المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهو الفرق بين دعاء العبادة ودعاء المسألة



أمـــة الله
2010-11-20, 06:41 PM
ماهو الفرق بين دعاء العبادة ودعاء المسألة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فدعاء العبادة أو دعاء الثناء هو عبادة الله تعالى بأنواع العبادات، من الصلاة والذبح والنذر والصيام وغيرها خوفاً وطمعاً رجاء رحمته وخوف عذابه وإن لم يكن في ذلك صيغة سؤال وطلب، فمن عبد الله تعالى راغباً في جنته راهباً من ناره فهو داعٍ له جل وعلا، وقد فُسِّر قول الله عز وجل: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، أي اعبدوني وامتثلوا أمري أستجب لكم، ولهذا جاء بعدها: إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60].
وأما دعاء المسألة فهو طلب ما ينفع الداعي من جلب نفع أو كشف ضر.
هذا؛ ودعاء العبادة والمسألة متلازمان، فكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة، وكل دعاء مسألة متتضمن لدعاء العبادة.
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد: قوله عز وجل: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً [الأعراف:55].
وقوله: وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً [الأعراف:56].
هاتان الآيتان مشتملتان على آداب نوعي الدعاء: دعاء العبادة ودعاء المسألة، فإن الدعاء من القرآن يرد بهذا تارة وهذا تارة، ويراد به مجموعهما وهما متلازمان.
فإن دعاء المسألة هو طلب ما ينفع الداعي وطلب كشف ما يضره أو دفعه، وكل من يملك الضر والنفع فإنه هو المعبود حقاً، والمعبود لا بد أن يكون مالكاً للنفع والضر، ولهذا أنكر الله تعالى على من عبد من دونه ما لا يملك ضراً ولا نفعاً، وذلك كثير في القرآن كقوله تعالى: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ... [يونس:18]... وهذا في القرآن كثير بيّن، أن المعبود لا بد أن يكون مالكاً للنفع والضر، فهو يدعو للنفع والضر دعاء المسألة، ويدعو خوفاً ورجاء دعاء العبادة، فعلم أن النوعين متلازمان، فكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة، وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة. انتهى.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى

أمـــة الله
2010-11-20, 06:42 PM
السؤال
شيخنا الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى من فضيلتكم إخراجي من هذه الحيرة المزمنة التي تتقاذفني في كل يوم وخاصة في الصلاة
فأنا مررت بفترة طويلة أحرص فيها دائما أن لا أفوت أو أضيع أي فرض من الصلاة إلا ويرافقه مجموعة من الأدعية . سواء بعد الأذان أو في السجود أو دبر الصلاة وهذه الأدعيةالتي أدعو بها وأنا أشعر أنني بحاجة ماسة جدا لها في حياتي
وأحيانا أتصور أنه لن يتيسر يومي أووقتي أو حالي إلا إذا قمت بمناجاة ربي فيها وهذه الأدعية طويلة جدا تأخذ مني حوالي ربع ساعة، لكني الآن بدأت أخفف منها قليلا حتى لا أتكاسل عن الصلاة بسببها كما يحدث معي دائما، وأنا أشعر أنه لن يفرج عن همي ولن يصلح حالي أو يمر يومي على ما يرام مما جعلني أعتبرها فريضة كالصلاة تماما ولا يمكن أن تستمر حياتي بدون هذه الأدعية الطويلة فماذا أفعل ؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ريب أن دعاء الله والتضرع إليه من أفضل العبادات التي تقرب العبد من ربه، والتي تقضى بها حوائجه ويصرف عنه بها السوء ويناله منها خير كثير.
فينبغي للمسلم اللجوء إلى ربه في كل أمر من أموره والإكثار من دعائه سبحانه والتضرع إليه، فقد روى الحاكم وأحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن تصرف عنه ومن السوء مثلها، قالوا: إذن نكثر، قال: الله أكثر.
وما تقوم به من الدعاء بعد الأذان أو في السجود أو في دبر الصلوات من الخير الذي نرجو أن تؤجر عليه، وأن يستجاب لك دعاؤك لأن هذه المواطن من مواطن استجابة الدعاء.
وظنك أن أمورك لن تصلح إلا بمداومتك على دعاء الله يعد من حسن ظنك بربك، وجاء في الحديث القدسي أن الله يقول: أنا عند ظن عبدي بي. رواه البخاري ومسلم. وعند أحمد بلفظ: إن ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله. فأبشر بالخير.
لكن اعلم أن الدعاء في مثل هذه المواطن ليس فريضة، فلا يحملك هذا الخير على أن تفترض على نفسك ما لم يفترضه ربك عليك. وحتى لا تنقطع عن هذا الخير فلا بأس أن تقتصر على بعض الأدعية لاسيما المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم لاشتمالها على خيري الدنيا والآخرة حتى لا تشق على نفسك فيؤول بك الأمر إلى الانقطاع عن هذا الخير.
فقد روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: سئل أي العمل أحب إلى الله؟ قال: أدومه وإن قل.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFat...;Option=FatwaId

أمـــة الله
2010-11-20, 06:43 PM
السؤال
هل من يئس من حياته وأصبح يصلي دون اللجوء إلى الدعاء لأن الله لم يفرج كربته يعتبر كافراً؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدعاء من أعظم العبادات وأهم القربات، بل هو أساس العبادة، لقوله صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة. رواه الترمذي وأبو داود.
وقد أمرنا الله بالدعاء ووعدنا عليه بالإجابة، فقال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، وقال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}
فليتيقن المسلم أنه إذا دعا الله تعالى بإخلاص، أن دعوته ستستجاب إن عاجلاً أو آجلاً، أو يدخر له مقابلها من الثواب ما هو خير منها، أو يدفع عنه من الشر بقدرها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر. رواه أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
ولكن حذار حذار من العجلة واليأس وترك الدعاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيتحسر عند ذلك ويدع الدعاء. رواه مسلم.
إذا تبين هذا فلا ينبغي للمسلم أن يترك دعاء الله تعالى والالتجاء إليه ولو يئس من حياته لأن الدعاء لا يجلب له إلا الخير من حيث يدري ومن حيث لا يدري، وإذا لم يلتجئ إلى الله تعالى فإلى من يلتجئ، هذا مع أنه لو ترك الدعاء ولم يقل ما يقتضي الكفر فإنه لا يعتبر بتركه الدعاء كافراً، وللفائدة في هذا المعنى يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 21386، والفتوى رقم: 48562.

والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى

أمـــة الله
2010-11-20, 06:43 PM
السؤال
أيهما أفضل أن أدعو الله أثناء الصيام أم أتركه إلى وقت الثلث الأخير من الليل .
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأفضل أن تجمع بين الدعاء أثناء الصيام وبين الدعاء في الثلث الأخير من الليل، والجمع بينهما أمر ميسور
وقد قال صلى الله عليه وسلم: أعجز الناس من عجز عن الدعاء. رواه الطبراني وصححه الألباني
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFat...;Option=FatwaId

ذو الفقار
2010-11-20, 07:13 PM
جزاكِ الله خيراً أختي نورا على النقل المفيد

أمـــة الله
2010-11-20, 09:55 PM
وجزاك الله كل خير أخي ذوالفقار
أتمنى لك وللجميع الفائدة والنقع
تشرفت بمرورك الكريم