المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الإمام الشافعي رحمه الله 150هـ - 204هـ



الصفحات : 1 [2] 3 4

الرافعي
2010-12-04, 05:02 PM
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً

جهد مشكور .

عبدالرحمن السلفى
2010-12-04, 05:11 PM
لنا سلف نفتخر به , و من عنده مثل سلفنا , رحم الله الإمام الشافعى

جزاكم الله خيراًَ

ronya
2010-12-14, 03:33 AM
جزانا واياكم كل الخير اخواتي
اسعدني وشرفني مروركم على متصفحي
ان شاء الله اكمل بقيت الديوان للأمام الشافعي رحمه الله بعد قليل
اعتذرعلى التاخير

ronya
2010-12-14, 03:43 AM
فساد طبائع الناس

ألم يبق في الناس إلا المكر والملق شــوك ، إذا لـمـسـوا ، زهـــر إذا رمـقــوا

فــإن دعـتـك ضـرورات لعــشــرتهم فكن جحـيـماً لعـل الــشوك يحتـرق



حصيد البدع

لم يـبرح الـناس حــتى أحــدثــوا بــدعــاً في الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل

حـتـى اســتخف بدين الله أكثرهـموفي الذي حملــوا مـن حقـه شــغـــل



الأمراض من ثلاث


ثــلاث هــن مـهـلــكــة الأنـــام أوداعية الصحيح إلى السقام

دوام مـدامــةٍ ودوام وطءٍ وإدخـال الطعـام علـى الطـعـام



مدارة الحساد

وداريت كل الناس لكن حاسدي مـدارتـه عـــزت وعــز مـنالـــهـــا

وكيف يـداري المـرء حاسـد نعمـةٍ إذا كان لا يرضــيه إلا زوالها



مرارة تحميل الجميل


لا تـحـملـن لـمن يـمـن مـن الأنــام عـلــيــك مـنـــة

واختـر لنفــسك حظهـــا واصبـر فـإن الصبـر جنـة

منن الرجال على القلوب أشـد مـن وقع الأســـنـــة



المنــة


رأيــتـــك تـكـويـني بـمبــســم مـنـــةٍ كـأنـك سـر مـن أســرار تكويـنـي

فـدعـنـي مـن الـمــــن فـلـقــمـــــة من العيش تكفيني إلى يوم تكفيني



شح الأنفس


وانطقت الدراهم بعـد صمـتٍ أنـاســاً بـعــد ما كـانــوا سـكـوتـاً


فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍولا عــرفـوا لمكــرمـــةٍ ثـبـــوتـاً




الكفر بالمنجمين

خبــرا عـني المـنجــم أنـي كافر بالذي قضته الكواكب

عالماً أن ما يكون ومـا كان قـضـاه من المهـيـمـن واجـب

ronya
2010-12-14, 03:54 AM
تغرب عن الأوطان في طلب العلى----------وسافر ففي الأسفار خمس فوائد


تفرج هم واكتساب معيشةٍ----------وعلمٍ وآدابٍ وصحبة ماجد




الحض على السفر من أرض الذل

ارحل بنفسك من ارضٍ تضام بها----------ولا تكن من فراق الأهل في حرق



فالعنبر الخام روث في موطونه----------وفي التغرب محمولُ على العنق


والكحل نوع من الأحجار تنظره----------في أرضه وهو مرمي على الطرق


لما تغرب حاز الفضل أجمعه----------فصار يحمل بين الجفن والحدق




حال الغريب

إن الغريب له مخافة سارقٍ----------وخضوع مديونٍ وذلة موثق

فإذا تذكر أهله وبلاده----------ففؤاده كجناح طيرٍ خافق




الحض على الترحال

ما في المقام لذي عقلٍ وذي أدبٍ----------من راحة فدع الأوطان واغترب


سافر تجد عوضاً عمن تفارقه----------وانصب فإن لذيذ العيش في النصب


إني رأيت وقوف الماء يفسده----------إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب


والأسد لولا فراق الأرض ما افترست----------والسهم لولا فراق القوس لم يصب


والشمس لو وقفت في الفلك دائمة ً----------لملها الناس من عجم ومن عرب


والتبر كالترب ملقي في أماكنه----------والعود في أرضه نوع من الخطب


فإن تغرب هذا عز مطلبه----------وإن تغرب ذلك عز كالذهب

ronya
2010-12-14, 03:54 AM
الدهر يوم لك ويوم عليك

الدهر يومان ذا أمن وذا خطر----------والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر


