المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الضعيفة



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 [21] 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64

أمـــة الله
2008-06-12, 04:59 PM
1671 - " براءة من الكبر : لبوس الصوف و مجالسة فقراء المسلمين و ركوب الحمار و اعتقال
العنز " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 167 :
ضعيف جدا .
رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 229 ) عن القاسم بن عبد الله
العمري عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعا . و قال :
" هذا حديث غريب لم نسمعه مرفوعا إلا من حديث القاسم عن زيد " . قلت : و القاسم
هذا كذاب ، يضع الحديث ، كما قال أحمد و غيره ، و قد خالفه خارجة بن مصعب فقال
: عن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأرسله . أخرجه
وكيع بن الجراح في " الزهد " ( 2 / 68 / 2 ) و عنه ابن عدي ( 121 / 1 ) . و
خارجة واه أيضا ، قال في " التقريب " : " متروك ، و كان يدلس عن الكذابين ، و
يقال : إن ابن معين كذبه " . و قال السيوطي في " اللآلىء " ( 2 / 265 ) بعد أن
ذكره من طريق " الحلية " : " و أخرجه البيهقي ( يعني في " الشعب " ) ، و قال
: كذا رواه القاسم من هذا الوجه مرفوعا ، و روي أيضا عن أخيه عاصم عن زيد كذلك
مرفوعا . و قد قيل : عن زيد عن جابر مرفوعا . و الله أعلم " . قلت : و عاصم أخو
القاسم بن عبد الله لم أعرفه ، و أخشى أن يكون اشتبه عليه بعاصم بن عمر بن حفص
بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري ، فإنه يروي أيضا عن زيد بن أسلم ، و هو ضعيف
جدا . و الله أعلم .

________________________________________


1672 - " من احتجم أو اطلى يوم السبت أو الأربعاء ، فلا يلومن إلا نفسه من الوضح "

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 168 :
ضعيف .
رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 171 / 2 ) : حدثنا علي
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله عن عون مولى أم حكيم عن الزهري مرفوعا . قلت
: و هذا إسناد ضعيف ، فإنه مع إرساله ، فيه جهالة ، عون هذا - و هو مولى أم
حكيم ابنة يحيى بن الحكم المديني - قال ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 386 ) : " عون
مولى أم حكيم امرأة هشام بن عبد الملك ، روى عن الزهري . روى عنه الماجشون و
ابن أبي ذئب و ابنه محمد بن عون " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و الحديث
علقه البغوي في " شرح السنة " ( 3 / 364 ) نحوه ، فقال : " و روي عن عون مولى
لأم حكيم عن الزهري .. " . و قد مضى موصولا برقم ( 1524 ) من طريق أخرى عن
الزهري عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعا ، دون الطلي يوم السبت .
________________________________________



1673 - " لا قطع في زمن مجاعة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 168 :
ضعيف .

رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 319 ) عن عامر بن إبراهيم
بن عامر بن إبراهيم : حدثنا أبي و عمي عن جدي حدثنا زياد بن طلحة عن مكحول عن
أبي أمامة مرفوعا . أورده في ترجمة زياد هذا و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
. و كذلك بيض له أبو الشيخ ابن حيان في " طبقات الأصبهانيين " ( 119 / 95 ) . و
أما عامر بن إبراهيم بن عامر فقال في ترجمته ( 2 / 38 ) : إنه ثقة توفي سنة (
306 ) . و جده عامر بن إبراهيم ترجمه ( 2 / 36 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا
تعديلا . و على كل حال فزياد هذا مجهول ، لم أره عند غير أبي نعيم ، فهو علة
الحديث ، و لا يفيده أنه تابعه عبد القدوس عن مكحول به . أخرجه الخطيب ( 6 /
261 ) من طريق زيد بن إسماعيل الصائغ : حدثنا أبي حدثنا عبد القدوس عن مكحول به
. أقول : لا يفيده هذا لأنه إسناد مظلم ، أورده في ترجمة والد زيد هذا و هو
إسماعيل بن سيار بن مهدي ، و لم يذكر في ترجمته جرحا و لا تعديلا ، و لا أي شيء
سوى هذا الحديث ، مما يشعر بأنه مجهول . و مثله ابنه زيد ، فإني لم أجد له
ترجمة . و أما عبد القدوس و هو ابن حبيب الشامي ، فهو متهم بالكذب .
(4/172)
________________________________________


1674 - " ابنوا المساجد ، و اتخذوها جما " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 169 :
ضعيف .
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 100 / 2 ) و أبو عثمان
النجيرمي في " الفوائد " ( 19 / 2 ) و البيهقي ( 2 / 439 ) عن هريم عن ليث عن
أيوب عن أنس مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف ، قال عبد الحق في " الأحكام "
( 35 / 1 ) : " و لم يتابع ليث على هذا و هو ضعيف ، و غيره يرويه عن أيوب عن
عبد الله بن شقيق قوله " . قلت : و هريم - بالتصغير - صدوق من رجال الشيخين . و
تابعه أبو حمزة السكري عند ابن عدي في " الكامل " ( ق 339 / 2 ) ، و البيهقي .
و تابعه أيضا زياد بن عبد الله البكائي عند أبي نعيم في " حديث الكديمي و غيره
" ( 35 / 2 ) .
(4/173)
________________________________________


1675 - " ابنوا المساجد ، و أخرجوا القمامة منها ، فمن بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا
في الجنة ، قال رجل : و هذه المساجد التي تبنى في الطريق ؟ قال : نعم ، و إخراج
القمامة منها مهور حور العين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 170 :
ضعيف .
رواه الطبراني ( 1 / 119 / 2 ) : حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة
: أخبرنا أيوب بن علي حدثنا زياد بن سيار عن عزة بنت عياض قالت : سمعت أبا
قرصافة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قلت : و هذا إسناد
مظلم ، من دون أبي قرصافة ليس لهم ذكر في شيء من كتب الرجال ، حاشا محمد بن
الحسن بن قتيبة ، فإنه حافظ ثقة ثبت كما في " الشذرات " ( 2 / 261 ) و قد تابعه
الحافظ ابن جوصا عند ابن عساكر ( 2 / 27 / 1 ) و غيره عند أبي بكر الشافعي في
" الفوائد " ( 2 / 23 / 2 ) و ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 259 / 1 ) . و قال
الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 9 ) بعدما عزاه للطبراني : " و في إسناده مجاهيل "
. و ذكره السيوطي في " اللآلىء " ( 2 / 240 ) شاهدا لحديث يأتي بلفظ : " كنس
المساجد مهور الحور العين " . و سيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى برقم (
4147 ) .
(4/174)
________________________________________


1676 - " أبو بكر خير الناس ، إلا أن يكون نبيا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 170 :
موضوع .
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 122 ) و الديلمي ( 1 / 1
/ 77 ) عن إسماعيل بن زياد الأبلي : حدثني عمر بن يونس بن القاسم عن عكرمة بن
عمار عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه مرفوعا . و كذا رواه ابن عساكر ( 9
/ 319 / 1 ) و الذهبي في ترجمة إسماعيل بن أبي زياد الشقري الخراساني ، و قال :
" تفرد به إسماعيل هذا ، فإن لم يكن هو وضعه ، فالآفة ممن دونه ، مع أن معنى
الحديث حق " . قلت : إسماعيل هذا ابن زياد الأبلي ( و في " الميزان " و
" اللسان " ( الأيلي ) بالمثناة التحتية ) لم أعرفه ، و قد راجعت له " الإكمال
" لابن ماكولا ، و " الموضح " للخطيب ( 1 / 401 - 418 ) و الذهبي إنما أورده
في ترجمة الشقري ، و يبدو أنه غير هذا ، و لذلك عقب الحافظ عليه بقوله : " هكذا
نقلت من خط المؤلف هذا الحديث في أثناء ترجمة إسماعيل بن أبي زياد ، و الصواب
أن إسماعيل بن زياد الأيلي غير إسماعيل بن أبي زياد ، فيحرر هذا " . قلت : و لم
يتحرر لي فيه شيء حتى الآن ، و أما الهيثمي فقد قال في " مجمع الزوائد " ( 9 /
44 ) : " رواه الطبراني ، و فيه إسماعيل بن زياد و هو ضعيف " ! فمن أين أخذ
تضعيفه ؟! فإنه إن كان يعني ما دل عليه ظاهر كلام ابن عدي في " الكامل " ( 1 /
308 - 309 ) أنه السكوني قاضي الموصل ، فحقه أن يقول فيه : " ضعيف جدا " ، فقد
قال فيه : " منكر الحديث ، عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه ، إما إسنادا و
إما متنا " و قال البرقاني في " سؤالاته " ( 13 / 4 ) عن الدارقطني : " ...
السكوني متروك يضع الحديث " . و قد ساق له ابن عدي من مناكيره عدة أحاديث ليس
منها هذا ، بل رأيته قد ساقه في ترجمة عكرمة بن عمار ( 5 / 1914 ) من طريق أخرى
عن إسماعيل بن زياد الأبلي قال : حدثنا عمر بن يونس به . فكان الأجدر به أن
يذكره في ترجمة الأبلي ، فإنه ختم ترجمة عكرمة بقوله : " و هو مستقيم الحديث
إذا روى عنه ثقة " . فلا أدري وجه إيراده لهذا الحديث في ترجمة عكرمة ، و
الراوي له عنه غير ثقة عنده ؟! ثم إنني لم أر الحديث في النسخة المطبوعة من "
المعجم الكبير " للطبراني ، لا في " مسند سلمة " ، و لا في " مسند أبي بكر " ،
فإن من عادته أن يروي أحيانا في " مسند الصحابي " أحاديث ليست من روايته
، تتعلق بفضله أو ترجمته .
(4/175)
________________________________________


1677 - " أنا ابن الذبيحين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 172 :
لا أصل له .
و لذلك بيض له الزيلعي في " تخريج الكشاف " ، و تبعه الحافظ بن
حجر في " تخريجه " ( 4 / 141 / 294 ) ، ثم تلميذه السخاوي في " المقاصد الحسنة
" ( ص 14 ) . و يذكرون بهذه المناسبة ما أخرجه ابن جرير في " تفسيره " ( 23 /
54 ) و الحاكم ( 2 / 554 ) من طريق عمر بن عبد الرحيم الخطابي عن عبيد الله بن
محمد العتبي - من ولد عتبة بن أبي سفيان - عن أبيه : حدثني عبد الله بن سعيد عن
الصنابحي قال : " حضرنا مجلس معاوية بن أبي سفيان ، فتذاكر القوم إسماعيل و
إسحاق ابني إبراهيم ، فقال بعضهم : الذبيح إسماعيل ، و قال بعضهم : بل إسحاق
الذبيح ، فقال معاوية : سقطتم على الخبير ، كنا عند رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، فأتاه الأعرابي ، فقال : يا رسول الله ! خلفت البادية يابسة ، و الماء
يابسا ، هلك المال ، و ضاع العيال ، فعد علي بما أفاء الله عليك يا ابن
الذبيحين ؟ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و لم ينكر عليه ، فقلنا : يا
أمير المؤمنين ! و ما الذبيحان ؟ قال : إن عبد المطلب لما أمر بحفر زمزم ، نذر
لله إن سهل الله أمرها أن ينحر بعض ولده ، فأخرجهم ، فأسهم بينهم ، فخرج السهم
لعبد الله فأراد ذبحه ، فمنعه أخواله من بني مخزوم ، و قالوا : أرض ربك ، و افد
ابنك . قال ففداه بمائة ناقة . قال : فهو الذبيح ، و إسماعيل الثاني " . سكت
عنه الحاكم ، و قال الذهبي : " قلت : إسناده واه " . و قال الحافظ ابن كثير في
" تفسيره " ( 4 / 18 ) : " و هذا حديث غريب جدا " . و بين علته السيوطي فقال في
" الفتاوى " ( 2 / 35 ) : " هذا حديث غريب ، و في إسناده من لا يعرف حاله " .
قلت : و أما ما نقله العجلوني في " كشف الخفاء " ( 1 / 199 / 606 ) عن الزرقاني
في " شرح المواهب " أنه قال : " و الحديث حسن ، بل صححه الحاكم و الذهبي
، لتقويه بتعدد طرقه . انتهى " . فوهم منه على الزرقاني رحمه الله تعالى ، فإنه
لم يذكر شيئا من ذلك في هذا الحديث ، و إنما قاله في حديث آخر معارض لهذا ، نصه
: " الذبيح إسحاق " . فقد خرجه من طرق أحدها عن ابن مسعود ثم قال ( 1 / 98 ) :
" فهذه أحاديث يعضد بعضها بعضا ، فأقل مراتب الحديث الأول ( يعني : " الذبيح
إسحاق " ) أنه حسن ، فكيف و قد صححه الحاكم و الذهبي ، و هو نص صريح لا يقبل
التأويل بخلاف حديث معاوية ، فإنه قابل له ؟ " . فهذا نص صريح منه أنه لا يعني
بما نقله العجلوني عنه حديث معاوية ، كيف و هو قد جعله مخالفا لحديث ابن مسعود
الذي قواه بتعدد طرقه ؟ على أن هذه التقوية ليست قوية عندي ، لأن الطرق المشار
إليها واهية جدا ، كما بينته فيما تقدم من هذه السلسلة ( 332 ) . إذا عرفت ما
ذكرنا ، فقول العجلوني عقب ما سبق نقله عنه عن الزرقاني : " و أقول : فحينئذ لا
ينافيه ما نقله الحلبي في " سيرته " عن السيوطي أن هذا الحديث غريب ، و في
إسناده من لا يعرف . انتهى " . فهو ساقط الاعتبار ، لأنه بني على وهم ، و ما
كان كذلك فهو وهم بداهة ، و هل يستقيم الظل و العود أعوج ؟!
(4/176)
________________________________________


