المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال ضروري جدا الاجابة عنة في اسرع وقت من الاخوة الكرام



Dr.Islam
2010-11-02, 10:23 PM
السلام عليكم اخوتي

اما بعد, انا مراهق ابلغ من العمر 17 سنة اعتدت على اقامة العادة السرية ومشاهدة الافلام التي تغضب ربي وفعل الذنوب حتى تاب علية الله وهداني الى الطريق المستقيم قبل فترة , والحمد لله تبت الى الله توبة نصوحة ولم اعد ارتكب المعاصي , حتى اصغرها وذلك حتى يطمئن قلبي طوال الوقت ولكن واجهتني اليوم مشكلة ولا اعرف لها جواب وهي اني كنت اتصفح النت واقرأ في تفاسير حول غض البصر ... ومرت معي كلمة لم افهم معناها فبدأت ابحث عن معناها في النت حتى بدأت اقرأ مقال علمي (وكان عن الكلمة التي ابحث عنها والتي معناها يتعلق بالجنس) وفي جانب المقال الايمن , ما ان نظرت فوجدت صورة طبيعية حقيقية تغضب ربي فسرعان ما نزلت الى اخر الصفحة لكي ابتعد عن هذا
اي اني رأيت ما يغضب الله عن غير قصد فهل هذا يعد اثم ؟ وما قصة الوسواس الذي يبقى معي دائما في كل عمل اعملة فيما انة سيغضب ربي ام لا فقد جائني هذا الوسواس بعد التوبة ولم يفارقني ابدا فمثلا عندما اتوضأ , وبعد الوضوع يبدأ يوسوس لي ان وضوئي غير صحيح فأرجع واعيدة مرة ثانية وهكذا .... اتمنى التفسير وشكرا

mego650
2010-11-02, 11:19 PM
بسم الله وبعد :

الأخ الفاضل مرحبا بك وشرح الله صدرك وعفا عنك أما بالنسبة لقولك :

اي اني رأيت ما يغضب الله عن غير قصد فهل هذا يعد اثم ؟يقول تعالى في محكم التنزيل (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به، ولكن ما تعمدت قلوبكم)[الأحزاب:5] ونظرا الى خطأك فأنت معذور بلا ريب وعليه لا إثم عليك والله أعلم .
ولكن لا يمنع هذا من أن غض البصر واجب يأثم من يرتكبه بغير عذر يقول تعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30].
ولله در الشاعر اذ يقول :
كُلُّ الْحَوَادِثِ مَبْدَاهَا مِنَ النَّظَرِ وَمُعْظَمُ النَّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّرَرِ
كَمْ نَظْرَةٍ فَتَكَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا فَتْكَ السِّهَامِ بِلاَ قَوْسٍ وَلاَ وَتَرِ
فالبصر بوابة القلب الى الهوى وهو منبع الفتن يقول رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم: (اضمنوا لي سِتًّا مِن أنفسكم أضمنْ لكم الجنة: اصدقوا إذا حدَّثتُم، وأَوْفوا إذا وَعدتم، وأدُّوا إذا ائتُمِنتم، واحفظوا فروجَكم، وغُضُّوا أبصارَكم، وكفُّوا أيديَكم) رواه بن ماجة وحسنه الألباني في الصحيحة .
إلا أن نظرة الفجأة معفي عنها بأمر الله وهي معذورة بإذن الله فعن جرير بن عبدالله - رضي الله عنه - أنَّه قال: "سألتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن نظر الفُجاءَة، فأمرني أن أصرفَ بصري" رواه مسلم .

وخلاصته لا شئ عليك بإذن الله والله أعلى وأعلم .

أما قولك :

وما قصة الوسواس الذي يبقى معي دائما في كل عمل اعملة فيما انة سيغضب ربي ام لا فقد جائني هذا الوسواس بعد التوبة ولم يفارقني ابدا فمثلا عندما اتوضأ , وبعد الوضوع يبدأ يوسوس لي ان وضوئي غير صحيح فأرجع واعيدة مرة ثانية وهكذاالأمر أبسط مما تتخيل تمعن هذا الحديث وارتوي بإذن الله :
قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- : (إذا وجد أحكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه فلا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً) رواه مسلم.
فطالما أنك لم تسمع الصوت أو تشم الريح فلا تأبه لوسواس وأركنه جانبا وعليك بقول الله تعالى : ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأعراف-200.
وعلاج هذا الأمر جدا بسيط وقد قدم لنا رسول الله هذا العلاج :
عن أبي العاص -رضي الله عنه- قال يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: (ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا) قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني، -والتفل هو إخراج هواء من الفم على هيئة البصق ولكن بدون بصق-.
وعلاجه أيضا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وآله وسلم-: (إن أحدكم إذا قام يصلي جاء الشيطان فلبس عليه -يعني خلط عليه صلاته وشككه فيها- حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس).

والله أعلم .