أما ترى البحر تعلو فوقه جيف----------وتستقر بأقصى قاعه الدرر


وفي السماء نجوم لا عداد لها----------وليس يكسف إلا الشمس والقمر




اليقظة والحذر

تاه الأعيرج واستغلى به الخطر----------فقل له خير ما استعملته الحذر


أحسنت ظنك بالأيام إذاحسنت----------ولم تخف سوء ما يأتي بها القدر


وسالمتك الليالي فاغتررت بها----------وعند صفو الليالي يحدث الكدر




الرضا بالقدر

وما كنت راضٍ من زماني بما ترى----------ولكنيي راضٍ بما حكم الدهر


فإن كانت الأيام خانت عهودنا----------فإني بها راضٍ ولكنها قهر




رد الجميل بالسيء

ومن الشقاوة أن تحب----------ومن تحب يحب غيرك


أو أن تريد الخير للإنسان----------وهو يريد ضيرك

ronya
2010-12-14, 03:56 AM
الحظوظ

تموت الأسد في الغابات جوعاً----------ولحم الضأن تأكله الكلاب

وعبد قد ينام على حريرٍ----------وذو نسبٍ مفارشه التراب



تملك الأوغاد

محن الزمان كثيرة لا تنقضي----------وسروره يأتيك كالأعياد

ملك الأكابر فاسترق رقابهم----------وتراه رقاً في يد الأوغاد



مثلما تدين تدان

تحكموا فاستطالوا في تحكمهم----------وعما قليل كأن الأمر لم يكن

لو انصفوا انصفوا لكن بغوا فبقى----------عليهم الدهر بالأحزان والمحن

فأصبحوا ولسان الحال ينشدهم----------هذا بذال ولا عتب على الزمن


زن بما وزنت به

زن من وزنك بما وزنك----------وما وزنك به فزنه

من جاء إليك فرح إليه----------ومن جفاك فصد عنه

من ظن إليك دونه----------فاترك هواه إذن وهنه

وارجع إلى رب العباد----------فكل ما يأتيك منه



اكرام النفس

قنعت بالقوت من زماني----------وصنت نفسي عن الهوان

خوفاً من الناس ان يقولوا----------فضلاً فلان على فلان

من كنت عنه ماله غنياً----------فلا أبالي إذا جفاني

ومن رآني بعين نقصٍ----------رأيته بالتي رآني

ومن رآني بعين تم----------رأيته كامل المعاني

ronya
2010-12-14, 03:57 AM
عين الرضا

وعين الرضا عن كل عيب كليلة----------ولكن عين السخط تبدي المساويا

ولست بهياب لمن لا يهابني----------ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا

فإن تدن مني تدن منك مودتي----------وإن تفأ عني تلقني عنك نائياً

كلانا غني عن أخيه حياته----------ونحن إذا متنا أشد تغانيا



احذر الناس

إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى----------ودينك موفور وعرضك صين

فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ----------فكلك سوؤات وللناس السن

وعيناك إن أبدت إليك معايباً----------فدعها وقل يا عين للناس أعين

وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى----------ودافع ولكن بالتي هي أحسن



دية الذنب الإعتذار

قيل لي قد أسى عليك فلان----------ومقام الفتى على الذل عار

قلت قد جاءني وأحدث عذراً----------دية الذنب عندئذٍ الإعتذار



التماس العذر

اقبل معاذير من يأتيك معتذراً----------إن بر عندك فيما قال أو فجراً

لقد أطاعك من يرضيك ظاهره----------وقد أجلك من يعصيك مستتراً

ronya
2010-12-14, 03:58 AM
من الورع اشتغالك بعيوبك


المرء إن كان عاقلاً ورعاً----------اشغله عن عيوب غيره ورعه


كما العليل السقيم اشغله----------عن وجع الناس كلهم وجعه




آداب النصح


تعمدني بنصحك في انفرادي----------وجنبني النصيحة في الجماعة


فإن النصح بين الناس نوع----------من التوبيخ لا أرضى استماعه


وإن حالفتني وعصين قولي----------فلا تجزع إذا لم تعط طاعه




واعظ الناس


يا واعظ الناس عما أنت فاعله----------يا من يعد عليه العمر بالنفس


أجفظ لشيبك من عيب يدنسه----------إن البياض قليل الحمل للدنس


كحامل لثياب الناس يغسلها----------وقوبه غارق في الرجس والنجس


تبغى النجاه ولم تملك طريقتها----------إن السفينة لا تجري على اليبس


ركوبك النعش ينسيك الركوب على----------ما كنت تركب من بغلٍ ومن فرسٍ


يوم القيامة لا مال ولا ولد----------وضمة القبر تنسي ليلة العرس

ronya
2010-12-14, 04:00 AM
وقول الآخر :

لا كلف الله نفساً فوق طاقتها----------ولا تجود يد إلا بما تجد

فلا تعد عده إلا وفيت بها----------واحذر خلاف مقالٍ للذي تعد




حفظ اللسان

احفظ لسانك أيها الإنسان----------لا يلدغنك إنه ثعبان

كم في المقابر من قتيل لسانه----------كانت تهاب لقاءه الأقران



الوقار وخشية الله

ولولا الشعر بالعلماء يزري----------لكنت اليوم اشعر من لبيد

واشجع في الوغى من كل ليثٍ----------وآل مهلبٍ وبني يزيد

ولولا خشية الرحمن ربي----------حسبت الناس كلهم عبيدي



التسليم الخالص

إذا اصبحت عندي قوت يومي----------فخل الهم عني يا سعيد

ولا تخطر هموم غدٍ ببالي----------فإن غداً له رزق جديد

اسلم إن أراد الله أمراً----------فاترك ما أريد لما يريد