1678 - " إن أفضل الضحايا أغلاها و أسمنها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 174 :
ضعيف .
أخرجه الإمام أحمد ( 3 / 424 ) و أبو العباس الأصم في " حديثه " ( 1
/ 140 / 1 ) و من طريقه الحاكم ( 4 / 231 ) و كذا البيهقي ( 9 / 168 ) و ابن
عساكر في " تاريخ دمشق " ( 3 / 197 / 1 ) من طريق عثمان بن زفر الجهني : حدثني
أبو الأشد ( و قال الأصم : أبو الأسد ) السلمي عن أبيه عن جده قال : " كنت سابع
سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فأمرنا أن نجمع لكل رجل منا
درهما ، فاشترينا أضحية بسبعة دراهم ، فقلنا : يا رسول الله ! لقد أغلينا بها
، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ) ، و أمر رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأخذ رجل برجل ، و رجل برجل ، و رجل بيد ، و رجل بيد ، و رجل بقرن
، و رجل بقرن ، و ذبحها السابع ، و كبرنا عليها جميعا " . سكت عليه الحاكم ، و
أما الذهبي فقال في " تلخيصه " : " قلت : عثمان ثقة " ! فوهم ، و أوهم !! أما
الوهم ، فإن عثمان هذا ليس بثقة ، بل هو مجهول كما قال الحافظ في " التقريب " ،
و لم يوثقه أحد غير ابن حبان ! و لعل الذهبي توهم أنه عثمان بن زفر التيمي
، فهذا ثقة ، و لكنه آخر دون هذا في الطبقة ، من شيوخ أبي حاتم و أبي زرعة و
غيرهما . و أما الإيهام ، فهو بسبب توثيقه لعثمان ، و سكوته عمن فوقه ، فإنه
بذلك يوهم أنه ليس فيهم من يعل به الحديث ، و ليس كذلك ، فإن أبا الأشد مجهول
أيضا ، و به أعله الهيثمي فقال في " المجمع " ( 4 / 21 ) : " رواه أحمد ، و أبو
الأشد ، لم أجد من وثقه و لا جرحه ، و كذلك أبوه ، و قيل : إن جده عمرو بن عبس
" . و أورده الحافظ في " التعجيل " ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و
الحديث أورده البيهقي في " باب الرجل يضحي عن نفسه و عن أهل بيته " ! و قال ابن
القيم في " إعلام الموقعين " ( 3 / 502 ) : " نزل هؤلاء النفر منزلة أهل البيت
الواحد في إجزاء الشاة عنهم ، لأنهم كانوا رفقة واحدة " . و أقره في " عون
المعبود " ( 3 / 57 ) ، و فيه نظر من وجهين : الأول : أن الحديث لا يصح لما
عرفت . و الثاني : أنه لو صح لكان دليلا على جواز الاشتراك في الشاة الواحدة من
سبعة نفر ، كما هو الشأن في البقرة ، و لو كانوا من غير بيت واحد ، على أن
الحديث لم ينص فيه على الشاة ، فيحتمل أن الأضحية كانت بقرة ، و لو أن هذا فيه
بعد . و الله أعلم .
(4/177)
________________________________________


1679 - " إن لأبي طالب عندي رحما ، سأبلها ببلالها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 175 :
ضعيف .

رواه السراج في " حديثه " ( 201 / 1 ) : حدثنا محمد بن طريف أبو بكر
الأعين حدثنا الفضل بن موفق حدثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشي عن بيان عن قيس
عن عمرو بن العاص مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ، غير
الفضل بن موفق فهو ضعيف ، كما قال أبو حاتم و غيره . و من طريقه أخرجه أبو نعيم
في " مستخرجه " ، و كذا الإسماعيلي لكنه أبهم لفظه كما في " الفتح " ( 10 / 345
) و قد تابعه محمد بن عبد الواحد بن عنبسة : حدثنا جدي به . و لكني لم أجد
لمحمد بن عبد الواحد هذا ترجمة . و محمد بن طريف هو محمد بن أبي عتاب : طريف
البغدادي . و هو ثقة أخرج له مسلم في مقدمة " الصحيح " .
(4/178)
________________________________________


1680 - " إن أتخذ منبرا ، فقد اتخذه أبي إبراهيم ، و إن أتخذ العصا فقد اتخذها أبي
إبراهيم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 175 :
منكر .

رواه أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج في " جزء من حديثه " ( 213 /
1 ) و الهيثم بن كليب في " مسنده " ( 166 / 2 ) و ابن عساكر ( 2 / 173 / 1 ) و
كذا أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 175 ) و كذا البزار ( 633 - الكشف ) و
الطبراني ( 20 / 167 / 354 ) كلهم عن موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن
السلولي عن معاذ مرفوعا . و قال البزار : " لا نعلمه عن النبي صلى الله
عليه وسلم إلا بهذا الإسناد " . قلت : و هو ضعيف جدا ، موسى هذا منكر الحديث
كما قال الحافظ تبعا لغيره من الأئمة ، و قال الدارقطني : " متروك " . و ذكر له
ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 241 ) أحاديث هذا أحدها ، و قال عن أبيه :
" هذه أحاديث منكرة ، كأنها موضوعة ، و موسى ضعيف الحديث جدا " . و أورده
الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 181 ) و قال : " رواه البزار و الطبراني في "
الكبير " ، و فيه موسى بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، و هو ضعيف جدا " . و قد
مضى حديث آخر في اتخاذ العصا ، و لكنه موضوع كما بينته هناك ( 535 ) .
(4/179)
*********************
يتبع إن شاء الله ...

أمـــة الله
2008-06-15, 01:20 PM
1681 - " إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 176 :
منكر .
رواه الترمذي ( 2 / 56 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 3 / 559 ) .
من طريقين عن شداد أبي طلحة الراسبي عن أبي الوازع عن عبد الله بن مغفل قال
: " قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ! والله إني لأحبك ، فقال
: انظر ما تقول ، قال : والله إني لأحبك ، فقال : انظر ما تقول ، قال : والله
إني لأحبك ، ثلاث مرات ، فقال : فذكر " . و قال الترمذي : " حديث حسن غريب ، و
أبو الوازع الراسبي اسمه جابر بن عمرو ، و هو بصري " . قلت : و هو من رجال مسلم
، و كذا شداد أبو طلحة ، و لكن في الشواهد ، و قد تكلم بعض الأئمة فيهما ، فقال
ابن معين في الأول منهما : " ليس بشيء " . و قال النسائي : " منكر الحديث " . و
وثقه أحمد و ابن معين . و كذلك وثقا الآخر ، و ضعفه عبد الصمد بن عبد الوارث .
و قال العقيلي : " له غير حديث لا يتابع عليه " . و قال الدارقطني : " يعتبر به
" . و قال الحاكم أبو أحمد : " ليس بالقوي عندهم " . قلت : فالراجح عندي أن هذا
هو علة الحديث ، و أنه حديث منكر . و الله أعلم . و قد أوردهما الذهبي في "
الضعفاء و المتروكين " ، و قال في الأول : " قال النسائي : منكر الحديث " . و
قال في الآخر : " قال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا ، و قال العقيلي : له
أحاديث لا يتابع عليها " . و قال فيه الحافظ : " صدوق يخطيء " . و قال في الأول
: " صدوق يهم " . و الحديث عزاه السيوطي في " الجامعين " لـ " مسند أحمد " و لم
أره فيه ، و لا أورده أخونا السلفي في " فهرسه " .
(4/180)

1682 - " إن عمار بيوت الله هم أهل الله عز وجل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 177 :
ضعيف .
أخرجه عبد بن حميد في " المسند " ( 142 / 1 - منتخبه ) و العقيلي في
" الضعفاء " ( 186 ) و أبو حفص الزيات في " حديثه " ( ق 264 / 1 ) و تمام في
" الفوائد " ( 93 / 2 ) و الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 24 / 1 - زوائده )
عن صالح المري عن ثابت البناني ( زاد بعضهم : و ميمون بن سياه و جعفر بن زيد )
عن أنس بن مالك مرفوعا . و قال الطبراني : " لم يروه عن ثابت إلا صالح " .
قلت : و هو ضعيف ، و قال العقيلي عقب حديثه هذا : " لا يتابع عليه ، و فيه
رواية أخرى تشبه هذه في الضعف " . قلت : و يشير بالرواية الأخرى - فيما أظن -
إلى حديث : " إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان " . و هو ضعيف
أيضا ، كما أشار إليه العقيلي ، و قد بينت علته في " المشكاة " ( 723 ) ثم وجدت
للحديث طريقا أخرى عن أنس مرفوعا بلفظ آخر نحوه ، و سنده جيد ، و قد خرجته في
" الصحيحة " برقم ( 2728 ) . فهو يغني عن هذا .
(4/181)

1683 - " من توضأ فمسح بثوب نظيف فلا بأس به و من لم يفعل فهو أفضل ، لأن الوضوء نور
يوم القيامة مع سائر الأعمال " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 178 :
ضعيف جدا .
تمام الرازي في " فوائده " ( 6 / 112 / 2 ) و ابن عساكر ( 17 /
246 / 1 ) من طريق أبي عمرو ناشب بن عمرو : حدثنا مقاتل بن حيان عن سعيد بن
المسيب عن أبي هريرة . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، آفته ناشب هذا ، فقد
قال البخاري : " منكر الحديث " . و ضعفه الدارقطني . و هذا الحديث أصل القول
الذي يذكر في بعض الكتب ، و شاع عند المتأخرين أن الأفضل للمتوضئ أن لا ينشف
وضوءه بالمنديل لأنه نور ! و قد عرفت أنه أصل واه جدا فلا يعتمد عليه .
(4/182)

1684 - " أتى سائل امرأة و في فمها لقمة ، فأخرجت اللقمة فلفظتها فناولتها السائل ،
فلم تلبث أن رزقت غلاما ، فلما ترعرع جاء ذئب فاحتمله ، فخرجت أمه تعدو في أثر
الذئب و هي تقول : ابني ابني ، فأمر الله ملكا : الحق الذئب ، فأخذ الصبي من
فيه ، و قال لأمه : إن الله يقرئك السلام ، و قال : هذه لقمة بلقمة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 179 :
ضعيف .
رواه الدينوري في " المنتقى من المجالسة " ( 494 / 1 - 2 ) : حدثنا
جعفر بن محمد وافاد أنبأنا علان منعما حدثنا يزيد بن أبي حكيم العدني عن الحكم
بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، الحكم بن
أبان فيه ضعف من قبل حفظه ، و قال الذهبي في " الضعفاء " : " ثقة ، قال ابن
المبارك : ارم به " . و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق عابد ، و له أوهام
" . و علان هذا لم أعرفه ، و لم أستطع قراءة اللفظة التي بعده من المخطوطة . و
جعفر بن محمد وافاد لم أجد له ترجمة . و الحديث أورده السيوطي في " زوائده على
الجامع الصغير " كما في " الفتح الكبير " ، من رواية ابن صصرى في " أماليه " عن
ابن عباس . و هو من زوائده على " الجامع الكبير " أيضا .
(4/183)

1685 - " أتاني جبريل بقدر فأكلت منها ، فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 179 :
باطل .
رواه ابن سعد ( 1 / 374 ) عن أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم
مرفوعا . قلت : و هذا مرسل أو معضل ، و رجاله ثقات ، و قد وصله الحربي ، فقال
في " غريب الحديث " ( 5 / 43 / 1 ) : حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن أسامة
عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " أتاني جبريل
بقدر يقال لها : الكفيت ، فأكلت منها أكلة ، فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع
" . و من هذا الوجه أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 376 ) و قال : " غريب
من حديث صفوان ، تفرد به وكيع " . قلت : لكن ابنه سفيان ساقط الحديث ، كما
أفاده الحافظ في " التقريب " ، و قال ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2 / 253
) : " قال فيه أبو زرعة : كان يتهم بالكذب . و قال الخطيب : و الحديث باطل " .
و هو من الأحاديث التي سود بها السيوطي " الجامع الصغير " ! ثم روى ابن سعد عن
مجاهد و طاووس مرفوعا الشطر الثاني من الحديث .
(4/184)

1686 - " أتاني جبريل بهريسة من الجنة ، فأكلتها ، فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع" .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 180 :
موضوع .
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 165 / 1 ) و عنه ابن الجوزي في
" الموضوعات " ( 3 / 17 ) من طريق سلام بن سليمان : حدثنا نهشل عن الضحاك عن
ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال : " و لسلام غير ما
ذكرت ، و عامة ما يرويه حسان ، إلا أنه لا يتابع عليه " . و قال في أول ترجمته
: " و هو عندي منكر الحديث " . قلت : و هو المدائني الطويل ، قال الحافظ في
" التقريب " : " متروك " . قلت : و شيخه نهشل - و هو ابن سعيد الورداني - مثله
أو شر منه قال الحافظ : " متروك ، و كذبه إسحاق بن راهويه " . و قال أبو سعيد
النقاش : " روى عن الضحاك الموضوعات " . قلت : و هذا منها ، و قد أورده ابن
الجوزي في " الموضوعات " من طريق ابن عدي و قال : " نهشل كذاب ، و سلام متروك ،
مرمي ، و أحدهما سرقه من محمد بن الحجاج ، و ركب له إسنادا " . و ابن الحجاج
هذا هو الذي اشتهر بهذا الحديث و وضع له عدة أسانيد . قال ابن الجوزي و غيره :
" وضعه محمد بن الحجاج اللخمي ، و كان صاحب هريسة ، و غالب طرقه تدور عليه ، و
سرقه منه كذابون " . نقله عنه السيوطي في " اللآلىء " ( 2 / 234 ) و أقره .
لكنه لم يلبث أن تعقبه في بعض طرقه الأخرى ، فقد أورده من طريق الأزدي : حدثنا
عبد العزيز بن محمد بن زبالة : حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي : حدثنا
عمرو بن بكر عن أرطاة عن مكحول عن أبي هريرة قال : " شكى رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى جبريل قلة الجماع ، فتبسم جبريل حتى تلألأ مجلس رسول الله صلى
الله عليه وسلم من بريق ثنايا جبريل ، ثم قال : أين أنت عن أكل الهريسة ؟ قال
: فيها قوة أربعين رجلا " . قال ابن الجوزي : " قال الأزدي : إبراهيم ساقط ،
فنرى أنه سرقه و ركب له إسنادا " . فتعقبه السيوطي بقوله : " قلت : إبراهيم روى
له ابن ماجة ، و قال في " الميزان " : قال أبو حاتم و غيره : صدوق . و قال
الأزدي وحده : ساقط . قال : و لا يلتفت إلى قول الأزدي ، فإن في لسانه في الجرح
رهقا . انتهى ، و حينئذ فهذا الطريق أمثل طرق الحديث ، و قد أخرجه من طريقه ابن
السني و أبو نعيم في الطب ، و له طرق أخرى عن أبي هريرة " . قلت : لقد شغله
نهمة التعقب على ابن الجوزي عن معرفة علة الحديث الحقيقية ، و هي عمرو بن بكر و
هو السكسكي الشامي . قال ابن عدي : " له أحاديث مناكير " . و قال ابن حبان :
" روى عن ابن أبي عبلة و ابن جريج و غيرهما الأوابد و الطامات ، التي لا يشك من
هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة " . و قال الذهبي في " الميزان " : "
قلت : أحاديثه شبه موضوعة " . و قال الحافظ في " التقريب " : " متروك " . قلت
: فهو آفة هذه الطريق ، و قد وقع في " اللآلىء : " " عمر بن بكر " بضم العين ،
فإن كان هكذا وقع في أصل السيوطي في " موضوعات ابن الجوزي " ، فيكون هو السبب
في عدم انتباهه لهذه العلة ، و هذا مما أستبعده . و الله أعلم . على أن في
الإسناد علة أخرى ، و هي ابن زبالة ، فقد قال فيه الذهبي : " مجهول " . و قال
ابن حبان : " يأتي عن المدنيين بالأشياء المعضلات ، فبطل الاحتجاج به " . و أما
الطرق الأخرى عن أبي هريرة التي أشار إليها السيوطي ، فهي مع كونها معلولة كلها
، فإن اللفظ فيها مخالف لحديث الترجمة ، لأن نصه : " أمرني جبريل بأكل الهريسة
لأشد بها ظهري ، و أتقوى على عبادة ربي " . فأين هذا مما جاء في رواية ابن
زبالة من الشكوى من قلة الجماع ، و أن في الهريسة قوة أربعين رجلا ؟! و مع ذلك
، فقد حكى السيوطي نفسه عن الخطيب و غيره أنه قال في حديث أبي هريرة هذا
: " حديث باطل " . و هو الصواب ، و لذلك فإن ابن عراق لم يحسن صنعا حين ذكر
الحديث في " الفصل الثاني " من كتابه " تنزيه الشريعة " ( 2 / 253 ) مشيرا بذلك
إلى متابعته للسيوطي في تعقبه على ابن الجوزي !
(4/185)

