المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الخروج ضد الحكام مسموح؟ / الجواب للشيخ الإمام مقبل الوادعي رحمه الله



الصفحات : 1 2 [3] 4

فــارس الإســلام
2010-11-29, 09:40 PM
قال سيد قطب رحمه الله في تفسير هذه الآية:

بدون زعل أخي سيد قطب رحمه الله ليس عالماً بالشريعة وإنما كاتب أدبي

وقد استدرك بعض المشايخ عليه

قلم من نار
2010-11-29, 09:55 PM
قال سيد قطب رحمه الله في تفسير هذه الآية:

مع أن الأمر الذي كان صادراً للمسلمين في مكة هو أن يصبروا وألا يردوا العدوان بالعدوان ، إلى أن صدر لهم أمر آخر بعد الهجرة وأذن لهم في القتال . وقيل لهم : { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير } وذكر هذه الصفة هنا في آيات مكية بصدد تصوير طابع الجماعة المسلمة يوحي بأن صفة الانتصار من البغي صفة أساسية ثابتة؛ وأن الأمر الأول بالكف والصبر كان أمراً استثنائياً لظروف معينة . وأنه لما كان المقام هنا مقام عرض الصفات الأساسية للجماعة المسلمة ذكر منها هذه الصفة الأساسية الثابتة ، ولو أن الآيات مكية ، ولم يكن قد أذن لهم بعد في الانتصار من العدوان .

وذكر هذه الصفة في القرآن المكي ذو دلالة خاصة كما سلف . فهي تقرير لصفة أساسية في الجماعة المسلمة . صفة الانتصار من البغي ، وعدم الخضوع للظلم .


وهل كان سيد قطب عالما ليستشهد بقوله ؟ على اقوال العلماء؟ ويعتد برأيه فى مخالفه هذه الزمرة المباركة من العلماء الذين نقلنا عنهم حرمة الخروج على الحاكم؟
والاية تتحدث عن ظلم الكفار للمسلمين مع مقدرة المسلمين على دفع الضرراما فى حالة الاستضعاف فلها شأن آخر
تفسير ابن كثير


وقوله : ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=42&ayano=39#docu)) أي : فيهم قوة الانتصار ممن ظلمهم واعتدى عليهم ، ليسوا بعاجزين ولا أذلة ، بل يقدرون على الانتقام ممن بغى عليهم ، وإن كانوا مع هذا إذا قدروا عفوا ، كما قال يوسف ، عليه السلام ، لإخوته : ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم [ وهو أرحم الراحمين ] (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=42&ayano=39#docu)) [ يوسف : 92 ] ، مع قدرته على مؤاخذتهم ومقابلتهم على صنيعهم إليه ، وكما عفا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أولئك النفر الثمانين الذين قصدوه عام الحديبية ، ونزلوا من جبل التنعيم ، فلما قدر عليهم من عليهم مع قدرته على الانتقام ، وكذلك عفوه عن غورث بن الحارث ، الذي أراد الفتك به [ عليه السلام ] حين اخترط سيفه وهو نائم ، فاستيقظ ، عليه السلام ، وهو في يده صلتا ، فانتهره فوضعه من يده ، وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السيف من يده ، ودعا أصحابه ، ثم أعلمهم بما كان من أمره وأمر هذا الرجل ، وعفا عنه . وكذلك عفا عن لبيد بن الأعصم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10)، الذي سحره ، عليه السلام ، ومع هذا لم يعرض له ، ولا عاتبه ، مع قدرته عليه . وكذلك عفوه ، عليه السلام ، عن المرأة اليهودية - وهي زينب أخت مرحب اليهودي الخيبري الذي قتله محمود بن مسلمة - التي سمت الذراع يوم خيبر ، فأخبره الذراع بذلك ، فدعاها فاعترفت فقال : " ما حملك على ذلك " قالت : أردت إن كنت نبيا لم يضرك ، وإن لم تكن نبيا استرحنا منك ، فأطلقها ، عليه الصلاة والسلام ، ولكن لما مات منه بشر بن البراء (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=1054)قتلها به ، والأحاديث والآثار في هذا كثيرة جدا ، والحمد لله .




