبي هريرة مرفوعا . و قال : " كلثوم
هذا يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل ، و غيره ، بما لا يتابع عليه " . قلت : و
قال أبو حاتم : " يتكلمون فيه " . و عطاء الخراساني ، قال الحافظ : " صدوق يهم
كثيرا ، و يرسل ، و يدلس " . و الحديث رواه البيهقي في " الشعب " ( 2 / 337 / 1
) من طريقين ، هذا أحدهما ، و الطريق الآخر علقه عن عبد العزيز بن حصين ، و
ضعفه يحيى و الناس ، و قال البيهقي : " و الإسناد ضعيف " . و من ثم جزم الحافظ
العراقي بضعف الحديث ، ( انظر تخريج الإحياء : 3 / 276 ) . قلت : وصله الطبراني
في " الأوسط " ( 7033 - بترقيمي ) عن عبد العزيز عن عبد الكريم أبي أمية عن
الحسن عن أبي هريرة ، و أعله الهيثمي بقوله في " مجمع الزوائد " ( 10 / 297 ) :
" و فيه عبد العزيز بن حصين ، و هو ضعيف " . قلت : و عبد الكريم ضعيف أيضا ، و
الحسن مدلس . و له شاهد من حديث أنس ، و لكنه لا يغني فتيلا ، أخرجه البيهقي
أيضا ، قال المناوي : " و فيه يوسف بن يعقوب ، فإن كان النيسابوري ، قال أبو
علي الحافظ : ما رأيت بنيسابور من يكذب غيره ، و إن كان القاضي باليمن فمجهول
، و ابن لهيعة ضعيف " . و له شاهد آخر من حديث عمران ، و لكن فيه متهم أيضا كما
سيأتي بيانه برقم ( 2430 ) . و قال ابن وهب في " الجامع " ( ص 78 ) : و أخبرني
من سمع الأوزاعي يحدث عن يحيى بن أبي كثير أن رسول الله عليه السلام قال :
" كفى بالمرء من الشر أن يشير الناس إليه بالأصابع في دين أو دنيا ، فقيل : و
إن يك خيرا ؟ فقال : و إن يك خيرا ، فهو مزلة إلا ما عصم الله ، و إن يك شر فهو
شر " . قلت : و هذا مع إعضاله فيه شيخ ابن وهب الذي لم يسم .
(4/169)
*********************
يتبع إن شاء الله ...