1687 - " أتاني جبريل عليه السلام فقال : أقرىء عمر السلام ، و قل له : إن رضاه حكم و
إن غضبه عز " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 183 :
موضوع .
رواه الطبراني ( 3 / 163 / 2 ) عن خالد بن يزيد العمري : أخبرنا
جرير بن حازم عن زيد العمي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا . قلت : و
هذا إسناد موضوع ، آفته العمري هذا ، قال الذهبي في " الميزان " : " كذبه أبو
حاتم و يحيى ، قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الأثبات " . ثم ساق له حديثا
من بلاياه ! و ساق له الحافظ في " اللسان " حديثا آخر ، و قال : " فهذا من وضع
خالد " ! و زيد العمي ضعيف . و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 9 / 69 ) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه خالد بن يزيد العمري و هو ضعيف " . كذا
قال ، فسهل فيه القول ، و حقه أن يقول : متهم بالكذب أو الوضع ، و نحو ذلك . و
قوله : في " الأوسط " . لعله سهو ، أو خطأ من الناسخ ، و إلا فهو في " الكبير "
، في الموضع المشار إليه كما رأيت ، و هو من موضوعات " الزيادة على الجامع
الصغير " !
(4/186)

1688 - " أتاني ملك برسالة من الله تعالى ، ثم رفع رجله فوضعها فوق السماء ، و الأخرى
في الأرض لم يرفعها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 184 :
ضعيف .
رواه ابن عدي في " الكامل " ( 201 / 1 ) و الثعلبي في " التفسير " (
3 / 84 / 2 ) و الواحدي في " الوسيط " ( 3 / 199 / 2 ) عن صدقة بن عبد الله عن
موسى بن عقبة عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف من
أجل صدقة هذا ، فإنه ضعيف كما جزم به الحافظ في " التقريب " . بل قال الذهبي في
" الضعفاء " : " قال أحمد و البخاري : ضعيف جدا " . و قال ابن عدي في آخر
ترجمته : " و أكثر أحاديثه مما لا يتابع عليه ، و هو إلى الضعف أقرب منه إلى
الصدق " . قلت : و لذلك فقد أصاب السيوطي في رمزه للحديث بالضعف ، و إن كان لم
يقع ذلك في كثير من نسخ " الجامع " ، و أخطأ المناوي في قوله : " رمز المصنف
لضعفه ، و هو تقصير ، بل حقه الرمز لحسنه ، فإنه و إن كان فيه صدقة بن عبد الله
الدمشقي ، و ضعفه جمع ، لكن وثقه ابن معين و دحيم و غيرهما ، و هو أرفع من كثير
من أحاديث رمز لحسنها " ! قلت : هذه مناقشة بطريق الإلزام ، و ذلك غير لازم
بالنسبة لغير السيوطي كالمناوي كما هو ظاهر ، فإن الحديث يجب أن ينقد بالنظر
إلى إسناده فقط لا بالنسبة للأحاديث التي رمز لها السيوطي بالحسن ! فإذا أدى
النظر إلى أنه ضعيف كما هو الواقع الذي بينا ، فلا يجوز رده بأن السيوطي حسن ما
دونه ، كما لا يخفى . و أما استناده على توثيق ابن معين و دحيم ، ففيه نظر من
وجهين : الأول : أن ابن معين ضعفه مع الجمهور كما في " الجرح و التعديل " ( 2 /
1 / 429 ) و " الميزان " و " التهذيب " و غيرها ، و لم أجد أحدا ذكر عنه
التوثيق ! و الآخر : أن دحيما ، ذكروا عنه فيه ثلاث روايات : الأولى : التوثيق
. و الثانية : مضطرب الحديث ، ضعيف . و الثالثة : لا بأس به . فإذا اختلفت
الرواية عنه ، فالأخذ بما وافق منها أقوال الأئمة الآخرين هو الواجب ، و لاسيما
، و هي جارحة ، و الجرح مقدم على التعديل ، ثم هو جرح مفسر بقول دحيم نفسه : "
مضطرب الحديث " ، و نحوه قول مسلم فيه : " منكر الحديث " . فقوله في " التيسير
" بناء على كلامه المذكور في " الفيض " : " فهو حسن " . خطأ بين ، و إن تبعه
العزيزي في " شرحه " كما نقله عنه المعلقون على " الجامع الكبير " ( 1 / 106 )
مقلدين له ، و الله المستعان . و قد ذكره الذهبي تبعا لابن عدي فيما أنكر على
صدقة !
(4/187)

1689 - " أنا أعربكم ، أنا من قريش ، و لساني لسان بني سعد بن بكر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 185 :

موضوع .
رواه ابن سعد ( 1 / 113 ) : أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا زكريا بن
يحيى بن يزيد السعدي عن أبيه مرفوعا . قلت : و هذا سند تالف ، محمد بن عمر
هذا ، هو الواقدي ، و هو كذاب ، و مع ذلك أورده السيوطي في " الجامع الصغير " ،
من رواية ابن سعد هذه ! و لم يتكلم المناوي عليه بشيء ! و زكريا بن يحيى و أبوه
لم أجد من ذكرهما .
(4/188)

1690 - " أنزل الله علي أمانين لأمتي *( و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم ، و ما كان
الله معذبهم و هم يستغفرون )* ، إذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة" .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 186 :
ضعيف .
رواه الترمذي ( 2 / 181 ) عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر عن عباد
بن يوسف عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه مرفوعا ، و ضعفه بقوله : " هذا
حديث غريب ، و إسماعيل بن مهاجر يضعف في الحديث " . قلت : و شيخه عباد بن يوسف
مجهول كما في " التقريب ". و بالأول أعله المناوي أيضا في " الفيض " ، و جزم
بضعف إسناده في " التيسير " .
(4/189)

يتبع ان شاء الله

الهزبر
2008-06-15, 05:11 PM
السلام عليكم.

1691 - " دعوا الدنيا لأهلها ، من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ حتفه و هو لا يشعر" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 186 :

ضعيف .

عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " لابن لال عن أنس ، و تعقبه
المناوي بأنه : رواه من هو أشهر منه و هو البزار ، و قال : لا يروى عن النبي
صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه . قال المنذري : ضعيف . و قال الهيثمي
كشيخه العراقي : فيه هانىء بن المتوكل ضعفوه " . قلت : قد رواه من غير طريقه
تمام الرازي في " الفوائد " ( 6 / 118 / 1 ) و عنه ابن عساكر ( 15 / 460 / 1 )
من طريق قاسم بن عثمان الجوعي : حدثنا جعفر بن عون عن مسلم الملائي عن أنس بن
مالك به . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، علته مسلم هذا و هو ابن كيسان الضبي
الملائي . قال الحافظ : " ضعيف " . بل قال الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " :
" تركوه " . و الحديث أورده السيوطي أيضا بلفظ : " اتركوا الدنيا ... " إلخ
، من رواية الديلمي في " مسند الفردوس " عن أنس . فقال المناوي : " رمز المصنف
لضعفه ، و ذلك لأن فيه من لا يعرف ، لكن فيه شواهد تصيره حسنا لغيره " . قلت
: و لا أعلم له شاهدا واحدا ، فضلا عن شواهد ! فنحن مع الضعف الظاهر حتى الآن
إلى أن يظهر لنا ما يشهد له فينقل إلى الكتاب الآخر . و قد وقفت على إسناده عند
الديلمي ، فوجدته عنده ( 1 / 1 / 15 - مختصره ) من طريق أبي الفيض ختن الأوزاعي
عن الأوزاعي عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس به . و أبو الفيض هذا يظهر أنه يوسف
بن السفر ، و هو متهم بالكذب ، لكني لم أر من ذكر أنه كان ختنا للأوزاعي ، يعني
زوج ابنته ، و إنما ذكروا أنه كان كاتبه . و الله أعلم . قلت : و مقتضى كلام
المناوي المتقدم ، أن الحديث حسن عنده ، و لكنه في " التيسير " رأيته قد ضعفه و
لم يحسنه ، و هو الصواب الذي غفل عنه لجنة تحقيق " الجامع الكبير " ، فنقلوا
كلام المناوي المتقدم في تحسينه ، و أقروه !!

أمـــة الله
2008-06-16, 06:12 PM
1692 - " المعدة حوض البدن ، و العروق إليها واردة ، فإذا صحت المعدة صدرت العروق
بالصحة ، و إذا سقمت المعدة صدرت العروق بالسقم " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 187 :
منكر .
رواه العقيلي ( ص 16 ) و تمام في " الفوائد " ( 48 / 1 ) و ابن
عساكر ( 17 / 93 / 2 ) عن يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي الحراني : حدثنا
إبراهيم بن جريج الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي
هريرة مرفوعا . و قال العقيلي : " هذا الحديث باطل لا أصل له . و هذا الكلام
يروى عن ابن أبجر و هو عبد الملك بن سعيد عن أبيه " . ثم ساق سنده من كلامه . و
قال الذهبي : " هذا منكر ، و إبراهيم ليس بعمدة " . و نقل الحافظ في اللسان
كلام العقيلي هذا و أقروه ، و سبقه إلى ذلك شيخه العراقي في " تخريج الإحياء "
( 2 / 90 ) . و يحيى البابلتي ضعيف أيضا كما في " التقريب " . و الحديث رواه
البيهقي أيضا في " شعب الإيمان " كما في " المشكاة " ( 4566 ) .
(4/191)
________________________________________



1693 - " آجال البهائم كلها من القمل و البراغيث و الجراد و الخيل و البغال كلها و
البقر و غير ذلك ، آجالها في التسبيح ، فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها
، و ليس إلى ملك الموت من ذلك شيء " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 188 :
موضوع .
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 444 ) و عنه ابن عساكر ( 17 / 456 /
1 ) عن الوليد بن موسى الدمشقي قال : حدثنا عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن
يحيى بن أبي كثير عن الحسن عن أنس مرفوعا ، و قال : " الوليد بن موسى
الدمشقي أحاديثه بواطيل لا أصول لها ، ليس ممن يقيم الحديث ، منها : " . ثم ساق
له حديثين هذا أحدهما ، و قال : " لا أصل له من حديث الأوزاعي و لا غيره " . و
أقره ابن عساكر . و قال الحافظ في " اللسان " : " و هذا منكر جدا " . و قال
الذهبي : " و له حديث موضوع " . قلت : و أظن أنه عنى هذا ، و قد أورده ابن
الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 222 ) من طريق العقيلي فأصاب . و جعجع حوله
السيوطي في " اللآلىء " ( 2 / 421 ) دون طائل ، و إن تبعه ابن عراق ( 2 / 366 )
، فإن العقيلي و من وافقه ، أعلم منه بهذا الفن و أكثر . و قال ابن عراق :
" قلت : وقع في " النكت البديعات " أن الوليد الذي في سند هذا الحديث هو الوليد
بن مسلم ، و تعقبه بأن الوليد بن مسلم من رجال " الصحيحين " ، و هو وهم ، فإنما
هو الوليد بن موسى ، و في ترجمته في " اللسان " أورد الحافظ ابن حجر الحديث ، و
قال : منكر جدا . و الله أعلم " .
(4/192)
________________________________________


1694 - " إن الله جعل رزق هذه الأمة في سنابك خيلها ، و أزجة رماحها ما لم يزرعوا
، فإذا زرعوا صاروا من الناس " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 189 :
ضعيف .


أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 5 / 335 ) : حدثنا وكيع أخبرنا
سفيان عن برد عن مكحول قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ، و برد - و هو ابن سنان الشامي - ضعفه
ابن المديني و أبو حاتم ، و وثقه الجمهور . و مكحول هو الشامي ، قال الحافظ :
" ثقة فقيه كثير الإرسال " . فعلة الحديث الإرسال . و قد استنكرت منه قوله
: " ما لم يزرعوا ... " إلخ . فإنه ينافي الأحاديث التي فيها الترغيب في الزرع
و غرس الأشجار المثمرة ، تجد الكثير الطيب منها في " الترغيب " ( 3 / 244 - 245
) و بعضها في " غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال و الحرام " ( رقم 157 - 159
) . و الشطر الأول منه يغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم : " بعثت بين يدي
الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، و جعل رزقي تحت ظل رمحي ...
" الحديث . و هو مخرج في " حجاب المرأة المسلمة " ( 104 ) و " الإرواء " ( 1269
) . ثم إن حديث الترجمة مما فات السيوطي في " جامعيه " : " الصغير " و " ذيله "
و " الجامع الكبير " ، و المناوي في " الجامع الأزهر " ، و الله سبحانه ولي
التوفيق .
(4/193)
________________________________________


1695 - " اتخذوا الديك الأبيض فإنه صديقي و عدو عدو الله ، و كل دار فيها ديك أبيض لا
يقربها الشيطان و لا ساحر " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 190 :
موضوع .
رواه الحازمي في " الفيصل " ( 41 / 2 ) عن شفام قال : حدثنا معلل
بن { نفيل } قال : أخبرنا محمد بن محصن قال : أخبرنا إبراهيم بن أبي عبلة عن
أنس بن مالك مرفوعا ، و قال : " غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه ، و في
إسناده غير واحد من المجهولين و الضعفاء " . قلت : شفام و معلل لم أعرفهما .
لكن محمد بن محصن ، نسب إلى جده و اسم أبيه إسحاق ، قال الدارقطني : " يضع
الحديث " . و من طريقه رواه الطبراني في " الأوسط " ، و قال الهيثمي ( 5 / 117
) : " فيه محمد بن محصن العكاشي كذاب " . نقله المناوي و أقره ، و مع ذلك سود
السيوطي بالحديث " الجامع " ! و سكت عنه في " التيسير " !!
(4/194)
________________________________________


1696 - " اتق الله فيما تعلم " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 190 :
ضعيف .
رواه الترمذي ( 3 / 381 ) و عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (
53 / 2 ) عن سعيد بن أشوع عن يزيد بن سلمة أنه قال : يا رسول الله ! إني قد
سمعت منك حديثا كثيرا ، أخاف أن ينسيني أوله آخره ، فحدثني بكلمة تكون جماعا
، فقال : فذكره . و كذا رواه البيهقي في " الزهد الكبير " ( ق 109 / 1 ) و قال
الترمذي : " هذا حديث ليس إسناده بمتصل ، هو عندي مرسل ، و لم يدرك عندي ابن
أشوع يزيد بن سلمة " . قلت : و سعيد هو ابن عمرو بن أشوع ، و هو ثقة ، و لكنه
لم يدرك يزيد بن سلمة الجعفي ، كما أفاده الترمذي و صرح به المزي ، فالحديث
ضعيف لانقطاعه ، و به أعله السيوطي في " الجامع الكبير " .
(4/195)
________________________________________


1697 - " اتق يا علي دعوة المظلوم ، فإنما يسأل الله حقه ، و إن الله لن يمنع ذا حق
حقه " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 191 :
ضعيف .
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 9 / 301 - 302 ) من طريق صالح بن
حسان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل صالح بن حسان
هذا ، ترجمه الخطيب و روى تضعيفه عن جماعة من الأئمة كابن معين و البخاري و أبي
داود و غيرهم ، و قال الحافظ في " التقريب " : " متروك " . و الحديث عزاه في
" المشكاة " ( 5134 ) للبيهقي في " شعب الإيمان " .
(4/196)
________________________________________


1698 - " اتقوا أبواب السلطان و حواشيها ، فإن أقرب الناس من السلطان و حواشيها أبعدهم
من الله ، و من آثر سلطانا على الله جعل الله الفتنة في قلبه ظاهرة و باطنة ، و
أذهب عنه الورع ، و تركه حيران " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 191 :
موضوع .
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 42 ) و الديلمي في
" المسند " ( 1 / 1 / 44 - مختصره ) عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن عبد الله
بن أبي الأسود الأصبهاني عن ابن عمر مرفوعا . أورده في ترجمة عبد الله هذا
، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و عنبسة بن عبد الرحمن القرشي متهم بالكذب
، فهو آفة الحديث . و الحديث عزاه في " الفتح الكبير " للحسن بن سفيان و
الديلمي في " مسند الفردوس " عن ابن عمر ، و أشار في " الغرائب الملتقطة من
مسند الفردوس " إلى إعلاله بعنبسة هذا .
(4/197)
________________________________________


1699 - " اتقوا الحجر الحرام في البنيان ، فإنه أساس الخراب " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 192 :
ضعيف .
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 155 ، 313 ) و الخطيب ( 5
/ 106 ) و الديلمي ( 1 / 1 / 44 ) و القضاعي ( 56 / 2 ) و ابن عساكر ( 16 / 395
/ 1 ) عن معاوية بن يحيى عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أنس مرفوعا . قلت
: و هذا إسناد ضعيف ، من أجل معاوية بن يحيى و هو الصيرفي ، قال الذهبي في "
الضعفاء " : " ضعفوه " . قلت : و هو منقطع أيضا ، فإن حسانا هذا إنما يروي عن
ابن عمر بواسطة مولاه نافع . و لذلك قال ابن الجوزي : " حديث لا يصح ، و معاوية
ضعيف ، و حسان لم يسمع من ابن عمر " . نقله عنه المناوي و تعقبه بقوله : " لكن
له طرق و شواهد ، و ممن رواه البيهقي و الديلمي و ابن عساكر و القضاعي في
" الشهاب " و قال شارحه : غريب جدا " . و ما أشار إليه من الطرق و الشواهد ، لم
أجد له أثرا ، و لعله يعني شواهد عامة في الأمر بالكسب الحلال ، و النهي عن
الكسب الحرام ، و لا يخفى أن مثل هذا لا يجدي في تقوية مثل هذا اللفظ ، و لعله
لذلك لم يعتمده في " التيسير " ، بل أقر فيه ابن الجوزي في قوله المتقدم : " لا
يصح " .
(4/198)
________________________________________


1700 - " اتقوا زلة العالم و انتظروا فيئته " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 193 :
ضعيف جدا .
رواه ابن عدي ( 274 / 1 ) و البيهقي في " السنن الكبرى " ( 10 /
211 ) و الديلمي في " المسند " ( 1 / 1 / 43 ) عن كثير بن عبد الله عن أبيه
عن جده مرفوعا ، و قال : " كثير هذا عامة أحاديثه لا يتابع عليها " . قلت : و
هو ضعيف جدا ، و في " الضعفاء " للذهبي : " قال الشافعي : ركن من أركان الكذب .
و قال ابن حبان : له عن أبيه عن جده نسخة موضوعة . و قال آخرون : ضعيف " . و من
طريقه رواه الحلواني أيضا ، كما في " الجامع الصغير " ، و قال شارحه المناوي :
" سكت عليه ، فلم يرمز له بضعف و غيره ، و من قال : إنه رمز لضعفه ، فقد وهم
، فقد وقفت على نسخته بخطه ، و لا رمز فيها ، إن سلم عدم وضعه ، فقد علمت القول
في كثير ، و قال الزين العراقي : رواه ابن عدي من حديث عمرو بن عوف هذا و ضعفه
. انتهى . فعزو المصنف الحديث لابن عدي و سكوته عما أعله به غير مرضي ، و لعله
اكتفى بإفصاحه بكثير " . قلت : و سكت عنه المناوي أيضا في " التيسير " ، أفلا
يقال فيه ما قاله هو في السيوطي ؟! هذا ، و لعل أصل الحديث موقوف ، فرفعه كثير
عمدا أو خطأ ، فقد رأيت الشطر الأول منه من قول معاذ بن جبل رضي الله عنه ، في
مناقشة هادئة رائعة بين ابن مسعود و أبي مسلم الخولاني التابعي الجليل ، لا بأس
من ذكرها لما فيها من علم و خلق كريم ، ما أحوجنا إليه في مناظراتنا و
مجادلاتنا ، و أن المنصف لا يضيق ذرعا مهما علا و سما إذا وجه إليه سؤال أو
أكثر في سبيل بيان الحق ، فأخرج الطبراني في " مسند الشاميين " ( ص 298 ) بسند
جيد عن الخولاني : أنه قدم العراق فجلس إلى رفقة فيها ابن مسعود ، فتذاكروا
الإيمان ، فقلت : أنا مؤمن . فقال ابن مسعود : أتشهد أنك في الجنة ؟ فقلت : لا
أدري مما يحدث الليل و النهار . فقال ابن مسعود : لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني
في الجنة . قال أبو مسلم : فقلت : يا ابن مسعود ! ألم تعلم أن الناس كانوا على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أصناف : مؤمن السريرة مؤمن
العلانية ، كافر السريرة كافر العلانية ، مؤمن العلانية كافر السريرة ؟ قال
: نعم . قلت : فمن أيهم أنت ؟ قال : أنا مؤمن السريرة مؤمن العلانية . قال أبو
مسلم : قلت : و قد أنزل الله عز وجل : *( هو الذي خلقكم فمنكم كافر و منكم مؤمن
)* ، فمن أي الصنفين أنت ؟ قال : أنا مؤمن . قلت : صلى الله على معاذ . قال : و
ما له ؟ قلت : كان يقول : " اتقوا زلة الحكيم " . و هذه منك زلة يا ابن مسعود !
فقال : أستغفر الله . و أقول : رضي الله عن ابن مسعود ما أجمل إنصافه ، و أشد
تواضعه ، لكن يبدو لي أنه لا خلاف بينهما في الحقيقة ، فابن مسعود نظر إلى
المآل ، و لذلك وافقه عليه أبو مسلم ، و هذا نظر إلى الحال ، و لهذا وافقه ابن
مسعود ، و أما استغفاره ، فالظاهر أنه نظر إلى استنكاره على أبي مسلم كان عاما
فيما يبدو من ظاهر كلامه . و الله أعلم .
(4/199)


يتبع ان شاء الله


**************

ذو الفقار
2008-06-16, 10:32 PM
1701 - " أتتكم الأزد أحسن الناس وجوها و أعذبه أفواها و أصدقه لقاء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 194 :

موضوع .
رواه ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 26 / 2 ) عن الطبراني ، و هذا
في " الأوسط " ( 2964 - بترقيمي ) بسنده عن سليمان الشاذكوني : أخبرنا محمد بن
حمران أخبرنا أبو عمران محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده و
كانت له صحبة ، قال : " نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عصابة قد أقبلت ،
قال : أتتكم الأزد أحسن الناس ... الحديث ، و نظر إلى كبكة قد أقبلت ، فقال
: من هذه ؟ قالوا : هذه بكر بن وائل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: اللهم أجبر كسرهم . الحديث ، و قد ذكر في محله " . و قال الطبراني : " تفرد
به الشاذكوني بهذا الإسناد " . قلت : و هذا سند واه بمرة ، سليمان هو ابن داود
الشاذكوني ، قال الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " . " قال ابن معين : كان
يكذب . و قال البخاري : فيه نظر . و قال أبو حاتم : متروك " . و أبو عمران و
أبوه لا يعرفان ، كما قال الحافظ في ترجمة عبد الرحمن والد عبد الله من "
الإصابة " . و عزاه الهيثمي ( 10 / 46 ) للطبراني في " الكبير " أيضا ، و قال :
" ... الشاذكوني ضعيف " !
(4/200)
________________________________________
1702 - " أتحسبون الشدة في حمل الحجارة ؟ إنما الشدة أن يمتلئ أحدكم غيظا ثم يغلبه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 195 :

ضعيف .

رواه عبد الله بن المبارك في " الزهد " ( 740 ) و ابن وهب في
" الجامع " ( ص 65 ) و أبو عبيد ( 4 / 1 ) بسند صحيح عن عامر بن سعد أن
النبي صلى الله عليه وسلم مر بناس يتجاذون مهراسا فقال : فذكره . قلت : و هذا
سند ضعيف لإرساله .
(4/201)
________________________________________
1703 - " إذا كان أحدكم على وضوء فأكل طعاما فلا يتوضأ ، إلا أن يكون لبن الإبل ، إذا شربتموه فتمضمضوا بالماء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 195 :

ضعيف .

أخرجه تمام في " الفوائد " ( 122 / 2 ) و الطبراني ( 7646 ) عن
سليمان بن عبد الرحمن : حدثنا عبد الرحمن بن سوار الهلالي حدثنا حصين بن الأسود
الهلالي حدثنا أبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقول لأصحابه : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عبد الرحمن و حصين
الهلاليان لم أجد لهما ترجمة . و سليمان بن عبد الرحمن هو الدمشقي ، كما صرح
المؤلف به في " الصغير " ( 741 - الروض ) و " الأوسط " ( 59 و 64 و 69 - ط ) في
أحاديث أخرى ، و هو ابن بنت شرحبيل ، صدوق يخطىء ، و لم يعرفه الهيثمي ، فقال
في " المجمع " ( 1 / 252 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " ، و رجاله لم أر من
ترجم أحدا منهم " ! و الحديث عزاه في " الفتح الكبير " للطبراني أيضا و الضياء
!
(4/202)
________________________________________
1704 - " ما من أحد يلبس ثوبا ليباهي به ، لينظر الناس إليه ، لم ينظر الله إليه حتى
ينزعه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 196 :

ضعيف جدا .

أخرجه تمام في " الفوائد " ( 125 / 1 ) و كذا الطبراني في "
الكبير " ( 23 / 283 / 618 ) من طريق عبد الخالق بن زيد بن واقد عن أبيه عن
محمد بن عبد الملك بن مروان عن أبيه عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، و فيه علتان : الأولى : عبد
الملك بن مروان الخليفة الأموي ، قال الذهبي في " الميزان " : " أنى له العدالة
و قد سفك الدماء و فعل الأفاعيل ؟! " . و قال الحافظ في " التقريب " : " كان
طالب علم قبل الخلافة ، ثم اشتغل بها ، فتغير حاله ، ملك ثلاث عشرة سنة
استقلالا ، و قبلها منازعا لابن الزبير تسع سنين " . و الأخرى : عبد الخالق بن
زيد . قال النسائي : " ليس بثقة " . و قال البخاري : " منكر الحديث " . و
الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الطبراني ، فقال المناوي : " و
ضعفه المنذري . قال الهيثمي : فيه عبد الخالق بن زيد بن واقد و هو ضعيف . و به
عرف ما في رمز المؤلف لحسنه " .
(4/203)
________________________________________
1705 - " خللوا لحاكم و أظفاركم ، إن الشيطان يجري ما بين اللحم و الظفر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 197 :

موضوع .

رواه أبو العباس الأصم في " جزء من حديثه " ( 188 / 1 مجموع 24 ) و
عنه ابن عساكر ( 15 / 232 / 1 ) و تمام الرازي ( 8 / 122 / 1 ) من طريق عيسى بن
عبد الله عن عثمان بن عبد الرحمن عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا . و من
هذا الوجه رواه الخطيب في السادس من " الجامع " ، كما في " المنتقى منه " ( 19
/ 2 ) . قلت : و هذا موضوع ، آفته عثمان بن عبد الرحمن ، و هو الزهري الوقاصي
، روى ابن عساكر ( 12 / 239 / 1 ) عن صالح بن محمد الحافظ أنه قال : " كان يضع
الحديث " . و قال ابن حبان : " كان يروي عن الثقات الموضوعات " . و عيسى بن عبد
الله ، لم يتبين لي الآن من هو ؟ و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير
" من رواية الخطيب في " الجامع " و ابن عساكر عن جابر . و بيض له المناوي فلم
يتكلم عليه بشيء !!
(4/204)
________________________________________
1706 - " خلقان يحبهما الله ، و خلقان يبغضهما الله ، فأما اللذان يحبهما الله فالسخاء
و السماحة ، و أما اللذان يبغضهما الله فسوء الخلق و البخل ، و إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله على قضاء حوائج الناس " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 197 :

موضوع .

ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية البيهقي في الشعب عن
ابن عمرو ، و زاد المناوي في تخريجه : " و أبو نعيم و الديلمي و الأصبهاني
و غيره " . ثم لم يتكلم على إسناده بشيء . و قد وقفت عليه في " جزء أحاديث عن
شيوخ الإجازة " تخريج القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي ( 152 / 1 مخطوط
الظاهرية 37 مجموع ) خرجه من طريق محمد بن يونس الكديمي : حدثنا أبو عاصم
الكلابي حدثنا جدي عبيد الله بن الوازع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن
عمرو مرفوعا . ثم وجدته في " المنتقى من حديث أبي بكر بن سلمان الفقيه " ( 101
/ 2 ) من هذا الوجه ، إلا أنه قال : " عمرو بن عاصم " بدل : " أبو عاصم " ، ثم
وجدته في " حديث الكديمي " ( 32 / 1 ) رواية أبي نعيم مثل رواية أبي بكر الفقيه
، و هو الصواب ، فإن عمرو بن عاصم هو الكلابي و جده عبيد الله بن الوازع ، و
جده مجهول . و الكديمي وضاع معروف . ثم رأيته في " شعب الإيمان " للبيهقي ( 2 /
249 / 2 ) و الأصبهاني في " الترغيب و الترهيب " ( 114 / 1 ) و الديلمي أيضا من
طريق أبي نعيم ( 2 / 135 ) من هذا الوجه .
(4/205)
________________________________________
1707 - " خليلي من هذه الأمة أويس القرني " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 198 :

منكر .

رواه ابن سعد في " الطبقات " ( 6 / 113 ) و عنه ابن عساكر ( 3 / 107
/ 2 ) عن سلام بن مسكين قال : حدثني رجل قال : فذكره مرفوعا . قلت : و رجاله
ثقات ، لكنه مرسل ، لأن سلام بن مسكين من أتباع التابعين ، فالرجل الذي حدثه
أحسن أحواله أنه تابعي ، و لا يمكن أن يكون صحابيا فثبت أنه مرسل . ثم إن
الحديث منكر عندي لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المشهور : " ... و
إني أبرأ إلى الله أن يكون لي فيكم خليل ، و إن الله قد اتخذني خليلا ، كما
اتخذ إبراهيم خليلا ، و لو كنت متخذا من أمتي خليلا ، لاتخذت أبا بكر خليلا " .
الحديث رواه مسلم و غيره .
(4/206)
________________________________________
1708 - " خمس تفطر الصائم و تنقض الوضوء : الكذب و الغيبة و النميمة و النظر بالشهوة و اليمين الفاجرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 208 :

موضوع .

رواه أبو القاسم الخرقي في " عشر مجالس من الأمالي " ( 224 / 2 )
عن عثمان بن سعيد : حدثنا بقية بن الوليد عن محمد بن الحجاج عن جابان عن أنس
مرفوعا . و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من هذه الطريق ، و قال
: " موضوع " و أقره السيوطي في " اللآلىء " ( 2 / 106 ) و زاد ابن عراق في
" تنزيه الشريعة " ( 272 / 1 ) ، فقال : " قلت : رواه أبو الفتح الأزدي في
" الضعفاء " في ترجمة محمد بن الحجاج الحمصي ، و أعله به و قال : لا يكتب حديثه
، و قال ابن أبي حاتم في العلل ( 1 / 258 - 259 ) : " سألت أبي عن هذا الحديث
فقال : هذا حديث كذب . انتهى ، و اقتصر الشيخ الإمام تقي الدين السبكي في " شرح
المنهاج " على تضعيفه . و الله أعلم " . قلت : هذا الاقتصار قصور ، سيما و هو
مخالف لحكم إمام من الأئمة النقاد ، ألا و هو أبو حاتم ، و قد تبعه عليه ابن
الجوزي ثم السيوطي على تساهله الشديد الذي عرف به ! على أنه لم يسلم موقفه تجاه
الحديث من التناقض ، فقد أورد الحديث في الجامع الصغير من رواية الأزدي في
" الضعفاء " ، و قد علمت من كلام ابن عراق أن الطريق واحد !
(4/207)
________________________________________
1709 - " بريء من الشح من أدى الزكاة و قرى الضيف و أعطى في النائبة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 199 :

ضعيف .

رواه الطبراني ( 1 / 205 / 2 ) من طريق عمر بن علي المقدمي عن مجمع
بن يحيى بن جارية قال : سمعت عمي خالد بن زيد الأنصاري قال : فذكره مرفوعا
. قلت : و هذا إسناد ضعيف ، لأن خالد بن زيد ، و هو ابن حارثة الأنصاري لم تثبت
صحبته . قال الحافظ في " الإصابة " ( 1 / 405 ) بعدما عزاه لأبي يعلى و
الطبراني : " إسناده حسن ، لكن ذكره البخاري ، و ابن حبان في ( التابعين ) " .
و نقله المناوي و أقره ، و لم يزد عليه بشيء ، و عزاه أصله لهناد ، يعني في "
الزهد " ( رقم : 1060 ) . و أنا أقول : إن كان مدار الحديث عنده و عند أبي يعلى
من طريق عمر بن علي المقدمي الذي في طريق الطبراني ، ففيه علة أخرى غير الإرسال
، و هي تدليس المقدمي هذا ، قال الحافظ : " كان يدلس شديدا " ! قلت : و يعني به
تدليس السكوت ، كأن يقول : " حدثنا " أو " سمعت " ، ثم يسكت ، ثم يقول : " هشام
بن عروة " أو " الأعمش " موهما أنه سمع منهما ، و ليس كذلك ! و انظر الحديث (
921 ) . ثم وجدت في مسودتي أن الحديث أخرجه ابن حبان في كتاب " الثقات " ( 4 /
202 ) من طريق أبي يعلى بسنده عن ابن المبارك عن مجمع بن يحيى به ، و قال :
" مرسل " . و أنه رواه أبو عثمان النجيرمي في " الفوائد " ( 26 / 2 ) عن سليمان
بن شرحبيل : حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا عمارة بن غزية الأنصاري عن عمه عمر بن
حارث عن أنس بن مالك مرفوعا به ، دون قوله : " و أعطى في النائبة " . و من هذا
الوجه رواه الثعلبي أيضا في " تفسيره " ( 3 / 181 / 1 - 2 ) . قلت : و هذا
إسناد غريب ، عمر بن حارث عم عمارة بن غزية ، لم أجد له ترجمة ، و لم يذكروا في
ترجمة عمارة بن غزية أنه يروي عن عمه هذا ، و إنما عن أبيه غزية بن الحارث !
و إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن المدنيين ، و هذه منها . و سليمان بن
شرحبيل ، و كتب كاتب " الفوائد " على " شرحبيل " " شراحيل " كأنه يعني نسخته .
و لم أجد في هذه الطبقة من اسمه سليمان بن شرحبيل أو شراحيل . ثم رأيت الحديث
في " الزهد " لهناد ( 1060 ) من طريق آخر عن مجمع بن يحيى . فانحصرت العلة في
الإرسال في هذا الوجه . و الله أعلم .
(4/208)
________________________________________
1710 - " خمس من العبادة : قلة الطعام عبادة و القعود في المساجد عبادة و النظر في المصحف من غير قراءة عبادة ، و النظر في وجه العالم عبادة ، و أظنه قال : و
النظر في وجه الوالدين عبادة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 201 :

ضعيف جدا .

رواه عفيف الدين أبو المعالي في " فضل العلم " ( 115 / 1 ) عن
سليمان بن الربيع النهدي : حدثنا همام بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن أبي
هريرة مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، سليمان بن الربيع النهدي تركه
الدارقطني . و مثله شيخه همام بن مسلم .
(4/209)
********************************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-06-18, 12:28 PM
1711 - " ائتدموا و لو بالماء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 201 :
ضعيف .
أخرجه تمام في " الفوائد " ( ق 162 / 1 ) و الطبراني في " جزء من
حديثه " ( ق 27 / 1 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 7 / 430 ) من طريق غزيل بن
سنان الموصلي : حدثنا عفيف بن سالم عن سفيان عن ليث عن طاووس عن عبد الله بن
عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد
ضعيف ، علته ليث و هو ابن أبي سليم ، و هو ضعيف لاختلاطه . و أما عفيف بن سالم
فصدوق كما في " الميزان " و " التقريب " . و أما غزيل بن سنان الموصلي ، فلم
أعرفه ، و لعله الذي في " الجرح و التعديل " ( 2 / 3 / 59 ) : " غضير ( و في
نسخة : غصين ) ابن سنان الضبي ، روى عن ... ( بياض ) سمع منه أبي ، و سألته عنه
فقال : لا بأس به " . و الحديث عزاه السيوطي لـ " أوسط الطبراني " ، فقال
المناوي : " و كذا أبو نعيم و الخطيب . قال الهيثمي : و فيه غزيل بن سنان لم
أعرفه ، و بقية رجاله ثقات . و قال ابن الجوزي : حديث لا يصح ، فيه مجهول ، و
آخر ضعيف " . و ما نقله المناوي عن الهيثمي هو في كتاب " الأطعمة " من
" المجمع " ( 5 / 35 ) و قوله : " و بقية رجاله ثقات " ذهول عن ليث ، فإنه ضعيف
معروف الضعف ، فتنبه !
(4/210)

1712 - " أتدرين ما خرافة ؟ كان رجلا في بني عذرة ، أسرته الجن ، فمكث فيهم دهرا ثم
ردوه إلى الإنس ، فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب ، فقال الناس :
حديث خرافة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 202 :
ضعيف .
رواه الترمذي في " الشمائل " ( 2 / 58 - 59 ) و أحمد ( 6 / 157 ) و
المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 9 / 234 / 2 ) عن مجالد بن سعيد عن عامر عن
مسروق عن عائشة قالت : حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نساءه
حديثا فقالت امرأة منهن : يا رسول الله هذا حديث خرافة ، قال : فذكره . قلت : و
هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ، غير مجالد بن سعيد ، فإنه ليس بالقوي كما في
" التقريب " . فإذا عرفت ضعف الحديث ، فلا وجه لما نقله فيه " المقاصد الحسنة
" عن أبي الفرج النهرواني أنه قال في " الجليس الصالح " له : " عوام الناس يرون
أن قول القائل هذه خرافة ، معناه أنه حديث لا حقيقة له ، و لا أصل له و قد بين
ذلك الصادق المصدوق " . قال السخاوي : " و نحوه قول ابن الأثير في " النهاية "
: أجروه على كل ما يكذبونه من الأحاديث و على كل ما يستملح ، و يتعجب منه ، و
يروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " خرافة حق " . قلت : لقد أحسن ابن
الأثير بإشارته إلى ضعف الحديث بتصديره إياه بقوله : " و يروى " ، و كان الواجب
على السخاوي أن يوضح ذلك و يكشف عن علته كما فعلنا ، لأن كتابه موضوع لذلك ! و
من عجيب أمره أنه قال : " رواه الترمذي في " السمر " من " جامعه " ، بل و في "
الشمائل النبوية " و أحمد و أبو يعلى في " مسنديهما " كلهم من حديث عامر الشعبي
... " . فكان عليه أن يقول : " كله من حديث مجالد بن سعيد عن عامر الشعبي " ،
لأن مجالدا هو علة الحديث فأغفلها . و الله المستعان . ثم إن الحديث لم يروه
الترمذي في " جامعه " ، فاقتضى التنبيه .
(4/211)

1713 - " أتدرين ما حديث خرافة ؟ إن خرافة كان رجلا من بني عذرة فأصابته الجن فكان
فيهم حينا ، فرجع إلى الإنس ، فجعل يحدثهم بأشياء تكون في الجن ، و بأعاجيب لا
تكون في الإنس ، فحدث أن رجلا من الجن كانت له أم ، فأمرته أن يتزوج ، فقال
: إني أخشى أن يدخل عليك من ذلك مشقة أو بعض ما تكرهين ، فلم تزل به حتى زوجته
، فتزوج امرأة لها أم ، فكان يقسم لامرأته و لأمه ، ليلة عند هذه ، و ليلة عند
هذه ، قال : و كانت ليلة امرأته ، فكان عندها ، و أمه وحدها ، فسلم عليها مسلم
، فردت السلام ثم قال : هل من مبيت ؟ قالت : نعم ، قال : فهل من عشاء ؟ قالت
: نعم ، قال : فهل من محدث يحدثنا ؟ قالت : نعم ، أرسل إلى ابني يحدثكم ، قال
: فما هذه الخشفة التي نسمعها في دارك ؟ قالت : هذه إبل و غنم ... " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 203 :
ضعيف جدا .
ابن أبي الدنيا في " ذم البغي " ( 34 / 1 - 2 ) عن عثمان بن
معاوية عن ثابت عن أنس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد واه بمرة ، عثمان بن
معاوية . قال ابن حبان : " شيخ يروي الأشياء الموضوعة التي لم يحدث بها ثابت قط
، لا تكتب روايته إلا على سبيل القدح " . ثم ساق له هذا الحديث . و تعقبه
الحافظ في " اللسان " ، فقال : " و هذا الحديث الذي أنكره ابن حبان على هذا
الشيخ ، قد أورده ابن عدي في " الكامل " في ترجمة علي بن أبي سارة من روايته عن
ثابت عن أنس ، فتابع عثمان بن معاوية . و علي بن أبي سارة ضعيف ، و قد أخرج له
النسائي " . و أقول : هذه المتابعة لا تجدي لأن ابن أبي سارة ضعفه البخاري جدا
بقوله : " فيه نظر " . كما رواه ابن عدي عنه . ثم ساق له أحاديث هذا أحدها ، ثم
قال : ( 287 / 2 ) : " كلها غير محفوظة و له غير ذلك عن ثابت مناكير أيضا " .
ثم إن نص حديثه يختلف عن نص المشهود له ، فإنه قال في أوله : " حدث رسول الله
صلى الله عليه وسلم عائشة مرة حديثا ، فقالت : لولا أنك حدثتني بهذا يا رسول
الله لظننت أنه حديث خرافة ، فقال لها : يا عائشة ! و هل تدرين ما خرافة ؟ قالت
: لا ، قال : فإن خرافة كان رجلا من بني عذرة ، سبته الجن ، فكان معهم ، فإذا
استرقوا السمع من السموات حدث بعضهم بعضا بذلك ، فسمعه خرافة منهم ، فيحدث به
بني آدم ، فيحدثونه كما يقول . و ذكر الحديث " .
(4/212)