فهل يصح الاستشهاد بمثل هذه الاية على الخروج على الحاكم الظالم وليس الكافر فى مقابل ما اوردناه من ادلة ؟
بالطبع لا يصح
هل يجوز الخروج على الحاكم الكافر ان لم يكن هناك المقدرة على عزلة ؟
لم يقل به احد من اهل العلم ومخالف للشرع

قلم من نار
2010-11-29, 09:57 PM
بدون زعل أخي سيد قطب رحمه الله ليس عالماً بالشريعة وإنما كاتب أدبي


احسنت اخى فارس الاسلام وهذا ما قاله عن العلامة الالبانى الرجل ليس بعالم

ابو علي الفلسطيني
2010-11-30, 12:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


أخي الحبيب الفلسطيني يعلم الله أني أكن لك إحتراماً بالغاً

جزاك الله خيرا ونفع بك .. وانا ايضا اخي الحبيب ... اتشرف بتوجيهاتك وتعليقك ...


أخي كيف يستقيم وصفك هذا بأن من يرفض ولاية الكافر على المسلمين يريد قتل الناس و إشاعة الخراب فمن أين لك هذا الحكم ؟؟؟؟؟ هل هو دخول في النيّات ؟؟؟؟ هل من يخرج على الحاكم الكافر و يرفض طاعته يريد قتل الناس و إشاعة الخراب ؟؟؟؟؟ أم أن الخراب الحقيقي هو في تسلط الكافر على رقاب أهل الإسلام ؟؟؟؟؟ هل توجد فتنة أكبر من تسلط الكفر على الإسلام ؟؟؟؟ وهل يوجد شر أعظم من هذا الشر ؟؟؟؟؟

جزاك الله خيرا ...
ما قصدته هو ان الذي يريد الخروج على الحاكم الكافر الظالم .. ولا يملك العدة لذلك فهو يقدم الناس للهلاك والقتل لانه لا يملك ادوات الخروج .. يعني مثلا ان تقوم جماعة بالوقوف ضد جيش باكمله وهي لا تملك مقومات الصمود .. فهذا يشبه الانتحار ... فحين تتوفر الادوات اللازمة للخروج على الحاكم الكافر لا مانع من ذلك .. وليس ان مجرد خروجها على الحاكم الظالم هو الخراب او الفتنة ..الخ
وهذا ما فهمته من كلام ابن باز رحمه الله تعالى حيث قال في مجموع الفتاوى رحمه الله تعالى:

الخروج على الحكم محل نظر ، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان » وهذا لا يكون إلا إذا وجدت أمة قوة تستطيع إزالة الحكم الباطل . أما خروج الأفراد والناس العامة الذين يفسدون ولا يصلحون فلا يجوز خروجهم ، هذا يضرون به الناس ولا ينفعونهم .


أخي كلامك هذا مرفوض فمن يخرج على الحاكم الكافر حتى لو كان خروجه قد لا يأتي بنتيجة لا يعني بأي حال من الأحوال اتهامه بأنه يريد قتل الناس و إشاعة الخراب بل خروجه هذا جائز ، و فتنة سفك دمائه لا تساوي شئ مقابل فتنة تسلط الكافر على المسلمين . و مع هذا أكرر ما قلته مسبقاً بأن الخروج على الحاكم الكافر واجب لمن قدر على ذلك .



وهذا ما اظنه واعتقده .. بان الخروج على الحاكم الظالم الكافر واجب عند القدرة على ذلك ... وهذا ما ادين به .. لكن لربما لم أوفق في العبارة ...
والله الموفق سبحانه

أسد الإسلام الجزائري
2010-11-30, 01:02 PM
بدون زعل أخي سيد قطب رحمه الله ليس عالماً بالشريعة وإنما كاتب أدبي

وقد استدرك بعض المشايخ عليه

للأسف تقولون هذا نتيجة جهلكم بالشهيد سيد قطب رحمه الله

ولحد الآن أنا أنتظر ردودكم على خروج زيد بن علي ؟؟ هل هو خطأ أيضا مثل خطأ جده الحسين بن علي ؟؟

