المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها



الوابـ(الصيب)ـل
2010-12-07, 03:33 PM
السلامُ عليكمُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه


حديث ( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها )
جاء في كتاب " الملاحم " لأبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها )
فهل هذا الحديث صحيح ،؛ ومن راويه ،؛ وهل يجب على المسلم تصديق هذا الحديث ؟


الجواب :


الحمد لله
تكون الدائرة للدولة الإسلامية ، فقد يكون المجدد في مجال العلم وليس في مجال القيادة والسياسة ، بل قد يكون التجديد في جوانب دعوية أو تربوية ونحو ذلك ،
فهذا هو مفهوم إطلاق قوله صلى الله عليه وسلم : ( يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا )
وبهذا الفهم لا يبقى – في ظننا – إشكال لدى السائل في فهم الحديث .



قالت اللجنة الدائمة :

" معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( يجدد لها دينها ) أنه كلما انحرف الكثير من الناس عن جادة الدين الذي أكمله الله لعباده وأتم عليهم نعمته ورضيه لهم دينًا - بعث إليهم علماء أو عالمًا بصيرًا بالإسلام ، وداعيةً رشيدًا ، يبصر الناس بكتاب الله وسنة رسوله الثابتة ، ويجنبهم البدع ، ويحذرهم محدثات الأمور ، ويردهم عن انحرافهم إلى الصراط المستقيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،
فسمى ذلك : تجديدًا بالنسبة للأمة ، لا بالنسبة للدين الذي شرعه الله وأكمله ، فإن التغير والضعف والانحراف إنما يطرأ مرة بعد مرة على الأمة ، أما الإسلام نفسه فمحفوظ بحفظ كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المبينة له ،
قال تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) " انتهى .



عبد العزيز بن باز ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد الله بن غديان ، عبد الله بن قعود
" فتاوى اللجنة الدائمة " (2/247-248)




ويقول العلامة حمود التويجري رحمه الله :
" وأما قصر الحديث على أشخاص معدودين في كل مائة سنة واحد منهم ؛ فهو بعيد جدا ، والحديث لا يدل على ذلك ؛ لأن لفظة ( مَن ) يراد بها الواحد ، ويراد بها الجماعة .
وعلى هذا فحمل الحديث على الجماعة القائمين بنشر العلم وتجديد الدين أولى من حمله على واحد بعد واحد منهم .

ويؤيد هذا ما رواه الترمذي وحسنه عن عمرو بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الدين بدأ غريبًا ويرجع غريبًا ؛ فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي )

ويؤيده أيضا ما رواه ابن وضاح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أنه قال : الحمد لله الذي امتن على العباد بأن جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم ؛ يدعون من ضل إلى الهدى ، ويصبرون منهم على الأذى ، ويحيون بكتاب الله أهل العمى ....
إلى آخر خطبته رضي الله عنه .

فهذا يدل على أن التجديد يكون في جماعة من أهل العلم ، ولا ينحصر في واحد بعد واحد منهم " انتهى باختصار .



" إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة " (1/336)

والله أعلم .

aymanred
2010-12-07, 03:55 PM
وهذا الحديث إعجازى فى أن العالم ستتغير قوانينه ووسائله مما يوجب الحاجة لمعرفة موقف الدين من هذا التغير
كمثال موضوع البنوك والسفر بالطائرة ولبس البدلة وخلافه...... مما يجعل المسلم فى حاجة للفتوى من أهل العلم لإرجاع الأمر لسنته صلى الله عليه وسلم
فلو علم الرسول عليه الصلاة والسلام أن قوانين العالم ستظل ثابتة لما نبأنا بهذا الحديث
والله نعالى أعلى وأعلم
بوركتم أخى الفاضل

الوابـ(الصيب)ـل
2010-12-12, 04:21 AM
جزاكم ربي خيرا