1714 - " ابن آدم أطع ربك تسمى عالما ، و لا تعصه فتسمى جاهلا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 204 :
موضوع .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 345 ) و الخطيب في " الفوائد
الصحاح و الغرائب " ( جـ 2 رقم الحديث 10 - نسختي ) من طريق علي بن زياد
المتوثي : حدثنا عبد العزيز بن أبي رجاء حدثنا مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي
هريرة و أبي سعيد الخدري قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و ليس عند أبي نعيم ( ابن آدم ) . و قال : ( عاقلا ) مكان : ( عالما ) ، و قالا
: هو و الخطيب ، و اللفظ لهذا : " حديث غريب جدا من حديث مالك بن أنس ، تفرد
بروايته عنه عبد العزيز بن أبي رجاء " . قلت : قال الذهبي في " الميزان " :
" قال الدارقطني : متروك . له مصنف موضوع كله " . ثم ساق له هذا الحديث ، و قال
: " هذا باطل على مالك " . و أقره الحافظ في " اللسان " . و الحديث أورده
السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 104 / 2 ) من رواية الخطيب في " رواة مالك
" دون قوله " ابن آدم " ، أي مثل رواية أبي نعيم . و أورده في " الجامع الصغير
" من رواية أبي نعيم ، بلفظ الترجمة المخالفة للتي ذكرتها آنفا . و تعقبه
المناوي بعدما نقل كلام الذهبي بقوله : " و قد اقتصر المؤلف على الرمز لتضعيفه
، و كان الأولى حذفه " . ثم تردد المناوي في هذا الحكم فقال في " التيسير " : "
و هو ضعيف بل قيل : موضوع " .
(4/213)

1715 - " ابكين ، و إياكن و نعيق الشيطان فإنه مهما يكن من القلب و العين فمن الله و
الرحمة ، و مهما يكن من اليد و اللسان ، فمن الشيطان " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 205 :
ضعيف .
أخرجه أحمد ( 1 / 237 و 335 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 8 / 24 -
أوربا ) عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال : " لما ماتت رقية
بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم : الحقي بسلفنا
عثمان بن مظعون ، فبكت النساء على رقية ، فجاء عمر بن الخطاب فجعل يضربهن بسوطه
، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده ، ثم قال : دعهن يا عمر يبكين ، ثم قال :
( فذكره ) ، فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم
، فجعلت تبكي ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الدمع عن عينها بطرف
ثوبه " . قلت : و هذا سند ضعيف ، علي بن زيد هو ابن جدعان ، جزم الحافظ في "
التقريب " أنه " ضعيف " .
(4/214)

1716 - " ابن أختكم منكم و حليفكم منكم و مولاكم منكم ، إن قريشا أهل صدق و أمانة ،
فمن بغى لها العواثر ، أكبه الله في النار لوجهه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 206 :
ضعيف .
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 75 ) و السري بن يحيى في : "
حديث الثوري " ( 200 / 2 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 147 / 2 ) و الحاكم (
4 / 73 ) و أحمد ( 4 / 340 ) و الشافعي الشطر الثاني منه ( 1845 - ترتيبه ) من
طريق إسماعيل بن عبيد بن رفاعه عن أبيه عن جده قال : " جمع رسول الله صلى
الله عليه وسلم قريشا فقال : هل فيكم من غيركم ؟ قالوا : لا ، إلا ابن أختنا و
حليفنا و مولانا ، فقال : .... " فذكره . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و
وافقه الذهبي ! و هو القائل في إسماعيل هذا : " ما علمت روى عنه سوى عبد الله
بن عثمان بن خثيم " . و لهذا قال الحافظ " مقبول " . يعني عند المتابعة ، و
إلا فلين الحديث . قلت : و قد وجدت للشطر الثاني منه شاهدا من حديث جابر مرفوعا
به ، إلا أنه قال : " إلا كبه الله عز وجل لمنخريه " . أخرجه ابن عساكر في
" التاريخ " ( 3 / 320 / 1 - 2 ) من طريق المسور بن عبد الملك بن عبيد بن سعيد
بن يربوع المخزومي عن زيد بن عبد الرحمن بن عمرو بن نفيل - من بني عدي - عن
أبيه قال : " جئت جابر بن عبد الله الأنصاري في فتيان من قريش ، فدخلنا عليه
بعد أن كف بصره ، فوجدنا حبلا معلقا في السقف ، و أقراصا مطروحة بين يديه أو
خبزا ، فكلما استطعم مسكين قام جابر إلى قرص منها ، و أخذ الحبل حتى يأتي
المسكين فيعطيه ، ثم يرجع بالحبل حتى يقعد ، و قلت له : عافاك الله ! نحن إذا
جاء المسكين أعطيناه ، فقال : إني أحتسب المشي في هذا ، ثم قال : ألا أخبركم
شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : بلى ، قال : سمعته يقول
: فذكره " . قلت : و هذا سند ضعيف ، من دون جابر لم أعرفهم ، غير المسور بن عبد
الملك ترجمه ابن أبيه حاتم ( 4 / 1 / 298 ) من رواية جمع من الثقات و لم يذكر
فيه جرحا و لا تعديلا . و في " الميزان " عن الأزدي : " ليس بالقوي " . قلت
: فهذا القدر من الحديث حسن بمجموع الطريقين ، و لذلك أوردته في " الصحيحة " (
1688 ) كما أخرجت في ( 776 ) الجملة الأولى منه ، و الجملة الثالثة ( 1613 ) .
و الله أعلم .
(4/215)

1717 - " إياكم و الحمرة ، فإنها أحب الزينة إلى الشيطان " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 207 :
ضعيف .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 18 / 148 / 317 ) من طريق
بكر بن محمد بن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن البصري عن عمران بن حصين
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، الحسن البصري مدلس و قد عنعنه . و سعيد بن
بشير ضعيف ، كما في " الإصابة " و غيره . و قد اختلف عليه في إسناده . فرواه
بكر عنه هكذا . و أخرجه الحسن بن سفيان في " مسنده " من طريق يحيى بن صالح
الوحاظي و محمد بن عثمان كلاهما عنه فقال : عن " عبد الرحمن بن يزيد بن رافع
" بدل : " عمران بن حصين " . و أخرجه ابن أبي عاصم من طريق محمد ( بن ) بلال عن
سعيد بهذا الإسناد ، لكنه سمى جده راشدا . و كذا أخرجه ابن منده من طريق
الوحاظي ، كما في " الإصابة " . و أخرجه أبو محمد المخلدي في " الفوائد " ( ق
263 / 2 ) عن سعيد بن بشير مثل رواية ابن سفيان عنه .
(4/216)
________________________________________

1718 - " إن الشيطان يحب الحمرة ، فإياكم و الحمرة ، و كل ثوب ذي شهرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 208 :
ضعيف جدا .

رواه أبو محمد المخلدي في " الفوائد " ( 283 / 2 ) و الطبراني
في " الأوسط " ( 7858 - بترقيمي ) عن ابن جريج : أخبرني أبو بكر الهذلي عن
الحسن عن رافع بن يزيد الثقفي مرفوعا . و من هذا الوجه أخرجه ابن عدي ( 169
/ 2 ) و الجوزقاني في " الأباطيل " ( 646 ) و قال : " باطل " . و قال ابن عدي
: " أبو بكر الهذلي في حديثه ما لا يحتمل و لا يتابع عليه " . و عنه علقه ابن
منده في " المعرفة " ( 2 / 198 / 1 ) . و قال ابن حجر الهيثمي في " أحكام
اللباس " ( 7 / 1 ) : " إنه ضعيف " . و أقول : بل هو ضعيف جدا ، فإن الهذلي هذا
، قال الذهبي في " الضعفاء " : " مجمع على ضعفه " . و قال الحافظ في " التقريب
" : " متروك الحديث " . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الحاكم
في " الكنى " ، و ابن قانع و البيهقي في " الشعب " . و ذكر المناوي أن الطبراني
رواه أيضا من طريق الهذلي . و أن الحافظ قال في " الفتح " : " الحديث ضعيف ، و
بالغ الجوزقاني فقال : إنه باطل ، و قد وقفت على كتاب الجوزقاني و ترجمه
بـ " الأباطيل " ، و هو بخط ابن الجوزي ، و قد تبعه على أكثره في " الموضوعات "
، لكن لم يوافقه على هذا الحديث ، و لم يذكره فيها فأصاب . انتهى " . قلت : و
الصواب أنه ضعيف كما قال الحافظ ، لأن الجوزقاني رواه من طريق أخرى فيه اضطراب
، و سعيد بن بشير ، و هو ضعيف كما تقدم في الذي قبله . و الله أعلم .
(4/217)
________________________________________

1719 - " إن الله تعالى بنى الفردوس بيده ، و حظرها على كل مشرك و كل مدمن للخمر سكير
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 209 :
ضعيف .
أخرجه تمام الرازي في " الفوائد " ( 10 / 177 / 2 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 3 / 94 - 95 ) و الديلمي ( 1 / 2 / 225 - 226 ) من طريق أبي
الطاهر بن السرح قال : حدثنا خالي أبو رجاء عبد الرحمن بن عبد الحميد قال
: حدثني يحيى بن أيوب عن داود بن أبي هند عن أنس أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره . و قال أبو نعيم : " غريب من حديث داود عن أنس رضي الله
تعالى عنه ، لم يروه عنه إلا يحيى بن أيوب المعافري المصري ، تفرد به عنه أبو
رجاء " . قلت : و رجاله كلهم ثقات ، في بعضهم كلام لا يضر ، و إنما علته
الانقطاع بين داود و أنس . فإنه و إن كان رآه ، فلم يثبت أنه سمع منه . قال ابن
حبان : روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه . و قال الحاكم : لم يصح سماعه من
أنس . و خفيت هذه العلة على المناوي ، فأخذ يتكلم على بعض الرواة بما لا يقدح
، و لولاها لكان الحديث ثابتا . و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " للبيهقي
في " الشعب " و ابن عساكر .
(4/218)
________________________________________

1720 - " إن من القرف التلف " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 210 :
ضعيف .
أخرجه أبو داود ( 2 / 159 ) و أحمد ( 3 / 451 ) من طريق يحيى بن عبد
الله بن بحير قال : أخبرني من سمع فروة بن مسيك قال : قلت : يا رسول الله !
أرض عندنا يقال لها : أرض أبين ، هي أرض ريفنا و ميرتنا ، و إنها وبئة ، أو قال
: وباؤها شديد ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعها عنك ، فإن من القرف
التلف " . قلت : و هذا سند ضعيف ، لجهالة من سمعه من فروة .
(4/219)


********************************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-06-18, 12:28 PM
1721 - " لو أمسك الله عز وجل المطر عن عباده خمس سنين ، ثم أرسله ، لأصبحت طائفة من
الناس كافرين ، يقولون : سقينا بنوء المجدح " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 210 :
ضعيف .
رواه النسائي ( 1 / 227 ) و الدارمي ( 2 / 314 ) و ابن حبان ( 606 )
و أحمد ( 3 / 7 ) و الطبراني في " الدعاء " ( ق 111 / 2 ) عن عمرو بن دينار عن
عتاب بن حنين عن أبي سعيد الخدري مرفوعا ، و زاد الدارمي في آخره : " قال
: المجدح كوكب يقال له : الدبران " . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عتاب بن حنين
، أورده ابن أبي حاتم برواية يحيى بن عبد الله بن صيفي و عمرو هذا ، و لم يذكر
فيه جرحا و لا تعديلا ، و لذلك قال الحافظ : " مقبول " . يعني عند المتابعة كما
هو اصطلاحه . و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " ! و المحفوظ في الباب الحديث
القدسي : " ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح منهم بها كافرين ... " الحديث
. أخرجه الشيخان و غيرهما ، و هو مخرج في " الإرواء " ( 681 ) .
(4/220)
________________________________________

1722 - " إن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم ، ثم يؤذن لهم في مقدار يوم
الجمعة من أيام الدنيا ، فيزورون ربهم ، و يبرز لهم عرشه ، و يتبدى لهم في روضة
من رياض الجنة ، فتوضع لهم منابر من نور و منابر من لؤلؤ و منابر من ياقوت و
منابر من زبرجد و منابر من ذهب و منابر من فضة ، و يجلس أدناهم - و ما فيهم من
دني - على كثبان المسك و الكافور ، و ما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم ...
( الحديث بطوله ، و فيه : ) ثم ننصرف إلى منازلنا ، فيتلقانا أزواجنا ، فيقلن
: مرحبا و أهلا ، لقد جئت ، و إن بك من الجمال أفضل مما فارقتنا عليه ، فيقول
: إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار ، و يحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 211 :
ضعيف .
أخرجه الترمذي ( 2 / 89 - 90 ) و ابن ماجة ( 4336 ) و ابن أبي عاصم
في " السنة " ( رقم 785 - بتحقيقي ) و تمام في " الفوائد " ( 13 / 241 - 242 /
2 ) من طرق عن هشام بن عمار : حدثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين : حدثنا
الأوزاعي حدثنا حسان بن عطية عن سعيد بن المسيب أنه لقي أبي هريرة ، فقال
أبو هريرة : أسأل الله أن يجمع بيني و بينك في سوق الجنة ، فقال سعيد : أفيها
سوق ؟ قال : نعم ، أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال
الترمذي مضعفا : " حديث غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه " . قلت : و علته عبد
الحميد هذا ، أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال : " قال النسائي : ليس
بالقوي " . و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق ، ربما أخطأ ، قال أبو حاتم
: كان كاتب ديوان ، و لم يكن صاحب حديث " . و هشام بن عمار ، و إن أخرج له
البخاري ففيه كلام ، قال الذهبي في " الميزان " : " صدوق مكثر ، له ما ينكر ،
قال أبو حاتم : صدوق قد تغير ، فكان كلما لقن تلقن " . و نحوه في " التقريب " .
و أخرجه ابن أبي عاصم ( 786 ) و تمام من طريق سويد بن عبد العزيز عن الأوزاعي
به . لكن سويد هذا ضعيف جدا ، قال البخاري : " فيه نظر لا يحتمل " . و ذكره
الذهبي في " الضعفاء " ، و قال : " قال أحمد : متروك الحديث " .
(4/221)
________________________________________