أسأل الله لكم الهداية

يا من تنسبون الأخطاء والمناهج الغير الصحيحة لآل البيت عليهم السلام

هداكم الله

ثانيا: ما قولكم في قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ؟؟

فــارس الإســلام
2010-11-30, 01:24 PM
أخي الفاضل أسد الإسلام الجزائري

نحن نقدر سيد قطب لكن هذه حقيقة معروفة وأنا قرأت كتاب في ظلال القرآن أكثر من مرة وأعلم أسلوبه المتميز جداً لكنه رحمه الله ليس عالماً بالشريعة


بالشهيد سيد قطب رحمه الله

تم تنبيهك على هذا الأسلوب سابقاُ أخي



ولحد الآن أنا أنتظر ردودكم على خروج زيد بن علي ؟؟ هل هو خطأ أيضا مثل خطأ جده الحسين بن علي ؟؟

أسأل الله لكم الهداية

يا من تنسبون الأخطاء والمناهج الغير الصحيحة لآل البيت عليهم السلامنعم أخطأ مثل جده رحمه الله

بعض الصحابة أخطؤوا أيضاً

لا أدري ما المشكلة هل آل البيت معصومين في وجهة نظرك ؟؟

فــارس الإســلام
2010-11-30, 01:45 PM
ما رأيك في هذا أخي أسد الإسلام الجزائري ؟؟


«وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ. عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ. وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا، إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفاً. وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ» ..
والمتوفى عنها زوجها كانت تلقى الكثير من العنت من الأهل وقرابة الزوج والمجتمع كله.. وعند العرب كانت إذا مات زوجها دخلت مكاناً رديئاً ولبست شر ثيابها ولم تمس طيباً ولا شيئاً مدة سنة، ثم تخرج فتقوم بعدة شعائر جاهلية سخيفة تتفق مع سخف الجاهلية، من أخذ بعرة وقذفها ومن ركوب دابة: حمار أو شاة ...
إلخ.. فلما جاء الإسلام خفف عنها هذا العنت، بل رفعه كله عن كاهلها ولم يجمع عليها بين فقدان الزوج واضطهاد الأهل بعده.. وإغلاق السبيل في وجهها دون حياة شريفة، وحياة عائلية مطمئنة. جعل عدتها أربعة أشهر وعشر ليال- ما لم تكن حاملاً فعدتها عدة الحامل- وهي أطول قليلاً من عدة المطلقة. تستبرئ فيها رحمها، ولا تجرح أهل الزوج في عواطفهم بخروجها لتوها. وفي أثناء هذه العدة تلبس ثيابا محتشمة ولا تتزين للخطاب. فأما بعد هذه العدة فلا سبيل لأحد عليها. سواء من أهلها أو من أهل الزوج. ولها مطلق حريتها فيما تتخذه لنفسها من سلوك شريف في حدود المعروف من سنة الله وشريعته، فلها أن تأخذ زينتها المباحة للمسلمات، ولها أن تتلقى خطبة الخطاب، ولها أن تزوج نفسها ممن ترتضي. لا تقف في سبيلها عادة بالية، ولا كبرياء زائفة 13 - لا تزوج المرأة المرأة ولا تزوج المرأة نفسها فإن الزانية هي التي تزوج نفسها
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح ابن ماجه (http://www.dorar.net/book/13560&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1539
خلاصة حكم المحدث: صحيح دون جملة الزانية

وهذا ما قاله جمهور العلماء وحديث رسول الله أولى بالاتباع

أردت فقط أن أظهر لك أن سيد قطب رحمه الله ليس عالماً بالشريعة

أمـــة الله
2010-11-30, 02:47 PM
أخي الكريم الخضوع للحاكم الظالم مذموم شرعا ... والحل هو أن تتم إزاحته من السلطة بالطرق السلمية فإن رفض فالخروج عليه بالقوة


ماذا تقول أخي أسد من قال لك ذلك ؟
من يفعل ذلك هم الخوارج والمعتزلة

قال الرسول صلى الله عليه وسلم " من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه لم يأذن في أخذ الحق بالقتال
الخروج على الحاكم بالقوة يجر للبلاد الفتن


اقرأ كلام أهل العلم في مسألة الخروج على الحكام
قال شيخ الاسلام ابن تيمية –بعد أن ذكر أقوالا فى طاعة ولى الأمر -. ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وان كان فيهم ظلم ,لما دلت على ذلك الأحاديت المستفيضة عن النبى صلى الله عليه وسلم لأن الفساد فى القتال ,والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة ,فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما,ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذى سلطان الا وكان فى خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذى أزالته , والله تعالى لم يأمر بقتال كل ظالم وكل باغ كيفما كان,ولا أمر بقتال الباغين ابتداء, بل قال " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى أمر الله فان فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل" ( الحجرات ,9) فلم يأمر بقتال الباغية ابتداء, فكيف يأمر بقتال ولاة الأمر ابتداء


في صحيح مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال . " سيكون أمراء فتعرفون وتنكرون ,فمن عرف برىء , ومن أنكر سلم , ولكن من رضي وتابع. قالوا. أفلا نقاتلهم قال لا, ماصلوا " فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتالهم مع اخباره أنهم يأتون أمورا منكرة فدل على أنه لا يجوز الانكار عليهم بالسيف كما يراه من يقاتل ولاة الأمر من . الخوارج والزيدية والمعتزلة , وطائفة من الفقهاء وغيرهم


وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ." انكم سترون بعدي أثرة , وأمور تنكرونها. قالوا . فما تأمرنا يا رسول الله. قال تؤدون الحق الذي عليكم , وتسألون الله الذي لكم " فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمراء يظلمون ويفعلون امورا منكرة ومع هذا أمرنا أن نؤتيهم الحق الذي لهم ونسال الله الحق لنا ولم يأذن في أخذ الحق بالقتال ولم يرخص في ترك الحق الذي لهم


وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم " من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فانه من فارق الجماعة شبرا فمات مات ميتة الجاهلية " وفي لفظ ".. من خرج من السلطان شبرا فمات مات ميتة الجاهلية ". واللفظ للبخاري
وقد تقدم (1) قوله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أنهم لا يهتدون بهدية ولا يستنون بسنته قال حذيفة " كيف أصنع يا رسول الله انأدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وان ضرب ظهرك وأخد مالك فاسمع واطع "
فهذا أمر بالطاعة مع ظلم الأمير وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم " من ولي عليه وال فراه يأتي شيئا من معصية فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا عن طاعة " أخرجه مسلم واحمد وغيرهم وهذا نهي عن الخروج عن السلطان وان عصى


وتقدم حديث عبادة رضي الله عنه "" بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا والا ننازع الأمر أهله قال 'الا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " وفي رواية " وأن تقول أو نقوم بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم "
فهذا أمر بالطاعة مع استئثار ولي الامر وذلك ظلم منه ونهي عن منازعة الامر أهله وذلك نهي عن الخروج عليه لأن أهله هم أولو الامر الذي أمر بطاعتهم وهم الذين لهم سلطان يأمرون به وليس المراد من يستحق أن يولى ولا سلطان له ولا المتولي العادل لأنه ذكر أنهم يستأثرون فدل على انه نهى عن منازعة ولي الامر وان كان مستاثرا وهذا باب واسع "اه (2)


قال ابن القيم " نهيه عن قتال الامراء والخروج على الائمة وان ظلموا وجاروا ما اقاموا الصلاة سدا لذريعة الفساد العظيم في الشر الكثير بقتالهم كما هو الواقع فان حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم أضعاف ما هم عليه والامة في بقايا تلك الشرور الى الان وقال "" اذا بويع الخليفتان فاقتلوا الاخر منهم "" سدا لذريعة الفتنة اه ( 3)


قال الامام محمد بن نصر المروزي قال بعض اهل العلم " وأما النصيحة لائمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الامة عليهم وكراهة افتراق الامة عليهم
والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن رأى الالخروج عليهم وحب اعزازهم في طاعة الله" اه (4)