1723 - " أنا شفيع لكل رجلين تحابا في الله ، من مبعثي إلى يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 212 :
موضوع .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 368 ) من طريق عمرو بن خالد
الكوفي : حدثنا أبو هاشم الرماني عن زاذان أبي عمر الكندي عن سلمان قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته
عمرو بن خالد هذا ، فقد كذبه أحمد و يحيى و الدارقطني و غيرهم ، و قال وكيع :
" كان في جوارنا يضع الحديث ، فلما فطن له تحول إلى واسط " . قلت : ثم رواه عنه
كذاب آخر ، و وضع له إسنادا آخر ، و هو يحيى بن هاشم ، فقال : حدثنا أبو خالد
الواسطي عن زيد بن علي عن أبيه علي عن جده الحسين عن علي بن أبي طالب رضي الله
عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . أخرجه تمام في
" الفوائد " ( 12 / 219 / 2 ) . قلت : و أبو خالد الواسطي ، هو عمرو بن خالد
الكذاب ، الذي في الطريق الأولى ، و يحيى بن هاشم هو أبو زكريا السمسار الغساني
الكوفي ، كذبه ابن معين و صالح جزرة ، و قال ابن عدي : " كان ببغداد يضع الحديث
، و يسرقه " . و الحديث أورده السيوطي في " زوائد الجامع الصغير " من رواية أبي
نعيم فقط عن سلمان !
(4/222)
________________________________________

1724 - " اللهم إنك سألتنا من أنفسنا ما لا نملكه إلا بك ، اللهم فأعطنا منها ما يرضيك
عنا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 213 :
ضعيف جدا .
أخرجه تمام في " الفوائد " ( 12 / 223 / 1 ) من طريق دلهاث بن
جبير : حدثنا الوليد بن مسلم : أنبأ الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح عن أبي
هريرة قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، دلهاث هذا ، قال الأزدي :
" ضعيف جدا " . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن
عساكر فقط ! و استدرك عليه المناوي المستغفري في " الدعوات " ، و قال : " قال
المصنف : و هذا الحديث متواتر " ! و أنا أظن أن هذا خطأ مطبعي ، و أن محله في
غير هذا الحديث . فإنه ليس له طريق أخرى ، فضلا عن أن يكون متواترا !! و لم ترد
هذه العبارة في " الجامع الكبير " ( 544 - 9794 ) .
(4/223)
________________________________________

1725 - " إذا آخيت رجلا فسله عن اسمه و اسم أبيه ، فإن كان غائبا حفظته و إن كان مريضا
عدته ، و إن مات شهدته " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 213 :
ضعيف جدا .
قال في " الجامع " : رواه البيهقي في " الشعب " عن ابن عمر
و رمز لضعفه ، و بين السبب في ذلك شارحه المناوي ، فقال : " قال مخرجه البيهقي
: تفرد به مسلمة بن علي بن عبيد الله ، و ليس بالقوي . انتهى ، و مسلمة أورده
الذهبي رحمه الله في " الضعفاء و المتروكين " ، و قال : قال الدارقطني و غيره
: " متروك " . قلت : و منه تعلم تساهله في " التيسير " بقوله : " و في إسناده
ضعف قليل " ! و قال الترمذي : " و لا يصح إسناده " . كما يأتي في الحديث الذي
بعده . و قد أخرجه تمام في " الفوائد " ( 12 / 215 / 2 ) عن مسلمة بن علي عن
عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : " رآني النبي صلى الله عليه وسلم و
أنا أتلفت ، فقال لي : مالك يا عبد الله ؟ قلت : يا رسول الله ! رجل أحببته
، فأنا أطلبه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره " .
(4/224)
________________________________________

1726 - " إذا آخى الرجل الرجل فليسأله عن اسمه و اسم أبيه ، و ممن هو ، فإنه أوصل
للمودة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 214 :
ضعيف .
أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4 / 2 / 314 ) و ابن سعد في
" الطبقات " ( 6 / 65 ) و عبد بن حميد ( ق 53 / 2 ) و الترمذي ( 2 / 63 ) و أبو
نعيم في " الحلية " ( 6 / 181 ) من طريق عمران بن مسلم القصير عن سعيد بن سلمان
عن يزيد بن نعامة الضبي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره
، و قال الترمذي : " حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، و لا نعرف ليزيد بن
نعامة سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم ، و يروى عن ابن عمر عن النبي صلى
الله عليه وسلم نحو هذا الحديث ، و لا يصح إسناده " . يشير إلى الحديث الذي
قبله . فعلة الحديث الإرسال ، و شذ البخاري فقال : " يزيد بن نعامة له صحبة
" . و قد خطؤوه في ذلك . و له علة أخرى ، و هي جهالة الراوي عن سعيد بن سلمان
، و يقال : سليمان . قال الذهبي : " روى عنه عمران القصير فقط ، ذكره ابن حبان
في ( ثقاته ) " . و في " التقريب " : " مقبول " . و الحديث عزاه السيوطي في
" الجامع " لابن سعد في " الطبقات " ، و البخاري في " تاريخه " ، و الترمذي فقط
! و رمز له بالضعف .
(4/225)
________________________________________

1727 - " إذا اتخذ الفيء دولا و الأمانة مغنما و الزكاة مغرما و تعلم لغير الدين و
أطاع الرجل امرأته و عق أمه و أدنى صديقه و أقصى أباه و ظهرت الأصوات في
المساجد ، و ساد القبيلة فاسقهم ، و كان زعيم القوم أرذلهم و أكرم الرجل مخافة
شره و ظهرت القينات و المعازف و شربت الخمور و لعن آخر هذه الأمة أولها
، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء ، و زلزلة و خسفا و مسخا و قذف ، و آيات تتابع
، كنظام بال قطع سلكه فتتابع " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 215 :
ضعيف .

رواه الترمذي ( 2 / 33 ) من طريق رميح الجذامي عن أبي هريرة
مرفوعا ، و قال مضعفا : " حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه " . قلت : و
رميح هذا مجهول ، كما في " التقريب " . و نحو هذا الحديث ما سيأتي بلفظ : " إذا
فعلت أمتي خمس عشر خصلة " .
(4/226)
________________________________________

1728 - " بادروا أولادكم بالكنى ، لا تغلب عليهم الألقاب " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 215 :
موضوع .
رواه ابن عدي ( 34 / 1 ) و الديلمي ( 2 / 1 / 2 ) من طريق أبي
الشيخ عن أبي علي الدارسي : حدثنا حبيش بن دينار عن زيد بن أسلم عن ابن عمر
مرفوعا . و قال ابن عدي : " أبو علي الدارسي بشر بن عبيد منكر الحديث " . قلت
: و كذبه الأزدي . و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية ابن
حبان ، و قال : " لا يصح ، حبيش يروي عن زيد العجائب لا يجوز الاحتجاج به " .
قلت : و إعلاله بحبيش هو الصواب لأن الدارسي صدوق كما بينته في ترجمته من
" تيسير الانتفاع " ، و به أعله ابن الجوزي كما رأيت . و تعقبه السيوطي في
" اللآلىء " بقوله ( 1 / 111 ) : " قلت : أخرجه الدارقطني في " الأفراد " ، و
ابن عدي ، و قال : ( فذكر ما تقدم عنه ) ، و أورده صاحب " الميزان " في ترجمته
، و قال : إنه غير صحيح . و قال ابن حجر في " كتاب الألقاب " : سنده ضعيف ، و
الصحيح عن ابن عمر قوله . انتهى ، و له طريق آخر ، قال الشيرازي في " الألقاب
" : أنبأنا ... حدثنا إسماعيل بن أبان : أخبرني جعفر الأحمر عن أبي حفص عن أنس
بن مالك مرفوعا به . إسماعيل متروك ، و جعفر ثقة ينفرد . و الله أعلم " . قلت
: و هذا التعقب لا طائل تحته ، لأن إسماعيل هذا و هو الغنوي كان يضع الحديث كما
قال ابن حبان . و قال أحمد : " روى أحاديث موضوعة " . و لذلك تعقبه ابن عراق
بقوله ( 1 / 199 ) : " قلت : إسماعيل بن أبان كان يضع ، كما مر في المقدمة " .
(4/227)
________________________________________

1729 - " ذكر علي عبادة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 216 :
موضوع .

رواه ابن عساكر ( 12 / 153 / 2 ) عن الحسن بن صابر الهاشمي :
أخبرنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . قلت : و هذا سند
واه جدا ، الحسن هذا متهم ، قال الذهبي : " قال ابن حبان : منكر الحديث . ثم
ساق له ... عن عائشة مرفوعا : لما خلق الله الفردوس ، قالت : رب زيني ، قال
: قد زينتك بالحسن و الحسين . و هذا كذب " . قلت : و قد أورده ابن الجوزي في
" الموضوعات " من رواية ابن حبان ، و قال : " الحسن بن صابر منكر الرواية جدا
" . ثم ساق له ابن الجوزي طريقا أخرى ، فيها لوط أبو مخنف و الكلبي ، قال : " ،
هما كذابان " . و ساق له السيوطي ( 1 / 389 ) طريقا ثالثا رواه الطبراني و فيه
عباد بن صهيب ، قال السيوطي : " و هو أحد المتروكين " . ثم إن الحديث الأول
أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الديلمي في " مسند الفردوس " عن عائشة
. و أعله المناوي بقول ابن حبان المتقدم في ابن صابر ، و ذلك يقتضي أن إسناده
ضعيف جدا كما تقدم ، فقوله في " التيسير " : " إسناده ضعيف " . غاية في التقصير
، و متنه ظاهر الوضع .
(4/228)
________________________________________

1730 - " أتيت بمقاليد الدنيا ( و في رواية : بمفاتيح خزائن الدنيا ) على فرس أبلق <
جاءني به جبريل عليه السلام > عليه قطيفة من سندس " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 217 :
ضعيف .
رواه أحمد ( 3 / 327 - 328 ) و ابن حبان ( 2138 ) و أبو الشيخ في
" أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ( 290 ) و الرواية الأخرى مع الزيادة له ،
و أبو حامد الحضرمي في " حديثه " ( 159 / 1 ) عن حسين بن واقد عن أبي الزبير عن
جابر مرفوعا . قلت : و هذا إسناد على شرط مسلم ، لكن أبا الزبير مدلس ، و
قد عنعنه ، فهو من أجلها ضعيف .
(4/229)
********************************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-06-19, 05:03 PM
1731 - " ابنوا مساجدكم جما ، و ابنوا مدائنكم مشرفة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 217 :
ضعيف .

أورده هكذا السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن أبي شيبة عن
ابن عباس مرفوعا . و الذي رأيته في " المصنف " في باب " في زينة المساجد و
ما جاء فيها " ( 1 / 209 ) : خلف بن خليفة عن موسى عن رجل عن ابن عباس قال :
" أمرنا أن نبني المساجد جما ، و المدائن شرفا " . قلت : و هذا إسناد ضعيف ،
لجهالة الرجل الذي لم يسم ، و موسى الراوي عنه لم أعرفه .
(4/230)
________________________________________


1732 - " أصدق الرؤيا بالأسحار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 218 :
ضعيف .
أخرجه الترمذي ( 2 / 44 - 45 ) و الدارمي ( 2 / 125 ) و أبو يعلى في
" مسنده " ( 2 / 509 / 383 ) و ابن حبان ( 1799 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق
131 / 1 - 2 ) و الحاكم ( 4 / 392 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 8 / 26 و 11 /
342 ) من طريق دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي
صلى الله عليه وسلم به ، و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و وافقه المناوي
، ثم الغماري ، و من قبلهما الذهبي ! مع أنه أورد دراجا هذا في " الضعفاء " و
قال : " ضعفه أبو حاتم ، و قال أحمد : أحاديثه مناكير " . و لهذا ذكر ابن عدي
أن هذا الحديث مما أنكر من أحاديث دراج هذا . و أما الترمذي فسكت عنه !
(4/231)
________________________________________


1733 - " إني فيما لم يوح إلي كأحدكم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 218 :
موضوع .

أخرجه ابن شاهين في " فضائل العشرة " من " السنة " رقم ( 32 -
نسختي ) و الإسماعيلي في " المعجم " ( 94 / 1 - 2 ) من طريق أبي يحيى الحماني
عن أبي القطوف جراح بن المنهال عن الوضين بن عطاء عن عبادة بن نسي عن عبد
الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال : " لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم
أن يوجهه إلى اليمن ، و ثم أبو بكر و عمر و عثمان و علي و طلحة و الزبير و عبد
الرحمن و سعد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تكلموا ، فقال أبو بكر
: يا رسول الله ! لو أنك أذنت لنا بالكلام ما كان لنا أن نتكلم معك ، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ، و زاد ) : فتكلموا ، فتكلم أبو بكر ، و
أمر بالرفق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ : ما ترى ؟ فقال بخلاف
ما قال أبو بكر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله من فوق سمائه
يكره أن يخطأ أبو بكر " . قلت : و هذا إسناد واه بمرة ، الجراح هذا ، قال
البخاري و مسلم : " منكر الحديث " . و قال النسائي و الدارقطني : " متروك " . و
قال ابن حبان : " كان يكذب في الحديث و يشرب الخمر " . و الحديث قال الهيثمي (
9 / 46 ) : " رواه الطبراني ، و أبو القطوف لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات ، و
في بعضهم خلاف " . قلت : كأنه لم يقع في الطبراني مسمى و هو الجراح بن المنهال
كما رأيت ، و الخلاف الذي ذكره في بعض رواته كأنه يعني به أبا يحيى الحماني ،
فقد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه ، لكن الآفة من شيخه الجراح ! ثم رأيت الحديث
في " الطبراني " ( 20 / 67 / 124 ) من الوجه المذكور عن أبي القطوف غير مسمى ،
فلذلك لم يعرفه الهيثمي كما تقدم ، و مع أن المناوي نقل كلامه في " الفيض " ، و
أقره ، و ذلك يستلزم ضعفه ، عاد في " التيسير " ، فحسن إسناده ! فكيف و قد عرف
أنه الجراح المتروك ؟!
(4/232)
________________________________________