قال ابو عمرو بن الصلاح "أما النصيحة لائمة المسلمين معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وتذكيرهم به وتنبيههم في رفق ولطف ومجانبة الوثوب عليهم والدعاء لهم بالتوفيق وحث الاغيار على ذلك " اه (5)
قال الامام الاجري فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على امام عدل كان او جائر فخرج وجمع جماعة وسل سيفه واستحل قتال المسلمين فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرأن ولا بطول قيامه في الصلاة ولا بدوام صيامه وبحسن ألفاظه في العلم اذا كان مذهبه الخوارج ....." ثم تكلم على الخوارج والتحذير عن منهجهم وساق الاحاديث الواردة في ذلك


ثم قال " وقد ذكرت من التحذير عن مذهب الخوارج ما فيه بلاغ لمن عصمه الله عز وجل عن مذهب الخوارج ولم ير رأيهم وصبر على جور الائمة وحيف الامراء ولم يخرج عليهم بسيفه وسأل الله العظيم كشف الظلم عنه وعن جميع المسلمين ودعا الولاة بالصلاح وحج معهم , وجاهد معهم كل عدو للمسلمين , وصلى خلفهم الجمعة والعيدين, وان أمروه بطاعتهم فأمكنته طاعتهم أطاعهم, وان لم يمكنه اعتدر اليهم , وان أمروه بمعصية, لم يطعهم, واذا دارت بينهم الفتن لزم بيته , وكف لسانه ويده ولم يهو ما هم فيه , ولم يعن على فتنة , فمن كان هذه أوصافه كان على الطريق المستقيم ان شاء الله تعالى " اه (6)


قا ل الامام الشوكاني- رحمه الله - . " ينبغي لمن ظهر له غلط الامام في بعض المسائل أن يناصحه, ولا الشناعة عليه على رءوس الأشهاد , بل كما ورد في الحديث أنه يأخد بيده ويخلو به ويبدل له النصيحة, ولا يذل السلطان الله وقد قدمنا في أول كتاب السير أنه لايجوز الخروج على الأئمة ,وان بلغوا فى الظلم أى مبلغ ,ما أقامو الصلاة ,ولم يظهر منهم الكفر البواح ,والأحاديت الواردة فى هذا المعنى متواترة ,ولكن على المأموم أن يطيع الامام فى طاعة الله ,ويعصيه فى معصية الله ,فانه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق "اه(7)


قال الشيخ الألبانى فى الكلام على قول الله ."ومن لم يحكم بما أنزل الله "."فى هذه المسألة يغفل عنها كتير من الشباب المتحمسين لتحكيم الاسلام ,ولذلك فهم فى كثير من الاحيان يقومون بالخروج على الحكام الذين لا يحكمون بالاسلام , فتقع فتن كثيرة ,وسفك دماء أبرياء ,لمجرد الحماس الذى لم تعد له عدته ,والواجب عندى تصفية الاسلام مما ليس منه , كالعقائد الباطلة ,والأحكام العاطلة ,والاراء الكاسدة المخالفة للسنة ,وتربية الجيل على هذا الاسلام المصفى ,والله المستعان (8)


سئل الشيخ عبد العزيز بن باز عن الذين يدعون الشباب الى تبني العنف في التغيير والى الخروج على الحكام
فقال " هذا غلط من قائله وقلة فهمه لأنهم ما فهموا السنة ولا عرفوها كما ينبغي وانما تحملهم
الحماسة والغيرة لازالة المنكر على أن يقعوا فيما يخالف الشرع كما وقعت الخوارج والمعتزلة
وبعد كلام له قال فلا يليق بالشباب ولا غير الشباب أن يقلدوا الخوارج والمعتزلة بل يجب أن يسيروا على مذهب أهل السنة والجماعة على مقتضى الأدلة الشرعية
فيقفون مع النصوص كما جاءت وليس لهم الخروج على السلطان من أجل معصية أو معاصر وقعت منه عليهم المناصحة بالمكاتبة والمشافهة بالطرق الطيبة الحكيمة "(9)


قال الشيخ ابن عثيمين
" أما هؤلاء فقد ظلموا أنفسهم بتكفيرهم الحكام من غير دليل شرعي فان هذا يوجب اثارة الفتن في الشعوب
والفوضى التي لا نهاية لها ولا حد لها والواجب على كل انسان أن يتقي الله في نفسه وفي اخواته وأن يتدبر الواقع
وان كل الذين ثاروا على الحكام مهما كانت منزلتهم من الدين كلهم باءوا بالفشل وأثاروا الفوضى واتلاف الاموال والأنفس والخوف والذعر وقلة المعيشة وغير ذلك من المفاسد العظيمة
ولا حاجة الى أن نضع النقاط على الحروف ونقول انظروا كذا وانظروا كذا .... الانسان يسمع الأخبار ويعرف وعلى فرض أن هؤلاء وصلوا الى الحكم فهل الذين وصلوا الى الحكم وخرجوا على من قبلهم هل أصلحوا شيئا بل عاد الأمر الى أسوأ ما كان عليه من قبل لذلك نحن نحذر هؤلاء من نشرهم لهذه المباذئ الباطلة

أما بالنسبة لغيرهم فأرى أن يتركوهم لا يهتموا بهم ولكن لا بأس أن ينشروا مذهب السلف في الصبر على الحكام وعلى أذاهم وعلى وجوب طاعتهم سواء كانوا عصاة أو فاسقين الا اذا أمروا بمعصية فلا نطيعهم أما اذا امروا بغير معصية ولو كانوا فساقا فانهم يجب علينا طاعتهم كما كان أئمة هذه الامة يفعلون ذلك

" اه (10)





المصادر

(1). أي في الأصل
(2)." منهاج السنة النبوية" ( 390/3) تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم.
(3). " اعلام الموقعين" ( 207/3) تحقيق عبد الرحمن الوكيل
(4)." تعظيم قدر الصلاة" ( 693/2).
(5) . نقلا عن كتاب" جامع العلوم والحكم" ( 79ص).
(6). " الشريعة "( 157/1) تحقيق الوليد بن محمد بن نبيه.
(7)." السيل الجرار" ( 556/4) تحقيق محمود بن ابراهيم زايد.
(8). " السلسلة الصحيحة" ( 457/6).
(9). نقلا عن كتاب " المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم " اعداد أبي عبد الله بن ابراهيم الوايلي ( 12-11ص).
(10). نقلا عن شريط " الأسئلة السويدية.





نقلته من كتاب " تنبيه الأفاضل على تلبيسات أهل الباطل"

تأليف "محمد بن علي الصومعي"
تقديم" العلامة احمد بن يحيى النجمي "رحمه الله.

أمـــة الله
2010-11-30, 02:50 PM
وقال الإمام الطحاوي في العقيدة الطحوية:-
ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا.
وإن جاروا.
ولا ندعو عليهم .
ولا ننزع يداً من طاعتهم.
ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية.
وندعو لهم بالصلاح والمعافاة.

وقال الشيخ صالح الفوزان في التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية عند قول الطحاوي ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا:(هذه مسألة عظيمة، فمن أصول أهل السنة والجماعة: أنهم لا يرون الخروج على ولاة أمر المسلمين (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) [النساء:59] وقال عليه الصلاة والسلام: "من يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعصِ الأمير فقد عصاني"فلا يجوز الخروج عليهم؛ ولو كانوا فساقاً لأنهم انعقدت بيعتهم، وثبتت ولايتهم، وفي الخروج عليهم ولو كانوا فساقاً مفاسد عظيمة، من شق العصا، واختلاف الكلمة، واختلال الأمن، وتسلط الكفار على المسلمين.
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (ما خرج قوم على إمامهم إلا كانت حالتهم بعد الخروج أسوأ من حالتهم قبل الخروج) أو كما ذكر.
وهذا حتى عند الكفار، إذا قاموا على ولي أمرهم وخرجوا عليه، فإنه يختل أمنهم ويصبحون في قتل وقتيل، ولا يقر لهم قرار، كما هو مشاهد في الثورات التي حدثت في التاريخ، فكيف بالخروج على إمام المسلمين؟ فلا يجوز الخروج على الأئمة وإن كانوا فساقاً، ما لم يخرجوا عن الدين، قال عليه الصلاة والسلام: "اسمعوا وأطيعوا إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان"(1) فالفسق والمعاصي لا توجب الخروج عليهم، خلافاً للخوارج والمعتزلة الذين يرون الخروج عليهم إن كان عندهم معاصٍ وحصل منهم فسق، فيقولون: هذا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويقصدون به الخروج على ولاة أمور المسلمين.