1734 - " أبو بكر و عمر مني بمنزلة هارون من موسى " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 219 :
كذب .
أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 11 / 384 ) من طريق أبي القاسم علي بن
الحسن بن علي بن زكريا الشاعر : حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري حدثنا بشر
بن دحية حدثنا قزعة بن سويد عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : فذكره . أورده في ترجمة الشاعر هذا ، و لم يذكر فيه جرحا
و لا تعديلا . و كذلك صنع الذهبي ، و ساق له هذا الحديث ، و قال : " خبر كذب ،
هو المتهم به " . قلت : نعم هو كذب واضح ، و لكن المتهم به هو غيره ، فقد ذكر
الذهبي نفسه في ترجمة عمار بن هارون المستملي أن ابن عدي أخرجه من طريقه
: حدثنا قزعة بن سويد به . و عقبه الذهبي بقوله : " قلت : هذا كذب ، قال ابن
عدي : حدثناه ابن جرير الطبري حدثنا بشر بن دحية حدثنا قزعة بنحوه . قلت : و من
بشر ؟! قال ابن عدي : قد حدث به أيضا مسلم بن إبراهيم عن قزعة . و قزعة ليس
بشيء " . قلت : ففيما ذكرنا ما يوضح أن أبا القاسم الشاعر بريء الذمة من هذا
الحديث المكذوب . و أن التهمة منحصرة في بشر بن دحية أو شيخه قزعة ، و كان يمكن
تبرئة الأول منهما من عهدته برواية المستملي إياه عن قزعة ، كما فعل الحافظ في
ترجمة بشر ، و لكن المستملي هذا متروك الحديث ، كما قال موسى بن هارون ، و قال
ابن عدي : " عامة ما يرويه غير محفوظ ، كان يسرق الحديث " . فيمكن أن يكون سرقه
من بشر هذا ، ثم رواه عن شيخه قزعة . و عليه فلا نستطيع الجزم بتبرئته منه ،
فهو آفته ، أو شيخه قزعة . و الله أعلم .
(4/233)
________________________________________


1735 - " غطوا حرمة عورته ، فإن حرمة عورة الصغير كحرمة عورة الكبير ، و لا ينظر الله
إلى كاشف عورة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 220 :
موضوع .
رواه الحاكم في " المستدرك " ( 3 / 257 ) عن أحمد بن محمد بن ياسين
: حدثنا محمد بن حبيب السماك حدثنا عبد الله بن زياد الثوباني - من ولد ثوبان -
عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن ليث مولى محمد بن عياض الزهري عن محمد بن
عياض قال : " رفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في صغري و علي خرقة ، و قد
كشفت عن عورتي فقال : ... " فذكره " ، و سكت عنه ! و رده الذهبي في " تلخيصه "
بقوله : " قلت : إسناده مظلم ، و متنه منكر " . و قال في " موضوعات من مستدرك
الحاكم " : " قلت : إسناده ظلمات ، و ابن ياسين تالف ، و ابن لهيعة لا يحتمل
هذا ، و محمد بن عياض لا يدرى من هو " . و قال في ترجمة ابن ياسين من " الميزان
" : " قال السلمي : سألت الدارقطني عن أبي إسحاق بن ياسين الهروي ؟ فقال : شر
من أبي بشر المروزي ، و أكذبهما . و قال الإدريسي : كان يحفظ ، سمعت أهل بلده
يطعنون فيه ، لا يرضونه " . و أجمل القول في إسناده الحافظ في " الإصابة " ،
فقال : " و في السند مع ابن لهيعة غيره من الضعفاء " . و من عجائب الذهبي أنه
مع طعنه في إسناد الحديث لما أورد محمد بن عياض في " التجريد " ، قال : " ذكره
الحاكم في " مستدركه " في ( الصحابة ) قال : رفعت إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم في صغري و أنا في خرقة " . كذا قال ، و لم يزد ! و هو من موضوعات " الجامع
الصغير " !
(4/234)
________________________________________


1736 - " السلام قبل الكلام ، و لا تدعوا أحدا إلى الطعام حتى يسلم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 221 :
موضوع .
أخرجه الترمذي ( 2 / 117 ) و أبو يعلى في " مسنده " ( 115 / 2 ) و
أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 78 ) عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن
زاذان عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . و قال الترمذي : " هذا حديث منكر ، لا نعرفه إلا من
هذا الوجه ، و سمعت محمد ( يعني : البخاري ) يقول : عنبسة بن عبد الرحمن ضعيف
في الحديث ، ذاهب ، و محمد بن زاذان منكر الحديث " . قلت : قال الحافظ في
" التقريب " : " هو متروك ، و عنبسة متروك ، رماه أبو حاتم بالوضع " . قلت : و
لم يقع للأول ذكر في إسناد أبي يعلى . و الحديث عزاه السيوطي لأبي يعلى فقط ، و
إنما عزا للترمذي منه الشطر الأول فقط ، و هو عنده بتمامه . و لم يتنبه لذلك
المناوي ، و عليه جاء كلامه مختلفا ، فقال في الشطر الأول : " و حكم ابن الجوزي
بوضعه ، و أقره عليه ابن حجر ، و من العجب أنه ورد بسند حسن ، رواه ابن عدي في
" كامله " من حديث ابن عمر باللفظ المذكور ، و قال الحافظ ابن حجر : هذا إسناد
لا بأس به ، فأعرض المصنف عن الطريق الجيد ، و اقتصر على المضعف المنكر ، بل
الموضوع ، و ذلك من سوء التصرف " . قلت : السند الحسن ليس لابن عيد كما بينته
في " الصحيحة " ( 816 ) . ثم قال في حديث أبي يعلى : " قال الهيثمي : في إسناده
من لم أعرفه " . قلت : إنما قال الهيثمي هذا في حديث آخر لجابر نصه : " لا
تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام ، و هو حديث صحيح لطرقه و شواهده ، و لذلك خرجته في
الكتاب الآخر ( 817 ) .
(4/235)
________________________________________


1737 - " إذا كتبت فبين ( السين ) في " بسم الله الرحمن الرحيم " " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 222 :
ضعيف .
رواه أبو الغنائم الدجاجي في " حديث ابن شاه " ( 129 / 2 ) عن الفضل
بن سهل ذي الرياستين : سمعت جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي يقول : سمعت أبي يحيى
ابن خالد يقول : سمعت أبي خالد بن برمك يقول : سمعت عبد الحميد بن يحيى كاتب
بني أمية يقول : سمعت سالم بن هشام يقول : سمعت عبد الملك بن مروان يقول : سمعت
زيد بن ثابت يقول مرفوعا . و من هذا الوجه رواه الكازروني في " المسلسلات "
( 120 / 2 ) و كذا الخطيب في التاريخ ( 12 / 340 ) و الديلمي ( 1 / 1 / 146 ) و
ابن عساكر ( 9 / 404 / 1 ) و أورده في ترجمة عبد الحميد هذا ، و أما الخطيب
فأورده في ترجمة ذي الرياستين و لم يذكرا فيهما جرحا و لا تعديلا . و جعفر بن
يحيى بن خالد البرمكي ، الوزير بن الوزير ، و هما على شهرتهما في الوزارة
لهارون الرشيد ، فلا يعرفان في الرواية . و بالجملة ، فالإسناد ضعيف مظلم . و
بيض له المناوي فلم يتكلم عليه بشيء . هذا في " الفيض " ، و أما في " التيسير
" فجزم بأنه ضعيف .
(4/236)
________________________________________


1738 - " إذا كتب أحدكم كتابا ، فليتربه ، فإنه أنجح للحاجة ، < و في التراب بركة > "
.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 223 :
ضعيف .
أخرجه الترمذي ( 2 / 119 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 104 ) و أبو
نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 238 ) من طريق حمزة بن أبي حمزة عن أبي الزبير
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و قال الترمذي :
" حديث منكر ، لا نعرفه عن أبي الزبير إلا من هذا الوجه ، و حمزة - و هو
النصيبي - ضعيف الحديث " . قلت : بل هو متروك متهم بالوضع كما في " التقريب
" . و قال العقيلي : " لا يحفظ هذا الحديث بإسناد جيد " . قلت : و قول الترمذي
: لا نعرفه ... إنما هو بالنظر لما وصل إليه علمه . و إلا ، فقد تابعه عمر بن
أبي عمر و أبو أحمد عن أبي الزبير به نحوه ، و هو ضعيف كما قال الذهبي و
العسقلاني ، و يأتي لفظه في الذي بعده . ثم إن في الإسناد علة أخرى ، و هي
عنعنة أبي الزبير . و قد وجدت له شاهدا من حديث أبي هريرة مرفوعا به . أخرجه
ابن عدي في " الكامل " (10 / 2 ) من طريق بقية عن ابن عياش عن محمد بن عمرو عن
أبي سلمة عنه . أورده في ترجمة ابن عياش هذا ، و هو إسماعيل و قال في آخرها :
" و هذه الأحاديث من أحاديث الحجازيين كيحيى بن سعيد و محمد بن عمرو .. و .. و
.. و من حديث العراقيين إذا رواه ابن عياش عنهم ، فلا يخلو من غلط ... و حديثه
عن الشاميين إذا روى عنه ثقة ، فهو مستقيم ، و في الجملة ، إسماعيل بن عياش ممن
يكتب حديثه ، و يحتج به في حديث الشاميين خاصة " . قلت : و هذا من حديثه عن
الحجازيين ، فلا يحتج به ، لاسيما و الراوي له عنه ، إنما هو بقية ، و قد عنعنه
. و لبقية فيه إسناد آخر ، و لفظ آخر ، و هو : " تربوا صحفكم ، أنجح لها ، إن
التراب مبارك " .
(4/237)
________________________________________


1739 - " تربوا صحفكم ، أنجح لها ، إن التراب مبارك " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 224 :
منكر .
رواه أبو بكر بن أبي شيبة " في الأدب " ( 1 / 152 / 1 ) و عنه ابن
ماجة ( 3774 ) عن يزيد بن هارون عن بقية عن أبي أحمد الدمشقي عن أبي الزبير عن
جابر مرفوعا . و رواه ابن عدي ( 242 / 2 ) و ابن عساكر ( 13 / 174 / 2 ) و
الضياء المقدسي في " المختارة " ( 10 / 99 / 2 ) عن عمار بن مضر أبي ياسر
: حدثنا بقية عن عمر بن أبي عمر عن أبي الزبير به . و هكذا رواه المخلص في
" الفوائد المنتقاة " ( 69 / 1 ) و قال ابن عساكر : قال الدارقطني : " تفرد به
بقية عن عمر بن أبي عمر " . و روى ابن عدي ( 43 / 2 ) عن أحمد بن أبي يحيى
البغدادي قال : " سألت أحمد بن حنبل في السجن عن حديث يزيد بن هارون ( قلت
: فذكره ) فقال : هذا منكر ، و ما رواه بقية عن بحير و صفوان و ثقاته يكتب ، و
ما روى عن المجهولين لا يكتب " . ثم رواه ابن أبي شيبة عن يزيد قال : حدثنا أبو
شيبة عن رجل عن الشعبي مرفوعا به نحوه ، و عنه أيضا : أنبأ أبو عقيل حدثنا أبو
سلمة بن عبد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب قال : فذكره موقوفا نحوه . و الحديث
من الأحاديث التي وردت في " المشكاة " ( 4657 ) و حكم القزويني بوضعه . و رده
الحافظ ابن حجر في رسالته التي طبعت في آخر " المشكاة " بالطريقين المذكورين عن
أبي الزبير ، و قال : " فلا يتأتى الحكم عليه بالوضع مع وروده من جهة أخرى ، و
قد أخرجه البيهقي من طريق عمر بن أبي عمر عن أبي الزبير أيضا " . روى الخطيب في
" الجامع " ( 4 / 159 / 1 ) عن ابن عبد الوهاب الحجبي قال : " كنت في مجلس بعض
المحدثين و يحيى بن معين إلى جنبي فكتبت صحفا فذهبت لأتربه ، فقال لي : لا تفعل
فإن الأرضة تسرع إليه ، قال : فقلت له : الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
: أتربوا الكتاب فإن التراب مبارك و أنجح للحاجة . قال : ذاك إسناد لا يسوي
شيئا .
(4/238)
________________________________________


1740 - " إذا كتب أحدكم إلى أحد فليبدأ بنفسه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 225 :
ضعيف .
أخرجه الطبراني ، و عنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 10 / 142 -
143 طبع المجمع العلمي ) : حدثنا محمد بن هارون بن محمد بن بكار بن بلال
الدمشقي أخبرنا أبي أخبرنا أبو محمد بشير بن أبان بن بشير بن النعمان بن بشير
بن سعد الأنصاري عن أبيه عن جده قال : " كتب مروان بن الحكم إلى النعمان بن
بشير يخطب على ابنه عبد الملك بن مروان أم أبان بنت النعمان ، و كان كتابه إليه
: بسم الله الرحمن الرحيم ، من مروان بن الحكم إلى النعمان بن بشير سلام عليكم
... فلما قرأ النعمان الكتاب كتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ، من النعمان
بن بشير إلى مروان بن الحكم ، بدأت باسمي سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
، و ذلك لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره " . قلت : و هذا
إسناد ضعيف ، أورده ابن عساكر في ترجمة بشير بن أبان هذا ، و لم يذكر فيه جرحا
و لا تعديلا . و قد وقع منسوبا لجده ، و اسم أبيه النعمان بن أبان ابن بشير بن
النعمان بن بشير ... الأنصاري ، و لم أجد له ترجمة . و الحديث عزاه في " الجامع
الصغير " للطبراني في " المعجم الكبير " ، و قال المناوي : " و فيه مجهول ، و
ضعيف " . قلت : أما المجهول ، فهو بشير بن أبان هذا أو أبوه . و أما الضعيف فلم
أعرف من هو الذي يعنيه ، فإن محمد بن هارون لم أجده في " الميزان " . و
" اللسان " ، و لا رأيت له ترجمة في غيرهما . و أما أبوه هارون بن محمد فقال
أبو حاتم : " صدوق " . و النسائي : " لا بأس به " . و الله أعلم . و للحديث
شاهد و لكن إسناده هالك فانظر الحديث الآتي ( 2702 ) .
(4/239)
********************************
يتبع ان شاء الله

khaled faried
2008-06-19, 09:23 PM
جزاكم الله خيرا
تسجيل متابعة

أمـــة الله
2008-06-19, 10:51 PM
جزانا وإياكم جنان النعيم أخي الفاضل خالد وبارك الله لنا فيك يا رب
مشكور أخي الكريم على المتابعة الطيبة

جزاكم الله خيرا
تسجيل متابعة