فــارس الإســلام
2010-11-30, 03:33 PM
بيننا وبينك صحيح البخاري

قال نافع بن عبد الله بن عمر : ح 7111

لَمَّا خَلَعَ أَهْلُ المَدِينَةِ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ، جَمَعَ ابْنُ عُمَرَ، حَشَمَهُ وَوَلَدَهُ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يُ نْصَبُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ» وَإِنَّا قَدْ بَايَعْنَا هَذَا الرَّجُلَ عَلَى بَيْعِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَإِنِّي لاَ أَعْلَمُ غَدْرًا أَعْظَمَ مِنْ أَنْ يُبَايَعَ رَجُلٌ عَلَى بَيْعِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُنْصَبُ لَهُ القِتَالُ، وَإِنِّي لاَ أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْكُمْ خَلَعَهُ، وَلاَ بَايَعَ فِي هَذَا الأَمْرِ، إِلَّا كَانَتِ الفَيْصَلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ

قال أبو ذر رضي الله عنه : ح 1466

عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: مَرَرْتُ بِالرَّبَذَةِ فَإِذَا أَنَا بِأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَنْزَلَكَ مَنْزِلكَ هَذَا؟ قَالَ: " كُنْتُ بِالشَّأْمِ، فَاخْتَلَفْتُ أَنَا وَمُعَاوِيَةُ فِي: {الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة: 34] " قَالَ مُعَاوِيَةُ: نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الكِتَابِ، فَقُلْتُ: " نَزَلَتْ فِينَا وَفِيهِمْ، فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فِي ذَاكَ، وَكَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَشْكُونِي، فَكَتَبَ إِلَيَّ عُثْمَانُ: أَنِ اقْدَمِ المَدِينَةَ فَقَدِمْتُهَا، فَكَثُرَ عَلَيَّ النَّاسُ حَتَّى كَأَنَّهُمْ لَمْ يَرَوْنِي قَبْلَ ذَلِكَ، فَذَكَرْتُ ذَاكَ لِعُثْمَانَ " فَقَالَ لِي: إِنْ شِئْتَ تَنَحَّيْتَ، فَكُنْتَ قَرِيبًا، «فَذَاكَ الَّذِي أَنْزَلَنِي هَذَا المَنْزِلَ، وَلَوْ أَمَّرُوا عَلَيَّ حَبَشِيًّا لَسَمِعْتُ وَأَطَعْتُ»

وأيضاً ح 696

عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي ذَرٍّ: «اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ لِحَبَشِيٍّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ»

ح 7145

عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، فَغَضِبَ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطِيعُونِي؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: قَدْ عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَمَا جَمَعْتُمْ حَطَبًا، وَأَوْقَدْتُمْ نَارًا، ثُمَّ دَخَلْتُمْ فِيهَا فَجَمَعُوا حَطَبًا، فَأَوْقَدُوا نَارًا، فَلَمَّا هَمُّوا بِالدُّخُولِ، فَقَامَ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا تَبِعْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرَارًا مِنَ النَّارِ أَفَنَدْخُلُهَا؟ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ خَمَدَتِ النَّارُ، وَسَكَنَ غَضَبُهُ، فَذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا أَبَدًا، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ»

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق هذه قاعدة لكن لا يجوز الخروج على ولي الأمر سواء كان فاسقاً أم ظالماً لكن إذا أعلن كفره فقط